منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عربة التغيير تسير وتسحق الحكام الطواغيت

اذهب الى الأسفل

عربة التغيير  تسير وتسحق الحكام الطواغيت Empty عربة التغيير تسير وتسحق الحكام الطواغيت

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء فبراير 01, 2011 6:08 am

تونس ثم أم الدنيا والحبل جرار / حسن راضي




بدأت ثورة تونس التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي تلقي بظلالها على الدول العربية. وشكلت ثورة تونس نقطة إنطلاق عاصفة التغيير التي هبت رياحها نحو الدول العربية.


حيث ظهرت آثار التصدع بالأنظمة العربية تظهر للعلن والتراجعات السياسية الكبيرة والوعود المعسولة التي بدءت تقدمها الأنظمة العربية لشعوبها المقهورة للحيلولة دون وصول عاصفة التغيير الشامل لهم، جائت في وقت الضائع حيث عجلة التغيير التي تقودها الشعوب أكبر وأسرع بكثير من التنازلات المكوكية للأنظمة.
بعد إنتصار الثورة التونسية التي غيرت موازين القوى لصالح الشعوب، إسترجعت الشعوب العربية هيبتها وأملها بقدراتها الذاتية في تحقيق مطالبها وحقوقها المشروعة والإطاحة برؤساء قد حكمت الشعوب وأحتكرت السلطة لعشرات السنين، دون إستجداء العون في تغيير الأنظمة من الدول الأجنبية أو الإتكاء على قوة خارجية.
ثورة الشعوب في الوطن العربي التي أنتصرت في تونس وفي طريقها للإنتصار في مصر وباتأكيد ستشمل معظم الدول العربية أذا لم نقول كلها، عاد إلى الأذهان زمن الثورات والإنتصارات في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من القرن الماضي على الإستعمار الأجنبي. تعيش هذه الشعوب العربية في هذه الأيام أيام نهضة وصحوة والثقة بالنفس والنزول إلى الشارع ومواجهة الأنظمة والمطالبة الصريحة والجرئية برحيل الرؤساء والإطاحة بالأنظمة دون خوف ورعب منها.
ثورة التغيير التي حطت رحاها هذه الأيام في مصر العروبة، بدئت تسجل إنتصارات ومكاسب كبيرة ومهمة لصالح الثورة وتراجعات ملموسة للنظام الحاكم منذ العشرات السنين. نزول الشعب المصري إلى الشارع للتظاهر المستمر والمنظم وإزاحة الخوف واليأس والمطالبة الجرئية والصريحة برحيل الرئيس حسني مبارك ،هو أول مكسب للثورة الفتية في مصر التي أخذت معالمها تظهر رويدا رويدا. وسجل النظام المصري أول تراجعاته الكبيرة أمام الضغط الجماهيري المتواصل،الذي رفض الرضوخ لها منذ ثلاثين عاما وهو تعيين نائبا للرئيس. جائت هذه الخطوة المهمة للنظام بتعيين نائبا للرئيس ومن خارج العائلة الحاكمة، لها مدلولاتها السياسية حيث الغت فكرة توريث الحكم في مصر التي شكلت نقطة هاجس مهمة لدى الشارع المصري وكانت إحدى مطالبه في الفترة الماضية. ولم تعد اليوم من مطالب الثورة، حيث الثورة تجاوزت هذه المطالب ووضعت سقفا عاليا من المطالب، كانت بعيدة عن حسابات وتوقعات النظام المصري. خطوات النظام المصري في إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة والإعلان عن تحديد أولويات تلبي مطالب الجماهير المصرية وفتح حوار مع المعارضة حول كافة القضايا المثارة والإعلان بإعادة الإنتخابات التشريعية في بعض الدوائر المطعون فيها، بهدف مص غضب الجماهير الثائرة، لن تجدي نفعا لإنها جائت في الوقت الضائع.
لم يستسلم النظام المصري سريعا للجماهير ولم يقدم تنازلات وتراجعات مجانية إلا بعد ما جرب عدة محاولات لإجهاض الثورة بإستخدام تكتيكين مهمين: أولهما إستخدام القمع والقتل بهدف إرعاب وإرهاب الجماهير الثائرة. وثانيهما محاولة إنحراف مسيرة الثورة وأهدافها النبيلة، بعد ما سحب النظام المصري، الشرطة والأمن من حماية الأماكن العامة والخاصة حتى تنحرف الجماهير الثائرة إلى الفوضى والنهب والسلب والإضرار بالمصلحة العامة. وبالتالي تفقد الثورة مصداقيتها وتتلوث مسيرتها وتتحول من ثورة عارمة لإسقاط النظام وتغييره، إلى حركة من الغوغائيين والمخربين. وحينها تفقد الثورة حمايتها الدولية وتعاطفها الجماهيري في العالم والوطن العربي ويتحول الدعم والحماية والمناصرة للنظام المصري لحماية البلد من المخربين والعصابات الإرهابية. وبالفعل نجح النظام بشكل نسبي في تكتكه الثاني حين تعرضت الأماكن العامة والخاصة الى النهب والسلب. ولم يسلم حتى المتحف المصري من السطو والتخريب على مدى يوميين متتاليين.
تشائمت الكثير من الجماهير والشعوب العربية من الثورة المصرية، بعد ما شاهدت مظاهر النهب والسلب والإضرار بالمصلحة العامة من خلال حرق وتدمير المراكز الحيوية للبلد. هروب الالاف من المجرمين من السجون، بفعل متعمد من النظام أو نتيجة الفوضى والإنسحاب الأمني والشرطة من أماكنها، كانت تصب في نفس الخطة والتكتيك هذا. لكن سرعان ما تصدت الجماهير الواعية والشعب الثائر لهذه الخطة بعد ما عرفت أهدافها وإنعكاساتها الخطيرة على الثورة. وشكلت الجماهير فرق ولجان شعبية لحماية الأماكن العامة والخاصة وحاربت بكل شجاعة تلك الظاهرة ونجحت في حماية ممتلكات البلد التي تعرضت للإضرار من قبل المخربين واللصوص، الذي يقال إنهم ينتسبون إلى النظام نفسه ضمن الخطة المرسومة تلك، لإدخال الرعب والخوف والتراجع من الثورة الشعبية.
إستمرار الثورة في مصر لليوم السابع على التوالي، تصاعد الغضب في الشارع، تحقيق مكاسب وإنجازات ملموسة لصالح المتظاهرين الذين ينظمون أنفسهم ومظاهراتهم يوم بعد يوم ، التراجع الواضح للنظام مقابل الضغط الجماهيري المتصاعد، رفع يد الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأروبي عن دعم ومساندة النظام المصري وبالتالي سقوط هيبته أمام كل تلك العوامل، جعلت النظام المصري يعيش العد العكسي لأيامه الأخيرة. وقد أزالت تلك العوامل الضباب عن الصورة المستقبلية في مصر وثورتها العارمة. وتدل المؤشرات على إن الثورة مستمرة وستصل إلى أهدافها في نهاية المطاف.
و ستترك الثورة في مصر إنعكاسات واسعة وعميقة على المنطقة برمتها بشكل عام وعلى العالم العربي بشكل خاص، مهما كانت نتائج الثورة بعد اليوم، نظرا لأهمية مصر في العالم العربي من حيث ثقله السكاني والسياسي الرائد في المنطقة وتأثيره على العالم العربي. تنظر الشعوب العربية على أحر من نار لنتائج الثورة في مصر حتى تزيدها عزما وإرادة وترفع من معنوياتها في تطبيق النهج التونسي والمصري في الدول العربية التي هي على قائمة الدول المرشحة للإنفجار. والأيام القليلة المقبلة ستثبت إلى أين تتجه عاصفة التغيير حيث الجزائر واليمن وسورية والسودان تعيش على نار "بو عزيزي" مفجر ثورة تونس، وإن قامت تلك الدول بتنازلات وفتحت الحوار مع المعارضة، فهذا لن يشفع لها، لأن الشعب العربي أراد الحياة والعزة ومستعد للتضحية لإسترجاع كرامته والقدر ينتظره حتى يستجيب له والقيود ستتكسر بإرادة الشعوب الثارة. وغدا لناظره قريب.


sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى