منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ازمة الحدود العراقية - الكويتية

اذهب الى الأسفل

ازمة  الحدود  العراقية -  الكويتية Empty ازمة الحدود العراقية - الكويتية

مُساهمة من طرف sun الخميس يونيو 30, 2011 12:33 pm

البينة الجديدة » تواصل فتح ملف ازمة الحدود العراقية – الكويتية منذ عام 1899 وحتى عام 1991 وبالخرائط والوثائق الدامغة

ليطلع شعبنا على سياسة «القضم» الجائرة لترابنا العراقي الحبيب


الحلقة التاسعة
تنفرد « البينة الجديدة» بنشر جميع الاتفاقيات الحدودية وبالخرائط التي عقدت بين العراق والكويت ليطلع عليها المسؤولون وابناء الشعب العراقي ويعرفون كم لحق بالعراق من الظلم والتعدي. وكان اخرها عملية ترسيم الحدود عام 1993 من قبل لجنة من الامم المتحدة وهي سابقة خطيرة تقوم بها منظمة دولية الحقت بالغ الضرر والاذى بالشعب العراقي.
محاولات استعادة الكويت بعد سنة 1958
لقد كانت المحاولات العراقية لاستعادة الكويت بعد عام 1958 تتمثل في واقع الامر بمحاولتين رئيستين اولهما: محاولة نوري السعيد في اواسط عام 1958. وثانيهما: محاولة عبد الكريم قاسم عام 1961.


محاولة نوري السعيد عام 1958:


لم تكن محاولة نوري السعيد ضم الكويت الى العراق شبيهة بالمحاولات السابقة من حيث الوسيلة والشكل. لاسيما محاولة الملك غازي، ذلك ان نوري السعيد طالب بانهاء الحماية البريطانية على الكويت واعلانها دولة مستقلة ثم ضمها بعد ذلك الى الاتحاد الهاشمي الذي تحقق بين الاردن والعراق في 14 شباط 1958، الا ان بعض المصادر والوثائق تظهر للباحث ان نوري السعيد من خلال محاولته تلك كان يهدف الى ذات المضمون الذي توخته المحاولات السابقة، وقد يفسر لنا ذلك سبب تأييده للملك غازي وانتقاده له في الوقت نفسه، فقد كان نوري السعيد لا يؤمن اطلاقا بالتقاطع مع البريطانيين او الصدام معهم لانه لم يكن يعتقد بامكانية الوقوف بوجههم وفقا لظروف العراق انذاك.
ويبدو انه – السعيد – قد وجد اسلوب عودة الكويت عن طريق ضمها الى الاتحاد الهاشمي خير وسيلة لدمجها في النهاية مع العراق من خلال ايجاد نظام اقتصادي واحد كخطوة اساسية على طريق الوحدة مع الكويت. حيث اثار السعيد هذا الموضوع في الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية البريطاني (سلوين لوير) في بغداد بطريقه الى مانيلا عاصمة الفلبين في اذار 1958 بحضور وزير الخارجية توفيق السويدي والوزير فاضل الجمالي، حيث طرح هذا الاخير في ذلك الاجتماع اقتراحا بضرورة استقلال الكويت لضمها الى «الاتحاد الهاشمي» وكان يقصد بذلك انهاء الحماية البريطانية عليها.لم يرحب البريطانيون بمشروع «نوري السعيد» خوفا على مصالح بريطانيا والخزانة البريطانية واستثمارات الكويت في لندن. اضافة الى رفض حكام الكويت الانضمام الى الاتحاد المذكور خوفا على الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها، ولانهم وجدوا انهم لن يربحون كثيرا بل سيخسرون الكثير وفوق هذا كله تخوفهم من ان يكون هذا المشروع خطة عراقية لدمج الكويت بالعراق باعتبار ان الاولى كانت جزءا من الثاني، وان الاراضي الكويتية ما هي الا امتداد للاراضي العراقية التي كان الملك غازي قد طالب بها من قبل.


ويشير د. محمد مظفر الادهمي في كتابه «الحقيقة التاريخية لعراقية الكويت) الى ما كتبه السفير الامريكي «ولدمار كلمان» في مذكراته عن نوري السعيد شخصيا عندما كان سفيرا للولايات المتحدة الامريكية بين عامي 1954 – 1958، حيث كان من جملة ما اشار اليه، ان حكام الكويت كانوا متخوفين من العراقيين يطمحون من وراء مشروعهم هذا الحاقهم بالعراق ثانية، وان العراقيين لم يفعلوا اي شيء لازالة هذه الشكوك، التي لم تأت فقط من تذكر حكام الكويت لمحاولة الملك غازي، وانما من الموقف العراقي من مقترحهم الذي تقدموا به الى الحكومة العراقية في اوائل عام 1955، بشأن عقد معاهدة من خلال سلطة الحماية البريطانية تحصل الكويت بموجبها على مياه الشرب من شط العرب بواسطة انبوب يمتد الى مدينة الكويت، ولتسهيل هذه العملية فان على العراق ان يتخلى عن حقه في ارضه على جانبي
ان هذه الحادثة التي وقعت قبل ثلاث سنوات من مطالبة العراق بضم الكويت الى الاتحاد الهاشمي توضح تماما ما كان يدور في خلد العراقيين واذهانهم من ان الكويت من ناحية المبدأ جزء من العراق ولا يمكن التخلي عن ذلك، كما انها تظهر جليا محاولات حكام الكويت احتواء هذا الحق التاريخي بوسائل خبيثة وغير مشروعة، وتفسر الدور البريطاني الشائن تجاه مسألة العودة رغم ان من كان يطالب بها هو «صديق الغرب الحميم» نوري السعيد. لقد نص دستور (الاتحاد العربي الهاشمي) على ان الباب مفتوح لانضمام بقية الدول العربية الى الاتحاد. وفي احدى لقاءات السفير الامريكي ببغداد مع رئيس الوزراء نوري السعيد، اكد له الاخير انه عندما يؤكد في احاديثه على ذلك النص من دستور الاتحاد فانه يقصد بشكل خاص الكويت، ويضيف السفير الامريكي على ان نوري السعيد في محادثاته لم يشر اطلاقا بالاسم الى بلد عربي اخر غير الكويت، واوضح له ان اسباب رغبته بضم الكويت الى الاتحاد هو انه سيكون بالامكان تحمل الاعباء المالية المترتبة على فقر الاردن اذا تمت اضافة عوائد النفط الكويتية الى عوائد نفط العراق، كما سيكون الاتحاد العربي في وضع افضل لمقاومة التحركات والدعايات الهدامة الموجهة ضده، كذلك فان انضمام عضو غير هاشمي الى الاتحاد سيجعله اكثر تقبلا من قبل الدول العربية الاخرى من جانب اخر، فان هذا الاتحاد سيسهل على العراق تصدير نقطة عبر ميناء الكويت لانه لا يمكن اقامة مراسٍ لاستقبال حاملات النفط الكبيرة في البصرة بسبب عدم توفر العمق الكافي لها في مياه شط العرب الضحلة، وعند ذلك ستسستفيد الكويت بالمقابل من انضمامها في الحصول على احتياجاتها من مياه الشرب ومن الواضح ان ما تقدم من اسباب (على الاغلب) هي الاسباب الحقيقية من محاولة السعيد استعادة الكويت الى جانب انه جزء لا يتجزأ من العراق.
الخط (خط الانبوب) بمسافة ثلاثين كيلومترا، وان يتخلى ايضا عن مساحات كافية لاقامة المنشآت الضرورية لخط المياه.
ويضيف د. الادهمي على لسان السفير الامريكي: ان مسودة المعاهدة قد لقيت معارضة شديدة في بغداد، ففي الوقت الذي كان مستعدا لتزويد الكويت بمياه الشرب، الا انه لم يكن على استعداد للتخلي عن اي جزء من ارضه، كما انه لم يكن يريد الدخول في مباحثات بشأن وضع حدود معينة بين العراق والكويت، وان العراق كان يقبل بوجود الكويت كأمر واقع، لكنه اراد تجنب اي تصرف منه يفسر على انه اعتراف بمشيخة الكويت، وطالب ان يمتلك الحق في تأجير بعض المراسي في ميناء ام قصر، مع ضم بعض الاراضي الصغيرة اليه لتسهيل المرور الى الميناء مقابل تزويد الكويت بمياه الشرب.لقد رفض حكام الكويت وبريطانيا جميع محاولات العراق لانضمام الكويت الى الاتحاد الهاشمي، الامر الذي دفع وزير خارجية الاتحاد العربي الهاشمي – انذاك – (توفيق السويدي) وبناء على توجيه من رئيس وزراء الاتحاد (نوري السعيد) على تقديم مذكرة خطيرة الى بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية طالب فيها او تضمنت:اولا: منح الكويت الاستقلال ودخولها (الاتحاد العربي الهاشمي) وتقديمها معونة سنوية الى الاتحاد. ثانيا: في حالة عدم الاخذ بالمقترح الاول يعاد النظر في حدود الكويت لتعود الى ما كانت عليه سابقا (حيث لم تتعد حدودها مدينة الكويت الاصلية بكثير).ثالثا: وعند عدم الاخذ بالمقترح الثاني يحتفظ العراق بحرية العمل. لقد كانت هذه المذكرة تحذيرا واضحا، وان كان مبطنا (ضمنيا)، من ان العراق سيضطر الى ضم الكويت بوسائل اخرى اذا لم تنفع عملية دخول الكويت الى الاتحاد العربي بالطريقة التي عرضها، ولذلك نجد ان السفير البريطاني رفض استلامها. استمر (نوري السعيد) بحث الحكومة البريطانية على الاخذ برأيه، ويحاول اقناعها انه لا يفكر بضم الكويت الى العراق وانما ادخالها الى الاتحاد العربي الهاشمي للاسباب المذكورة انفا، ومما تجدر الاشارة اليه انه بالرغم من رفض حاكم الكويت (عبد الله السالم الصباح) لمشروع ضم الكويت والذي لم يرغب حتى في مناقشة الموضوع، بالرغم من ذلك فان بريطانيا اقترحت عقد اجتماع بين المسؤولين البريطانيين والعراقيين لبحث كل المشاكل المعلقة فيما بينهما وبضمنها مسألة الكويت، فاعدت الحكومة العراقية مذكرة مهمة حول ضرورة دخول الكويت للاتحاد الهاشمي مدعمة بالحجج والوثائق، وكان مقررا نشر المذكرة في 11/ تموز/ 1958، الا ان السفير البريطاني طلب من الخارجية العراقية تأجيل نشر المذكرة لحين بحث جميع التفصيلات في لندن يوم 24/ تموز بين رئيس وزراء الاتحاد العربي (نوري السعيد) ووزارة الخارجية البريطانية.

الا ان ذلك الاجتماع لم يتحقق بسبب قيام ثورة 14/ تموز 1958، وانسحاب العراق من الاتحاد العربي بقرار اصدره رئيس وزراء الجمهورية العراقية الجديدة (عبد الكريم قاسم) بعد يومان من قيام الثورة. وبذلك فشلت المحاولة الرابعة التي قام بها نوري السعيد لاستعادة الكويت، نتيجة التعنت والمراوغة البريطانية والرفض القاطع من قبل حكام الكويت من آل صباح، الا ان تلك المحاولة كانت له نتائج مهمة جديدة وخطيرة في الوقت ذاته ويمكن اجمالها بما يلي:
1)انها المحاولة الاولى التي تنتهج طريقا مختلفا عما سبقها من محاولات، حيث لم تكن عن طريق القوة العسكرية او ما شابه ذلك، انما استخدمت الوسائل السياسية الدبلوماسية وهي المرجع في ذلك الوقت، بعد ان نفرت دول العالم جميعا من الحروب جراء ما اصابها من دمار خلفته الحرب الكونية (العالمية) الثانية، ثم انها جاءت بشكل غير معلن اذ ان كل تصريحات الساسة العراقيين كانت تؤكد – ظاهريا فقط – على اسباب اخرى باعتبارها هي الهدف من وراء محاولة ضم الكويت وقد تقدم ببيان ذلك على لسان رئيس الوزراء (نوري السعيد) في اجتماعه بالسفير الامريكي في بغداد.
2)ان هذه المحاولة تكشف بوضوح عن مشاعر العراقيين تجاه استلاب جزء من ارضهم حيث بعد مرور اكثر من نصف قرن على ذلك لم ينسهم ان هنالك جزءا مسلوبا من الواجب ارجاعه، ومن جانب اخر فان نوري السعيد نفسه رغم ما هو معروف عنه من ميل شديد للغرب ولتنفيذ مصالحهم ومخططاتهم، عندما وجد ان للعراق ارضا مسلوبة، وان من المصلحة استرجاعها لم يتأخر عن المطالبة بها من بريطانيا مع استمرار علاقته الحميمة بها في الوقت نفسه.



3)ان هذه المحاولة، امتداد لمحاولة الملك غازي (رغم ان بين المحاولتين عشرون عاما تقريبا اذ ان من الراجح ان الملك فيصل الثاني (ولد غازي) كان راغب هو ايضا في تحقيق رغبة والده لذلك نراه يساند نوري السعيد في محاولته ولا يعترض طريقه في اي تصرف حول هذه المسألة.
4)كشفت هذه المحاولة بما لايدع مجالا للشك مدى الحقد الاستعماري في عدم لم شمل الامة العربية الواحدة ضمانا لمصالحه الاستعمارية المشبوهة، كما انها كشفت تواطؤ ال الصباح المكشوف مع المستعمرين وسيرهم في الركب الرجعي المجانب (المعاكس) لركب الجماهير العربية ذات الحضارة العريقة والايديولوجية الثورية والفكر الانساني الخالص.


sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى