قصة النبي سليمان عليه السلام

اللهم  صل  على  محمد  وال  محمد



]
"وقد زار بنيامين التّطيليّ (بنيامين من توديلا) ضريح النبي اليهودي حسقيل (حيث تم دفنه) سنة 1170م وتحدّث في مستهلّ وصفه لهذا المكان عن وجود كنيس يهوديّ ومنصّة لقراءة التوراة إضافة إلى غرفة مليئة بالكتب التي يعود تاريخها لزمنِ الهيكل اليهوديّ الأوّل والثاني، حيث حافظ يهود العراق- حتى نزوحهم الجماعيّ من العراق سنة 1951م - إضافة إلى يهود الهند وبلاد فارس على هذا المقام واعتادوا على زيارته دوماً، خاصة في الفترة الواقعة بين عيد رأس السنة العبريّة - روش هاشَناه - وعيد الغُفران، والتي اعتادَ اليهودُ خلالها على قراءة كتاب النبيّ حسقيل.
وكلمة حسقيل هي صِفةٌ تعني باللغة العبريّة "مَن قَـوّاهُ اللهُ"، ويعودُ نَسَبُ النبيّ حسقيل لأبيه الكاهنِ بوزي، ولاحقاً تمّ نفي النبي حسقيل سنة 598 قبل الميلاد برفقة الملك يهوياخين (يَهوياكين) من أورشليم إلى بابل التي قضى مُعظم حياته فيها. وقد تنبّأ النبيّ حسقيل بالدمار الذي حلّ بمملكة يهوذا، وبعد أن تحقّقَت نبوءاتهُ أمرَه الله بأن يُبلّغَ اليهودَ بأنهُم سيعودون من منفاهُم إلى أرض أجدادهم وبأن المشيحَ المُخلّص - تِبعاً لتسميتهِ في الديانة اليهودية - آتٍ لا محالة.
وحسقيل هوَ اسمٌ ذو قيمة بالغة الأهمية لدى يهود العِراق، لدرجة أنّه كان الاسم الأكثر شيوعاً بين أسماء الذكور من اليهود، حيث اعتاد المسلمون في العراق على استخدام لفظة حسقيل في الحديث عن اليهود لتُصبح مرادفاً لكلمة يهوديّ.
وقد كان قبرُ النبي حسقيل الذي أقيم عليه هذا المقامُ أحدَ الأماكن التي كان يمرّ بها الحُجّاج المُسلمين في طريق ذهابهِم إلى مكّة، فيما تحوّل المقام إلى موقع يهوديّ بعد الغزو الإسلاميّ وسيطرة الأئمة الشيعة على هذا المكان. وقبل أن يقومَ الوقف الشيعيّ بترميم هذا المقام اعتاد المسلمون على وصف مقام النبي حسقيل بِضَريح "ذو الكفل"، وذو الكفل هي شخصيّة قرآنية ثانويّة لم يَرد ذكرُها في القرآن إلا مرة واحدة، لكن تسميته بِضريح "ذو الكفل" قد أضفى أهميّة دينية إلى هذا المكان، خاصة وأن الوقف الشيعيّ ينسبُ المقام إلى الإمام علي بن أبي طالب بهدف إظهار مزيد من القدسية على هذا المكان بالنسبة للطائفة الشيعيّة..."
متابعاتنا ومتابعينا الأعزاء،
شاركنا معكم في بداية المنشور اقتباسا من كتاب "مقتلع من جذوره" للكاتبة لنِ جوليوس اليهودية ذات الأصول البريطانية-العراقية. يعد هذا المنشور الثاني من سلسلة من المنشورات التي تتناول موضوع ضريح النبي اليهودي حسقيل بالكفل، العراق.
نتطلع إلى قراءة تعليقاتكم، لكن نرجو منكم التركيز على موضوع المنشور وحده.
يمكنكم العثور على المنشور الاول من الرابط التالي:
https://www.facebook.com/uprootedMENAjews/posts/pfbid0R4afK4FDNnw85esTaNLEWEjj7vkw4Dnys1BWZ8GzJ8XuDzdbEhrxXetQ9ZC4bpSwl
اقتراحات قد تعجبك
الاخبار السورية الروسية