منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو Empty حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو

مُساهمة من طرف دكتور مهدي الأربعاء نوفمبر 16, 2011 4:20 pm

خرج الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفّى 463، في تاريخه 8: 290، عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، عن الحافظ علي بن عمر الدارقطني، عن أبي نصر حبشون الخلال، عن علي بن سعيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم، لمّا أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «ألست ولي المؤمنين؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، فقال عمر بن الخطاب: بَخ بَخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم، فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهراً، وهو أول يوم نزل جبريل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وسلم)بالرسالة.

الصفحة 95
ورواه بطريق آخر عن علي بن سعيد الرملي.

وأخرج العاصمي في زين الفتى قال: أخبرنا محمد بن أبي زكريا، أخبرنا أبو إسماعيل بن محمد الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى ابن محمد العلوي الحسيني، أخبرنا إبراهيم بن محمد العامي، أخبرنا حبشون بن موسى البغدادي، حدّثنا علي بن سعيد الشامي، حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب... إلى آخر السند والمتن المذكورين، من دون ذكر صوم المبعث.

وأخرجه ابن المغازلي الشافعي في مناقبه، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن طاوان، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن السماك، حدثني أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثني علي بن سعيد الرملي... إلى آخر السند والمتن(1) .

ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرته: 18(2) ، والخطيب الخوارزمي في مناقبه: 94(3) ـ من طريق الحافظ البيهقي، عن الحافظ الحاكم النيسابوري ابن البيّع صاحب المستدرك، عن أبي يعلى الزبيري، عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله البزاز، عن علي بن سعيد الرملي... إلى آخره ـ وشيخ الاسلام الحمويني في فرائد

____________

(1) مناقب علي بن أبي طالب: 18-19 ح 24، ط المكتبة الاسلامية.

(2) تذكرة الخواص: 30، ط المطبعة الحيدرية.

(3) المناقب: 156 ح 184.

الصفحة 96
السمطين في الباب الثالث عشر، من طريق الحافظ البيهقي(1)-(2) .

____________

(1) فرائد السمطين 1: 77 ب 3 ح 44، ط مؤسسة المحمودي. و 64، ط دار الاضواء.

(2) وأخرج حديث صوم يوم الغدير، غير من ذكرهم العلامة الاميني:

1 ـ ابن عساكر، في تاريخ مدينة دمشق، بأربعة أسانيد تنتهي إلى أبي هريرة، كما في ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق.

2: 75 ح577: أخبرنا أبو الحسن بن القيس، عن بدر بن عبد الله، عن أبي بكر الخطيب، عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، عن علي بن عمر الحافظ، عن أبي نصر حبشون، عن علي بن سعيد، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

2: 16 ح578: أخبرنيه الازهري، عن محمد بن عبد الله، عن أحمد بن عبد الله النيّري، عن علي بن سعيد الشامي، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

2: 76 ح579: أخبرناه عالياً أبو بكر بن المرزقي، عن الحسين بن المهتدي، عن عمر بن أحمد، عن أحمد بن عبد الله، عن علي بن شعيب الرقي، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

2: 77 ح580: وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، عن أبي الحسين ابن النقور، عن محمد بن عبد الله الدقاق، عن أحمد بن عبد الله المعروف بابن النيّري، املاءاً لثلاث بقين من جمادى الاخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، أنبأنا علي بن سعيد الشامي، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

2 ـ العلامة يحيى بن الموفق الشجري، المتوفى سنة 499 هـ، في كتابه الامالي 1: 42.

قال: حدّثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن علي التنوخي املاءاً، قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سالم، قال: حدّثنا عليّ بن سعد الرقي.

(ح) قال: وحدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل، قال: حدّثنا أبو نصر حيشون بن موسى بن أيوب الحلال، قال: حدّثنا علي بن سعيد الشافي، قال: حدّثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر ـ يعني ابن حوشب ـ عن أبي هريرة.

وقال في ص146:

حدّثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي املاءاً، قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الوعظ، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سالم، قال: حدّثنا علي بن سعيد الرقي.

(ح) قال السيد: وحدّثناه القاضي أبو القاسم، قال: وحدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل، قال: حدّثنا أبو نصر حبشون بن أيوب الحلال، قال: حدّثنا علي بن سعيد الشامي، قال: حدّثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر ـ يعني ابن حوشب ـ عن أبي هريرة.

3 ـ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، المتوفى سنة 748 هـ:

أخرجه في رسالته طرق حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه، رقم 86، عن حبشون بن موسى الخلال وأحمد بن عبد الله النيري، عن علي بن سعيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

4 ـ علي بن شهاب الدين الهمداني، المتوفى سنة 786 هـ، أخرجه في كتابه مودة القربى، كما عنه في العبقات 7: 107.

الصفحة 97

رجال سند الحديث

1 ـ أبو هريرة:

أجمع الجمهور على عدالته وثقته، فلا نحتاج إلى بسط المقال فيه.

الصفحة 98
2 ـ شهر بن حوشب الاشعري:

عدّه الحافظ أبو نعيم من الاولياء، وأفرد له ترجمة ضافية في حليته 6: 59 - 67.

وحكى الذهبي في ميزانه ثناء البخاري عليه، وذكر عن أحمد ابن عبد الله العجلي، ويحيى، وابن شيبة، وأحمد، والنسوي ثقته(1) .

وترجمه الحافظ ابن عساكر في تاريخه 6: 343 وقال سُئل عنه الامام أحمد فقال: ما أحسن حديثه ووثّقه وأثنى عليه، وقال مرّة: ليس به بأس، وقال العجلي: هو شامي تابعي ثقة، ووثقه يحيى بن معين، وقال يعقوب بن شيبة: هو ثقةٌ على أنّ بعضهم طعن فيه(2) .

وترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب 4: 370، وحكى عن أحمد ثقته وحسن حديثه والثناء عليه، وعن البخاري حسن حديثه وقوّة أمره، وعن ابن معين ثقته وثبته، وعن العجلي ويعقوب والنسوي ثقته، وعن أبي جعفر الطبري أنه كان فقيهاً قارئاً عالماً. وهناك من ضعّفه، فهو كما قال أبو الحسن القطّان: لم

____________

(1) ميزان الاعتدال 2: 283 رقم 3756.

(2) تهذيب تاريخ ابن عساكر 6: 343-344.
الصفحة 99
يسمع له حجّة(1) .

وقد أخرج الحديث عنه البخاري ومسلم والائمة الاربعة الاخرون أرباب الصحاح: الترمذي، أبو داود، النسائي، ابن ماجة.

3 ـ مطر بن طهمان الورّاق أبو رجاء الخراساني، مولى علي، سكن البصرة وأدرك أنساً:

عدّه الحافظ أبو نعيم من الاولياء، وأفرد له ترجمة في حليته 3: 75، وروى عن أبي عيسى أنه قال: ما رأيت مثل مطر في فقهه وزهده.

وترجمه ابن حجر في تهذيبه 10: 167، ونقل قول أبي نعيم المذكور، وذكر ابن حبّان له في الثقات، وعن العجلي صدقه ونفي البأس عنه، وعن البزّاز: ليس به بأس رأى أنساً ولا نعلم أحداً يترك حديثه، مات 125، وقيل: 129، وقيل: قتله المنصور قرب 140(2) .

أخرج عنه الحديث البخاري، ومسلم وبقية الائمّة الستّة

____________

(1) تهذيب التهذيب 4: 324.

(2) تهذيب التهذيب 10: 152.

وراجع الثقات لابن حبان 5: 435، وتاريخ الثقات للعجلي: 430 رقم 1584.

_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم



حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 7hlr5v73v7un
[/size][/size]
حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 18
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو Empty رد: حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو

مُساهمة من طرف دكتور مهدي الأربعاء نوفمبر 16, 2011 4:22 pm

اين انتي من الجواب يا لؤلؤ

_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم



حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 7hlr5v73v7un
[/size][/size]
حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 18
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو Empty رد: حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو

مُساهمة من طرف دكتور مهدي الأربعاء نوفمبر 16, 2011 4:31 pm

وكذلك اود ان اقول شي
ان تداعيتي علي بكذب الروايات التي ذكرتها فاهنا ابين ما يلي
انا اعطيت لكم في مواضيع سابقة في غير هذا الموضوع لابن كثير وقلتو انة غير دقيق في نقل الروايات
وابن كثير ينكر رويات الغدير ولكن جمع علماء وروات اهل السنة يبطلونة ويردون علية بما يلي

رباب الصحاح.

4 ـ أبو عبد الرحمن بن شوذب:

ذكره الحافظ أبو نعيم من الاولياء في حليته 6: 129-135، وروى عن كثير بن الوليد أنّه قال: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة.

وحكى الجزري في خلاصته:170 عن أحمد وابن معين ثقته(1) .

وفي تهذيب ابن حجر 5: 255 ما ملخّصه: سمع الحديث وتفقّه، كان من الثقات، قال سفيان الثوري: كان من ثقات مشايخنا، ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير وغيره، وعن أبي طالب والعجلي وابن عمار وابن معين والنسائي: أنه ثقة، ولد 86، وتُوفّي 144/156/157، أخرج حديثه الائمة الستّة غير مسلم، وصحّح حديثه الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه(2) .

5 ـ ضمرة بن ربيعة القرشي، أبو عبد الله الدمشقي، المتوفّى 182 - 200 - 202:

ترجمه الحافظ ابن عساكر في تاريخه 7: 36، وحكى عن أحمد أنه قال: بلغني إنّه كان شيخاً صالحاً، وقال لما سئل عنه: ذلك الثقة

____________

(1) الخلاصة 2: 66 رقم 3566.

(2) تهذيب التهذيب 5: 225.

الصفحة 101
المأمون رجلٌ صالحٌ مليح الحديث، ونقل عن ابن معين ثقته، وعن ابن سعد: كان ثقةً مأموناً خيّراً لم يكن هناك أفضل منه، وعن ابن يونس: كان فقيهاً في زمانه(1) .

وذكر الجزري في خلاصته: 150 ثقته عن أحمد والنسائي وابن معين وابن سعد(2) .

وفي تهذيب ابن حجر ما ملخّصه: عن أحمد: رجل صالح الحديث من الثقات المأمونين لم يكن بالشام رجل يشبهه، وعن ابن معين والنسائي وابن حبان والعجلي: ثقةٌ، وعن أبي حاتم: صالحٌ، وعن ابن سعد وابن يونس ما مرّ عنهما. أخرج الحديث من طريقه الائمة أرباب الصحاح غير مسلم، وصحّح حديثه الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه(3) .

6 ـ أبو نصر علي بن سعيد أبي حملة الرملي:

المتوفى 216، كذا أرّخه البخاري(4) .

____________

(1) تهذيب تاريخ ابن عساكر 7: 37.

وراجع: العلل ومعرفة الرجال لاحمد 2: 366 رقم 2624، والطبقات الكبرى لابن سعد 7: 471.

(2) الخلاصة 2: 6 رقم 3154.

(3) تهذيب التهذيب 4: 403.

وراجع: الثقات لابن حبان 8: 324، والجرح والتعديل لابي حاتم 4: 467 رقم 2052،

(4) التاريخ الكبير 3: 171 رقم 2377.

الصفحة 102
وثّقه الذهبي في ميزان الاعتدال 2: 224 وقال: ما علمت به بأساً، ولا رأيت أحداً إلى الان تكلَّم فيه، وهو صالح الامر، ولم يُخرج له أحدٌ من أصحاب الكتب الستّة مع ثقته(1) .

وترجمه بعنوان علي بن سعيد أيضاً وقال: يثبت في أمره كأنه صدوق(2) .

واختار ابن حجر ثقته في لسانه 4: 227 وأورد على الذهبي وقال: إذا كان ثقة ولم يتكلّم فيه أحد فكيف تذكره في الضعفاء(3) !.

7 ـ أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال المتوفّى 331:

ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه 8: 289 - 291 وقال: كان ثقةً يسكن باب البصرة من بغداد، وحكى عن الحافظ الدارقطني: أنه صدوق.

8 ـ الحافظ عليّ بن عمر أبو الحسن البغدادي الشهير بدارقطني صاحب السنن المتوفّى 385:

ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه 12: 34 - 40 وقال: كان

____________

(1) ميزان الاعتدال 4: 125 رقم 5833.

(2) ميزان الاعتدال 4:131 رقم 5851.

(3) لسان الميزان 4: 232 رقم 616.

الصفحة 103
فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الاثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق، والامانة، والفقه، والعدالة، وقبول الشهادة، وصحّة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث. وحكى عن أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري أنّه قال: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظاً ورد بغداد إلاّ مضى إليه وسلّم له، يعني: فسلّم له التقدمة في الحفظ وعلوّ المنزلة في العلم، ثم بسط القول في ترجمته والثناء عليه.

وترجمه ابن خلكان في تاريخه 1: 359 وأثنى عليه(1) ، والذهبي في تذكرته 3: 199 - 203 وقال: قال الحاكم: صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماماً في القرّاء والنحويّين، وأقمتُ في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا، فصادفته فوق ما وُصف لي، وسألته عن العلل والشيوخ، وله مصنّفات يطول ذكرها، فأشهد أنّه لم يخلف على أديم الارض مثله... إلى آخره(2) .

وهناك توجد في كثير من المعاجم جمل الثناء عليه في تراجم ضافية لا نطيل بذكرها المقام، ولقد أطلنا القول في إسناد هذا

____________

(1) وفيات الاعيان 3: 297 رقم 434.

(2) تذكرة الحفاظ 3: 991 - 995.

الصفحة 104
الحديث لان نوقفك على مكانته من الصحّة، وأنّ رجاله كلّهم ثقات، وبلغت ثقتهم من الوضوح حدّاً لا يسع معه أيّ محوّر للقول أو متمحّل في الجدل أن يغمز فيها، فتلك معاجم الرجال حافلة بوصفهم بكلّ جميل.

على أنّ ما فيه من نزول الاية الكريمة: (اليومَ أكملتُ لَكُم دينكم)(1) يوم غدير خمّ معتضدٌ بكلّ ما أسلفناه من الاحاديث الناصّة بذلك، وفي رواتها مثل: الطبري(2) ، وابن مردويه(3) ،

وأبي نعيم(4) ، والخطيب(5) ، والسجستاني(6) ، وابن

____________

(1) المائدة: 3.

(2) قال المؤلّف في كتابه الغدير 1: 230: الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310، روى في كتاب الولاية باسناده عن زيد بن أرقم نزول الاية الكريمة يوم غدير خم في أمير الؤمنين (عليه السلام).

وراجع: البداية والنهاية 5: 212.

(3) قال في كتابه الغدير 1: 231: الحافظ ابن مردويه الاصفهاني المتوفى 410، روى من طريق أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري: إنها نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم حين قال لعليّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه، ثم رواه عن أبي هريرة، وفيه: إنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، يعني مرجعه (عليه السلام) من حجة الوداع. تفسير ابن كثير 2: 14.

وقال السيوطي في الدر المنثور 2: 259: أخرج ابن مردويه وابن عساكر...

(4) قال في كتابه الغدير 1: 231: الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 430، وروى في كتابه ما نزل من القرآن في علي، قال حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد... قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال حدثني يحيى الحمّاني، قال حدثني قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا الناس إلى علي في غدير خم...

(5) قال في كتابه الغدير 1: 232: الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى 463، روى في تاريخه 8:290 عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران عن...

(6) قال في كتابه الغدير 1: 233: الحافظ أبو سعيد السجستاني المتوفى 477، في كتاب الولاية، بإسناده عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني الكوفي، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما دعا الناس بغدير خم...

الصفحة 105
عساكر(1) ، والحسكاني(2) ، وأضرابهم من الائمة والحفّاظ، راجع ص230- 238(3) .

____________

(1) قال في كتابه الغدير 1: 233: الحافظ أبو القاسم بن عساكر الشافعي الدمشقي المتوفى 571، روى الحديث المذكور بطريق ابن مردويه عن أبي سعيد وأبي هريرة كما في الدرّ المنثور 2: 259.

راجع ترجمة الامام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق 2: 75 برقم 575 و576 و577 و578.

(2) قال في كتابه الغدير 1: 233: الحافظ أبو القاسم الحاكم الحسكاني... قال أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجاني...

راجع: شواهد التنزيل 1: 156 برقم 210 و211 و212 و213 و214 و215 بعدة طرق عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس.

(3) ذكر (قدس سره) في كتابه الغدير 1: 230 - 238 ستة عشر مصدراً من طرق العامة نصت على نزول هذه الاية حول نصّ الغدير.

الصفحة 106

[شبهة ابن كثير حول صوم يوم الغدير]

فإذا وضح لديك ذلك فهلم معي إلى ما يتعقّبه ابن كثير(1) هذا الحديث، ويحسب أنّه حديث منكَر بل كذب، لِما رُوي من نزول الاية يوم عرفة من حجّة الوداع!

وإن تعجب فعجب أن يجزم جازم بمنكريّة أحد الفريقين في الروايات المتعارضة وهما متكافئان في الصحة، فليت شعري أيّ مرجّح في الكفّة المقابلة لحديثنا بالصحة، وما المطفف في الميزان في كفّه هذا الحديث؟! مع إمكان معارضة ابن كثير بمثل قوله في الجانب الاخر، لمخالفته لما اثبتناه من نزول الاية الكريمة، وهل لمزعمة ابن كثير مبرّر؟ غير أنّه يهوى أن يزحزح القرآن الكريم عن هذا النبأ العظيم! وإلاّ لكان في وسعه أن يقول كما قال سبط ابن الجوزي في تذكرته: 18: بإمكان نزولها مرّتين(2) ، كما وقع في البسملة وآيات أخرى قدّمنا ذكرها ص 257(3) .

____________

(1) قلّد الذهبي في قوله هذا كما يظهر من تاريخه 5: 214 «المؤلّف (قدس سره)».

(2) تذكرة الخواص: 30، ط المطبعة الحيدرية.

قال:... على أنّ الازهري قد روى عن خيشون؟ ولم يضعفه، فإن سلمت رواية خيشون احتمل أنّ الاية نزلت مرّتين: مرّة بعرفة، ومرّة يوم الغدير، كما نزلت بسم الله الرحمن الرحيم مرّتين: مرّة بمكّة ومرّة بالمدينة.

(3) قال المؤلّف في كتابه الغدير 1: 257:

على أنّ من الجائز نزول الاية مرّتين، كآيات كثيرة نصّ العلماء على نزولها مرة بعد أخرى، عظة وتذكيراً، أو اهتماماً بشأنها، أو اقتضاء موردين لنزولها غير مرة: نظير البسملة، وأول سورة الروم، وآية الروح، وقوله: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) وقوله...

راجع الاتقان للسيوطي 1: 60، وتاريخ الخميس 1: 11.

الصفحة 107
ولابن كثير في تاريخه 5: 214 شبهة أخرى في تدعيم إنكاره للحديث، وهي: حسبان أنّ ما فيه من أنّ صوم يوم الغدير يعدل ستّين شهراً يستدعي تفضيل المستحبّ على الواجب، لانّ الوارد في صوم شهر رمضان كلّه أنّه يقابل بعشرة أشهر، وهذا منكر من القول باطل! انتهى(1) .

[دفع شبهة ابن كثير]

ويقال في دحض هذه المزعمة بالنقض تارة، وبالحلّ أخرى:

أمّا النقض: فبما جاء من أحاديث جمّة لايسعنا ذكر كلّها، بل جلّها(2) ، ونقتصر منها بعدّة أحاديث، وهي:

1 ـ حديث من صام رمضان ثم أتبعه بستّ من شوال فكأنّما صام الدهر.

____________

(1) البداية والنهاية 5: 233 حوادث سنة 10 للهجرة.

(2) راجع: نزهة المجالس 1: 151 - 158 و 167 - 176 «المؤلّف (قدس سره)».

الصفحة 108
أخرجه مسلم بعدّة طرق في صحيحه 1: 323(1) ، وأبو داود في سننه 1: 381(2) ، وابن ماجة في سننه 1: 524(3) ، والدارمي في سننه 2: 21، وأحمد في مسنده 5: 417 و419(4) ، وابن الديبع في تيسير الوصول 2: 329(5) نقلاً عن الترمذي(6) ومسلم، وعليه أسند قوله كلّ مَن ذهب إلى استحباب صوم هذه الايّام الستّة.

2 ـ حديث من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة.

أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 524(7) ، والدارمي في سننه 2: 21، وأحمد في مسنده 3: 308 و324 و344 و 5: 280(Cool ، والنسائي(9) وابن حبان في سننهما(10) وصحّحه السيوطي في

____________

(1) صحيح مسلم 2: 524 باب 39 من كتاب الصيام، ط مؤسسة عز الدين.

(2) سنن أبي داود 2: 812 ح2433 باب 58 من كتاب الصوم، ط دار الحديث.

(3) سنن ابن ماجة 1: 315 ح1719 باب 33 من أبواب ما جاء في الصيام، ط شركة الطباعة العربية السعودية.

(4) مسند أحمد 6: 579 ح 23022 و 6: 683 ح 23049.

(5) تيسير الوصول 2: 392.

(6) سنن الترمذي 3: 132 ح 759 باب 53 من كتاب الصوم، ط دار الفكر.

(7) سنن ابن ماجة 1: 315 ح1718 باب 33.

(Cool مسند أحمد 4: 243 ح 13890، 4: 271 ح 14068، 4: 306 ح 14300، 6: 377 ح 21906.

(9) السنن الكبرى 2: 162-163 ح2860 و2861 باب 109 من كتاب الصيام، ط دار الكتب العلمية.

(10) الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 5: 257 ح 3627، ط دارالكتب العلمية.

الصفحة 109
الجامع الصغير 2: 79(1) .

3 ـ كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمر بصيام الايّام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول: «هو كصوم الدهر أو كهيئة الدهر».

أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 522(2) ، والدارمي في سننه 2: 19.

4 ـ ما من أيّام الدنيا أيّام أحبّ إلى الله سبحانه أن يتعبّد له فيها من أيّام العشر في ذي الحجّة، وأنّ صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة وليلة فيها بليلة القدر.

أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 527(3) ، والغزالي في إحياء العلوم 1: 227 وفيه: من صام ثلاثة أيّام من شهر حرام: الخميس والجمعة والسبت كتب الله له بكلّ يوم عبادة تسعمائة عام(4) .

5 ـ عن أنس بن مالك قال: كان يقال في أيّام العشر بكلّ يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم. قال: يعني في الفضل.

____________

(1) الجامع الصغير 2: 613 ح 8777، ط دار الفكر، ونصّ الحديث هكذا: «من صام رمضان وأتبعه ستّاً من شوال كان كصوم الدهر».

(2) سنن ابن ماجة 1: 313 ح1709 و1710 باب 29.

(3) سنن ابن ماجة 1: 317 ح1732 باب 39.

(4) إحياء علوم الدين 1: 212.

الصفحة 110
أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب 2: 66، نقلاً عن البيهقي والاصبهاني(1) .

6 ـ صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدهر وإفطاره.

أخرجه أحمد في مسنده 5: 34(2) ، وابن حبان في صحيحه(3) ، وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير 2: 78(4) ، وأخرجه النسائي(5) ، وأبو يعلى في مسنده(6) ، والبيهقي عن جرير بلفظ: صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر صيام الدهر، كما في الجامع الصغير 2: 78(7) ، وأخرج الترمذي(Cool والنسائي(9) كما في تيسير الوصول 2: 330(10) : من صام من كلّ شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر، فأنزل الله تعالى تصديق ذلك في كتابه: (مَن جاء

____________

(1) الترغيب والترهيب 2: 200 ح 7 كتاب الحج، ط دار الفكر، وفيه: وإسناد البيهقي لا بأس به.

(2) مسند أحمد 6: 13 ح 19858.

(3) الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 5: 264 ح 3645.

(4) الجامع الصغير 2: 111 ح 5115.

(5) السنن الكبرى 2: 136 ح 2728 باب 83 من كتاب الصيام.

(6) مسند أبي يعلى الموصلي 13: 492 ح 7504.

(7) الجامع الصغير 2: 111 ح 5114.

(Cool سنن الترمذي 3: 135 ح 762 باب 54 من كتاب الصوم.

(9) السنن الكبرى 2: 134 ح 2717 باب 82 من كتاب الصيام.

(10) تيسير الوصول إلى جامع الاصول 2: 394.

الصفحة 111
بالحسنة فله عشر امثالها)(1) ، اليوم بعشرة أيام، وأخرجه بلفظ يقرب من هذا مسلم في صحيحه 1: 319 و321(2) ، وأخرج النسائي من حديث جرير: صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر كصيام الدهر ثلاث أيام البيض(3) ، وأخرجه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 2: 33(4) ، وذكره ابن حجر في سبل السلام 2: 234 وصحّحه(5) .

7 ـ صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم.

أخرجه ابن حبان عن عائشة كما في الجامع الصغير 2: 78(6) ، وأخرجه الطبراني في الاوسط، والبيهقي كما في الترغيب والترهيب 2: 27 و66(7) .

8 ـ عن عبد الله بن عمر قال: كنّا ونحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعدل

____________

(1) الانعام: 160.

(2) صحيح مسلم 2: 520 باب 36 من كتاب الصيام.

(3) السنن الكبرى 2: 136 ح 2728 باب 83 من كتاب الصيام.

(4) الترغيب والترهيب 2: 120 باب الترغيب في صوم ثلاثة أيام من كلّ شهر سيما البيض.

(5) سبل السلام 2: 168.

(6) الجامع الصغير 2: 111 ح 5119.

(7) الترغيب والترهيب 2: 112 ح 7 باب الترغيب في صيام يوم عرفة.

الصفحة 112
صوم يوم عرفة بسنتين.

رواه الطبراني في الاوسط(1) ، وهو عند النسائي بلفظ: سنة(2) ، كما في الترغيب والترهيب 2: 27(3) .

9 ـ من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله تعالى له صيام ستين شهراً.

أخرجه الحافظ الدمياطي(4) في سيرته كما في السيرة الحلبية 1: 254(5) ، ورواه الصفوري في نزهة المجالس 1: 154.

10 ـ عن أبي هريرة وسلمان عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنّ في رجب يوماً وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الاجر كمن صام مائة سنة وقامها، وهي: لثلاث بقين من رجب».

رواه الشيخ عبد القادر الجيلاني في غنية الطالبين(6) ، كما في نزهة المجالس للصفوري 1: 154.

____________

(1) المعجم الاوسط 1: 421 ح 755.

(2) السنن الكبرى 2: 155 ح 2828 باب 102 من كتاب الصيام.

(3) الترغيب والترهيب 2: 112 ح8 باب الترغيب في صيام يوم عرفة.

(4) قال الذهبي في تذكرته 4: 268: شيخنا الامام العلامة الحافظ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدّثين شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي الشافعي. ثم أكثر في الثناء عليه وقال: توفي 705 «المؤلّف (قدس سره)».

(5) السيرة الحلبية 1: 238.

(6) غنية الطالبين: 288.

الصفحة 113
11 ـ شهر رجب شهرٌ عظيمٌ، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ثلاثة آلاف سنة.

رواه الكيلاني في غنيته، كما في نزهة المجالس للصفوري: 153(1) .

12 ـ من صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كلّه، مكتوب في التوراة.

ذكره الصفوري في نزهته 1: 174(2) .

13 ـ من صام يوماً من المحرّم فله بكلّ يوم ثلاثون يوماً.

رواه الطبراني في الصغير(3) ، كما ذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 2: 28(4) .

وأمّا الحلّ، فليس عندنا أصل مسلّم يركن إليه في لزوم زيادة أجر الفرائض على المثوبة في المستحبات، بل أمثال الاحاديث السابقة في النقض ترشدنا إلى إمكان العكس، بل وقوعه، وتؤكّد ذلك الاحاديث الواردة في غير الصيام من الاعمال المرغّب فيها.

على أنّ المثوبة واقعة تجاه حقائق الاعمال ومقتضياتها الطبيعية، لا ما يعروها من عوارض كالوجوب والندب حسب

____________

(1) نزهة المجالس 1: 153.

(2) نزهة المجالس 1: 174.

(3) المعجم الصغير 2: 71.

(4) الترغيب والترهيب 2: 114 ح 4 باب الترغيب في صيام شهر الله المحرم.

الصفحة 114
المصالح المقترنة بها، فليس من المستحيل أن يكون في طبع المندوب في ما هيّات مختلفة، أو بحسب المقارنات المحتفّة به في المتّحدة منها، ما يوجب المزيد له.

ويقال في المقام: إنّ ترتّب المثوبة على العمل إنّما هو بمقدار كشفه عن حقيقة الايمان، وتوغّله في نفس العبد، وممّا لا شك فيه أنّ الاتيان بما هو زائدٌ على الوظائف المقرّرة من الواجبات وترك المحرّمات من المستحبات والتجنّب عن المكروهات أكشف عن ثبات العبد في مقام الامتثال، وخضوعه لمولاه، وحبّه له، وبه يكمل الايمان، ولم يزل العبد يتقرّب به إلى المولى سبحانه حتى أحبه كما ورد فيما أخرجه البخاري في صحيحه 9: 214 عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنّ الله عزّوجلّ قال: ما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده الّذي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها...» الحديث(1) (2).

بل من الممكن أن يُقال: إنّه ليس في نواميس العدل ما يحتّم ترتيب أجر على إقامة الواجب وترك المحرّم، زائداً على ما منح به

____________

(1) صحيح البخاري 8: 131، في الرقاق، باب التواضع. وطبعة أخرى 5: 2384 ح 6137.

(2) وأخرجه البيهقي في الاسماء والصفات: 416، والذهبي في ميزانه 1: 301 «المؤلّف (قدس سره)».

الصفحة 115
من الحياة والعقل والعافية ومُأن الحيات، ومعدّات العمل، والنجاة من النار في الاخرة، بل إنّ كلاًّ من هاتيك النعم الجزيلة يصغر عنه صالحات العبد جمعاء، وليس هناك إلاّ الفضل.

وهذا الذي يستفاد من غير واحد من آيات الكتاب العزيز، نظير قوله تعالى: (إنّ المتَّقين في مقام أمين في جنّات وعيون يَلبسون مِن سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت الا الموتَةَ الاولى ووقاهم عَذاب الحجيم فضلاً من ربك ذلك هو الفوز العظيم) سورة الدخان(1) ، فكلّ ما هناك من النعيم والمثوبات إنّما هو بفضله وإحسانه سبحانه وتعالى.

قال الفخر الرازي في تفسيره 7: 459: احتجّ أصحابنا بهذه الاية على أنّ الثواب يحصل تفضّلاً من الله تعالى لا بطريق الاستحقاق، لانّه تعالى لَمّا عدد أقسام ثواب المتّقين بيّن أنّها بأسرها إنّما حصلت على سبيل الفضل والاحسان من الله تعالى... ثم قال تعالى: (ذلك هو الفوز العظيم) ، واحتجّ أصحابنا بهذه الاية على أنّ التفضيل أعلى درجة من الثواب المستحق، فإنّه تعالى وصفه بكونه فضلاً من الله، ثم وصف الفضل من الله بكونه فوزاً عظيماً، ويدل عليه أيضاً أنّ الملك العظيم إذا أعطى الاجير

____________

(1) الدخان: 51 - 57.

الصفحة 116
أجرته ثم خلع على إنسان آخر، فإنّ تلك الخلعة أعلى حالاً من إعطاء تلك الاجرة. انتهى(1) .

وقال ابن كثير نفسه في الاية الشريفة في تفسيره 4: 147: ثبت في الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال: «اعملوا وسدّدوا وقاربوا واعلموا، انّ أحداً لن يُدخله عمله الجنّة»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: «ولا أنا، إلاّ أن يتغمّدني الله برحمة منه وفضل» انتهى.

وبوسعك استشعار هذا المعنى من الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه 4: 264 عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحقّ العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً»(2) .

وأنت جدّ عليم بأنّ هذا المقدار من الحق الثابت على الله للعباد إنّما هو بتقرير العقل السليم، وأمّا الزائد عليه من النعيم الساكت عنه نبي البيان فليس إلاّ الفضل والاحسان من المولى سبحانه.

وأنت تجد في معاملات الدول مع أفراد الموظفين أنه ليس بإزاء واجباتهم وعدم الخيانة فيها من الاجر إلاّ الرتبة والراتب، وإنّما يحظى أحدهم بترفيع في المرتبة أو زيادة في الرتبة بخدمة زائدة

____________

(1) التفسير الكبير 27: 254-255.

(2) صحيح البخاري 3: 1049 ح 2701، وطبعة أخرى 9: 140.

الصفحة 117
على مقرّراتها عليهم، وليس في الناس من ينقم على الحكومات ذلك، وهذه الحالة عيناً جاريةٌ بين الموالي والعبيد، وهي من الارتكازات المرتسخة في نفسيات البشر كلّهم، غير أنّ الله سبحانه بفضله المتواصل يثيب العاملين بواجبهم بأُجور جزيلة.

وهاهنا كلمةٌ قدسيّة لسيّدنا ومولانا زين العابدين الامام الطاهر عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما وآلهما، لا منتدح عن إثباتها، وهي قوله في دعائه إذا اعترف بالتقصير عن تأدية الشكر من صحيفته الشريفة:

اللّهم إنّ أحداً لا يَبْلُغُ مِنْ شُكْرِكَ غايةً إلاّ حَصَلَ عَلَيْهِ مِنْ إحسَانِكَ مَا يُلزِمُهُ شُكْرَاً، ولاَ يَبلُغُ مَبْلغاً مِنْ طَاعَتِكَ وإن اجْتَهَدَ إلاّ كانَ مُقصِّراً دُونَ استِحقَاقِكَ بِفَضْلِكَ، فَأشْكَرُ عِبَادِكَ عَاجِزٌ عَنْ شُكْرِكَ، وأعبدُهُمْ مُقصّرٌ عَنْ طَاعَتِكَ، لايَجِبُ لاَحد أنْ تَغفِرَلَهُ بِاستِحقاقِهِ، ولاَ أنْ تَرْضَى عَنهُ باستِيجابِهِ، فَمَنْ غفرتَ لهُ فَبِطَولِكَ، ومَنْ رَضِيتَ عَنهُ فَبفَضلِكَ، تَشْكُرُ يَسيرَ مَا شُكِرتَ بهِ، وتُثيبُ علَى قَليلِ ما تُطاعُ فيهِ، حتَّى كأنَّ شُكْرَ عِبَادِكَ الّذي أَوْجَبْتَ عليهم(1) ثَوابَهُمْ، وأعظَمْتَ عَنهُ جَزاءهُمْ، أمرٌ مَلكُوا استطاعَةَ الامتِنَاعِ مِنهُ دُونَك فَكافَيتَهمْ، أو لم يكُنْ سبُبهُ بيَدِكَ فجازَيتُهمْ، بَلْ ملَكْتَ يا

____________

(1) في المصدر: عليه.

الصفحة 118
إِلهي أمرهُمْ قَبلَ اَنْ يَملِكُوا عَبادَتَكَ، واَعْدَدْتَ ثَوابهُم قَبلَ أَنْ يُفيضُوا في طَاعَتِكَ، وذلِكَ أنَّ سُنَّتكَ الافضالُ، وَعادَتكَ الاحسَانُ، وَسَبيلكَ العفْوُ.

فَكُلُّ البريَّةِ مُعْترفَةٌ بأنَّكَ غيرُ ظالم لِمنْ عاقَبتَ، وشَاهِدَةٌ بانّكَ متفضِّلٌ على مَنْ عَافيتَ، وكلٌّ مُقرٌّ على نفسِهِ بالتقصيرِ عمّا استوجبتَ، فَلو(1) انَّ الشَّيطَانَ يختدعُهم عَنْ طاعَتِكَ، ما عَصَاكَ عاص، ولولا أنَّه صَوَّر لَهمُ الباطِلَ في مِثالِ الحقِّ ما ضلَّ عن طريقِكَ ضَالٌّ.

فسبحانَكَ ما أبينَ كرَمَكَ في مُعامَلَةِ مَن أطَاعَك أو عَصاكَ، تشكُرُ للمُطيعِ ما أنتَ تولَّيْتَهُ لهُ، وتُملي للعاصي فيما تَملِكُ مُعاجلَتُه فيهِ، أعطَيتَ كلاًّ منهُمَا ما لَمْ يجِبْ لهُ، وتفضَّلْتَ عَلىَ كل منهُما بما يقصُرُ عملُهُ عنهُ.

وَلوْ كافأتَ المُطيعَ على ما أنتَ تولَّيْتَهُ لاوشكَ انْ يَفقِدَ ثوابَكَ، وأنْ تزُول عَنهُ نِعمتُكَ، ولكنَّكَ بكَرَمِكَ جازيتَهُ علَى المدَّةِ القَصِيرَةِ الفانيةِ بالمدَّةِ الطَّويلةِ الخَالِدَةِ، وعلى الغايَةِ القَريبةِ الزَّائِلةِ بالغايَةِ المَدِيدَةِ البَاقِية.

ثمَّ لم تَسُمهُ القِصاصَ فيما أكَلَ مِن رزقِكَ الّذي يقوَى بهِ على

____________

(1) في المصدر: فلولا.

الصفحة 119
طَاعتِكَ، ولم تحمِلهُ على المُناقشَاتِ في الالاتِ الّتي تسبَّبَ باستعمالِهَا إلى مغفِرتِكَ، ولو فعلتَ ذلِكَ بهِ لذَهَب بجمِيعِ ما كَدَحَ لهُ، وجُملةِ ما سعَى فيهِ، جَزاءً للصُغرى مِن أياديكَ ومِننِكَ، وَلبَقيَ رهيناً بينَ يَديكَ بسائِر نعمِكَ، فَمتى كانَ يَستحِقُّ شيئاً مِن ثَوابِكَ؟! لا! مَتى؟... إلى آخره(1) .

وفي يوم الغدير صلاةٌ ألّف فيها أبو النضر العيّاشي، والصابونيُّ المصري كتاباً مفرداً، راجع فيها وفي الادعية المأثورة يوم ذاك إلى التآليف المعدَّة لها.

(هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الانعام: 155)

____________

(1) الصحيفة السجادية الجامعة لادعية الامام السجاد: 183-185، دعاء رقم 98، مؤسسة الامام المهدي.

الصفحة 120

فهرس المصادر

1 ـ آل محمد، العلامة حسام الدين المردي، مخطوط.

2 ـ ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق، الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني، المتوفى سنة 954 هـ، ط بيروت.

3 ـ الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان، علاء الدين علي بن بلبان الفارسي، المتوفى سنة 739 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت 1407 هـ.

4 ـ إحقاق الحق وإزهاق الباطل، القاضي الشهيد نور الله الحسيني المرعشي التستري، المكتبة العامة لاية الله المرعشي، قم.

5 ـ الادراك، العلامة السيد محمد صديق خان الحسيني الواسطي، مطبعة النظامي في بلدة كابتور.

6 ـ أرجح المطالب، العلامة الامرتسري، ط لاهور.

7 ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة، عزّ الدين ابن الاثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري، المتوفى سنة 630، ط الشعب.

8 ـ أشعة اللمعات في شرح المشكاة، الشيخ عبد الحق، ط نول كشور في لكهنو.

9 ـ الاقبال بالاعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة، علي بن موسى ابن جعفر بن طاووس، مكتب الاعلام الاسلامي، قم 1415 هـ.

10 ـ الامالي، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 هـ، مؤسسة الاعلمي بيروت.

11 ـ الامالي، يحيى بن الحسين الشجري، عالم الكتب بيروت 1403 هـ.

12 ـ الانباء المستطابة، العلامة هبة الدين بن عبد الله المعروف بابن سيد الكل، مخطوط مكتبة جستر بيتي.

13 ـ بحار الانوار، العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي، مؤسسة الوفاء بيروت 1403 هـ.

14 ـ البداية والنهاية، إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، المتوفى سنة 774 هـ، مطبعة السعادة مصر 1351 هـ.

15 ـ بدايع المنن، العلامة الشيخ أحمد الساعاتي.

16 ـ تاج العروس من جواهر القاموس، محمد مرتضى الزبيدي، دار مكتبة الحياة بيروت.

17 ـ تاريخ آل محمد، العلامة بهجت أفندي، الطبعة الرابعة.

18 ـ تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، المتوفى سنة 748 هـ، دار الكتاب العربي بيروت 1407 هـ.

19 ـ تاريخ بغداد أو مدينة السلام، أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، دار الكتاب العربي بيروت.

20 ـ تاريخ روضة الصفا، مير محمد بن سيد برهان الدين الشهير بمير خواند، انتشارات خيام.

21 ـ التبر المذاب، العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الشافعي، مخطوط مكتبة آية الله المرعشي في قم.

22 ـ تجهيز الجيش، العلامة أمان الله الدهلوي، مخطوط.

23 ـ تذكرة خواص الامّة في خصائص الائمّة، يوسف بن فرغلي سبط ابن الجوزي، المتوفى سنة 654 هـ، المطبعة الحيدرية النجف 1383 هـ.

24 ـ ترجمة الامام علي بن أبي طالب 7 من تاريخ مدينة دمشق، عليّ ابن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر، المتوفى سنة 571 هـ، مؤسسة المحمودي بيروت 1400 هـ.

25 ـ الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، المتوفى سنة 656 هـ، دار الفكر بيروت 1408 هـ.

26 ـ التعليقة على تذكرة القرطبي، العلامة أحمد محمد مرسي، طبعة القاهرة.

27 ـ تفريح الاحباب في مناقب الال والاصحاب، المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي، ط دهلي.

28 ـ تفسير آية المودّة، شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري، مخطوط.

29 ـ تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي، من أعلام القرن الثالث، مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي طهران 1410 هـ.

30 ـ التفسير الكبير، الفخر الرازي، دار إحياء التراث العربي بيروت.

31 ـ تهذيب الاحكام، الشيخ محمد بن الحسن الطوسي، المتوفى سنة 460 هـ، دار الكتب الاسلامية النجف.

32 ـ تهذيب تاريخ ابن عساكر، عبد القادر بن أحمد الدمشقي المعروف بابن بدران، المتوفى سنة 1346 هـ، المكتبة العربية دمشق.

33 ـ توضيح الدلائل، شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشيرازي الحسيني الشافعي، نسخة مكتبة ملي بفارس.

34 ـ الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، دار الفكر بيروت 1401 هـ.

35 ـ جواهر المطالب في مناقب الامام عليّ بن أبي طالب 7، محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني، المتوفى سنة 871 هـ، مجمع إحياء الثقافة الاسلامية قم 1415 هـ.

36 ـ الحاوي للفتاوى، جلال الدين عبد الرحمن بن محمد السيوطي، المتوفى سنة 911 هـ، دار الكتب العلمية بيروت.

37 ـ الحبائك في أخبار الملائك، الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن الشافعي، دار التقريب القاهرة.

38 ـ دمية القصر وعُصرة أهل العصر، عليّ بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي، المقتول سنة 467 هـ، مؤسسة دار الحياة.

39 ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، محبّ الدين أحمد بن عبد الله الطبري، المتوفى سنة 694، مكتبة القدسي القاهرة 1356 هـ.

40 ـ ذخائر المواريث، العلامة النابلسي الدمشقي.

41 ـ الرسالة التامة في نصيحة العامة، أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي الجشمي الحنفي، مخطوط مكتبة امبروزيانا في إيطاليا.

42 ـ الرياض النضرة في فضائل العشرة، محبّ الدين أحمد بن عبد الله الطبري، طبعة بيروت.

43 ـ السمط المجيد، الشيخ صفي الدين أحمد بن محمد بن عبد النبي الانصاري، المتوفى سنة 1071 هـ.

44 ـ سمط النجوم العوالي في أنباء الاوائل والتوالي، عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي، المتوفى سنة 1111 هـ، المكتبة السلفية القاهرة.

45 ـ سنن ابن ماجة، الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني، المتوفى سنة 273 هـ، شركة الطباعة العربية السعودية 1404 هـ.

46 ـ سنن أبي داود، سليمان بن الاشعث السجستاني الازدي، دار الحديث بيروت 1389 هـ.

47 ـ سنن الترمذي (الجامع الصحيح)، محمد بن عيسى بن سورة، دار الفكر.

48 ـ السنن الكبرى، أحمد بن شعيب النسائي، دار الكتب العلمية بيروت 1411 هـ.

49 ـ سير أعلام النبلاء، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، المتوفى سنة 748 هـ.

50 ـ السيرة الحلبية (إنسان العيون)، الشيخ علي بن برهان الدين الشامي الحلبي، ط القاهرة.

51 ـ السيرة النبوية، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي، المتوفى سنة 774 هـ، دار الاحياء بيروت.

52 ـ شرح جامع الصغير، العلامة المناوي.

53 ـ صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، المتوفى سنة 261 هـ، مؤسسة عز الدين بيروت 1407 هـ.

54 ـ الصحيفة السجادية الجامعة لادعية الامام السجاد 7، تحقيق ونشر مؤسسة الامام المهدي قم 1411 هـ.

55 ـ الصواعق المحرقة، أحمد بن حجر الهيتمي المكي، المتوفى سنة 974 هـ، مكتبة الهدى النجف.

56 ـ طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، المتوفى سنة 748 هـ، تحقيق العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي، مخطوط.

57 ـ عبقات الانوار في إمامة الائمة الاطهار (حديث الغدير)، السيد حامد حسين اللكهنوي، مطبعة سيد الشهداء قم 1410 هـ.

58 ـ علم الكتاب، العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي، مطبعة الانصاري دهلي.

59 ـ علي ومناوئوه، الدكتور فوزي، دار المعلم للطباعة بالقاهرة سنة 1396 هـ.

60 ـ عمدة الاخبار، العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد العياشي.

61 ـ عيون المسائل، العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي، مطبعة السلام القاهرة.

62 ـ غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الامام من طريق الخاص والعام، السيد هاشم البحراني، هيئة نشر معارف اسلامي ايران.

63 ـ فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين، إبراهيم ابن محمد بن المؤيد الحمويني، المتوفى سنة 730 هـ، منشورات دار الاضواء، مطبعة النعمان نجف.

64 ـ فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين، إبراهيم ابن محمد بن المؤيد الحمويني، المتوفى سنة 730 هـ، مؤسسة المحمودي بيروت 1398 هـ.

65 ـ فردوس الاخبار بمأثور الخطاب المخرّج على كتاب الشهاب، شيرويه بن شهرداد الديلمي، دار الكتاب العربي بيروت.

66 ـ الفصول المهمّة في معرفة أحوال الائمة، علي بن محمد بن أحمد المالكي الشهير بابن الصباغ، دار الاضواء بيروت 1409 هـ.

67 ـ فضائل الصحابة، أحمد بن محمد بن حنبل، المتوفى سنة241هـ، مؤسسة الرسالة 1403 هـ.

68 ـ الكافي، لثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، المتوفى سنة 328 أو 329 هـ، دار الكتب الاسلامية طهران.

69 ـ الكامل، ابن عدي، ط بيروت.

70 ـ كشف الغمة، العلامة الشيخ الشعراني، ط مصر.

71 ـ كشف المهم في طريق خبر غدير خم، السيد هاشم البحراني، مؤسسة إحياء تراث السيد هاشم البحراني قم.

72 ـ كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي، المقتول سنة 658، المطبعة الحيدرية النجف 1390 هـ.

73 ـ كنز العمال في سنن الاقوال والافعال، علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي، مؤسسة الرسالة بيروت 1415 هـ.

74 ـ الكواكب الدرية، الشيخ عبد الرؤوف المناوي، ط مصر.

75 ـ لسان الميزان، الحافظ أحمد بن حجرالعسقلاني، ط حيدرآباد.

76 ـ مجمع بحار الانوار، العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي، ط نول كشور في لكهنو.

77 ـ مختصر تاريخ دمشق، محمد بن مكرم المعروف بابن منظور، المتوفى سنة 711 هـ، دار الفكر دمشق 1409 هـ.

78 ـ مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح، العلامة علي بن سلطان محمد القاري، طبعة ملتان.

79 ـ مسند أبي داود الطيالسي، سليمان بن داود بن الجارود الفارسي البصري، المتوفى سنة 204 هـ، دار المعرفة بيروت.

80 ـ مسند الامام أحمد بن حنبل، دار صادر بيروت.

81 ـ مشكاة المصابيح، العلامة ولي الدين الخطيب التبريزي، ط دهلي.

82 ـ المصنّف في الاحاديث والاثار، الحافظ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، المتوفى سنة 235 هـ، دار الفكر بيروت 1409 هـ.

83 ـ ملحقات الاحقاق، السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي، المكتبة العامة لاية الله المرعشي قم.

وقد استفدنا منه كثيراً، بالاخصّ في استدراكنا على حديث التهنئة وحديث صوم يوم الغدير.

84 ـ المناقب، الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي، المتوفى سنة 568، مؤسسة النشر الاسلامي قم 1411 هـ.

85 ـ مناقب آل أبي طالب، محمد بن علي بن شهر آشوب السروي المازندراني، المتوفى سنة 588 هـ، دار الاضواء بيروت 1412 هـ.

86 ـ مناقب الامام أمير المؤمنين، الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، من أعلام القرن الثالث، مجمع إحياء الثقافة الاسلامية 1412 هـ.

87 ـ مناقب العشرة، العلامة النقشبندي، مخطوط.

88 ـ المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار، تقي الدين المقريزي المصري، المتوفى سنة 845 هـ، نواد الاحياء لبنان.

89 ـ موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف، محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الفكر بيروت.

90 ـ ميزان الاعتدال، الحافظ الذهبي، ط القاهرة.

91 ـ نزل الابرار بما صحّ في أهل البيت الاطهار، ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني، ط الهند.

92 ـ نظم درر السمطين في فضائل السمطين والمرتضى والبتول والسبطين، محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي الحنفي، المتوفى سنة 750 هـ، مطبعة القضاء النجف 1377 هـ.

93 ـ نفحات اللاهوت، العلامة المحقق الكرخي.

94 ـ نهاية الارب في فنون الادب، شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري، المتوفى سنة 733 هـ، وزارة الثقافة والارشاد القومي القاهرة.

95 ـ النهاية في غريب الحديث والاثر، المبارك بن محمد الجزري (ابن الاثير)، المتوفى سنة 606 هـ، المكتبة الاسلامية.

96 ـ النهاية في غريب الحديث والاثر، المبارك بن محمد الجزري (ابن الاثير)، دار إحياء التراث العربي بيروت.

97 ـ نور الابصار في مناقب آل البيت المختار، الشيخ سيد الشبلنجي المدعو بمؤمن، مكتبة الجمهورية العربية مصر.

98 ـ وسيلة المآل، الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي، المتوفى سنة 1047، مخطوط.

99 ـ وسيلة المتعبدين إلى متابعة سيد المرسلين، أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي، المتوفى سنة 570 هـ، دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد.

100 ـ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، نور الدين علي بن أحمد السمهودي، المتوفى سنة 911 هـ، دار إحياء التراث العربي بيروت 1393 هـ.

101 ـ ينابيع المودة لذوي القربى، سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي، المتوفى سنة 1294 هـ، دار الاسوة قم 1416 هـ.

الكلام اصبح واضح جدا

_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم



حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 7hlr5v73v7un
[/size][/size]
حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 18
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو Empty رد: حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو

مُساهمة من طرف دكتور مهدي الأربعاء نوفمبر 16, 2011 4:32 pm

ارجو الرد

_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم



حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 7hlr5v73v7un
[/size][/size]
حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 18
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو Empty رد: حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو

مُساهمة من طرف لؤلؤة مكه الأربعاء نوفمبر 16, 2011 4:56 pm

ويزعم الشيعه ان النبي قال : من كنت مولاه فعلي مولاة , اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه , وان كان هذا الحديث صحيحا فهو دعوه الي مناصره علي ومحاذرة الخروج عليه وليس دعوه الي تنصيبه ونسله من بعده ولاه للمسلمين من بعده للابد كما يراها الشيعه . أما عن قول نبينا : ( لو كان نبي بعدي لكان عمر ) وهذا قول شديد التذكيه لعمر واشد وضوحا واكثر دلاله مما قيل في علي . والاشد غرابه والمنافي للعقل والمنطق السليم :-ان يفرد النبي الجهد لتفاصيل الكثير من الامور الهامشيه – اذا قيست بأمور الخلافه والحكم بدليل تعرضه لامور الطهاره واداب قضاء الحاجه ثم يفوته الاعلان عن تلك الوصيه علي الملا والانسان المحايد ذو العقل يصعب عليه تصديق هذا التزوير . فرسولنا الكريم لم يسكت عن امر سهوا او غفله وحاشاه انما لحكم وغايه ومسأله الوصايا تلك – لو صحت جدلا فانها تحسب علي سيدنا علي ولا تحسب له فلو كان صدر اليه الامر النبوي بولايه الحكم والخلافه ثم لم يصدع به وتهاون في تنفيذه وقبول خلافه غيره من الصحابه .. يكون اذا قد خالف النبي وعصاه الامر الذي ننزه عليا ان يفعله , اذا ان هذا العصيان قد يقوض مسأله عصمه علي والائمه من بعده , فالعصمه لا تكون مع العصيان والمخالفه لكلام النبي , لذا نري ان الشيعه بأفتراء مسألة الوصيه هذه قد اساءوا الي سيدنا علي , والله لم يجعل النبوه او العصمه امرا يتوارثه الابناء والاحفاد . والامامه ليست منصبا الهيا , فالامام علي نفسه يقول وان تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه أمركم , وأنا لكم وزيرا خيرا لكم مني اميرا , ويقول دعوني والتمسوا غيري ( نهج البلاغه ص 181)

.
.

وبخصوص صيام هذا اليوم

.
.

روى ابن أخي ميمي الدقاق في "فوائده" (ص:109)، والخطيب البغدادي في "التاريخ" (8/289)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/233-234)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/226) من طريق علي بن سعيد الرملي، قال: أنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: «من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة؛ كتب له صيام ستين شهرًا، وهو يوم غدير (خم)»، لما أخذ النبيبيد علي بن أبي طالب، فقال: «ألست ولي المؤمنين؟!». قالوا: بلى يا رسول الله! قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب!! «أصبحت مولاي ومولى كل مسلم»! فأنزل الله: )اليوم أكملت لكم دينكم(. ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب؛ كتب له صيام ستين شهرًا، وهو أول يوم نزل جبريل عليه السلام على محمدبالرسالة.
قال الجوزقاني في كتابه "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير": باطل.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (7/387): الطريق الذي قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي: ثنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، أنا علي بن عمر الحافظ، أنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال، ثنا علي بن سعيد الرملي، ثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: «من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم» لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: «ألست ولي المؤمنين؟» قالوا: بلى يا رسول الله! قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقال عمر بن الخطاب:«بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم» فأنزل الله عز وجل: )اليوم أكملت لكم دينكم( «ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا وهو أول يوم نزل جبريل بالرسالة».
قال الخطيب: اشتهر هذا الحديث برواية حبشون وكان يقال إنه تفرد به، وقد تابعه عليه أحمد بن عبيد الله بن العباس بن سالم بن مهران المعروف بابن النبري، عن علي بن سعيد الشامي، قلت: وفيه نكارة من وجوه منها قوله: نزل فيه: )اليوم أكملت لكم دينكم(، وقد ورد مثله من طريق ابن هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري ولا يصح أيضا، وإنما نزل ذلكيوم عرفة كما ثبت في الصحيحين عن عمر بن الخطاب وقد تقدم.
وقد روي عن جماعة من الصحابة غير من ذكرنا في قوله عليه السلام «من كنت مولاه» والأسانيد إليهم ضعيفة.
وقد أشار ابن جرير الطبري في "تفسيره" (6/ 54)؛ أن الآية نزلت ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عرفة يوم جمعة وبعضها في "الصحيحين" من حديث عمر، ثم قال ابن جرير: وأولى الأقوال في وقت نزول الآية: القول الذي روي عن عمر بن الخطاب: أنها نزلت يوم عرفة يوم جمعة؛ لصحة سنده، ووهي أسانيد غيره.
وقال الحافظ ابن كثير (3/68): لا يصح، بل الصواب الذي لا شك فيه ولا مرية: أنها نزلت يوم عرفة، وكان يوم جمعة؛ كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأول ملوك الإسلام معاوية بن أبي سفيان، وترجمان القرآن عبد الله بن عباس، وسمرة بن جندب رضي الله عنه.
فقول هذا الشيعي الرافضي الذي أرسل إلي بهذا الكنز المغشوش: رواه الخطيب، والحافظ الحسكاني، وابن عساكر، وابن كثير، والخوارزمي، وابن المغازلي، بأسانيد فيها الصحيح، فهو من أكاذيبه وتدجيلاته التي عرف بها الروافض، فلا تغتروا بما يقولون.


وهناك أسئله تدور في بالي


هل انتم تصومون هذا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أليس صيام الفطر و الأضحى حرام ؟؟؟؟؟؟

وعيد الغدير كذلك عيد الإسلام فلماذا لا يكون صيامه حرام مثل اعياد الإسلام ؟؟؟؟؟
لؤلؤة مكه
لؤلؤة مكه

انثى تاريخ التسجيل : 18/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو Empty رد: حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو

مُساهمة من طرف دكتور مهدي الخميس نوفمبر 17, 2011 10:37 pm

هههههههههههههههههههههه
باللة عليك ما معنى كلمة عيد
انتي جاوبي وشوفي كيف راح ادينين نفسك بنفسك
هههههههههه
يعني مع احترامي لكي انتي صفر في مفاهيم الغة العربية
والدين الاسلامي دين مشتق من المفاهيم الغوية كما تتفق فية كل المذاهب

_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم



حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 7hlr5v73v7un
[/size][/size]
حديث صوم يوم الغدير(الى من يدعون علينا) جاوبو 18
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى