منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مانديللا العرب

اذهب الى الأسفل

مانديللا العرب Empty مانديللا العرب

مُساهمة من طرف خادم الحسين الأربعاء فبراير 02, 2011 7:16 am

الفارس النبيل مانديلا وطواغيت العرب / زياد دياب




كم تمنيت أن يكون لدينا مانديللا عربي، بل أكثر من واحد، مانديللا بعدد الدول العربية والشعوب العربية والطوائف العربية، مانديللا فلسطيني يجمع الشعب الممزق المتصارع دوما، مانديللا عراقي


يلغي الطائفية ويعيد الوحدة الوطنية، وقتها سينتهي الإحتلال تلقائيا، فأمريكا لم تدخل من حدود العراق، ولكنها تسللت من الشق القاري الهائل بين الشيعة والسنة، مانديللا لبناني يسحب ميليشيات الشيعة من الشوارع، ويعيدهم إلى المقاهي يحتسون الشاي مع إخوانهم السنة والمسيحيين، مانديللا مصري يعيد للمصريين حريتهم وأموالهم، ويعيد الصليب ليعانق الهلال، مانديللا سوداني يمنع القتل الجماعي والتهجير الجماعي، مانديللا سعودي يوقف المال الطائفي والتمويل الإرهابي عن العراق، تمنيت أن نحكم ضمائرنا لا طوائفنا، تمنيت أن نقف ضد القتل الجماعي والتقاتل الطائفي، تمنيت أن يتصالح العراق مع نفسه وأيضا مع تاريخه، ولكن يبدوا أن هذا زمن بخيل، وأن الفرسان لا يولدون سوى في سجون جنوب إفريقيا، أما في الشوارع العربية فلا يوجد سوى مقتدى الصدر وطواغيت آل سعود وأجهزة المخابرات وميليشيات الطوائف....


إن المفهوم التراثي للحرية هي عكس العبودية، بمعنى أن الإنسان الحر هو الذي لم يجر عليه رق فلا يباع ولا يشترى، هذا هو غاية الحرية كما فهمها السلف، وهذا بالطبع لا علاقة له بمفهوم الحرية كما يفهمه الإنسان المعاصر والذي يعبر عنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بل وإلى اليوم ما زال المسلمون يدعون الحاكم بولي الأمر واجب الطاعة، ولا يتعاملون معه كموظف عام، ولكن كمنصب ديني إلهي المصدر، وهم يعتقدون أن دينهم يوجب طاعة الحاكم طاعة مطلقة إلا إذا كفر بالله أو خالف أوامره، دون أن يسألوا أنفسهم وما دخل الدين والله في تأدية الموظف لواجبات وظيفته؟!.نتيجة لذلك المفهوم التراثي وغيره لم يتحمس العرب كثيرا للديمقراطية، فخلال السنوات الثلاثين الأخيرة مثلا ثار المصريون بشدة من أجل كل شيء، إرتفاع أسعار اللحوم والبوتاجاز في السبعينات، وشائعة زيادة فترة خدمة مجندي الأمن المركزي في الثمانينات وبسبب كتاب لم يقرأه أحد في التسعينات، وافتتحوا الألفية الجديدة في عمرهم المديد بمظاهرات صاخبة من أجل مسرحية مشكوك فيها داخل كنيسة صغيرة ورسوم كاريكاتيرية في الدانيمارك، ولكنهم خلال تلك الفترة لم يذهبوا أبدا إلى صناديق الإنتخاب بشكل حقيقي فعال، ولكن هل الحال في باقي الشعوب العربية مختلف كثيرا.


إن نظام الحكم في مصر مثل معظم الأنظمة العربية هو نظام شمولي، هذا النظام نتاج حصري لانقلاب عسكري، وما حدث بعد ذلك هو محاولات ترقيعية لإكسابه شكلا شرعيا لا غير، هذا النظام هو نظام شمولي يضع كل السلطات الحقيقية في يد شخص واحد هو رئيس الجمهورية وهذا المنصب تتوارثه المؤسسة العسكرية منذ 53 عام، أي أنه نظام وراثي بالفعل ولكنه توريث مؤسسي كما حدث في الدولة المملوكية فكما لديهم الدولة المملوكية البحرية والدولة المملوكية البرجية لديهم الآن الدولة المملوكية الثالثة ..الجمهورية!.
لا يمكن أن يوجد مدني على رأس هذا النظام حتى لو انتخبه الشعب، فهذا منصب لحاكم عسكري وسلطاته هي سلطات دكتاتور، وليس منصبا لحاكم مدني أو سلطات دستورية حقيقية.


نظام البعث السوري نظام مشابه، لقد أعطى المدني القادم بميراث العائلة ميراث المؤسسة أيضا وأصبح طبيب العيون " أفهم في العين وكلام العين "! يحمل رتبة عسكرية عليا وركن أيضا، هكذا تعمل نظمنا الهزلية وشعوبنا الحفرية القادمة من العصور الوسطى والعائدة إليه !،إن أفضل ترس في آلة متخلفة لن يضيف شيئا وستظل الآلة متخلفة وربما يفسد هذا الترس.
إن المشكلة ليست في الجنرالات بل في نظامهم، هناك عسكريون عظام حكموا في أنظمة ديمقراطية فأصبحوا ديمقراطيين كبارا، ديجول وأيزنهاور وتشرشل وجرانت وجاكسون، المشكلة إذا في النظام وليس في الحاكم فبشار الشاب المدني يتصرف كطاغية عجوز حتى لو أراد غير ذلك، فلا يمكن له أن يغير السيناريو فالنص تاريخي كجميع النصوص في عالمنا الضائع، نص كتبه طغاة كبار من أجل طغاة صغار ليقودوا رعية مسلوبي الإرادة بالحديد والنار وأحكام الطوارئ


لقد بات واضحاً أن طاغية العصر إلى رحيل من هرم السلطة بإذن الله بعد الانتفاضة الشعبية التي قامت ضده وضد نظامه، وبعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء الدولي عنه، وبالتالي أصبح النظام فاقد للشرعية الشعبية والشرعية الدولية، وحقيقة من الخطأ الاهتمام بعدد الساعات أو الأيام أو الأشهر التي سيظل فيها طاغية العصر على رأس السلطة قبل أن يرحل، أو بالطريقة التي سيرحل بها من السلطة رغم دلالاتها البالغة، وعلى من يراقب المشهد أن يهتم بما يحصل خلف الكواليس، فاليوم حتى مبارك بات يعرف أنه راحل وقضية بقاءه في السلطة مسألة وقت، لكن يبقى السؤال: ما الذي ثبته في السلطة بعد الهزة التي تعرض لها نظامه وأركانه وتهاوي الطبقة السياسية التي تسانده وحزبه الذي يقف خلفه ؟..الجواب يأتي ببساطة الجيش ولا أحد آخر غير الجيش

الجيش اليوم يقف خلف طاغية العصر ـ ابن مؤسسة الجيش ـ في انتظار التوصل إلى صفقة مع قوى التغيير الشعبية في مصر تحصل في الكواليس ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، وحسب اعتقادي أن هذه الصفقة تستند إلى مرتكزين:

* ـ الإبقاء على استقلالية الجيش كمؤسسة إن كان لجهة قياداته وتراتبية الجنرالات فيه أو لجهة ميزانيته بعيداً عن تطويعها لصالح المؤسسات المدنية
* ـ الإبقاء على دور الجيش الأساسي في رسم خطوط السياسة المصرية فيما يتعلق بالأمن القومي خصوصاً ولو كان هذا الدور سيتم من وراء الكواليس، وأقرب ما يحضرني اليوم هو النموذج التركي حيث أن للجيش في تركيا الكلمة العليا كحامي للقيم العلمانية رغم تراجع هذا الدور في الفترة الأخيرة، وإعطاء حرية الحياة السياسية في مصر مع استبعاد جزئي للقوى الإسلامية كونها تشكل خطراً على الوجود الأمريكي والإسرائلي، وحالما تنجز هذه التسوية في الكواليس، سيرحل مبارك لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر الحديث.


قرار مصر السياسي كان بيد اسرائيل، حتى هذه الثورة، ومن جلب مبارك وقبله السادات هي إسرائيل، لهذا إسرائيل تضغط على أمريكا بألا تترك طاغية العصر لأنه صمام الأمان لها.. بالضبط مثل النظام الهاشمي بألأردن هو صمام أمان لما بها من ثقل بعدد الفلسطينيين بالضفة الشرقية لنهر الأردن، وسقطت الأقنعة للذي كان يجهل حقيقة تلك الوجوه......


لا تفسير لتلك الظاهرة سوى أن الحرية والديمقراطية لم تكن أبدا ولعا عربيا أو قيمة في حد ذاتها لدى النخب، إن الديموقراطية التي تحسم أمرها في صناديق انتخابات شفافة وحرة هي أشياء مثل الاقتران بكاترين زيتا جونس مجرد حلم عابر لا نفكر فيه بشكل جدي، فنحن نعتقد أن العانس المشوهة فقط تليق بنا !،ولا يمكننا أن نجد مكانا ولو على حافة القرن 21 بهذه العقلية المستسلمة التي تتسول حريتها من طغاتها العسكريين خلال ضغوط أمريكية!.
سيخط شباب مصر أروع ما خطه التاريخ لمصر بأحرف من ماء الذهب، هذه هي الحرب الحقيقة وليست حرب 1973 المشوهة، لقد كسروا حاجز الخوف فعلا وهذا أكبر انجاز بحد ذاته حتى الآن، أما الانجاز العملاق فما سيتم اليوم، بالزحف العظيم على أبواب قصر عابدين، ليس فقط نزع طاغية العصر من السلطة، بل تدمير تام لكل نهج النظام والتبعية الذليلة لأميركا وسيدتها اسرائيل، وقطع سياسة أمريكا من المنطقة بالكامل، وبعدها ستتهاوي الأنظمة العفنة التي تدور بفلك أمريكا ... والعجلة دارت ولن تتوقف بإذن الله. إنني لا أريد أن نهتم كثيرا بمن هو القادم بل بالنظام نفسه، علينا ليس فقط أن نعدل الدستور بل لابد أن نغير النظام العربي كله ولو بالتدريج ولكن لابد من تغيره فلا حل آخر لأن هذا العصر لا يرحب بالدول المملوكية !، أما كيف يمكن أن يحدث ذلك، فهذا ما يجب أن نفكر فيه جميعا.


هنالك إشاعات أن طاغية العصر في شرم الشيخ وأن أعداداً من الجيش موجودة هناك لحمايته، ورغم أن اتفاقية السلام مع إسرائيل تمنع تواجد الجيش في سيناء فإن إسرائيل لم تتكلم في الموضوع، أي إن يئس من الحكم، سيسافر بحرا إلى دولة شقيقة مشهورة بإكرامها ضيوفها خاصة إن كانوا من الطغاة المعزولين............ زياد دياب


خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى