منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صاحب السلطان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

صاحب السلطان Empty صاحب السلطان

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 6:42 am

بسم الله الرحمن الرحيم



(وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )آل
عمران /54 .
فربما يضيق عقل بعض الناس عن فهم هذه الآية على ظاهرها , وبما أننا لسنا
بحاجة للتأويل , فكيف يكون الله خير الماكرين ؟!



الجواب :



المسألة سهلة بفضل الله , وذلك لأننا نستطيع أن نعرف أن المكر � من حيث
هو مكر- لا يوصف دائماً وأبداُ بأنه شر , كما إنه لا يوصف دائما وأبدا بأنه خير ,
فرُب متلبس يمكر بمسلم , لكن هذا المسلم كيس فطن ليس مغفلا ولا غبيا , فهو متنبه
لمكر خصمه المتلبس , فيعامله على نقيض مكره هو , بحيث تكون النتيجة أن هذا المسلم
بمكره الحسن قضى على المتلبس بمكره السيئ , فهل يقال : إن هذا المسلم حينما مكر
بالمتلبس تعاطى أمراً غير مشروع ؟ لا
أحد يقول هذا .



ومن السهل أن تفهموا هذه الحقيقة من قوله علــيه الصلاة والسلام (
الـحرب خدعة ), فالذي يقالُ في الخدعة يُقال في المكر تماماً , فمخادعة المسلم
لأخيه المسلم حرام , لكن مخادعة المسلم للكافر عدو الله وعدو رسوله هذا ليس حراماً
, بل هو واجب , كذلك مكر المسلم بالكافر الذي يريد المكر به � بحيث يبطل هذا المسلم
مكر الكافر- هذا مكر حسن , وهذا إنسان وذاك إنسان .



فماذا نقول بالنسبة لرب العالمين القادر العليم الحكيم ؟



ها هو يبطل مكر الماكرين جميعاً لذلك قال
(
وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) , فحينما وصف ربنا عز وجل نفسه بهذه الصفة ؟ قد
لفت نظرنا بأن المكر حتى من البشر ليس دائماً , لأنه قال
(
وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) فهناك ماكر بخير , وماكر بشر , فمن مكر بخير لم
يُذم , والله عز وجل كما قال ( وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) . وأن بني العباس
كانوا دهات بالمكر والحلية والغدر وأن غدرهم لبيت رسول الله معروف حيث يصفهم الشاعر
الموصلي العراقي أبو فراس حيث قال ونعم ما قال :



كم غدرة لكم في الدين واضحة*وكم دم لرسول الله
عندكم



أ
أنتم آله فيما ترون وفي * أظفاركم من بنيه الطاهرين دم؟



إلى أن يقول:



ثم ادعاها بنوا العباس ارثهم * ولا لهم قدم فيها ولا
قدم



بئس الجزاء جزيتم في أبي حسن * أبوهم الهادي
وجدهم



لا بيعة ردعتكم عن دمائهم * ولا يمين ولا قربى ولا
ذمم.



وأن سياسة بني العباس كان
في عالم مشوب بالمكر والخداع وخاضوا سياستهم طوعاً وكرهاً ، وكرهاً كثيراً من
ظاهرهم ... الصلاح وشعارهم كان يعريه الظلم ، وكانوا يراءون للناس أنهم يرفعون
الظلم .. وهدفهم قضاء حاجات المستضعفين في الحدود المسموح . ولكن كان العكس كانوا
هم الظالمين والمستضعفين بقوا مظلومين وكان لا خيار لهم سوى !!! ولا حتى الخيارات
الأخرى .
سبيلٌ وعرٌ يتطلب
فهمًا دقيقًا، وصبرًا عظيمًا، وشجاعةً كبيرةً حتى تتحقق هذه الشعارات المعلنة، ولا
ينزلق سالكه وتزل قدمه كما زلت أقدام كثير ممن هوى في ظلمات السياسة، وغرق في
لاججها فخسر دينه ودنياه معًا، فصاحب السلطان كراكب الأسد لا يدري أهو يطوّع الأسد
أم يأكله الأسد في نهاية المطاف.
كثيرٌ من المصلحين
تمكنوا من اختراق الأنظمة الظالمة والفاسدة فخدموا مبادئهم العادلة والحقة من قلبها
ودون أن يشعر لهم أحد، وكثيرٌ ممن أرادوا ذلك -أو أظهروه على الأقل- طوّعتهم هذه
الأنظمة للوصول لغاياتها القذرة، بل ربما يعمد الطغاة لاستمالة المصلحين وتقريبهم
ليحرفوهم بالإغراء أو التهديد فيجردوهم من قوَّتهم وتأثيرهم.
ويشتد هذا الخطر
كلما كان الإنسان متدينًا، عالمًا كان أو مثقفًا، لما فيه من تضخيم لمضاعفات الظلم
وانعكاساته لما للدين من عظيم الأثر في حياة الناس ومنظومة مبادئهم وأفكارهم، فجدير
بالجميع، وبالمتدينين على وجه الخصوص، أن يتأملوا في شعارات ومواقف أئمة المبادئ
ولا سيما الأئمة من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) في مثل هكذا
ظروف يضعف عنها الفؤاد وتقل فيها الحيلة، ليسيروا على بصيرة وهدى ولا يتحولوا
لأدوات استغفال وخداع للجماهير يسعد الظالمون بتقويتها وحفظها حتى انتهاء صلاحيتها،
فترمى بعد ذلك في مزابل التاريخ وتحل عليها لعنة القدَر.



أئمة أهل
البيت(عليهم السلام) صالح بعد صالح وصادق بعد صادق جميعهم واجهوا الأنظمة الباغية
والفاسدة والقادة المنحرفين كلٌّ في زمنه وبطريقته المميزة، وكان للإمام علي بن
موسى الرضا(عليه السلام) � والذي ستكون مواقفه محور البحث هنا- مواقف تذهل العقول،
خصوصًا عند الالتفات لحالة التضييق والإرهاب الشديدين اللذَين أحاطا بالقسم الأكبر
من حياة أئمة أهل البيت(عليهم السلام) بما فيهم الرضا(عليه
السلام).



بعد موت هارون
العباسي الملقب بالرشيد، واجه الرضا(عليه السلام) ابنه عبد الله المأمون الذي كان
معجزة في الدهاء والخبث، ومشهورًا بفخاخه السياسية وضرباته القاضية، وكان للإمام
الرضا(عليه السلام) مواقف صريحة جدًا وفاضحة في تعريته وسحب البساط من تحت قدمه، مع
الحفاظ على جميع المبادئ الدينية والأخلاقية نقية طاهرة في هذه
المواجهة.



ومن الخطوط العامة
التي رسمها الرضا(عليه السلام) لمن يخوض هذا العالم من المخلصين -وإن كان بالإجبار
والاضطرار- ما يلي:
لا تعطوا أي شرعية للظلمة مهما كانت الظروف:



حرص الإمام
الرضا(عليه السلام) على أن يجرد الطاغية من الشرعية المزيفة التي يظهرها للناس، كما
لم يعطِ أبسط مقدار من الشرعية له ولأفعاله مهما صغرت وقل شأنها، ومهما عظم الإجبار
والتهديد، ففرق بين التعاطي والمهادنة وبين إعطاء الشرعية للظالمين، فأكبر أهداف
الظالم هو الحصول على شرعية -ولو ضمنية- لتمرير ظلمه.



لما أُشخص
الرضا(عليه السلام)من المدينة إلى مرو، قال له المأمون: إني قد رأيت أن أعزل نفسي
عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك! فقال له الرضا: "إن كانت هذه الخلافة لك وجعلها
الله لك فلا يجوز لك أن تخلع لباسًا ألبسكه الله وتجعله لغيرك، وان كانت الخلافة
ليست لك فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك



"فأظهر(عليه
السلام) انعدام شرعية خلافة المأمون من الأساس!



ثم عرض المأمون ولاية العهد، فرفضها الإمام
أيضًا مرات عديدة -مما أثار التساؤلات عن سر هذا الرفض وعن شرعية السلطة- حتى هدده
المأمون بالقتل بشكل صريح.



فقبل(عليه السلام) بشروط تجرد السلطة
وقوانينها من أي شرعية ترومها من هكذا قرار وكان من شروطه: "أن لا أولِّي أحدًا ولا
أعزل أحدًا ولا أنقض رسمًا ولا سنة وأكون في الأمر بعيدًا مشيرًا".
واصلوا الضغط على الظالمين:
عندما لا يعود
الطاغوت قادرًا على احتمال الضغط السياسي الداخلي أو الخارجي، فإنه يسعى لامتصاصه
بإظهار جانب شكلي مزيف ومؤقت من التسامح والحرية، ورفع شعار التصحيح وبداية عهد
الإصلاح الجديد، هنا يأتي دور القيادات في فضح هذه الأكاذيب، فما بالنا نرى بعضًا
من هؤلاء يشاركون في تمرير هذه الأوهام على عقول الجماهير بدلاً من مواجهتها ولو
خفية؟
لقد نسف
الإمام الرضا(عليه السلام) مشروع المأمون بإحكام منذ لحظاته الأولى ولم يسمح له
بالتقدم خطوة واحدة للأمام، فعمد لتوضيح مقاصد النظام الإستراتيجية



للناس لئلا
ينخدعوا بالتكتيات الملتوية .



رفض
الرضا(عليه السلام ) دعوة المأمون بالحضور إلى مدينة مرو في بداية الأمر.. ليفهم
الناس أنه مكره على ذلك وأنه معتقل ومُبعد سياسيا وليس مكرمًا كما أريد إظهاره من
الموكب الضخم الذي ترأَّسه قائد عباسي كبير قدم لأخذه، كما ذهب(عليه السلام) وحيدًا
ولم يصطحب أسرته معه بعد أن أمرهم بالبكاء عليه كما سيأتي، كل ذلك أظهر وبشكل جلي
زيف ودية وإيجابية مبادرة المأمون.



وعندما وصل
الإمام(عليه السلام) لمدينة مرو واصل جهوده في إفشال محاولة المأمون استغلاله
لتغيير مواقف الحركات المعارضة، فأكد في أكثر من موقف إكراهه على القبول بولاية
العهد، ومنها أنه قبض يده في المجلس الذي أمر به المأمون لأخذ البيعة من قبل الناس
لولي العهد الجديد.. في إشارة لا تقبل التأويل لرفض الإمام هذه البيعة الكاذبة،
ولما انتهت مراسم البيعة الشكلية - والتي لم تتم أصلاً- وجلس الإمام(عليه السلام)،
نظر إلى بعض مواليه وخواصه وقال له: "لا تشغل قلبك بهذا الأمر ولا تستبشر له، فإنه
شيء لا يتُّم".



افضحوا الجرائم السياسية ولا تغطوها:



لما أراد
الرضا(عليه السلام) الخروج من المدينة إلى مدينة مرو، جمع عياله وأمرهم أن يبكوا
عليه حتى يسمع بكاءهم، ثم فرّق فيهم 12 ألف دينار لعلمه أنه لا يرجع إليهم أبدًا!..
وهذا تصريح بأنه سيقتل في هذه الرحلة وإن كان ظاهرها مليئًا بالحرية والعزة، فما هي
إلا لعبة سياسية سرعان ما تتمخض عن اغتيال خبيث وبشع للإمام الصامد عليه
السلام.



لم يكتف
الإمام(عليه السلام) بالإشارة لاغتياله، بل سمَّى مرتكب الجريمة باسمه والأداة التي
ارتكب بها جريمته، ولم يسمح له بأن يغطي على جريمته النكراء بدموع التماسيح
والمسرحيات السياسية الزائفة، فأخبر هرثمة بن أعين - وكان من خاصة المأمون وأصحاب
الإمام-: " يا هرثمة هذا أوان رحيلي إلى الله تعالى ولقائي بجدي وآبائي(عليهم
السلام) وقد بلغ الكتاب أجله وقد عزم هذا الطاغي على سمِّي في عنب ورمان مفروك...
فإذا أنا مت فسيقول أنا أغسله بيدي فإذا قال ذلك فقل له عني بينك و بينه أنه قال لي
لا تتعرض لغسلي ولا لتكفيني ولا لدفني فإنك إن فعلت ذلك عاجلك من العذاب ما أُخِّر
عنك وحلَّ بك أليم ما تحذر فإنه سينتهي... فإذا أراد أن يحفر قبري فإنه سيجعل قبر
أبيه هارون الرشيد قبلة لقبري ولا يكون ذلك أبداً".



وبعد اجتماعه
الأخير مع المأمون والذي سقي فيه السم، صرَّح(عليه السلام) لأبي الصلت الهروي(رضوان
الله عليه) قائلاً: "يا أبا الصلت قد فعلوها" وجعل يوحّد الله
ويمجده.



لا تصطفٌّوا مع الظالم ضد خصومه أيًّا كانوا:



يكاد القلب ينفطر
همًّا والعروق تنفجر غضبًا عندما يرى الحُّرُّ بعض دعاة الإصلاح وبعض معتمري
العمامة يذهب بعيدًا فيؤيد الظلمة في التصدي لأعدائهم ومعارضيهم، بل ويطالب الشعب
بدعمهم في المواجهات المسلحة مع أعدائهم تحت ذرائع شتى! والأعجب أن من هؤلاء الدعاة
مَن كتب وألَّف في سيرة الإمام الرضا(عليه السلام)!



لقد ألقى الإمام
الرضا(عليه السلام) الحجة على هؤلاء وأمثالهم، فحتى مع التسليم بباطل وانحراف الطرف
المواجه للنظام، لم يصدر من الإمام(عليه السلام) أدنى إشارة تأييد أو ترجيح لأي من
الأمين أو المأمون في الحرب الطاحنة التي دارت بينهما فهما شيطانان يتصارعان ولا
شأن للمؤمنين الصالحين بهما وبحربهما.



سلام الله على هذا
الإمام الصابر، وجعله منارًا للمخلصين في الدروب المعتمة، وهداية لمن جُرِف وحُرِف
منهم. وبعد ما عرفنا أن المكر والحيلة لا تنفع .. يجب علينا أن نكون أمناء بما
ائتمنا من قبل الجامعة وليعجل الساسة إلى المضي قدماً نحو الديمقراطية والوفاء
لحقوق المواطنين واحترام كل إنسان كان حتى تتحقق العدالة التي كان آهل البيت عليهم
السلام يهنئونه للجامعة متحملين المخاطر والصعاب محتسبين جنب الله ؛ إذن ليكون
أمناء الوطن مرآة عاكسة ولو لربع ما كان يكمنه آهل البيت عليهم السلام للأمة ، وان
مثل ما عملوا به آهل البيت للأمة كان من صميم الحب الإلهي وزرع المحبة والأخوة فيما
بين الجامعة ؛إذن لنتعاون ونتآخى لسير على مسيرتهم والله خير حافظ وهو أرحم
الراحمين.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صاحب السلطان Empty رد: صاحب السلطان

مُساهمة من طرف آمال المحبين الأربعاء يناير 05, 2011 1:24 pm

لايسعني ان ان اشكركم جزيل الشكر
وفقتم لمرضات الله

آمال المحبين

انثى تاريخ التسجيل : 05/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى