قصة الامير فيصل بن مساعد قاتل عمه الملك فيصل بن عبد العزيز

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

السلام عليكم

بيت العنكبوت !!!

كان يوم 25 اذار 1975 اليوم اﻻكثر دموية ورعبا في تاريخ العائله السعوديه المالكه ..

عندما اقدم احد اﻻحفاد وهو اﻻمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز ال سعود على اطﻻق النار على عمه الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود وارداه قتيلا في الحال امام انظار وزير النفط الكويتي الذي كان في زيارة للمملكه وفي لقاء مع الملك..

وصفت السلطات السعوديه حينها اﻻمير فيصل بن مساعد بأنه مختل عقليا وتم تنفيذ حكم اﻻعدام فيه بحد السيف بعد ثﻻثة اشهر ..في حين تؤكد عشيقته اﻻمريكيه التي قضى معها خمس سنوات بأن عشيقها كان يتمتع بكامل قواه العقليه..ويبرر اخرون الحادث بدافع من المخابرات اﻻمريكيه CIA لدور الملك فيصل في مقاطعة الوﻻيات المتحدة نفطيا في الستينات..
ولكن في الحقيقه كل هذه اﻻسباب وغيرها ﻻ ترقى لتفسير منطقي للحادث الذي هز العالم في حينه واغلب الظن ان الشاب البالغ من العمر احدى وثﻻثون عاما عاد من امريكا بعد ثمان سنوات قضاها هناك وهو عازم على قتل عمه مع سبق اﻻصرار والترصد بسبب خﻻفات مستعره داخل العائله المالكه كالتي تشهدها العائله هذه اﻻيام ..
الملك فيصل هو ثالث حاكم في تسلسل عهد ال سعود بعد ابيه الملك المؤسس عبد العزيز واخيه اﻻكبر "سعود" الذي انقلب عليه فيصل عندما كان وليا للعهد واصبح ملكا من عام 1964 ولغاية اغتياله في 1975 وحتى عندما كان سعود ملكا كانت اﻻمور تدار من قبل فيصل الذي يشبه والده كثيرا ويعتبر الملك اﻻكثر كارزما من بين اوﻻد عبد العزيز ..

في اواسط الستينات قتلت قوات الشرطه السعوديه شقيق اﻻمير فيصل بن مساعد "خالد" بسبب اﻻحتجاجات والمظاهرات التي قادها في اواسط الستينات عندما كان فيصل وليا للعهد وفهد وزيرا للداخليه وربما يكون هذا هو السبب اﻻقرب للحقيقه الذي دفع فيصل لاغتيال عمه..

اﻻن تمر العائلة المالكه بمأزق اكبر من ذلك الذي شهدته في السبعينيات من القرن المنصرم خصوصا مع لحظة انتقال الحكم من ابناء عبد العزيز الى احفاده ﻻول مره وهي اللحظه الحاسمه التي يترقبها الكثيرون بخشية وقلق بالغين والتي ستؤدي ﻻنتقال الحكم ﻻحد اﻻحفاد واﻻحتفاظ به حتى النهايه والغاء اﻻخرين -كما حصل في الكويت -عندما تم اقصاء فرع السالم الصباح الذي ينتمي له الشيخ سعد العبد الله وانفراد فرع اﻻحمد بالحكم حيث اﻻمير وولي عهده ينتمون لنفس الفرع عكس اﻻتفاق التاريخي بأن يكون اﻻمير من فرع وولي عهده من الفرع اﻻخر بالتناوب.. وهذا الامر يجابه بالرفض القاطع من باقي اوﻻد واحفاد عبد العزيز الذين يعدون بالمئات ولعل اوضح موقف علني لحد اﻻن هو موقف اﻻمير طﻻل بن عبد العزيز-والد اﻻمير الثري الوليد بن طلال - الذي رفض مبايعة محمد بن نايف وليا للعهد ومحمد بن سلمان وليا لولي العهد وعد ذلك تجاوزا صارخا للشريعة اﻻسﻻميه والثوابت المتفق عليها وهو الشئ نفسه الذي تبناه وصرح به ابنه اﻻمير خالد بن طلال عندما قال ان انتقال الحكم للاحفاد سينتج عنه "انقسام جذري وفتنة" ..
الجدير بالذكر ان اﻻمير طﻻل كان قد نفي في الستينات الى مصر قبل ان يعفو عنه الملك فيصل لمناصرته اﻻصﻻحات الدستوريه وفي 2007 قدم طلبا ﻻنشاء حزب سياسي وتم رفص طلبه بسبب حظر تشكيل اﻻحزاب في المملكة السعوديه..وفي 2011 استقال من هيئة البيعه بعد مبايعة سلطان وليا للعهد