في الذكرى العطرة لولادة الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
في الذكرى العطرة لولادة الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام
السلام على الثامن من الائمة الاثنى عشر عليهم السلام
ان العبرة المأخوذة من هذه الولادة المباركة وسيرته العطرة اذ انه غير امة من خلال نفيه الى طوس وغربته هناك وقد اصبح
مركز اشعاع ونور الى كل الامة الاسلامية وبخاصة الى شيعة اهل البيت في حياته وبعد وفاته فان له اثرا كبيرا ايضا اذ من خلال
استنباط الدروس والعبر من سيرته العطرة ومواقفه المشرفة وفكره النير استطاعت االجمهورية الاسلامية في ايران ان تكون ندا
لاكبر طغات العصر ممثلة بامريكا وانها ستحقق التوازن الدولي ان شاء الله وان تكون مركز اشعاع للعلوم الاسلامية وغيرها من
العلوم وقد وصلت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ما وصلت اليه بفضل وجود الامام الرضا عليه السلام .الشيخ فلاح
القريشي استاذ في حوزة الامام جعفر الصادق قال : ان في قصصهم لعبرة .. والمسألة تتوقف على حجم الاستفادة من حياة
الائمة عليهم السلام لانهم اولا ممثيلن ن الله سبحانه وتعالى وكل خلق يصدر منهم هو انعكاس للخلق الالهي الذي امرنا الله به
وانعكاس لخلق رسول الله صلى الله عليه واله ، وهكذا فان الاستفادة من ال البيت عليهم السلام على محورين على المحور
الشخصي هم معصومون وعلى المحور العقائدي هم ممثلون او نواب لله سبحانه في ارضه لذا يجب ن نستثمر ذكريات حياتهم
ومماتهم على الصعد كافة. اما عن قبول الامام بولاية العهد للمأمون فانها حسب اعتقادي تتجاوز مرحلة التقية وقد اشار بعض
العلماء الى ان الامام قبل بولاية العهد تقية او مسايرة للحركة السياسية ، وانا ارى ان الموضوع اعمق من هذا والدليل انه كان
يريد ان يؤكد ان الحكم والحاكمية لاهل البيت وانه كان يريد ان يرسل رسالة الى شيعة اهل البيت والى العالم كافة اننا لم نتخل
عن الحكم باية وسيلة كانت ، وان على المسلمين ان يستفيدوا من تجارب اهل البيت وان يقرؤوها قراءة معمقة وتحليلية لا
قراءة تقليدية ، وان سلوكيات الائمة تقية لتحقيق هدف كما اشار الشهيد الصدر ان الامام علي عليه السلام كان قبوله بخلافة
الاخرين يعد جيشاً عقائدياً في العراق من اجل انطلاقه في رسالته حين استلامه للمهام وهكذا فان التقية هي اعادة صياغة
الواقع في الامكانيات المتاحة والممكنة والتقية ليست خوفاً وهروباً من الواقع . الشيخ جعفر الكعبي استاذ في حوزة الامام
الصادق عليه السلام : حياة الامام الرضا مليئة بالدروس والعبر لكن الملفت للمتأمل لحياة الامام هي وجود بعض النقاط الرئيسة ومن بينها ولاية العهد واصرار المأمون على تولي الامام هذه الولاية وموقف الامام منها وكثرة المناظرات في ذلك الزمان ،
والسبب في اصرار المأمون على تولي الامام لولاية العهد انه اراد ان يخرج من ازمة سياسية بعد قتله لاخيه الامين وكذلك
التخفيف من حدة الثورات العلوية ضده وتحجيم دورالامام الذي طبقت شهرته الافاق ، وعزل الامام اجتماعيا عن الناس وقد
استثمر الامام هذا الوضع لصالحه ومن ثم افشال سعي المأمون وفي كل المناضرات التي دبرها المأمون للنيل من الامام كان
يركز فيها الامام على التوحيد وكان يقرن التوحيد بمحور مهم هو الولاية والامامة وهكذا الدروس والعبر التي نستنبطها هي
الاستماع الى القائد تحديد نقاط القوة التي ننطلق بها نحو الاخرين في مناظراتنا .
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
مواضيع مماثلة
» الذكرى العطرة لولادة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم
» استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
» ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
» الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
» 25 رجب - استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام
» استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
» ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
» الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
» 25 رجب - استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى