منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جرائم حكم حزب البعث في العراق

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف sun الأحد يونيو 30, 2019 2:22 pm




ر فشاخ داخل
٥ ساعات ·
** أنقلاب ناظم كزار .. !!!


"""""""""""""""



.. جبار فشاخ داخل - بغداد - 2019/6/30


** ضمن الصراع الدائر بين أجنحة عصابة البعث التي وصلت إلى السلطة من جديد بعد انقلاب 17تموز 1968، ففي مثل هذا اليوم 30 حزيران من عام 1973 قاد مدير الأمن العام اللواء ناظم گزار، انقلابا مسلحا، مؤلف من كادر الدائرة التي يرأسها، ضد الثنائي رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر التكريتي، ونائبه صدام حسين التكريتي .


** الغاية من هذا الانقلاب لتصفية الرئيس البكر، ونائبه صدام حسين، في مطار بغداد الدولي، لأنه (كزار) شعر بأن موعد قطاف رأسه من قبل صدام قد دنى، وكذلك من أجل إيقاف النفوذ التكريتي (الناصري) الذي بدأ يتسلل إلى كل منافد الدول المدنية والعسكرية، واصبح البعث ألعوبة بيد صبيان ألبوناصر !!!


** فشلت هذه العملية، نتيجةً للتسرع، وألتباس الأمر على فريق الأغتيال عندما تأخرت طائرة البكر، الذي عاد هذا اليوم إلى البلد بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى بولندا وبلغاريا، وتأخر وصوله لمطار بغداد في وقته المحدد، فبعد افتضاح أمر كزار، قام هو وفريقه بالهرب إلى ايران، فألقي القبض عليه في ناحية زرباطية الحدودية .


** اللواء ناظم كزار لازم جنديل العيساوي، من مواليد عام 1940 في بغداد، مدير الأمن العام منذ الأيام الأولى لأنقلاب 17 تموز 1968- قيادي بعثي، أشتهر بقسوته ودمويته في انتزاع الاعت


رافات من المناوئين للبعث، وارتكب جرائم فضيعة أثناء عضويته في اللجان التحقيقية بعد انقلاب 8 شباط الدموي عام 1963، كان من ألد أعداء الحركة الشيوعية والوطنية في العراق .


** منح رتبة لواء في الجيش العراقي من قبل الرئيس البكر .


** قتل أثناء مطاردته من قبل القوات الأمنية الخاصة ورهينته وزير الدفاع الفريق حماد شهاب، وجرح وزير الداخلية الفريق سعدون غيدا
ن.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الإثنين يوليو 01, 2019 3:08 pm




الى من يهمه الامر


والذي يقول ان الخراب الذي حل ببغداد بعد زوال حكم القائد ( الذرورة ) ما هو الا بسبب الجنوبيين الذين سكنوا بغداد ..!!


وبهذه المناسبة احب انطيكم نبذه مختصرة عن تاريخ بغداد في ذاك الزمن على لسان محمد غازي الاخرس مقتبسه من روايته ( المگاريد ) ..


لا أُريد الدفاع عن هذه الشريحة ولكنني أود التنبيه لفكرةٍ تشيع الان في اوساطنا وتزداد خطورة كلّما سكتنا عنها ومفادها : أن العلّه في خراب ما بعد

صدام تعود لـ ( تسيّد ) الجنوبيين المشهد وإجهازهم على ما تبقى من مدنية بغداد وتمضي الفكرة لتقول ان ( الشراگوة )

باتوا يتّسعون طولا وعرضاً ليستبدلوا الطبقة الوسطى التي هَجرت البلد ..!



اظن ان هذه الفكرة هي الزيف بعينه ' اولا : لان بغداد لم تكن قبل زوال دولة صدام كما يتوهم الكثيرون فلا هي خلت من التخلف ولا اهلها كانوا


شبيهين بأهل القاهرة مثلا او بيروت . كانت بالاحرى جحيما من القبح والخوف . جحيم يخلو من الذوق ويغيب فيه العدل والحق ، التشريع فيه

يسطّره ( الرفيق ) والتنفيذ بيد ( العريف ) إما القضاء ففي ذروة المهنيه : اسمعوا للقاضي رجاءً : #من_الشايب_لذاك_الشاب_إعدام_والباقي_مؤبد
.

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت أغسطس 03, 2019 2:45 pm




‏‎Saif Mohammad‎‏ مع ‏احسان وفيق السامرائي‏.
‏١ أغسطس‏، الساعة ‏١:١٧ ص‏ ·



من ضحايا مجزرة قاعة الخلد تموز 1979
سيف الدين الدوري
شهادة الاستاذ إحسان وفيق السامرائي


يروي الاستاذ إحسان وفيق السامرائي عضو قيادة فرع البصرة للحزب ،مدير تلفزيون البصرة الذي تم
اعتقاله ضمن المؤامرة المزعومة عن اساليب التعذيب التي تعرض لها



وبقية الرفاق المناضلين المتهمين. يستذكر بمرارة الايام السود، التي قضاها مع عدد من المحكومين
في الزنازين والغرف والانفرادية، في سجون المخابرات (الصدامية) ويسلط
الاضواء لأول مرة في تاريخ تدوين المجزرة المرعبة على ضحايا التعذيب،
وكيف خضعوا لاساليب إجرامية لا إنسانية على أيدي ملوثين عقلياً،
ومرضى ينتسبون لجهاز المخابرات، وقاموا بقتل وزراء وكبار السياسيين
والحزبيين، نتيجة إخضاعهم للتعذيب الذي يفوق الخيال والتصور
ويضيضيف الاستاذ احسان السامرائي :




صبيحة يوم السبت 21 تموز 1979 أبلغنا هاتفيا من الرفيق (زهير
القادري( مدير مكتب أمانة سر القطر بدعوة أعضاء المؤتمر القطري الثامن
الى إجتماع طاريء، ولم يكن في البصرة قد بقي غير إثنين هما الرفيق علاء
وأنا، بعد ساعة طلبوا إضافة وحضور أعضاء فرع البصرة للاجتماع، وما أن
بلغت الساعة الثامنة مساءاً حتى أضيف أعضاء الشعب للاجتماع في قاعة
الخلد في الساعة الثامنة فالتاسعة من صباح يوم الاحد 22 تموز 1979 .
وفي حدائق القاعة التقينا بالرفيق (ب) عضو القيادة القطرية )ربما يقصد
برهان عبد الرحمن( الذي بادرنا بسؤال غريب: ما موضوع الاجتماع؟




إجتماع طارئ للجهاز الحزبي لعموم القطر. وقال لقد كنا حتى الساعة
الحادية عشرة من الليلة الفائتة في إجتماع للقيادة القطرية، فلم نبلغ بذلك.
وأضاف: إلا أنني تلقيتُ نداءً في السابعة من صباح اليوم للحضور الى
إجتماع قاعة الخلد. ولكننا تبلغنا بالاجتماع صباح السبت 21 تموز، أي
البارحة. ولكن حين رأينا الرفيق خضر الدوري أحد مسؤولي


المخابرات و أ.د ابراهيم الدوري(عضو المكتب العسكري، وكلاهما
عملا في البصرة سابقاً. توقفت تساؤلاتنا خصوصاً وأن خضر كان يلح
بوجوب حضورنا وليمة أقامها على شرفنا في بيته، وأنه سينتظرنا حتى
نهاية الاجتماع.




وعندما دخلنا مكان الاجتماع بدأت المفاجآت، فقد كانت القاعة
ممتلئة بشكل غير مألوف، وقد وصل الهرج ذروته، لأن الدعوة شملت
أيضاً أعضاء المكاتب الحزبية من مدنيين وعسكريين، بإستثناء الكادر
النسائي. وقد أثارنا تواجد رجال المخابرات والقوات الخاصة بكامل
ثيابهم وأسلحتهم في الممرات على خلاف التعليمات التي لا تجيز
دخول غير الاعضاء الى الاجتماعات الحزبية المغلقة.


وبعد دقائق دخل وزير الدفاع وأعقبه وصول صدام حسين يتبعه مرافقه
صباح مرزا محمود ولاول مرة نراه متغطرساً متعالياً وعابساً، يمشي بأنفة
ظاهرة، وقد إستقبل بالهتافات والتصفيق، وهي حالة مرفوضة وغير
مألوفة في الحزب، وزاد حضور المرافق «الشك » بوجود ما يريب، فكان
تساؤلنا: هل نحن في إجتماع حزبي أو ندوة جماهيرية؟



بعد دقائق ترك الفريق عدنان خير الله وزير الدفاع القاعة فنهض صدام
وردد الشعار ثم وجه ليسأل مسؤولي الفروع والشعب عن أسباب غياب
البعض من الاجتماع، وهي أيضاً ظاهرة غير مسبوقة في الحزب، وحين
إنتهى من إستجوابه، صعد للمسرح ووقف مرافقه ميرزا خلفه، ليبدأ حديثاً
كأنه أعد مسبقاً عن الحزب ودوره النضالي وصراعاته، حيث كان الحزبيون
مناضلين حقيقيين، وقد تساقط الكثير منهم بسبب الخلافات التنظيمية،
وهذا حال التنظيمات في الاحزاب كلها، إلا أن حزبنا إستمر. ثم قطع
حديثه متلفتاً الى صدر القاعة وقد رفعت صورة البكر، وظلت صورة صدام
على الجانب الايسر. فقال عابساً: من رفع صورة البكر؟ إننا في القيادة
القطرية قد أصدرنا قراراً بإبقاء صورة البكر مع صورة صدام حسين في
المؤسسات الحزبية والادارية مدى الحياة.



ارتفعت الهتافات والتصفيق. ثم عاد لكلامه وقال: تعرفون بأن
الانشقاقات والتكتلات لا تمزق الاحزاب، إنما تمزقها الخيانة والغدر،
وقد إكتشفنا مؤخراً وجود ذلك في حزبنا من قبل بعض القياديين الذين
كانوا يعدون مؤامرة كبرى للقضاء على الحزب، في وقت كنا مرشحين لتولي
السلطة في قطر آخر. ويقود هذا الانحراف محمد عايش بالتنسيق مع
حافظ أسد في سوريا، والتمهيد لدخول لواء مظلي سوري لتنفيذ الانقلاب
وإعتقال صدام حسين وبقية الرفاق، وتعيين عبد الخالق السامرائي رئيساً
للجمهورية.



توقف صدام حسين عن الكلام وأخرج منديلاً من جيبه، وبحركة
مصطنعة راح يمسح الدموع من عينيه، فارتفعت هتافات مستنكرة لتتحول
القاعة الى مناحة.



نهض علي حسن المجيد دون إذن بالكلام قائلاً: سيدي
الرئيس ما دام عبد الخالق السامرائي حياً فلن نحض بالاستقرار ولن تتوقف
المؤامرات إلا بإعدامه


كانت لحظات مثيرة لا تنسى عندما إختلط الزعيق بالبكاء والصراخ،
فتحول الاجتماع الى فوضى ولم يتحرك صدام لايقاف التمثيلية
ويضيف الاستاذ احسان وفيق السامرائي: رأينا الرفيق محيي عبد الحسين
الشمري يدخل مع أحد رجال المخابرات متعثراً مطاطيء الرأس ويتجه الى
حيث أشار له صدام بالجلوس مكانه على الطاولة، فارتفعت صيحات منكرة
وهتافات. « لا لن يجلس الخائن مكانك ولن يلوث المكان » وعادت القاعة
الى العزاء والمناحة والبكاء. وقال صدام « والان حدث الرفاق يا محيي
عن المؤامرة » وراح محيي يقرأ في ورقة موضوعة أمامه. لقد أبلغني محمد
عايش قبل فترة بوجود حركة لازاحة صدام بالتعاون مع العناصر الخائنة
والسيطرة على البلاد، وتنصيب عبد الخالق السامرائي رئيساً للجمهورية،


ويواصل احسان السامرائي فيقول «لا أريد أن أخلط أوراق ما دار في الندوة لأن
صدام كما يبدو قد تمكن من اعداد تمثيلية مفبركة استفزت الحاضرين
وتركتهم مهددين بعد أن هيأ مخابراته ذات الصلاحيات المطلقة وعناصره
المعتمدة للسيطرة على الموجودين ليقطع بينهم وبين الحقيقة، وخلالها تم
له ما اراد من تصفية مثلما فعل ستالين وهتلر ويبدو أن تركيز صدام منصباً
على إتحاد نقابات العمال، وعلى الكادر المناضل، فجاءت المناسبة في
حساباته تصفية حقيقية للحزب وللوحدة.



ويستطرد السامرائي قائلا: أذكر لحظتها ان الرفيق بدن فاضل كان يجلس
قريبا مني فقال صدام له بلا مقدمات «ها بدن عبالك ما شفتك وأنت تخفي
نفسك وراء العمود



لا اريد اطالة ما حدث إذ خيمت علينا الشكوك بأن مؤامرة مفتعلة كالتي
نفذها ستالين ضد قادة الحزب الشيوعي في الثلاثينات من القرن الماضي،
كما ذكرها المفكر الماركسي (اسحق دويشر) كانت تدار في القاعة. وفي
تلك اللحظة وهو يتهيأ لاختتام الكوميديا وصل صهره العريق ارشد ياسين
فسلمه ورقة فكشر بوجهه قائلاً: الان ساعيد قراءة الاسماء فمن يرد إسمه
فيها عليه ترك القاعة، وكنتُ احدهم.


وما أن اخرجوني من القاعة، حتى سمعتُ تصاعد الزعيق والعواء
والبكاء والهتاف، لأن الذين تصارخوا لم يصدقوا الخلاص من الموت
المرفرف عليهم، عندما حجزهم صدام وأرهبهم واستلب روحهم، فكان
البكاء والصراخ تعبيراً عن شعورهم بالخلاص من الموت.



بقيتُ أنا والدكتور سلطان الشاوي ومجموعة أخرى لم أتعرف لها تنتظر
مصيرنا حتى وصلت سيارة للمخابرات دفعت لها مع ملازم أول كان يئن
بإنكسار ويبكي «أويلي عبود إشراح أتسوي؟



كان مصيرنا قد تحدد في بناية )الحفل البهائي( مقابل سينما السندباد
بشارع السعدون الذي تحول الى أسوأ مركز تحقيقي لمخابرات صدام
وما أن أدخلونا اليه حتى هجم علينا رجال المخابرات كالكلاب
المسعورة، وبأيديهم العضي والصوندات، وهم يدفعون بنا الى زنزانات
إنفرادية، أبوابها حديدية ليس فيها من نوافذ أو مرافق صحية، ثم أغلق
الباب، فشعرت بأنني في صهريج من الحديد المشتعل



بعد إسبوعين من إعتقالنا بتهمة المشاركة في مؤامرة 22 تموز، فتح باب
زنزانتي الانفرادية، ودفعتُ للنزول الى قاعة المحفل البهائي، الذي تحول
بعد تصفية المراكز البهائية، الى أسوأ مراكز المخابرات، فوجدتُ نفسي
بين حشد من المعتقلين. وقد وقف (ن ح) المقصود حسب فهمي هو
نعيم حداد( عضو القيادة القومية، يرتدي قميصاً أحمر اللون )نصف ردن
على المسرح بصحبة (س ش) ويقصد (سعدون شاكر) رئيس المخابرات
العامة، وهو يتحدث بلهجة متعجرفة عن المؤامرة، مؤكداً بكلمات قاطعة:
إعترفوا وإلا مصيركم الاعدام.. أما الذين سيعترفون بعد فترة فلن
نحتاج اليهم. واشار بيده فظهر رجل معصوب العينين، يقوده أحد رجال
المخابرات. قال مشيراً اليه:



وهذا أحدكم إعترف بعد فوات الاوان، ولسنا بحاجة له الآن.
وبلهجة نافذة صاح بالحارس: يالله اطلق عليه النار! فتحرك الحارس
ليقف خلف الرجل المعصوب العينين ورفع (الكلاشنكوف) ووضع الفوهة
في نقرة رأسه وتهيأ لاطلاق النار.


كان المشهد أمامنا، مثير للفزع، فقد خيم صمت رهيب، وتوقع لا
أريد أن أصدقه أو أنفيه، إذ كنتُ أسمع دقات قلبي، وهي تمزق صدري
وتفضحني، وكأنني أنا من سيستقبل الموت أمام أشباح مجهولة تنتظرني
مقطوعة الانفاس. إلا أن (س ش) قطع الانتظار وهو يصيح بالحارس
المرتبك: ولك «زمال » لقد وضعت الكلاشنكوف على الصلي، وكان
يمكن أن تقتل الجميع.!! ثم أخذ البندقية من الحارس بوجه ناشف مرعب
واعاد ضبطها وارجعها اليه.



حتى تلك اللحظة القاتلة كنتُ أعتقدها تمثيلية واستعراضاً للعضلات،
إلا أن جميع من في القاعة صمتوا ورفرف شبح الموت عليهم غير مصدقين
ما يدور.



وبلا مقدمات دوت القاعة بصوت كالرعد، وإذا بالرجل يسقط مثل
شجرة مقطوعة بلا حركة، وقد إنتشرت رائحة البارود، وراح الدم يسيل
على أرضية المسرح، وإرتفع الهرج والاضطراب بين الجميع، ولا أذكر بعد
ذلك غير الانهيار الروحي والاعياء، ومشهد رذاذ الدم على يدي وقميصي،
وقد هيمن الذهول على الجميع أصحيح ما رأينا؟


ومن وسط الضجة والظل، لمحتُ الرفيق محمد محجوب وقد تحول
شعره الى اللون الابيض يخاطب (س ش) أي سعدون شاكر عندما فوجئ
برؤية صهره رياض قدو واقف بيننا: أبو رعد تره آني مشايف رياض ولا
يعرف شيئا؟ ويبدو ان مدير المخابرات في تلك اللحظة كان مشغولاً في
إختيار ضحاياه، وقد أهاجته رائحة الدم، فلم يلتفت للصوت. وبعد بضع
دقائق اعادونا الى اقفاصنا. ثم عادوا فانزلوننا مرة ثانية الى قاعة الاعدام
فرأيتُ مشهداً أكثر ضراوة، رجال ممددون على وجوههم، وقد نفذ فيهم
حكم الموت، وتيبس الدم على الخرق التي عصّبوا بها عيونهم. كان
أحدهم كما تخيلت الرفيق بدن فاضل الذي لم يفارقني ضخامة جسده
وملامحه وهو منكفئ على وجهه وبدا لي وجه نعيم حداد



وهو يتفرج علينا مستمتعاً بالاضاحي مثل أي قصاب أنجز مهمته بلا أسف
ولا ندم مردداً "إعترفوا وإلا ستلحقون بهم".


ترى عن أي شيء نعترف به، وهل التفكير بالتغيير الداخلي في الحزب
يحتاج الى مؤامرة وقتل؟ لقد كانت المرة الاولى في حياتي التي أحضر
فيها تنفيذ حكم بالاعدام، فظلت الصورة مخيفة قذرة، منها رحتُ أحاول
إستذكار المشهد المفزع.. رفاق يعدمون رفاقهم بلا دليل ولا محاكمة.
وقد وجدت نفسي


كشاهد حقيقي عاش التجربة من الداخل، أن يبدأ في إعادة الذاكرة، لما
وقع من احداث وقتل وتعذيب. وللامانة أقول بأن رفاقنا الذين فوجئوا
بمؤامرتنا التي إختلقها صدام واجهزة مخابراته، ظلوا يعتقدونها حقيقية،
ويعتقدون بأننا السبب في عرقلة تنفيذ الوحدة العراقية السورية، لقد تحملنا
فترة الاعتقال، وبعد إطلاق سراحنا من رفاقنا ما لم نتحمله من المواطنين
العاديين، من معاكسات بسبب هذا الشعور، فقد كان الكثير منهم قبل
الاحتلال يفرون من رؤيتنا، لكوننا متآمرين على صدام حسين، وأصبحوا
بعد الاحتلال يشيرون لنا لكوننا من جماعة صدام حسين؟



لقد أصاب رهاب الخوف.. صدام حسين من الحقيقة التي طمرت
مع الرفاق، لخوفه من ضياع السلطة من قبضته، ومن الذين ذبحهم باسم
الخيانة، وعلى رأسهم الرفيق محمد عايش ومحيي عبد الحسين، فمزق
الحزب وعبث بمصير الامة.


لقد اوعز صدام حسين لمجلس قيادة الثورة بتشكيل محكمة خاصة،
بموجب قرار رقم 967 لعام 1979 لمحاكمة المتآمرين برئاسة نعيم
حداد عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعضوية كل
من سعدون غيدان وتايه عبد الكريم وحسن علي نصار حسن العامري
وسعدون شاكر وحكمت ابراهيم وعبد الله فاضل.


في قوانين العالم الوضعية كلها، يتعرض المتهم الى التحقيق عن
جريمته السياسية أو العادية، فإذا ما أدين خضع السجين الى أنظمة السجن
الاعتيادية، التي تتضمن أسلوب الحياة اليومية من رعاية طبية ومقابلات
وغيرها.



أما الاسلوب الذي إتبعه صدام حسين وأجهزته الأمنية، فقد ألغت
الاسس والمبادئ الاخلاقية كلها، عندما اعتقلنا في 22 تموز 1979 ،
ولغاية إطلاق سراحنا في 26 آذار 1983 ، وتعرضنا الى الابادة والتعذيب،
حين القي بنا الى زنزانات إنفرادية مغلقة، وسلمنا الى قطيع من الكلاب
المسعورة التي لم تتوقف عن تعذيبنا وتجويعنا وإذلالنا ليل نهار، صيفا
وشتاءاً، إستعملوا فيها شتى الاساليب من إحراق وخنق بالحبال وتعليق
من الاكتاف، وإستعمال صوندات محشوة بالحديد، وهراوات كهربائية،
ومكاوير، وأسياخ معدنية، إضافة الى حرماننا من النوم والرقاد والحلاقة
والاغتسال، ودخول المرافق الصحية، إلا مرة أو مرتين في اليوم حسب
مزاج الحارس، ولمدد لا تتجاوز الدقيقتين، تحت تهاطل السياط، فاق كل
ما عشناه في عهود سابقة.


ولقد قُتلَ من مجموع 33 سجيناً 14 رجلاً، من التعذيب والجوع، وخرج
من ذلك الجب 19 سجينا يحمل كل منهم آثار تلك الوحشية من عاهات
وكسور وأمراض نفسية وجسدية.


اربع سنوات ونصف في زنزانات إنفرادية مغلقة مثل الصناديق الحديدية
بلا نوافذ، أو مراوح وعلى أرضية من الكونكريت المسلح.


أما المرة الوحيدة التي تم وضعنا سوية وتحت المراقبة، فكانت لثلاثة
أسابيع بعد صدور الاحكام، ولأسباب لا تعرفها ثم اعادونا بعدها الى
زنزانات إنفرادية لحين إطلاق سراحنا


سر المؤامرة


يعتقد الكثيرون حتى الآن بأن المؤامرة التي إختلقها صدام حسين يوم
22 تموز هي مؤامرة حقيقية إسوة بالمؤامرات التي تقع في العالم كالاعداد
المسلح والسيطرة على ثكنات الجيش والاجهزة الاعلامية مقرونة بالبيان
الأول.


والحقيقة بمفهوم صدام جاءت متممة للتصفيات السابقة التي إفتعلها
وما أسماه بمؤامرة ناظم كزار، والتي تمكن فيها من خلط الأوراق السياسية
بإعتبار ناظم كزار قريب الشكل من (بيريا) لايمانه بالعنف والارهاب كوسيلة
للحكم. ومن يسيطر على هذا الجهاز يتمكن من إخضاع السلطة لإرادته.
أما الوجه الثاني الذي لا يمتلك أية رؤيا سياسية، إلا أنه يهيمن على
القوة الضاربة الوحيدة في البلاد.


أما الوجه الاخير المتمثل بالفكر الثوري المعتدل، فكان يؤمن بالحوار،
ويرفض العنف ويمثله عبد الخالق السامرائي.



وكان من الطبيعي لرجل طموح مثل صدام حسين أن يحبك مؤامرة ذات
حدين للسيطرة على جهاز الامن، والقضاء على شبح ناظم كزار الارهابي،
والسيطرة على مفاصل الحزب، من خلال إفتعاله التعاون بين عبد الخالق
وناظم كزار، بعد أن ساق حماد شهاب ومحمد فاضل قرباناً، فسهّل له خلق
مخابرات تدين له بالولاء وأزاح القوى العقائدية التي إفترضها محسوبة على
عبد الخالق السامرائي.



وخلال السنوات اللاحقة، أصبح هو الزعيم الحقيقي للبلاد، فتحسس
لذة السلطة، إلا أن القواعد الحزبية وإنفتاحها على الفكر في العالم، دفعها
لطلب المزيد من الديمقراطية، بما في ذلك حقوقها في الانتخابات، وإيجاد
ممثلين للقوى السياسية الاخرى، وكان ذلك سجالاً في الاجتماعات
الحزبية.

إلا أن شخصية المتآمر القديم لم تنفك تحيي عقليته الطموحة، بعد
أن بدأ التقارب السوري العراقي، وأحس بها تهدد سطوته، وخصوصاً في
المجالين السياسي والحزبي، وكعادته وجد قرابين جديدة إختلقها يوم 22
تموز ليبدأ بتصفية ما بقي من حزب عقائدي بإرغامه على التحول الى حرس
دموي، غايته التدمير والقتل.



لقد كان صدام ذكياً بما يكفي لتصفية الحزب، وغبي جداً عندما أدخل
رأسه في الحزب. وهذا الموقف يذكرني بقول جاء في رواية (فيرانا) لـ ستيفان
زفايج- جاء فيه “ يا مولاي لا تعطني سلطاناً، لأن السلطان يغري بالطغيان
صدام على دفع مئات الغرباء على جسد الحزب، من المعدمين والذين لا
يملكون أي تاريخ ولا صفة نضالية ففرضهم كأعضاء، ثم الحقهم بالتصعيد
الكيفي للقيادات بعد أن ربطهم بالمخابرات، واطلق لهم العنان في التغلغل
بالسفارات والملحقيات، ثم عهد لأعتى الاشرار قيادتهم وتسويقهم كطابور
خامس
.

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت أغسطس 03, 2019 3:13 pm

4

عن المؤامرة المزعومة في تموز 1979 ج1

سيف الدين الدوري


شهادة السفير فارس حسين عن مؤامرة 1979
تحدث لي السفير فارس حسين نهاية عام 2009 بلندن عن
احداث المؤامرة المذكورة وكان يومها سفير الجمهورية العراقية لدى المانيا
الاتحادية آنذاك فيقول «بعد وصولي الى العاصمة كسفير هناك لم أستمر
طويلا، فقد مكثت عدة أشهر وأعلن عن ما سمي بمؤامرة عام 1979 ، إذ
كنت قد سافرت الى مقر عملي كسفير بداية استلام خميني للسلطة في
ايران في شهر شباط من ذلك العام، وبعد مجيء خميني بفترة جدا قصيرة
التقيت بصدام حسين وكان نائبا آنذاك وبعدها سافرت الى بون. وقبل أن
تقع تلك الاحداث بيومين أو ثلاثة تعرضت الى وعكة صحية دخلت على
أثرها مستشفى عن طريق الاسعاف حيث أصبت بذبحة صدرية. وأنا هناك
إتصل بي تلفونيا نوفل إسماعيل وكان آنذاك مدير دائرة الامن القومي وهي
تابعة للمخابرات العامة. ومعرفتي بنوفل من خلال الجيش أي كان معاونا
عندي ثم تم تعيينه آمرلواء لفترة قصيرة جدا في البصرة.ثم عين مديرا
للمعهد المذكوروأخبرني بالمؤامرة وبعض أسماء المشتركين بها كما يدعي
وفي اليوم التالي للمكالمة المذكورة إستلمتُ برقية إستدعاء من الخارجية
لغرض العودة الى بغداد فوراً وقررت السفر برغم توصيات طبيب المستشفى
الذي قال لي إذا ركبت الطائرة ستتعرض الى جلطة أخرى..
وفي الطريق الى بغداد هبطت الطائرة في مطار بودابيست صعد شكري
الحديثي السفير العراقي في هنغاريا وجلس الى جانبي. وسألته شنو انت
هم مستدعيك؟ قال نعم. قلت له: لماذا وماذا جرى؟ قال: لا أعرف. قلت
له مازحا ابو محمود احتمال هناك نية بتعيينك وزيرا للخارجية وعندها سوف
لا نستطيع ان نتحدث معك، فعلى كيفك معانا. فقال «الله يستر، يا وزير
خارجية"



واضاف فارس حسين: يبدو أن شكري قد وصلته بعض المعلومات
وعندما وصلنا الى مطار بغداد صعد شخص ويبدو أنه من تشريفات وزارة
الخارجية وقال أنا جئت الى الاستاذ شكري الحديثي وقال له استاذ تفضل
معي. وبعد قليل صعد آخر وقال أنا جئت عليك تفضل معي. ووجدنا
سيارات مرسيدس لوحاتها مكتوب عليها وزارة الخارجية وكانت بانتظارنا
قرب سلم الطائرة.



صعدت فيها ونقلتنا الى صالة الشرف. وفي صالة الشرف جلست أنا
وشكري وجاءنا عدد من الاشخاص لاستقبالنا وقال أحدهم استاذ اذا
ممكن تعطيني جواز سفرك لآخذ لك تأشيرة الدخول وأعيده لك. ويبدو
أنه قد تأخر كثيرا حيث غادر شكري بعد أن اعيد له جواز سفره وحمله
وغادر الصالة.



وبعد انتظار طويل جاءني الشاب الذي أخذ جواز سفري وقال أستاذ
يمكن القضية تتأخر قليلا أنت غادر وبعد ذلك نبعث لك الجواز بيد
الشباب ومعهم الحقيبة. وفعلا أنا ركبت السيارة وتوجهت الى البيت.
في ذلك الوقت كان بيتي شاغرا لا يسكن فيه أحد فتوجهت الى بيت أهل
زوجتي في العامرية ودخلت عليهم واستقبلوني كالعادة وجلست هناك.
وفيما نحن جالسون اذيع بيان عن مؤامرة. أنا وصلت يوم 29 تموز 1979
وأوصيت السائق أن يأتيني غدا في الساعة التاسعة صباحا ليأخذني الى
وزارة الخارجية. وبقيت في البيت بعد إذاعة البيان الى اليوم التالي. حيث
جاء السائق وتوجهت الى وزارة الخارجية. وجلست عند قحطان لطفي
علي مدير الدائرة الادارية في الوزارة وكان هناك ايضا صالح مهدي عماش
وعدد من السفراء




وكنا نحن صامتون لا نتحدث وفي هذه الاثناء جاء علي حسن
المجيد ومحمد العزاوي ودخلوا علينا في الغرفة أي مكتب قحطان لطفي
علي وهو مكتض بالسفراء وهم يعرفونني
قلت لهم




دعونا نذهب عند أبو محمد (برزان التكريتي) مدير المخابرات ليحكي لنا
عن المؤامرة لأني حتى ذلك الوقت لم أكن مقتنعا أن هناك مؤامرة.
وقالوا هيا لنذهب الى ابي محمد، وعبرنا الشارع سيرا على الاقدام ودخلنا
دائرة المخابرات وصعدنا الى مكتب برزان واتصلت بالمكتب العسكري
باعتبار أن علي حسن والعزاوي كانوا اعضاء في المكتب في ذلك الوقت
وطلبت منهم سيارة كوني لا املك سيارة خاصة قلت لهم أنا جالس عند ابو
محمد- برزان التكريتي- بعد قليل دخل مدير مكتب برزان وقال لي استاذ
هذا مفتاح السيارة وهي بيجو بيضاء اللون جلبوها الجماعة ورجعوا والسيارة
الآن تحت في الكراج. فقلت لبرزان إحكي لنا قصة المؤامرة. قال كلهم
أصدقاؤك. قلت له من هم؟ قال محمد عبد اللطيف ووليد سيرت وعبد
الواحد المعيدي من خيرة الضباط وصالح الساعدي وحامد الدليمي وسليم
شاكر الامامي. فعلا تألمت لانهم كلهم اصدقائي.




.ثم خرجت وركبت السيارة وذهبت أبحث
عن الاشخاص المقربين من الموقوفين وتوجهت الى عزيز الياسري أحد
الضباط المتقاعدين وهو له علاقات واسعة ويعرف اشياء كثيرة ومحسن
الشعلان كذلك. وقلت هؤلاء لابد أنهم يعرفوا شيئاً. وصلت الى بيت
عزيز الياسري في اليرموك وضربت جرس الباب ولكنه يرد عليّ أحد.
ونظرت فشاهدت سيارتين إثنتين واحدة من الجهة اليمنى عند أول الشارع
والاخرى من الجهة اليسرى يراقبون بيت عزيز الياسري،.




بعدها عدتُ الى البيت وكنت قلقاً جداً. وفي منتصف الليل إستيقظت
متضايقاً وأتصبب عرقاً. فقد عادت الذبحة الصدرية مرة أخرى إن لم تكن
جلطة هذه المرة. كما حذرني الطبيب الالماني ونهضتُ وكان شقيق
زوجتي موجود. قلت له إنهض أوصلني الى مستشفى اليرموك. وهي أقرب
مستشفى وقلت له لا تشعر أحدا في البيت. أخذني بالسيارة التابعة الى
المكتب العسكري وأوصلني الى المستشفى وقلت له اذهب الى بيت زهير
قاسم شكري عضو فرع بغداد وقائد الفرقة ال 16 المدرعة وهو من دفعتي
وصديقي لم يكن معتقلا بعد واطلب منه أن يتصل تلفونيا بطارق حمد
العبد الله رئيس الديوان لكي ينقلني الى مستشفى الرشيد العسكري.



وذهب الى زهير وأخبره. فرد عليه لا أرغب بنقله لأني سبق وأن نقلت
أخي من هذه المستشفى وتوفي ولا اريد ان اكرر الشيء نفسه ويبدو ان زهير

أحس ان هناك شيئاً.


يتبع


بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت أغسطس 03, 2019 3:20 pm



من ضحايا مجزرة قاعة الخلد تموز 1979
سيف الدين الدوري
محمد صبري الحديثي



عن اعتقال محمد صبري الحديثي وتعذيبه القاسي واستشاهده تحدث الاستاذ احسان وفيق السامرائي عضو قيادة فرع حزب البعث في البصرة والذي جرى اعتقاله من داخل قاعة الخلد فيقول:



وكيل وزارة الخارجية وسفير العراق في الكويت وطهران، وقد تم
استدعاؤه مع سفراء العراق بعد الاعلان عن المؤامرة. ويعقب الرفيق
شكري الحديثي على إعتقال شقيقه محمد صبري بأنه ومجموعة من
السفراء قد تم استدعاءهم الى وزارة الخارجية بعد أن عرضوا أمامنا شريط
فيديوتيب. ثم استدعيتُ أنا ومحمد الى غرفة جانبية، فجاء الينا الاستاذ
حامد الجبوري وكيل وزارة الخارجية وقد شحب لونه، وهو يرتجف من
الخجل ويحمل ورقة صادرة من المخابرات تطلب ابلاغ السفيرين «شكري
ومحد صبري الحديثي » بالبقاء في الغرفة لانهما رهن الاعتقال.
بهذه الكلمات انتهت حياة مناضلين لينظما الى قافلة المعتقلين.
ولم يكن لصدام أي حجة لزج محمد صبري في المؤامرة لأن محمد ومن معه
كان متجرداً مثل الرفيق عبد الخالق من كل بواعث الحياة مادية ومعنوية
لاستقامته وترفعه عن كل شيء في الحزب أو خارج الحزب.
ولم يستطع صدام حتى في احكامه العشائرية الا ان يحكمه حكما
بسيطاً ثلاث سنوات. وخلال عاصفة التعذيب الرهيبة التي حفت بالجميع،
وصلنا سجان من المخابرات «الثغ » يعاني من «المأمأة » يدعى )مسلم( كان
يعمل فراشاً في السفارة العراقية في بيروت، وفي الخارجية العراقية، وما
كاد يحضر الينا في السجن حتى انصب حقده وجنونه على الرفاق )محمد
صبري ومناف الياسين ومحسن الذهب( متناسياً بقية المعتقلين. وقد
نصبّ من نفسه «عراباً » على شقيق الجلاد سعدون شاكر «غسان » فكان
في كل مرة يحاكم محمد صبري ويكرر سؤاله «لماذا رفضت قبول الاستاذ
غسان شاكر في الخارجية؟ .»


قال محمد صبري: لأن كل متقدم يجب أن ينجح في إمتحان القبول
ولمرتين يفشل غسان في الامتحان.


وبمأمأة مسلم قائلاً «لا أنت لم تقبله لأنك لا تريد الا المتآمرين ». ويظل
الفراش يصر في كل مرة على سؤاله وتعذيبه، وفي كل مرة يسقط محمد
صبري «الضعيف البنية » على الارض فكان مسلم يسوقنا كمسجونين تحت
وابل من العصي لندوس بارجلنا أو نلقي أجسادنا عليه، وكأتفاق روحي
بيننا كان احمد صالح العبدي اقوى السجناء يلقي بجسده عليه محولاً
ظهره الى متراس لبيقية الانسحاق، ومع كل ذلك كان جسد محمد صبري
يتعرض الى الاصابة الجزئية. اما آخر مرة دفعنا فيها الجلاد مسلم باشراف
الجلاد جمال انور مخلص وبكثافة الحراس جاسب وكاظم وجمعة وخضير
الذين تسلحوا بالعصي والمكاوير وقطع الحديد للهجوم عليه وسحقه،
فتمت عملية القتل الاخيرة، وقد خرج منها محمد صبري كومة من اللحم
المهروس والعظام المهشمة، وقد تحطم قفصه الصدري.

وظل محمد صبري يئن ويتوسل ليرسلونه الى الطبيب، إلا أن الجلادين
ظلوا يتفرجون ويضحكون على موته، حتى خمدت أنفاسه ليلة 6 كانون
الثاني 1980 يوم تأسيس الجيش العراقي.



وفي اعقاب قتل محمد محمد صبري فتح الوحش جمال انور باب زنزانة
شكري شقيق محمد صبري الحديثي قائلا له «ها كواد إيبين حزنان مو؟
والآن قم بإحياء حفلة غناء بهذه المناسبة.

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت أغسطس 03, 2019 3:23 pm



Saif Mohammad
‏٣٠ يوليو‏، الساعة ‏١:١٥ م‏ ·
عن مجزرة قاعة الخلد


حينما اتناول مجزرة قاعة الخلد واساليب تعذيب المناضلين الشرفاء دون ذنب ارتكبوه بل ولم نعرف او يعرف اي فرد في القيادة بدءا من عزة الدوري نزولا وانا اقولها واتحدى ايا منهم ان يذكر وثيقة واحدة تؤكد ان هناك مؤامرة او عملية مسلحة قاموا بها ضد صدام حسين. كل ما جرى على الشبهات انطلاقا من قول صدام نفسه انه يعرف المتآمرين من عيونهم علما ان القوانين الالهية والوضعية تحاسب الانسان على عمله وليس على فكره وصدام ليس من فكره بل من عينه.
وفي هذه المناسبة اترحم على الزعيم عبد الكريم قاسم الذي تعرض لمحاولة اغتيال باسلحة رشاشة في شارع الرشيد من قبل مجموعة من البعثيين اصيب بعدة طلقات نارية وادخل المستشفى وتم اعتقال الجناة ورغم ذلك عفا عنهم.


بينما صدام حسين لم يتعرض لاي محاولة لا بالسلاح ولا بالكلام ولا بالنقد قتل 55 مناضلا وقياديا بعثيا. لمجرد الشبه او بدوافع سادية تربى علي
ه
ا

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء أغسطس 06, 2019 3:56 pm



Saif Mohammad
‏٣ أغسطس‏، الساعة ‏٦:٣١ م‏ ·


عن مجزرة قاعة الخلد تموز 1979الواردة في مذكراته بعنوان ( الانهيار المفاجيء واحتلال العراق . الصادر عن دار الحكم بلندن.
يتحدث عضو القيادة القطرية وعضو مجلس قيادة الثورة سابقا الاستاذ طاهر العاني عن مجزرة قاعة الخلد فيقول:
لدى الحديث عن هذا الموضوع، تمر على الخاطر إعدامات واغتيالات فردية كثيرة طالت قيادات الحزب وكبار ضباط الجيش العراقي خلال الحرب مع إيران، والذين كان يظهر بعد إعدامهم عدم تقصيرهم فيكرَّمون ويُحسبون من الشهداء.


بيد أن ما بات يعرف بـ «مجزرة قاعة الخلد »، التي وقعت في تموز/ يوليو من عام 1979 ، كانت أكبر عملية قتل وإعدام لقيادات الحزب. وقد قيل الكثير عن مؤامرة حاكها عدد من أعضاء القيادة القطرية في العراق مع القيادة السورية للاستيلاء على السلطة في بغداد وإعلان الوحدة مع سوريا. ولكن


ذلك لم يثبت سواء في حينه أو بعد ذلك؛ حتى لقد تولدت قناعة لدى أكثر الحزبيين بأن الموضوع مفبرك للتخلص من بعض البعثيين القياديين البارزين، ولإتاحة الفرصة للانفراد بالسلطة، وهذا ما تحقق لاحقا.


فقد كان معظم البعثيين يتطلعون إلى الوحدة مع سوريا باعتبارها تطبيقا عمليا لأهداف وشعارات الحزب، ولأنها تمحو الآثار السلبية لوحدة مصر وسوريا، نظرا لأن البعث يقود القطرين الشقيقين. وقد يكون بعض الذين اتُهموا بالتآمر وأُعدموا قد تحدثوا في مجالسهم الخاصة عن حماسهم للوحدة، أو عدم ارتياحهم لاستقالة الرئيس أحمد حسن البكر، التي أعلنها في السابع عشر من تموز/ يوليو من نفس العام.


ولكن، لا شيء كان يشير إلى وجود مؤامرة كما أُعلن. وقد رافقت عمليات الاعتقال وتنفيذ أحكام الإعدام قساوة بالغة. فقد نفذها كوادرلحزب وأعضاء القيادة القطرية ومجلس قيادة الثورة، والذين كانوا أعضاء


في لجنة التحقيق والمحكمة )أنا لم أحضر التنفيذ لأنني لم أكن عضوا في لجنة التحقيق أو في المحكمة.. والحمد لله وهذه رحمة من الله كما أشيع الكثير عن تعذيب بعض المعتقلين حتى الموت، إضافة إلى حشر اسم عبد الخالق السامرائي، أحد أبرز القيادات التاريخية

البعثية في العراق، وإعدامه. هذا، على الرغم من أنه كان معتقلا، ومحكوما بالإعدام قبل عام 1979 بسبع سنوات مع منع المواجهة عنه حتى لعائلته باستثناء والديه كل ستة أشهر مرة واحدة بحضور أحد منتسبي الاستخبارا
ت

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء أغسطس 06, 2019 3:59 pm



عن ضحايا قاعة الخلد يتحدث عضو المحكمة التي اصدرت الاحكام التي جءتها جاهزة من القيادة العليا

شهادة تايه عن مؤامرة 1979


تايه عبد الكريم عضو القيادة القطرية وعضو المحكمة التي حاكمت
المتهمين بالمؤامرة تحدث للفضائية البغدادية بتاريخ 11 / 3/ 2009 عن
هذه المؤامرة فقال «لم تكن هناك مؤامرة واذا كانت فهي مؤامرة كانت
لتخريب الوحدة بين العراق وسوريا. مع الاسف الشديد وبصراحة وللتاريخ
ان الوحدة ذبحت من الوريد إلى الوريد من قبل صدام حسين بكل أسف.

لأن بعد قيام الوحدة وصيغة الوحدة الاتحادية بأن يكون كل من الرئيسين
I 364 I
المرحومين أحمد حسن البكر وحافظ الأسد روؤساء الوحدة الاتحادية
بالتناوب.


إن طموحات الرئيس السابق صدام حسين لم تكن تتوافق مع صيغة
الوحدة كان يشعر ان دوره قد هُمش وأن دوره سيقتصر فقط على كون موقعه
سيكون قطرياً أكثر منه قومياً وهذا ما دفعه أن يفتعل قيام مثل هذه المؤامرة
تارة تسمى بمؤامرة عايش وتارة باسم مؤامرة عدنان حسين. وهؤلاء في
حقيقة الأمر ومن معهم الذين تم إعدامهم لم يكن يرتاح لهم وكان يحسبهم
على مجموعة الرئيس البكر. هذا إستنتاجي لأنه أصبحت هناك محاور
مخفية أو غاطس البعض الآخر ظاهر، لكن الظاهر تم ترجمته بافتعال
ما سمي بالمؤامرة بالتنسيق مع سوريا ضد الوحدة أو ضد صدام حسين.
لأنه هل يعقل أن عضو قيادة يتآمر على قيادته


أو على الوحدة التي كنا نطمح لها، أو على لقاء كنا نتحرق ونتطلع إلى اليوم
الذي يصفي به الجو بين العراق وسوريا. نتطلع إلى حزب واحد يحكم
حتى نكون نموذجاً للآخرين ونضع الحجر الأساس للبنة الاولى لقيام صرح
الوحدة .


ورداً على سؤال حول موقف أعضاء القيادة الآخرين من عمليات
الاعدام قال تايه عبد الكريم «من كان يجرؤ أن يعارض أو حتى يتردد
في عدم تنفيذ هذا الأمر فسيحل به كما حل بهم. هذه هي الحقيقة.
فالذين تم إعدامهم كانت أفواههم مكممة لأنه لو كانت أفواههم مفتوحة
لتحدث أحدهم كأن قال أنا بريء. الله اكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. وكنت
حاضراً وكل أعضاء القيادة الآخرين ولم يحضر صدام حسين بل حضر برزان
التكريتي وتم الاعدام في المنطقة قرب جامع أم الطبول في ساحة نصبت
فيها الاعمدة وحينما نزل المتهمون من السيارة اقتيدوا إلى الاعمدة وربط
كل واحد منهم على عمود وهو مقنع .»


ففي قاعة الخلد لم نعرف أي شيء كنا نعرف أن مؤتمرا للكادر المتقدم.
وأكيد يتعلق بالاحداث الجارية لكن مضمون المؤتمر بالصيغة التي تمت
فيها حينما صعد محيي الشمري وهو جزء من الصورة وأحد أسباب الاثارة.
كانت مسرحية معدّ لها مسبقاً من أجل إقصاء وتحديد من سيحاسب
من الكادر ومن القيادة


وقال تايه عبد الكريم «إن العملية التي قام بها الرئيس صدام حسين هي
التي أطاحت بالحزب وأطاحت بالمسيرة وحصل ما حصل للعراق وللقيادة
وللحزب من نهاية مأساوية. كما نعيشها اليوم. إذ أن الهدف كان إثارة حالة
من الرعب والخوف في صفوف الكادر المتقدم في الحزب من أجل أن تطبق
الخطة التي تدور في ذهن صدام حسين وفي كيفية إدارة دفة الدولة والحزب
والقيادة. وشاهدنا هناك تفرّد وقرارات تصدر تارةً بإسم القيادة وهو يوقع عليها
وتارة بإسم مجلس قيادة الثورة وهو يوقع عليها وتارةً بإسمه كمكرمة. إذ لم
يكن هناك أي دور للقيادة أو لمجلس قيادة الثورة في المسائل الأساسية
والحيوية.


وكان الشخص الوحيد المتحدث هو رئيس المحكمة نعيم حداد ونحن
I 369 I
لا حيلة لنا سوى أن نوافق وإلا ما كنت أنا الآن أمامك. وما حيلة المضطر.
ليس لدينا بديل إلا أن نوافق وإلا لما كنا الآن نكتب للتاري
خ



sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم حكم حزب البعث في العراق Empty رد: جرائم حكم حزب البعث في العراق

مُساهمة من طرف sun الخميس سبتمبر 12, 2019 3:06 am



Amer Alrubaye‏ إلى قاسميون الى الأبــــــــــد
٨ ساعات
(قطار الموت .... من ابشع طرق التعذيب البعثية)

الجزء الأول

- لم يشهد التاريخ أبشع وأفضع من جريمة قطار الموت.. هذا الاسم الذي يهز الضمير البشري لمجرد سماعه , وقد عرف العراقيون هذا المصطلح بعد انقلاب 8شباط الاسود عام 1963 م ,
يعد قطار الموت من ابرز طرق التعذيب الجماعية التي ابتكرتها السلطاة الحاكمة انذاك.

* -بعد انقلاب شباط الاسود عام 1963 زج برموز نظام الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم و كبار ضباط الجيش و لفيف من الادباء و المفكرين في سجون السلطة التي اشتهرت بقسوة سجانيها و شدة بطشهم , و من أشهر تلك السجون سجن رقم (1) في معسكر الرشيد و سجن بعقوبة و سجن نقرة السلمان في السماوة , هذه السجون التي أوت مجموعة كبيرة من الرموز الوطنية الذين تلقوا فيها أبشع و اقسى انواع التعذيب على أيداي أعتى المجرمين و الذي كان من ابرزهم الرئيس الاول (الرائد) حازم الاحمر مسؤول سجن رقم (1) الذي عرف بشدة قسوته و باستخدامه كافة انواع التعذيب لنزلاء السجن آنذاك .


لاقى نزلاء سجن رقم (1) بعد حركة معسكر الرشيد التي اقترنت باسم البطل نائب العريف حسن سريع أشد وأبشع ما لاقوه حيث جاء في صبيحة 3 تموز 1963 صدور مرسوماً جمهورياً يقضي بترحيل النخبة الوطنية المعتقلة في سجن رقم (1) الى سجن نقرة السلمان , و فعلاً جمع المشمولين بالمرسوم و هم لا يعلمون الى اين ذاهبون , لا يعلمون ان اسمائهم قد حددت وفق مرسوم جمهوري المراد منه قتلهم جمعياً و لكن اتفاق قادة النظام على نقلهم بواسطة قطار الموت الجماعي المبتكر و ان لم يموتُ فسيعدمون في سجن نقرة السلمان على يد (العميد عبدالغني الراوي) الذي كان من المفترض ان يعدم (500) من سجناء رقم (1) و الذي خفض فيما بعد الى (300) و من ثم الى (150) و نهاية ب(30) و لقلة العدد رفض الجلاد عبدالغني الراوي ان يذهب الى السماوة و ينفذ الامر .

*- كيف كان القطار ؟؟


قطار الموت عبارة عن عربات (فاركونات) مخصصة لنقل البضائع و المواشي , شبيهه بعلبه حديدية صماء محكمة الاغلاق بلا نوافذ و لا مقاعد حيث كان المنفذ الوحيد للهواء الخارجي داخل العربات هو الشقوق الضيقة جداً الموجودة احياناً بين ابواب الفاركونات و اطاراتها علماً ان هذه العربات غير مبطنة من الداخل بمواد
عازلة او واقية من تسرب الحرارة او البرودة , اما بالنسبة الى الارضية و بعض الجدران من الداخل كانت مطليه بمادة القير الذي هو اسوء من الحديد العادي , و كانت هذه العربات مقفلة معتمة توحي بانها فعلاً لنقل البضائع و الماشية و ان بعض العربات كانت اشبه باسطبل او (طوله حيوانات متنقله) اما بالنسبة للحرارة و البرودة فالعربات كانت حارة جافه عند ظهور الشمس و باردة قاتلة في غيابها , يصف الكاتب المرحوم الدكتور علي كريم سعيد ركاب قطار الموت على انهم ( لحوم بشرية في قدر مغلق ) .

*- التحضير لرحلة القطار :


بعد صدور المرسوم الجمهوري و تحديد اسماء المعتقلين المراد ترحيلهم من النخبة الوطنية المعتقلة في سجن رقم (1) فعلا تم جمعهم و تقيدهم الواحد بالاخر و جهزة المركبات (الباصات) المراد نقلهم بواسطتها الى
محطة القطار العالمية , و فعلاً تم نقلهم ليلاً و هم لا يعلمون الى اين يقتادوهم سجانيهم فبعض منهم يقول انهم ذاهبوان الى ساحة ام الطبول لتنفيذ حكم الاعدام بهم و اخر يقول سيفرجون عنهم و لكن عند وصولهم الى
محطة القطار العالمية تفاجئُ بوجود قوة كبيرة من الجيش و الحرس القومي (المليشيات البعثية ) كانوا قد فرضوا طوق على المحطة و قد لاحظوا وجود بعض اقطاب النظام آنذاك..

وذكر الضابط محمود الجلبي عضو محكمة الشعب بأنه قد رأى عبدالسلام عارف و طاهر يحيى و رشيد مصلح و احمد حسن البكر و كانوا ظاهرين بشكل ملحوظ و هم يشرفون على عملية صعود المعتقلين الى قطار الموت..

ويصف الدكتور علي كريم سعيد صعود المعتقلين الى قطار الموت و كأن الراكبين ليسوا ببشر بل حيوانات او بضائع تود الحكومة نقلهم .


و بعد الانتهاء من عملية صعود المعتقلين الى داخل القطار غلقت الابواب الحديدية و بدءت رحلة الموت المحتم بقيادة السائق (عبدالعباس المفرجي) الذي تسلم القطار بصورة غير طبيعية و غير معتادة و اقتاد القطار و بصحبته الضابط المسؤول عن القطار و عدد من الحرس برحلة تزيد مسافتها عن 300كم من بغداد الى السماوة و كانت التوجيهات تفرض على المفرجي بان يسير بأقل سرعة ممكنة و هو لا يعلم ما سر حمولته متوقعاً كونها حمولة بضائعية خاصة .

* -الحياة اثناء الرحلة :


رحلة القطار كانت رحلة عصيبة على رموز النضال الوطني العراقي تحت تأثير الحرارة القاتلة في فاركونات الموت المحقق و بخار القير (الزفت) و حرارته اللهبة , و بدءُ يتساقطون الواحد تلو الاخر من شدة الاختناق و الارهاق و قلة الاملاح التي فقدتها اجسادهم و هنا لعب الضابط الدكتور رافد صبحي اديب دور كبير في انقاذ ارواح النخبة حيث كان يعطيهم نصائحه الطبية .

*- كيف و متى علم المفرجي بسر حمولته :


و عند تواصل قطار الموت بمسيرته من بغداد الى السماوة وهو يسير وفق التوجيهات و بعد ان قطع بما يقارب 160 كم عند توقفه في احدى المحطات شئت الصدفه او الحظ قد حالف النخبة مرة اخرى ,حيث قد صعد ثلاث اشخاص و ابلغُ المفرجي بسر حمولته و ما ان عرف بهذا السر ارسل مسرعاً مساعده ليتاكد من صحة المعلومة .


بعد ان تاكد المفرجي من الامر و اصبح امام مسأله انسانية بالدرجة الاولى و وطنية شعر بان ارواح هذه المجموعة امانة في عنقه و عليه ان يقف وقفه مشرفة و هنا ظهرت عراقية هذا الرجل و وطنيته في اتخاذ موقف حاسم و ان ينطلق بسرعة كبيرة جداً لانقاذ ارواح المناضلين الذي في عهدته و حتى انه لم يقف في المحطات المتبقية المقرر الوقوف فيها و يقول بعض ركاب هذا القطار ( ان السائق انطلق بسرعة فائقة جداً حتى ان كادت العربات ان تنقلب من السرعة ), و بهذا يكون المفرجي قد خالف الاوامر و التعليمات التي كان من المفترض ان يطبقها و وصل بذلك قبل الوقت المحدد الى محطة قطار السماوة و بهذا كان المفرجي يخوض سباق مع الموت .

*- الوصول الى السماوة و انتهاء الرحلة :


بعد ثلاثين ساعة من انطلاق شرارة معسكر الرشيد وصدور المرسوم الجمهوري و نقل النخبة الوطنية من سجن رقم (1) الى المحطة العالمية حتى وصولهم الى محطة قطار السماوة كانت اشد و اقسى الاوقات التي عاشها المناضلون بين يدي الزمرة الحاكمة انذاك خلال اليومين 3-4 تموز 1963 , و بفضل السائق المفرجي وصلوا المحطة قبل 2الى 3 ساعة التي ساعدت على انقاذهم من الموت المحتم الذي اقرته السلطة بموجب ذلك المرسوم المعادي لجميع رموز و مناصري الزعيم عبدالكريم قاسم .


و بهذه الظروف العصيبة و عند الوصول الى محطة قطار السماوة كانت الحشود الجماهيرية بانتظار النخبة الوطنية المناضلة في ذلك القطار لتقديم المساعدة لهم و الوقوف الى جانبهم و انقاذهم من مصيبتهم المحتمة التي لم يشعر بها احداً سواهم .

و تحدث الضابط محمود الجلبي عضو محكمة الشعب عن وضعهم عند النزول من القطار قائلاً :

عند توقف القطار في محطة السماوة كان الكثير منا قد فقد الوعي و البعض لم تحمله قدميه و لايستطيع السير على قدميه و اذكر على سبيل المثل الضابط يحيى نادر الذي فقد الوعي و توفي , و لااستطيع ان انسى مناظر الجماهير التي كانت حاضرة لمساعدتنا و التي حذرها الاطباء المعتقلين الذين كانوا معنا من ان يعطون ماء لوحده بل يعطون ماء مع ملح لكي نعيد اتزاننا الذي كنا فاقديه جميعاً و لو كنا قد شربنا الماء لوحده لكان الموت حليفنا ) .

*- و من ركاب هذا القطار :
الضابط محمود جعفر الجلبي / عضو محكمة الشعب معتقل في سجن رقم (1) و سجن بعقوبة و نقرة السلمان
الضابط لطفي طاهر/ شقيق المرافق الضابط الشهيد وصفي طاهر
الضابط ساجد نوري / حماية الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم


الضابط نوري الونة , الضابط حسن عبود , الضابط غضبان السعد , الضابط غازي شاكر الجبوري , الضابط ابراهيم الجبوري , الضابط عبدالسلام بلطة , الضابط الطبيب رافد صبحي اديب , الضابط الطيارعبدالنبي جميل , الضابط الطيار حسين علي جعفر , الضابط طارق عباس حلمي , الضابط عزيز الحاج محمود
اما من المدنيين الراكبين فكان /

مكرم الطالباني , عزيز الشيخ محمود , عبدالوهاب الرحبي , كريم الحكيم , الدكتور احمد البامرني , علي حسين رشيد , جميل منير العاني , شاكر القيسي , حامد الخطيب , فاضل الطائي , عبد الصمد نعمان , علي ابراهيم .

هذه الرحلة التي عاشها هؤلاء المناضلين الذين لم ينظر اليهم فرد من الحكومة ليكرمهم تكرميا اجتماعياً و لم يذكرهم احد من صحافينا او كتابنا او محطاتنا الفضائية و عرضهم الى الشعب العراقي و العربي ليتعرف عليهم و ينظر على ما عانوا .

• المراجع :-


1/ لقاء شخصي مع الضابط المتقاعد محمود الجلبي عضو محكمة الشعب .
2/ لقاء شخصي مع الضابط المتقاعد غازي شاكر الجبوري احد منتسبي محكمة الشعب .
3/ البيرية المسلحة – الدكتور علي كريم سعيد .

بعض اسماء ركاب قطار الموت :



- الضابط محمود جعفر الجلبي / عضو محكمة الشعب معتقل في سجن رقم (1) و سجن بعقوبة فرقم (1) مرة خرى فنقرة السلمان
العميدلطفي طاهر
-الضابط نوري الونة / عضو لجنة التحقيقية في محكمة الشعب

الضابط يحي نادر / توفي اثناء الرحلة
-الضابط غضبان السعد
-العميد ابراهيم الجبوري
-الضابط حسن عبود
-الضابط الطبيب رافد صبحي اديب
-الضابط غازي شاكر الجبوري
-الضابط عبدالسلام بلطة
-الضابط غازي الدخيل
منقول
-------------------------
-الصورة الثانية المرحوم عبد عباس المفرجي سائق قطار الموت
- الصورة الثالثة بعض المناضلين من ركاب قطار الموت.

-الصورة الرابعة /حازم الصباغ (المشهور بحازم الاحمر ) !

كثير من ابناء الشعب العراقي من سمع بأسم هذا الجلاد المرعب .. هذا المجرم الدموي والذي لعب دوراً بارزاً في تصفية ابناء الشعب العراقي ومحبي ثورة 14 تموز والزعيم الشهيد بعد انقلاب 8 شباط الاسود وسجنهم والتنكيل بهم بشتى صنوف التعذيب !


ونتيجة لتلك البراعة الفائقة في القتل والدموية والارهاب عينه الانقلابيين بمنصب آمر للسجن رقم (1) حيث كان يأتي سكران ليلاً وينتقي من السجناء ليعدمهم على الساتر الترابي للسجن !! ذلك المكان المخيف الذي قتل فيه من قتل وعذب فيه من عذب , انتهكت الاعراض وصفي الوطنيين برعاية واشراف من قبل هذا السادي !
انتهى به المطاف بعد ان هلك منتحر
اً.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى