منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة الامام موسى بن جعفر عليه السلام

اذهب الى الأسفل

حياة  الامام  موسى بن  جعفر عليه  السلام Empty حياة الامام موسى بن جعفر عليه السلام

مُساهمة من طرف sun الخميس يونيو 30, 2011 7:16 pm

رحلة التحرر من السجن الى الحرية الحقيقية


السلام على المعذب في السجون و ظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود ...
ظلم المطامير التي احتوت على خير خلق الله على الارض في ذلك الزمان لم تستطيع إطفاء ذلك النور الذي كان ينبثق منه ليملأ ارجاء السماوات و الارض ...
و لكن تظل التساؤلات مطروحة حول مدى الظلم الذي كابده الامام الكاظم "ع" في تلك الظلمات و من هم تلك الوحوش الآدمية التي سُلطت عليه , فإن مثل الامام الكاظم "ع" الذي اتصف بتلك الصفات العرفانية ليس بإستطاعة أي فرد عادي القيام بسجنه لما كان يمتلك من الشمائل و فضائل الاخلاق التي تعجز اي فرد على القيام بتقييد و حبس من مثله , فكيف يا ترى استطاع أولئك الجبابرة أن يرضوا تلك الساق الشريفة و يقيدوها بتلك القيود المؤلمة في تلك السراديب الموحشة ...
إن أولئك الطغاة لو راجعنا سيرهم لن نجدهم سوى أرذل خلق الله خلقا و نسبا ..
إبتداءاً من هارون العباسي المعروف بالفسق و الفجور و الطغيان الذي لم يستطع التاريخ المزيف أن يخفي جميع افعاله بحق الدين و الانسانية ...
فإن مساحة اجرامه الواسعة اعجزت كتاب السيرة المزيفين أن يخفوها لذلك تجلت واضحة بين سطور التاريخ , و كذا حال جلاوزته من أل برمك حيث كانوا الداعم الرئيسي لإثارة حقد هارون الدفين و لطالما ذكرت كتب التاريخ دعوة الامام الرضا "ع" عليهم في عرفات لأنهم سعوا لقتل أبيه فيقول « إني كنت أدعو الله تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي ، فاستجاب الله لي اليوم فيهم! فلما انصرف لم يلبث إلا يسيراً حتى بُطش بجعفر ويحيى ، وتغيرت أحوالهم»
البصرة أول محطة
حطت الرحال القادمة من المدينة , استجلبت الامام الكاظم "ع" الى البصرة
اول محطات الالم و العذاب لشيعة آل محمد " صلى الله عليه و آله " بل للعالم الاسلامي و البشرية قاطبة و كيف لا ؟؟!!! و بحر العلوم و خزنة الاسرار يسجن و يحجب عن العالم أجمع بأيدي جهلة طغاة ملأت الشهوة أنفسهم فعمت أبصارهم و بصيرتهم و استحوذ عليهم ابليس مما حدا بهم ليرتكبوا تلك الجريمة الشنيعة ...
فكان أول مجرم تدنست أياديه بتلك الجريمة و بأمر من هارون العباسي هو جعفر بن عيسى إبن ابي جعفر المنصور الدوانيقي إبن عم هارون العباسي و أخو زوجته زبيده سليل ذلك المجرم ابو جعفر الدوانيقي الذي عم ظلمه البلاد و العباد و التي كانت ذريته على شاكلته , لقد عانى الامام الكاظم "ع" أشد معاناة في ذلك السجن على الرغم من محاولة التاريخ المزيف إخفاء تلك المعاناة و لكنها تجلت واضحة حيث حبسه عيسى في بيت من بيوت المجلس الذي كان يجلس فيه و أقفل عليه و كان ذلك المجرم ينشغل باللهو و العبث و خصوصا في العيد بحيث ينسى أن الامام "ع" هناك في غياهب السجن و كانت الباب لا تفتح للإمام "ع" إلا في حالتين حالة يخرج فيها إلى الطهور وحالة يدخل فيها الطعام ...
لكن هارون لم يكتف بحبس الامام موسى بن جعفر "ع" بل كان قتله هو الشغل الشاغل الذي يعتريه فأمر إبن عمه بقتله فرفض عيسى خوفا من تلك الهيبة الالهية و البهاء المحمدي الذي كان يتجلل به الامام "ع" فيبعث الخوف و الرهبة في قلوب معاديه مما جعل عيسى بن جعفر يرفض تطبيق أوامر سيده و ابن عمه هارون العباسي ...

بغداد المحطة الثانية

غضب هارون العباسي غضباً شديدا لإمتناع عيسى بن جعفر من تطبيق أوامره فإستجلب الامام الكاظم "ع" الى بغداد و قرر أن يضعه بأيديٍ لا ترحم .. يضعه بإيدي اولاد الزنا فهم فقط القادرين على تعذيبه و التضييق عليه بشكل أكبر و تحقيق الغاية الاساسية ألا و هي قتل الامام "ع" فكانت المحطة الثانية هي بغداد و السجن هو سجن الفضل بن ربيع الواقع في قصر الفضل بن ربيع على ضفاف دجلة ..
و الفضل بن الربيع هو ابن يونس ، حاجب الرشيد وكان أبوه حاجب المنصور . و كان من الموالين لبني أمية حيث ذكره صاحب سيرة نبلاء الاعلام بأنه موالي لعثمان و الظاهر أنه كان يخفي ولاءه لبني أمية نظرا للعداء بين بني أمية و العباس
و يقال : إنه تمكن من الرشيد ، وكان يكره البرامكة ، فنال منهم
و يوما تنازع جعفر البرمكي و الفضل بن الربيع بحضرة الرشيد فقال جعفر للفضل : يا لقيط , إشارة الى ما كان يقال عن أبيه الربيع لانه لايعرف نسبه و أبوه ..
( أما جده أبي فروه و أسمه كيسان فإن أبا فروة كان ساقطا وكان عبدا للحرث حفار القبور بمكة، والحرث مولى عثمان بن عفان، فأبو فروة عبد عبد عثمان، وفي ذلك يقول الشاعر:
وان ولا كيسان للحرث الذي ... ولي زمنا حفر القبور بيثرب )
أما أبيه فكان يقال إن الربيع لقيط ولذلك قال يوما لرجل كرر الترحم على أبيه في حضرة المنصور: كم تكرر ذكر أبيك وتترحم عليه؟ فقال له الرجل: إنك معذور في ذلك لأنك لم تذق حلاوة الآباء ...
و قيل : وقع يونس بن محمد على جارية لهم فولدت له الربيع، فأنكره يونس فبيع وتنقل في الرق حتى وصل إلى بني العباس.
و لقد ذكر صاحب الفخري في الاداب السلطانية بأن : (علاء الدين عطا ملك بن الجويني صاحب الديوان كان ينتسب إلى الفضل بن الربيع. ولقد عجبت من الصاحب علاء الدين مع نبله وفضله واطلاعه على السير والتواريخ كيف رضي أن ينتسب إلى الفضل بن الربيع. فإن كان قد انتحل هذا النسب ففضيحة ظاهرة، وإن كان حقا فلقد كان العقل الصحيح يقتضي ستره فإنه نسب لا يوجد أرذل منه، ولا أفضح ولا أسقط. أما أولا فلأن الفضل بن الربيع لم يكن حرا في نفسه وكان مرميا بالفاحشة. و أما ثانيا فلأن الربيع وإن كان جليلا كافيا إلا أنه كان مدخول النسب؛ فكان يقال إنه لقيط، وتارة يقال إنه ولد زنا، وأحسن أحواله أن يكون صحيح الاتصال إلى أبي فروة مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه،وفي ذلك أتم العار ).
و نحن نلاحظ إن أولاد الزنا مصابون بالانحراف الروحي، الأمر الذي يؤدي بهم إلى سوء الأخلاق و فعل الرذائل ومخالفة القوانين والاستهانة بها. يقول الامام الصادق "ع" : "إنه – أي ولد الزنا - يحن إلى الحرام، والاستخفاف بالدين، وسوء المحضر" ..

و من هنا نعلم مدى معاناة الامام موسى بن جعفر "ع" و هو يتنقل بين سجون مجرمي بني العباس ...
و روي بأن الفضل ( حبسه في بيته ولم يحبسه في السجون العامة ، وذلك لسمو مكانة الإمام ( ع) ، وعظم شخصيته ، فخاف من حدوث الفتنة واضطراب الرأي العام .
واقبل الإمام ( ع ) على العبادة والطاعة ، وقد بهر الفضل بعبادته ، فقد روى عبد الله القزويني قال : دخلتُ على الفضل بن الربيع ، وهو جالس على سطح داره فقال لي : أُدنُ مني ، فَدنوتُ حتى حَاذَيتُه ، ثم قال لي : اشرفْ على الدار .
فأشرفتُ على الدار ، فقال لي الفضل : ما ترى في البيت ؟
فقلت : أرى ثوباً مطروحاً .
فقال الفضل : انظر حسناً .
فتأملت ونظرتُ مليّاً فقلتُ : رجل ساجد .
فقال الفضل : هل تعرفه ؟
فقلتُ : لا .
فقال : هذا مولاك .
فقلت : من مولاي ؟
فقال : تتجاهلُ عَلَيّ ؟
فقلت : ما أتجاهل ، ولكن لا أعرف لي مولى .
فقال : هذا أبو الحسن موسى بن جعفر .



وكان عبد الله ممن يدين بإمامته ( ع ) .


وأخذ الفضل يحدثني عن عبادته قائلاً : إني أَتَفَقّده الليل والنهار ، فلم أجده في وقت من الأوقات إلا على الحال التي أُخبِرُك بها : إنه يصلي الفجر ، فَيُعقب ساعة في دبر صلاته إلى أن تطلع الشمس ، ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجداً حتى تزول الشمس , وقد وكّل من يترصد له الزوال ، فلستُ أدري متى يقول الغلام : قد زالت الشمس ، إذ يَثِبُ فيبتدئ بالصلاة من غير أن يجدد الوضوء ، فاعلم أنه لم يَنَم في سجوده ولا أغفى , فلا يزال كذلك إلى أن يفرغ من صلاة العصر ، فإذا صلى العصر سَجَد سجدة فلا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن يصلي العتمة .
فإذا صلى العتمة افطر على شِوىً يُؤتَى به ، ثم يجدد الوضوء ثم يسجد ، ثم يرفع رأسه فينام نومة خفيفة .

ثم يقوم فَيُجدد الوضوء ثم يقوم ، فلا يزال يصلي حتى يطلع الفجر ، فلستُ أدري متى يقول الغلام : إن الفجر قد طلع ، إذ قد وَثِبَ هو لصلاة الفجر . فهذا دأبه منذُ حَولٍ لي . ) .
فلذيذُ تلك المناجاة ملأت آفاق الوحشة و الوحدة أنساً و سرورا د , فلقد عجز الجلاّدُ يطيع أمر سيده ، وماذا بوسعِ الطّاغية أن يفعل ؟ فلقد أثر الامام فيمن حولَهُ ويشعُّ بسلوكه وخُلُقِهِ وروحِهِ على مَنْ يُجاورونَه حتى لو كانوا أعتى خلق الله عز وجل .
و حينها حذر عبد الله القزويني الفضل بن ربيع من الاستجابة لهارون بإغتياله فقال له : ( اتّقِ الله ، ولا تُحدث في أمرِهِ حَدَثاً يكون منه زوال النعمة ، فقد تعلم أنه لم يفعل أحدٌ سوءاً إلا كانت نعمتُهُ زائلة .) .
حينها خاف الفضل على زوال نعمته و لا سيما إن قضية كربلاء و كيفية زوال ملك بني معاوية إثر تلك الجريمة البشعة لازالت في الاذهان ... لذلك إمتنع الفضل من قتل الامام "ع" ....
إشتاط هارون العباسي غضباً و حار في أمر قتل الامام "ع" و من يقوم بتلك المهمة , و التي أمتنع كل من الافراد المقربين إليه من إقتراف تلك الجريمة البشعة التي لا تضاهيها جريمة ...
حينها خطر ببال هارون أن تكون المحطة الثالثة لسجن الامام "ع" هي سجن حبيبه و خيرة اصدقائه و مقربيه و أخيه بالرضاعة و سليل آل برمك الذين كانوا من المحرضين و المؤيدين لبطش هارون العباسي بالامام "ع" ..فكان سجن الفضل بن يحيى البرمكي هو ما استقر عليه هارون العباسي ..
كما جاء في سلسلة اعلام الورى : ( أمر بتسليمه إلى الفضل بن يحيى، فجعله في بعض دوره ووضع عليه الرصد، فكان عليه السلام مشغولاً بالعبادة، يحيي الليل كلّه صلاة وقراءة للقرآن، ويصوم النهار في أكثر لأَيّام، ولا يصرف وجهه عن المحراب، فوسّع عليه الفضل بن يحيى وأكرمه , فبلغ ذلك الرشيد وهو بالرقّة فكتب إليه يأمره بقتله، فتوقّف عن ذلك ، فاغتاظ الرشيد لذلك وتغّير عليه وأمر به فأدخل على العبّاس بن محمد وجرّد وضرب مائة سوط، وأمر بتسليم موسى بن جعفر عليهما السلام إلى السندي ابن شاهك. ) .
و نلاحظ من تلك الرواية إن وطأة سجن الفضل بن يحيى في البدء كانت شديدة حيث جعل عليه الرصد و التضييق , و إذا بوارث السكينة والوقار ، والحكم والآثار، الذي كان يحيى الليل بالسهر إلى السحر بمواصلة الاستغفار ، حليف السجدة الطويلة تمتد منه تلك الالطاف لتعم الفضل بن يحيى ليهوى راكعا أمام هذه الانوار الربانية فيقوم بالتوسعة على الامام "ع" و إكرامه ...
المحطة الاخيرة
و لنتخيل حال هارون العباسي و هو يرى اصحابة و مقربيه و كل من لجأ إليهم كي يحقق مآربه ينفضون و يعزفون عن تنفيذ تلك الغاية الدنيئة الواحد تلو الآخر ...
أشتط غضبه و إذا به يلجأ الى المحطة الاخيرة تلك المحطة التي تذكرنا بالشمر ذي الجوشن , نفس الصفات و الخلق الشرس السندي بن شاهك
و الـسـندي : نسبة الى السند من بلاد الهند,
فلقد كان هذا المجرم على نيابة دمشق بخصوصها وهو أحد موالي أبي جعفر المنصور ، وقد هدم سور دمشق حين هاجت هذه الفتنة; خوفا من أن يتغلب عليها أبو الهيذام المري رأس القيسية ، وقد كان سندي هذا دميم الخلق . قال الحافظ : وكان لا يحلف المكاري ولا الملاح ولا الحائك ، يقول : القول قولهم .
أي كان يحكم ظلما و جورا على المتهم لمجرد وشاية ضد المتهم بدون أي دليل أو شاهد ...
( و قيل إنه شكى المنصورلأحدهم ضعف حُجَّابه، فقال له: «إستخدم قوماً وِقَاحاً ! قال: ومن هم ؟ قال: إشتر قوماً من اليمامة فإنهم يربون الملاقيط(اللقطاء الذين لا آباء لهم )! فاشترى المنصور حاجبه الربيع ! والسندي بن شاهك من هذا النوع ، مع فرق بينهما أن الربيع شرطي سياسي يحتاج الى فهم اجتماعي ولباقة ولياقة ، بينما السندي شرطي عسكري يحتاج الى شدة في تنفيذ أوامر الخليفة بقسوة بدون رحمة حتى لو كانت على أقارب الخليفة وأولاده ووزرائه ! ) .
و نلاحظ


هنا إن الربيع المقصود به هو والد الفضل بن ربيع ..
و السندي بن شاهك هو لقيط أي إبن زنا عرف باسم أمه السندية شاهك: «وسبى ذراريهم (السند) فكان من ذلك السبي مهرويه وخَلَد ، وقرابتهما شاهك وكانت على مائدة شهريار ، وهي أم السندي بن شاهك ، وكان منهم الحرث بن بسخنز ، وجميع هؤلاء الموالي الرازيين ». (طبقات الأطباء/221 ، ونهاية الأرب/623).
و قام الطاغية المنصور بتربيته تربية عباسية غليظة ...
وكان السند بن شاهك من شدة إجرامه يكلف من قبل بني العباس بالمهمات التي تحتاج الى قمع وتجسس !
قال في وفيات الأعيان:1/338: « ثم دعا (هارون الرشيد) السندي بن شاهك فأمره بالمضي إلى بغداد والتوكل بالبرامكة وكتَّابهم وقراباتهم ، وأن يكون ذلك سراً ففعل السندي ذلك » .
و هنا نرى السبب الذي دعى هارون العباسي بأن يوكل أمر سجن الامام الكاظم "ع" بيد هذا المجرم اللقيط لأنه أشد و أقسى ما خُلق على البسيطة ..
و حينها نفذ هذا المجرم تلك الجريمة الشنعاء و حقق تلك الاحلام المشؤومة التي كانت تحلق في سماء ذلك الخليفة المقبور ..
وبعد قتل الإمام (ع) كانت جائزة هارون العباسي للسندي هي جعله والي دمشق ! قال عنه الذهبي في تاريخه:14/185: «السندي بن شاهك . الأمير أبو نصر ، مولى أبي جعفر المنصور، ولي إمرة دمشق للرشيد ، ثم وليها بعد المائتين، وكان ذميم الخلق ، سندياً يجعل القول قول المدعي» ! أي يحكم له تصديقاً لقوله بدون بينة ! ) .
و قد عبر الامام الكاظم "ع" عن السندي بن شاهك بالرجس أي القذر و العمل القبيح وأوصى أن لايتولى غسله وتكفينه !
( دعا بالمسيب وذلك قبل وفاته بثلاثة أيام وكان موكلاً به ، فقال له: يا مسيب إن هذا الرجس السندي شاهك سيزعم أنه يتولى غسلي ودفني ، هيهات هيهات أن يكون ذلك أبداً ) (عيون أخبار الرضا (عليه السلام) :2/95).
و نلاحظ مدى دناءة السندي بحيث ينعته الامام "ع" بهذا النعت ..
و في ختام تلك المسيرة المؤلمة نستذكر ما قال السيد الشهيد محمد الصدر "قدس" :
ان الحجة قائمة بوضوح ضد ساجنيه وضد الدولة التي سجنته لانها سجنت عبدا صالحا ووليا من اولياء الله وهم يعلمون ذلك طبعا، يكفيهم من ذلك ما يرونه دائما منه من كثرة العبادة والتهجد وقيام الليل وصيام النهار حتى ان عددا من ساجنيه كخالد بن يحيى البرمكي وغيره حاولوا التخلص والتملص من مسؤولية سجنه لما يرونه من فضله وعلو شأنه، وهذا هو السبب الرئيسي فيما ارى في نقله من سجن الى سجن، لان كل واحد كان يقول انا ما علي طلعوه من سجني واذهبوا به الى مكان آخر. لان السجان كان يرفض استمرار سجنه عنده الى ان وصل الى سجن السندي بن شاهك (عليه اللعنة) الذي لم يكن يشعر بهذه المسؤولية قبحه الله ولعنه.).
و قد وصف "قدس" إستشهاد الامام موسى بن جعفر "ع" بالتحرر من السجن الى الحرية الحقيقية :

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى