اخلاق الزهراء وسيرتها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اخلاق الزهراء وسيرتها
قال الباقر (ع) : تقاضى عليّ وفاطمة إلى رسول الله (ص) في الخدمة ، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب ، وقضى على عليّ بما خلفه .
فقالت فاطمة : فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله (ص) تحمّل رقاب الرجال .ص81
المصدر: قرب الإسناد
قال الحسن (ع): رأيت امي فاطمة (ع) قامت في محرابها ليلة جمعتها ، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا أماه!.. لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟.. فقالت : يا بني !.. الجار ثم الدار .ص82
المصدر: العلل
عن علي (ع) أنه قال لرجل من بني سعد :
ألا أحدثك عني وعن فاطمة ؟.. إنها كانت عندي وكانت من أحب أهله إليه وأنها استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى مجُلت ( أي ثخن الجلد من العمل ) يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها ، وأوقدت النار تحت القدر حتى دكُنت (أي اغبرّ ) ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر شديد.
فقلت لها : لو أتيت أباكِ فسألتيه خادمة ليكفيكِ ضرّ ما أنتِ فيه من هذا العمل .. فأتت النبي (ص) فوجدت عنده حدّاثا ( أي جماعة يتحدثون ) فاستحت فانصرفت .
فعلم النبي (ص) أنها جاءت لحاجة ، فغدا عليها رسول الله (ص) ونحن في لفاعنا ( أي لحافنا ).. فقال : السلام عليكم!.. فسكتنا واستحيينا لمكاننا ، ثم قال :السلام عليكم .. فسكتنا ثم قال : السلام عليكم !.. فخشتنا إن لم نرد عليه أن ينصرف ، وقدكان يفعل ذلك يسلّم ثلاثا ، فإن أُذن له وإلا انصرف.. فقلت :
وعليك السلام يا رسول الله !.. إدخل فلم يعد أن جلس عند رؤوسنا ، فقال : يا فاطمة !.. ما كانت حاجتكِ أمس عند محمد (ص)؟.. فخشيت إن لم نجبه أن يقوم .
قال علي (ع) : فأخرجتُ رأسي فقلت : أنا والله أخبرك يا رسول الله!.. إنها استقت بالقربة حتى أثرّت في صدرها ، وجرّت بالرّحى حتى مجلت يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها ، فقلتُ لها :
لو أتيتِ أباكِ فسألتيه خادما يكفيك ضر ّما أنتِ فيه من هذا العمل !.. قال : أفلا أعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم ؟..إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبّرا أربعا وثلاثين .. قال :
فأخرجت ْ(ع) رأسها وقالت : رضيت عن الله ورسوله ثلاث دفعات.ص83
المصدر: العلل
قال بعضهم : انقطعتُ في البادية عن القافلة فوجدت امرأة ، فقلت لها : من أنت ِ؟.. فقالت :
{ وقل سلام فسوف تعلمون} فسلمت عليها ، فقلت :
ما تصنعين ههنا ؟.. قالت : { من يهدي الله فلا مضل له } .
فقلت : أمن الجن أنت أم من الأنس ؟.. قالت : {يا بني آدم خذوا زينتكم }.
فقلت : من أين أقبلت ِ؟.. قالت : {ينادون من مكان بعيد } .
فقلت : أين تقصدين ؟.. قالت : { ولله على الناس حج البيت } .
فقلت : متى انقطعتِ ؟.. قالت : { ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستة أيام } ، فقلت : أتشتهين طعاما ؟.. فقالت : { وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام } فأطعمتها .
ثم قلت : هرولي ولا تعجلي ، قالت : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها }.
فقلت : أردفك ِ؟.. فقالت : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } فنزلت فأركبتها ، فقالت : { سبحان الذي سخر لنا هذا } .
فلما أدركنا القافلة قلت : ألكِ أحد فيها ؟.. قالت : { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض } { وما محمد إلا رسول } { يا يحيى خذ الكتاب } { يا موسى إني أنا الله } فصحت بهذه الأسماء ، فإذا أنا بأربعة شباب متوجهين نحوها ، فقلت : من هؤلاء منك ؟.. قالت : { المال والبنون زينة الحيوة الدنيا } .
فلما أتوها قالت : { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } فكافوني بأشياء فقالت :
{ والله يضاعف لمن يشاء } فزادوا عليّ ، فسألتهم عنها ، فقالوا :
هذه أمّنا فضة جارية الزهراء (ع) ، ما تكلمت منذ عشرين سنة إلا بالقرآن .ص87
المصدر: المناقب
قال الصادق (ع): إن فاطمة (ع) كانت تأتي قبور الشهداء في كل غداة سبت ، فتأتي قبر حمزة وتترحم عليه ، وتستغفر له .ص90
المصدر: التهذيب
قال جبرائيل لمحمد (ص): قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه ، أو رأى أحد من المؤمنين ، فليقل :
" أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون ، من شر ما رأيت ومن رؤياي ".
ويقرأ الحمد والمعوذتين و{ قل هو الله أحد } ، ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ، فإنه لا يضره ما رأى ، وأنزل الله على رسوله :
{ إنما النجوى من الشيطان } .ص91
المصدر: تفسير القمي
قال علي (ع) : استأذن أعمى على فاطمة (ع) فحجبتْه ، فقال رسول الله (ص) لها :
لِمَ حجبتيه وهو لا يراكِ ؟.. فقالت (ع) :
إن لم يكن يراني فإني أراه ، وهو يشم الريح .. فقال رسول الله (ص) :
أشهد أنكِ بضعة مني.ص92
المصدر: نوادر الراوندي
فقالت فاطمة : فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله (ص) تحمّل رقاب الرجال .ص81
المصدر: قرب الإسناد
قال الحسن (ع): رأيت امي فاطمة (ع) قامت في محرابها ليلة جمعتها ، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا أماه!.. لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟.. فقالت : يا بني !.. الجار ثم الدار .ص82
المصدر: العلل
عن علي (ع) أنه قال لرجل من بني سعد :
ألا أحدثك عني وعن فاطمة ؟.. إنها كانت عندي وكانت من أحب أهله إليه وأنها استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى مجُلت ( أي ثخن الجلد من العمل ) يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها ، وأوقدت النار تحت القدر حتى دكُنت (أي اغبرّ ) ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر شديد.
فقلت لها : لو أتيت أباكِ فسألتيه خادمة ليكفيكِ ضرّ ما أنتِ فيه من هذا العمل .. فأتت النبي (ص) فوجدت عنده حدّاثا ( أي جماعة يتحدثون ) فاستحت فانصرفت .
فعلم النبي (ص) أنها جاءت لحاجة ، فغدا عليها رسول الله (ص) ونحن في لفاعنا ( أي لحافنا ).. فقال : السلام عليكم!.. فسكتنا واستحيينا لمكاننا ، ثم قال :السلام عليكم .. فسكتنا ثم قال : السلام عليكم !.. فخشتنا إن لم نرد عليه أن ينصرف ، وقدكان يفعل ذلك يسلّم ثلاثا ، فإن أُذن له وإلا انصرف.. فقلت :
وعليك السلام يا رسول الله !.. إدخل فلم يعد أن جلس عند رؤوسنا ، فقال : يا فاطمة !.. ما كانت حاجتكِ أمس عند محمد (ص)؟.. فخشيت إن لم نجبه أن يقوم .
قال علي (ع) : فأخرجتُ رأسي فقلت : أنا والله أخبرك يا رسول الله!.. إنها استقت بالقربة حتى أثرّت في صدرها ، وجرّت بالرّحى حتى مجلت يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها ، فقلتُ لها :
لو أتيتِ أباكِ فسألتيه خادما يكفيك ضر ّما أنتِ فيه من هذا العمل !.. قال : أفلا أعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم ؟..إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبّرا أربعا وثلاثين .. قال :
فأخرجت ْ(ع) رأسها وقالت : رضيت عن الله ورسوله ثلاث دفعات.ص83
المصدر: العلل
قال بعضهم : انقطعتُ في البادية عن القافلة فوجدت امرأة ، فقلت لها : من أنت ِ؟.. فقالت :
{ وقل سلام فسوف تعلمون} فسلمت عليها ، فقلت :
ما تصنعين ههنا ؟.. قالت : { من يهدي الله فلا مضل له } .
فقلت : أمن الجن أنت أم من الأنس ؟.. قالت : {يا بني آدم خذوا زينتكم }.
فقلت : من أين أقبلت ِ؟.. قالت : {ينادون من مكان بعيد } .
فقلت : أين تقصدين ؟.. قالت : { ولله على الناس حج البيت } .
فقلت : متى انقطعتِ ؟.. قالت : { ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستة أيام } ، فقلت : أتشتهين طعاما ؟.. فقالت : { وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام } فأطعمتها .
ثم قلت : هرولي ولا تعجلي ، قالت : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها }.
فقلت : أردفك ِ؟.. فقالت : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } فنزلت فأركبتها ، فقالت : { سبحان الذي سخر لنا هذا } .
فلما أدركنا القافلة قلت : ألكِ أحد فيها ؟.. قالت : { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض } { وما محمد إلا رسول } { يا يحيى خذ الكتاب } { يا موسى إني أنا الله } فصحت بهذه الأسماء ، فإذا أنا بأربعة شباب متوجهين نحوها ، فقلت : من هؤلاء منك ؟.. قالت : { المال والبنون زينة الحيوة الدنيا } .
فلما أتوها قالت : { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } فكافوني بأشياء فقالت :
{ والله يضاعف لمن يشاء } فزادوا عليّ ، فسألتهم عنها ، فقالوا :
هذه أمّنا فضة جارية الزهراء (ع) ، ما تكلمت منذ عشرين سنة إلا بالقرآن .ص87
المصدر: المناقب
قال الصادق (ع): إن فاطمة (ع) كانت تأتي قبور الشهداء في كل غداة سبت ، فتأتي قبر حمزة وتترحم عليه ، وتستغفر له .ص90
المصدر: التهذيب
قال جبرائيل لمحمد (ص): قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه ، أو رأى أحد من المؤمنين ، فليقل :
" أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون ، من شر ما رأيت ومن رؤياي ".
ويقرأ الحمد والمعوذتين و{ قل هو الله أحد } ، ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ، فإنه لا يضره ما رأى ، وأنزل الله على رسوله :
{ إنما النجوى من الشيطان } .ص91
المصدر: تفسير القمي
قال علي (ع) : استأذن أعمى على فاطمة (ع) فحجبتْه ، فقال رسول الله (ص) لها :
لِمَ حجبتيه وهو لا يراكِ ؟.. فقالت (ع) :
إن لم يكن يراني فإني أراه ، وهو يشم الريح .. فقال رسول الله (ص) :
أشهد أنكِ بضعة مني.ص92
المصدر: نوادر الراوندي
يحيى- تاريخ التسجيل : 18/08/2011
رد: اخلاق الزهراء وسيرتها
هذه فاطمه البتول رضي الله عنها و ارضاها عند أهل السنه
سيرة سيدة نساء العالمين" فاطمة بنت رسول الله عليه أفضل السلام"
بسم الله و كفى و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إسلامنا مليء بالقصص الرائعة و الجميلة و سير من اتبع خطى نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام و هذه المرة إليكم سيرة بنت أعظم رجل على وجه الأرض :
سيرة سيدة نساء العالمين
إذا افتخرت بنت بأبيها ، فيكفي سيدة نساء العالمين أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم .
وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ، فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر .
وإذا تعاظم شخص في نفسه ، فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب ( سيدة نساء العالمين ) .
هــي :
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية .
أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .
كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه .
مولدها :
قبل المبعث بقليل .
من فضائلها :
روت عن أبيها .
وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ، وروايتها في الكتب الستة .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها .
ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة ديّنة خيرة صيّنة قانعة شاكرة لله .
وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن همّ بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل فقال : والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها . رواه البخاري ومسلم .
فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها ، فما تزوّج عليها ولا تسرّى ، فلما توفيت تزوج وتسرّى رضي الله عنهما ، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه وبكته وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . يا أبتاه أجاب ربا دعاه . يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت ، وكتمت ذلك فلما توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة فحدثتها بما أسرّ إليها .
وقالت عائشة رضي الله عنها : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي . فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك . رواه البخاري ومسلم .
وكان عليه الصلاة والسلام يقوم لها وتقوم له ، ويُقبّلها وتُقبّله رضي الله عنها .
زواجها :
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر ( قاله الذهبي ) .
وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب .
صداقها :
أصدق عليّ رضي الله عنه فاطمة درعه الحُطمية .
فأي خير بعد ذلك في التفاخر بكثرة الصداق ؟
وأي خير في غلاء المهور ؟
وهل نساء الدنيا أجمع خير أم فاطمة ؟
خدمتها في بيت زوجها :
كانت فاطمة رضي الله عنها تعمل في بيت زوجها ، حتى أصابها من ذلك مشقّة .
قال عليّ رضي الله عنه : شَكَتْ فاطمة رضي الله عنها ما تلقى من أثر الرّحى ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . رواه البخاري ومسلم .
فإذا كان هذا هو حال سيدة نساء العالمين ، فما في حياة الترف خير .
حياؤها رضي الله عنها :
قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فَدَعَتْ بجرائد رطبة ، فَحَنَتْها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، إذا متّ فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخلن أحد عليّ .
قال ابن عبد البر : هي أول من غُطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .
أولادها رضي الله عنها :
تقدّم ما لها من أبناء في ترجمة عليّ رضي الله عنه .
وكان لها من البنات :
أم كلثوم ، وزينب زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما .
وإذا ضاقت عليهم المذاهب أنكروا زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم !
فاطمة رضي الله عنها وميراث أبيها :
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه ، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق ، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : لا نورث ما تركنا صدقة ، فَوَجَدَتْ عليه ، ثم تعللت . انتهى كلامه رحمه الله .
شُبهات وجوابها :
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وهذه منقبة لهم ،
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني . رواه البخاري .
وفاتها :
توفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها ، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة وأكثر ما قيل إنها عاشت تسعا وعشرين سنة .
فرضي الله عن فاطمة البتول وأرضاها .
وصلى الله وسلم على من رباها .
سيرة سيدة نساء العالمين" فاطمة بنت رسول الله عليه أفضل السلام"
بسم الله و كفى و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إسلامنا مليء بالقصص الرائعة و الجميلة و سير من اتبع خطى نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام و هذه المرة إليكم سيرة بنت أعظم رجل على وجه الأرض :
سيرة سيدة نساء العالمين
إذا افتخرت بنت بأبيها ، فيكفي سيدة نساء العالمين أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم .
وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ، فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر .
وإذا تعاظم شخص في نفسه ، فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب ( سيدة نساء العالمين ) .
هــي :
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية .
أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .
كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه .
مولدها :
قبل المبعث بقليل .
من فضائلها :
روت عن أبيها .
وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ، وروايتها في الكتب الستة .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها .
ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة ديّنة خيرة صيّنة قانعة شاكرة لله .
وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن همّ بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل فقال : والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها . رواه البخاري ومسلم .
فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها ، فما تزوّج عليها ولا تسرّى ، فلما توفيت تزوج وتسرّى رضي الله عنهما ، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه وبكته وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . يا أبتاه أجاب ربا دعاه . يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت ، وكتمت ذلك فلما توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة فحدثتها بما أسرّ إليها .
وقالت عائشة رضي الله عنها : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي . فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك . رواه البخاري ومسلم .
وكان عليه الصلاة والسلام يقوم لها وتقوم له ، ويُقبّلها وتُقبّله رضي الله عنها .
زواجها :
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر ( قاله الذهبي ) .
وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب .
صداقها :
أصدق عليّ رضي الله عنه فاطمة درعه الحُطمية .
فأي خير بعد ذلك في التفاخر بكثرة الصداق ؟
وأي خير في غلاء المهور ؟
وهل نساء الدنيا أجمع خير أم فاطمة ؟
خدمتها في بيت زوجها :
كانت فاطمة رضي الله عنها تعمل في بيت زوجها ، حتى أصابها من ذلك مشقّة .
قال عليّ رضي الله عنه : شَكَتْ فاطمة رضي الله عنها ما تلقى من أثر الرّحى ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . رواه البخاري ومسلم .
فإذا كان هذا هو حال سيدة نساء العالمين ، فما في حياة الترف خير .
حياؤها رضي الله عنها :
قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فَدَعَتْ بجرائد رطبة ، فَحَنَتْها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، إذا متّ فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخلن أحد عليّ .
قال ابن عبد البر : هي أول من غُطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .
أولادها رضي الله عنها :
تقدّم ما لها من أبناء في ترجمة عليّ رضي الله عنه .
وكان لها من البنات :
أم كلثوم ، وزينب زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما .
وإذا ضاقت عليهم المذاهب أنكروا زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم !
فاطمة رضي الله عنها وميراث أبيها :
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه ، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق ، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : لا نورث ما تركنا صدقة ، فَوَجَدَتْ عليه ، ثم تعللت . انتهى كلامه رحمه الله .
شُبهات وجوابها :
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وهذه منقبة لهم ،
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني . رواه البخاري .
وفاتها :
توفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها ، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة وأكثر ما قيل إنها عاشت تسعا وعشرين سنة .
فرضي الله عن فاطمة البتول وأرضاها .
وصلى الله وسلم على من رباها .
لؤلؤة مكه- تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» الحقيقة بين اخلاق اليهود واخلاق الشعب الفلسطيني \ ج 2
» شاهد اخلاق المعارضة السورية
» بالصور شاهد حقيقة اخلاق داعش
» انظرو الى اخلاق عائشة.(ام المومنين)من كتب اهل السنة
» الحقيقة بين اخلاق اليهود واخلاق الشعب الفلسطيني
» شاهد اخلاق المعارضة السورية
» بالصور شاهد حقيقة اخلاق داعش
» انظرو الى اخلاق عائشة.(ام المومنين)من كتب اهل السنة
» الحقيقة بين اخلاق اليهود واخلاق الشعب الفلسطيني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى