منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من الذي صبر اكثر الانبياء ام الحسين (كلام للعارف محمد الصدر )

اذهب الى الأسفل

من الذي صبر اكثر  الانبياء ام الحسين   (كلام للعارف  محمد الصدر  ) Empty من الذي صبر اكثر الانبياء ام الحسين (كلام للعارف محمد الصدر )

مُساهمة من طرف يحيى الأربعاء أغسطس 24, 2011 9:48 pm

في هذه الخطبة اريد ان اعطي فكرة قلما تخطر على البال.
الا نقول ان المعصومين (سلام الله عليهم) خير من الانبياء السابقين على الاسلام، حتى ان الانبياء السابقين على الاسلام كانوا بمعنى من المعاني مسؤولين عن حبهم وولايتهم وشفاعتهم ((ولا تموتن الا وانتم مسلمون)) هذا موجود في القرآن مكررا.
ومعنى ذلك ان المعصومين سلام الله عليهم ارفع عند الله شأنا واكثر علما واقوى ارادة واقوى عزما واكثر صبرا واكثر سيطرة على الكون من اي واحد من السابقين كائن من كان. فالفكرة التي اريد ان اعطيها الان ان الحسين (سلام الله عليه) صبر اكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام. بلاء الدنيا لا يقصر، يأتي الصغير والكبير والكامل والداني. حتى الانبياء حتى المعصومين يأتيهم بلاء الدنيا الدنيا دار بلاء ومن ظن خلاف ذلك فذاك جهل في عقله وظلة في فكره. بلاء الدنيا موجود لكن ائتي بالصبر حبيبي !الصبر بمعنى عدم الاعتراض على القدر والقضاء الالآهيين (ان لم ترض بقدري وقضائي ـ فاين تذهب واين تولي وجهك ـ فلتخرج من ارضي وسمائي). فالبلاء لا بد منه، ان رضيت فدربك هنا، وان لم ترض فتفضل في ذاك الصوب والله بعد ذلك ليس عليه شيء. انما يريد ان يمتحننا ويريد لنا الكمال ويريد لنا الجنة، فلذا الملائكة ماذا يقولون لاهل جهنم ((ما سلككم في سقر)) عجيب وغريب مجيئكم هنا الله خالقكم للجنة ما الذي جاء بكم الى هنا بالله ؟!
محل الشاهد ليس هذا. الحسين (عليه السلام) صبر اكثر من ادم (عليه السلام)، يقول في القرآن (وعصى ادم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) . صبر اكثر من نوح (عليه السلام) الذي هو من انبياء اولي العزم المعصومين. (قال ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا * واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا)) فالرجل صابر مئات السنين مع ذلك فالمتوقع منه ان لا يفتح فمه بالشكوى امام الله سبحانه وتعالى. الحسين ما فتح فمه بالشكوى امام الله سبحانه وتعالى وانما قال: (هون ما نزل بي انه بعين الله). امير المؤمنين ماذا يقول ؟ فزت ورب الكعبة. لا يوجد اشكال لا يوجد اعتراض اي شيء سؤال مهما قل لا يوجد عند المعصوميناي ضد القدر والقضاء الالهي. مستحيل بالرغم من ان نوح نوح يسب قومه وهم يستحقون و(إسليمة اتطمهم) لكن مع ذلك فيه دلالة على انه لعبان من تنفيذ امر الله سبحانه وتعالى الحسين لم يقل ذلك اطلاقا.
صبر اكثر من موسى (عليه السلام) الذي هو ايضا من اولي العزم، قال تعالى عن موسى طبعا ((يا هارون ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعني افعصيت امري * قال يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي * اني خشيت ان تقول فرقت بيني وبين بني اسرائيل ولم ترقب قولي)) وهنا موسى على حق لكن مع ذلك كان ينبغي ان يصبر لا ان يغضب بسرعة وهو انما غضب لعصيان الله، لان قومه عصوا الله وعبدوا العجل، جزاه الله خير جزاء المحسنين، لكنه كان المتوقع منه ان يكون اكثر اناة وصبرا من ذلك. المعصومين بعد الاسلام اكثر اناة واصبر من ذلك.
ذو النون طبعا واضح ان الحسين اصبر اكثر منه.زهق من كم سنة وانهزم حبيبي من مجتمعه الذي كان مكلفا ـ حسب الرواية ـ بالدعوة بالنبوة فيه. (وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)).
مريم بشرتها الملائكة بوجود عيسى وولادة عيسى فاسكتي اليس هذا كافيا ؟ لا الا ان تشكل. ((قالت انّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغيا * قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس ورحمة منا وكان امرا مقضيا)) فقد قضاه الله وقدره رغما عليك فانه ليس اختيارك وانما اختيار رب العالمين لماذا تفتحين لسانك بما لا ينبغي. فهل فتح واحد من المعصومين لسانه بما لاينبغي ؟ حتى بالدقة العقلية لا يوجد هكذا شيء.
زكريا : ((فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين * قال ربي انّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر * قال كذلك الله يفعل ما يشاء)). الملائكة تقول له وجاها ومع ذلك تأخذه الاسباب الطبيعية وتصعد في نفسه اهمية هذه الاسباب فيفتح فمه بالاشكال امامهم.
الملائكة يعني ماذا ؟ يعني الى صبر الحسين اكثر من الملائكة (كول لا !)، من هو الافضل المؤمن الحقيقي ام الملائكة ؟. انا اقول المؤمن الحقيقي افضل من الملائكة الحسين افضل من الملائكة واكثر صبرا من الملائكة. الم يستشكل الملائكة على الله ؟ اشكلوا وهذا في القرآن موجود ((بسم الله الرحمن الرحيم واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة (انفتحت السنتهم بـ -لماذا هكذا فان هذا غير متوقع-. ايجوز لاحد ان يقول هكذا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك (راضين على انفسهم البشاوات !) قال اني اعلم ما لا تعلمون)).
زوجة ابراهيم وهي ليست معصومة لكنه كمثال من القرآن ان الحسين (عليه السلام) صبر اكثر منها، حين بشرتها الملائكة بولادة اسحاق ((وامرأته قاتمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب قالت يا ويلتاه أالد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا ان هذا لشيء عجيب). سبحان الله الاسباب الطبيعية بحسب فهمها تتصاعد في نفسها الى حد يجعل لها اليقين او الاطمئنان بانها لن تتخلف ولن تنخرم. انما هي اسباب طبيعية بقدرة الله والمعجزة ايضا بقدرة الله وكله سواء بقدرة الله ليس هذا اسهل من هذا وليس هذا اصعب من هذا بالنسبة الى الله سبحانه وتعالى، ((قالوا اتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد)).
الان اقرأ لكم نصوص قليلة مما قال الحسين (سلام الله عليه)، صمود كامل وصبر شامل ليس فيه زحزحة ولا قيد شعرة ولا قيد الكترون : (ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله، اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب فمن قبلني بقبول الحق والله اولى بالحق ومن رد عليّ اصبر "محل الشاهد هو الصبر" حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين). لا اطيل لكم تحت الشمس فكلمات الحسين (عليه السلام) كثيرة ولكن اذكر لكم مجرد امثلة :
(الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة الذلة وهيهات منا الذلة. يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجورطابت وارحام طهرت وانوف حمية ونفوس ابية من ان نؤثر طاعة اللئام علىمصارع الكرام. الا واني زاحف بهذه الاسرة على قلة العدد وخذلان الناصر). اليس كان ممكنا ان يفتح فمه بشيء من التنازل مهما قل ولا يقتل، ولكنه صمد وصبر الصبر الحقيقي الذي لا مثيل له في البشرية من اولها الى آخرها حتى قال بعض اهل المعرفة. قالوا : بان اصحاب الحسين "وليس الحسين اصحابه فضلا عنه طبعا" خير من اصحاب رسول الله في بدر وخير من اصحاب المهدي الذين هم خلاصة الغيبة الكبرى والامتحانات الدنيوية والبلاء الدنيوي خلال الغيبة الكبرى احسن منهم اثناهما. لان اصحاب النبي (صلى الله عليه واله) واصحاب المهدي يقدمون على الحرب مع احتمال النجاة واما اصحاب الحسين (عليه السلام) اقدموا على الحرب مع اليقين بالممات وهذا كاف جدا كفرق بينهما. فكيف بالحسين (سلام الله عليه) حبيبي .. لا نكون غافلين في الرواية ان المهدي (سلام الله عليه) حينما يستتب له شيء من الامر يرسل باللغة الحديثة وفدا او ارسالا الى بلاد الروم فيكتبون شيئا على اقدامهم ويمشون على الماء، حسب الظاهر على ماء البحر الابيض المتوسط الى ان يصلون الى شواطيء الروم طبعا هذا باللغة القديمة، فيرونهم الروم يمشون على الماء فيفتحون لهم الابواب سلما ويدخلون الابواب سلما ويدخل الناس في دين الله افواجا. في حين السيف مشتغل في الشرق في قتل الفلانيين الذين يعارضوه حيث انه يخرج له جماعة من رجال الدين ويمر رجال الدين ويقولون له الاسلام بخير والدين بخير ارجع من حيث اتيت. فيضع فيهم السيف فيقتلهم عن آخرهم. هذا حال شرقنا العجيب الغريب، الذي مليء بالمآسي الباطنية فضلا عن الخارجية. اما هناك فلا، فهم سذج واهل صفاء في الجملة وكل من كان قلبه طيبا يتبع المعصوم (سلام الله عليه). ويعني ان معناه نحن اسوء من الاوربيين ومن اليهود والنصارى. حبيبي … التفتوا الى متى انتم نيام ؟! كل واحد يصلح نفسه انا لا اقول اكثر من ذلك الله موجود وانت موجود اصلح نفسك جزاك الله خير جزاء المحسنين.
يحيى
يحيى

ذكر تاريخ التسجيل : 18/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى