القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

طارق حرب
‏١٩‏ ساعة ·
أصل القره قيونلو الدولة الرابعه التي حكمت بغداد من سنة 1411 م الى سنة 1469 م فمن هم أصحاب الخروف الاسود أو الشياه السود

----------------------------------

بعد أن حكمت بغداد الدوله منذ بنائها عام 145هج 762 م الدولة العباسيه أولاً وفي سنة 1258 م حكمتها الدوله الأيلخانيه دولة هولاكو خان وفي سنة 1338 م حكمتها الدولة الجلائريه وفي سنة 1411م حكمت دولة القره قوينلو التي أستمر حكمها لبغداد حتى سنة 1469م حيث أفتتح الشاه محمد بن قره يوسف وأتبعه سبعة حاكماً لبغداد كان آخرهم شاه منصور حيث أنتهى حكم القره قوينلو ليبدأ حكم الدوله الخامسه التي حكمت بغداد وهي الآق قوينلو.

القره قيونلو إحدى القبائل التركمانيه اذ من حين قبول الترك للأسلام أنتشروا في الاراضي التي يسكنها المسلمون ودخلوا الجيوش التي تشكل أفواجاً وتولوا قيادة الجيوش وأشتهر منهم أمراء كثيرون وزاد عددهم حتى على أهل الأرض التي يحلون بها وسكنوا أراضي واسعه من بلخ وبحر الخزر وجنىوب روسيا وفارس والاناضول وأذريبيجان وهم من القبائل الرحل الذين تفرعوا من الغز المنسوبين الى أوغوز البطل الاسطوري عند الترك وكان سكناهم لي أواسط آسيا ولكنهم أضطروا الى مغادرتها بسبب صراعهم مع المغول وتوجهوا في عهد السلطان الايلخاني آرغون حفيد هولاكو سنة 1284 م الى أذريبيجان ومنها الى المناطق الشرقيه لتركيا وكانت حياتهم بدويه خشنه لا استقرار لهم فكانوا يتنقلون مع شياههم وأغنامهم طلباً للمرعى والكلأ وكانت الخيام بيوتهم والاصح ان اسمهم ليس الخروف الاسود أو الشياه السود والاصح أصحاب أو ملاك الخروف أو الغنم أو الشياه السود واسمهم هذا جاء من اهتمامهم بهذا اللون من الاغنام وأتخذوا من الخروف الاسود علامة في راياتهم

وأعلامهم وبيارقهم وكثير من المصادر تنسبهم الى( البارانيه) نسبة الى باران أحد أحفاد أوغوز البطل التركماني وكانت زعامتهم في ( بهارلو) وأشتهر زعيم هذا الفره بيرام خواجه بن توره ميش الذي برز زمن الدوله الجلائريه والذي حول زعامة العشيره الى زعامة الاماره مستغلاً ضعف الدوله الجلائريه لذلك تمكن من بسط نفوذه على الموصل أولاً التي حكمها الامير ق( أردبغا) وهو من أمراء القره قيونلو وبرز بعد ذلك من امارة القره قيونلى أمير الوس بيرام خواجه وهي رتبه لمن تحت امرته عشرة الاف الذي أستعان به السلطان أويس ثاني حكام الدوله الجلائريه في محاربة أعدائه مقابل عدم تدخل الدوله الجلائريه في أمور امارة القره قيونلو وبذلك حصل القره قيونلو على ما يشبه الحكم الذاتي مقابل

مساعدتهم للجلائرين وحاول بيرام خواجه توسيع سلطته لكن الجلائرين لم يمكنوه وبعد وفاة السلطان أويس عين بيرام خواجه أخيه مراد خواجه حاكماً على الموصل وسنجار وجزء من أذريبيجان وأرمينيا والأناضول ولكن ذلك تعثر عندما تولى السلطان حسين الجلائري السلطه وبعدها ظهر قره محمد أخ بيرام كقائد للقره قيونلو خاصة بعد زواج السلطان أحمد الجلائري بأبنته وزواجه من احدى الاميرات الجلائريات واستمرت الاحداث حيث ظهر تيمورلنك وهجماته على بغداد واستيلائه على تبريز التي كان فيها السلطان أحمد الجلائري والذي هرب من المدينه.
ولكن استطاع قره محمد في اقامة كيان سياسي للقره قيونلو مع احتفاظه بعلاقات جيده مع المماليك في الشام ومع الجلائريين في بغداد وتبريز وبعد مقتل قره محمد تولى القياده ابنه قره يوسف الذي يعتبر الموءسس الحقيقي لدولة القره قوينلو حيث وسع دولته وأصبح تحت امرته أربعين ألف محارب وقدم العون والمساعده للسلطان أحمد الجلائري في هروبه بسب هجمات تيمورلنگ على بغداد التي أتخذها السلطان

أحمد عاصمة للدوله الجلائريه بدلاً من تبريز واستطاع السلطان احمد بمساعدة قره يوسف من القضاء على تمرد ابنه في مدينة الحله ووعد السلطان أحمد بدفع اموال الى قره يوسف لكنه عندما وصل مبعوثه الى بغداد للمطالبه بالمال قتله السلطان أحمد وانتهزها فرصه فهاجم قره يوسف بغداد وهرب السلطان أخمد منها وبقى فيها ثلاثة أشهر سنة 1403 وبعدها هاجمت قوات تيمور فهرب أحمد الجلائري وقره يوسف الى سوريا حيث سجنهما في قلعة دمشق ولكن تم اطلاق سراحهما وتوجه السلطان احمد الى بغداد وتوجه قره يوسف الى اذريبيجان حيث دولته الجديده التي دخلت في معارك عديده ولكنه توفي فتولى قيادة القره قيونلو والده شاه محمد الذي حاصر بغداد لمنه لم يستظيع دخولها أول الامر فأنسحب لكن الخلافات داخل بغداد جعلت آخر حاكمه فعليه من الجلائريين السلطانه دون الى مغادرة بغداد وعندما علم بذلك وان بغداد بلا حمايه

من قوة تحميها عاد مسرعاً الى بغداد ودخلها دون مقاومه وهكذا بدأ خضوع بغداد لدولة القره قيونلو في الخامس من محرم عام 814 هج 1411 م حيث بسط سيطرته على كل مدينة بغداد وثبت حكمه فيها بعد القضاء على المعارضي والمتعاونين مع الجلائريين واستمر حكم القره قيونلو لبغداد الى سنة 1469 ليحكمها بعد ذلك الآق قيونلو اصحاب الخراف البيض.

**بنت الرافدين** تاريخ التسجيل : 14/11/2010

طارق حرب
أمس الساعة ‏٩:١٩ ص‏ ·

القره قيونلو الخروف الاسود قائدهم الملك النوام يقتل ابنه بير بوداق حاكم بغداد بعد حكمه لبغداد عدة سنوات
عام 870 هج 1466م

---------------------------------

دولة القره قيونلو اصحاب الخروف الاسود أو الخراف والشياه السود حكمت بغداد أكثر من سنة 1411 م الى سنة1569 وكان الملك النوام جهان شاه الزعيم الثالث في قائمة زعماء هذه الدوله وقد جعل ابنه بير بوداق

حاكماً لبغداد بدله ولكن تمرد الابن على ابيه فقتله شر قتلة سنة 1466 م وكان جهان شاه يلقب بالملك النوام ليس بسبب كثرة نومه ولكنه كان ينام النهار دون الليل الذي ينتبه به واعتاد ذلك منذ سنين ولم يترك عادته اذ

يأكل ويشرب ويسكر وينام واستمر أربعين سنه على هذه الوتيره وصفوه بأنه لم يذكر الله بشفة ولا لسان ولم يسجد لله يوماً لا في خلوة ولا في عيان وظلمه وفجوره لا يوصف.

وجهان شاه سار الى بغداد وحاصرها سنة 1444م بعد وفاة حاكمها من القره قيونلو وهو الامير اسبان وقد تعرض جنود جهان شاه في بداية هجومهم على بغداد الى الهلاك فمنهم من قتل ومنهم من غرق في نهر دجله ومنهم من قبض عليه ولكنه استطاع دخول بغداد وأمر جهان شاه بقتل الامراء ونهب بغداد لمدة ثلاثة أيام

وثلاثة ليالي سنة 1446 ومات كثيرون من أهل بغداد ونصب ابنه محمدي ميرزا والياً على بغداد واستمر في حكم بغداد لمدة أقل من سنتين حيث عزله والده جهان شاه سنة 1448 وولى ابنه الآخر بير بوداق واستمر بير بوداق في حكم بغداد لمدة سنتين لكنه تسلم رساله من أمه الموجوده في عاصمة دولتهم مدينة تبريز بأن

والده قد ترك المدينه وذهب الى جورجيا وانهى تخشى استيلاء الآق قوينلوا على المدينه بسبب غياب أبيه وعلى هذا ترك بغداد وذهب الى تبريز فلما عاد أبوه رجع الى بغداد بعد أن قضى مدة تقل عن السنه في تبريز وبعد فترة من بقاء بير بوداق في بغداد سار الى فارس واستولى على مدن قم وأصفهان وشيراز وحيث قد أزداد

تمرد علي المشعشع على بير بوداق وهدد بغداد أثناء غياب بير بوداق لذا فقد توجه بجيشه الى بهبهان وهنالك قتل علي المشعشع واستمر بقاء بير بوداق خارج بغداد عشر سنوات قضاها في الحروب ولكن حدثت منافره

بين جهان شاه وابنه بير بوداق حاكم بغداد لذلك عاد الى بغداد وأزدادت النفره بين الاب والابن وأستمر بير بوداق يحكم بغدغد للسنوات 1461 وما بعدها وكانت الرسل تأتيه من أبيه جهان شاه فينالهم منه كل اهانه وتحقير وقتل وتدمير واستمرت البغضاء بين الاب وابنه وصارت تشتعل نيران الفتنه وأزداد الألحاد حيث

ظهرت دعوات برفع التكاليف الاسلاميه وترك الصيام وكان ذلك برعاية من بير بوداق ومن ثم رأى جهان شاه ان رسوم الشرع لم تراعى فسار الى بغداد بجنود كثر ووزع الجيش الى جهات متفرقه وأراد أن يحيط ببغداد

من كل صوب ليسد الطريق على بير بوداق سنة 1463 وعندما علم بير بوداق بوصول جند أبيه الى مدينة البندنيجين شرق بعقوبه قرر بير بوداق تخريب المملكه فعاث فيها الجيش فنهبوا وخربوا وساقوا الدواب وهنا

وصل جهان شاه الى شمال بغداد عند جامع ابي حنيفه في الاعظميه وارسل رسولاً يقول الى بير بوداق جئناك وأنخذ الحيطه في بغداد لذلك فأتخذ العسكر الكثير وطلب ممن ليس له طاقه على الحصار الخروج من بغداد بعد أن يتم تسليبه من امواله وأنتهب الكثير من أهل بغداد وصادر وعذب ولم يبقى في بغداد الا القليل وعندما حاول بعض امرائه التراسل مع أبيه لتسليم البلد قتلهم وألقى برووءسهم الى أبيه ودام الحصار سنه وخمسة أشهر

ونصف ثم أستقر الامر على أن يتم تسليم بغداد الى جهان شاه على أن يخرج بير بوداق سالماً وعلى ضوء ذلك تم فتح أبواب بغداد ولكن احد الامراء ذهب الى جهان شاه وأخبره ان بير بوداق سيحاصر أبيه وكان ذلك في مجلس شرب وعند ذلك أمر الاب جهان شاه بقتل الابن بير بوداق فتوجه أخوه محمدي ميرزا ومحمد

التواجي وجماعة ودخلوا بغداد فما أحس بير بوداق الا وهم على رأسه فدخل عليه محمد ميرزا وضربه بالسيف وأتمه الباقون فقضوا عليه وكان ذلك سنة 1466 ومات الذي أكثر الموءرخون من هجائه فقال فيه الغياثي في كتابه أحسن التواريخ انه منهمك بالفحور والشرب وبعد انتهاء هذه الواقعه علا نجم جهان شاه حيث عين ابنه محمدي ميرزا حاكماً جديداً لبغداد اذ زادت شوكته وعظمته وملك العراق وفارس وكرمان وسواحل عمان

واذريبيجان والى حدود الروم ومن أحلى الروايات في السبب الكامن وراء قتل الاب لأبنه ما أورده صاحب كتاب گلشن خلفا ان بير بوداق بعد مدة قليله من توليته بغداد تخبط دماغه فعق والده فسار الاب وحاصر بغداد وقتل ابنه ويورد الغياثي سبباً آخر هو ان جهان شاه تدكر ان ابنه عنيناً أي لا تكون له ذريه وانه ان بقى في حكم بغداد وهو فتاك فسوف يقتل جميع اخوته فتنقرض ذريه جيهان شاه فرأى أن يقتله لأجل بقاء الذريه وقال

آخر ان السبب عو تجاهر بير بوداق بالمعاصي بحيث يأكل في رمضان نهاراً على السناط مع كثيرين ويذكر

صاحب كتاب الضوء اللامع ان محمدي ميرزا بعد أن قتل أخيه بير بوداق أخذ رأسه الى أبيه جيهان شاه.

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

القره قيونلو الذين حكموا بغداد من

1411 م الى سنة 1478 تسببوا في هجرة أفضل علماء بغداد الى الشام ومصر ومكه

------------------------------------

دولة القره قيونلو دولة أصحاب الخراف أو الشياه السود التي كانت الدوله الرابعه التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه والدوله الأيلخانيه لهولاكو والدوله الجلائريه أستطاعت السيطره على بغداد لمدة تصل الى الستين سنه وفي هذه المده تعرضت الثقافه البغداديه لتحد خطيراذ كان أهل بغداد في بلاء عظيم فلقد تعرض التعليم الى

كارثه كبيره اذ بعد ان عمل السلطان تيمور لنگ على وقل العلماء الى عاصمته سمرقند حيث ادى ذلك الى توقف التدريس في الجامعه المستنصريه وتمكن العديد من علماء بغداد الى الهجره وترك بغداد والهروب من الحكام القره قوينلو الى الشام ًومصر والحجاز وكانت هجرتهم أحياناً بصورة جماعيه وليس فرديه فقط وللخلاص من الاضطهاد أحياناً لا سيما ان الحكام القره قيونلو قربوا اليهم الشعراء والعلماء الفرس والترك

وأعتزلوا البغداديين وشجع حكام بغداد اللغات الفارسيه والتركيه مما ترتب على ذلك هجرة أفضل علماء بغداد ومن علماء بغداد الذين هاجروا الخريزاني علي بن جمعهبن أبي بكر البغدادي كان خادم في مقام الامام أحمد بن حنبل ولد ببغداد وفيها نشأ وتعلم الصنائع ثم ترك بغداد وذهب الى أمكنة كثيره وأخيرا قدم القاهره وسكنها

ودفن فيها بعد موته ومنهم برهان الدين الگيلاني أبو اسحاق بن التاج عبد الوهاب بن عبد السلام بن عبد القادر البغدادي وشأ في بغداد وسافر الى مكه وسمع صحيح البخاري ثم قطن القاهره ومنهم حميد الدين النعماني نسبة للأمام أبي حنيفه البغدادي الفرغاني الدمشقي الحنفي الذي ولي القضاء بدمشق ودفن في سفح قاسيًت ومنهم ابن الدواليبي علي بن عبد المحسن بن عبد الدائم البغدادي القطيعي المولود ببغداد ونشأ فيها أقام بالقاهره مدة ثم

سكن دمشق وعاد الى القاهره ومنهم عبد السلام القيلوي المولود ببغداد في الجانب الشرقي سمع عن شيوخ بغداد منهم الشيخ محمد الجادري الذي أخذ منه فقه الحنابله وغيره وبحث في فقه الشافعيه لكنه تحتف وأخذ عن الشيخ الدواليبي ترك بغداد الى فارس وبلاد الشام ثم رحل الى القاهره حيث توفي بها بعد أن جاوز الثمانين

ومنهم عمر بن محمد النجم النعماني البغدادي ثم الدمشقي الذي رحل الى القاهره وبيده حسبة دمشق ووكالة بيت المال وعدة وظائف ومنهم قاضي الاقاليم البغدادي مولداً ثم المقدسي الحنبلي المولود ببغداد الذي أشتغل بها وتلقه على شيوخها حيث سمع من العماد محمد بن عبد الرحمن السهروردي شيخ العراق وقتها وكان هذا

القاضي عالماً مفسراً وذهب الى دنشق وأخذ الفقه عن ابن اللحام وأعتنى بالوعظ وعلم الحديث وله موءلفات منها مختص المغني لأبن قدامه وجمع كتاباً وأختصر آخر وشرح ثالث الى أن ولي القضاء في بيت المقدس ثم قضاء الديار المصريه وكان يسمى قاضي الاقاليم لانه ولي القضاء ببغداد لثلاث سنوات ثم ولي قضاء دمشق وبيت المقدس ومصر والشام وتوفي بدمشق ومن علماء بغداد الذين تركوا بغداد وهاجروا زمن حكم بغداد من القره قيونلً المحب أحمد بن نصر الله البغدادي أبو الفضائل قاضي القضاة بن محمد بن عمر البغدادي ثم

المصري الخنبلي على الاعلام شيخ المذهب ومفتي الديار المصريه المولود ببغداد ونشأ بها وقرأ على والده الفقه والاصول والعربيه والحديث وغيرها الذي رحل من بغداد الى البلاد الشاميه وعند وجوده ببغداد عين معيدا بالمدرسه المستنصريه واذن له بالافتاء والتدريس ببغداد وبعد ذلك أستوطن القاهره وتردد الى بغداد أنتهت اليه رياسة الحنابله وارتحل وسمع بحلب وبعلبك والشام وزار بيت المقدس وله كتاب مختصر تاريخ الحنابله

ومنهم ابن نصرالله البغدادي الحنبلي المولود ببغداد ونشأ بها وأخذ عن أبيه وأخيه وأنتقل الى القاهره ومنهم محمد بن عبد الله بن عبد القادر السكاكيني ومن شيوخه ببغداد محمد بن زنكي الاسفرايني وقاضي قضاة العسكري درس في المدرسه المرجانيه ببغداد ورحل الى مكه ثم رجع لبغداد ثم أخذ يترددعلى مكه ومات بها. ومنهم ابن الحلال البغدادي ابن أخت نظام الدين الشافعي عالم بغداد ويعرف بالحلال لحل أبيه المشكلات الذي

أخذ عن أبيه وغيره وتفقه بخاله قاضي بغداد وكان اماماً علامة مفتيا ذهب الى حلب ودخل القاهره والقاضي تاج الدين النعماني من ذرية الامام أبو حنيفه القاضي ببغداد والمتوفي بدمشق كتب كتاباً عن أخبار بغداد ولي

القضاء ببغداد فحمدت سيرته وقد جدع أنفه اول سلاطين القره قيونلو وفازق بغداد وذهب الى بغداد ثم الى دمشق حيث مات فيها.

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

ولاة القره قيونلو الذين حكموا بغداد في عهد خضوعها لسلاطين دولة القره قيونلو من سنة 1411م الى سنة 1569م

———————————————

دولة القره قيونلو أي أصحاب الخروف الاسود أو أصحاب الشياه السود هي الدوله الرابعه التي حكمت بغداد منذ بنائها اذ سبقتها الدوله العباسيه ثم الدوله الأيلخانيه دولة هولاكو ثم الدوله الجلائريه وبعدها حكمت بغداد دولة القره قيونلو هذه وبما ان عاصمة هذه الدوله كان في مدينة تبريز شمال

ايران فقد تولى سلاطين هذه الدوله حكم بغداد مباشرة لمدة نحو ما فعل قره يوسف موءسس هذه الدوله والامير اسكندر والامير حسن علي ميرزا وكذلك تولى حكم بغداد ولاة بأسم سلاطين دولة القره قيونلو وهوءلاء الامراء هم الأمير شاه

محمد بن قرا يوسف الذي حكم بغداد من سنة 1411م الى سنة 1432 م والامير اسبان الذي حكم بغداد من هذه السنه الى سنة 1444 والامير فولاذ الذي حكم لمدة سنتين اي الى سنة 1446 م والأمير محمد ميرزا حكم لمدة سنتين
أيضاً اي الى سنة 1448 م والامير بير بوداق الذي حكم لفترة أطول اذ أمتدت فترة حكمه لبغداد من هذه السنه الى سنة 1466 م والامير بير محمد الطواشي الذي استمر
حكمه لبغداد 1468 والامير حسن علي بن زينل الذي حكم بغداد لمدة تقل عن السنه وآحر حكام بغداد من الامراء دولة القره قيونلو هو شاه منصور الذي حكم بغداد لشهرين فقط حيث أنتهى حكم دولة القره قيونلو وأبتدأ حكم دولة الآق
قيونلو دولة أصحاب الخروف الابيض وكان موءسس هذه
الدوله القره قيونلو قد أمتلك بغداد سنة 1403 م زمن
الدوله الجلائريه لكن تيمورلنك طرده منها وكان هذا قد قدم
المساعده للسلطان أحمد الجلائري وتزوج ابنته وهذا هو

قره محمد والد قره يوسف الذي فتح بغداد بواسطة ابنه شاه محمد وفي فترة حكمه حاول السلطان أويس بن الشاه ولد الجلائري مهاجمة بغداد حيث أندفع اليها من مدينة تستر
التي يحكمها لكنه أنسحب بسبب وصول قوات لنجدة شاه
محمد في بغداد وقد تعرضت بغداد في هذه الفتره للخراب
والغلاء والوباء حتى قيل ان الناس أكلت الكلاب والميته
وهاجم الامير أسبان بغداد واستولى عليها وهرب شاه محمد
الى الموصل ولقد تدهور الوضع السياسي في بغداد بعد
احتلاله بغداد لأن سلطة القره قيونلو تشمل المراكز المهمه
وقد حصل تنافس على أشده بعد وفاة قره يوسف بين ولديه
اذ سعى ولده اسبان الى انتزاع بغداد وقد تمكن من تحقيق
ذلك لاحقاً اذ تعرضت بغداد لهجوم واسع شنه اسبان بن قره
يوسف وبعد معارك طاحنه تمكن من السيطره عليها وبعد وفاة أسبان تولى حكم بغداد ابنه فولاذ فقاد السلطان جيهان شاه وحاصر بغداد ستة أشهر تمكن في نهايتها من دخول
بغداد فخربها وسجن فولاذ الذي لم يلبث أن توفي في سجنه وقد ربطت بغداد مباشرة بعاصمة القره قيونلو مدينة تبريز وتولى ابنه الامير محمدي ميرزاوبعده ابنه الاخر بيربوداق حكم بغداد ولقد شجع الصراع بين والده جيهان شاه
والتيموريين وانشغال والده في المعارك بجهة جورجيا أن يتحرك للأستيلاء على تبريز عاصمة القره قيونلو لكنه أعتذر لوالده وعاد ادراجه الى بغداد وبعد ذالك قاد بير بوداق حملة لضم شوشتر الى ملكه في بغداد فكان له ما
أراد وهاجم بعد فترة مدينة أصفهان وقد عرض عليه والده
حكم مدينة شيراز بدلاً من بغداد لكنه رفض لانه يطمع في
حكمهما معاً لذلك نرى انه جمع أرباب الحرف والصناعات
من مدينة شيراز وأخذهم الى بغداد وقطع الاموال التي يتم
ارسالها الى أبيه لذا فأن ابيه وصل بجيشه وفرض حصار

على بغداد حيث لاقى أهل بغداد الأمرين من عنت وعناد المقاتلين وشهدت بغداد مجاعه فأستسلم بير بوداق فلحقه أخوه محمدي ميرزا وقتله وبعد ذلك حصات حرب بين
جيهان شاه والقائد الجديد للآق قيونلو الخراف البيض حسن أوزون الذي أنتصر عليه لذا حرك الاخير قواته الى بغداد بعد قتله جيهان شاه لكن حاميتها قاومت ولم تستسلم وآلت
الامور في بغداد الى الأمير بير محمد الطواشي الذي اشترك في قتل بير بوداق وحكمها ثلاث سنوات ثم تولى بغداد الامير حسن علي بن زينل لمدة قليله ثم حكمها
منصور للذي حكم بغداد مدة أقل وبمقتله انتهى حكم القره
قوينلو في بغداد ولقد تدهور الوضع السياسي في بغدادلأن

سلطة القره قيونلو تشمل المراكز المهمه وقد حصل تنافس على أشده بعد وفاة قره يوسف بين ولديه اذ سعى ولده اسبان الى انتزاع بغداد وقد تمكن من تحقيق ذلك لاحقاً اذ
تعرضت بغداد لهجوم واسع شنه اسبان بن قره يوسف وبعد معارك طاحنه تمكن من السيطره عليها وبعد وفاة أسبان تولى حكم بغداد ابنه فولاذ فقاد السلطان جيهان شاه وحاصر بغداد ستة أشهر تمكن في نهايتها من دخول بغداد فخربها
وسجن فولاذ الذي لم يلبث أن توفي في سجنه وقد ربطت بغداد مباشرة بعاصمة القره قيونلو مدينة تبريز وتولى ابنه الامير محمدي مبرزا وبعده ابنه الاخر بير بوداق ولقد شجع الصراع بين والده جيهان شاه والتيموريين وانشغال والده في المعارك بجهة جورجيا أن يتحرك للأستيلاء على تبريز لكنه أعتذر لوالده وعاد ادراجه الى بغداد وبعد ذالك قاد بير
بوداق حملة لضم شوشتر الى ملكه في بغداد فكان له ما أراد وهاجم بعد فترة مدينة أصفهان وقد عرض عليه والده حكم مدينة شيراز بدلاً من بغداد لكنه رفض لانه يطمع في
حكمهما معاً لذلك نرى انه جمع أرباب الحرف والصناعات من مدينة شيراز وأخذهم الى بغداد وقطع الاموال التي يتم ارسالها الى أبيه لذا فأن ابيه وصل بجيشه وفرض حصار على بغداد حيث لاقى أهل بغداد الأمرين من عنت وعناد
المقاتلين وشهدت بغداد مجاعه فأستسلم بير بوداق فلحقه

أخوه محمد ميرزا وقتله وبعد ذلك حصات حرب بين جيهان شاه والقائد الجديد للآق قيونلو الخراف البيض حسن أوزون الذي أنتصر عليه لذا حرك الاخير قواته الى بغداد بعد قتله جيهان شاه لكن حاميتها قاومت ولم تستسلم وآلت الامور في

بغدادالى الأمير بير محمد الطواشي الذي اشترك في قتل
بير بوداق وحكمها ثلاث سنوات ثم تولى بغداد الامير حسن علي بن زينل لمدة قليله ثم حكمها منصور الذي حكم بغداد مدة أقل وبمقتله انتهى حكم القره قوينلو في بغداد وبدأ حكم الآق قوينلو. وهكذا فأن أصحاب الخرزف السود حكموا
بغداد أكثر من ستين سنه من سنة 1411م الى سنة 1469 م واذا كان الموءرخون يصفون الامير حسين علي بن زينل بأنه رجلاً عدلاً حسن السيره رقيق القلب ذا شفقه واحسان لأهل بغداد كان أخوه منصور بن زينل على خلافه
فقد كان ظلوماً غشوماً جاهلاً قتل أناس كثيرين من غير جريرة أو ذنب وجمع نساء كثيرات وبقى طول ليله ونهاره يشرب الشراب ويأكل الحشيش بغير قاعده ويفسق بالنساء.

**بنت الرافدين** تاريخ التسجيل : 14/11/2010

طارق حرب
ساعة واحدة ·

سنة 1910 السنه الافضل في تاريخ بغداد

للعهد العثماني الاخير فقد عمل الوالي العثماني ناظم باشا لبغداد ما لم يحصل فيها منذ عهد الوالي مدحت باشا
———————

تعتبر السنه التي حكم فيها ناظم باشا بغداد السنة الافضل لبغداد واهلها منذ أن كانت بغداد تحت حكم مدحت باشا قبل أربعين سنه وأسمه حسين ناظم باشا جورجي الاصل كان برتبة فريق أول وكانت

بغداد طريقه للحصول على منصب وزير دفاع الدولة العثمانيه بعد هذه السنة التي قضاها في بغداد ولم تقتصر اصلاحاته وعمله على بغداد انما جميع العراق للبصره والموصل وحسبه سدة ناظم باشا في شرق بغداد التي لا زالت بقاياها موجوده لحد الان موازيه لشارع محمد القاسم السريع في الجهه الشرقيه من بغداد حيث أنقذت

السده بغداد من الغرق وختى فيضان سنة 1954 حيث شااهدنا بأعيينا كيف صمدت السده بوجه المياه الكثيره وكان ناظم باشا يوصف بأنه كان جسوراً عادلاً وان كان بعض الموءرخين يلمزوه في عشقه لساره خاتون

صاحبة الاراضي شمال معسكر الرشيد والمحله المعروفه بأسمها وطلبه الزواج منها وملاحقتها الى الهند فهذه من الامور الشخصيه.

وكان فرمان تعيينه والي بغداد يختلف عن الفرامين الاخرى وأذن له بأربعين الف ليره زياده سنويه

للأصلاحات وقام بأفتتاح مكتب للجندرمه وآخر للشرطه وثالث للضباط لأبناء بغداد وجلب معه المعلمين

وأستصحب معه ثمانية أطباء عسكريين يوم لم يكون هنالك طبيب في بغداد كان يوصف بأنه كثير التفكير قليل الكلام وقد تم تعيينه قائداً للفيلق العثماني السادس أيضاً. وصفه عباس العزاوي في كتابه بين احتلالين فقال ان كل من ناله حيف من أهل بغداد والموصل والبصره صار يلجأ اليه أرعب الموظفين فصار لا يجسر أحد منهم على القيام بعمل غير قانوني أو مخالف للأدب مدحه علي البناء فقال:

فدم حاكماً بين البريه ناظماً

لشمل الهدى من كل ماض وقادم

فقد نال بغداد السوء وسفك الدماء وغصب حقوق وقد جاء لحكم بغداد وامورها قاسيه وقد تدخل الوالي في النزاعات بين العشائر كما في النزاع بين البو سلطان وجحيش زمن رشيددالبربوتي وعداي الجريان وكان

هنالك اضطراب بين الناصريه وسوق الشيوخ وتم انهاء ضرب المراكب من بني لام فقدأدى وكيل الشيخ

غضبان ودفع مبالغ وفيره وعزل الشيخ غضبان من مشيخة بني لام وفالح الصيهود من مشيخة البو محمد ولكن تمت اعادتهم بعد ذلك وحصلت وقائع لعشائر الهماوند والدليم وزوبع والگرطان والفداع وبين الشبل والغزالات والبو محمد والازيرج وبني لام فكان الوالي يعمل على تقليل انتشارها وحصل على فتوى دينيه بمنع الغزو

ونهب الاموال الذي تقوم به العشائر من أعلام وعلماء بغداد منهم مفتي بغداد وغلام رسول وعبد الرحمن

النقيب وعبد الوهاب النائب والالوسي والمدرس وعلماء الشيعه الخراساني والمازندراي والقزويني واسماعيل

الصدر والزم العشائر للعمل بها وحتى تركه بغداد اذ عادت العشائر الى عاداتها القديمه وأولها الغزو ومن

اعمال الوالي ناظم باشا دفن الخندق حول بغداد وانشاء سدة ناظم باشاو تشغيل تراموي الكاظميه بغداد بالكهرباء وعمل جسر حديدي وتسيير البواخر واسقاء بغداد بماء مقطر واصلاح وتوسيع الطرق وبناء مستشفيات وحدائق عامه وجسر على الفرات وانشاء غرفة تجارة بغداد لتكون مرجعاً للأمور التجاريه والاقتصاديه وعين مدير شعبة البنك العثماني مديراً لها وعين بعض من تجار بغداد فيها منهم شاووءل معلم وياسين باشا الخضيري

وشاووءل شعشوع ومحمود الاطرقچي وجعلها جهة منح الاجازات للشركات وأرسل على والي البصره سليمان نظيف ووالي الموصل محمد باشا وقام الوالي بتحقيق أحوال وكلاء الدعاوي فقبل ستة منهم فقط وأحتفل بأفتتاح مستشفى مير الياهو الياس والذي أسسه حاخام اليهود البغداديين داود پاپو وبسبب الخلاف بين والي البصره سليمان نظيف بيگ ومبعوث البصره طالب باشا النقيب فقبل ناظم باشا استقالة والى البصره وعين بدله

متصرف أي محافظ كربلاء لأن البصره كانت ملتهبه بالفتن وتولى ناظم باشا والي بغداد افتتاح جادة الرشاديه في البصره ونقل رئيس محكمة تجارة البصره ناجي السويدي الى عضوية محكمة استئناف بغداد وأجرى

التنسيقات في المعلمين أي بين مدرسي المدارس الحكوميه وعمر قبر والي بغداد في سنوات القرن الثامن عشر سليمان باشا الموجود في الكاظميه وتولى تأسيس مكتب الجندرمه في باب المعظم وبالتحديد في مكان وزارة

الصحه الحاليه وتولى توسيع سوق العطارين ووقف محايداً في موضوع سفور المرأه وحجابها اذ حدثت ضجه على الشاعر جميل صدقي الزهاوي بسبب ما كتبه عن المرأه وحقوقها في الاسلام واعترض على القاعدة

الشرعيه في الميراث وهي للذكر مثل حظ الانثيين فأنبرى للرد على الشاعر الشيخ سعيد النقشبندي في رساله أسماها( السيف البارق في عنف المارق) وآخرون غيره ممن أعترضوا على أفكار الزهاوي .

ولكن العجيب أن فترة السنه التي حكم بها ناظم باشا واجرى هذه الاصلاحات شهدت وفاة الكثير من علماء وأعلام بغداد فقد توفي سنة 1910 م المذكوره الاستاذ عبد الرزاق الاعظمي وكيل المدرسه المرجانيه التي أنشأها الخواجه مرجان في الدولة الجلائريه التي حكمت بغداد بعد دولة هولاكو وتوفي الشيخ رضا الطلباني الشاعر الاديب المعروف في العربيه والتركيه والفارسيه والكرديه ويعد في اللغه الكرديه من أبلغ شعراء تلك

الفتره وتوفي أيضاً العلامه طه الشواف ابن الاستاذ عبد الرزاق الشواف من العلماء الأدباء له شعر جيد وتوفي السيد محمد جابر الطبقچه لي والحاج محمد صالح الشابندر والشيخ حسن المعروف ومن علماء بغداد وان كانت عائلته تشتغل بالتجاره الحاج محمد صالح بن عبد الوهاب ابن الحاج عبد الرزاق الذي كان من علماء بغداد.

وأنتهت ولاية ناظم باشا في بغداد وذهب الى اسطنبول عن طريق البصره في أحد مراكب شركة اللنج وخلف في بغداد أثراً في النفوس لما قام به من أعمال جليله وفاضله في بغداد وبناء على ذلك عينه الباب العالي في اسطنبول وزيراً للدفاع.

**بنت الرافدين** تاريخ التسجيل : 14/11/2010

طارق حرب

‏٩‏ ساعات ·

ثلاثة خلفاء عباسيين حكموا بغداد للفتره من 320 الى 334 هج سملت عيونهم وكحلت بمسمار محمي بالنار
————————————-

هذا ماحصل في أربعة عشر عاماً من عمر بغداد في الدوله العباسيه بدأ بخلافة القاهر فكان الاول في سمل العين وانتقلت الى الخليفه المتقي الثاني

وكان الخليفه الثالث الذي تم سمل عينه هو الخليفه المستكفي وطبيعي ان وراء ذلك هدف هو فقدان الخليفه الحاكم لشرط من الشروط الشرعيه التي توءهله ليكون حاكماً وهو شرط سلامة الاعضاء خاصة وان العمى يجعل المرء غير قادر على أداء واجباته فكيف يوءدي واجبات الامه التي يحكمها فالخليفه
القاهر تولى حكم بغداد في عام 320 هج سنة 932 م فهاج
الجند وخلعوه وكحلو عينه بالنار بمسمار محمي بدفعتين وهو أول من سمل من الخلفاء العباسيين وأول من كانت نهايته بهذه الصفه من حكام بغداد ولم يحكم بغداد سوى مدة تقل عن العامين والخليفه المتقي الذي تولى حكم بغداد عام 329 هج قام القائد التركي توزرن وسمل عينيه وهو الخليفه العباسي وحاكم بغداد الثاني الذي يكون مصيره السمل وفقأ العين أما حاكم بغداد الثالث والخليفه العباسي الثالث الذي كان مصيره كمصير
سابقيه هو الخليفه المستكفي الذي حكم بغداد عام 333 هج حيث سمل وعمي وسجن وهكذا شهد تاريخ بغداد هذه الح وأول من سملت عيناه هو الخليفه القاهر بالله أمه أم ولد اسمها( فتنه)
بويع بعد خلافة المقتدر وأول من قام بتعذيب السيده شغب ام المقتدر للحصول على اموالها حتى انه علقها من رجل واحده ورأسها أسفل حتى ان( بولها) يصب على وجهها وحيث قد
شغب عليه بعض الجند فذبحهم وطين على ابن الخليفه الاسبق بين حائطين وكان لا يصحو من السكر ولا يفتر عن سماع الغناء ويذكر السيوطي ان سبب خلعه سوء سيرته وسفكه الدماء وحيث أمتنع عن الخلع سملوا عينيه حتى سالتا على خديه ويقول الصولي الكاتب كان أهوج سفاكاً للدما قبيح السيره مدمن خمر وكان قد صنع حربه لا يطرحها حتى يقتل بها انسان وهو أول خليفه لعب بالصولجان ورمى النشاب في البرجاس ولعب
بالشطرنج وقد أخذ مالاً من الجنود الترك مالاً عظيماً فلما خلع وسمل طلب به فأنكرها فعذب بأنواع العذاب ثم أطلقوه وأهملوه فوقف يوماً بجامع المنصور وقال: تصدقوا علي فأنا من قد
عرفتم فمنع من الخروج الى أن مات وعمره ثلاثه وخمسين سنه. ويذكر الكثيرون ان الخليفه الراضي قريبه الذي تولى الخلافه بعده هو الذي سمله وكحله بمسمار محمي والخليفه
الثاني الذي سملت عينه هو الخليفه العباسي المتقي الذي حكم بغداد من عام 329 الى عام 333 هج وأمه ( أمة) اسمها
خلوب وقيل اسمها زهره وابتدأت خلافته بحادث كان له معنى عظيم اذ سقطت القبه الخضراء التي كانت تاج بغداد وكان باني بغداد الخليفه المنصور هو من بناها وكان سقوطها ليلة مطر

ورعد وسقط تمثال الفارس الذي بيده رمح الذي كان فوق القبه بعد مضي ما يقارب القرنين على بنائها وفي خلافته حصلت حوادث كثيره لعل أهمها كثرة ترك الخليفه لبغداد بسبب

مضايقة الامراء وطمع البريدي من واسط في بغداد ومقابلة الخليفه لأخشيد مصر الذي جاء للخليفه وطلب منه الذهاب معه الى مصر كي يحكمها ولكن الخليفه رفض ذلك واثناء خروجه من الرقه الى بغداد قابله القائد التركي توزرن الذي بالغ في
استقبال الخليفه حتى انه رفض الركوب ومشى بين يديه ولما وصلوا قبض توزرن على الخليفه ثم كحل عينيه ودخل الخليفه بغداد مسمول العينين واجبر توزرن الخليفه المسمول مبايعة الخليفه الجديد وهو المستكفي.

والخليفه الجديد الذي تمت مبايعته هو الخليفه المستكفي الذي أنتهى بنفس نهاية الذين سبقوه اذ سيتعرض الى السمل وتكحيل العين والخليفه هو المستكفي الذي لم تستمر فترة حكمه بغداد سوى سنة واحده فقط فقد سملت عينه وعمى وسجن الى أن مات تولى الخلافه عام 333 هج أمه أم ولد اسمها( أملح الناس) وفي عهده دخل بغداد البويهيون اذ دخل ابن بويه دار الخلافه فلقبه الخليفه بلقب معز الدوله ولقب أخويه عماد الدوله وركن الدوله وضرب ألقابهم على نقود بغداد ثم ان معز الدوله البويهي قوي أمره فحجر الخليفه وقدر له كل يوم خمسة الاف درهم وفي يوم دخل معز الدوله على الخليفه والناس وقوف فتقدم اثنان من جند معز الدوله الى الخليفه فمد يديه ظاناً انهما يريدا تقبيل يديه فجذباه من السرير الجالس عليه حتى طرحاه الى الارض وسحباه بعمامته وهجم الاخرون من الجند فنهبوا دار الخلافه ولم يبقي فيها شيء وساقوا الخليفه ماشياً الى معز الدوله فخلعوه وسملت عيناه وألزموه بمبايعة ابن عمه كخليفه جديد لبغداد وسجنوه الى أن مات

القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد

القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد

رد: القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد

رد: القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد

رد: القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد

رد: القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد

رد: القبائل التركمانيه التي حكمت بغداد