منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حقيقة اسلام ابو بكر وعمر بن الخطاب

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

حقيقة اسلام  ابو بكر وعمر  بن الخطاب Empty حقيقة اسلام ابو بكر وعمر بن الخطاب

مُساهمة من طرف خادم الحسين الأحد أغسطس 21, 2011 10:50 am

متى اسلم ابو بكر ومتى اسلم عمر بن الخطاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

[بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد


فأبو بكر وعمر وعثمان لم يسلموا أثناء حصار شعب أبي طالب ولم يكونوا ضمن المحاصَرين


حول الكلام عمَّن أسلم اولا المشهور بين الناس أن عليا (عليه السلام) لم يشرك بالله شيئاً فيستأنف الإسلام بل كان تابعاً للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في جميع أفعاله مقتدياً به، وبلغ على ذلك فعصمه الله تعالى وسدده ووفّقه لتبعيّته لنبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم)


فكان علي بن أبي طالب أول من أسلم وهو القائل: أنا عبدالله وأخو رسوله، وأنا الصدِّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلاّ كاذب مفتر، صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل الناس بسبع سنين

وقال بعض الحاسدين لعلي(عليه السلام) إنَّ خديجة أول من أسلم وأول مخلوق آمن به


وعلي (عليه السلام)أول من آمن به من الناس إذ جاء ذلك عن سلمان وأبي ذر وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم والتزمه ابن اسحاق والزهري.

وقد أيد وأكد ذلك الصحابة الأوائل قبل العهد الأموي

قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اولّكم وروداً علىَّ الحوض اولكم اسلاماً علي بن أبي طالب

ولقد حاول الأمويون تقديم خديجة على أمير المؤمنين (عليه السلام) ليس حباً لها بل طمساً لفضائله (عليه السلام)، فهم اعداء محمد وال محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

ثم حاولوا محاولة أخرى لتقديم أبي بكر عليه لكنها فشلت إذ ادعى العلماء اسلام أبي بكر بعد سنوات من البعثة النبوية أي بعد اسلام أكثر من خمسين رجلاً

وبالضبط بعد رحلة الإسراء والمعراج التي كانت قبل الهجرة بسنة ونصف برواية الواقدي

أي أسلم أبو بكر وسن علي (عليه السلام) واحد وعشرون سنة وكان ذلك قبل الهجرة بسنة ونصف

وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا علي(عليه السلام) أول من آمن بي وصدّقني وصلّى معي

وعن إسلامه قال أبو القاسم الكوفي: «إنَّ أبا بكر قد أسلم بعد سبع سنين من البعثة وقال المسعودي: ذهب كثير من الناس إلى أنه (علي (عليه السلام)) لم يشرك بالله شيئاً فيستأنف الإسلام، بل كان تابعاً للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في جميع أفعاله مقتدياً به وبلغ وهو على ذلك، وإنّ الله تعالى عصمه وسدده ووفقه لتبعيته لنبيه (عليه السلام)...

ومنهم من رأى أنَّه أول من آمن وان الرسول دعاه وهو موضع التكليف بظاهر قوله عزَّ وجلَّ :

(وأنذر عشيرتك الأقربين)

وكان بدؤه بعلي (عليه السلام) إذ كان أقرب الناس إليه وأتبعهم له

وقال السيوطي: إنَّه (علي(عليه السلام)) أول من أسلم ونقل بعضهم الإجماع عليه

وقد جاء في الروايات ان علياً (عليه السلام) سبق الناس في الصلاة سبع سنين وهي لا تخالف رواية صلاته قبل الناس بثلاث سنين، لانه (عليه السلام) سبق الناس بعد البعثة بثلاث سنين وسبقهم قبل البعثة بأربع سنين فيكون المجموع سبع سنين.

إذ قال علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام): لقد آمن بالله تبارك وتعالى وبرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسبق الناس كلهم إلى الايمان بالله وبرسوله وإلى الصلاة ثلاث سنين

وقال أبو جعفر الإسكافي: ضم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) إلى نفسه سنة القحط والمجاعة وعمره يوم ذاك ثماني سنين، فمكث معه سبع سنين إلى أن أتاه جبرئيل بالرسالة وقد أصبح بالغاً كامل العقل والإدراك فأسلم بعد اعمال الفكر والنظر، وورد في كلامه أنه صلى قبل الناس سبع سنين، وعنى بذلك السنين السبع التي التحق فيها بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)قبل مبعثه.

ولم يكن حينذاك دعوة ولا نبوة، وانما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يتعبد على ملة ابراهيم ودين الحنيفية وعلي يتابعه فلما بلغ الحلم وبُعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعاه إلى الإسلام فأجابه عن نظر ومعرفة لا عن تقليد

والمسلمون الأوائل هم:

جعفر وزوجته أسماء بنت عميس وعقيل وعبيدة بن الحارث ثم أسلم زيد بن حارثة. ومصعب بن عمير وبلال والزبير بن العوام.

وخالد بن سعيد بن العاص وامرأته أمينة بنت خلف بن أسعد.

وحاطب بن عمرو بن عبدشمس بن عبد ود وعتبة بن غزوان. وعبيدة بن الحارث بن المطلب

وأبو حذيفة مهشم بن عتبة بن ربيعة. وعتبة بن مسعود أخا عبدالله بن مسعود

وخالد وعامر وعاقل واياس بنو البكير بن عبد ياليل.والارقم بن أبي الارقم وأبو ذر جندب بن جنادة، وعمار بن ياسر العنسي وأبوه وأُمه وخباب بن الأرت وعبدالله بن جحش واخوه أبو أحمد بن جحش، وعبدالله بن مسعود وخنيس بن حذافة بن قيس، وعمرو بن عنبسة السلمي، وعامر بن ربيعة العنزي وحاطب بن الحرث بن معمر وامرأته فاطمة بنت المجلل والسائب بن عثمان بن مظعون والمطلب بن ازهر بن عبد عوف وامرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة

وأول شهيدة في الإسلام سميّة أُم عمار حين ربطت بين بعيرين ووجىء قلبها بحربة وقتل زوجها ياسر

وكل هؤلاء قد أسلموا قبل أبي بكر

إذ أسلم أبو بكر وعمر متأخّرين بعد مضي أكثر من عشر سنوات على البعثة النبويّة الشريفة، وفي ايام الحصار الاقتصادي والاجتماعي لبني هاشم كانا في صفوف الكافرين.

ومشكلة حكوماتنا في التاريخ تتمثل في رغبتها في جعل سلاطين البلدان أوائل في كل شىء! ولو تفحصنا الأمر وبحثنا عن مصاديق لهذا الموضوع لوجدناه صحيحا أليس كذلك؟

فزيد بن الخطاب اخو عمر بن الخطاب واسلم قبله لم يذكر في التاريخ والحديث والتفسير الا قليلا في حين ذكر اخوه في روايات كثيرة لا تعد ولا تحصى.

وقد أسلم أبو بكر بناءاً على نصيحة كاهن له في الشام أخبره بوقت خروج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وأمره باتباعه

وفي يوم وفاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عصى أبو بكر الأمر النبوي بحملة اسامة وشارك عمر وصحبه في قولهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يهجر، بمعنى يهذي!

أي أنه مجنون.

واغتصب خلافة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). وأمر باقتحام بيت فاطمة (عليها السلام)فكسر ضلعها فقالت فاطمة له:

والله لادعوَّن اللهَ عليكَ في كل صلاة اصليها

ولا تصدر من صاحب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الموبقات بل تصدر من عدوه،كما لايخفى على المتقين العقلاء .


ولم يعذَّب أبو بكر وعمر مع المسلمين المعذَّبين بل كان عمر بن الخطاب قبل اسلامه من المشتغلين بتنكيل المسلمين وتعذيبهم وكان متفنّناً بإلحاق الأذى بالنساء المسلمات.

إذ كان عمر بن الخطّاب محارباً للنساء المسلمات في الجاهلية ومن المشتغلين بتعذيب المؤمنات المستضعفات اللاتي لا ناصر يدافع عنهنّ.

ومرّ به أبو بكر يوماً وهو يعذّب جارية بني مؤمل، وكانت مسلمة لتترك الإسلام وعمر يومئذ مشرك وهو يضربها ولما ملَّ قال:

إنّي أعتذر إليكِ إنّي لم أتركك إلاّ ملالة

وقالت أمّ عبدالله بنت حشمة عن سيرة عمر في الجاهليّة:

كنّا نلقى منه البلاء والأذى والغلظة

ومن أعماله في هذا المجال أيضاً التي تبيّن كونه في رأس قائمة المعذِّبين للمسلمين في مكّة أنّه وثب على ختنه لدخوله الإسلام فوطأه وطئاً شديداً ونفح أخته المسلمة بيده نفحة فدمى وجهها.

وقال عمر عن حالته قبل الإسلام: كنت للإسلام مباعداً وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبّها وأُسَرُّ بها


نترك الحكم للعقلاء

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة اسلام  ابو بكر وعمر  بن الخطاب Empty رد: حقيقة اسلام ابو بكر وعمر بن الخطاب

مُساهمة من طرف دكتور مهدي الأحد أغسطس 21, 2011 12:23 pm

بوركت
نعم يا اخي لقد بينت انهم شاربين للخمور وكان اسلامهم ضاهرين ولم ولان يرجعو الى لاسلام باي صلة بل هم مرتزقة فاسقين
اللهم انصر الشيعة واهلها ونزل غضبك على اتباع ابن تيمية الفاجر الفاسق الى يوم الدين

_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم



حقيقة اسلام  ابو بكر وعمر  بن الخطاب 7hlr5v73v7un
[/size][/size]
حقيقة اسلام  ابو بكر وعمر  بن الخطاب 18
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة اسلام  ابو بكر وعمر  بن الخطاب Empty رد: حقيقة اسلام ابو بكر وعمر بن الخطاب

مُساهمة من طرف لؤلؤة مكه الأحد أغسطس 21, 2011 3:51 pm

شبهاتكم هذي ما تمشي علينا ..... ألعبوها على غيرنا


أن أول من دخل الإسلام أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ويدل على ذلك ما أخرجه الإمام مسلم بسنده عن أبي أمامة([2]) رضي الله عنه قال: (قال عمرو بن عبسة السُّلميُّ([3]): كنت وأنا في
الجاهلية، أظنُّ أن الناس على ضلالةٍ، وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجلٍ بمكة يُخبرُ أخباراً، فقعدتُ على راحلتي، فقدمتُ عليه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً، جُراءُ([4]) عليه قومهُ، فتلطَّفتُ حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟

قال: (أنا نبيٌّ) فقلت: وما نبيٌّ؟ قال: (أرسلني الله).

فقلت: وبأيِّ شيء أرسلك؟

قال: (أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يُوحَّد الله لا يُشرك به شيءٌ) قُلتُ له: فمن معك على هذا؟

قال: (حُرٌّ وعبدٌ). قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به.

.
.
.

إذا لم يكن الصديق رضي الله عنه فمن غيره يكون خليفة؟!
وهذا ليس مجرد عصف ذهني، أو مجرد طرح نظري لأسماء أخرى، ولكن هذا السؤال؛ لأن هناك طوائف مختلفة من المشككين في خلافة الصديق رضي الله عنه طرحت أسماء أخرى؛
للطعن في خلافة الصديق رضي الله عنه، ولتشويه الصورة الجميلة للجيل الأول، ولأهداف أخرى كثيرة، كثير من المستشرقين فعل ذلك
وسار على نهجهم بعض المستغربين من أبناء المسلمين، وكثير من طوائف الشيعة أيضًا فعلت ذلك
ولم يطعنوا في خلافة الصديق رضي الله عنه فقط، بل في خلافة عمر وعثمان أيضًا رضي الله عنهم أجمعين.


وتكاد تنحصر الأسماء المرشحة في شخصين:
الأول: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والثاني: هو سعد بن عبادة رضي الله عنه زعيم الخزرج والأنصار.
أما سعد بن عبادة فقد تحدثنا عن تفصيلات موقفه،
ولماذا كان مرشحًا للخلافة؟
وكيف نزل الأنصار عن رأيهم بترشيحه؟
والعدول بعد ذلك إلى ترشيح أبي بكر الصديق رضي الله عنه؟
وكيف بايعوا جميعًا بما فيهم سعد بن عبادة رضي الله عنه؟
وأما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلم يطرح اسمه حقيقة من أحد، اللهم إلا من أبي بكر الصديق نفسه يوم السقيفة، لما رشحه للخلافة وقال:
أنت أقوى مني.
فقال عمر:
قوتي مع فضلك.
والجميع يعلم أن أبا بكر مقدم على عمر، وعمر نفسه كان يقول:
والله لئن أقدم فتضرب عنقي، لا يقربني ذلك من إثم، أحب إلى علي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر.
كما أن الشدة المعروفة عند عمر رضي الله عنه لم تكن مناسبة للأمة، وهي خارجة من المصيبة الكبيرة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.


شبهة أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة


إذن يبقى اسم واحد محل كلام ونقاش وجدال، وهو البطل الإسلامي العظيم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه
أشاع كثير من الشيعة أنه كان أحق بالخلافة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأعجبت الفكرة كثير من المستشرقين
فذكروها في كتبهم على أساس أن الخلافة حق منهوب من علي بن أبي طالب، بل إن بعض الشيعة المتطرفة تجاوزت الحدود في علي بن أبي طالب
وادعت أنه كان أولى بالرسالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهم في ذلك تخاريف عظيمة
بل إن طائفة أخرى تجاوزت هذا الأمر إلى تأليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، تعالى الله عما يصفون
هذا الغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ظهر في أواخر أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، في بدايات الفتنة واتساع رقعة الإسلام، ودخول الكثير من المغرضين في دين الله
ومحاولتهم هدم الإسلام من جذوره وأصوله، دخل في دين الله كثير من اليهود والمجوس الذين أرادوا أن يقسموا الدولة الإسلامية إلى طائفتين متنافرتين من جهة
وأن يطعنوا في رموز الصحابة من جهة أخرى، وقد يكون عبد الله بن سبأ اليهودي هو أول من أشاع بين الناس فكرة التشيع لعلي بن أبي طالب، وإنه أولى بالخلافة من عثمان بن عفان
بل ومن أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين، وكان لعبد الله بن سبأ أعوان من قبائل شتى، كلها تنقم على الإسلام لأسباب مختلفة
وكثير منهم من أرض فارس حيث الأقوام الذين أكل الحقد قلوبهم، لانهيار دولتهم على أيدي المسلمين بقيادة أبي بكر، ثم عمر رضي الله عنهما.
وما زالت إلى الآن هذه المغالاة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأكثر طوائف الشيعة اعتدالًا ترى شرعية خلافة الصديق، وعمر على سبيل جواز إمامة المفضول للفاضل
أي أنهم يزعمون أن علي بن أبي طالب أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان، لكن يجوز أن يتولى الخلافة الأقل فضلًا
هذا الفكر المتشيع لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يقتصر فقط على طوائف الشيعة، بل كما ذكرنا أعجبت الفكرة المستشرقين، فذكروها في كتبهم، وأفردوا لها البحوث، والتحليلات
وانتقل هذا الفكر إلى طائفة من المسلمين المحسوبين على أهل السنة، والمتعلمين على أيدي هؤلاء الغربيين، والله لقد قرأت في هذا الموضوع كتابات يقشعر منها البدن
ويكاد المرء يصاب بالغثيان من أولئك الذين يطعنون في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصورة، وما زال هذا الفكر يدرس إلى الآن في جامعات إسلامية وغربية كثيرة.
وسؤال هام قد يطرأ على الذهن:
لماذا اختار عبد الله بن سبأ اليهودي، أو غيره ممن ابتدع هذه الفكرة، لماذا اختاروا اسم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليدعوا أنه كان أحق بالخلافة؟
لماذا لم يختاروا أي صحابي جليل آخر، وما أكثر الصحابة؟
لقد فكر هؤلاء في أنه لكي يقتنع الناس بشخصية أخرى غير الصديق رضي الله عنه، وعمر، وعثمان رضي الله عنهما لا بد أن يأتوا باسم تهفو له نفوس المسلمين بصفة عامة
ويشعرون بعاطفة كبيرة نحوه، ونفوس المسلمين قد تهفو إلى كل الصحابة، إلا أن علي رضي الله عنه يتميز عنهم بأمرين هامين جعلا المغرضين يختارونه لهذا الأمر، أما الأول:
فهو لقرابته رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ابن عمه ومن بني هاشم وأقرب إلى الرسول من أبي بكر وعمر وعثمان.
وأما الثاني فهو أنه زوج ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو أحفاده الحسن والحسين رضي الله عنهما أولاد السيدة فاطمة رضي الله عنها، وليس هذا لأحد غيره
نعم تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه ابنتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يكن له أولاد من السيدة رقية والسيدة أم كلثوم يحملون نسل الرسول صلى الله عليه وسلم.
لهذين السببين اختاروا على بن أبي طالب كي يستغلوا اسمه في تفريق المسلمين إلى طائفتين شيعة، وسنة وما زال هذا التقسيم إلى الآن موجودًا.
وقبل أن نرد على هذين الأمرين فإننا نريد أن نقول أننا لا يجب أن يدفعنا حبنا للصديق رضي الله عنه
ورفضنا لفكرة الإشاعة بأن علي بن أبي طالب كان أحق بالخلافة من الصديق رضي الله عنه
لا يجب أن يدفعنا هذا الأمر إلى التقليل من شأن الصحابي الجليل العظيم على بن أبي طالب رضي الله عنه، فله من المناقب والآثار ما نعجز عن وصفه في مجلدات ومجلدات
وهو أول من أسلم من الصبيان، وله مواقف مشهورة في تاريخ الإسلام، وفي الهجرة، وفي كل الغزوات، وكان مقربًا لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وله مواقف عظيمة حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في خلافة الصديق، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم، ثم في خلافته هو رضي الله عنه
وفي الجملة فهو من أفضل الصحابة على الإطلاق، بل يجزم كثير من العلماء المسلمين أنه رابعهم في الفضل بعد الصديق أبي بكر، وعمر الفاروق، وذي النورين عثمان رضي الله عنهم جميعًا
إذا وضعنا هذه الخلفية في عقولنا، فإننا نكون في مأمن من التقليل من حجم شخصيته، وهذا هو عين الصواب في التعامل مع جيل الصحابة بأكمله، رضي الله عنهم أجمعين.
ونعود إلى الأمرين اللذين تميز بهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه على غيره من الصحابة، وهما قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزواجه من ابنته فاطمة رضي الله عنها.
أما الأمر الأول: قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فهل تكفي القرابة لتقديم شخص على آخر؟
وهل تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم يشير من قريب، أو بعيد في جعل هذا الأمر لقرابته؟
ألم يقل صلى الله عليه وسلم:
الْأَئِمَّةُ فِي قُرَيْشٍ.
ولو أراد لقال الأئمة في بني هاشم، لكنه لم يرد ذلك، دعوة الإسلام ليست دعوة قبلية، ولو أخذها علي بن أبي طالب لكان ذلك دليلًا على القبلية لا يقاوم
ومنذ متى تنفع القرابة أو تجدي، حتى وإن كانت قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
بل ألم نشاهد أبا طالب العم القريب إلى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم يظل كافرًا حتى آخر لحظة من حياته فيدخل النار، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وهل كانت العقليات والكفاءات في عائلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى وأكبر من العقليات والكفاءات خارجها؟
لقد حاول رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته أن يرسخ في أذهان الأمة أن المرء بعمله لا بنسبه
فلو أخذها رجل من بني هاشم مع وجود من هو أعلى منه كفاءة وأعظم فضلًا أكان ذلك يرضيه صلى الله عليه وسلم؟
هذا كله ولا شك لا يقلل من فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولكن ولا شك أن الخلفاء الثلاثة الأوائل قد فاقوه في الفضل بإجماع الأمة وقتها وبعد ذلك
ولم يكن للقرابة أن تغير من هذا الفضل أبدًا.
ثم هل كان يتقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره إلا بقليل على الأشياخ الكبار بالنسبة له كأبي بكر وعمر وعثمان؟
علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يبلغ من العمر وقت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حوالي 31 سنة بينما كان الصديق رضي الله عنه في الواحدة والستين من عمره
نعم تولى قيادة بعض الجيوش الإسلامية شباب كثير، لكن قيادة الجيوش شيء وقيادة الأمة شيء آخر، ولا شك أن الخبرات المتراكمة لرجل مثل الصديق رضي الله عنه كانت نفعًا للأمة
والأمة لم تخسر طاقات الشباب، فالصديق الإمام يوجه، وينظم، ويخطط، والجميع في الأمة ينفذ.
والأمر الثاني: هو زواج عليّ من فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، أكان ذلك الأمر يؤهله للخلافة؟
إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني عن فاطمة نفسها رضي الله عنها شيئًا، ولا تنجو إلا إذا عملت، أفيغني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زوج ابنته إلا إذا عمل؟
- روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل:
[وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ] {الشعراء:214} قال:
يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ- أو كلمة نحوها- اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
وَيَا صَفِيَّةَ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍٍ، سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مِالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا.
وهكذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم وضح أن هذه العلاقات لا تقدم ولا تؤخر في فضل المؤمنين، وإن التفاضل بين الناس لا يكون إلا بالتقوى والعمل الصالح، والكفاءة
وغير ذلك من الأمور المكتسبة، ولا يتفاضل الناس بحسب الأشياء التي لا دخل لهم فيها، كالنسب، واللون، والجنس، والحالة المادية، وغير ذلك من أمور التفاضل.
ولعل هذا هو الحكمة أو جزء من الحكمة التي من أجلها لم يعش لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولاد من الذكور، فإذا كان الناس تشيعوا هكذا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
واستخلفوه للتفريق بين المسلمين، فماذا كان يفعل المسلمون مع ابن الرسول صلى الله عليه وسلم لو عاش
لا شك أن طائفة الشيعة هذه كانت ستجد فيه، وفي ذريته ذريعة للاتباع ,وتفريق المسلمين تحت قيادات مختلفة.
ولا شك أن الذين أشاعوا هذه القضية كانوا يعلمون أن حجتهم ليست بالقوية، فهم يطلبون خلافة لعي بن أبي طالب رضي الله عنه على أساس القبلية والقرابة
وهي مؤهلات غير مقبولة في الشرع الإسلامي، فماذا يفعلون حتى يثبتوا خلافة في غير موضعها؟ لقد بحثوا عن مصداقية أخرى لهذا الأمر فوجدوها.


ادعاء وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بالخلافة


فها هي فرية أخرى ابتدعوها ابتداعًا، تلك الفرية هي: الادعاء بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة من بعده
نشرت طوائف كثيرة من الشيعة هذه الإشاعة، وأعجبت المستشرقين، والعلمانيين حتى درّسوها في المدارس والجامعات
حتى يوهموا الدارسين أن المخالفات بين الصحابة كانت مبكرة جدًا، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، للأسف الشديد
فإنني وجدت مثل هذه المناهج تدرس وبشدة في أكثر من جامعة، ووجدت أيضًا كتبًا كثيرة تتبنى هذا الفكر مع كونه مغايرًا للحقيقة تمامًا.
للرد على هذه الإشاعة أو الشبهة، شبهة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة نقول:
أولًا: لم يرد بهذه الوصية نقل صحيح، كل الروايات التي ذكرت هذه الوصية روايات في غاية الضعف، بل هي موضوعة من الأصل
ونحن كمسلين حريصين على ديننا يجب أن نحرص أن ننقل الصحيح فقط من الروايات، وخاصةً في هذه القضايا الشائكة، وهذه الأمور التي يطعن بسببها في صحابي أو أكثر
ومن أراد أن يخرج علينا بفكرة الوصاية هذه، فليأت بدليل صحيح وإلا فما أسهل الكلام.
ثانيًا: إذا كانت هناك وصية معلومة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه للزم أن نفترض أن الصحابة جميعًا اتفقوا على مخالفتها
ومخالفة وصية كهذه تكون مخالفة صريحة للشرع، فيلزم هنا الاتهام الصحابة جميعًا بالمخالفة الشرعية للإسلام، وفي أمر خطير كهذا، وهذا ما لا يعقله عاقل
كيف يتفق جيل بأكمله على خلافة رجل، وإنكار خلافة رجل آخر مع وجود الوصية بغير ذلك، مع العلم أن أبا بكر الصديق وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما كلاهما من قريش
فلا مجال لترجيح واحد على الآخر إن كان هناك وصية بذلك، وكيف يتفق الأنصار مع القرشيين ضد علي بن أبي طالب؟
هذه تساؤلات لا رد عليها عند طوائف الشيعة التي تتبنى فكرة الوصية لعلي بن أبي طالب، ولم يستطيعوا أن يخرجوا من هذا المأزق إلا بأمر عجيب: هو أنهم فَسّقوا، وأحيانًا كَفّروا كل جيل الصحابة إلا مجموعة تعد على أصابع اليدين منهم، وهذا من المستحيل أن يستساغ عقلًا، فضلًا عن غياب النقل الصحيح بذلك.
وهذا الموقف في غاية الخطورة ترتبت عليه نتائج خطيرة، فهذه الطوائف الشيعية المتجاوزة قالت:
إن كل هؤلاء الصحابة بدّلوا وغيّروا في أمر خطير كهذا، فكيف يقبل منهم بقية الأمور؟
ولذلك قالوا أنهم لا يجب أن ينقلوا عنهم حديثًا، ولا دينًا، ولا تشريعًا، ولا فقهًا، فحرموا أنفسهم وأتباعهم من آلاف الأحاديث التي نقلت عن طريقهم، قالوا:
لا نأخذ عن عائشة،
لا نأخذ عن أبي هريرة،
لا نأخذ عن عمر بن الخطاب،
لا نأخذ عن عبد الله بن عمر،
لا نأخذ عن عبد الله بن عمرو،
لا نأخذ عن كامل الأنصار،
إذن أين الدين؟
أين الشرع الذي تتبعون؟
لا يأخذون إلا ما جاء عن طريق علي بن أبي طالب، وعدد محدود جدًا لا يزيد عن العشرة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
وينقل عنهم بواسطة طرقهم الخاصة التي هي في غالبها ضعيف، بينما يعرضون كلية عن كل الطرق التي قبلها علماء السنة المسلمين؛
لأنهم كما يقولون نقلوا عن الصحابة الذين تآمروا في زعمهم على علي بن أبي طالب، من ثم فهم لا يعترفون بالبخاري ولا بمسلم ولا بسنة أبي داود أو الترمذي أو النسائي أو ابن ماجه
والإمام أحمد، أو غيرهم من أئمة الحديث عند المسلمين، وهذه بالطبع كارثة، هاوية سحيقة، بل هي ضرب للدين في أصوله.
ثالثًا: إذا كان هناك فعلًا وصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلماذا لم يصرح بها علي بن أبي طالب؟
أو حتى يكتفي بالإشارة أو بالتلميح، ألا يعد علي بن أبي طالب هنا كاتمًا لما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
إذا كانت هناك وصية لأحد فكتمها يعد مخالفة للشرع، أيفعل علي بن أبي طالب ذلك؟
قالت الشيعة: إنه كتم هذا الأمر تقية.
أي يتقي الصحابة فكتم الأمر خوفًا على نفسه إلى أن تأتي الظروف، ويتمكن من الحكم، لا حول ولا قوة إلا بالله، أي مجتمع هذا الذي تصفون؟
ثم ألم يكن علي بن أبي طالب شجاعًا مقدامًا لا يخاف في الله لومة لائم؟ أيكتم هذا الأمر تقية؟
ثم من يتقي؟
هل علي بن أبي طالب الهاشمي، وقبيلته التي هي أعظم قبيلة في قريش، هل يتقي أبا بكر التيمي وقبيلته بني تيم التي من أضعف بطون قريش؟
لا أعتقد أن أحدًا يقبل ذلك عقلًا.
رابعًا: هل كانت فاطمة بنت محمد رضي الله عنها بعيدة عن سرير أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد كانت بجواره حتى آخر اللحظات
فهل لم تعلم منه شيئًا خطيرًا كهذا حتى تخبر به بعد ذلك؟
وهل منع علي بن أبي طالب من زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يخبره بهذا الأمر؟
من الواضح بدراسة كل الملابسات أن هذه الوصية ما هي إلا قصة مختلقة لم يعرف بها أحد إلا بعد أن وضعت، وألفت، ولفقت لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

.
.

أما بالنسبه لشبهة قول الرسول : هجر أي يهذي

فهذا ردي

.
.

ان من الشبهة التى يتدالوها الشيعة للطعن فى صحابة رسول الله صلى عليه وسلم وخاصة عمر ثم نقلها عنهم النصارى الذين يتقممون كل خبيث من كل مكان هذه الشبهة
فعند البخارى عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنه أنه قال : (يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة

وبالجمع مع هذا الحديث
عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنه قال : ( لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ).

البخاري حديث رقم : 5345 كتاب المرضى / باب قول المريض قوموا عني

يستنتج عباقرة الشيعة والنصارى ان عمر هو القائل لان الحديث يقول ( وفى البيت رجال وفيهم عمر ) ولا ندرى فى اى الحديثين اين ما يثبت ان عمر هو القائل فهل معنى وجود عمر مع من تواجد فى البيت انه القائل ؟؟ بالطبع لا لكن منطق القوم فى التفكير منطق عجيب
فالحديث الذى ورد فيه لفظ الهجر فيه فقالوا وليس فقال عمر
وهل عند النصارى والشيعة لفظة
فقالوا =فقال عمر ؟؟ حقيقة لا نملك الا التصفيق لهذه العقول المغيبة
ولعل قائل يقول فبذلك نحن نطعن فى صحابة رسول الله وليس فى عمر فقط ؟؟
لكن الحديث ليس به اى طعن ولا منقصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لنرى الان ما اورده البخاري (3168)، ومسلم (1637) من حديث سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى فَقُلْتُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ قَالَ اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ فَقَالَ: ائْتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدِي فَتَنَازَعُوا وَمَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ وَقَالُوا: مَا شَأْنُهُ أَهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ قَالَ: دَعُونِي فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ أُوصِيكُمْ بِثَلَاثٍ أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ قَالَ: وَسَكَتَ عَنْ الثَّالِثَةِ أَوْ قَالَهَا فَأُنْسِيتُهَا".

فلو قرأ النصارى والشيعة الكلمة مضبوطة بالضبط الصحيح لفهموا وعلموا انه ليس ثم منقصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى الكلمة اطلاقا
أ- إثبات همزة الاستفهام، وبفتحات عليها، "أَهَجَرَ" على أنه فعل ماض، والكلمة فى هذه الحالة، على سبيل الاستفهام الإنكارى على من توقف فى امتثال أمره ، بإحضار الكتف والدواة. فكأن قائلها قال : كيف تتوقف فى امتثال أمره ، أتظن أنه كغيره يقول الهذيان فى مرضه، امتثل أمره، وأحضره ما طلب فإنه لا يقول إلا الحق

وهذا الضبط والمراد به، هو أحسن الأجوبة، وأرجحها عند الحافظ ابن حجر، والقرطبى فى توجيه هذه الكلمة
ب- وضبطها بعضهم : "أهُجْراً" بضم الهاء، وسكون الجيم، والتنوين والكلمة فى هذه الحالة راجعة إلى المختلفين عند رسول الله وقائلها خاطبهم بها، والمراد : جئتم باختلافكم عند رسول الله وبين يديه هجراً ومنكراً من القول
وعلى ما سبق فليس فى قول القائل "أَهَجَر" أياً كان قائلها، كما أنه ليس فى قول عمر رضى الله عنه : "إن رسول الله قد غلبه الوجع" ما يتعارض مع عصمة رسول الله ، ولا ما يشوه شخصيته، ويحط من قدره كما يزعم الرافضة! لأن قائل "أهجر" أو "أهجراً" كان القول منه سلباً للهجر لا إثباته، وإنكاراً منه على من توقف فى امتثال أمره ، وإنكاراً أيضاً على المختلفين بين يديه ، وما أحدثوه بحضرته من لغط ولغو
ويؤكد ما حدث فى البيت من لغط ولغو الحديث الذى اورده مسلم
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ثُمَّ جَعَلَ تَسِيلُ دُمُوعُهُ حَتَّى رَأَيْتُ عَلَى خَدَّيْهِ كَأَنَّهَا نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْتُونِي بِالْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ أَوْ اللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا فَقَالُوا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهْجُرُ. وفي لفظ آخر: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّونَ بَعْدَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ، فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَا قَالَ عُمَرُ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالِاخْتِلَافَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُومُوا، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنْ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ. واللفظ لمسلم، هذا هو الحديث بألفاظه كما أخرجه الإمام مسلم.

فمن قال لفظة (أهجر) كان يستنكر على من اختصموا عند النبى صلى الله عليه وسلم وأبو تقدم الكتف والدواة واللوح
فرواية يهجر او هجر محمولة عند بعض اهل العلم على حذف الف الاستفهام وتقديرها أهجر؟
قال الإمام النووي والسيوطي والقاضي عياض رواية (أهجر) بالهمز أيبالاستفهام اعتراضاً على من رفض الكتابة للرسول صلى الله عليه وسلم
أي هل يمكنأن يهذي حتى تمنعوا عن أن تحضروا دواة ليكتب لنا الكتاب؟ ؟؟


واختلاف الصحابة بين يدى رسول الله لان منهم من فهم ان الامر على الوجوب ومنهم من فهمه انه على الاستحباب
وقال المازري: "إنما جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع صريح أمره لهم بذلك؛ لأن الأوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب فكأنه ظهرت منه قرينة دلت على أن الأمر ليس على التحتم بل على الاختيار، فاختلف اجتهادهم وصمم عمر على الامتناع لما قام عنده من القرائن بأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك عن غير قصد جازم، وعزمه صلى الله عليه وسلم كان إما بالوحي وإما بالاجتهاد، وكذلك تركه إن كان بالوحي فبالوحي وإلا فبالاجتهاد أيضا". ينظر: فتح الباري (8/133).

والذي يدل على أن أمرهكان للندب عدم إنكاره عليه الصلاة والسلام لمن خالف أمره والنبي صلى الله عليه وسلملا يقر مخالفة الواجب إجماعاً واتفاقاً

الدليل على ذلك ايضا انه بقى بعدهااربعة ايام دون أن يكتب كما نص على ذلك الإمام البخاري ولو كان أمره واجباً واللهأمره بالكتابة لما توانى لحظة عن الكتابة
ولعاد إلى الطلب مراراً، وهو المأموربتبليغ ما أمر به.

وهذا موافق لما فهمه على رضى الله عنه في صلح الحديبيةعندما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحي كلمة رسول الله فلم يفعل ذلك رضىالله عنه
لحمله "على تقديم الأدب على الامتثال" كما ذكر ذلك علماء أهلالسنة
وعلى فرض صحة رواية يهجر او هجر
فالهجر فى لغةالعرب يدور علىمعنيين:

-أختلاط الكلام بوجه غير مفهوم ، وهو على معنيين :

ا- مايعرض للأنبياء عليهم السلام وهو عدم تبيين الكلام لبحة عارضة فى الصوت او ثقلاللسان حين الكلام من اثر الحمى


ب- جريان الكلام غير المنتظم أوالمخالف للمقصود على اللسان بسبب الغشى العارض بسبب الحميات المحرقة في الأكثر

وهذا وإن كان ناتجا عن العوارض البدنية فقد أختلف العلماء في جواز عروضهللأنبياء ، فجوزه بعضهم قياساً على النوم ومنعه آخرون ،
فلعل القائل بذلك القولأراد المعنى الاول فيكون المعنى ان هذا الكلام خلاف عادته فلعلنا لم نفهم كلامهبسبب وجود الضعف في ناطقته فلا إشكال
وأما قول ابن عباس –رضي الله عنهما- إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبين أن يكتب الكتاب.
فإنه قد قال ذلك لما ظهر أهل الأهواء من الخوارج والروافض ونحوهم، وكلامه يقتضي أن الرزية في حق من شك في خلافة الصديق – رضي الله عنه- وطعنوا فيها أو اشتبه عليهم الأمر، فإنه لو كان هناك كتاب لزال هذا الشك، فأما من علم أن خلافته حق فلا رزية في حقه ولله الحمد

.
.
.

كرتك أحترق على قول الاخ : ابو عمر

لؤلؤة مكه
لؤلؤة مكه

انثى تاريخ التسجيل : 18/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى