حكم السلاجفة في العراق

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

تجاوزات السلاجقه على أهل بغداد في فترة النفوذ السلجوقي الذي بدأ عام ٤٤٧هج ١٠٥٥ م وأستمر أكثر من قرن

----------------------------------

تعرضت بغداد للنفوذ السلجوقي بحيث كان الخليفهزالعباسي حاكماً شكلياً وكان الحكام الفعليون هم السلاجقه وقد جاء ذلك بعد فترة النفوذ

التركيدوالنفوذ البويهي وبدأ النفوذ السلجوقي عام 447 هج 1055 م وأستمر الى أكثر من قرن في بغداد وقد شاهد أهل بغداد الكثير من

تجاوزات وعسف وجرائم صدرت من أكثرية المسووءلين السلاجقه فلقد أثارت تصرفات السلاجقه واتباعهم من الامراء والجند أهل بغداد اذ أرتكبوا أسوأ الافعال وأشنع الجرائم اذ نهبوا كل ما يقع في متناول يدهم فبعد أيام من دخولهم بغداد نهبوا دروبها ومحالها كما نهبوا حتى الاموال

المخبأه في قبور الخلفاء وفي ذلك يقول ابن الجوزي ( وثارت بين العوام والاتراك فتنة أدت الى قتل وأسر فنهب الجانب الشرقي وذهبت أموال الناس) ويعني بالجانب الشرقي الرصافه وهاجم أهل باب الازج باب الشيخ العساكر السلجوقيه بعد نزولها بأسواقها وقدم أهالي بغداد العديد من الشهداء والجرحى وراسل الخليفه العباسي القائم بأمر الله السلطان السلجوقي طغرل بيگ مستنكراً ومهدداً بمفارقة بغداد في حالة استمرار ذلك.
ومن أفعال السلاجقه هو عندما أراد السلطان طغرل بيگ السلجوقب بناء دار له في بغداد أمر بهدم جميع الدور والدررب والمحال والاسواق القريبه من موقع داره وفي عام 459 هج كان السلاجقه يأخذون عمائم الناس اذلالاً لأهالي بغداد لم تمثله العمامه من قيمة احتماعيه وممن أخذوا عمامته نقيب العلويين ابن المهتدي لكن العامه اسرعت الى استردادها ومما أقدم عليه السلاجقه انهم كانوا يتعرضون لحرمات الناس فقد صعد قوماً منهم وهجموا على النساء في الحمام فأخذوا ما أرادوا منهن وخرجت النساء الباقيات عراة الى الطريف كما يذكر ابن عماد الحنبلي وكان لهذه الحادثه أثرا

في نفوس أهل بغداد ويروى ان جنوب بغداد تعرض الى السلب والنهب أثناء الصراع بين السلطان السلجوقي وأخيه وتكررت هذه الحوادث أثناء المعارك بين أخوين آخرين حيث نهب عسكر السلطان السلجوقي سنجر مدينة واسط وكانت حكومة بغداد وعلى رأسها الخليفه العباسي

تحاول منع الجند من الاعتداء على الفلاحين الا انها لم تكن تنجح في مسعاها على الاغلب وذلك لأن الجند السلاجقه لم يكونوا ليرادعوا الا بأمر من السلطانالسلجوقي وحده كما حصل عام 496 هج حينما دخل ( ينال) أحد أعوان السلطان السلجوقي بغداد فأفسد القرى ونهب الاموال وأكثر الطلم حتى انه أحتبس سفناً وصلت للخليفه ففرض عليها مالاً ثم سار الى احدى بليده شمال بغداد فنهبها ومن التجاوزات التي أثارت الرأي العام في بغداد ما حدث عام 512 هج اذ هاجم أحد الجنود السلاجقه رجلاً يوم زواجه وأعتدى على زوجته.

وفي عام 515هج ألزم الباعه في بغداد أن يدفعوا الى السلطان محمود السلجوقي ثلثي ما يأخذونه من الدلاله لكل ما يباع وفرض ضرائب أخرى أرهقت كاهل الناس لتوفير احتياجات الجيش السلجوقي المقيم في بغداد وقد زادت الاحداث توتراً عندما أنتهك عسكر السلطان السلجوقي دار الخلافه ونهبوها علم521 هج وأعتدوا على النساء

والذي حصل من السلطان مسعود السلجوقي للخليفه الراشد حيث بعث أحد أعوانه مطالباً الخليفه بتسديد مال كان قد طلبه من الخليفه

وعندما اجابه الخليفه بعدم وجود أموال لديه مما دفع هذا الى محاولة اقتحام الدار وأخذ الاموال منها وقام هذا السلطان بخلع الخليفه الراشد

وارغام القضاة والشهود والفقهاء على تأييد التهم التي وجهها للخليفه وتولية الخليفه المقتفي بدله وحصل ان سار عدد من امراء السلاجقه

الى بغداد لحصارها فعاثوا في بغداد والبلاد فساداً وتخريباً عام 543 هج ووصل الامر الى ان النهب يصل الى زوجة الخليفه القائم ومما يروى عن السميرمي وزير السلطان السلجوقي مسعود قام بالتجاوز على ممتلكات الناس وحقوقهم وقد وصف ابن الجوزي ظلم هذا الوزير وتعسفه بقوله( كان مجاهراً بالظام والفسق بنى ببغداد داراً على دجله ودكر احدى المحلات ونقل أنقاضها الى عمارة داره) وكان السلاجقه يتدخلون في

تنصيب وخلع وزير الخليفه مثاله ان السلطان ملكشاه طلب منالخليفه المقتدي عزل الوزير ألهمذاني فنفذ الخليفه الطلب أما تعسف وظلم من

تولى منصب الشحنه ومنصب العميد التي يتم تعيينها من السلطان السلجوقي فقد كان كبيراً فقد عبر الشحنه نهر دجله الى الكرخ وقتل

جماعه وأحرق بعض الاماكن وكان الوزير موءيد الملك السلجوقي وبسبب فتنه في سوق الثلاثاء أرسل العميد والشحنه فضربوا الناس وقتلوا

بالتشاب بضعة عشر بصورة عشوائيه وأثناء فتنة بين محلتي الكرخ وباب البصره احرق شحنة بغداد شطراً من كل محله من المحاتين وقام

الشحنه السلجوقي ( ايلغازي) بجمع التركمان لنهب الجانب الغربيذمن بغداد ولقد كثرت في بغداد التجاوزات على اهلها

في العهد السلجوقي من السلاجقه واتباعهم.
١٨

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

اللهو والمجون والخمر والنساء والطرب والغناء ببغداد في فترة النفوذ السلجوقي زمن الدولة العباسيه

---------------------------------

-فترة النفوذ السلجوقي بحيث كان السلاجقه الحكام الفعليين لبغداد بدأت عام 447 هج سنة 1055 م وأنتهت زمن الخليفه الراشد عام 547 هج سنة 1152 م وفيها كان خلفاء بني العباس الحكام الشكليين لبغداد.
ولقد شهد المجتمع البغدادي في عصر النفوذ السلجوقي ظواهر اجتماعيه منها ظاهرة الفسق والمواخير ومجالس اللهو والخمر والطرب والغناء حتى ان ياقوت الحموي الذي ولد بعد هذا العهد بفترة قليلة قال: ان مطرباً غنى في حفلة ختان وكان صوته جميلاً فظل القوم يستمعون اليه يومهم بطوله وقد عمل الشاعر الطبيب المظفر

الباهلي والذي كان طبيباً لأحد قادة السلاجقه وكان يدمن الشرب عمل إرجوزه طويله يصف فيها مجالس اللهو والشرب يقول فيها ان المتنادمين في تلك المجالس كانوا يبدأون بتناول الاكل ثم شرب الفقاع( وهي أشبه

بالبيره) يتبعه النبيذ وبعد ذلك تغني القيان أي الجواري المغنيات وبعد أن ينتهي الغناء يشرع السُمار في رواية النوادر ويتطارحون الشعر وهنا يكون الشراب قد فعل فعله في الرووءس وإذ ذاك تبدأ الفوضى فلربما أحدثوا تخريباً في أثاث الببيت من جراء عربدتهم وقد يكسرون الاقداح والقناني واذا خرج أحدهم لقضاء حاجه فقد

يقابل جاريه فيغازلها أو غلاماً فيغازله وربما يكون ذلك ابن أو ابنة صاحب البيت وقد يكون الغزل باللسان أو اليد وقد يقتتل المتنادمون بفعل الخمر ويعلوا صياحهم فيتأذى الجيران ويشكوهم.

والخمره كانت منتشره انتشاراً كبيراً الى حد جعلت الكثير من البغداديين يرتادون دورها ويحتسونها ليلاً نهاراً وكان لحياة اللهو والمجون والاقبال على الخمر والنساء دوراً كبيراً في الرأي العام ببغداد والظروف التي ساعدت على انتشار ذلك قويه يدعمها نفوذ الجند السلاجقه وأتباع السلطان السلجوقي ومنهم الشحنه

( يماثل مدير الشرطه تقريباً) الذي كان يتولى شووءن المواخير ودور قضاء المتعه ببغداد التي كان يستلم منها مبلغاً من المال وعندما أصدر الخليفه المقتفي أمراً بأزالة هذه الدور وخصص ألف دينار للشحنه الذي رفض

ذلك وقال انني أستلم منها ألف وثمنمائه أي ان الشخنه لم يقبل التعويض عن هذه الدور التي يستلم منها سنوياً أكثر من

المبلغ الممنوح من الخليفه كان لأعمال بعض الوزرا دور في اشاعة المنكر اذ لما قام الوزير عميد الدوله أبو منصور بن جهير ببناء سور بغدا د بعد تهديمه فقد تعاون أهل بغداد وتنافسوا على ذلك وكانوا خلال عملهم يظهرون ضررباً من اللهو والعبث وضرب الطبول ومعهم أنواع الملاهي وكان الحكام السلاجقه في بغداد

يعيشون حياة لاهيه ويصرفون الاموال الكثيره في قصور تعج بآلات الطرب ودنان الخمر وأكثروا من دور تعاطي الخمر ومن هذه المظاهر ان السلطان محمود السلجوقي عمل وليمه بلغت كلفتها خمسين ألف دينار وكان فيها الاغاني والملاهي بمناسبة شفاء وزيره.

وفي مناسبة سلامته من الموت أمر الشحنه السلجوقي أعوانه في مدينة بغداد أن يشعلوا الشمع والقناديل والسرج في جميع المحال ليلاً نهاراً ثلاثة أيام وظهرت القيان والمعازف والنساء وعليهن الثياب الملونه وظهرت المخانيث وعندما تزوج السلطان مسعود السلجوقي من ابنة دبيس بن صدقه ضربت الطبول والزمور وكان

شرب الخمر ظاهراً وتكرر الأمر عندما ولدت زوجة السلطان مسعود السلجوقي اذ ظهرت المنكرات وأستمرت لثمانية أيام وعند وصول سفن الى بغداد فيها خمر ربطت بباب احدى المدارس وعندما أنكر الفقهاء ذلك جاءوا وكبسوا المدرسه ولزم مدرس المدرسه بيته ولم يذهب الى المدرسه وتم طرد البلخي الواعظ الفقيه الذي كان

يحارب الخمر وشراء الجواري المغنيات وسماع الملاهي المحرمه تم اخراجه من بغدادبسبب تصديه لمحاربة الفساد لا بل وصل الأمر الى تورط بعض الوعاظ بعمل المنكرات حيث أخذ الواعظ المغربي مكشوف الرأس الى باب النوبي لأنه وجدت في داره خابية نبيذ وآلات لهو من آلة العود الموسيقيه وغيرهامخبأه فيها وعندما

تزوج السلطان مسعود جعل بغداد ساحة طرب ولهو ومجون ومما يرويه ابن الجوزي ان جند السلطان طغرل بيگ السلجوقي هاجموا حمام للنساء فأخذوا من أرادوا منهن وخرجت النساء الباقيات عاريات على الطريق .

ومن الحوادث ما قام به أحد الجنود السلاجقه عندما هاجم رجلاً يوم زواجه وأعتدى على زوجته مرتكباً بذلك أبشع مخالفه ومما يعلق في الذاكره عن ذلك العهد ان عمليات النهب والسلب أثناء صراع السلطانيين السلجوقيين محمود ومسعود أستغل ذلك دبيس ابن صدقه الذي كان خلاف أبيه صدقه بن منصور الاسدي الذي جعل داره ببغداد حرماً للخائفين الذي يوصف بالكرم فلقد حاول ازعاج عاصمة الخلافه بغداد فعاث بمدن السواد اذ نهب نهر عيس ونهر الملك وفي بعقوبه أحرق الغلات ولما قاد الخليفه العباسي جيش لقتال دبيس بن صدقه جمع

دبيس هذا جيشاً مستصحباً معه البغايا والمخانيث بالملاهي والزمور والدفوف الذين يحرضون جيشه ضد جيش الخليفه وكان المغنون ببغداد يتهافتون على أبيات الشاعر ابن بختيار تهافت الطير الحوم عل عذب المشرب لأنه شاباً ظريفاً رائق النظم جمع في شعره بين الرقه التي يبغيها المغنون والصناعه وكان لحياة اللهو والمجون

والاقبال على الخمر والنساء زمن السلاجقه ببغداد دور كبير في اثارة الرأي العام وخاصة الفقهاء فيها اذ يروى ان الفقيه المعمر بن علي أبو سعد بن ألي عمامه لقي مغنية في الطريق فقبض على عودها وقطع أوتاره بأنفعال وقد طلب الفقهاء والعامه من الخليفه القائم إزالة المواخير وتتبع المفسدين والمفسدات ومن يبيع النبيذ فأمر

الخليفه بأغلاق المواخير فهربت المفسدات من بغداد وكبست عدد من دور الفسق وأريقت الأنبذه وأمر الخليفه المقتدي وزيره بن جهير بنفي المفسدات وبيع دورهن وأمر الخليفه المسترشد بإراقة الخمور التي بسوق

السلطان ونقض بيوت بائعيها وعندما تفاقمت ظاهرة شيوع المنكرات ببغداد فأمر الخليفه الناصر المختص بالامر بالمعروف والنهي عن المنكو لأراقة الخمور وأخذ المفسدات وأمر الخليفه المقتدي بقمع المجون واراقة الخمور وكسر أدوات اللهو الموسيقي وتقض دور أهل الفساد.

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

قضاة بغداد بفترة النفوذ السلجوقي في العهد العباسي

----------------------------------

بغداد التي بناها أول خليفه عباسي عام 145 هج بدأ بها النفوذ التركي ثم النفوذ البويهي ثم السلجوقي الذي بدأ عام 447 هج سنة 1055م زمن الخليفه العباسي القائم وأنتهى زمن الخليفه المقتضي بعد أن أستمر أكثر من قرن وقد تولى القضاء في بغداد بهذه الفتره عدد كبير من القضاة منهم القضاة محمد بن محمد البيضاوي وأحمد بن محمد بن أبي جعفر السمناني قاضي باب الطاق

ومحمد بن علي أبو عبد الله الدامغاني قاضي القضاة وبا
ي بن جعفر الحبيس ومحمد بن الحسين البغدادي ومحمد بن محمد البيضاوي ومحمد بن علي هبة الله بن القاضي وعلي بن محمد البسطامي بباب الطاق وأحمد بن محمد بن صاعد قاضي القضاة وعبد الرحمن بن محمد العماني قاضي الكرخ ومحمد بن المظفر الشامي قاضي ربع مدينة بغداد وابن شيذله قاضي باب الازج وأحمد بن محمد بن الصباغ قاضي ربع الكرخ وعبيد الله بن محمد أبو محمد الدامغاني قاضي ربع الكرخ وعلي بن محمد الانباري بباب الطاق وعلي بن محمد الدامغاني بباب الطاق

ًوأبو سعيد بن علي المبارك المخرمي أستاذ الشيخ عبد القادر الگيلاني الذي أجاز له الفتيا وألبسه رقعة التصوف ومحمد بن نصر الهروي وعبد الله بن محمد الدامغاني قاضي الطاق وأحمد بن سلامه الرطبي والحسن بن سلامه وأحمد بن علي بن محمد الدامغاني قاضي الجانب الغربي وباب الازج وعلي بن أبي طالب بن القاسم المعروف بالاكمل ومحمد بن طاهر بن محمد الخوارزمي قاضي باب الطاق والحسن بن علي بن محمد

الدامغاني قاضي ربع الكرخ وعبد الواحد بن أحمد الثقفي قاضي القضاة ومحمد بن عبد الله البيضاوي وأبو الوفاء سديد الدين ومحمد بن علي أبو الفتح وأبو يعلى الفراء وغيرهم مم قضاة بغداد في فترة النفوذ السلجوقي بالعهد العباسي فالقاضي أحمد بن محمد بن أبي جعفر السمناني قاضي محلة باب الطاق سمع من التنوخي والخلال ولد في سمنان تفقه علو ولده والمحاملي والالمعي الكاشغريض صاهرهدقاضي القضاة أبو عبد الله

الدامغاني على ابنته وولاه نيابة القضاء بنواحي شاطيء دجله والفرات وكان نبيلاً وقوراً جليلاً جيد الاصول دفن في الخيزرانيه ( مقبرة الامام الاعظم) والقاضي محمد بن الحسين البغدادي صاحب التصانيف وفقيه العصر حدث وأملى عدة مجالس وولي قضاء الحريم والبيضاوي فقيهاً على مذهب الشافعي تولى القضاء بربع الكرخ ومحمد بن علي الدامغاني قاضي القضاة زمن الخليفه القائم المولود في دمغان وتفقه ببغداد على يد الصيمري والقدوري وبرع بالفقه الوافو والتواضه وأنتهت اليه رياسة المذهب الحنفي ببغداد عانى الفقر وربما أسضوأ بسراج الحارس وحكى عنه الوفاء بن عقيل وشهد عند ابن ماكولا القاضي وقد ولي قاضي القضاة

وقصد خدمة السلطان طغرلبيگ السلجوقي وقد استمرت ولايته ثلاثين عام من عام 447 هج يروى انه كان أكولا توفي في عمر الثمانين ونزع الفقهاء طيلسانهم يوم موته والقاضي محمد بن علي هبة الله بن القاضي الذي كان اليه القضاء بعد أبيه والقاضي بن صاعد الزينبي شيخ الاسلام سمع عن جده وأبيه وروي عنه ويذكر انه كان من أجمل الشباب والقاضي محمد بن المظفر الشامي كان قاضي ربع الكرخ تفقه على يد القاضي أبي

الطيب الطبري وشهد عند القاضي أبي عبد الله الدامغاني وزكاه القاضي أبي يعلى الفراء كان حسن الطريقه خشن وفيه حده وكان ثقه عفيفاً نزهاً لا يقبل من سلطان أعطيه ولا من صديق هديه قلده الخليفه المقتدي القضاء ولم يغير ملبسه وأحواله ومأكله قبل القضاء نفرت منه قلوب المبطلين ولفقوا له معايب وقد رفض شهادة لأنه يلبس الحرير كان فقيهاً من فحول المناظرين وكان يقضي بالفراسه أما القاضي ابن شيذله فقد ولي القضاء بباب الازج أي باب الشيخ الحالي كانت فيه حدة وبذاءة لسان وكان شافعياً يتظاهر بمذهب الاشعري.

والقاضي بن الصباغ سمع الخديث من الجوهري وأبي الطيب الطبري وتفقه عليه وكان فاضلاً في الفقه وتولى الحسبه والقاضي عبيد الله بن محمد أبو محمد الدامغاني الذي شهد عند خاله فقبل شهادته وولاه القضاء كان صالحاً ورعاً عفيفاً دفن في مقبرة الخيزران عند قبر أبي حنيفه وعلي بن محمد الدامغاني قاضي باب الطاق

ببغداد ثم قاضي القضاة بن قاضي القضاة تولى القضاء وعمره ست عشرة سنه كما يذكر البعض تولى القضاء لأربعة خلفاء عباسيين الى أن مات أبوه وقلده الخليفه المستظهر قضاء القضاة وأقره الخليفه المسترشد وتفرد بأخذ البيعه له كان فقيهاً متديناً ذا مروءه وعفاف كان له بصر بالشروط والسجلات سمع الحديث من القاضي أبي يعلى الفراء وأبي بكر الخطيب والصريفيني جميل ما فيه انه لما أشتد عليه المرض وشعر بدنو الموت أنشد بيتاً من الشعر:

والناس يلومون الطبيب وانما
غلط الطبيب اصابة الاقدار

والمبارك بن الي أبو سعيد المخرمي القائل فيه مقصر والمتكلم عنه مقتصر فهو امام المذهب الحنبليفي تلك الفتره وشيخ الصوفيه حسبه انه استاذ الشيخ عبد القادر الگيلاني وان مسجده ومدرسته الموجوده في باب الازج باب الشيخ التي سميت بعد ذلك باسم الشيخ عبد القادر الگيلاني لازالت قائمه لحد الان. أما القاضي الهروي أبو سعد البشكاني له يد في العربيه والاصول قدم بغداد وتولى القضاء فيها زمن الخليفه المستظهر خوطب بأقضى القضاة وأتصل بخدمة السلاطين السلاجقه حتى قتل بهمدان وقتل معه ابنه والقاضي عبدالله بن محمد أبو جعفر الدامغاني قاضي باب الطاق ببغداد والده قاضي القضاة ولي الحجابه بباب النوبي ولاه أخوه القضاء بباب الطاق ثم خلع الطيلسان وتولى الحجابه والنظر في المظالم واقامة الخدود وكان شيخاً جليلاً سلس الاخلاق متطلعاً الى قضاء حوائج الناس وختاماً فهنالك المزيد من قضاة بغداد بفترة النفوذ السلجوقي زمن الدوله العباسيه.
١١١١

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

السلجوقيات الأربعه المتزوجات من الخلفاء العباسيين الاربعه في بغداد خديجه خاتون زوجة الخليفه القائم
وابنة ملك شاه زوجة الخليفه المقتدي وابنة ملك شاه الثانيه زوجة الخليفه المستظهر وفاطمه خاتون روجة
الخليفه المقتفي

-----------------------------------------------

-السلاجقه من قبائل الغز التركيه كانت لهم اليد الطولى في أمور بغداد والخلافه العباسيه بحيث أضحى للخليفه العباسي الشكل من السلطه ولهم الموضوع والحقيقه منها من عام 447 هج 1055 م وحتى سنة 1160 م زمن الخلفاء العباسيين القائم والمقتدي والمستظهر والمسترشد والراشد والمقتفي وفترة النفوذ السلجوقي ببغداد جعلت للسلاجقه الحكم والسلطه والاداره أما الخليفه العباسي فهو ليس الا رمز وشكل وقد تزوج أربعة خلفاء

ممن حكم بغداد في تلك الفتره أربعة نساء سلجوقيات وهذه الزيجات حصلت في فترة النفوذ السلجوقي ولم تحصل طيلة العهد العباس الذي أستمر لخمسة قرون فقد تزوج القائم بأمر الله من السلجوقيه خديجه أرسلان خاتون وتزوج الخليفه المقتدي بأمر الله السلجوقيه الخاتون بنت ملك شاه الاولى وتزوج الخليفه المستظهر بالله السلجوقيه بنت ملك الشاه الثانيه وتزوج الخليفه المقتفي لأمر الله من السلجوقيه فاطمه خاتون بنت السلطان محمد بن السلطان ملك شاه حيث في زمن الخليفه الاخير أنتهى بشكل عام النفوذ السلجوقي ببغداد.

أما الزوجة الاولى السيده أرسلان خاتون التي أضافت الى اسمها اسم خديجه تيمناً وتبركاً باسم خديجه الكبرى زوجة الرسول وأبوها داود بيگ أخو السلطان السلجوقي طغرل بيگ موءسس الدوله السلجوقيه وسبب زواجها من خليفة بغداد كان برغبة عمها طغرل بيگ في توثيق الصله بين السلاجقه والخلفاء العباسيين وعقد الزواج بحضور علية القوم في بغداد منهم قاضي القضاة أبو عبد الله محمد الدامغاني وعميد الملك منصور بن محمد
الكندري وزير السلطان طغرل بيگ ونقيب النقباء في بغداد الزينبي وابن الشريف الرضي ووزير الخليفه العباسي ابن المسلمه وغيرهم من الامراء في بغداد وألقى خطبة الزواج ابن المسلمه وختمها بقوله( ان رأى سيدنا ومولانا أمير الموءمنين أن ينعم بالقبول) فقال الخليفه( قد قبلنا هذا النكاح بهذا الصداق) وكان الصداق مائة الف دينار ولم تتزوج بغداديه بقدر هذا الصداق سوى ثلاثه هن بنات الخليفه المقتفي ومحمد ملكشاه
السلجوقي وحفيدة الخليفه المستتصم وقد حصل زفاف عظيم لهذه الزوجه من محلة العيواضيه حيث دار المملكه التي يقيم بها طغرل بيگ الى دار الخلافه حيث الخليفه الزوج وعندما دخلت على الخليفه قبلت الارض مراراً فأجلسها الى جنبه وأكرمها وكانت هذه الزيجه قد فتحت الباب الى السلاجقه لمصاهرة الخلفاء العباسيين حيث تزوج السلطان السلجوقي بأبنة الخليفه القائم بأمر الله. والسيده السلجوقيه الثانيه التي أصبحت من سيدات البلاط العباسي في بغداد هي احدى الخواتين السلجوقيات بنت السلطان السلجوقي جلال الدوله ملك شاه بن ألب
أرسلان التي تزوجها الخليفه المقتدي بأمر الله حيث كانت أمور العالم الاسلامي بأجمعها موكوله الى السلطان السلجوقي في تلك الفتره اذ خرج وزير الخليفه العباسي فخر الدوله أبو نصر محمد بن جهير قاصداً مدينة أصفهان مركز الدوله السلجوقيه ليخطب ابنت السلطان ملكشاه على الخليفه المقتدي وكان معه أهداف وهدايا وبعد أن أقام شهرا

خطب ابنة السلطان الى الخليفه فأجابه قائلا( ما أستقر في هذا شيء فأن رأيتم ان تجربوا الطلب من تركان خاتون والدتها) والعجيب ان زوجة الخليفه كانت حاضره للخطبه فعرفت تركان خاتون ما يحصل لها من شرف وفخر في تزويج ابنتها بالخليفه وحصل الزواج على خمسين الف دينار عن حق الرضاع كعادة السلاجقه
وأشترطت تركان خاتون أن لا تبقى في دار الخلافه امرأه سواء أكانت سريه أو محضيه او قهرمانه وجائت الى بغداد وتم زفافها من دار المملكه الى دار الخلافه بموكب لم تشهد بغداد مثيلا حتى سار به الامراء وولدت للخليفه ولداً في سنة زواجها ولكن بعد فترة أخذت تشكو زوجها الخليفه الى ابيها وامها كونه كثير الاعراض
عنها فطلبها والدها من الخليفه وبعد تركها بغداد في طريقها الى اصفهان عاصمة الدوله السلجوقيه تمرضت في منطقة النهروان قبل بعقوبه توفيت بالجدري ووصل نعيها الى بغداد فأكثر شعراء بغداد من رثائها. والسيدة السلجوقيه الثالثه التي أمست من سيدات البلاط العباسي ببغداد هي الخاتون بنت ملك شاه السلجوقي زوجة
الخليفه العباسي المستظهر ابن المقتدي الذي أراد أن يتصل بالسلاجقه بالمصاهره وكان سلطانهم محمد بن السلطان ملك شاه فخطب اخته الخاتون بنت ملكشاه الثانيه فأجابه الى خطبته وأجري عقد الزواج بأصفهان عاصمة السلاجقه سنة 502 هج على صداق مقداره مائة الف دينار وجيء بها الى بغداد وسكنت دار المملكه
في العيواضيه حيث كان أخوها وكان زفاف الخاتون من ليالي السرور العطيمه الى دار الخلافه حيث زوجها الخليفه وبعد وفاة زوجها تكلم أهل بغداد في الخاتون بسبب شاب بغدادي الذي قتله الخليفه المسترشد وأخذ ابن الخليفه منها مقاطعتها وطرد خدامها ومماليكها وكتبوا الى أخيها السلطان سنجر السلجوقي يخبروه بدلك وقامت حرب بين السلاجقه وبين الخليفه العباسي انتهت بقتل الخليفه المسترشد ولكن عادت لها مكانتها بعد مهاجمة
بغداد واخيراً خطبها ملك كرمان بعد اكثر من عشرين سنه على وفاة زوجها الخليفه حيث ماتت بعد فترة من وصولها كرمان.

والسلجوقيه الرابعه التي تزوجت من الخليفه العباسي المقتفي لأمر الله هي فاطمه خاتون بنت السلطان محمد بن السلطان ملك شاه السلجوقي التي كان لها خمسة أخوه صار أربعة منهم سلاطين في الدوله السلجوقيه وتم العقد ببغداد بصداق قدره مائة الف دينار وكان وكيل الخليفه شرف الدين الزينبي العباسي وحضر العقد أخوها
السلطان مسعود وأكابر الدوله ونثرت في العقد الجواهر وحب اللوءلوء وكافور وعنبر وبعدها زفت الى الخليفه المقتفي في زي عجيب وموكب عجيب وكان في موكب زفافها زوجة السلطان مسعود سفري بنت دبيس بن
صدقه الاسدي ملك الحله ولم تعش فاطمه خاتون في دار الخلافه العباسيه عيشاً طويلاً فأنها توفيت ودفنت في مقبرة العباسيين جنوبي محلة الامام الاعظم من محلة الرصافه قرب مدفن الخليفه المستظهر بالله بعد زواج استمر فترة قليله.
٣٧٣٧
تعليقان

**بنت الرافدين** تاريخ التسجيل : 14/11/2010

طارق حرب
‏١٣ مارس‏، الساعة ‏٧:١٥ م‏ ·

السلاجقه في بغداد يستحدثون وظائف ومناصب لاتعرفها الانظمه الاداريه للعباسيين حكام بغداد

—————————————————————

السلاجقه الذين دخلوا بغداد عام 447 هج 1055 م زمن الخليفه العباسي القائم بأمر الله وأستمر النفوذ السلجوقي ببغداد الى أكثر من مائة سنه ذلك ان الحكام الفعليين أصحاب النفوذ هم السلاجقه وليس الخليفه العباسي وادارته وقد أستحدث السلاجقه بأدارتهم لبغداد عدد من الانظمه الاداريه من وظائف ومناصب لم تكن موجوده في التنظيم الاداري العباسي لبغداد ومن ذلك:-لقب سلطان فقد أتفق زعماء السلاجقه على أن يكون لدولتهم رئيس واحد يحمل لقب سلطان لذلك كان هذا لقباً لأول قائد دخل بغداد وهو السلطان طغرل بگ وان كان الخليفه العباسي لقبه بلقب يمين أمير الموءمنين والسلاجقه أعتقدوا ان حكم السلطان مستمد من الله وفي ذلك يقول الوزير المشهور نظام الملك الذي انشأ اول مدرسه ببغداد المدرسه النظاميه

أختار الله السلطان وزيره على عباده منه يستمدون نفوذهم أما هو أي السلطان السلجوقي فيستمد قوته من ربه).
ومن الوظائف المهمه للسلاجقه وظيفة الحاجب الذي يطلق عليه الأمير الحاجب الكبير وهو الذي يتصل بالسلطان ويكون حلقة الوصل بين السلطان وبين وزيره وهو وحده الذي يتولى اوامر السلطان الشفهيه ووحده الذي يتولى ايصال الاوامر والنواهي السلطانيه الى الوزير لكي ينفذها.
ومن الوظائف السلجوقيه وظيفة كيلدار السلطان وهذا منزلته أخص من منزلة الحاجب ويشترط فيه أن يكون منطيقاً بليغاً عارفاً بأخلاق السلطان في أوقات رضاه وسخطه وقب وهنالك وظيفة الطغراء السلجوقي وهي وظيفة مهمه كونه يقصد بها رئيس الديوان السلطاني والبلاط الذي كان يلقب بالطغرائي وسلطاته سلطات وزير وخاصة خارج دار الملك مع السلطان في الحرب والصيد مثلاً ويشمل الديوان قسمين هما قسم ديوان الطغراء وقسم ديوان الرسائل والانشاء ويعمل هنا كثير من الموظفين بعنوان كتاب الرسائل والمنشئين وأضرابهم والطغراء يتولى مهمة حامل الاختام ويتولى استصدار أوامر السلطان وتبليغها وعادة يتولى منصب الطغراء من تتوفر به بعض المميزات من كان متميزاً بالتدبير وأصالة الرأي وقوة الشخصيه والثقافه والدهاء والجاه والمال لكي يستوي على الاختصاصات الدقيقه والمحافظه على الرسوم ومن يتأكد من حسن ادارته وحيث ان الطغرائي منتخب من قبل السلطان فأن القوانين السلجوقه تلزم الوزراء والامراء والاكابر ومختلف الطبقات احترامه وديوان الطغراء يتولى ايصال الكتب للسلطان ويصدر الاوامر بتوقيع السلطان وكونه ديوان رسائل والانشاء حيث تحرير الكتب والرسائل ولأهمية هذه الوظيفه يتم اصدار مرسوم بالتعيين لذلك مثلاً تم اختيار الأمير محمد الجوزقاني عميد بغداد لهذا المنصب مثلاً وكثيراً ما تكون هذه الوظيفه السلجوقيه مرحلة لمنصب وزير وهذا ما حصل لموءيد الدين المرزبان فقد نقل من الطغراء الى الوزاره.
ومن الوظائف السلجوقيه منصب المستوفي الذي يختص في الامور الماليه مما يشابه وزير الماليه حيث يتولى مهمة حسابات الدوله وتدقيقها فقد قام مستوفي السلاجقه عام 459 هج بتفتيش بغداد وأمر ببناء مدرسه جوار ضريح الامام أبو حنيفه وبنى على قبر الامام قبة عاليه ومن شروط من يتولى هذا المنصب أن بكون حسن السيره والسداد متفقاً على تقواه عارفاً بأسرار المعاملات لا يفوته ضبط الجزء من الحسابات موصوفاً بالخبرة والقابليه والكفاية بقواعد الخدمه والعداله والامور السلطانيه ليناط به حفظ أموال الدوله وكان لكل مدينه مستوف.
وهنالك وظيفة الاشراف يعني بالحسابات والصادرات والواردات والموازنه بينهما ويلاحظ ان هذه الوظيفه لها علاقه بوظيفة المستوفي.
وهنالك وظيفة الكتاب أي الموظفون الذين يعرفون بالكتاب منها كاتب للرسائل وللجند وللأستيفاء والاشراف الذين يشترط فيهم الثقافه وحسن الخلق والنزاهه والكتمان والخط الجميل..
والشحنه وظيفة سلجوقيه استحدثها السلاجقه ويعين من قبل السلطان ووظيفته اشبه بالمحافظ لكون صاحبها يتمتع بسلطات الشرطه والاداره وقد يتعدى ذلك للأعمال العسكريه كما كان لشحنة بغداد سعد الدين كوهرانين وقد يغضب الخليفه العباسي من تصرف الشحنه كما حصل من الخليفه القائم الذي أصر على عزل الشخنه إيتكبن السليماني وأستجاب السلطان السلجوقي لطلب الخليفه فعزل الشحنه
ومن الوظائف السلجوقيه التي لاتعرفها بغداد وظيفة العميد صاحب الوظائف الاداريه بمستوى المحافظ والذي يتعاون مع الشحنه لأدارة البلاد كما فعل العميد والشحنه في الفتنه التي حصلت ببغداد عام 479هج ويلاحظ ان للعميد صلاحيات أوسع من الشحنه.
وهنالك وظيفة الساقي المسووءل عن الولائم في المواسم والاعياد وعند استقبال السفراء والملوك.

وهنالك وظيفة سلجوقيه لم تعرفها بغداد هي( الطشت دار) الذي يصب ماء الغسيل للسلطان.

ومن الوظائف أيضاً متقلد الديوان وعارض الجيوش ورئيس هذا الديوان يسمى بالعارض وعمله الاشراف على ديوان الجيش وتنظيم سجلات الجند وصرف مرتباتهم وتسليح الحيش وهنالك الاتابكيات والاتابكيه مقاطعه أو اماره يقطعها السلطان السلجوقي لأحد خواصه وكان المماليك السلاجقه الاكثر في الحصول على الاقطاعيات التي يمنحها السلطان السلجوقي وكان وراء إقطاع الارش للأتابك اهداف كثيره وازدادت الاقطاعات بتقدم النفوذ السلجوقي.

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

السلاجقه في بغداد يشجعون على اقامة خزانات كتب ( مكتبات) في بغدادبشكل يفوق ما حصل من غيرهم في العهد العباسي

———————————————

هذا ما يمكن ملاحظته في فترة النغود السلجوقي في العهد العباسي الذي بدأ عامِ447 هج سنة 1055 م حيث أستمر النفوذ السلجوقي ببغداد لأكثر من قرن واتجاه السلاجقه العلمي يمكن أن يتحدد بأن أول مدرسه في بغداد وهي المدرسه النظاميه بنيت في العهد

السجوقي التي بناها الوزير السلجوقي نظام الملك قبل المدرسه المستنصريه بعشرات السنين وبذلك تفوق هذا العهد بتشجيع

خزانات الكتب أي المكتبات بشكل يفوق ما حصل من غيرهم في الفترات الاخرى من العهد العباسي وأدى ذلك للخلفاء والبغداديين مجاراتهم في تأسيس المكتبات.

.
وطبيعي ان أول خزانة كتب ببغدزد في الفتره السجوقيه هي المكتبه الملحقه بالمدرسه النظاميه التي أنشأها الوزير السلجوقي نظام الملك عام 459 هج وقيل ان عدد مجلداتها ستة الاف مجلد كما يقول صاحب كتاب المنتظم.

وهنالك خزانة كتب مدرسة أبي حنيفه التي أنشأها أبو سعد السلجوقي مستوفي المملكه للفقهاء الحنفيه وقد حوت الخزانه كتب نفيسه وعديده.

وخزانة كتب دار المسناة التي يعتقد ان الخليفه العباسي الناصر لدين الله بنى هذه الدار وقد أوقف لها خزانة كتب لتكون دار علم ينتفع بها.

وهناك خزانة كتب الرباط الخاتوني السلجوقي وقد أوقفها نفس الخليفه في تربة زوجته سلجوقي خاتون الاخلاطيه السلجوقيه بباب البصره في الجانب الغربي ببغداد بعد وفاتها.

وفي نفس الفتره السلجوقيه أيضاً هناك خزانة كتب الرباط بالحريم الطاهري الذي انشأه عام 589 هج وقد نقل اليها الخليفه كتب كثيره نفيسه.

خزانة كتب الرباط المأموني في محلات بغداد العتيقه وذكر ان من كتب خزانته كتاب الفنون لأبن عقيل الحنبلي.

وخزانة كتب الخليفه القائم بأمر الله وقد ورثها الخليفه ومن كتبها النادره كتاب رسوم دار الخلافه لهلال الصابي المتوفي عام 448 هج.

وخزانة كتب الخليفه المقتدي بأمر الله التي حوت كتب نادره منها تقويم الابدان في تدبير الانسان لابن يحيى ابن جزله االبغدادي

عام 492 هج الذي سبق وان ألف للخليفه المقتدي كتاب المغني وخزانة كتب الخليفه الناصر لدين الله الذي استمر حاكماً في بغداد أكثر من 45 سنه وتعتبر خزانة كتبه من أجل الخزائن التي أحتوت نفائس المخطوطات بالخطوط الجميله ونقل كتب من خزانته الى خزائن المدرسه النظاميه ودار المسناة والرباط الخاتوني .

وهنالك خزانة الوزير ابن هبيره وزير الخليفه المقتفي العباسي عام 544هج ومن المحتمل ان الوزير أوقفها لمدرسته.

وفي العهد السلجوقي ايضاً كانت خزانة الًوزير موءيد الدين بن القصاب في درب الخياطين ببغداد وأوقف الكتب النفيسه اذ له رغبه بالعلوم والاداب.
وخزانة الكندري الوزير السلجوقي وزير القاده السلاجقه طغرل بيگ وألب أرسلان اذ أستحوذ على الكثير من كتب خزانة الوزير اردشير التي عرفت بدار العلم واعجب بها الشاعر المعري.

وخزانة كتب موءرخ بغداد الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد في أربعة عشر مجلدا

وخزانة كتب مسعود بن ناصر الشجري التي أوقفها على مسجد عقيل بنيسابور.

وخزانة كتب الانباري الخطيب الذي كان يقول هذه كتبي أحب الي من وزنها ذهباً.

وخزانة كتب بن هلال الصابي صاحب الموءلفات القيمه منها تحفة الامرا ء ورسوم دار الخلافه التي كانت في لجانب الغربي من بغداد وقد أوقف الكتب لكن تم التصرف بها.

وخزانة عبد السلام بن محمد القزويني الحنفي المعتزلي اذ يروى وجود أكثر من أربعين مجلد.

وخزانة الازدي الحميدي المغربي الاندلسي التي وقفها على طلبة العلم.
وخزانة ابن جزله التي نهبت من العشائر.
وخزانة ألب سعيد بن المعوج صاحب الديوان في أيام الخليفه المستظهر التي رهنها لمحنة أصابته.
وخزانة سعد الخير الاندلسي الذي دخل بغداد ليتفقه على الغزالي له خزانة كتب فخمه.
وخزانة عبد الله بن علي المقرى أحد علما القرآن في بغداد وقد جمع كتباً كثيره.
وخزانة محمد بن ناصر البغدادي ويقول بن الجوزي أطلعت على كتبه.
وخزانة ابن المرخم القاضي أقضى القضاة في بغداد مكتبته احتوت الفلسفه والطب ولكن حرقت بعد مقتله.
وخزانة ابن التلميذ النصراني البغدادي كانت خزانته في داره .
وخزانة ابن الدهان النحوي له مكتبة تلفت بسبب الفيضان.
وخزانة الحازمي الشافعي حيث فرق كتبها على اصحاب الحديث ببغداد.
وخزانة ابن المارستانيه التميمي البكري الذي جعلها وقفاً على طلاب العلم.
وخزانة ابن الخشاب البغدادي الحنبلي الذي وفف كتبه على أهل العلم.
واخيراً مكتبة الموءرخ العالم الفقيه ابن الجوزي التي كانت بالجانب الشرقي من بغداد صاحب مئات الموءلفات في العهد السلجوقي وبعده.
١٢١٢

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

السلجوقي الوزير نظام الملك يوءسس ببغداد في العهد العباسي أول مدرسه أستمرت الدراسه فيها زمن الدول الثلاث التي حكمت بغداد العباسيه والايلخانيه( هولاكو)
والجلائريه
———————————————————————-

السلاجقه هم المتنفذون الجدد ببغداد بعد انتهاء تنفذ البويهيون وقد بدأ نفوذهم ببغداد الذي كان يفوق نفوذ الخليفه العباسي أحياناً عام 447 هج سنة 1055م واستمر لأكثر من قرن وبدأ بدخول

السلطان طغرل بيگ السلجوقي وبعد وفاته تولى الحكم السلطان ألب ارسلان السلجوقي الذي كان

وزيره الشخصيه المشهوره في تاريخ بغداد الوزير نظام الملك والذي بنى أول مدرسة في تاريخ بغداد سبقت المدرسه المستنصريه بقرن من الزمان حيث بنى نظام الملك مدرسته عام 457 هج حيث سميت المدرسه بأسمه في حين تم بناء المدرسه

المستنصريه عام 625 أي ان النظاميه كانت قبل المستنصريه بأكثر من قرن اذ كان نظام الملك وزيراً شجاعاً جعل ألب أرسلان يحكم السلاجقه

بعد وفاة السلطان الاول لهم طغرل بيگ الذي توفي ولم يترك خليفة له وقضى نظام الملك على كل من أدعى بأنه الاحق بحكم السلاجقه وسيطر على

الامور ببغداد ووسع الدولة السلجوقيه وانتصر في احدى المعارك على الجيش البيزنطي وتولى تشييد عدد من المدارس في بعض مدن الدوله السلجوقيه أهمها المدرسة النظاميه ببغداد. فإذا كان بناء

المدرسه النظاميه عام 457 هج سنة 1065مً في عهد الخليفه العباسي القائم بأمر الله في اواسط العهد العباسي تقريباً فأن هذه المدرسة استمرت في

مهمتها العلميه حتى دخول هولاكو بغداد أي زمن الدوله الايلخانيه سنة 1258م حتى نهايتها واستمرت في عهد الدوله الثالثه وهي الدوله الجلائريه واستمرت في هذه العهود الثلاث اذ يذكر التاريخ حريق المدرسه سنة 1271م وجلوس ابن

صاحب الديوان أي الشخصيه الثانيه بعد سلطان المغول في المدرسه بعد ذلك بسنه وتعيين مدرسين فيها بعد ذلك بسنتين حيث تم تعيين نصر الدين الفاروقي مدرساً بالنظاميه وتم ذكر أحد مدرسي المدرسه سنة 1275 وهو نجم الدين عبد العزيز عبد القادر البغدادي وبعد سنتين تم ذكر الشاعر عز

الدين عبد السلام بأعتباره سكن المدرسه النظاميه وفي سنة 1282 تفقه بالمدرسه النظاميه كمال الدين أبو البدر محمد الواسطي وتم ذكر المدرسه في حوادث 1283 حيث تم نقل مدرس منها الى المدرسه البشيريه وتم تعيين مدرس جديد بالمدرسه النظاميه وفي سنة 1292 تم ذكر هذه المدرسه بمناسبة وفاة أحد المعيدين بالمدرسه وهو شرف الدين الشهرستاني وعند ذكر المدارس الثلاث التي كان لها دور في دولة هولاكو وابنائه وهذه المدارس هي النظاميه والمستنصريه والبشيريه. فإذا كان بناء المدرسه النظاميه عام 457 هج سنة 1065مً في عهد الخليفه العباسي القائم بأمر الله في اواسط العهد العباسي تقريباً فأن هذه المدرسة استمرت في مهمتها العلميه حتى دخول هولاكو بغداد أي زمن الدوله الايلخانيه سنة 1258م واستمرت في هذا العهد اذ يذكر التاريخ حريق المدرسه سنك 1271م وجلوس ابن صاحب الديوان أي الشخصيه الثانيه بعد سلطان المغول في المدرسه بعد ذلك بسنه وتعيين مدرسين فيها بعد ذلك بسنتين حيث تم تعيين نصر الدين الفاروقي مدرساً بالنظاميه وتم ذكر أحد مدرسي المدرسه سنة 1275 وهو نجم الدين عبد العزيز عبد القادر البغدادي وبعد سنتين تم ذكر الشاعر عز الدين عبد السلام بأعتباره سكن المدرسه النظاميه وفي سنة 1282 تفقه بالمدرسه النظاميه كمال الدين أبو البدر محمد الواسطي وتم ذكر المدرسه في حوادث 1283 حيث تم نقل مدرس منها الى المدرسه البشيريه وتم تعيين مدرس جديد بالمدرسه النظاميه وفي سنة 1292 تم ذكر هذه المدرسه بمناسبة وفاة أحد المعيدين بالمدرسه وهو شرف الدين الشهرستاني وعند ذكر المدارس الثلاث التي كان لها دور في دولة هولاكو وابنائه وهذه المدارس هي النظاميه والمستنصريه والبشيريه. وكذلك استمرت المدرسه النظاميه في مهمتها العلميه زمن الدوله الثالثه التي حكمت بغداد من سنة 1337 الى سنة 1411م أي الدوله الجلائريه التي حكمت بغداد بعد دولة هولاكو وابناءه فلقد ورد ذكر المدرسه النظاميه سنة 1357م عندما أراد الخواجه مرجان بناء جامع مرجان والمدرسه المرجانيه حيث جعل البناء مماثل لبناء المدرسه النظاميه فلقد حاكى الخواجه مدرسته المدرسه النظاميه وقي حوادث سنة 1394م توفي ابن العاقولي صدر العراق ورئيس علماء المشرق وكان كأبيه وجده ممن درس بالمدرسه النظاميه حيث كان من يتولى التدريس في هذه المدرسه أكابر المدرسين الذين يتولون منح الاذن لطلبة المدرسه بالتدريس. ويشار الى المدرسه النظاميه عند ذكر الفيروز آبادي صاحب القاموس المحيط والمتوفي سنة 1414م اذ أخذ عن عبد الله بن بكداش قاضي بغداد ومدرس في المدرسه النظاميه ولكن بعد ذلك لم تذكر المدرسه النظاميه وذلك يعني ان هذه المدرسه منحت العلم زمن ثلاث دول حكمت بغداد هي الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه ( هولاكو) والدوله الجلائربه وانها بنيت سنة 1065م واستمرت الى سنة 1411م وذلك يعني انها منحت العلم طيلة ما يقارب الاربعمائة سنه وسبب غمط رجال التاريخ لهذه المدرسه حقها بما فيهم الدكتور حسين أمين المختص بالعهد السلجوقي والدكتور عماد عبد السلام المختص بمعالم بغداد انهما لم يوضحا دور هذه المدرسه في عهد الدولتين اللتان حكمتا بغداد بعد الدوله العباسيه ونعود الى زمن افتتاحها بعد سنتين من بدء بنائها حيث احتفل بها احتفالاً كبيراً وهذه المدزسه أختصت بالمذهب الشافعي الذي كان مذهب السلاجقه الذين بنوا المدرسه فقد اشترط الوزير السلجوقي نظام الملك أن يكون المدرس في هذه المدرسه والواعظ ومتولي الكتب فيها من الشافعيه أصلا وفرعاً ودرس في هذه المدرسه بعد افتتاحها كبار العلماء والفقهاء منهم أبو اسحاق الشيرازي شيخ الشافعيه في وقته ببغداد وابو النصر بن الصباغ وأبو حامد الغزالي الذي قضى فترة فيها تلميذاً يسمع من مدرسيها ثن اصبح مدرساً فيها وأبو بكر الشاشي وغيرهم من كبار فقهاء الشافعيه في العالم الاسلامي وليس ببغداد فقط ومن النحويين الذين درسوا فيها الخطيب التبريزي وعلي بن محمد الفصيحي وكان تعيينن المدزسين في المدرسه من صلاحية الوزير فلقد تولى باني المدرسه الوزير نظام الملك السلجوقي بتعيين المدزسين الشيرازي والغزالي وكان في المدرسه عدد من المعيدين الذين يساعدون المدزسين في المدرسه منهم علي بن علي بن سعاده الفارقي المتوفي سنة 1205م زمن الخليفه العباسي الناصر لدين الله ثم صار هذا المعيد مدرساً في المدرسه ومنهم الطالب علاء الدين أرسلان الذي قدم بغداد وسكن النظاميه وأشتغل ودأب في علوم الفقه ورتب معيداً بالمدرسه ثم عين فيها مدرساً للنحو ولهذه المدزسه مكتبة فخمه من الكتب التفيسه وكان للمكتبه خازن ومشرف ومناولون للكتب ومما يذكر ان الخليفه الناصر لدين الله جدد خزانة كتب المدرسه ونقل اليها إلوفاً من الكتب وان الوزير نظام الملك عند زيارته لبغداد حضر الى المدرسه وذهب الى المكتبه وطالع فيها كتباً والحق يقال ان هذه اول مدرسه في الاسلام تأخذ شكل المدارس والمعاهد التعليميه الحديثه وقد ذكر عنها: ان أهمية عمل نظام الملك ترجع الى كونه بداية عصر جديد من الازدهار للمدرسه اذ أصبح الخليفه ورجال الحكم يميلون الى بناء المدارس مما ظهر في المدرسه المستنصريه التي بناها الخليفه العباسي المستنصر بعد ذلك كما ان الاقسام الداخليه للمدرسه أصبح انموذجاً يحتذى به.
٣٩٣٩
٢٦ تعليقًا

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

طارق حرب

‏٣‏ ساعات ·

السلاجقه في فترة نفوذهم ببغداد أقيمت الكثير من المدارس من بينها المدرسه النظاميه التي تعتبر أول مدرسه يتم تأسيسها ببغداد
———————————————
النفوذ السلجوقي ببغداد بدأ من عام 447 هج سنة 1055 م بدخول السلطان السلجوقي طغرل بيگ ببغداد زمن خلافة الفائم الخليفه العباسي الذي حكم بغداد تحت تسلسل 26 واستمر زمن خلافة المقتدي والمستظهر والمسترشد والراشد والمستجند بحيث اسنمر النفوذ السلجوقي لأكثر من مائة سنه حيث السلطه شكلياً للخليفه وعملياً للسلاجقه والشيء الجميل في فترة النفوذ السلجوقي انهم كانوا الاوائل في انشاء المدارس فكانت المدرسه النظاميه التي اقامها الوزير السلجوقي نظام الملك عام 457 هج سنة 1065م المدرسه الاولى في تاريخ بغداد اذ لم يتم انشاء مدزسه ببغداد قبل هذا التاريخ سواء في العهد العباسي الاول الذي بذأ بالخليفه المنصور حتى الخليفه المأمون وحتى العهد العباسي الثاني حيث نفوذ الترك الذي بدأ مع خلافة المعتصم وفتوة النفوذ البويهي الذي بدأ عام 334 هج زمن خلافة المطيع اذ لم يتم بناء ابة مدزسه ببغداد طيلة الفترات السابقه وكانت النظاميه اول مدرسه بناها نظام الملك الوزير السلجوقي عام 457 هج حيث سميت المدزسه على اسمه وهي بذلك تسبق المدرسه المستنصريه التي بناها الخليفه المستنصر بما يقارب القرنين ذلك ان الخليفه المستنصر تولى الخلافه ببغداد عام 624 هج فالاوليه والاسبقيه في المدارس ببغداد للسلاجقه وليس للخلفاء وقد تأسست ببغداد مدارس عديده زمن التفوذ السلجوقي بالاضافه للمدرسه التظاميه مدارس اخرى منها مدرسة أبي حنيفه والمدرسه التتشيه والمدرسه البهائيه والمدرسه المغيشيه والمدرسه الموفقيه ومدرسة الامير سعاده والمدرسه التاجيه والمدرسه الثقتيه ومدرسة الشبخ عبد القادر الگيلاني ومدرسة ابن هبيره ومدرسة حمزه بن علي ومدرسة ابن الجوزي ومدرسة السيده بنفشا ومدرسة السهروردي ومدرسة فخر الدوله. والمدرسه النظاميه هي المدرسه التي بناها الوزير السلحوقي نظام الملك
ببغداد وافتحت للتدريس عام 459 هج زمن الخليفه العباسي القائم وكانت هذه المدرسه خاصة بالمذهب الشافعي لذلك فأنه يشترط في المدرس والواعظ ومتولي الكتب من الشافعيه اصلاً وفرعاً وتولى التدريس فيها كبار الشيوخ مثل اسحاق الشيرازي شيخ الشافعيه ببغداد وابو حامد الغزالي اذ يروى انه درس بها وتلقى العلم بها وابو بكر الشاشي ومن الادباء أبو بكر التبريزي وكان الوزير هو من يتولى تعيين المدرسين وكان في المدرسه عدد من المعيدين والمعيد هو من يساعد المدرس منهم علي بن سعاده وللمدرسه مكتبه فخمه ولها خازن ومشرف ومناولون للكتب ويذكر ان الوزير نظام الملك الذي بناها جاء بصحبة السلطان ملكشاه السلجوقي الى خزانة المدرسه وطالع فيها الكتب وقد جدد المدزسه بعد ذلك الخليفة الناصر لدين الله وهي اول مدارس الاسلام كما يقول( آرنست دايز) وحضر الرحاله بن جبير دروس هذه المدرسه وكذلك زارها ابن بطوطه. ومن المدارس التي تم انشائها في فترة النفوذ السلجوقي ببغداد مدرسة الامام الاعظم ابي حنيفه النعمان شيدها شرف الملك أبو سعيد محمد بن منصور الخوارزمي مستوفي مملكة السلطان ملكشاه السلجوقي عام 459 هح أي في تاريخ مقارب لتاريخ انشاء المدرسه النظاميه وعمل لقبر ابي حنيفه ملبناً وعقد القبه وعمل المدرسه بأزائه وانزلها الفقهاء ورتب لهم مدزسة ذكر ذلك ابن الجوزي وابن خلكان ودرس في المدزسه علماء اعلام أشهر الاوائل منهم الشيخ ضياء الدين ابو الفضل التركستاني المتوفي عام 610 هج وابو الفضل شجاع بن الحسن المتوفي عام 557 هج وابو الحسن مسعود القاضي المتوفي عام 571 هج والاواخر منهم الحاج عبد الله الالوسي العلامه والشيخ سعيد البغدادي النقشبندي والشيخ معروف البشدري وكان الخليفه الناصر لدين الله قد خلع على ضياء الدبن احمد بن مسعوز التركستاني الحنفي وولي تدريس مشهد ابي حنيفه والنظر في أوقافه وفي فترة الخليفة الناصر ايضاً تولى التدريس قاضي واسط ابن الكيال وفوض اليه اوقاف أبي حنيفه. ومن مدارس الفتره السلجوقيه ببغداد المدرسه التتشيه المنسوبه الى الامير تتش وكانت قريبه من المدرسه النظاميه ويروى ان من تولى التدريس في هذه المدرسه الحسن بن محمد الصنعاني المتوفي عام 650 هج وشمس الدين محمد بن عبيد الله الهاشمي الكوفي المتوفي عام 675 هج ويذكر ابن الجوزي ان ابن الشاشي جلس للتدريس في المدرسه التتشيه على شاطيء دجله.
ومن مدارس فترة النفوذ السلجوقي ببغداد المدرسه الموفقيه التي شيدها موفق الخادم وذكرها ابن الساعي عند ترجمة محمد بن الوزير ابي الفتح بن الداريج احد وزراء الناصر لدين الله المتوفي عام 602 هج حيث ذكر انه صلي عليه بالمدرسه النظاميه ودفن بالمدرسه الموفقيه الى جنب فبر موفق الخادم ومن درس في هذه المدزسه أحمد بن الحسن بن سلامه بن صاعد المنبجي ثم البغدادي. ومن مدارس فترة النفوذ السلجوقي ببغداد مدرسة جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني المسماة المدرسه الگيلانيه التي أسسسها ابتداء العالم الغاضل ابو سعيد المبارك المخرمي القاضي لكنه فوض الجامع والمدرسه الى تلميذه العالم شيخ الاسلام عبد القادر الگيلاني وفي عام 521 هج زمن الخليفه العباسي المسترشد وسعها الشيخ وكان يدرس في المدرسه العلوم العقليه والنقليه والوعظ والارشاد وبعد وفاة الشيخ عام 561 هج زمن الخليفه المستنجد دفن في المدرسه وتولى انجال الشيخ الشيخ عبد الرزاق والشبخ عبد الجبار والشيخ عبد الوهاب والشيخ عبد العزيز بناء جامع باتصال المدزسه تقام فيه الصلوات الخمس والجمع والاعياد وكان هذا الجامع يلقب بذي القباب السبعه المذهبه وكان الشيخ عبد القادر اعد لهذه المدرسه مكتبة قيمه جمع فيها موءلفاته وكتباً كثيره وقد أوقف النحوي المعروف بالبطائحي كتبه على المدرسه القادريه وقد تصدر للتدريس في هذه المدرسه ابناء الشيخ عبد القادر واستمرت هذه المدرسه الى يومنا هذا اذ تولى من بعدهم علماء اعلام منهم الشيخ عبد الله السويدي وأبو الثناء شهاب الدين السيد محمود الالوسي مفتي بغداد ومنهم العلامه خليل افندي الرحبي مفتي بغداد والشيخ عبد السلام الشواف والعلامه يوسف العطا مفتي بغداد وغيرهم كثير واما الجامع وما طرأ عليه من خراب وتدمير في ازمنه مختلفه فلا زال قائماً والمدرسه لا زالت باقيه ومكتبه كانت تصم الاف الكتب بين مخطوط ومطبوع في الطابق الثاني من الجامع وفي الجامع جهة وعظ وكان يقوم بها آل الواعظ منهم العلامه السيد علد الفتاح الواعظ ومن بعده السيد محمد امين الواعظ والمدرسه المغيثيه من مدارس السلاجقه الحنفيه منسوبه الى مغيث الدين محمود بن محمد السلجوقي المتوفي عام 525 هج وتسمى احياناً الغياثبه نسبة الى ابيه غياث الدين محمد بن ملكشاه السلجوقي ويقال لها مدرسة السلطان أيضاً وكانت تقع على شاطيء دجله ومن مدرسي هذه المدرسه الفقيه محمد بن محمد الحسين المعروف بزين الأئمه الضرير درس في مدرسة مشهد ابي حنيفه نيابة عن قاضي القضاة ابي القاسم الزينبي ثم درس بهذه المدرسه وكانت وفاته عام 546 وكان شيخاً صالحاً ومن درس أيضاً مجد الدين ابو الخير مسعود بن الحسين ابو الحسن اليزدي المولود عام 505هج وافتى وناب في القضاء ودرس بهده المدزسه كان أحد كبار الفقهاء على مذهب ابي حنيفه ومن مدرسيها علي بن علي بن ابي طالب المعروف بابن ناصر العلوي ومن فقهاء المدرسه عفيف الدين ابو محمد ربيع محمد الكوفي القاضي الحنفي.
ومن المدارس التي بنيت في بغداد زمن النفوذ السلجوقي مدرسة ابي النجيب السهروردي الفقيه المتصوف الزاهد وكانت تقع في محلة جديد حسن باشا وهي الان مسجد نجيب الدين وكانت المدرسه اوسع من الجامع وكان الشيخ السهروردي قد ابتنى الى جانب مدرسته رباطاً للصوفيه وموءسس المدرسه ينتهي نسبه الى الخليفه الصديق تفقه بالمدرسه النظاميه وتولى التدريس فيها المتوفي عام 563 هج ومن وعاظ هذه المدرسه محمد بن عبدالله الملقب بالنظام البلخي الواعظ والشيخ شهاب الدين ابو حفص عمر البكري السهروردي الصوفي الواعظ ابن أخ الشيخ ابي النجيب الذي صحب الشيخ عبد القادر الگيلاني وكان شيخ وقته في علم الحقيقه وانتهت اليه الرياسه وهو الذي سميت على اسمه محلة الشيخ عمر وجامع الشيخ عمر لا زال قائماً يشير الى البناء ذا الطراز السلجوقي.وهنالك مدارس اخرى بنيت في فترة النفوذ السلجوقي ذكرنا اسمائها.

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

طارق حرب
‏١٠‏ ساعات ·
السلجوقي السلطان ملك شاه صاحب النفوذ والسلطه ببغداد لمدة عشرين سنه زمن

الخليفه العباسي المقتدي من عام 465هج سنة 1073م يفشل في جعل حفيده خليفة لبغداد

———————————————-

السلطان ملك شاه السلجوقي هو السلطان الثالث في سلسلة سلاطين الدوله السلجوقيه التي كانت صاحبة النفوذ والسلطه الفعليه ببغداد من عام 447 هج سنة 1055م واستمر لأكثر من قرن من الزمان والسلطان السلجوقي ملكشاه هو السلطان الثالث في تسلسل السلاطين السلاجقه اصحاب النفوذ ببغداد سبقه السلطان طغرل بيگ ثم والده السلطان ألب أرسلان الذي قتل في احدى المعارك وكان هو الثالث الذي كان له النفوذ

والسلطه ببغداد لمدة عشرين سنه من عام 456 هج سنة 1073 م الى عام 485هج سنة 1092 م أي انه عاصر الخليفه العباسي القائم بأمر الله لمدة سنتين الذي قلده وخلع عليه الخلع والالقاب وعاصر ايضاً الخليفه المقتدي بأمر الله الذي تولى الخلافه

بعد وفاة الخليفه السابق وحتى وفاة السلطان ملكشاه اثناء خروجه للصيد في ضواحي بغداد فكتمت زوجته خاتون الجلاليه خبر موته وسارت من بغداد وجنازة زوجها السلطان معها محموله حتى وصولها عاصمة الدوله السلجوقيه مدينة وكما رأينا انه بعد ان تولى ملك شاه سلطنة السلاجقه ارسل الى بغداد يطلب الخطبه فخطب له على

منابرها وقد واجهته مشكلة ادعاء عمه في الملك لكنه سرعان ما هزمه ثم ارسل أحد قادته الى بغداد وتبادل الخضوع الشكلي من السلطان السلجوقي للخليفه العباسي القائم وولي عهده المقتدي وبالمقابل سلم الخليفه القائد السلجوقي عهده للسلطان ملكشاه

بالسلطنه وقرأ الوزير أول العهد وسلم العهد واللواء الذي عقده الخليفه بيده الى القائد لكي يوصله الى السلطان السلجوقي ملكشاه وبعد وفاة الخليفه القائم عام 467هج تولى الخلافه المقتدي حكم بغداد واستمرت العلاقه ببن الخلافه العباسيه والسلاجقه حسنة

طيبه وكان السلاجقه يخمدون الفتن التي تحصل ببغداد بالقوة والبطش في فترة السلطان ملكشاه منها الفتنه التي حصلت بين أهل سوق المدرسه واهل سوق الثلاثاء بسبب

الاعتقاد فنهب بعضهم بعضا ومنها الفتنه التي حصلت ببغداد ايضاً بين الشافعيه والحنابله بسبب الفقيه ابي القاسم البكري المغربي الشافعي الواعظ ولقد زار السلطان ملك شاه بغداد مرات منها بعد فتحه حلب والجزيره اذ وصل بغداد ونزل بدار المملكه

وعمل الكثير فيها منها ذهاب الى الحلبه ولعبه الجوكان والكره وارسل للخليفه هدايا كثيره فقبلها وزار المشهد الكاظمي وقبر الشيخ معروف الكرخي وقبر أحمد بن حنبل ومشهد ابي حنيفه وكذلك زار بغداد للمرة الثانيه ومعه وزيره نظام الملك ونزل بدار

المملكه وأمر ببناء جامع السلطان وكانت العلاقات طيبه هذه سبقها زواج الخليفه العباسي من ابنة السلطان ملك شاه حيث ارسل الخليفه وزيره بن جهير الى اصبهان لخطبة ابنة السلطان السلجوقي لتكون زوجة للخليفه العباسي وهنا قال السلطان ان

الموضوع يخص زوجته خاتون الجلاليه فذهب الوزير اليها التي مانعت اول الامر ثم وافقت شريطة ان يكون معجل المهر خمسين الف دينار وانه لا يبقى عنده( سريه) ولا زوجه غيرها ولا يكون مبيت الخليفه الا عندها فوافق الخليفه على هذه الشروط كما

اقر ذلك الوزير الذي ذهب للخطبه وتزوج الخليفة ابنة السلطان السلجوقي وكانت ليلة الزواج ليلة افراح ومهرجانات لم تر بغداد مثلها وولدت له جعفراً يضاف الى ولداه من زوجته السابقه المستظهر وقبل ان يموت السلطان السلجوقي ملكشاه أواخر ايام خليفة بغداد المقتدي عندما اصبحت العلاقه بين السلطان والخليفه على غير ما يرام وسبب

ذلك ان السلطان يريد ان يكون حفيده جعفراً ابن الخليفه من ابنته اي ابنة السلطان السلجوقي التي تزوجها الخليفه وانجبت له جعفر وهو ابن الخليفه وحفيد السلطان ولياً للعهد في بغداد بحيث يكون خليفة بعد وفاة الخليغه المقتدي بينما كان الخليفه المقتدي يريد ولاية العهد لابنه الثاني المستظهر لأنه الاكبر سناً من اخيه جعفر ابن السلجوقيه

لذا توجه السلطان ملكشاه الى بغداد فوصلها وكان يريد بالخليفه المقتدي شراً فأرسل الى الخليفه من يبلغه بوجوب الخروج من بغداد وله ان يسكن اية مدينة من غير مدينة بغداد وهنا طلب الخليفه مهله من السلطان السلجوقي حتى ولو لمدة شهر فقط فوافق السلطان السلجوقي على مهلة عشرة ايام فقط ولكن الحظ حالف الخليفه اذ توفي

السلطان ملكشاه السلجوقي قبل ان يحقق هدفه في جعل حفيده ابن السلجوقيه ولم يعهد الخليفه الى حفيده ابن زوجة الخليفه السلجوقيه وانما كانت ولاية العهد الى ولد الخليفه الاخر المستظهر الذي تولى حكم بغداد بعد وفاة الوالد الخليفه المقتدي وبويع بالخلافه بعد موت ابيه وله من العمر ست عشرة وشهران وهكذا ضاع التاج البغدادي عن السلاجقه.

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

السلاجقه؛ ما أصاب بغداد من نوازل ( أوبئه وحرائق وفياضانات وزلازل) في فترة النفوذ السلجوقي أثناء الخلافه العباسيه
——————————-
شهدت الدولة العباسيه فترات نفوذ بحيث يكون الخليفه العباسي حاكماً شكلياً لبغداد والسلطات بيد جهات أخرى ومن هذه فترات النفود فترة النفوذ السلجوقي التي ابتدأت بعد انتهاء فترة النفوذ البويهي واستمرت الى اكثر من قرن والتي بدأت عام 447هج سنة 1055م في زمن خلافة القائم واستمر في خلافة المقتدي وخلافة المستظهر وخلافة المسترشد وخلافة الراشد وخلافة المقتفي
ففي فترة نفوذ اول السلاطين السلاجقه ببغداد وهو السلطان طغرل بيگ الذي بدأ نفوذه بدخول السلاجقه الى بغداد : طغى نهر دجله بسبب سقوط الامطار وغرق الجانب الشرقي من بغداد وحصلت زلزله كبيره ببغداد سببت خراب لبعض الدور وهلاك كثير من الناس وشهدت بغداد فترة انقطع فيها المطر وفترة سقط فيها مطر شديد على شكل سيول سبب هلاك الكثير من المزروعات والثمار وفترة شهدت بغداد هبوب رياح شديده وارتفاع للسحب الترابيه وشهدت احتراق الكرخ ومحلة بين السوريين وخزانة الكتب التي اوقفها الوزير أردشير وأنتشر وباء خطير في بغداد وأخذ يموت في اليوم الواحد الف نفس وتقطع كوكب كبير الى ثلاث قطع وظهرت في سماء بغداد ذوآبه بيضاء وانقضاض كوكب كبير وحصل كسوف لشمس بغداد وفي عهده ازداد الغلاء في بغداد بسبب انقطاع الطرق وخوف الناس من النهب.
وفي فترة نفوذ السلطان السلجوقي الثاني ببغداد السلطان ألب أرسلان الذي بدأ عام 455هج شهدت بغداد:
أصيبت بغداد بزلزلة ارتجت لها الارض ست مرات وهبت رياح شديده وأرتفعت ساحه ترابيه وحصل حريق في محلة نهر المعلى وحريق آخر في محلة الصاغه بالكرخ وانتشار وباء الجدري وانقضاء كوكب عظيم وظهور كوكب له ذوءابه وانقضاء كوكبين لأحدهما ضوء كالقمر.
أما في عهد السلطان السلجوقي الثالث السلطان ملكشاه والذي بدأت فترة نفوذه عام 465 :
غرق اجزاء كبيره من بغداد وهلك بسببه عدة انفس وغرق قبر احمد بن حنبل ومشهد باب التبن حتى ان الماء دخل البيمترستان( المستشفى) العضدي وحصلت زيادة في مياه نهر دجله وكذلك هذا ما حصل في نهر الفرات ووقعت صاعقه في محلة التوثه في الجانب الغربي من بغداد ووقعت صواعق شديده وسقطت امطار شديده هدمت عدة منازل وشهدت بغداد ايضاً رياح تحمل الاتربه و ريح عظيمه زلزلت الارض وريح سوداء ادلهمت لها السماء سببت هلاك الناس والبهائم وحصل حربق في محلة نهر معلى والمأمونيه والظفريه ودرب المطبخ في دار الخليفه وحمام السمرقندي وباب الازج ودرب خراسان وفي الجانب الغربي في نهر طابق ونهر القلائين والقطيعه وباب البصره وانتشر الطاعون في بغداد ونواحيها. وفي فترة نفوذ السلطان محمود بن ملك شاه السلجوقي حصل ببغداد حريق في عقد الحديد الى باب دار الضرب كما احترق سوق الصاغه والصيارف والمخططين والرياحين.
وفي فترة نفوذ السلطان بركياق بن ملكشاه حصلت فترة انقطاع للمطر ببغداد ووقع حريق بخرابة بن جردة فهلك معظمها وحصل ان كثر الوباء في بغداد وانعدمت الادويه وشاهدت بغداد اجتماع ستة كواكب في برج الحوت هي الشمس والقمر والمشتري والزهره والمريخ وعطارد وايضا ظهر كوكب في السماء له ذوءابه كقوس قزح وكان يرى من اهل بغداد قريباً من الشمس قبل ظهوره ليلاً.
وشهدت بغداد ايضاً في فترة نفوذ السلطان محمد بن ملكشاه السلجوقي:
تسبب فيضان دجله في هلاكِ الغلات وخراب بيوت كثيره وحصل فيضان آخر أغرق مزارع كثيره وحصل زلزال سبب سقوط بيوت ودكاكين بالجانب الغربي ووقع حريق في الحظائر المجاوره للمدرسه النظاميه واتصل الحريق الى باب السلسله وباب المراتب واحترقت خزانة( مكتبة) المدرسه النظاميه وحصل خسوف القمر كلياً.
وقد شهدت بغداد زمن نفوذ آخر السلاطين السلاجقه ببغداد السلطان سنجر الذي استمر نفوذه مدة تزيد على اربعين سنه من عام 511 هج الى عام 552هح وان شهدت بغداد تقلص النفوذ السلجوقي الى ان انتهى في عهده وقد شهدت بغداد في فترة نفوذه؛
زيادة المياه في النهروان وتضرر به الناس وحصل فيضان كبير غرقت به اجزاء من بغداد وزادت دجله وغرقت معظم محال الجانب الغربي وحصل زلزال سبب سقوط بيوت ودكاكين في الجانب وايضاً زلزلت الارض مما سبب هلاك بعض الناس ومرة اخرى زلزله في منطقة حلوان وثالثه حتى ان آثارها وصلت الى خارج العراق وانقطع المطر مرة وسقط الثلج بشكل كبير واستمر لخمسة عشر يوماً وحصل مرة ان سقط مطر شديد واخرى هبت ريح شديده مع غيم كثير ومطر واحتملت الريح رملاً احمر واخرى هبت ريح مظلمهر فزع الناس من شدتها وحصل حريق في سوق عبد ربه ووقع حريق في خان السلسله ووقع حربق في درب فراشا ودرب الدواب ودرب اللبان والظفريه والخاتونيه ودار الخلافه وباب الازج وسوق السلطان وانتشرت امراض عمت بغداد والبصره وراح ضحيتها الكثير من سكان بغداد وظهر بأهل بغدادعلة انتفاخ الفم وانتشر مرض اسمه برساميه وسرياميه وتعرضت بغداد للحصار مرات كثيره وحصل غلاء للاسعار بسبب انقطاع المطر اكثر من مره وغلت الاسعار اكثر من مره.

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

نظام الملك السلجوقي
صاحب المدرسة النظامية في بغداد

قوام الدين أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي له عدة القاب بـ خواجة بزك أي نظام الملك،
لُقّب بـ"تاج الحضرتين" لأنه وزرَ لسلطانين هما ألب أرسلان (455- 465هـ)، وملكشاه (465- 485هـ)،
ومنحه الخليفة العباسي لقب "رضي أمير المؤمنين" وهو اللقب الذي لم يمنحوه لأحد قبله ولا بعده

من مواليد طوس، في خراسان أحد أشهر وزراء السلاجقة، كان وزيرا لألب أرسلان وابنه ملكشاه، لم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب؛ بل كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما؛ أنشأ المدارس المعروفة باسمه «المدارس النظامية»، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدِّثين، وفي مقدِّمتهم حُجَّة الإسلام أبو حامد الغزالي. اغتاله الإسماعيليون عام 1092م.

-الهدف السياسي و الديني كان وراء بناء المدارس النظامية
جاءت فكرة تأسيس هذه المدارس بسبب انتشار المذهب الشيعي في المشرق خصوصاً خراسان والعراق وغيرها من أقاليم تلك البلاد، وقد كان نظام المُلك مهتماً بنشر المذهب السني ومحاربة انتشار المذهب الشيعي، واعتقد أن غزو بلادهم وانتزاع فارس من قبضة البويهيين لم يَكن كافياً لذلك.

منقول
الموسوعة الحرة

https://ar.m.wikipedia.org/.../%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85.

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

السلطان سنجر السلجوقي صاحب اطول مدة نفوذ سلجوقي ببغداد في العهد العباسي من بين السلاطين السلاجقة اصحاب النفوذ ببغداد
——————————————

——-النفوذ السلجوقي ببغداد في العهد العباسي بدأ عام ٤٤٧ هج سنة ١٠٥٥ م زمن الخليفه العباسي القائم وأستمر لمدة تزيد على المائة عام حيث كانت السلطه الشكليه للخليفه العباسي والسلطه الفعليه للسلاجقه حتى ان كثير من الخلفاء العباسيين ممن كانت نهايتهم على يد السلاجقه وكان السلطان السلجوقي سنجر أو ناصر الدين أبو الحارث أحمد سنجر سابع سلاطين دولة السلاجقه الذي أستمر نفوذه ببغداد من عام ٥١١ هج سنة ١١١٧ م زمن الخليفه العباسي المستظهر وانتهى زمن الخليفه المقتفي عام ٥٥٢ هج سنة ١١٥٧م وقد تولى السلطنه السلجوقيه بعد السلطان محمد بن ملكشاه وقام طيلة فترة حكمه تعيين وكلاء عنه في بغداد هم السلاطين من عائلته اذ كان السلاجقه عند فتحهم اي مدينة يجعلون أحد المقربين من البيت السلجوقي حاكماً عليها اذ أجلس السلطان سنجر ابن أخيه ( طغرل بن محمد) سلطاناً على سلاجقة العراق بعد هزيمة السلطان مسعود في معركته مع السلطان سنجر عام ٥٢٦ هج والسلاجقه فرع من

قبائل الغز في تركستان جاءوا الى بلاد ماوراء النهر واعتنقوا الاسلام وتمكن سلجوق ان يكون لهم دولة لذلك سموا بأسمه في بلاد فارس وما جاورها وأتصلوا بالخليفه العباسي ودخلوا بغداد عام ٤٤٧ هج سنة ١٠٥٥م في عهد السلطان السلجوقي طغرل بيگ بعد انتهاء النفوذ البويهي وقامت علاقة وطيده بين الطرفين حتى ان الخليفه العباسي القائم تزوج من ابنة أخ السلطان السلجوقي طغرل بيگ وحتى آلت السلطنه الى السلطان سنجر وهو

آخر السلاطين السلاجقه العظام الذي خطب له بالسلطنه نحو اربعين عاماً الذي أناب عنه في بغداد ابن اخيه محمود ومنحه كل ما قد تركه من رسوم السلطنه وشعائرها واعطاه خلعة خاصه كما منحه قباء مرصع بالجواهر حيث ان نفوذ الدوله السلجوقيه في زمن السلطان سنجر اصبح يمتد الى دولاً عديده بما فيها الجزيره العربيه واذريبيجان ولكن عصر السلطان سنجر لم يخل من المشاكل وانتهى عصر السلاطين السلاجقه العظام بوفاة السلطان سنجر بعد ان خسر معارك كثيره اشهرها عندما ظهرت الدوله

الخوارزميه وتم دفنه في مقبرة مدينة مرو. والحقيقه ان عام ٥١٣ هج كانت البدء الفعلي لظهور ما يسمى بدولة سلاجقة العراق عندما عين السلطان سنجر السلطان محمود بصفة شرعية نائباً له في بغداد وحصل على موافقة الخليفه العباسي المسترشد حيث أصبح السلطان محمود تابعاً للسلطان سنجر يأتمر بأمره ولا يعمل الا بأشارته فكان السلطان سنجر في مدينة مرو وكان السلطان محمود في مدينة بغداد وبعد وفاة السلطان محمود أختار السلطان سنجر الملك طغرل سلطاناً ببغداد واختاره ولي عهده بعد

معركة شديده بين السلطان سنجر وابن أخيه الاخر مسعود الذي كان يطمع في سلطنة بغداد بعد وفاة السلطان محمود وانتصر السلطان سنجر حيث أجلس ابن أخيه الآخر طغرل سلطاناً في بغداد عام ٥٢٧ هج اذ ان من السلاطين السلاجقه الذي حكموا بغداد في عهد السلطان سنجر بالاضافه الى السلطان محمود والسلطان مسعود هم السلاطين مغيث الدين ابو القاسم محمود بن محمد بن ملكشاه عام ٥١١ هج وغياث الدين ابو الفتح داود بن محمد عام ٥٢٥ هج وركن الدين ابو طالب طغرل بن محمد عام ٥٢٦ هج ومعين الدين ملكشاه بن محمود بن محمد ابن ملكشاه ٥٤٧ هج وغياث الدين محمد بن محمود عام ٥٤٨ هج لفترات قليله جداً وكان رمز توقيع السلطان سنجر هو(توكلت على الله) اذ استخدم السلاطين السلاجقه رمز توقيع كأستعنت بالله للسلطان محمد بن ملكشاه واعتصمت بالله توقيع السلطان محمود بن محمد وتولى الحجابه في عهد السلطان سنجر الحجاب غز أغلى السلاحي وحسين بن داود المرعزي ونظام الدين محمود الكاشاني وفلك الدين علي الجتري وكان هنالك العديد من أصحاب الشحنه ببغداد زمن السلطان سنجر وهو منصب قريب من منصب مدير الشرطه الحالي وهم:

أقسنقر البرسقي ومجاهد الدين بهروز والامير منكوبرس ومجاهد الدين بهروز وبرتقش الزهوي اسعد الدوله وبلد أبه المحمودي وفي عهد السلطان سنجر حدث في بغداد زلازلان شديدان في عامي ٥٢٩ هج و٥٤٤ هج وانقطع المطر عن بغداد في الاعوام ٥١٨ و٥٤٣ هج وفي زمن السلطان سنجر أيضاً هبت رياح شديده في بغداد في عامي ٥٢٢ هج و٥٤٩ هج وحدث حريق شديد في بغداد عام ٥٢٨ هح واجتاحت الاوبئه بغداد في الاعوام ٥١٨ و٥٤١ و٥٤٤ و٥٤٤ هج وتمت محاصرة بغداد في الاعوام ٥٢٠ و٥٣٠ و٥٤٣ هج وافضل مواسم الرخاء حيث رخصت الاسعار بشكل كبير عام ٥٤٤ هج وغلت الاسعار في بغداد رمن السلطان سنجر ايضاً في الاعوام ٥١٧ و٥١٨ و٥٤٣ هج وحصلت فتنة واحده فقط زمنه في عام ٥١٧ هج حيث تم نهب مشهد باب التبن في الكاظميه عام ٥١٧ هج . اما ما تبقى فقد كانت بغداد تتلألأ ثقافة وتتنور معرفة وتتجمل علماً وان كان لا يصل الى ما وصلت اليه في العهد العباسي الاول.

https://www.facebook.com/

حكم السلاجفة في العراق

حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

رد: حكم السلاجفة في العراق

hgsb[rm