منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فصة حب حقيقية بس مؤلمة

اذهب الى الأسفل

فصة حب  حقيقية بس مؤلمة Empty فصة حب حقيقية بس مؤلمة

مُساهمة من طرف sun الأربعاء نوفمبر 10, 2010 8:34 am



الإرهابيون أحرقوا حبيبته بنيران عربة مفخخة.. يوشم صدره بـ 25 بيت شعري لتخليد ذكراها الغالية

2010-11-09



لم يستطع احمد سعيد شاب في منتصف العقد الثاني ان يفعل شيئا وهو يرى محبوبته وسط نيران حارقة تلتهم جسدها وتحبسها وسط عربة تحترق، بسبب انفجار عجلة ملغمة في ضواحي مدينة بعقوبة عام 2008 فلم تتمكن الدموع والآهات ان تنسيه ذكرى محبوبته التي ازهقت روحها امام عينيه وهو يائس عن فعل اي شيء لينقذها، فكانت الحادثة لها وقع الصدمة الشديدة عليه كادت تفقده عقله الى الابد، إلا انه استطاع تجاوز ازمته والبدء بمشوار الحياة محاولا بذلك تناسي مآسي الماضي القريب وما فعلته احداث العنف من الم واوجاع لا تزال جروحها بارزة في قلبه.

وقال احمد سعيد لـ "الصباح الجديد" وهو يضع وردة حمراء على قبر محبوبته في مقبرة الشريف "5كم شرق بعقوبة" وقد بدأت دموعه تنهمر على خديه. ان اصعب شيء على المرء ان يفقد من احبه بصدق امام عينيه فيصبح بعده مجرد جسد تسكنه روح تائهة مجروحة من الداخل، تبحث عن السكينة والهدوء بعيدا عن ذكريات الماضي القريب المؤلمة، مبينا ان الحب اجمل عبارة في الحياة يمكن ان تحيي الانفس او تجعلها تبكي طول الدهر، وقال انه احب وعشق فتاة جميلة كانت زميلة له في في جامعة ديالى وكانا ينويان الزواج بعد التخرج الا انها قتلت بانفجار عجلة ملغمة عام 2008 لتلتهم النيران جسد حبيبته بقسوة دون ان يستطع فعل شيء.

واضاف احمد: ان ذكراها لا تزال تختزن تلك اللحظات المؤلمة التي سببت له انهيارا عصبيا جعلته يترك كل شىء وراءه ويحبس نفسه وراء ابواب غرفته لأكثر من اربعة اشهر متواصلة في منزله شمال بعقوبة، حتى انه دعا الله كثيرا ان يلحق بحبيبته بعدما سئم الحياة بدونها.. مشيرا ان اباه قام بارساله الى اقارب لهم في سوريا للاقامة هناك وتغيير الاجواء والابتعاد بعض الوقت عما يسميها مدينة الاحزان.

واشار احمد ان تغيير الاجواء والابتعاد عن دوي الانفجارات اعطته مجالا للتفكير والنظر بواقعية للامور، فكانت تلك الرحلة بمثابة نافذة لبصيص أمل بالغد ومواصلة الحياة بعدما وجد من اقاربه العون والاسناد وخضع لعلاج نفسي لعدة اشهر حتى استطاع ان يعيد اتزانه ورغبته بالحياة والاستمرار بها من جديد، الا انه لم يستطع نسيان حبيبته ولو للحظة واحدة فعمد الى تأليف قصيدة شعرية وفق منظور الشعر الحر مكونة من 25 بيتا شعريا وجعلها وشما على جسده كما رسم صورة فتاة تحمل ملامح قريبة من حبيته لتكون على القصيدة التي انتشرت ابياتها بشكل جميل على مناطق متفرقة من جسده الذي جعله اشبه بقصيدة مغناة حية تخلد قصة فتاة قتلها العنف المجنون في بلاد الرافدين حسب تعبيره.

واكد احمد ان القصيدة استغرق بكتابتها اياما عدة وتمت على يد شخص ماهر يستخدم اسلوبا حديثا في كتابة ورسم الوشم على الجسد مشيرا ان كتابة القصيدة اراد بها ان تكون ذكرى حبيبته معه اينما ذهب خالدة ليس في مخيلته بل مكتوبة على جسده.

فيما قالت والدة احمد البالغة من العمر50 عاما في بعقوبة ان ابنها تألم كثيرا بعد وفاة محبوبته التي تقدم لخطبتها قبل مقتلها بأيام قليلة مؤكدة انها كانت قلقة جدا على مصيره بعدما اصيب بانهيار عصبي كاد يفقد عقله الى الابد، الا اننا استطعنا تجاوز المحنة بعد ابعاده الى خارج العراق من اجل تغيير الاجواء ونسيان بعض ذكرياته الاليمة، مؤكدا ان ابنها كان يحب بصدق ورأى بأم عينيه حبيبته تحترق بنيران حارقة امام عينيه فكان الامر صعبا جدا جعلته يحلم اياما طويلة بكوابيس حادة تذهب النوم من عينيه.

واشارت والدة احمد وهي تنظر الى صورة تجمع ابنها مع حبيبته قبل مقتلها بايام ان ابنها كان وفيا في حبه وقام بشيء لا يمكن ان افسر معناه عندما كتب قصيدة حب على جسده ليخلد ذكراه محبوبته الى الابد على جسد وان لا ينساها ابدا مهما حصل، مشيرا ان الامر جميل ويعبر في ذات الوقت عن قساوة ما تركته اعمال العنف بديالى من جروح لا يمكن ان تنسى بسهولة حسب تعبيرها.

فيما قال هادي سعيد شقيق (احمد) انه سمع الكثير عن قصص الحب لكن ما فعله شقيقه امر غريب، حيث يظهر مدى العلاقة المتوطدة التي كانت تجمع صديقه وحبيبته اللذين كانا على مقربة من عقد قرانهما بعد اكمال دراستهما الجامعية قبل عامين. مضيفا ان الحب يصنع المجانين والقساة لكنه يبقى اجمل عبارة موجودة في الارض مشيرا ان قصة حب شقيقه ومحبوبته تصلح ان تكون مثالا حي لما يصنعه العنف في الحياة وكيف يخلف وراءه المآسي والآلام.

فيما قال شاكر ابراهيم القيسي، احد المختصين في الرسم والكتابة بطريقة الوشم على الجسد ان "اغلب الشباب الذين يقومون برسم الوشم لهم كان المرور بتجربة حب هي الدافع الرئيسي وراء جعلهم يقررون وشم اسماء او عبارات تخلد لحظات حب جميلة او قاسية على اجسادهم مبينا ان عملية الوشم لا تزال غير متطورة في بعقوبة وهي تتم بعيدا عن اعين المجتمع ولا يمكن اعتبارها بالوقت الراهن بمثابة مهنة بل انها تتم عبر المعارف والاصدقاء وعلى نطاق ضيق".

واكد القيسي ان هناك اقبالا على الوشم من الشباب بعناوين كثيرة ولكن يتم في مناطق بغداد ويستخدم هناك طرق متطورة ورسومات جميلة جدا يمكن ان ترسم بدقة متناهية حسب تعبيره.

فيما قال ظافر اللهيبي باحث اجتماعي في بعقوبة ان ظاهرة وشم الجسد بعبارات الحب او عبارات اخرى دينية او رسومات معينة من الظواهر الموجودة في المجتمع العراقي منذ عقود طويلة، واصبح رمز الوشم لبعض العشائر والاسر كعنوان للتعريف بهوية الشخص الان تغير الاحوال وتطور المجتمع اسهم في تدني اعداد من يسعون الى وشم اجسادهم في العقود الاربعة الاخيرة.

واضاف اللهيبي ان السنين القليلة الماضية اسهم الانفتاح الخارجي وبروز عالم الفضائيات في دفع الكثير من الشبان الى وشم اجسادهم بعبارات او رموز بعضها تعبر عن زهور او حيوانات او اشكال هندسية معينة مؤكدا ان العديد من الشباب بدأوا ينخرطون في دوامة رسم الوشم وخاصة لما سافر للخارج وتاثر بالبيئة التي عاش فيها.

واكد اللهيبي ان اغلب دوافع الوشم لدى الشباب هي الحب او الرغبة بالتفرد والابهار وتسليط الاضواء عنها لكن الحب يبقى العامل الابرز الذي يجعل الكثير من العشاق يسعون الى تخليد لحظات حبهم بعبارات او رسومات تبقى ملتصقة على اجسادهم الى نهاية العمر حسب تعبيره.


sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى