سبب نزول سورة العاديات

سورة العاديات هي السورة السابعة والخمسون من سور القرآن الكريم، وتتكون من 11 آية. ولم يأتِ القرآن الكريم بتفسير واضح لسبب نزول هذه السورة، إلا أن هناك بعض الأحاديث والروايات التي تشير إلى بعض الأحداث التي ربطت بنزول هذه السورة.

ويتمثل أحد هذه الأحداث في معركة بدر، التي حدثت في العام الثاني للهجرة، والتي شهدت انتصار المسلمين على المشركين. ويقول بعض المفسرين إن السورة نزلت لتسليط الضوء على فضل الجهاد والقتال في سبيل الله، ولتشجيع المؤمنين على الاستعداد للقتال في سبيل الله والدفاع عن دينهم.

ويتمثل أحد الأدلة على ذلك في قول الله عز وجل في الآية الثانية والثالثة من السورة: "فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا وَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا وَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا". ويرى المفسرون أن الموريات والمغيرات هما الخيول التي تستخدم في الجهاد والقتال، وأن الآية تشير إلى سرعة وشدة هذه الخيول في القتال.

تعلم المزيد عن سبب نزول سورة القارعة

وتشير الآيات الأخرى في السورة إلى قوة الله وعظمته، وعلى أن الله هو الذي يتولى أمور الخلق ويحكم بينهم، وأنه يملك السلطة والقدرة على كل شيء.

وبالتالي، فإن سبب نزول سورة العاديات يتعلق بتشجيع المؤمنين على الجهاد والقتال في سبيل الله، وإظهار فضله وعظمته، وتذكير الناس بأنهم يجب أن يتوكلوا على الله وأن يستعينوا به في كل شيء. والله أعلم.