منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البويهيون في العراق

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء أغسطس 13, 2019 4:44 am




القهرمانه ( علم) أرادت الاطاحه بأبن بويه الحاكم الفعلي لبغداد لصالح الخليفه العباسي الحاكم الشكلي لبغداد


=======================================================================



لم تكن القهرمانه ( علم) قابله بما حصل في بغداد من دخول البويهيون كونها الشخصيه الاعظم أثراً في بغداد وبدخول البويهيون ذهبت سلطاتها بعد أن دخل أحمد بن بويه بغداد ليوءسس الاماره البويهيه وليكون الانراء البويهيين الحكام الفعليين لبغداد والخلفاء العباسيين الحكام الشكليين منذ تاريخ دخول أحمد بن بويه بغداد في الحادي عشر من جمادي الآخر عام 344 هج سنة 946 م ولمدة مائة سنه اذ أستتر الخليفه والقهرمانه علم والجند الاتراك لكن ظهر الخليفه معرباً عن سروره في هذا الحدث وخلع على أحمد بن بويه لقب معز الدوله وأصبح الحاكم مما أزعج القهرمانه علم اذ ذهبت كل سلطاتها وأنقطع كل تأثيرها في الحياة ببغداد لذلك فأنها حاولت الاطاحه بأبن بويه والقضاء عليه فلقد كانت تحظي بمنزلة عظيمه لدى الخليفه العباسي المستكفي ولدى أهل بغداد لذلك فأنها دعت وجهاء الديلم وقادتهم الى وليمه ممن ينافسون أحمد بن بويه ومن جلدته كونه من اقوام الديلم ولكي يتم تعيين رئيس للديلم في بغداد من غير أحمد بن بويه كون الديلم الذين دعوا للوليمه من منافسي ابن بويه وبعد تحديد رئيس للديلم جديد يتولى المدعون البيعه للخليفه المستكفي ثانياً وتم نقل كل ذلك الى ابن بويه ونقل له مكر القهرمانه ودهائها ومكنتها السابقهدوسيطرتها على أمور الدوله ولما علم ابن بويه بدهاء القهرمانه واقدامها على قلب الدول كما يقول الدكتور حسن البهادلي فيما كتبه عن الحكم البويهي وهذه الامور وغيرها ولدت قناعه لدى الحاكم الفعلي لبغداد ابن بويه بعدم الوثوق

بالخليفه المستكفي على الرغم من ان الخليفه منحه لقب معز الدوله ويوضع على النقد لذلك طلب من أتباعه نهب دار الخليفه أولاً وانهاء علم القهرمانه من ذكرها ببغداد حتى انه أزاح الخليفه ونحاه من السلطه ولم تكد تمضي احدى عشر يوماً على دخوله بغداد وقال ان الخليفه يتآمر عليه وعين ابن عمه كخليفه عباسي جديد في بغداد بأسم الخليفه المطيع لله كم يروي ذلك ابن الاثير وهكذا أنتهى الخليفه وأنتهت علم القهرمانه وبذهابهم وتجرأ أحمد بن بويه على عزل خليفه وتعبين خليفه جديد في بغداد دخلت بغداد الحكم البويهي والذي أستمر لمدة قرن وهكذا كانت القهرمانه علم كآخر قهرمانه في تاريخ بغداد لها سلطة ومكنة لم تتمتع به قهرمانه بعدها في تاريخ بغداد.


وهكذا بعد أن كانت القهرمانات الآمرات الناهيات ببغداد في المائه الثالثه وجزء من المائه الرابعه للهجره أنتهى دورهن بنهاية حكم الخليفه العباسي المستكفي عام 334 هج 945 م وكان عهدهن الذهبي في الحكم زمن خلافة المقتدر التي أستمرت ربع قرن من عام 295 هج سنة 908 م حتى سنة 932 م والقهرمانه التي عمل لها النحات محمد غني حكمت تمثالاً مع الاربعين حرامي بداية منطقة الكراده الشرقيه ببغداد هي مدبرة المنزل أي العامله التي تتولى ادارة المنزل ولكنها وصلت الى أعلى المناصب وتحكمت بالدوله كما سنرى عند ذكر بعض قهرمانات بغداد وقد بدء عمل القهرمانه بشووءن الدوله والحكم على شكل ناقلة ومبلغه لرسائل الخليفه حتى وصلت الى التدخل في تعيين الوزراء والقضاة وعمال الدوله ومن مشهورات القهرمانات في بغداد ( زيدان) القهرمانه التي كانت من ذوات النفوذ والدهاء في عهد الخليفه المقتدر وبلغ من نفوذها ان كبار رجال الدوله في بغداد يتقربون اليها ملتمسين منها الجاه والقوه وكان لها طبيب خاص هو عيس البغدادي الذي يحمل الرقاع بين الوزراء واليها كي تتولى هي عرضها على الخليفه فهي بنستوى إعلى من مستوى وزير وقد أستطاعت أن تجعل دارها سجناً لأكابر رجال الدوله الذين يغضب عليهم الخليفه فقد وكل اليها أمر الوزير ابن الفرات وسجن عندها الوزير عيس بن داود وسلم اليها الامير الحسين بن حمدان.


وكانت هنالك( ثمل) القهرمانه من ربات النفوذ والسلطان في عهد الخليفه المقتدر أعتمدت عليها السيده ( شغب) أم المقتدر في ادارة سياسة الدوله وشووءنها وكانت موصوفه بالشر والاسراف وكانت تجلس لتقضي في ديوان المظالم وتنظر في معاريض الناس في كل جمعه وتصدر عنها التوقيعات أي الاحكام حول العرائض التي تقدم لها وفاطمه

القهرمانه كانت توقع مراسيم الدوله بأسم الخليفه ويكون توقيع الوزير بعد توقيعها بما يتضمن تنفيذ الامر والمرسوم اذ كان مرسومها يبدأ بعبارة( أمر أمير الموءمنين ......) وصفت بأنها من ذوات الدهاء والنفوذ والسلطان وأم موسى القهرمانه كانت واحده من ثلاثة نساء حكمن بغداد لوحدهن زمن الخليفه المقتدر هن أم المقتدر وخالته وأم موسى القهرمانه وبسبب تمكنها من الدوله فقد أثرت ثراءً فاحشاً وحيث علم الخليفه المقتدر انها تعمل على ازاحته عن الحكم سخط عليها الخليفه وقبض عليها وعلى خاصتها

واستخرج منها ألف ألف أي مليون دينار وبذلك فأن أم موسى سبقت القهرمانه علم في العمل على ازاحة حاكم بغداد ولكن كلا المحاولتان أخفقا المحاوله الاولى لأم موسى القهرمانه ضد الخليفه المقتدر والمحاوله الثانيه لعلم القهرمانه ضد أحمد ابن بويه أو معز الدوله وهذه علم قهرمانة الخليفه المستكفي التي كان اسمها حسن الشيرازيه كانت قبل هذا قد أغرت الامير التركي توزون لخلع الخليفه المتقي الذي حكم بغداد من عام 329 هج ولمدة أربع سنوت حيث قبض عليه القائد توزون وخلعه وسمل عينه وسجن حتى مات وتم تنصيب الخليفه المستكفي بدله لذلك كانت القهرمانه علم هي الحاكمه بدلاً من الخليفه ولكن ذلك لم بستمر سوى أكثر من سنه حيث دخل البويهيون وارادت عزل

قائدهم لكنها فشلت فتم القبض عليها وسملت عينها وقطع لسانها فكانت نهايتها نهاية فضيعه ولم يذكر تاريخ بغداد قهرمانات بشهرة علم القهرمانه بأستثناء القهرمانه ( تحفه) قهرمانة بختيار البويهي الذي حكم بعد أحمد ابن بويه التي أشتهرت بتقاضي الرشوه و( وصال) قهرمانة الخليفه القائم لكن هوءلاء القهرمانات لم يصلن مرتبة القهرمانه علم والقهرمانات التي سبقتها.

٩٩

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun السبت أغسطس 31, 2019 7:47 am




سبكتكين التركي قائد الجيش في عهد حاكم بغداد البويهي بختيار زمن الخليفتين العباسيين

المطيع والطائع كان قاب قوسين من الخلافه والحكم البويهي ببغداد


-------------------------------


اذا كانت بغداد قد مرت منذ تأسيسها بالعهد العباسي الذي خلا من نفوذ أية جهه خلال خلافة المنصور والمهدي والهادي والرشيد والامين والمأمون فأن النفوذ التركي ساد ببغداد في عهد الخلفء من المعتصم 218 هج واستمر الى خلافة المستكفي عام 334 هج وهنا بدأ النفوذ البويهي الى خلافة القائم الذي حكم بغداد من 422 الى 467 هج ولقد برز مجد ودور سبكتكين في بغداد بشك كبير من وفاة أول حكام بغداد البويهيين معز الدوله عام 356 هج واستمر طيلة خلافة المطيع حتى وفاته عام 364هج بعد وفاة المطيع بأشهر . وسبكتكين هذا

كان حاجباً تركياً من موالي الحاكم البويهي الاول معز الدوله بن بويه ترقى في المناصب حتى منحه الخليفه

لقب أمير الأمراء وخلع عليه ولقبه بنور الدوله وبدأ نجمه بالصعود في بغداد عندما أدرك الحاكم البويهي الاول قرب وفاته فأنه أبلغ وزيره المهلبي وقائد عسكره القائد سبكتكين بمساعدة ابنه بختيار أو عز الدوله الذي سيتولى حكم بغداد بعده وفعلا قام الحاكم الثاني عز الدوله

البويهي بعد وفاة أبيه بتأكيد منصب قائد العساكر الى سبكتكين ووزع الاكراميات لقادة جنده حيث أبلغ الحاكم

سبكتكين بأنه قرر التوصل الى سلام مع أعداء والده وأبلغه بضرورة التوصل الى سلم مع عمران بن شاهين

المتمرد على سلطة البويهينفي المنطقه الجنوبيه من العراق وهي منطقة الاهوار والبطائح خاصة وان الحاكم

الاول قبل وفاته حذر الحاكم الثاني ولده على عدم الاقدام على أية خطوه مهمه الا بالتعاون مع قائد الجيش


التركي سبكتكين وكان أول شيء قام به هذا القائد جعل نجمه يرتفع ببغداد هو اقناع الحاكم الثاني البويهي عز الدوله بطرد وزيره شيرزاد بسبب كراهية الوزير لسبكتكين والاتراك كذلك فأنه ترأس تجمع لأجل الاطاحه

بالوزير الثاني لعز الدرله البويهي أبو الفضل وفعلاً تم اعتقال هذا الوزير وأصدر أمراً وافق عليه عز الدوله بتضمن التعاون بين وزير عز الدوله ومن يدير منطقة واسط كما ان سبكتكين ساهم في انهاء حالة العداد بين قادة الجند الاتراك وقادة الجند الديالمه أي البويهيون عن طريق الزواج بين الجانبين وتبادل القاده الترك

والديالمه الاخلاص أحدهما للآخر والولاء لقادتهم بختيار الحاكم البويهي عز الدوله وللقائد سبكتكين وتبادل الحاكم بختيار القسم بينه وبين القائد سبكتكين وهذا يعني ان موقع سبكتكين في الدوله العباسيه ببغداد هو نفس موقع الحاكم البويهي عز الدوله بختيار ابن معز الدوله البويهي.



وعلى الرغم من الموءامرات التي كان يقودها وزير عز الدوله حتى وصلت الى طرد صديقه متسلم واسط ووفاته لكن سبكتكين كان قوياً وراسخاً حتى وصل الامر بالوزير على الابواب متوسلاً بسبكتكين باحثاً عن المصالحه وذهب الحاكم البويهي للتفاهم مع سبكتكين ومنحه لقب( أصف سلار) الديلمي ولما طلب الخليفه

العباسي من سبكتكين قيادة حمله ضد البيزنطييين حيث تم تلبية سبكتكين أعداد كثيره من متطوعي أهل بغداد وأسلحتهم وقد وضعهم تحت سيطرته ولكن لظروف حدثت ببغداد لم يتوجه للقتال وقد سنحت الفرصه للقائد

سبكتكين للوصول الى كرسي الخلافه العباسيه وكرسي الحاكم البويهي عندما عرض عليه حاكم الموصل أبا تغلب الحمداني الذي قاد جيوشه لمهاجمة بغداد ذلك وحصل اتفاق على ان يقوم سبكتكين بدخول بغداد واعتقال

الخليفه واعتقال الوزير والحاكم البويهي بختيار الذي خرج من بغداد في حملة للموصل ويعلن التمرد والحمداني حاكم الموصل سيقاتل بختيار وبذلك يتم القضاء على البويهيين لكن سبكتكين تردد في تنفيذ هذه الخطه وبعدها قام بختيار ووزيره بمحاولات للقضاء على النفوذ التركي وحاولا القضاء على سبكتكين بأعتباره قائد الاتراك

لكنهما لم يتمكنا على الرغم من الموءامرات والمصادرات التي طالت ما يملكه في الاهواز ولاجل تدارك


الموقف ولمرض الخليفه المطيع اجبره سبكتكين على التنازل عن الخلافه الى ابنه المطيع الذي منح سبكتكين

لقب ناصر الدوله وجعله امير الامراء وأعطاه الرايه ولاستمرار الخلافات بينه وبين بختيار فقد تهيأ لمقاتلة


بختيار البويهي وذكر ان الخليفه يسانده ولكن ذلك لم يحصل بسبب وفاة سبكتكين عام 364 هج 974 م وبذلك انتهى دوره في بغداد.


sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun الإثنين نوفمبر 25, 2019 3:40 pm


من القذاره الى الوزاره أهل بغداد يتهكمون على الطباخ الذي أضحى وزيراً للأمير البويهي بختيار والذي أنتهى بعد سمل عينيه ووفاته تحت أقدام فيلة عضد الدوله الأمير البويهي الجديد لبغداد



----------------------------------------




هذا ما حصل ببغداد في فترة التفوذ البويهي أثناء الحكم العباسي اذ ظهر ابن بقيه زمن ثاني الامراء البويهيين وهو بخنيار عز الدوله البويهي الذي كان الحاكم الفعلي لبغداد من عام 356 الى عام 367 هج سنة 966م الى سنة 978م ذلك ان وزير بختيار عز الدوله كان أبو الفضل لكنه لم يكن ناجحاً في جمع الموارد الماليه وكان ذلك سبباً في أن يضع بختيار آماله في ابن بقيه الذي يرجع الى أصول متواضعه وبدأ حياته أول الامر في خدمة أمير البويهيين الاول معز الدوله والد بختيار عر الدوله كأحد المساعدين لصاحب المطبخ البويهي وتدرج فعينه معز الدوله كوكيل له في جمع الاموال من تكريت حيث يقوم بعملية التزام الضرائب وبعد وفاة معز الدوله قام ابن بقيه بتقديم الرشوه الى ابنه بختيار الذي تولى السلطه بعد وفاة والده لأجل الحصول على منصب صاحب المطبخ فحصل عليه وأستمر في تقديم رشوه قدرها عشرة الآف درهم مقابل وعد بختيار بمساندته ضد موظفي وأصحاب الدواوين حتى أصبح ابن بقيه من الضيوف الدائميين في مجالس بختيار


الخاصه وحفلاته ومسلياً له بكل أنواع الهزل والتسليه رافقها ان ابن بقيه أكثر من الهدايا الى بختيار كالجواري والغلمان والخيول والصقور والحمير والنتيجه ان ابن بقيه كسب ود الامير البويهي بختيار عز الدوله بالكامل.
خاصة بعد أن بدأ وزير بختتيار أبا الفضل يخسر موقعه بعد الحريق الذي خصل في الجزء الغربي من بغداد الكرخ وطرده لنقيب العلويين وخلق له أعداء لذلك أقترح بختيار على ابن بقيه بأعتقال الوزير أبي الفضل


ويتولى تعيين ابن بقيه وزيراً بدله وابن بقيه هذا لم يكن كفوءاً لحمل حتى الدواة عند الوزير كما يقول الموءرخون لكنه لم يترك هذا الظرف يذهب سدى لا سيما وان القائد سبكتكين يسعى للنكايه بأبي الفضل الوزير وبختبار الذي لا يمكن ابن بقيه أن يعمل أي شيء خطأ ضده وأنتهى الموضوع بأعتقال أبي الفضل مع كل

أصدقائه وشركائه عام 362 هج 972 م وبذاك منح ابن بقيه ملابس التشريف كوزير وأخذ الخليفه العباسي يخاطبه بكنيته ولقبوه بالناصح.




والعجيب ان ابن بقيه بقى في منصبه مسووءلا عن المطبخ ويقدم الاطباق بنفسه الى بختيار حتى يوم تعيينه كونه يرغب بالاستمرار في هذا العمل لكن بختيار يعتبر ذلك تقليلاً من مكانة الوزير وهيبته وصعود ابن بقيه بهذا الشكل جعل أهل بغداد يتهكمون بالمثل القائل ( من القذاره الى الوزاره) وصودر من الوزير السابق أبي الفضل مبلغ مائة ألف دينار وعندما أستنفد ابن بقيه المال الذي حصل عليه بما فيها أموال الوزير السابق بدأ بأستخدام الجور والغدر في معاملاته العامه حتى إن أعمال الوزير السابق أبا الفضل تبدو باهته عند مقارنتها

بأعمال الوزير الجديد ابن بقيه فزادت العصابات والفوضى ووكلاء الحكومه أصبحوا غير قادرين على جباية الضرائب فقاموا بأضطهاد السكان المحليين وحصل نقص في تحهيز المواد الغذائيه وقسمت الجماعات المتحاربه الجيش من الديلم والاتراك على الرغم من ان الوزير ابن بقيه عمل على تحقيق نوع من التفاهم بينهما لكن ذالك سرعان ما أنهار عندما قام أحد الديالمه المدمن على الخمره بأهانة الاتراك فأندلع القتال بوحشية قاسيه بين الطرفين .



ان ابن بقيه فكر بأرسال حملة الى الموصل غير ان من الصعوبه إيجاد عذر لمثل هذا الهجوم ولكن حصل أن شرع بختيار بحمله نحوٍ الموصل مصطحباً معه الوزير بن بقيه والقائد سبكتكين ولكن عند وصولهم قريب الموصل تبين ان حاكمها الحمداني قاد حملة من الموصل الى بغداد وقد حصل اتفاق بين سبكتكين القائد


والحمداني قائد الموصل على أن يتولى سبكتكين الذهاب الى بغدا واعتقال ابن بقيه والخليفه العباسي لكن ذلك لم ينفذ وقد لعب الوزير ابن بقيه دوراً كبيراً في علاقات بغداد وبختيار مع الدوله الحمدانيهدفي الموصل كذلك بالنسبة لطلب بختيار المساعده من عمه ركن الدوله وعند مجيء عضد الدوله ابن عم بختيار من فارس الى بغداد وقيام النزاع بينه وبين عضد الدوله الذي فرض نفسه في بغداد كحاكم وما قام به ركن الدوله بالتفاهم مع ابنه عضد الدوله الذي تخلى عن سلطته في بغداد والذي لم يستغرق ذلك طويلاً حيث توجه عضد الدوله الى بغداد مرة أمرى بعد وفاة والده ركن الدوله وحصول النزاع مجدداً بين بختيار وابن عمه عضد الدوله



وكان التقارب الذي حصل بين بختيار وابن عمه عضد الدوله قد أغاض الوزير ابن بقيه لان همه الوحيد هو أن يجعل بختيار وعضد الدوله على علاقات سيئه وفي الوقت الذي كان بختيار يعسكر على الجانب الشرقي من واسط كان ابن بقيه يعسكر على الجانب الغربي وهنا تم اخبار بختيار من أحد قادته ان ابن يقين يتآمر عليه


ويخطط للهجوم عليه ولا بد من اعتقاله لتحسين علاقته مع عضد الدوله وفعلاً قرر بختيار اعتقال ابن بقيه وفعلاً حصل الاعتقال وقرر بختيار سمل عيون ابن بقيه عام 367 هج وبعد خمسة أشهر سلمه الى عضد


الدوله الذي ألقاه الى الفيلهزلتدوسه حتى الموت وهكذا أنتهى عمر ابن بقيه تحت أقدام الفيله.

٢٢٢٢




sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء ديسمبر 17, 2019 12:13 am

المجالس الثقافيه لوزراء الأمراء البويهيين ببغداد حملت شعلة الثقافه والعلم طيلة العهد العباسي الثالث
--------------------




-كانت السلطه الفعليه في العهدالعباسي الثالث بيد البويهيين والسلطه الشكليه بيد الخليفه من عام 334هج حتى447 هج وكانت بغداد تشتعل ثقافة وعلماً وأدباً في تلك الفتره ولقد كان لوزراء البويهيين دوراً كبيراً في النشاط الثقافي بالاضافة الى الامراء البويهيين فإذا كانت هنالك مجالس للأمراء البويهيين وخاصة للأميرين عز الدوله وعضد الدوله كانت هنالك مجالس أدبيه ثقافيه أيضاً لوزراء الامراء البويهيين وخاصة مجلس الوزير محمد المهلبي ومجلس الوزير ابن سعدان ومجلس الوزير ابن صالحان هذا يوم كان هنالك وزير للأمير البويهي ووزير آخر للخلافه العباسيه وللوزير البويهي من الصلاحيات والموقع الاجتماعي الواقعي ما يفوق كثيراً ما لوزير الخليفه العباسي.


فالمهلبي يعتبر ثاني وزراء بني بويه أحد رموز الحياة الادبيه في بغداد وكانت مجالسه عديده وعامره بشتى صنوف الأدب والسعر بحيث انه لم يتخذ مكاناً واحداً لهذه الغايه وان كان مجلس عكبرا أحد أماكن اقامته القريبه من بغداد وقد ذكر القاضي التنوخب مجلساً له حضره كبار وجهاء السلطه ببغداد ومجلساً آخر حضره كبار القضاة والفقهاء والشهود حيث أنبرى فيه الوزير المهلبي لمحاججة أحد رووءساء الصوفيه حيث برزت قدرات المهلبي العقليه وخبرته في عالم التصوف والكلام وذكر التنوخي أيضاً ان وقت الطعام عند المهلبي كان موعداً مفتوحاً للعلماء والكتاب والندماء يتبادلون معه أطيب الحديث والادب وقد أعتنى المهلبي بزاوية من بستان داره الكبيره المطله على نهر دجله وجعلها موظلاً للأدباء والشعراء يجتمعون فيها تحت ضوء الشموع المشتعله ولا يزالون يشربون الخمر حتى الفجر فيخرجون من هذا المجلس يتعثرون بسكرهم بعد أن منهم كل مأخذ وطغت شاعريته وذوقه الأدبي على معظم أنشطته الثقافيه وغلب على المقربين الأهتمام الأدبي واللغوي

ولقد نجم عن مجلس المهلبي مجموعة راقيه من الأعمال الأدبيه وكان الوزير يشكل محوراً رئيساً في اختيار موضوعاتها كما كان لشاعريته الرقيقه دور في تحفيز الشعراء والأدباء وان كان هنالك استغراق ملحوظ في عالم الشراب والمجون مما يتعرض بعض الشيء مع المعروف عن رصانة وعقل المهلبي.


ومجلس الوزير ابن سعدان أحد وزراء الأمير البويهي صمصام الدوله رابع أمراء بني بويه وكانت مجالس هذا الوزير في داره وعادة ما يخطط لكل ما ستحفل به هذه الليالي والمجالس ولقد أستدعى الوزير ابن سعدان أبي حيان التوحيدي ليكون بمثابة القيم على موضوعات مجالسه حيث ماقاله ابن سعدان للتوحيدي( تاقت نفسي الى حضورك للمحادثه والتأنيس ولأتعرف منك أشياء كثيره.. فأجبني عن ذلك بأرسال.. ودع عنك تفنن البغداديين) وهذا يساعد على فهم ما كان يدور في ذهن الوزير في الفكر والأدب وكانت أحاديث ليالي الأمتاع والموءارسه شملت معظم العلوم والفنون كعلم الكلام والتفسير والحديث والفلسفه والأدب واللغه سواء من حيث الموضوع أو عبر استعراض لأبرز أعلام هذه العلوم والفنون ولقد سيطرت العفويه والتفاعل على معظم أعمال مجالس هذا الوزير وربما كانت تسميتها بليالي الامتاع والموءانسه دليل على ان المتعه والأتس في الحديث هو الناظم الرئيس لهذه المجالس وقد لعب الوزير في مجالسه دور مدير المجلس من جهه والمعلق على مجريات الكلام وقلما يتم التعرض الى موضوع لم يطلبه الوزير وكانت تعليقاته لا تقل أهمية عن أي مشارك آخر بمن فيهم التوحيدي نفسه أما دور التوحيدي فقد غلب عليه شكل الاجابه على أسئلة الوزير ابن سعدان أو التعليق على مداخلات الحضور وكان سفيراً لهذه المجالس عند أبي سلمان المنطقي



والذي يذكره أبو حيان التوحيدي في كتابيه الامتاع والموءانسه والمقابسات والذي شهدت داره أبرز المناظرات الفكريه في بغداد البويهيه فإذا كانت باداد في هذه الفترة قد شهدت أنواع عديده من المجالس لكن من الصعب العثور على آثار مماثله لمجلس الوزير ابن سعدان في الشكل كما في المضمون طيلة العهد البويهي وحسب هذا المجلس ان التوحيدي كان يلعب دور الحكم البليغ كما تدخل في أبسط التفاصيل في أحيان أخرى.


والمجلس الثالث المشهور من مجالس الوزراء البويهيبن هو مجلس الوزير ابن صالحان الذي برز بعد الوزير ابن ساعدان حيث كان وزير الاميريين البويهيين شرف الدوله وبهاء الدوله وكانت وزارته لمدة تزيد على ستة سنوات اذ كان لأبن صالحان مجلس نظر يحضره أهل العلم ويذكر ابن الجوزي ان هذا الوزير كان يعطي العلماء والشعراء وكان يهتم بقطبي الحياة الفكريه ببغداد العلماء والادباء ويحب الخير والعلماء فضلاً عن

توازنه وتدينه وان لم تحدد المصادر مكان مجلسه فأن مكان وفاته كانت بغداد وكان كغيره من وزراء بني بويه إنموذجاً للمواصفات العلميه والأدبيه التي كان أمراء بني بويه يتوخونها في وزرائهم ورجالهم فعلى الرغم من كون هذه الأسرن تغلبت بالقوه وأستمرت بالقوه فأنها لم تعتن بعنصر القوه فمن أصل أربعين وزيرا تقريباً لا نعثر الا على عددمحدود كانوا من القاده العسكريين بل كان الوزير ابن سعدان الذي تولى قيادة الجيش أعتبر من أكثر وزراء بني بويه تقديراً للفكر واهتماماً بالمفكرين اذ قامت دولة بني بويه على نخبة رفيعه من الوزراء وكبار رجال الدوله


كذلك يلاحظ ان عدم بناء مراكز خاصه لهذه المجالس كان لأسباب عديده أهمها عدم الأستقرار في مكان واحد أو نتيجه للأوضاع الاقتصاديه ولكن بالمجمل كانت المجالس الثقافيه بمثابة الرحم الذي عاش ونمى فيه تطور الحياة الفكريه في تلك الفتره الذي يشكل اشعاعاً في ظلمات العهد البويهي.


sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun الأحد يناير 12, 2020 3:43 pm



البويهيون ووزيرهم سابور ينشأون ببغداد أول دار للعلم عام 383 هج 993م أسماها بعضهم أكاديميه



----------------------------------


ن للبويهيين الحكم الفعلي ببغداد وكان الحكم شكلياً بيد الخليفه العباسي وأستمر النفوذ البويهي من عام 433 هج الى عام 447 هج سنة 1035 م وزمن حكم الخلفاء المطيع والطائع والقادر وفتره من حكم القائم وعلى الرغم من الحكم الاجنبي لبغداد غير اننا نلاحظ حركة ثقافيه علميه ادبيه عظيمه تميزها عن فترة النفوذ التركي التي بدأت من عهد الخليفه المعتصم

اذ على الرغم من ثبات التقليد الاسلامي ببغداد في العهد البويهي فيما يخص الجوامع والمساجد كمراكز علم غير ان ذلك لم يمنع التطور في اتجاه جديد اذ بدأت الحاجه ملحه للبحث عن مكان آخر فكانت دور العلم في تلك الفتره ومن أهمها دار العلم والتي كانت بمثابة مدرسه كبيره ويذهب ابن كثير الى اعتبارها اول مدرسه في الاسلام وسبقت المدرسه النظاميه التي أنشأها الوزير نظام الملك السلجوقي بعد أكثر من ستين سنه.

اذخلال حكم بهاء الدوله البويهي بنفوذه ببغداد برز اسم واحد من المناصرين للثقافه وهو الوزير البويهي أبو نصر سابور بن أردشير الذي أصبحت رعايته للآداب وبلاطه مركزاً لحلقات أدبيه وكان الاكثر أهمية انشاء الموءسسه المشهوره بأسم دار العلم في عام 383 هج 993 م ولقد سمى هذا الدار العلامه الدكتور مفاز الله كبير الذي خير من كتب عن الاسره البويهيه ببغداد بأسم أكاديمية سابور وقد قام هذا الوزير بشراء دار في
الكرخ محلة ما بين السوريين التي كانت من أجمل نواحي الكرخ وأكثرها عمرانا حولها الى دار للكتب عرفت لاحقاً بدار العلم وكان ذلك في الفتره الاولى لتعيينه وزيراً للأمير البويهي وقد كانت هذه الدار تقوم مقام المركز العام لتخزين الكتب وجعل سابور الدار وقفاً عاماً قبل أن ينقل اليها الكتب الكثيره من أماكن عديده وأحسن

نظيمها بوضع جداول لموجوداتها لتسهيل الافاده منها وعين أربعة من وجهاء الكرخ لأدارتها والم أثنين من الطالبيين وقاض وعين الشيخ أبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي مشرف عام لهذه الدار وعلى الرغم من
تقلب الحياة الوظيفيه واخراجه من الوظيفه مراراً الا ان موءسسته بقيت سالمه وأستمرت حتى عام 451 هج في العهد السلجوقي عندما أندلعت الحرائق في الكرخ وتعرضت الذار والكتب الى النهب.

لقد كانت الدار انجازاً نادراً فهي الحدث الثقافي الوحيد الذي أجمع عليه موءرخوا الحياة العلميه في العهد البويهي على الرغم من الميل العلوي للوزير سابور لكن لم يسجل على هذه الدار انها كانت حكراً وذلك يلاحظ ان أمد خزنة كتب الدار كان سنياً محدثاً مما يعني ان المكانه العامه للوزير سابور انسحبت على انجازه النوعي بحيث أنحسرت الخصوصيه المذهبيه اذ لم تتعرض لأذى طيلة فترة النفوذ البويهي ببغداد.


لقد أحرقت هذه الدار وأنتهت على يد السلاجقه وكان الاحراق بدون مقدمات ولم يرد خبر عن القائمين على الدار بعد ذلك ولكن في جميع الاحوال يعتبر تأسيس هذه الدار خطوه للأنتقال بالمراكز العلميه الى مرحلة جديده من الاستقلاليه على طريقة المدرسه النظاميه في الدوله السلجوقيه بعد ذلك وكانت الدار نقطه مضيئه في تاريخ بغداد وعندما زار بغداد الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري بغداد عام 399 هج فأنه شارك في النقاشات التي يديرها رجال الادب في تلك الاكاديميه وحضر في احدى المناسبات خفلاً غنائياً صاخباً ذكره في البيت التالي:


وغنت لنا في دار سابور قينة


من الورق مطراب الاصائل ميهال


اي ان الشاعر يسميها دار سابور باسم من بناها وفيها أتصل المعري مع العديد من رجال الادب والفكر لتلك الفتره ببغداد منهم المغربي وابن فواز والصابوني وابو القاسم بن جلايات كما ذكر انه حضر مرة محاضره

لأبي الحسن الربيعي الذي كان يعد أفضل النحويين آنذاك ومن بين الشخصيات المشهوره في ذلك العهد ببغداد الشريف أبو الحسن الرضي مسجل الطالبيين الشاعر المتميز حيث عد أعظم شاعر أنجبته قريش كم يقول
الثعالبي في اليتيمه.
٢٠٢٠

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف خادم الحسين الأربعاء فبراير 05, 2020 4:33 am



طارق حرب
‏٢١‏ ساعة ·
السلاجقه يقبضون على الملك الرحيم آخر الأمراء البويهيين ببغداد لتنتهي فترة النفوذ البويهي وتبدأ فترة النفوذ السلجوقي ببغداد عام 447هج 1055م



----------------------------------
ثلاث فترات نفوذ سادت ببغداد زمن الدوله العباسيه كان فيها ألخليفه العباسي الحاكم الشكلي والقائد التركي ثم القائد البويهي ثم القائد السلجوقي هو الحاكم الفعلي في بغداد واذا كان الامر قليلاً في فترة النفوذ التركي الذي بدأ منذ عهد الخليفه المعتصم فأن النفوذ كان كبيراً في عهدي النفوذين البويهي والسلجوقي وقد بدأ النفوذ

البويهي ببغداد عام 344 هج وانتهى عام 447هج حيث بدأ النفوذ السلجوقي الذي أستمر حتى 583هج زمن الخليفه العباسي الناصر لدين الله اذ بدأ النفوذ البويهي بدخول أحمد بن بويه الى بغداد وتداول البويهيين للسلطه حتى توفي آخر الامراء البويهيين أبو كاليجار الذي خلفه في الحكم ابنه أبو نصر فيروز الذي كان في بغداد عند وفاة والده وعندها أستدعى قادة الجند ببغداد وأخذ القسم منهم بالولاء والاخلاص له اذ أصبحت له عامة

البويهيين بعد وفاة والده وبعدها سأل خليفة بغداد القائم بأمر الله أن تقرأ الخطبه بأسمه وأن يكون لقبه الملك الرحيم وعلى الرغم من اعتراض الخليفه على لقب الملك الرحيم الذي طلبه القائد البويهي لأن الرحيم أسم من أسماء الله الحسنى الوارد بالبسمله( بسم الله الرحمن الرحيم) لكن الخليفه منحه منصب الاماره وما يستحقه هذا اللقب من رسوم وتقاليد ولكن على الرغم من اعتراض الخليفه على لقب الملك الرحيم فأن أبو نصر البويهي أستمر على لقبه الملك الرحيم. وكعادة أبناء بويه في الخلافات التي تدور بينهم اذ أصبح البعض منهم مع

السلاجقه حيق تقوت علاقة الاخ فلاستون معهم كم ان أخيه الاخر أبو علي الذي طرده الملك الرحييم من البصره لجأ في أصفهان عند القائد السلجوقي طغرل بيگ الذي أستقبله بحفاوه وزوجه بفتاة سلجوقيه ووعده بمساندته ضد أخيه الملك الرحيم وتمكن فلاستون من استعادة شيراز من أخيه الاخر المتحالف مع الملك الرحيم كما ان ألاخ أبو علي أستطاع من احتلال الاهواز التي كانت تابعه للملك الرحيم كذلك حصل نزاع في بغداد كبير ببغداد مهد الطريق لدخول طغرل بيگ الى بغداد لأنهاء النفوذ البويهي وبداية النفوذ السلجوقي ببغداد.

ولقد عجل في دخول السلاجقه الى بغداد الخصام الشخصي بين أبو الحارث البساسيري القائد الخاص للبويهيين وزعيمهم الملك الرحيم ببغداد وبين الوزير العباسي ابن المسلمه الذي لقبه الخليفه رئيس الرووءساء ولقب جمال الورى وشرف الوزراء وكان كلاً منهم يحتل منصباً ببغداد فالقائد التركي البساسيري قائد الحند وابن المسلمه وزير الخليفه وهذا مما أدى الى النزاع وبدأ كل واحد منهما يتهم الاخر بالتإمر فقد تم اتهام البساسيري بالتراسل مع الفاطميين واتهم ابن المسلمه بالتعاطف مع السلاجقه لذلك وقف ابن المسلمه الوزير مع عدو البساسيري وهاجم قوارب تعود لأقارب الوزير وأستغل الوزير غياب البساسيري عن بغداد لذهابه مع الملك الرحيم الى

واسط وقام انصاره بالهجوم على أموال تعود لأقارب القائد البساسيري وحرض الوزير الجند الترك ضد البساسيري حيث نهب الجند بيت البساسيري ووصل الامر الى قيام الوزير بدفع الخليفه العباسي للكتابه الى الملك الرحيم يطلب منه قطع علاقته بالبساسيري وان لم يفعل الملك الرحيم ذلك فأنه سيفقد سلطته وفي الوقت ذاته كتب الخليفه الى طغرل بيگ للقدوم الى بغداد ووافق طغرل بيگ بذلك لكن قبل أن يبدأ رحلته نحو بغداد ارسل رسائل الى الخليفه ببغداد يعلن فيها طاعته وولائه وعلى أثرها أمر الخليفه خطباء جوامع بغداد بأدخال

اسم طغرل بيگ بعد اسمه مباشرة بالخطبه وقبل اسم الملك الرحيم وفي أثناء ذلك كان الجيش السلجوقي يقترب من بغداد وعندما طلب الجيش الدخول الى بغداد من الخليفه فقد تم ارسال أعيان بغداد لأستقبال طغرل بيگ والترحيب به وبدخول طغرل بيگ الى بغداد عام 447 هج 1055م حصلت اضطرابات في بغداد تم نسبتها الى الملك الرحيم ولذلك تم اعتقاله وأنصاره وشطب اسمه من الخطبه ونقل الى خارج بغداد قلعة طغرل بيگ في اقليم الري حيث توفي هنالك وبوفاة الملك الرحيم انتهت فترة النفوذ البويهي في بغداد لتبدأ فترة النفوذ

السلجوقي وعظم نفوذ طغرل بيگ ولقبه الخليفه بلقب ركن الدوله. وتأكيداً للعلاقات الجديده بين الخلافه العباسيه ودولة السلاجقه التي أصبحت ذات النفوذ ببغداد واخذت نفس الدور الذي كانت تمارسه الدوله البويهيه فبعد سنة من دخول السلاجقه لبغداد تم عقد نكاح الخليفه القائم بأمر الله على ارسلان خاتون خديجه ابنة أخ السلطان طغرل بيگ بحضور النقباء والأمراء والوزراء والقواد وكان ترك طغرل بيگ لبغداد لعدة أشهر للسيطره على الموصل وتسليمها لأخيه ووصل الامر الى زواج السلطان طغرل بيگ من ابنة الخليفه القائم بأمر الله وبهذه المناسبه حمل أموالاً كثيره وجواهر نفيسه للخليفه ولولي العهد ولوالدة الزوجه وجعل كل عقاراته في بعقوبه


والعراق لزوجته مما لم بحصل بين البويهيين والخلفاء العباسيين اذ لم يتزوج منهم ولم يتزوجوا من اسرة الخليفه.


خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun الأربعاء فبراير 19, 2020 2:58 pm

طارق حرب
‏١٢ فبراير‏، الساعة ‏١٠:٢٢ ص‏ ·
البويهيون وتطور الحركه الفكريه ببغداد في فترة نفوذهم( المهلبي ومسكويه وأخوان الصفاً والصوفيه وأكاديمية سابو والمارستان العضدي والماوردي ودور العلم والفلسفه)


------------------------------


-لقد كانت فترة النفوذ البويهي ببغداد ذات أثر كبير في تطور الحركه الفكريه ببغداد اذ ليس من الصغب على متتبع الاوضاع الفكريه ببغداد أن يكتشف تمايزاً وتفوقاً في هذا الوجه عن العهد الذي سبقه وهو عهد النفوذ التركي الذي أبتدأ من خلافة المعتصم حتى عام 334 هج سنة 945 م أو عن العهد اللاحق عهد النفوذ السلجوقي الذي بدأ عام 447 هج 1055م ومن أبرز العوامل الموءثره في تطور الحياة الفكريه خلال فترة النفوذ البويهي ببغداد في العهد العباسي إنحسار المركزيه الذي سمح بالتعدد والتنوع في أجواء من الحريخ

والمنافسه أغنت الحياة الفكريه والادبيه فغابت الاطروحات الدينيه أو المذهبيه التي كان خليفة بغداد يتبناها كما قد شهد سوق العلم والادب رواجاً غير مسبوق وكذلك كان هنالك التنوع الاثني والديني والاجتماعي في الفتره البويهيه ببغداد فقد مارس السنه والشيعه شعائرهما وتعايش أهل الذمة مع أهل الاسلام والفقراء مع الاغنياء والمعتزله والاشاعره والمذاهب الفقهيه والكلاميه وهذا التنوع سواء أكان دينياً أم مذهبياً أم اجتماعياً أم أثنياً كما انه يوءدي الى التعرف على الآخر والتفاعل الفكري معه وأنتقلت مجالس العلم والادب وما تضمنته من

مناقشات ومناظرات وما رافقها من اختفالات وحفاوات من قصور الخلفاء العباسيين الى قصور أمراء ووزارء بني بويه وان اسهم الخلفاء العباسيين ببغداد في هذه الفتره في عهدي المطيع والطائع وبقدر ما سمح به الامير والوزير البويهي وتبدو المساهمات من بني بويه واضحه زمن معز الدوله وعز الدوله حيث تم انتقاء الوزير الصيمري والوزير المهلبي وينقل التوحيدي في أخلاق الوزيرين أنموذجاً عن مجالس عز الدوله التي ضمت

الأعلام والعلماء حيث كان لعز الدوله والطريقه التي يدير بها المجلس بأستثارته للحضور وحثهم على النقاش ويذكر الموءرخ ابن مسكويه ان ابن معز الدوله كان يملك مكتبه فيها خمسة عشر ألف مجلد وقد وصلت أوضع العلم والادب في عهد عضد الدوله البويهي أفضل مراحلها ببغداد اكثرها اشراقاُ فلقد كانت له تجربه غنيه مع العلماء والادباء اذ قام هذا الامير البويهي بالدور الرائد في دعم أهل العلم والادب ورعايتهم وينقل ابن الجوزي عنه انه قال اذا أنتهينا من حل إقليدس تصدقت بعشرين الف درهم واذا فرغنا من كتاب أبي علي النحوي

تصدقنا بخمسين الف درهم وأشتهر كذلك بالمارستان( المستشفى) الذي رتب فيه الاطباء والادويه وكانت له علاقات شخصيه مع ادباء وعلماء تلك الفتره وقد قال فيه الشاعر المتنبي:


قد رأيت الملوك قاطبة
وسرت حتى رأيت مولاها


كذلك قصده الشاعر محمد بن عبد الله السلامي حيث وصفه بأنه عين شعراء العراق وكان لعضد الدوله علاقة بالقاضي الباقلاني الذي كان مشهوراّ بعلم الكلام وعلاقته بأبي اسحاق الصابي الذي كان درة زمانه في الادي

ومع القاضي المحسن التنوخي ووصلالامر الى ان الثعالبي أوجز موقفه فقال( كان يوءثر مجالسة الأدباء على منادمة
الأمراء)

وأهتم شرف الدوله البويهي برصد الكواكب السبعه في مسيرها وتنقلها وبرز في عهد بهاء الدوله البويهي

وزيران سابور بن أردشير وفخر الملك وخظي بهاء الدوله بأهتمام الشعراء والادباء وكان للشاعر الشريف الرضي قصائد عديده مدح فيها الامير البويهي كما أشتهر أبو الخطاب حمزه بن ابراهيم العارف بالنجوم وكان لجلال الدوله البويهي علاقة خاصه مع الماوردي حيث كان الماوردي يتردد الى دار المملكه كل يوم على

الرغم من علاقة أقضى القضاة الماوردي بالخليفه القائم وما نشأ بعد ذلك من علاقة بين الانير البويهي الجديد أبو كاليجار مع داعي الدعاة القاضي هبة الله الشيرازي حيث يصف الشهرستاني الامير البويهي بأنه متيناً في عقله وبعده آمر أمراء بني بويه الملك الرحيم الذي كان موصوفاً بالادب وله شاعرية خاصه ومن شعره:


أدر الكأس علينا أيها الساقي لنطرب
من شمول مثل شمس في فم الندمان تغرب.

وقد ساهم وزاء الامراء البويهيين في الحركه الفكريه ببغداد وقد وصفه ابن النديم بأنه شاعر بليغ بقية الزمان في وقته وله كتاب رسائل وتوقيعات ديوان شعره وقد كان مناظراً مميزاً في قضايا الفكر والادب فلقد كان له

حواراً مع رووءساء الفكر الصوفي وقتها وضهر منها انه عالماً متقناً لعبارات الصوفيه ودلالاتها البعيده ويروى عنه أنه يكثر الحديث على طعامه بحيث يكون أكثر مذاكرة بالادب لكثرة من يجمعهم عليها من العلماء والكتاب والندماء ونوه التوحيدي في كتابه الامتاع والموءانسه بكثرة من أصطنعهم منهم ابن قربعه والسري وأبو سعيد السيرافي وأبو اسحاق الصابي وغيرهم وكان عهد الوزير البويهي ابن سعدان فترة مشرقه في الحياة الفكريه

ببغداد بحيث كان كتاب الامتاع والموءانسه راوياً لجلسات الفكر والحوار التي شهدها مجلس هذا الوزير مع نخبة المفكرين والفقهاء يطغي عليه المنطق فكان يطرح في مجلسه موضوع المذاهب واشكالية الاختلاف وكان حاضراً بفكره عبر الاجابات التي تنقل عنه وكان يحضر مجلسه العديد من المفكرين منهم ابن زرعه الفيلسوف

ومسكويه الموءرخ وعالم الاخلاق والشاعر ابن حجاج وقد كان الوزير البويهي منكباً على تأسيس مكتبة سماها دار العلم ضمت كتباً كثيره التي ظلت قائمه حتى تولى السلاجقه امراقها التي وصفها الحموي بأنه لم يكن في الدنيا أ والوزير فخر الملك البويهي مدحه الشريف الرضي والشريف المرتضي ومدحه شعراء آخرون.


وكان دعم الحياة الفكريه ببغداد في العهد البويهي لم تقتصر على ماذكرنا فقد أنبرى الكثير من أصحاب الشأن في هذه الفتره بهذا الاتجاه منهم ابن حاجب النعمان الذي قال فيه ابن النديم بأنه لم تشاهد خزائن الكتب أحسن

من خزائنه لانها تحتوي على كل كتاب عين وديوان فرد بخطوط العلماء ومن أحل العلم والعلماء التي أشتهرت ببذل مالها وجاهها في هذا السبيل الشيخ عبد الملك بن يوسف أبو منصور الذي وصفه الخطيب البغدادي بأنه كان أوحد وقته في فعل الخير والافضال على أهل العلم والقيان بأمورهم والاهتمام بما يوءمن مصالحهم وأدت جهوده الى دعم عملية التفاعل الفكري بين المذاهب حتى انه قدم للمارستان ثمانية وعشرين طبيباً وثلاثة خزائن وابتاع له الاملاك النفيسه وكذلك عبد الوهاب بن منصور بن أحمدأبي الحسين المعروف بأبن المشتري حيث

وصفه ابن الجوزي بأنه مفضلاً على طائفة أهل العلم. وفي جميع الاحوال تبقى بعض الاسماء في بغداد في فترة النفوذ البويهي صاحبة فضل على الفكر والثقافه والادب والعلم ومن هذه الوزير المهلبي والشاعر بختيار وعهد عضد الدوله وتأثير ذاك في الفلك وعلوم الطب


والجبر والرياضيات والمارستان العضدي والادب والمتنبي والسلامي ومسكويه واخوان الصفا وأكاديمية سابور ورعاية التعليم والزسائل في الكيمياء والمرشد في الرياضيات
.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت مارس 21, 2020 4:59 am

وزير البويهيون ببغداد أبا الفضل يحرق الكرخ كله فقتل 17 الف بغدادي حرقاً و820 دار و300 


دكان و 33 مسجد في عهد الخليفه العباسي المطيع





———————————————-






هذا ماحصل ببغداد عام 361 هج 971 م زمن الخليفه العباسي المطيع وقام به وزير البويهيون أبا الفضل الشيرازي بسبب قتل أحد المحسوبين عليه في فترة النفوذ البويهي وذكر ذلك كثير من 



الموءرخين بما فيهم الهمداني وابن الأثير وسبط ابن الجوزي وحصل ذلك عندما قام أحد حجاب الوزير أبي الفضل الشيرازي وأسمه صافي بأضرام النار في الجزء الغربي من بغداد جانب الكرخ وقد بدأ بأضرام النار في أكبر سوقين في الكرخ هما سوق النحاسين وسوق السماكين ولم يسمح 


الوزير أبا الفضل للناس بأطفاء تلك الحرائق فأتت الحرائق على الكرخ بأجمعه وأحرقته فقتل أكثر من 17 الف انسان حرقاً بالدور والحمامات وحرق822 داراً ومن الدكاكين 300 ومن المساجد33 وقد قام وزير البويهيون أبا الفضل الشيرازي احتجاجاً على قتل أهل الكرخ رجلاً من الذين لهم 


مكانه لدى الوزير اذ كان يعرف على الوزير تعصبه المذهبي وقد كان ضرر هذه الحادثه على أهل بغداد أكثر من أن يوصف حتى ان أحد مشايخ البغداديين فال للوزير مانصه( أيها الوزير قد أريتنا 


قدرتك ونحن نتأمل أن يرينا الله قدرته) وكان ذلك في فترة النفوذ البويهي في بغداد وعلى الرغم من ان البويهيين مع أهل الكرخ من حيث الشك لكن القول شيء والواقع شيءءآخر وحصلت تلك المأساه زمن الخليفه العباسي المطيع الذي حكم بغداد من عام 334 هج الى عام 363 هج الذي بويع 


بالخلافه بعد خلع الخليفه المستكفي وكانت أيامه أيام ضعف وفتور ولم يكن له من الملك الا الخطبه وقوي عليه مرض الفالج وثقل لسانه فدخل عليه سبكتكين حاجب معز الدوله البويهي وحاجب ابنه بختياربعده الحاكم الفعلي لبغداد في تلك الفتره فدعاه الى خلع نفسه ومبايعة ولده الطائع ففعل ذلك 


وعقد الأمر لولده وخلع نفسه على الرغم من ان الخلافه تحكم بغداد شكلياً والسلطه الحقيقيه للبويهيين والخليفة المطيع ابن الخليفه المقتدر وامه أم ولد اسمها( شعله) ولضعفه فأن معز الدوله البويهي قرر له راتب يومي قدره مائة دينار وتروي كتب التاريخ ان الغلاء أشتد بخلافته حتى أكل أهل بغداد 


الجيف والروث وماتوا على الطرق وأكلت الكلاب لحومهم وفي خلافته كثرت الخزعبلات فقد زعم شاب ان روح الامام علي أنتقلت اليه وزعمت زوجته ان روح فاطمه أنتقلت اليها وآخر يدعي انه جبريل.



أما الوزير أبا الفضل كان أحد الذي أوصى بهم معز الدوله البويهي ابنه بختيار الذي تولى السلطه البويهيه بعد وفاة والده بأثنين وهما أبا الفضل وبن فسانجس وحيث ان بختيار ابن معز الدوله يعاني من قلة الاموال فقد تعهد أبا الفضل وكان رئيساً لديوان النفقه بتوفير الاموال اللازمه لدفع رواتب الجند وحتى انه وعد في حالة تعيينه وزيراً فأنه لا يقدم الرشوه فقط وانما سيدفع مبلغ سنوي بصورة منتظمه وهكذا شرع بجمع الاموال من رجال البلاط ودافعي الضرائب وبناء على ذلك تم تعيينه وزيراً عام 357 هج وخلع عليه القباء أي الرداء وسيف مطعم بالذهب وحصان عليه سرج ذهب واستطاع في البدايه جمع الاموال بشكل يفوق ما هو مخطط له وحتى حصل الاموال من البصره وواسط لذلك شرع القائد سبكتكين الحاجب البويهي وأخرون بالتآمر على أبي الفضل الى ان تم اعتقاله ولكن اعتقاله لم يستمر طويلاً لأن الوزير الذي عين بدله فشل في جمع الاموال وهكذا أطلق سراحه عام 360 هج وأعيد الى منصبه كوزير وأستمرت وزارته أكثر من سنتين ونصف لكنه لم يكن ناجحاً في جمع الموارد الماليه كما كان في وزارته السابقه فلجأ الى نظام المصادرات 



والحصول على كل ما يمكن أخذه من التجار والحرفيين واستخدم الجواسيس لذلك حتى ان المصلين في الجوامع والكنائس والكنيس اليهودي ببغداد طالبوا بأزاحته وبدأ يخسر موقعه عند بختيار البويهي كما ان حادثة حريق الكرخ أدت الى الأستياء منه وساءت علاقته بالقائد سبكتكين حيث اشترى 




بصورة غير لائقه وصيفاً تركياً كان سبكتكين مهتماً به وخلق اعداء له بين أعيان البلاط وكان للمرشح للوزاره بدله مكانة عند بختيار والقاده وتم اعتقال الوزير أبا الفضل وكل أصدقاءه وشركاءه عام 362 هج. وكان تصرف أبا الفضل في حرق الكرخ أدى الى سخط أبناء بغداد من مختلف 


الطوائف اذ ليس هناك ما يسوغ هذا العمل المستهجن وبغداد تمر في ضائقه ماليه وظروف سياسيه وعسكريه صعبه فلم يبق للوزير صديق أو حليف أو موءيد لذلك لم يلبث في منصبه كوزير بعد هذه الحادثه الا قليلاً اذ تم عزله من منصبه ثم سلم الى نقيب الطالبيين محمد ابن عمر العلوي المتوفي عام 390 هج الذي تولى ارسال الوزير أبا الفضل الى الكوفه حيث عذب ثم سقي الذراريج وهي نوع من السموم القاتله فتوفي مسموماً في السنه نفسها.

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء أبريل 07, 2020 6:37 am

البويهي سلطان الدوله الحاكم الفعلي لبغداد زمن خليفة بغداد العباسي القادر بالله لم يقم ببغداد سوى فترة قصيره تركها وعاد الى شيراز ليموت اثناء شربه




———————————————-




كان البويهيون الحكام الفعليون لبغداد وللخليفه العباسي الحكم الشكلي وبدء هذا من عام 


334 هج 945 م وأستمر لمدة تزيد على القرن وكان صاحب التفوذ في بغداد ثمانية كان سادسهم سلطان الدوله البويهي حيث 


استمرت فترة نفوذه ببغداد من عام 403 هج 


الى مدة تزيد على اثنتي عشر عام وكان ذلك 


زمن خليفة بغداد العباسي القادر بالله الذي تولى خلافة بغداد قبل سلطان الدوله 


واستمرت خلافته الى ما بعد وفاة سلطان الدوله وكان بهاء الدوله البويهي الحاكم 


الخامس من حكام الدوله البويهيه كتب قبل وفاته الى نائبه فخر الملك ببغداد يخبره 
تسمية ابنه ابو شجاع( سلطان الدوله) 




كخليفة له ويطلب منه أخذ قسم الولاء له من الجيش وبعد وفاة الوالد أوكل سلطان الدوله 




الى فخر الملك ببغداد الاستمرار في سلطاته كالسابق لذلك أقيم الاحتفال الرسمي في قصر الخلافه ببغداد بتقليد سلطان الدوله 


غيابياً وحضر فخر الملك الاحتفاليه ونهض الحاجب ليقرأ رسالة الخليفه في تنصيب سلطان الدوله وكالعاده منح سلسلة من 


الالقاب وكانت أطول من الالقاب الممنوحه 


للبويهيين سابقاً مثل عماد الدوله شرف الدوله موءيد الدوله


مغيث الامه صفي أمير الموءمنين وفضلا عن الخلعه والرايات والخيول فأن خليفة بغداد العباسي أرسل اليه سيف خاص ووجه الخادم بألباس سلطان الدوله هذه الخلع لأنه بها ربما سيغزو الشرق والغرب وحمل هذه الهدايا من بغداد الى شيراز عاصمة البويهيين اثنين من موظفي قصر خلافة بغداد وعند الاحتفال بوصول الهدايا أعترض القائد العسكري محمود بن سبكتكين الغزنوي على خصه بعبارة( يغزو الشرق والغرب) وأرسل الى الخليفه احتجاجاً لأن هذا الغزو من سلطاته فأعتذر الخليفه لذلك وارسل الهدايا للقائد وقد نشأت في فترة حكم سلطان الدوله جماعه تسمى مدبري الدوله كان أول أعمالها قتل نائبه في بغداد فخر الملك حيث قتلوه في الاهواز وتمت مصادرة امواله ببغداد الامر الذي دفع سلطان الدوله على تعيين ابن سهلاً حاكماً لبغداد والعراق واعطاه مليون درهم لتنظيم الاداره وذهب ابن سهلان الى واسط أولاً لمعاقبة العصابات هناك وبعد ذلك توجه الى بغداد سنة 409 هج ولأجل وضع حد للصراع الطائفي فيها أبعد ابن سهلان مجموعه من المتعصبين 


العباسيين وأحد فقهاء الشيعه وأحاط معقل الشيعه والمتحمسين السنه بجنوده ولكن 


بعض اعماله في بغداد لم ترق للديالمه والترك وسكان بغداد مما أرسلوا الرسل الى سلطان الدوله الذي جاء الى بغداد سنة 409 هج 


وأصر على أن تضرب له خمس نوبات على بابه ببغداد يومياً وعين اولاً بن فسانجس وزيراً له ثم عين ذو السعادتين وقد خذله الجند ولم 


يسيروا معه عندما أراد قتال أحد أخوانه وهو مشرف الدوله لعدم دفعه مراتبهم لا بل ان 


جنده هوءلاء أبدوا استعدادهم لمحاربته لذلك قرر سلطان الدوله ترك بغداد والمناطق التي ذاهب اليها وتوجه الى مركز البويهيين مدينة 


شيراز.




وذهبت محاولاته ادراج الرياح حتى محاولته استمالة احدى العشائر الفاعله في الوضع ببغداد وخارجها جنوب بغداد اذ أراد الزواج من ابنة زعيم عقيل الذي اسمه قراوش بن المقلد لذلك ترك بغداد اولاً الى الاهواز بعد فترة قضاها ببغداد لا تزيد على السنتين الى الاهواز نتيجة ضغط الجند الذين شغبوا عليه في وقت عظم فيه أمر أخيه أبي علي مشرف الدوله ببغداد والعراق حتى انه خوطب بأمير الموءمنين في حين ان هذا اللقب يخص خليفة بغداد لذلك منذ 411 هج أتفق الجميع على استنابة مشرف الدوله على بغداد والعراق بدلاً من سلطان الدوله وحتى سنة 413 هج حيث تحولت النيابه في بغداد الى اعتباره أميراً على بغداد والعراق حيث بقى لسلطان الدوله فارس وكرمان فقط ولكن لم يستمر ذلك طويلاً حيث توفي بعد ثلاث سنوات وهنا بدأ القاده البويهيون في صراع ولا يمكن أن ننسى ان سلطان الدوله كانت في فترة نفوذه زمن خليفة بغداد العباسي القادر بالله هذا الخليفه الذي تجاوزت فترة حكمه لبغداد أكثر من أربعين سنه الذي وصفوه فقالوا انه حازماً مطاعاً حليماً كريماً هابه له من له السيطره والحكم ببغداد من البويهين والترك والديلم فأطاع هوءلاء الخليفه القادر وبالمقابل أحبه أهل بغداد فصفا له الملك حتى ان ابن الاثير يقول فيه انه جدد ناموس الخلافه العباسيه ونعته ابن دحيه اي نعت الخليفه بأنه الامام الزاهد العابد وقالوا في أيامه ظهرت العرب وقام الاسلام وملكت الجزيره والشام وفتحت الهند والسند وهو آخر خليفه من بني العباس الذي تولى الحكم بنفسه وكان يجلس مجلساً عاماً لاهل بغداد كل يوم اثنين وخميس وهو من علماء الخلفاء حتى انه صنف كتاباً في الاصول يقرأ كل جمعه في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي.


وتصف المصادر التاريخيه حالة وفاة سلطان الدوله الحاكم البويهي عندما كان يحتسي الخمره في شيراز عن عمر يناهز


 الثانيه والثلاثين سنه وعندما وصلت الاخبار الى بغداد تولى الوزير البويهي أبو القاسم المغربي بجمع الترك والديالمه 


وعناصر أخرى لأخذ القسم منهم بالولاء لمشرف الدوله الحاكم البويهي الجديد .
١٤١٤
مشاركة واحدة

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun السبت مايو 02, 2020 5:29 am

اعة ‏٨:١٠ ص‏ · 
البويهي السلطان عضد الدوله يبني ببغداد بيمارستان( مستشفى) في فترة النفوذ البويهي زمن العباسيين يعد من أعاظم مارستانات بغداد الذي يستمر بعمله حتى حكم هولاكو


——————————————-




السلطان البويهي عضد الدوله هو السلطان الثالث في تسلسل السلاطين البويهيين في فترة النفوذ البويهي زمن الدولة العباسيه الذي أستمر من عام 334 هج سنة 945 م ختى عام 447 هج سنة 1055م وقد كانت فنرة نفوذ السلطان ببغداد من عام 367 الى عام 372 
هج زمن الخليفه العباسي الطائع فلقد كانت لعضد الدولة مساهمات كثيرة في حقل العلوم الطبيه اذ نشأت مدرسة طبيه حول البيمارستان العضدي ومن ابرز علمائها علي بن العباس 
المجوسي الذي ألف لعضد الدوله موسوعة في الطب عرفت بعنوان كناشة العضدي التي وصفها القفطي بأنها ثروة رائعه تشرح علم 


الطب وممارسته وممن عمل في هذا المارستان جبرائيل بن عبد الله بن بختشيوع الذي كان يستلم من عضد الدوله راتبين واحد لخدمته في المستشفى والثاني لكونه من أفراد بلاط 


العضدي ويذكر القفطي ان المعتضد أستخدم أربعة وعشرين طبيباً في هذا المستشفى منهم علي ابن ابراهيم بن بختشيوع وأبو حسين بن كشكرايا نظيف الرومي والجراح أبو الخير أبو يعقوب الاهوازي وابن مندويه وأضاف ابن أبي أصيبعه اليهم الكحال الماهر أبو نصر بن 


الدحلي والجراح أبو الخسن التفاح والمجبر ابو الصلاة والاطباء أبو عيس بقيه وبنو الحسن والمارستان مختصر اسم بيمارستان الفارسيه التي تتكون من بيمار أي مريض وستان أي 


مكان فهو مكان المريض وقد شاع هذا الاسم في اكثر البلاد العربية وكان انشاء المارستانات يدخل في باب افعال الخير وليس عملاً حكومياً وقد ذكر لنا التاريخ ان هنالك مارستانات بنيت في بغداد قبل المارستان العضدي منها مارستانات الرشيد والبرامكه والامير بدر 


المعتضدي أحد مماليك الخليفه العباسي المعتضد الذي أنشأ مارستان في المخرم محلة الكسره الحاليه وشمالها وجنوبهاً وأنشأ الوزير علي بن عيس الجراح مارستاناً في محلة 


الحربيه بالكرخ وأنشأت السيده شغب والدة الخليفه المقتدر مارستاناً بسوق يحيى بالجانب الشرقي من بغداد وأمرت بترتيب الاطباء 




وقبول المرضى وكذلك فأن الخليفه المقتدر أنخذ مارستاناً بباب الشام بالجانب العربي وكذلك الوزير أبو الحسن علي بن الفرات مارستاناً في درب المفضل لكن جميع هذه المارستانات أو اغلبها زالت بعد زوال 


أصحابها لعدم وجود اموال تصرف عليها والمارستان العضدي كانت بدايته عندما شرع الامير التركي( بچكم) في انشاءه لكنه قتل ولم يتمه وأتمه بعد سنين عضد الدوله البويهي وسمي المارستان العضدي الذي ملأت أخباره التواريخ قديماً وحديثاً وقد أحضر له عضد الدوله الالات والادوات والاثاث الكامل ورتب فيه الاطباء البارعين ووقف عليه أوقافاً كثيره لتأمين نفقاته وضمان دوامه وقيامه بخدماته تولى عضد الدوله البويهي بناء المارستان على شاطيء دجله بين أرض قصر للخلد والجسر الذي كان يربط مدينة المنصور بالرصافه ويبدو ان أكثر قصر الخلد دخل في عمارته وأنشأ بين يديه سوقاً عرف بسوق المارستان وجعل بنيانه كاملاً مطل الشبابيك على دجله وقد افتتح عام 372هح في الجانب الغربي من مدينة السلام ورتب فيه الاطباء والمعالجون والخزان والبوابون والوكلاء والناظرون ونقلت البه الادويه والاشربه والفرش والالات
هذا ما قاله بن الجوزي ويقول بن خلكان عزم عليه عضد الدوله مالاً عظيماً وليس في الدنيا مثل ترتيبه واعد له من لآلآت ما يقصر الشرح عن وصفه ويذكرون انه في نهاية النفوذ البويهي ببغداد تم الاستيلاء عليه وعلى أوقافه ولما بلغ ذلك أحد أبناء الخليفه المهتدي الذي أنتزع اوقافه من أيدي الطامعين والمتغلبين عليها وضمنها بما يزيد من وارداتها وشرع في عمارة هذا المارستان وأعاد السوق الذي كان عليه المارستان ووضع فيه من الأشربه والادويه والعقاقير وأقام الفرش واللحف للمرضى وألأراييح الطيبه والاشربه والثلج والمستخدمين من الاطباء والفراشين فكان فيه ثمانية وعشرون طبيباً ونساء طباخات وبوابون وحراس والحمام والبستان الى جانبه فيه أنواع الثمار والبقول والسفن على بابه تنقل الضعفاء والفقراء والاطباء يتنابونهم بكرة وعشية وينامون عندهم بالنوبه وكان في المارستان عدة حباب فيها السكرالطبرزد واللوز والمشمش والخشخاش وسائر الحبوب وفيها العقاقير وأربع قواصو تمر هندي
وزنجبيل ومسك وعنبر وجميع العقاقير وصناديق فيها ثياب جدد للمرضى ومناديل وصناديق فيها أكفان وقدور كبار وأربعة وعشرون فراشاً وأشياء ما توجد في دور الخلفاء والملوك وختن في هذه السنه381 من الصبيان وقد أشار العماد الاصفهاني في كتابه نصرة الفتره الى الاصلاحات التي جرت في المارستان العضدي
وعندما زار الرحاله بن جبير بغداد في عام 580 هج وعند وصفه لمحلات غربي بغداد قال؛ وبين الشارع ومحلة باب البصره سوق المارستان وهي مدينة صغيره فيها المارستان الشهير ببغداد وهو على دجله وتتفقده الاطباء كل يوم اثنين وخميس ويطالعون احوال المرضى ويرتبون لهم أخذ ما يحتاجون اليه وبين ايديهم قومة يتولون طبخ الادويه والاغذيه وهو قصر كبير فيه المقاصير والبيوت وجميع مرافق السكن الملوكيه والماء يدخل اليه من نهر دجله وهذا الوصف للمارستان جاء بعد أكثر من قرنين لانتهاء فترة النفوذ البويهي وموت من بنى المارستان عضد الدوله البويهي والعجيب ان عمل هذا المارستان استمر الى ما بعد استيلاء هولاكو على بغداد حيث ذكر في حوادث عام 683 هج أي بعد ما يقارب الثلاثين عام من انتهاء الدولة العباسيه وابتداء حكم ابناء هولاكو ان صاحب الديوان سعد الدوله وهو الاداري للدولة الايلخانيه ويكون منصبه دون منصب السلطان تولى عزل ناظر المارستان العضدي ببغداد وعين آخر بدله.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء مايو 19, 2020 2:43 pm

فيلسوف الادباء وأديب الفلاسفه محقق الكلام ومتكلم المحققين شيخ التصوف وإمام




البلغاء التوحيدي الذي عاش ببغداد في العهد العباسي الوسيط في فترة النفوذ البويهي






——————




من أعلام بغدادالفكريه في فترة النفوذ البويهي علي بن محمد بن العباس التوحيدي المولود ببغداد عام 310هج أو الاعوام التي بعده وان كان تاريخ الولاده على وجه التقريب فقد كانت ولادته في عهد الخليفه العباسي المقتدر والمتوفي ببغداد أيضاً في عهد الخليفه العباسي القادر عام 414 هج وهذا يعني ان حياته قضاها في فترة




التفوذ البويهي ببغداد الذي بدأ عام 334 هج وانتهى عام 448 هج وهو يكنى أبا حيان ويلقب بالتوحيدي نسبة الى نوع من التمر المعروف بأسم التوحيد الذي كان يبيعه أبوه وقيل ان التوحيد نسبة الى المعتزله لأنهم يسمون بأهل العدل والتوحيد وتعلم الكتابه والقراءه ولما شب أقبل على العلم يعبه عبا ودرس ببن أيدي كبار علماء بغداد منهم أبو سعيد السيرافي وعلي بن عيسى الرماني والقاضي




المرورذي أحد أئمة الفقه والشاشي المحدث اللغوي الشاعر والخلدي الصوفي وغيرهم من علماء بغداد كذلك فأن مهنة الوراقه التي مارسها والتي تقوم على النسخ قد عرفته على مختلف فنون وان من الصعب الحديث عن الحياة الفكريه في القرن الرابع الهجري وفي العهد العباسي وفترة النفوذ البويهي ببغداد دون أبي حيان التوحيدي أو الاعتماد على كتبه فقد كان رجلاً استثنائياً في عصره وفي العصور اللاحقه فلقد أتسم بصفات المتصوفين لذلك فأنه كان على غير وفاق مع ابن العميد والصاحب بن عباد على الرغم من رمزيتهما الادبيه والفكريه حيث أعد كتاب خاص في مثالبهما اذ كان منهجه اعتزالياً من المتأثرين بشيخهم الجاحظ وصفه ياقوت الحموى بما لم يوصف غيره ببغداد فقال انه شيخ في الصوفيه وفيلسوف الادباء وأديب الفلاسفه ومحقق الكلام ومتكلم المحققين وامام البلغاء وان كان هنالك ترجيح للأدبي والفكري على المجالات الاخرى ولكن نقل عنه سخافة لسانه وسخطه وقلة رضاه عن الناس وان له شأناً خاصاً في الذم وبضاعه خاصه في الثلب وكان دائم الشكوى من الزمان ويبكي بسبب الحرمان،

في كتبه توجد موضوعات متنوعه بين اللغه والادب والفكر والفلسفه والتصوف والفقه وقد قال آدم متز في كتبه: لم يكتب في النثر العربي بعد أبي حيان ماهو أسهل وأقوى وأشد تعبيراً عن شخصية صاحبه مما كتب أبو حيان ومن كتبه ورسائله المطبوعه:
الأشارات الالهيه والأنفاس الروحانيه وهو كتاب صوفي يحتوي على مجموعة من المواعظ والأوراد الصوفيه.
والبصائر والذخائر بصائر القدماء وسرائر الحكماء وهو كتاب ضخم يحوي كثيراً من العلوم والاداب سلك فيه طريقة الجاحظ في الأستقصاء والأستطراد ومزج الجد بالهزل،
والامتاع والموءانسه وهو كتاب كبير يتضمن أحاديث شتى في قضايا أدبيه ولغويه وفلسفيه وعلميه وزعها على أربعين ليله.




رسالة الامامه ورسالة الحياة ورسالة في علم الكتابه ورسالة في بيان ثمرات العلوم وهذه ملحقه بذيل كتاب الصداقه والصديق الذي جمع فيه ما قيل شعراً ونثراً في العشرة والموءاخاة والألفه وما يلحق بها وهو كتاب لطيف يدل على ذوق أدبي رفيع.




ورساله في أخبار الصوفيه ورساله في
مثالب الوزيرين أو أخلاق الوزيرين الذي أظهر فيه معايب الوزيرين بن العميد والصاحب بن عباد وتناول قضايا هامه ومثيره عن الحياة الثقافيه والفكريه في القرن الرابع للهجره.




والمقابسات حيث تحتوي كل مقابسه في موضوع مستقل وأغلبها تتصل بالفلسفه والتصوف.




والهوامل والشوامل ويدور حول موضوعات أدبيه واجتماعيه وفلسفيه من كتبه نعثر على الفلسفه والتصوف والفقه والفكر والادب واللغه ويذكر التوحيدي انه أتلف كتبه في آخر حياته احتجاجاً على الناس من حوله وسخطاً عليهم وهو كاتب كبير


موسوعي تناول أغلب علوم عصره درساً وتحليلاً وشرحاً ونقداً وتعليقاً مما يدلل على ثقافة الكاتب الحاذق وقد أشار لذلك التوحيدي نفسه فقال( على الكاتب أن يكون




حافظاً لكتاب الله لينتزع من آياته ويعرف كثيراً من السنه والأخبار والسير حافظاً لكثير من الرسائل والكتب وأن يكون متناسب الألفاظ متشاكل المعاني متشابه الخط ذكياً عارفاً بما يحتاج اليه خبيراً بالحلي والشيات مضطلعاً بعبء الكتابه له يد في السواد وعمل الحساب وان يكون له يد في عمل الشعر نظيف الثوب لطيف المركب ظريف الغلام لقيف الدواة حاد السكين صقيل الكاغد صلب الاقلام متودداً الى الناس مخالطهم غير متكبر عليهم ولا منتقص منهم دمث الاخلاق رقيق الحواشي ترف الاطراف عذب السجايا حسن المحاضره مليح النادره غير قنف ولا متعجرف ولا متكلف للألفاظ العربيه ولا متعسف للغة).






كان التوحيدي يخطو خطو الجاحظ في اسلوبه ويتتلمذ على مدرسته البيانيه ولقد أطرى الجاحظ اذ قال عن كتبه: انها الدر النثير واللوءلوء المطير وعن رسائله انها الافنان المثمره والرياض الزاهره وعن كلامه الخمر الصرف والسحر الحلال وعن




ذاته انه حبيب القلوب ومزاج الارواح وشيخ الادب وحجة العرب كما يقول في كتابه الامتاع والموءانسه وفي كتابه البصائر والدخائر عندما يصف اسلوبه بالكتابه: علينا بالطبع اللطيف والمأخذ القريب والسمع الملائم واللفظ المونق والتأليف الحلو والسبوطه الغاليه والموالاة المقبوله في السمع الخالبه للقلب العابثه بالروح الزائده في العقل المشعله للقريحه الموقوفه على فضل الادب الداله على غزارة المقترف.......
فأقصد أيدك الله أن تكون كالصائغ الذي يصب التبر فيسكبه ثم يصوغه ثم ينقشه ثم يزينه ثم يعرضه.






ومما يذكر عن التوحيدي تجربته مع الوزير البويهي ابن سعدان في عهد صمام الدوله الذي كان ألأمير الأمير البويهي الذي كان صاحب النفوذ في بغداد زمن الخليفه العباسي الطائع والوزير ابن سعدان على الرغم من قصر مدة وزارته للأمير


البويهي فقد كانت فترته فترة بدأت فيه الصراعات على الحكم بين الامراء البويهيين لكن فترته كانت فترة مشرقه في الحياة الفكريه للعهد البويهي فلقد كان قائداً للجيش قبل الوزاره وحاول الاصلاح بين صمصام الدوله وفخر الدوله فقد كان ابن سعدان شخصيه فكريه من الطراز اللامع يوءكد ذلك مطالعة كتابي التوحيدي الأمتاع


والمقابسات للوقوف على فكر هذا الوزير كونها موثقه لجلسات الفكر والحوار التي شهدها مجلس هذا الوزير فلم تكن على غرار مجالس الوزراء البويهيين ولم يلعب الوزير دور المستمع بل كان محاوراً بأسئله عميقه وقال للتوحيدي في أول ليله:




فقد تاقت نفسي الى حضورك للمحادثه والتأنيس ولأتعرف منك اشياء كثيره مختلفه تردد نفسي على مر الزمان. والتوحيدي أشترط على الوزير بعض الأمور التي تنم عن تحرر التوحيدي وحرصه على مكانة متميزه أمام الوزير البويهي من ذلك انه يوءذن له في كاف المخاطبه وتاء المواجهه فأجابه الوزير ذلك لك وقد نجم عن مجلس ابن سعدان كتاب الامتاع والموءانسه الذي يعتبر واحداً من أبرز المصنفات التي ظهرت ببغداد في تلك الفتره تعبيراً عن الاجواء الفكريه السائده في ذلك الزمن.






ففي ليالي الامتاع والموءانسه البالغه اربعون ليله والمقابسات العديده كان يحضرها نخبة من علماء وأدباء بغداد مثل ابن زرعه الفيلسوف النصراني ومسكويه الموءرخ وابن حجاج الشاعر وغيرهم وفي أحد المجالس طلب الوزير من التوحيدي وصف الشعراء فأجاب:






أما السلامي وهو شاعر توفي ببغداد عام 349هج فهو حلو الكلام منسق النظام كأنما يبسم عن ثغر الغمام خفي السرقه لطيف الأخذ واسع المذهب لطيف المغارس جميل الملابس.




وأما الحاتمي وهو الكاتب اللغوي البغدادي المتوفي عام 388هج فقال التوحيدي فيه؛ غليظ اللفظ كثير العقد يحب أن يكون بدوياً قحاً وهو لم يتم حضرياً غزير المحفوظ جامع بين النظم والنثر... بادي العوره فيما يقول له سكرة في القول اذا أفاق منها خمر و- والخمر الصداع الذي يلي الشرب-.




وأما ابن جلبات - وهو من شعراء اليتيمه- فمجنون الشعر متفاوت اللفظ قليل البديع واسع الحياه كثير الزوق- الزينه- قصير الرشاء كثير الغثاء.
وأما مسكوبه- وهو الاديب الموءرخ- فلطيف اللفظ رطب الاطراف رقيق الحواشي سهل المأخذ قليل السكب بطيء السبك مشهور المعاني كثير التواني.






وأما ابن الحجاج- ماجن من شعراء بغداد- فليس من هذه الزمره بشيء لأنه سخيف الطريقه بعيد عن الجد قريع في الهزل ليس للعقل في شعره منال ولا له في قرضه مثال.


البويهيون  في  العراق Svg%3e

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الأحد مايو 31, 2020 6:15 pm

البويهيون- قضاة بغداد زمن نفوذ معز الدوله البويهي في فترة حكم الخليفه العباسي المطيع 334 هج 945م




——————————————والخليفه العباسي المطيع هو حاكم بغداد تسلسل (23) من الخلفاء العباسين من عام 334 هج سنة 945م الى عام 363هج وصفوا ايامه فقالو:




ايام ضعف وفتور لم يكن له من الملك الا الخطبه لان الحل والابرام بيد معز الدوله البويهي.




ومعز الدوله هو أول أمير بويهي يدخل بغداد بجيشه وبدون مقاومه واسمه أحمد بن بويه وهو الذي أسس لحكم البويهيين في بغداد الذي أستمر أكثر من مائة سنه من عام 334هج






حيث كان البويهيون الحكام الفعليون والخلفاء الحكام الشكليون. واستمر حكم معز الدوله البويهي من عام334 هج الى عام 356هج أي أكثر من




عشرين سنه لبغداد مشاركاً خليفتها في صلاحيته ومن تولى القضاء زمن نفوذ الامير البويهي




معز الدوله القاضي عمر بن الحسن الاشناني المتوفي عام 339 هج والقاضي يوسف بن عمر الازدي المتوفي عام 356 هج والقاضي محمد بن أحمد أبو الطاهر الذهلي المتوفي عام 367 هج حيث تولى قضاء




المنطقه الشرقيه ببغداد عام 334 هج في الكرخ والقاضي محمد بن الحسن الاموي بن أبي الشوارب المتوفي عام 347 هج والقاضي




عتبه بن عبد الله أبو السائب الهمداني المتوفي عام 350 هج والقاضي أحمد بن كامل الشجري المتوفي عام 350 هج فجميع من ذكرناهم من القضاة تولوا القضاء ببغداد في فترة النفوذ البوبهي زمن معر الدوله البويهي مع ملاحظة ان التعيين في القضاء من صلاحية الخليفه العباسي وكان الخليفه في تلك الفتره الخليفه العباسي المطيع. أما القاضي الازدي فهو يوسف بن عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الازدي الذي ولي القضاء في حياة أبيه وبعد وفاة أبيه حيث تقلد القضاء في الجانب المشرقي والمغربي والكرخ ببغداد وقطعه من اعمال السواد وخلع عليه وعلى أخيه حتى قضاء البصره وواسط وكان نبيلاً فطناً جميلاً عفيفاً متوسطاً في علمه بالفقه حاذقاً بصناعة القضاء بارعاً في الادب والكتابه حسن الفصاحه واسع العلم باللغه ووصفوه ايضاً فقالوا: لا نعلم قاضياً تقلد هذا البلد أعرق في القضاء منه ومن أخيه توفي عام 356هج أي في زمن ابن بويه.
والأشناني الشيباني ذكره الخطيب البغدادي فقال هو عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس الشيباني المعروف بأبن الأشناني الذي تولى القضاء ببغداد بعد أن كان يتولاه في نواحي الشام وكان مولده ببغداد حيث تولى القضاء لغترة زمن الخليفه المقتدر وهو من جلة الناس ومن أصحاب الحديث وأحد الحفاظ له وكان حسن المذاكره بالاخبار وتقلد أيضاً ديوان الحسبة ببغداد قال عنه الدارقطني: صدوق توفي ببغداد عام 339هج عهد احمد بن بويه. والقاضي الذهلي وهو محمد بن أحمد أبو طاهر الذهلي الذي كانت آخر فترة تولى فيها القضاء عام 334 هج أي
زمن دخول البويهيون بغداد بعد أن تولى سابقاً القضاء بواسط وبغداد أيضاً وصفوه فقالوا: متوسط الفقه على مذهب مالك أي انه مالكي المذهب
خلافاً للمذهبين السائدين ببغدادوهما الشافعي والحنفي وكان له مجلس يجتمع اليه المختلفون ويتناظرون بحضرته فكان يتوسط بينهم ويكلمهم كلاماً سديدا على مذهب محمود وطريقه حسنه وكانت وفاته عام 367هج.
ومن القضاة ببغداد زمن أحمد بن بويه بالاضافه الى ماذكرناهم أبو الشوارب وهو محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أبو الحسن القرشي ثم الاموي الذي ولي القضاء ببغداد أكثر من مره كان رجلاً واسع الاخلاق كريماً جواداً لكنه كان قبيح الذاكره فيما يتولاه من الاعمال منسوباً اليه الأسترشاء( الرشوه) والعمل فيما لا يجوز قد شاع ذلك عنه وكثر الحديث به توفي عام 347 هج اي زمن أحمد بن بويه.
والقاضي الهمداني هو عتبه بن عبد الله بن موسى أبو السائب الهمداني ولي القضاء بمدينة المنصور من الجانب الغربي من بغداد ثن نقل الى الجانب الشرقي ثم أصبح قاضي قضاة بغداد زمن الخليفة المطيع وهو من أهل همدان وكان أبوه تاجراً ديناً واماماً في مسجد همدان ونشأ يطلب العلم وغلب عليه في ابتداء أمره علم التصوف والميل الى الزهد في الدنيا لكنه تفقه على مذهب الشافعي وتقلد اعمال جليله في الكوفه ومصر والاهوار والسواد تقدم عند قاضي القضاة بن أبي عمر الذي سمع شهادته واستشاره له اخبار حسان وجوابات كثيره في مسائل القرآن ومما يرويه بسنده عن ابن السماك الواعظ المشهور ان الخليفه الرشيد قال له عظني فأجابه:انك تموت وحدك وتغسل وحدك وتكفن وحدك وتقبر وحدك واثبتت الايام بعد ذلك صحة العظه توفي قاضي القضاة هذا عام 350 هج اي زمن احمد بن بويه.
ومن القضاة الذين عاصروا نفوذ أحمد بن بويه في بغداد القاضي الشجري وهو أحمد بنً كامل بن خلف بن شجره القاضي الشجري البغدادي الذي كان عالماً بالاحكام والقرآن وأيام الناس والادب والتواريخ وفي ذلك له مصنفات كثيره حيث حدث عنه الصيمري والرقاشي وروى عنه الدار قطني والمرزباني توفي عام 350 هج أي زمن نفوذ احمد بن بويه في بغداد


البويهيون  في  العراق Svg%3e

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت يونيو 06, 2020 3:05 pm

سمل العين نهاية خليفة بغداد العباسي المتقي ونهاية خلفه خليفة


 بغداد العباسي المستكفي الذي وصل الى الخلافه بسب سمل


 سلفه الخليفه المتقي





———————



سمل العين أي اطفاء نورها واعطابها او مايسمى في باب الاضداد تكحيل 


العين كانت عقوبة حكام بغداد خلفاء بني العباس قد شاعت ومورست في بداية القرن الرابع الهجري بأستعمال مسمار محمي عادة يتم به القضاء به على 
البص
ر ويحول خليفة بغداد من صفة البصير الى صفة الاعمى وهده طريقة 


توءدي الى فقدان الخليفه للشرط الشرعي للأستمرار في منصبه كخليفه كونه فقد بصره وبالتالي فقد شرطاً من الشررط الشرعيه للبقاء في منصب كخليفه وهي طريقة جديده بالقضاء على الخليفه وهي غير الطريقه العاديه المتمثله 


بالقتل وهذا ما حصل للخليفة العباسي المتقي حاكم بغداد عام 333 هج سنة 944م وماحصل لخلفه الخليفه العباسي المستكفي حاكم بغداد عام 334 هج سنة 945 م الذي وصل الى حكم بغداد بسبب سمل سلفه الخليفه المتقي يعني ان المده الزمنيه ما بين ارتكاب هذه الجريمه أي السمل على الخليفه السلف 


الخليفه المتقي وعلى الخليفه الخلف المستكفي كانت أقل من سنه ونصف فقط اذ بعد سمل المتقيد وانتهاء خلافتهوتولي المتقي الخلافه فأنه لم يمضي اكثر من سنه ونصف حتى

يتم سمل المتقي وانتهاء خلافته والعجيب ان حياة الخليفه السلف استمرت بعد سمل عيونه سبع عشرة سنه حيث ان الخليفه المتقي توفي عام 350 هج لأن سمل عبونه كان عام 333 هج في حين




ان حياة الخليفه المستكفي استمرت لأربع سنوات فقط حيث توفي عام 338 هج أي ان اللخليفه الاول المتقي عاش مدة تزيد على اثنتي عشر 

سنة بعد وفاة الخليفه الثاني المستكفي وان كان السمل واحداً للأثنين للخليفه المتقي ومن استلم الحكم بعده الخليفه المستكفي




وقصة سمل الخليفه المتقي لله انه وقعت وحشه ببنه وبين القائد التركي توزرن حيث سار الخليفه المتقي بأهله الى مدينة تكريت اذ خاف الخليفه من القائد توزون الذي اخذ يحكم وينهي ببغداد واستعان الخليفه بقوات كثيره للقضاء 


على توزون لكن جميع محاولاته بائت بالفشل اذ لم تستطيع تلك القوات من القصاء على توزون


 عندها راسل الخليفه المتقي توزون في الصلح وبعث الى توزون يستأمنه فأقسم توزون للخليفه    بالأمان وكان الاخشيد قد حذر المتقي وهو واهله في مدينة الرقه السوريه من غدر توزون وفجوره وقال له( الله الله في نفسك) وطلب من الخليفه الذهاب معه الى مصر فلم يقبل الخليفه ذلك ورجع الخليفه من الرقه الى بغداد وخرج القائد توزون لأستقبال الخليفه العائد لملكه فألتقيا في منطقة يقال له( السنديه) ولا اعلم هل هي المنطقه الكائنه على نهر دجله غرب الخالص 


وجنوب بلد أم لا ولكنها خارج بغداد ولما وصل توزون امام الخليفه ترجل عن فرسه وقبل الارض بين يدي الخليفه وادى مراسيم احترام كامله وهنا أمره الخليفه بالركوب فلم يفعل 


توزون ومشى بين يدي الخليفه الى المخيم الذي ضربه له فلما نزل الخليفه في المخيم هو ووزيره ابن مقله ومن معه قبض على الخليفه المتقي ومن معه ذلك ان توزون كان قد أوصى جماعة من اصحابه سراً أن يحتاطوا به فأحتاطوا به وادخلو الخليفه الى خيمته فتم القبض على الخليفه وسملت عيناه وأصبح أعمى وخلع توزون الخليفه المتقي وبايع ابن عمه الخليفه المستكفي وأخذ من الخليفه المتقي الخانم والبرده والقضيب وكذلك بايع الخليفه النتقي وهو مسمول العينين ابن عمه المستكفي وأشهد على نفسه بالخلع وجيء به الى بغداد مسمول العينين ثم سجن في جزيرة مقابله للسنديه وقضى في 
سجنه سبعة عشر سنه الى ان مات وهو اعمى.
والخليفه المستكفي ابن عم الخليفه المتقي الذي سملت عيناه حكم بغداد بعد سمل عيون الخليفه السابق أي في سنةِ333 هح 944 م حيث بويع بالخلافه عند خلع ابن عمه الخليفه المتقي ولقب نفسه امام الحق ولم تطل مدة خلافته وحكمه لبغداد سوى سنه وأربعة أشهر فقط وبعد اشهر من ذلك مات القائد توزرن التركي ثم دخل البويهيون بغداد في أيامه ودخل أحمد بن بويه الذي لقب معز الدوله الى بغداد من قبل الخليفه المستكفي ولقب أخاه علياً عماد الدوله ولقب الاخ الثالث حسن ركن الدوله ولقب الخليفه نفسه لقباً جديداً هو امام الدوله واستولى البويهيون على مقاليد الحكم في بغداد وكان حكم الخليفه شكلياً اما قصة سمل عيونه بدأت عندما ركب معز الدوله الى دار الخلافه وسلم على الخليفه وأمر الخليفه فطرح كرسي وجلس عليه معز الدوله والحاضرون وقوف ثم تقدم الى الخليفه المستكفي رجلان بمواطئة معز الدوله البويهي فمدا أيديهما الى الخليفه فظن الخليفه انهما يريدان تقبيل يده وحالما مد يده اليهما جذباه من سرير الخلافه الى الارض ونكساه من السرير ووضعا عمامته في عنقه وسحبا الخليفه من عمامته التي تحولت الى حبل للسحب حتى طرحا الخليفه على الارض وهنا نهض معز الدوله البويهي وضربت البوقات والطبول واختلط الناس وهجم جنود معز الدوله على دار الخلافه والحرم العباسي ونهبوه ولم يبقى شيئاً ومضى معز الدوله الى منزله وساقوا الخليفه المستكفي ماشياً الى دار معز الدرله حيث تم سمل عيونه وخلع من الخلافه واحضروا المطيع الذي بايعه الخليفه مسمول العينين وبايعه البويهيون وتولى حكم بغداد بعد الخليفه المسمول العينين الذي اعتقل وسجن في دار السلطنه التي بقى فيها معتقلاً وسجيناً حتى وفاته بعد سنوات من تولي سلفه وابن عمه المطيع الخلافه العباسيه وكان اول خلفاء بني العباس من حكام بغداد ممن سملت عيناه هو الخليفه القاهر عام 322 هج اذ هاج عليه الجند الترك وخلعوه وكحلوا عينيه بمسمار محمي دفعتين وهو اول من سمل من خلفاء بني العباس الذين حكموا بغداد وحبسوه اولاً ثم اطلقوا سراحه ويقول الاصبهاني ان سبب خلع القاهر سوء سيرته وسفكه الدماء وطلبوا منه الخلع فأمتنع من الخلع فسملوا عينيه حتى سالتا على خديه ثم حبس في دار السلطنه ومكث بالحبس مدة ثم أخرج منه وكان مرة يحبس وموة يفرج عنه فخرج يوماً ووقف بجامع المنصور يطلب الصدقه من الناس.
واذا كان الخليفه المستكفي أغرى المصارعين والسباحين فأنهمكٍ شباب بغداد في تعلم المصارعه والسباحه حتى وصل الامر الى ان السباح يسبح وفي يده كانون من النار وفوقها قدر فيه طعام ويبقى سابحاً حتى ينضج الاكل فأن احوال الخلافه في زمنه اضطربت ولم يبقى لها رونق وتملك البويهيون اما الخليفه المتقي فأنه كان موصوفا
بالصلاح والتقى وفي زمانه انهدمت قبة المنصور التي وضعها عند بناء بغداد المدوره عام 150 هج اما الخليفه القاهر فأنه كان مقداماً على سفك الدماء اهوجاً رديء السياسه ومما يذكر عنه طريقة تعذيبه لام الخليفه المقتدر بعد موته المسماة السيده شغب اذ علقها من احز رجليها وكان( بولها) ينزل على فمها حتى استحصل جميع ما عندها من اموال.

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البويهيون  في  العراق Empty رد: البويهيون في العراق

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الإثنين يونيو 29, 2020 5:51 am

البويهي بختيار عز الدوله صاحب النفوذ ببغداد في العهد العباسي لمدة تزيد على 


عشرة سنوات القوي الذي كان يمسك بقرون الثور ويرميه الضعيف ادارة الذي قتله ابن عمه



———————————



عز الدوله البويهي هو ابو منصور بختيار الابن الاكبر للسلطان البويهي معز الدوله 

الذي كان صاحب النفوذ ببغداد منذ دخوله بغداد عام 334هج سنة 945م والذي 



توفي عام 356 هج حيث تسلم ابنه السلطه حال وفاة ابيه واستمر في السلطه حتى عام 367 هج حيث قتله ابن عمه عضد الدوله وذلك يعني انه صاحب النفوذ والسلطه ببغداد مدة تزيد على العشرً سنوات زمن 

الخليفتين العباسيين المطيع والطائع حيث اصبح الحل والابرام ببغداد له ولللخليفه العباسي السلطه الشكلبه وكان عز الدوله أول امراء بني بويه ضعفاً واهمالاً في الاداره وشووءن السياسه والتدبير و لقد بقى بختيار عز الدوله اميراً للأمراء ببغداد لمدة تزيد 

على عشر سنوات ولم يكن يملك الموءهلات اللازمه للشخصيه الحاكمه وكان فشله كارثياً الذي كان بسبب ادمانه على التمتع بالملذات واعتماده على المقربين والوزراء من ذوي المصالح الخاصه لأدارة الدوله فكانت الازمات الماليه حاده باستمرار 

ومحاولته حلها لم تكن أكثر من خيبة له وموءمرات بلاطه التي طالما شارك فيها بنفسه فيها تضاف الى اعماله السيئه ففي اثناء فترة نفوذه عانى اهل بغداد والاماكن الاخرى بشدة من خيانة الوزراء وموظفي البلاط وجباة الضرائب واما الاربعه الكبار في فترة 

نفوذه وهم الوزراء البويهيين أبو الفضل وابو الفرج وابن بقيه وحاجبه البويهي أبا قره فأنهم لم يجلبوا سوى السوء عليه وعلى السكان ولم يقدموا اي حلول للمشاكل التي كان من اللازم عليهم معالجتها وخاصة الشأن المالي وعلى الرغم من ان الوزير البويهي أبا الفضل قد أظهر كفاءة في بعض الاوقات الا انه كان مكشوف الايدي بسب اجواء 

المنافسه والتآمر السائده آنذاك. وكانت سياسة بختيار الماليه تواجه صعوبات فلقد عجز عن تلبية حاجات الجيش ولم يتفاهم مع قادته وهذا اثار غضب القائد العسكري سبكتكين ولكن من الناحيه البدنيه فقد كان قوياً الى حد كبير حتى قيل عنه انه ادا مسك بقرون الثور فأنه يرميها لكن في صفاته كان ضعيفاً ومبتذلاً وهو ابتدأ سلطته بعد وفاة والده 

بتأكيد منصبه حيث قام بتوزيع اكراميه لقادة الجند وفي الاحتفال بمناسبة تسنمه السلطه قرر التوصل الى سلام مع اعداء والده سواء مع عمران ابن شاهين في الاهواز او مع ابي تغلب الحمداني في الموصل وكان والده قبل وفاته قد اوصاه بالتعاون مع قائد 

الحيش التركي سبكتكين وابقاء ابو الفضل وابو الفرح في منصبهما ولكنه اهمل وصية والده واهمل تقاليد العمل في الدوله والاداره مفضلاً تخصيص وقته للرياضه والمتعه 

وشرب النبيذ وقضاء أغلب وقته مع المغنين واصحاب الموسيقى والهزل لذلك اصبح تحت تأثير بطانته بصورة تامه وابرزهم شيرزاد بن سرخاب وهو حاجبه للمراسلات مع بلاد فارس وكان يتبع نصائحه التي دمرت شووءن الدوله واما بالنسبة لسياسته 

تجاه الديالمه والاتراك فقد اختلفا عما أوصاه ابوه فقد فشل في التفاهم مع الديالمه والاتراك وعندما دفع حزء من الراتب للديالمه قام ال اتراك بالتمرد عليه مطالبين 

بالرواتب وكان لأبن عمه عضد الدوله حاكم فارس الدور الاساس في نهايته فقد استعان بختيار به اول الامر في القضاء على تمردات حصلت ضده وهذا ما جعل عضد الدوله يطمع في حكم بغداد بالاضافه الى ما يحكمه من ارض فارس واشتدت تطلعاته نحو 

بغداد بعد ان توفي والده ركن الدوله الذي هو عم بختيار معز الدوله لذلك فأن اول معركه حصلت بين بختيار امير امراء بغداد وابن عمه عضد الدوله في الاهواز كان 



فيها النصر الى عضد الدوله والهزيمه الى عز الدوله وهروب بختيار ووزيره الى واسط وخسر بعد ذلك بختيار مدينة البصره ذلك ان القبيله الحليفه لعضد الدوله انتصرت على القبيله الحليفه لعز الدوله بختيار وبعد حصول امور كثيره قرر بختيار 



عز الدوله البويهي عدم معارضة عضد الدوله وان يكون تابعاً اه واسرع عضد الدوله بأرسال الخلعه المناسبه ملابس الشرف الى بختيار عز الدوله وترك بختيار بغداد متوجهاً الى الشام ونقش اسم عصد الدوله على راياته ووعد عضد الدوله بدكر اسمه 



في الخطبه اينما ذهب وهنا دخل عضد الدوله بغداد واعلن ان بختيار عاد الى ولائه له وخرج الخليفه لأستقبال عضد الدوله ومنحه لقباً اضافياً هو( تاج المله) وعقد له الرايه وقدم له الخلع والهدايا وكان عضد الدوله قد حذر بختيار عز الدوله قبل خروجه من بغداد من القيام بأي حركه ضد حاكم الموصل الجديد لانه توصل الى اتفاق معه 

وهنالك حصلت امور اذ اتفق بختيار عز الدوله مع أبي تغلب الحمداني حاكم الموصل بالتوجه نحو بغداد سوية للأطاحه بعضد الدوله الموجود في بغداد وعند سماع عضد 



الدوله بهذه التطورات أرسل طلائع جيشه لمواجهتهم حيث تمكن جيش عضد الدوله من هزيمة جيش بختيار في منطقة قصر الجص في سامراء على الرغم من القتال الشديد 



الذي ابداه جيش بختيار الذي أختفت قواته من أرض المعركه وجرح شريك بختيار المدعو أبو تغلب الحمداني اثناء فراره من المعركه والقى جيش عضد الدوله القبض 



على بختيار عز الدوله البويهي الذي كان واسع النفوذ ببغداد أكثر من عشر سنوات وهنا أمر عضد الدوله بقتل بختيار وفعلاً تم قتله على الفور لذا انقضت فترة نفوذ بختيار عز الدوله البويهي وبدأت فترة عضد الدوله البويهي في بغداد.

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى