منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العلاقة بين ثقافة التكفير والارهاب

اذهب الى الأسفل

العلاقة بين ثقافة التكفير والارهاب Empty العلاقة بين ثقافة التكفير والارهاب

مُساهمة من طرف sun الأحد ديسمبر 05, 2010 1:48 pm

علاقة ثقافة التكفير بالإرهاب



لا شك أن حملة التشويه والتأليب والتكفير والتحقير التي قادها مشايخ الإسلام السني ضد الشيعة، وضد أتباع الديانات الأخرى خلال قرون، لعبت دوراً رئيسياً في إنتاج الإرهاب الإسلامي الوهابي في عصرنا الراهن، ليس ضد غير المسلمين "الكفار" فحسب، بل وضد الشيعة "المنحرفون" أيضاً. لأن غرض التكفيريين هو إبادة من يختلف عنهم، لذا يحاولون أولاً تبرير إرهابهم، وإسباغ القداسة الدينية عليه، وذلك بتشويه صورة المختلف عنهم في الدين والمذهب واختزالهم إلى ما دون مستوى البشر، ونعتهم بالشر المطلق لا يستحقون الحياة، وأن وجودهم ضرر على الإسلام الصحيح، لذلك فقتلهم واجب ابتغاءً لمرضاة الله، وقتلهم يدخل القتال إلى الجنة، عملاً بقوله تعالى: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ". (سورة الأنفال، الآية 60).

لذلك فإن ما يجري في العراق منذ سقوط الحكم البعثي الطائفي عام 2003 وإلى الآن، من حرب الإبادة ضد الشيعة والمسيحيين والصابئة والأيزيديين وغيرهم، ما هو إلا نتاج هذه الثقافة التحريضية التكفيرية.
ولا عجب في هذه الحالة أن نرى الشعوب الإسلامية مبتلية الآن بالإرهاب، وفي مواجهة غير متكافئة مع العالم المتحضر، في حرب خاسرة ضد الحضارة والتقدم والديمقراطية.

العقدة الإيرانية
من المعروف أنه بعد الفتح الإسلامي لإيران في عهد الخليفة الراشدي عمر ابن الخطاب، أن اعتنق هذا الشعب الإسلام ديناً له وتحمس له، ولعب الإيرانيون دوراً رئيسياً في تأسيس العلوم الإسلامية، وكتابة السيرة النبوية، وعلوم اللغة العربية، وتفسير القرآن، وجمع وتنقية الأحاديث النبوية في كتب يوثق بها عند أهل السنة خاصة، سميت بكتب (الصحاح) مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم، بل وحتى الإمام أبو حنيفة، مؤسس أحد مذاهب أهل السنة والجماعة، هو إيراني الأصل. وكذلك الشيخ عبدالقادر الكيلاني، إضافة إلى شيوخ المعتزلة، والفلاسفة المسلمين، معظمهم كانوا إيرانيين، وقد أغنوا التراث العربي- الإسلامي بمؤلفاتهم من كتب التراث. كل ذلك كان مقبولاً، ومرحباً به إلى أن تشيّع الشعب الإيراني قبل خمسمائة سنة، وعندها صار هذا الشعب يلقب بالفرس المجوس، وصار التشيع مجوسياً ومرادفاً للشعوبية المعادية للعرب!!

لم يتهم أي من هؤلاء العروبيين، الأتراك بالشعوبية رغم أنهم استعمروا العرب لأربعة قرون، ودمروا الحضارة العربية، واتبعوا سياسة التتريك، وأعدموا على يد جمال السفاح 500 مواطناً من القوميين العرب في بلد واحد مثل سوريا. أما مظالمهم في العراق وإذلالهم الشعب العراقي فلا يوصف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ينقل لنا تحسين العسكري في كتابه (الثورة العربية الكبرى) أنه عند انسحاب القوات التركية من الحلة (في الحرب العالمية الأولى) أرادت تدمير سدة الهندية انتقاماً من العراقيين وحرمان مليون ونصف مليون من سكان المنطقة من الاستفادة منها، لولا أنه (العسكري) علم بذلك فأخبر العشائر لحماية السد. إلا إنهم (أي القوات التركية) في طريقهم إلى الرمادي دمروا ناظم جدول الصقلاوية... (علي الوردي، لمحات اجتماعية، ج4، ص 337، دار كوفان، لندن، 1992).
ولكن رغم كل هذا الدمار الذي ألحقه الأتراك بالعرب، لم يصفهم أحد بالشعوبية، بل خصصت هذه التهمة للإيرانيين وحدهم، وهم الذين يتهالكون على حب وتبجيل أهل البيت الذين هم من صلب وقلب العروبة.. كما وشككوا حتى في إسلام الشعب الإيراني منذ تاريخ تشيعهم، فألصقوا بهم صفة "المبتدعة" رغم حرصهم الشديد على الإسلام. كما رفضت الأحزاب الإسلامية السنية تسمية الثورة الإسلامية في إيران بالثورة الإسلامية، بل اكتفت بتسميتها بالثورة الإيرانية.

أن المواقف الطائفية لبعض الكتاب العرب جعلتهم يدافعون عن الحكم العثماني لأربعة قرون واعتبروه حكماً وطنياً إسلامياً وليس استعمارياً. فقبل فترة دخلتُ في سجال مع أحدهم في هذا الخصوص، فرد عليّ يمتدح العهد التركي وبالأخص عهد المماليك، قائلاً: "لقد كان لأولئك الحكام المماليك دورهم الناصع في الدفاع عن العراق ضد هجومات إيران التوسعية في العراق...". وهذا يعني في رأي الكاتب أن المماليك كانوا يدافعون عن استقلال العراق وحرية شعبه "ضد هجومات إيران التوسعية". بينما الحقيقة أن المماليك هم أيضاً كانوا أجانب ومستعمرين، وكانوا يدافعون عن حكمهم الجائر ضمن الإمبراطورية العثمانية المحتلة التي أوصلت العراق إلى أحط درك في التخلف والإبادة. ففي منتصف القرن التاسع عشر بلغ سكان العراق إلى نحو مليون ونصف مليون نسمة بعد أن كان نحو 30 مليوناً في عهد الدولة العباسية كما تذكر كتب التاريخ. وهذا يعني أن الشعب العراقي كان على وشك الانقراض في العهد العثماني. فالاحتلال الاستعماري، وخاصة الاستيطاني منه، بغيض في جميع الأحوال، سواء كان تركياً عثمانياً، أو إيرانياً.

والجدير بالذكر أن الشاه إسماعيل الصفوي الذي فرض التشيع على الشعب الإيراني في القرن السادس عشر، هو الآخر كان من تركياً من آذر بايجان، وكان هناك عداء مستفحل بين الأتراك العثمانيين (السنة) والأتراك الإيرانيين الصفويين (الشيعة). واتخذت الدولتان العراق ساحة لحروبهما، وعانى الشعب العراقي منهما المصائب إلى حد أن راح العراقيون يرددون القول: (بين العجم والروم بلوى ابتلينا). والمقصود بالروم الأتراك. لذا لا أدري عن أي تاريخ ناصع يتحدث هؤلاء؟
وبعد تحرير العراق من حكم البعث الجائر، وتعلقاً بالديكتاتورية، راح معظم حكام العرب ووسائل إعلامهم يرددون قولهم للأمريكان:" قدمتم العراق على طبق من ذهب لإيران". وقد بلغ حقد هؤلاء على الديمقراطية في العراق إلى حد أن كل ما يقرره البرلمان العراقي هو انتصار لإيران، وتنفيذاً لأوامر حكام إيران، وكأن النظام الإيراني هو الذي انتخب النواب العراقيين وليس الـ (15) مليون ناخب عراقي.
مواصلة النهج العثماني في تكفير الشيعة
وبعد استقلال البلدان العربية في القرن العشرين، تبنت حكوماتها السنية موقف أسيادهم السابقين، الأتراك العثمانيين، في مواصلة العداء لإيران، وللشيعة العرب في بلدانهم، وبالأخص لشيعة العراق إلى حد أن صار وكأن العرب الشيعة إيرانيون. فقبل سنوات صرح حسني مبارك رئيس أكبر دولة عربية، أن الشيعة في البلاد العربية يدينون بالولاء لإيران وليس لأوطانهم العربية!!

وفي عهد الطاغية صدام حسين، سانده الحكام العرب في شن حربه المجنونة على إيران، واعتبروا العراق البوابة الشرقية لحماية الأمة العربية من توسع الفرس المجوس!! لذلك مدوه بكل وسائل القوة المادية والمعنوية لمواصلة الحرب وبدماء وأرواح العراقيين، إلى أن تم لهم تدمير طاقات الشعبين، العراقي والإيراني. وبعد سقوط الفاشية البعثية، عاقب هؤلاء الحكام الشعب العراقي ثانية وذلك باحتساب مساعداتهم لصدام ديوناً باهظة على العراق تقدر بعشرات المليارات الدولارات، إضافة إلى تعويضات غزوه للكويت، وهم الآن يدربون ويرسلون الإرهابيين لقتل العراقيين وتدمير ممتلكاتهم ومؤسساتهم الاقتصادية والخدمية لإفشال مشروعهم الديمقراطي.

وأخيراً تدخل الويكيليكس على الخط، ليفضح الحكام العرب، فنقلا عن إحدى الوثائق "أن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير قال أن العاهل السعودي "يدعو الولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران لوقف برنامجها النووي" وانه، أي العاهل السعودي، نصح الأمريكيين بـ"قطع رأس الأفعى" وشدد على أن العمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التأثير الإيراني في العراق يعد أولوية إستراتيجية للسعودية."(7)

وفي الملف العراقي نقلت الويكيليكس عن الرئيس المصري أنه نصح ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق بعدم غزو العراق. لكن بعد أن تم الغزو، رد الرئيس المصري حين سئل عن وضع جدول زمني للانسحاب الأمريكي: "لا يمكنكم الانسحاب". ونصح مبارك الأمريكيين بدعم القوات المسلحة العراقية "ما سيؤدي إلى حصول انقلاب عسكري يأتي بديكتاتور لكنه ديكتاتور عادل". ومضى الرئيس المصري قائلا بحسب إحدى المراسلات" انسوا الديمقراطية.... العراقيون قساة بالفطرة".(Cool

خلاصة القول، إن دولاً يتبنى حكامها ومشايخها الدينيون تكريس ثقافة التمييز، ومواصلة حملة التكفير والتحقير لشريحة واسعة من مكونات شعوبها، وبدوافع طائفية، لا بد وأن تتعرض إلى الصراع الدموي، وعدم الاستقرار والهزائم، فبعكس منطق الأشياء، يقود هؤلاء شعوبهم إلى الوراء بدلاً من التقدم بهم إلى الأمام. والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق، ووضع حد لهذه السياسية الانتحارية، هو تبني نظام دولة المواطنة، يكون فيها الدين لله والوطن للجميع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
1- لقاء مع شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) حول الرافضة - منتديات ماجدة
http://majdah.maktoob.com/vb/majdah11665/

2- د.سعيد السامرائي، الطائفية في العراق، ص 45، نقلاً عن كتاب: الرد على الرافضة، أي الشيعة نشر دار طيبة- الرياض، ص 44.
3- علماء سعوديون يصدرون بيانا لدعم أهل السنة في العراق - شبكة أنا ...
http://muslm.net/vb/showthread.php?p=1095895

4- عادل الكلباني امام الحرم يكفر علماء الشيعة فيديو اللقاء الكامل مع Bbc العربية
https://www.youtube.com/watch?v=_TytRBiZaxI&feature=related

5- المتشدد ناصر العمر يشبه السعوديين الشيعة بالمستوطنين اليهود ويصف "حزب الله" بالحزب الفاجر
http://www.aafaq.org/news.aspx?id_news=5493

6- د.سعيد السامرائي، الطائفية في العراق، ط1، 1993، مؤسسة الفجر، لندن، ص 196-197).

7- ويكيليكس: دول عربية طالبت واشنطن بوقف البرنامج النووي الإيراني ولو بالقوة
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/11/101128_wikileaks_iran_arabs.shtml

8- ويكيليكس: مبارك قال للأمريكيين انسوا الديمقراطية في العراق
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/11/101130_mubarak_wikileaks.shtml
ـــــــــــــــــــــــــــ
العنوان الإلكتروني للكاتب:
Abdulkhaliq.Hussein_(at)_btinternet.com
الموقع الشخصي للكاتب: http://www.abd



العلاقة بين ثقافة التكفير والارهاب Ashaq-basimyat-df4007e459

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى