منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوم عاشوراء هل هو يوم فرح او يوم حزن

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

يوم عاشوراء هل  هو يوم فرح  او يوم حزن Empty يوم عاشوراء هل هو يوم فرح او يوم حزن

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء أكتوبر 18, 2016 6:03 am




د. محمد جاسم فلحي الموسوي*


بقلم: د. محمد جاسم فلحي الموسوي*



تعودت شعوب الكثير من البلدان الإسلامية على إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي( عليهما السلام)، كل عام، في يوم العاشر من محرم،الذي يسمى (يوم عاشوراء)، وهي مناسبة يعبر فيها المسلمون عن حبهم لآل البيت النبوي الشريف، من خلال إظهار( مشاعر الحزن) والاستعداد للتضحية، اقتداءً بسيرة سيد الشهداء وحفيد رسول الله،الذي تصدى لطغيان حكام بني أمية، وفضح ردتهم عن الإسلام، ودافع عن مبادئ الرسالة المحمدية العظيمة.
وكنت أسمع حكايات عن بعض الشعوب العربية التي اتخذت من يوم عاشوراء (عيداً)، يجري الاحتفال فيه وتبادل التهاني، في حين يكتفي بعضهم بصيام هذا اليوم،على وفق السنة النبوية المطهرة،( كما يزعمون)،ولم أكن أصدّق تلك الحكايات،حتى تسنى لي العمل في إحدى الدول العربية في شمال أفريقيا، حيث فوجئت بالأشقاء في تلك الدولة يقبلون عليَّ في صبيحة عاشوراء، مهنئين وهم يرددون( كل سنة وأنت طيب) أو ( كل عام وأنتم بخير)،ولم يتردد بعض الجيران الطيبين عن طرق باب بيتي وتقديم المأكولات والحلوى،بعد أن يتساءلون: هل أنت صائم؟!
قلت اللهم يا من هديت هذه الأمة إلى سواء السبيل وجعلتها خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر،ثم اختلفوا وتخالفوا من بعد نبيهم، حتى تراهم اليوم،نصفهم حزين ونصفهم فرح في يوم واحد.
تلقيت التهاني بتردد وحيرة، لأنني وعائلتي لم ننس أبداً المعاني الإيمانية الحقيقية لهذا اليوم، يوم الشهداء، الذين روت دماؤهم الزكية أرض كربلاء في ملحمة خالدة، ومن ثمَّ برز السؤال الذي لا بد أن أطرحه على أولئك الأشقاء، وهم في الأغلب، على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه،ورحت أستفسر منهم عن هذا العيد الذي ابتدعوه،وهل لديهم ما يستندون إليه من نص قرآني أو حديث نبوي في إحياء يوم عاشوراء بهذه الطريقة الاحتفالية؟!
لم أعثر على إجابة واضحة، فقد أخبرني أحد زملائي من أساتذة الجامعة أنها عادة اجتماعية متوارثة أكثر منها مناسبة دينية، فقلت أن العادات في المجتمع الإسلامي ينبغي ألا تتقاطع مع الدين، وأن ليس في الإسلام سوى عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى..ووجدته حائراً مثلي، بيد أنه وعدني أن نلتقي في المسجد القريب، عند صلاة الجمعة، ونطرح هذا الموضوع على شيخ المسجد، وهو من خريجي الأزهر في مصر، لعلنا نحظى بالجواب الصحيح.
وفي ظهيرة الجمعة، كنا نجلس أمام المنبر،في المسجد،وسرعان ما تردد الأذان في مسامعنا فارتقى الشيخ الجليل درجات المنبر،وراح يلقي خطبة الجمعة،وقد فوجئت بإشارته إلى فضائل شهر محرم الحرام، ففي أول يوم منه هاجر الرسول الكريم وأصحابه إلى المدينة المنورة، وفي العاشر منه نجا سيدنا نوح ( عليه السلام) من الطوفان،كما انتصر موسى( عليه السلام) وقومه بنو إسرائيل على فرعون، الذي غرق مع جنوده في البحر..ولم يذكر الشيخ أي نص قرآني أو حديث نبوي يؤكد ارتباط هذه الأحداث بيوم عاشوراء، وبخاصة ما يتعلق بنوح وموسى عليهما السلام.
كما لم يتطرق الشيخ إلى ذكرى استشهاد الإمام الحسين( عليه السلام) سوى عبارة غير مباشرة،عن أولئك الذين يشوهون هذه المناسبة السعيدة، ويجعلونها يوماً للحزن أو إيذاء الجسد!..وقلت في نفسي: ماذا يمكن أن أسال هذا الشيخ، بعد أن قال كل شيء، عن هذا اليوم، ولم يترك أي مجال للتساؤل؟!
خرجت من المسجد،وسط موجات نفسية متدافعة بين الشك واليقين،وقلت ينبغي أن أعثر على الجواب بطريقة منهجية علمية، مثلما تعودت أن أدرّس طلابي في الجامعة،وان أرجع إلى المصادر والمراجع الأصلية، وأضع الأقوال والعادات والشائعات جانباً،أي ببساطة يجب أن أتحرى عن الحقيقة بنفسي.
الخطوة الأولى في عملية البحث يجب أن تبدأ من القرآن الكريم، شريعة المجتمع الإسلامي ودستوره الدائم،لذا فقد توجهت إلى البحث بين كلمات الباري عز وجل عن أي إشارة إلى يوم عاشوراء، فلم أعثر على كلمة أو آية تدلُّ عليه أو توضح معناه ومحتواه ومناسبته.وهي خطوة اختصرت لي ما يساوي نصف الطريق إلى الجواب،فإذا كان كتاب الله عز وجل لم يؤكد أو ينفي هذه المناسبة،فمن اليسير إذن مناقشة الموضوع عبر المصادر الأخرى التي لا يمكن أن ترتقي في قدسيتها إلى النص القرآني الكريم.
ومن هنا بدأت الخطوة الثانية، وهي اللجوء إلى رحاب الحديث والسيرة النبوية المطهرة لعلي أعثر على الجواب المطلوب،وقد فوجئت أن كلمة (عاشوراء) تكررت كثيراً في كتب الحديث والسيرة المتعددة،مثل الكتب التي توصف ب(الصحاح) المعتمدة من قبل أئمة المذاهب السنية الأربعة،أو كتب المذهب الجعفري الشيعي..لكن ( عاشوراء) وردت في روايات متعددة ومعاني مختلفة، إن لم أقل متناقضة،مما جعلني أزداد إصراراً وعزيمة على البحث والتحليل والمقارنة في سبيل الوصول إلى إجابة أقرب إلى الحقيقة المبتغاة.
اتخذت لي ركناً قصياً في مكتبة الجامعة، ووضعت أمامي( صحيح البخاري وصحيح مسلم)، ورحت أبحر بين سطورهما، عائداً إلى ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام في عمق التاريخ، في رحلة مباركة،حيث تترد أصداء أقوال الرسول الأمين( صلى الله عليه وآله وسلم) وأعماله وسيرته العطرة، فضلاً عن أسماء آل بيته ألأطهار وصحابته الأبرار الذين سمعوا وشاهدوا ونقلوا سيرة الرسول الكريم إلى الأجيال اللاحقة من البشرية.
قلت ما دام هذان الكتابان (صحيحين) فلا بد أن يكون جوابهما صحيحاً على سؤالي البسيط، ورحت أقرأ، فماذا وجدت؟؟
1.وردت كلمة( عاشوراء) في( صحيح البخاري) في خمس وعشرين رواية، وفي ( صحيح مسلم) في سبع وعشرين رواية عن حياة وسيرة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يرد أبداً في نص أو كلام نطقه شخصياً صلوات الله عليه وسلامه على أنها عيد أو مناسبة سعيدة تقتضي الاحتفال....!!
2.إن جميع تلك الروايات في ( الصحيحين ) التي رويت من قبل بعض المقربين للرسول الأمين،وفي مقدمتهم السيدة عائشة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبو موسى الأشعري وابن مسعود لم تشر مطلقاً إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد اعتبر يوم عاشوراء عيداً أو دعا للاحتفال فيه،بل اكتفى بالدعوة إلى صيامه، عندما وجد قريشاً تصومه في الجاهلية، ثم وجد اليهود في المدينة يحتفلون فيه،ويعظمونه اعتقاداً منهم أن الله تعالى في مثل هذا اليوم قد نصر موسى عليه السلام على فرعون وجنوده،فقال النبي محمد (ص): نحن أولى بموسى منهم فصوموه،(ولم يقل احتفلوا معهم)،ثم نزلت آيات صيام شهر رمضان،فاعتبر الرسول أن صيام عاشوراء لم يعد مرغوباً فيه، وقال( من يشأ أن يصمه فليصمه ومن شاء أن يتركه فليتركه).. باعتباره يوماً عادياً، وذلك على وفق الروايات التالية:
البخاري: رقم الحديث(1489):" حدثنا يحيى بن بُكير حدثنا اللّيث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها وحدثني محمد بن مقاتل قال أخبرني عبد الله هو المبارك قال أخبرنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يُفرض رمضان وكان يوماً تستر فيه الكعبة فلمّا فرض الله رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن شاء أن يصومه فليصمه ومَن شاء أن يتركه فليتركه".

البخاري: رقم الحديث(1759):" حدثنا مُسَدّد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه فلما فُرض رمضان تُرك وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه".

البخاري:رقم الحديث(1760):"حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا اللّيث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك بن مالك حدثه ان عروة أخبره عن عائشة رضي الله عنها أن قريشاً كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فُرض رمضان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن شاء فليصمه ومَن شاء أفطر".

البخاري: رقم الحديث(1865):" حدثنا ابو معمر حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهم قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا قالوا هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال فانا أحقُّ بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه".

البخاري: رقم الحديث(1866):" حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو أسامة عن أبي عُميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان يوم عاشوراء تعدّه اليهود عيداً قال النبي صلى الله عليه وسلم فصوموه انتم".

البخاري: رقم الحديث( 3145):" حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِاللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي عَاشُورَاءَ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ فَقَالَ أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"

البخاري: رقم الحديث(3544 ) "حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَا يَصُومُهُ "

البخاري: رقم الحديث: 4141" حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا قَالَ كَانَ عَاشُورَاءُ يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ قَالَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ "

البخاري: رقم الحديث: 4143 "حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُاللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِاللَّهِ قَالَ دَخَلَ عَلَيْهِ الْأَشْعَثُ وَهْوَ يَطْعَمُ فَقَالَ الْيَوْمُ عَاشُورَاءُ فَقَالَ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ فَادْنُ فَكُلْ"

مسلم: رقم الحديث 1897 "حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ وَقَالَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ وَتَرَكَ عَاشُورَاءَ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ وَلَمْ يَجْعَلْهُ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِوَايَةِ جَرِيرٍ "

مسلم: رقم الحديث1898 "حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا أَنَّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَانَ يُصَامُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ "

مسلم: رقم الحديث1901 "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَهُ وَالْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ يُفْتَرَضَ رَمَضَانُ فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ و حَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا يَحْيَى وَهُوَ الْقَطَّانُ ح و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ كِلَاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بِمِثْلِهِ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ "

مسلم: رقم الحديث1902 "حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَرِهَ فَلْيَدَعْهُ "

مسلم: رقم الحديث1903 "حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْوَلِيدِ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ حَدَّثَنِي نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ كَانَ يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِي اللَّهم عَنْهم لَا يَصُومُهُ إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ صِيَامَهُ و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَخْنَسِ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ سَوَاءً "

مسلم: رقم الحديث1904 "و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّوْفَلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعَسْقَلَانِيُّ حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقَالَ ذَاكَ يَوْمٌ كَانَ يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ "

مسلم: رقم الحديث1905 "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ دَخَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَتَغَدَّى فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْنُ إِلَى الْغَدَاءِ فَقَالَ أَوَلَيْسَ الْيَوْمُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَالَ وَهَلْ تَدْرِي مَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ إِنَّمَا هُوَ يَوْمٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ و قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ تَرَكَهُ و حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَا فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تَرَكَهُ "

مسلم: رقم الحديث1907 "و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ دَخَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَأْكُلُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقَالَ قَدْ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ فَإِنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ"

مسلم: رقم الحديث1908 "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ جَعْفَرِ ابْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَيَحُثُّنَا عَلَيْهِ وَيَتَعَاهَدُنَا عِنْدَهُ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا وَلَمْ يَتَعَاهَدْنَا عِنْدَهُ "

مسلم: رقم الحديث1909 "حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ خَطِيبًا بِالْمَدِينَةِ يَعْنِي فِي قَدْمَةٍ قَدِمَهَا خَطَبَهُمْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِهَذَا الْيَوْمِ هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَلَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ وَأَنَا صَائِمٌ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ و حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ إِنِّي صَائِمٌ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ وَلَمْ يَذْكُرْ بَاقِي حَدِيثِ مَالِكٍ وَيُونُسَ "

مسلم: رقم الحديث1910 "حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ و حَدَّثَنَاه ابْنُ بَشَّارٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَ فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِكَ "

مسلم: رقم الحديث1911 "و حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَمْ يُسَمِّهِ"

مسلم: رقم الحديث1912 "و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عُمَيْسٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَتَتَّخِذُهُ عِيدًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُومُوهُ أَنْتُمْ "

مسلم: رقم الحديث1913 "و حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ أَخْبَرَنِي قَيْسٌ فَذَكَرَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَزَادَ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ فَحَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصُومُوهُ أَنْتُمْ"

مسلم: رقم الحديث1914 "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الْأَيَّامِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ وَلَا شَهْرًا إِلَّا هَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي رَمَضَانَ و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ"

مسلم: رقم الحديث1915 "و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِي زَمْزَمَ فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا قُلْتُ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ قَالَ نَعَمْ و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الْأَعْرَجِ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ عِنْدَ زَمْزَمَ عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ بِمِثْلِ حَدِيثِ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ"


مسلم: رقم الحديث1916 "و حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي إِسْمَعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا يَقُولُا حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"


وأخيراً، أخي المؤمن،هل رأيت، من خلال السيرة المحمدية المطهرة، أن يوم عاشوراء لم يكن عيداًً أبداً في الإسلام،وليس مناسبة تستحق الاحتفال،كما أن صيامه ليس واجباً،أو فرضاً..وهل أدركت أن من يحتفلون ويبتهجون في هذا اليوم،قد ابتدعوا بدعة غير مرغوبة،وسوف يتحملون وزرها في يوم الحساب..وهل تدرك أن هذه البدعة مما زرعه بنو أميه في عقول عامة الناس من أجل طمس المعاني الشريفة لاستشهاد الإمام الحسين ومعه كوكبة من آل البيت الأطهار وأنصارهم، في مواجهة الظلم والطغيان والردة.. عن كل مؤمن ينبغي أن يتخذ من يوم عاشوراء مناسبة لاستلهام قيم الشهادة والتضحية من أجل المباديء العظيمة.. والله أعلم.




*كاتب وأستاذ جامعي عراقي

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يوم عاشوراء هل  هو يوم فرح  او يوم حزن Empty رد: يوم عاشوراء هل هو يوم فرح او يوم حزن

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء أكتوبر 25, 2016 5:53 am




ولا يزال اتباع الاسلام الاموي ينصبون العداء للاسلام ونبيه وال بيته فيحتفلون بعاشوراء الحسين سبط النبي الكريم

وسيد شباب اهل الجنه ويدعون ان الشيعه هم من قتل الحسين
؟؟؟

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يوم عاشوراء هل  هو يوم فرح  او يوم حزن Empty رد: يوم عاشوراء هل هو يوم فرح او يوم حزن

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الثلاثاء يناير 17, 2017 4:07 pm


انظرْ لقبرك خربةٌ لاتُقصدُ!
فيها المزابلُ بالمزابل تُرفدُ!

اظلمْت بالقتل الشنيع كأنما
ليل الوقاحة من ردائك يُطردُ!

وظننتَ انك فائز بعويلها
فهويت في أقسى سحيق ترقدُ!

ماذا افادك بهلوان تجبر
فشمختَ في انف كأنكَ سيدُ!

اصبحتَ سُبة صبحه ومسائه
وجعلْتَ سبك بالقصائد يُنشدُ!

خدعتك دنيا مايزال خداعها
يحشو البغاة مفاتنا تتحشدُ!

فطربْت في قتل الحسين كأنما
عزْف الدماء بلحن حقدك اسودُ!

وبلغتَ حدا في الجريمة سافرا
حتى الجريمةُ باعتدائك تشهدُ!!

من كان مثلك في لظاها حاقد؟
فإذا انطفأتَ مدادُ حقدك يوقدُ!

وجرت دهور والحسين مليكها
سلطان حب للبرية سؤددُ!

يوما فيوما يستزيد ملاكه
ومضيتَ انت مشفرا لاتُحسدُ!

افلا تراه على القلوب ملوحا؟!
وعلى الشفاه حرارة لاتبردُ!
!
فالمجد في كف الحسين دريهما
والمجد في كف الدعيّ مبددُ!

قبران في كف اليمين منارة
كف اليسار خريبة تتأبدُ!

هذا لأنك تهتدي بضلالة
دنيا وأخرى خاسر لاتُحمدُ!

(الإبن) فاطمة زؤام شراركم؟
(ولإبن) معزى كوكبٌ وتجددُ!

مادام عصر بالسياسة غارقٌ
ورجاله بالمغريات توددوا!

ماذنب طفل تشتريه بقتلة
ليموت عطشانا بقتلك يُوردُ!



لم يبق من عرش انتفاخك شاهدٌ
فلقد هويتَ وبابُ مجدك يوصدُ!

هي دورة تمضي لتسقط دولةٌ
وتنوب أخرى والمهالك موعدُ!

فإذا استدام زمامها في حقبة
فانظر بأي منية تتبددُ!




====


الخميس 12 كانون الثاني 2017 - 05:20


ناعية الطغاة (يزيد وهباءالجبروت)



شعر- رحيم الشاهر- عضو اتحاد ادباء العراق

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يوم عاشوراء هل  هو يوم فرح  او يوم حزن Empty رد: يوم عاشوراء هل هو يوم فرح او يوم حزن

مُساهمة من طرف خادم الحسين الجمعة سبتمبر 13, 2019 8:00 am


من يعتقد ان الحسين (ع) كان يخطط لمستقبل شيعته فقط فهو جاهل بحقيقة الحسين (ع)

من السذاجة وصف ثورة الحسين (ع) بأنه استجاب لدعوة اهل العراق ليحكمهم وإذا بهم قد تخلوا عنه بل قاتلوه فاستشهد هو واهل بيته واصحابه وتم سبي نسائه بهذه الطريقة الهمجية.


الحسين عليه السلام في ثورته الجبارة كانت له اهداف بعيدة جداً ضمن مخطط إلهي ابلغه الله لرسوله الكريم (ص) وتم تهيئة الحسين (ع) لهذا اليوم ليتم حفظ الاسلام من الانحراف الكامل لمستقبل الايام حتى قيام الساعة.


لقد قام الحسين (ع) خطيباً في مكة قبل توجهه الى العراق قائلاً (وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني باوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء) حيث كان الحسين (ع) يعلم بالمخطط الذي اراده له الرسول (ص) بكافة تفاصيله، من تأريخ ومكان استشهاده وطريقة استشهاده كما بينها، وسبي اهل بيته حيث قرر اصطحابهم معه وهو عالم بما سيواجهوه من سبي ومعاناة وذلك لتحقيق الاهداف الكبرى التي ارادها الله من ثورته العظمى.



لقد كتب الإمام عليه السلام إلى بني هاشم قائلاً (من لحق بنا استشهد، ومن تخلف لم يبلغ الفتح) فما المقصود بالفتح ؟
حين آلت القيادة الدينية والدنيوية إلى بني امية الذين حملوا السيف بوجه رسول ألله (ص) ولم يدخلوا ألإسلام إلا نفاقاً ورغماً عن أنوفهم، لقد كان حقدهم على ألإسلام وعلى رسول ألله (ص) يفوق حد التصور حتى أن هند زوجة أبي سفيان وأم معاوية لاكت كبد الحمزة بعد إستشهاده.


واكبر دليل على كفرهم ونفاقهم وإستمرارهم على معاداة هذا الدين هو قول يزيد المشهور
(لـعــبـت هـاشـــم بألمـلــك.........فلا خبر جاء ولا وحي نزل) حيث شرع معاوية بوضع الأحاديث المكذوبة عن رسول الله(ص) والتي إنتقلت إلى أمهات كتب الحديث للإنتقاص من بني هاشم ووجوب طاعة الحاكم الظالم، بل وصل ألأمر إلى رسول ألله حين أتهم بأن ألشيطان كان ينطق على لسانه في قضية (الغرانيق العلى)، هذا الإفتراء

على الرسول(ص) الذي دون في أمهات كتب الحديث كألبخاري ومسلم مكن أعداء ألإسلام من التشكيك بنبوة الرسول(ص) كإصدار كتاب (الآيات الشيطانية) لسلمان رشدي حيث أتهم رسول الله(ص) بأنه كان ينطق على لسان الشيطان ، إعتماداً على أحاديث البخاري التي روجت في زمن معاوية وبتوجيه منه [مع إعتقادنا بأن البخاري ومسلم كانا ثقتين وتحريا الصدق وبذلا جهوداً جبارة لنقل الحديث الصحيح عن الصحابة وليس عن رسول ألله(ص)]؛ لقد شرع معاوية سب الإمام علي(ع) وجعله من السنة الواجبة في تعقيب الصلاة اليومية حتى جاء الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز فألغاها وإستعاضها بقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ
وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) فإنقطعت السنة الباطلة لمعاوية وأستمرت حتى اليوم سنة عمر بن عبد العزيز بمقولة إسلامية مستمدة من كتاب الله.
إن اخطر عملية كان يمكن ان يتعرض لها الاسلام هي تحريف كتاب الله، حيث وردت عدة آيات في الكتاب بحق الحكام الظالمين من بني امية اهمها حين وصفهم الله بالشجرة الملعونة ووصف آخر بالشجرة الخبيثة نقلاً عن الكثير من الصحابة (1) كما ورد في الكثير من التفاسير وكتب الحديث (2)، فضلاً عن الحديث المتواتر الذي رواه العشرات من الصحابة بإن معاوية امام الفئة التي تدعو إلى النار بنص البخاري ومسلم بل لعله يندر
وجود اي من كتب الصحاح والمسانيد والسنن التي تخلو من هذا الحديث، مع ورود آية صريحة في كتاب الله بوجوب قتال هذه الفئة (التي تدعو الى النار) وهي الفئة الباغية بقيادة معاوية ابن ابي سفيان في حرب صفين (3).
إن المصحف الموجود بين ايدي الناس اليوم هو نفسه المصحف الذي نزل على رسول الله (ص) بنفس ترتيب آياته وسوره ومن يزعم غير هذا فهو يجافي الحقيقة، وقد كانت هناك عدة نسخ استنسخها الكثير من الصحابة

وأهل بيت النبوة ولعلها كانت على حروف مختلفة (القراءات السبع)، فقام الخليفة الثالث عثمان ابن عفان بكتابة اربع نسخ من المصحف الشريف على حرف واحد وحذف منها التفاسير في الهوامش، واتلف النسخ الاخرى ووزعها في اقطار العالم الاسلامي؛ لقد تكفل رب العزة بحفظ هذا القرآن من التحريف في قوله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، ولكن هذا الحفظ لم يكن بطريقة اعجازية بل بطرق طبيعية، لقد كان من الطبيعي لهذه الشجرة الملعونة أن يحرفوا القرآن كما حرفوا السنة ووضعوا الأحاديث الباطلة عن رسول

الله(ص)، الخطورة في ذلك أن ألأمة الإسلامية ستتقبل هذه السنة المنحرفة وستتقبل هذه الأحاديث الموضوعة وستتقبل هذا القرآن المحرف، ولكان الإسلام في يومنا الحالي إسلاماً آخر، إسلاماً محرفاً بالكامل عن إسلام رسول ألله (ص) كما غدت اليهودية والنصرانية محرفة اليوم عن يهودية موسى (ع) ونصرانية عيسى (ع)

ولكن ثورة الحسين (ع) جردت يزيد وجردت بني أمية من حق التشريع، بل جردت جميع من جاء بعدهم من الخلفاء من بني العباس وبني عثمان وغيرهم من حق التشريع، لقد غدوا مجرد حكام لا غير، ، وكل ذلك بفضل ثورة الحسين (ع) ودماؤه ودماء أهله وأصحابه التي سفكت قرباناً لهذا الدين الذي وفقنا الله به وميزنا على غيرنا من الأمم.


لو إستمر الوضع من دون ثورة الحسين (ع) لكان من الطبيعي أن يستمر حكم بني أمية لمئات السنين ولكان ألإسلام الذي بين أيدينا اليوم إسلاماً لا علاقة له بإسلام رسول ألله (ص)، ولكان من الطبيعي تحريف القرآن ولعله كان لدينا عدة نسخ مختلفة من القرآن الكريم، لقد فجرت ثورة الحسين(ع) الأرض تحت أقدام الخلافة

الأموية فيما يقارب الثلاثين ثورة في كافة أرجاء العالم الإسلامي، حيث ثارت المدينة المنورة إبتداءً ضد بني أمية فواجهها يزيد بإباحة المدينة لثلاث أيام بما يعرف بوقعة الحرة، وثار أهل مكة بقيادة عبد الله أبن الزبير، وثار أهل الكوفة بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي بما يعرف بثورة التوابين، وثار المختار الثقفي في الكوفة وإنتصر على جيش عبيد الله إبن زياد وقتله في الموصل، وثار زيد أبن علي وثار إبنه يحيى أبن زيد في الكوفة والمدائن ، أما في زمن مروان بن محمد آخر حكام بني أمية فقد قامت عليه عدة ثورات في آن واحد، في

فلسطين وحمص والموصل والجزيرة واليمن بل حتى في دمشق فنقل العاصمة من دمشق إلى حران، بل إن ثورة الحسين(ع) فجرت الصراع داخل البيت الأموي، فعندما مات يزيد وتولى إبنه معاوية خطب فيهم منتقداً جده معاوية في أنه نازع الأمر أهله، وأن أبيه يزيد قتل أهل بيت النبوة ظلماً، وأن أهل البيت أحق بهذا لأمر من آل أبي سفيان، فقتل بعد أربعين يوماً إما بالسم أو طعناً، وحينما تولى ألأمر عمر بن عبد العزيز جرد بني أمية من الأموال التي أستولوا عليها ظلماً، فقتل مسموماً.


لم يطل الأمر أكثر من (٧١) سنة من إستشهاد الحسين(ع) حتى قامت ثورة العباسيين تحت شعار (الثأر لمقتل الحسين) و(إلرضا من آل محمد) فتم القضاء بشكل كامل على الدولة الأموية في الشام.
ولهذا قال رسول الله (ص) ( حسين مني وانا من حسين) حيث من المعلوم ان الحسين (ع) من الرسول، اما الرسول (ص) من الحسين فهو غير واضح كنسب ولكن دلالته ان الدين الذي جآء به رسول الله (ص) لا يستقيم ولا يحفظ من الانحراف إلا بالحسين (ع) وبنهضته العظيمة واستشهاده ومسيرة العقيلة زينب (ع) التي دكت عروش

الظالمين خلال اربعة عشر قرناً ولازال الملايين من البشر يسيرون على خطاها وخطى الحسين (ع) ومنهجه للإصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ هذا هو المقصود من قول الحسين (ع) بالفتح العظيم لجميع المسلمين، ففتح رسول الله (ص) كان باسقاط اصنام قريش في الكعبة أما فتح الحسين (ع) فكان في اسقاط مخطط بني امية ودحر سنتهم الباطلة في النيل من قداسة رسول الله (ص)، وسنتهم في لعن اهل بيت النبوة على منابر المسلمين، وكشف زيف الآلاف من الاحاديث التي وضعوها لطاعة الحاكم الفاسق

والظالم، فضلاً عن الانحرافات التي كانت متوقعة لو لم يقم الحسين بنهضته العظيمة، وغدا المسلمون باجمعهم

يعتزون بأن لهم كتاب واحد لم تطاله ايادي التحريف، فثورة الحسين عليه السلام لم تكن للشيعة فحسب بل كانت للمسلمين جميعاً فيما يدينون به ربهم في يومنا الحالي.

===========================================


(1) كام المؤمنين عائشة وابو هريرة وابن عباس وعبد الله ابن الزبير وعبد الله ابن عمر وابي سعيد الخدري وسعيد ابن المسيب وأبن برزة الاسلمي غيرهم
(2) كتفسير الفخر الرازي وتفسير السيوطي وتفسير القرطبي وكنز العمال للمتقي الهندي ومستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري وفتح القدير للشوكاني وفتح الباري والمطالب العالية لابن حجر العسقلاني والهيثمي في مجمع الزوائد والبيهقي في دلائل النبوة ومسند ابي يعلي والذهبي في ميزان الاعتدال والقاضي شهاب الدين في تأريخه وابو الفداء في المختصر في اخبار البشر وغيرهم،
(3) ورد نص الحديث في صحيح البخاري (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار) حيث قامت الفئة الباغية بإمامة معاوية بقتل عمار ابن ياسر في معركة صفين، وتواتر هذا الحديث عن عشرات الصحابة، راجع صحيح مسلم وصحيح الترمذي وصحيح النسائي ومسند ابن حنبل ومستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري وصحيح ابن حبان وصحيح ابو يعلي والعشرات من كتب الصحاح والمسانيد
والسنن

٤١٠

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يوم عاشوراء هل  هو يوم فرح  او يوم حزن Empty رد: يوم عاشوراء هل هو يوم فرح او يوم حزن

مُساهمة من طرف sun الجمعة سبتمبر 20, 2019 5:44 am



)(فلسفة البكاء على الامام الحسين ع)( ...............

يقول ..



الدكتور محمد التيجاني في كتابه (ثم أهتديت) سألت الامام محمد باقر الصدر(قدس)لماذا يبكي الشيعة على الامام الحسين(ع) ويلطمون الخدود ويضربون أنفسهم حتى تسيل الدماء وهذا محّرمٌ في الاسلام وقد قال النبي

(ص) ليس منا من لطمَ الخدود وشقَ الجيوب ودعا بدعوة الجاهلية فقال السيد الصدر(قدس) ; الحديث

صحيح ولا شكَ فيه لكنه لاينطبق على الامام الحسين(ع) فالذي ينادي بثأر الحسين ويمشي على خطاه ليست

دعوته دعوى جاهلية ثم إن الشيعة بشر ولديهم عواطف وقد تطغى عواطفهم عليهم في ذكرى إستشهاده وماجرى لأهل بيته وأصحابه من قتل وهتكٍ وسبي وهم في ذلك مأجورون لان نواياهم كلها في سبيل الله والله يعطي العباد على قدر النوايا والتقارير الحكومية المصرية الرسمية تقول إنها سجلت أكثر من عشرة حالات إنتحارية عند سماع المصريين نبأ وفاة جمال عبد الناصر فمنهم من رمى نفسه من أعلى عمارة ومنهم من ألقى بنفسه تحت القطار وغيرها من طرق وحوادث الانتحار كل ذلك حزناً على جمال عبد الناصر وهذه الامثلة أضربها لكَ وأذكرها نتيجة العواطف التي تطغى على أصحابها وهم بلا شك مسلمون وقد مات جمال عبد الناصر موتاً

طبيعياً أفليسَ من حقنا بناأً على ذلك أن نحكم على أهل السنة بأنهم مخطئون وحنة الامام الحسين(ع) التي

مازال المسلمون يعيشونها حتى يومنا هذا أبكت رسول الله(ص) وبكى جبرائيل(ع) لبكائه في رواية عائشةأم

المؤمنين أما الادلة على مشروعية الشعائر الحسينية ممن ينتقدونا لأننا نُحيها فنقول لهم هناك منطقان نعتمد

عليهما في إحياء الشعائر الحسينية وهما لايختصان بنا نحن كشيعة بل يعمان المسلمين لو تدّبروا بل يجب على الانسانية برمتها إحياء ذكرى الحسين(ع) إن أرادت الكمال وبها تنفي تنفي التفرقة بين المسلمين وتثبت شرعية البكاء على الحسين(ع) أ. المنطق العقلائي ذلك إن إحياء مثل تلك الذكريات تكريماً للانسان العظيم في تاريخ

الائمة ورسالاتها وإن الامة التي لاتكرم عظمائها محكومة بالفشل لأن الذي يرسم تاريخ الأمة ويصنع كيانها هم العظماء وإننا حين نهمل عظمائنا نكون قد أهملنا تاريخنا فلا تتوقع إنفصالنا عن الحسين(ع) إلا حين إنفصالنا

عن إسلامنا العزيز وهذا من المحال بعينه . ء . المنطق الشرعي والانساني فالحسين(ع) هو سبط النبي(ص) وريحانته في الدنيا وسيد شباب أهل الجنة في الأخرة وهو أحد المطهرين من الرجس بنص آية التطهير

وبأجماع المسلمين وأحد القربى الذين فرض القران مودتهم في أعناقنا كمسلمين كما في آية المودة( قلْ لاأسألكم عليه أجراً إلا المودة بالقربى) وهو الذي أعربَ الرسول عن منزلته حين قال حسينٌ مني وانا من حسين وأحب الله من أحب حسيناً والى غير ذلك من الروايات بحقه . إذاً شخصية الحسين(ع) تمتلكُ رصيداً من الحب في

ضمير كل مسلم ثم إنه قُِتلَ مظلوماً عطشاناً وبأبشع قِتلة فكيف يمكن لمسلم يوالي النبي(ص) وأهل بيته أن

لايواسيهم في هذه المصيبة مهما مرت الازمان وبعُدت ومن مظاهر الحب كما تعلم المشاركة في السراء

والضراء في الشدة والرخاء وحتى أئمة أهل البيت(ع) كانوا يحثون الموالين بعد شهادة الحسين(ع) على إحياء واقعة الطف بكل صورها ويذكرون ماأعدَ الله تعالى من الثواب الكبير في الاخرة لمن أحيا شعائر الحسين(ع)

فعن الامام الرضا(ع) إنه قال من تذّكّرَ مصابنا وبكى كان معنا في درجتنا يوم القيامة ومن جلسَ في مجلسنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب و(ص
)..

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى