ماذا دهاك ياشعبي

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

عجبت لشعب يلاحق المجانين والكلاب في الطرقات

إبراهيم الوائلي

عجبت لشعب يلاحق المجانين والكلاب في الطرقات ويحطم الممتلك العام ويرمي القمامة في الشارع ويسخر من العالم والمثقف والأديب والإنساني

عزائنا نحن أبناء هذا البلد فيما نحن عليه فبا لوقت الذي تنتشر فيه منظمات حقوق الإنسان للأسوياء يعشش بين جنباتنا القتل والإرهاب وفقه العيون وبقر البطون....فات هولاء أن الذي سرق عقول المجانين وهو الله سبحانه وتعالى ومن المحزن انتشار فاقدي العقل على شكل طوابير يجوبون الشوارع والطرقات وعلينا إن نرعاهم مرتين أولهما حقوقهم الإنسانية وثانيهما وصيه الله بهم(وليس على المريض حرج) لكننا نلاحقهم في الشوارع والطرقات وننهال عليهم بالضرب والقذف بالحجارة وندمي أجسادهم ونضحك عليهم وكان هذا المسكين جلب الخبل إلى نفسه ونحن ندري كيف سرق عقله وأيضا هو عبرة وعظة لنا وان مخلوقات الله الأخرى لم تسلم من إذانا فنحن نلاحقها ونستبقها أحيانا في الجري والركض ونمطرها بالحجر والطابوق وكل ما يتيسر لدينا.........لقد مرضت نفوسنا وتسوست عقولنا ودفعت بنا الأيام إلى سوء الضمير والعاقبة وتصرفاتنا غريبة ومستغربة وعجيبة بينما العالم تنتشر في أصقاعه جمعيات الدفاع عن الكلاب والقطط وتخرج المظاهرات والاعتصامات وتتلبد شاشات التلفزة بهذه الاحتجاجات وشبابنا الغض والطري يذهب إلى القبور غير نادمين عليه بل قائلنا يقول هل من مزيد أنها الصفاقة وسوء العاقبة ومغادرة الضمير ولا نريد المغادرة من ذلك إن أيدينا تمتد إلى مأكل جميل ورقيق فنحول مدارسنا ومؤسساتنا إلى أكداس من الحصى والطابوق ونقف عليها ضاحكين بالخزي والعار ونندب ونحمل الدولة عدم الشروع بالخدمات وتهرول الجماعات الفوضوية إلى الحدائق والمتنزهات فتحيلها إلى هشيم ونحطم بالفؤوس والمعاول كل ماهو نافع ومفيد ناهيك عن هذه العادات السيئة التي اعتدنا عليها وأصبح السلوك يرفض الخروج من النفوس وهو رمي القمامة والزبالة والقناني الفراغة وأكياس النايلون في كل اتجاه وكما كان أجدادنا ينثرون الدنانير والدراهم على القادمين من الحج وقائلهم يقول(انه شعلية) أنها مفارقات سلوكية ونفسية غريبة جاءت عن قريب علاوة على أنها سلوك سيء حط بين ظهرانينا وساءت أخلاقنا واخترقنا اللؤم والخسة والنذالة ولا ندري هل هناك من مخرج من هذا..........إما مصيبتنا الكبرى فهي محاربة العقلاء والعلماء والشعراء والأدباء وذوي الطباع الحسنة الذين يحتلون قمم المجتمع ويشن الجهلاء من ذوي السلطة والتسلط جام غضبهم على هولاء بسبب يقينهم على أنهم أصحاب القدح المعلى فلا يريدونهم إن يقولوا شيئا أو إن يحتلوا موقعا سلطويا واجتماعيا بسبب معرفتهم أنهم أهلا لذلك......... إلى متى نبقى مسخرة لشعوب العالم التي ماانفكت تضحك على ذقوننا لان جهال القوم امتطوا قمم الصدارة إلى البعض اليسير .