عصابات القاعدة

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

ماذا تعرف عن أعاجيب منظمة (القاعدة) وعملياتها في العراق

--------------------------------------------------------------------------------

ماذا تعرف عن أعاجيب منظمة (القاعدة) وعملياتها في العراق.. ولماذا هذا التقارب العجيب بينها وبين ايران.! - خفايا وحقائق

متى تقوم القاعدة.!؟

يبدو أننا نعيش زمن المعادلات الصعبة إن لم تكن المستحيلة ..
العراق وافتهمنا مايجري حتى تحولت الدراما المأساوية لوطن وشعب بأكمله الى مجرد أفلام كارتون أو كما يسميها الإيرانيون بلغتهم التي يجيدها حكامنا وتعتبر عند بعضهم اللغة الأم : " شلولو صُوَري " !!

يبدو أن السياسة العالمية بأكملها قد حوّلها صنّاعها الى كارتون " توم وجيري " وأصبح علينا أن نوافق أن الفأر جيري يمتلك القدرة والمقدرة لكي يجعل القط توم مصاباً بالدوار والإعياء دائماً فلا يستطيع من الإمساك بجيري !!
الحقيقة أنني أنا مَن أصبت بالدوار كلما أردت أن أصل الى فهم لمعادلة القاعدة وأعاجيب ماتفعله والألغاز التي تحيط بما يُعزى اليها من عمليات أو بما تعزيه هي لنفسها .. فلا العقل يستطيع أن يصدق هذه أو تلك .. وما تم كشفه من المستور قصداً أو صدفةً يؤيد ذلك .. ومع ذلك تبقى القاعدة الرجل الذي لم يقهر ولو لمرة واحدة تماماً مثل " أرنولد شوايتزنيكر " في دور الرجل الآلي الألكتروني الموجود فقط في خيال افلام الخيال العلمي الأمريكية المنتجة في " هوليوود " !!

كلنا نعلم أن القاعدة كتنظيم مسلح تم تأسيسه من قبل البنتاغون والسي آي أي والبيت الأبيض لمحاربة "المحتل " السوفياتي لأفغانستان .. خططه توضع هناك .. وتمويله من قبل الدول الإسلامية الثرية على إعتبار أن الجماعة هم مجاهدين ويقومون بمحاربة الملحدين الشيوعيين .. وكان العالم غافياً عن حقيقة أن الصراع في أفغانستان لم يكن من أجل سواد عيون المسلمين ونصرة دينهم ضد الكفار والملحدين .. بل من أجل الثروات الطبيعية وأولها خط الغاز العملاق الذي يجب أن يمر من أفغانستان .. وبالمناسبة كان حامد قرضاي الذي نصّب لاحقا رئيساً لأفغانستان هو مدير عام ومن المساهمين مع شركاته في ذلك المشروع .. أي من أجل الصراع على مناطق النفوذ في العالم بين القطبين الرئيسيين آنذاك الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي !!

11 سبتمبر ، كانت ساعة الصفر لكي تخرج خطط الحرب على الإرهاب العالمي من أدراج البيت الأبيض الى حالة إعلان حرب . وتم وضع مجموعة الدول التي هي على خارطة الخطط الأمريكية كدول حاضنة للقاعدة أو متعاونة معها أو دول مارقة كما أطلق عليها لاحقاً . وعلى الرغم من أن كافة تقارير ودراسات الفنيين المتخصصين من مهندسين وعسكريين وطيارين ومعظمهم أمريكيون قد دحظت وأنكرت وبشكل علمي لايقبل الشك النظرية الأمريكية وما تم عرضه سينمائياً على العالم في عملية إسقاط برجي التجارة في نيويورك بواسطة ضرب طوابقهما العليا بطائرات ركاب إنتحارية .. فإنه وللعجب ، قامت القاعدة بتبني الهجوم وفق نظرية الإدارة الأمريكية ، فكان ذلك بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لتلك الإدارة لما يسمى الحرب على الإرهاب وزج الالاف من أعضاء التنظيمات الإسلامية في سجون غوانتينامو في القاعدة الأمريكية في كوبا !!

في العراق ، حيث حقل التجارب للسياسة الأمريكية مابعد نظرية الإرهاب ، وبالتنسيق الظاهر والخفي مع إسرائيل وإيران بشكل رئيسي ، والكويت وغيرها بشكل ثانوي كعامل مساعد .. إنصبت بيانات القيادة الأمريكية وتابعتها الحكومات العراقية ، مرة بعد أخرى ، وفي كل العمليات العسكرية ضد الإحتلال وحكوماته على القاعدة وكان قاسم عطا على سبيل المثال ، يعلن ذلك حتى قبل أن تخمد حرائق التفجيرات ..
ثم بدأت تسريبات التنسيق بين القاعدة وإيران تظهر تدريجياً ، في وقت تناقلت فيه الأخبار وجود مالايقل عن عشرين شخصاً من عائلة بن لادن بما فيهم إبنه في إيران !!
وأخيراً وليس آخراً بدأنا نسمع عن إتصالات بين القاعدة ومايسمى قادة قوات الصحوة في محاولة لشراء هؤلاء لتنتقل الصحوات من الأيدي الأمريكية وبشكل مباشر الى الأيدي الإيرانية!!

بعد كل ذلك .. أطرح الأسئلة التالية ، واترك الإجابة عليها للقراء الكرام :
ـ لماذا يتم التركيز إعلامياً في كافة أعمال العنف على القاعدة .. والكل يعلم أنه ليس بإمكان القاعدة إستخدام سيارات حكومية والدخول الى مناطق محصنة والقيام بالتفجيرات كما حدث في منطقة الصالحية وغيرها ؟ ولا نسمع تكذيباً لذلك من قبل القاعدة ، مع علمنا أن عصابات الحاكمين في العراق ومنتسبي أجهزتهم الأمنية هي مَن يقف حقيقة وراء تلك التفجيرات ، وأنهم مَن أعلنوا لنا أن الإرهابيين من القاعدة مضافاً اليهم حزب البعث بالطبع ، هم من يقومون بالتفجيرات ..؟؟

ـ في العمليات العسكرية ضد قوات الإحتلال .. لماذا أيضاً يتم تجييرها لحساب القاعدة أو الإيرانيين ..؟ أليس معنى ذلك هو إلغاء دور المقاومة العسكرية ومجاهديها والتعتيم عليها؟ ومرة أخرى لماذا لاتصدر القاعدة بياناً واحداً تتبرأ منه ولو من واحدة من هذه العمليات القتالية؟

ـ إذا كان بإمكان القاعدة عبور المحيطات والوصول الى نيويورك وواشنطن وتفجير برجي التجارة وضرب البانتاغون ومحاولة ضرب البيت الأبيض لغرض معاقبة الأمريكيين على جرائمهم في أفغانستان .. فما بالها لاتستطيع القيام بعملية واحدة في الكويت مثلاً والتي دخل من أراضيها الجيش الأمريكي ليحتل العراق ، أو في منطقة كردستان التي كانت حاضنة أزلام أميركا أيام معارضتهم والتي تتباهى علناً بتعاونها مع إسرائيل والكل يعلم حجم الوجود الإسرائيلي هناك؟!

ـ الكل يعلم أن مجموعات الصحوات كانوا صناعة أمريكية تم الإعلان عنها رسمياً ، أنها قد تم تأسيسها لكي تقاتل الإرهابيين من جماعة القاعدة .. وكان ولازال قادة الصحوات يعلنون علينا ذلك .. فكيف يستقيم هذا الطرح مع الإتصالات الجارية بين الإثنين حالياً في وقت يفترض فيه أن تكون القاعدة هي عدو أميركا عالمياً وليس فقط عراقياً ..؟

ـ وكيف يستقيم ويقبل أن تعمل القاعدة مع إيران وهم على طرفي نقيض آيديولوجياً وعقائدياً ومذهبياً؟؟

ـ المحصلة التي أمامي أو ماأسميها المعادلة الصعبة أو فلم كارتون ( توم وجيري ) هي كما يلي : أن أميركا أسسّت ورعت القاعدة ، والقاعدة تهاجم مصالح أميركا في كل مكان بما في ذلك على الأراضي الأمريكية .. وإيران تتبنى القاعدة التي هي أمريكية ، وإيران عدوة أميركا رقم واحد ، إضافة الى عدم وجود صلة يمكن أن تجمع بين الإثنين .. التعاون بين الصحوات المرفوضة من قبل حكومة المالكي العميلة وكما أعلن ذلك صراحة وحاول تقويض الصلة بين المريكان والصحوات بسبب قصر نظره وسذاجته السياسية ، وبينها وبين القاعدة وبمباركة أميركية ..
القاعدة التي هي عدوة أميركا لم تعلن لنا عن عملية واحدة قامت بها ضد المحتلين الأمريكان للعراق ، بل أن مانسمعه عن ذلك صادر إما من أبواق حكومات العراق أو الأمريكان أنفسهم ، في حين تبنت عمليات كبيرة ضد أميركا ..!!
فهل من معين حاذق يحل لنا هذه المعادلة ..؟

القاعدة قاعدة .. ومتى قامت فإنها تقوم دائماً بتوجيه أمامه ألف علامة إستفهام .. وعلينا أن نصدق بعد ذلك أن أميركا تحارب الإرهاب العالمي ..!!
بالمناسبة .. هل سمعتم خبر الإتفاق بين وزارتي النفط العراقية والإيرانية لمد أنبوب غاز إيراني الى سوريا والبحر المتوسط وعبر الأراضي العراقية .. ولاتنسون أن إيران تحت الحصار الإقتصادي الأمريكي ..
لنا مع موعد في صورة قلمية جديدة .
مرحباً بأوباما .. وأهلاً وسهلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ..!!