منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مشروع قطر - اسرائيل

اذهب الى الأسفل

مشروع  قطر - اسرائيل Empty مشروع قطر - اسرائيل

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الخميس نوفمبر 29, 2012 6:33 pm




السلام عليكم


احذروا المشروع القطرائيلي

إزاء ما يجري اليوم من عدوانٍ صهيونيٍّ همجيٍّ على قطاع غزّة تبرز كثير من التحليلات والآراء والمقاربات والقراءات السياسيّة، وبطبيعة الحال، فإنّ هذه التحليلات والقراءات والمقاربات تقدّم عدّة سيناريوهات محتملة،بعضها بعيد عن الواقع، وبعضها يلامس الحقيقة والصواب. وهذا يفترض أمام المتابع والمراقب لسير الأحداث أن يمحّص تلك الآراء والتحليلات، بل أن يحاول تخطّيها وتجاوزها، بعد أن يضعها في حسبانه، ليصيب كبد الحقيقة ويصل إلى أعماقها، من خلال الاعتماد على لغة المعطيات والحقائق والوقائع.. فلغة الوقائع هي التي ينبغي تحكيمها في ظلّ مثل هذه الأحداث، لا لغة التنظير والفرضيّات.وفي هذا السياق، وتجاه ما يحصل في غزّة خصوصاً، نستطيع أن نلمح معالم تحليلٍ سياسيٍّ يقارب الوضع هناك بلغة الاعتماد على بعض الوقائع والمعطيات والأمور التي باتت ـ بعد أن أثبتتها التجربة ـ من مسلّمات السياسة العربيّة المعاصرة. ينصّ هذا التحليل ويصرّ على أنّ ما يحدث اليوم في غزّة لا يمكن إلّا أن يكون لها ارتباط ما بزيارة أمير قطر حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني لقطاع غزّة... فالرجل عوّدنا أنّ زياراته المختلفة التي يقوم بها بين الفينة والأُخرى لا تنتهي إلّا بعد أن يحلّ محلّها خراب ما في الدول أو البلدان التي زارها، خراب يكون ـ في العادة ـ ضدّ مصلحة الشعب في ذلك البلد، وفي صالح التوجّهات الغربيّة المرضيّ عنها "إسرائيليّاً"!! بل شاهدنا، وشاهد العالم كلّه، أنّ زيارات الأمير القطريّ لا تنتهي ـ في الأعمّ الأغلب ـ إلّا بتكريس الانقسام والتشرذم الداخليّ في الدول التي يزورها..نعم، يتجلّى في خلال تلك الزيارات الكثيرة كرم الأمير القطريّ وجوده، وتبرز هداياه الوافرة، ولكنّ تلك الهدايا سرعان ما يتكشّف أنّها ليست مجّانيّة، وليست أخويّةً، وليست بريئة..

يتكشّف ذلك من خلال ما يطرأ من تغيّر مشبوه في السياسات أو العلاقات أو التصعيدات أو... لدى الجهة التي تلقّت الهديّة وتقبّلتها...

بل في الآونة الأخيرة، برز ذلك بشكلٍ واضح، من خلال تصريحٍ قطريٍّ وقح خاطبت به قطر الثورة اللّيبيّة، طالبةً منها ـ علناً ـ تنفيذ ما يُطلب منها قطريّاً وأمريكيّاً و"إسرائيليّاً" لأنّ قطر لم تدفع ما دفعته، وهو ثلاثة مليارات دولار أمريكيّ، إلّا لأجل تثمير الثورة اللّيبيّة، أو فقل: استغلالها!!

لا نريد في هذا التحليل أن نتّهم أحداً، لا اسماعيل هنيّة، ولا خالد مشعل، ولا الإخوان المسلمون في مصر، ولا في الأردن، ولا في مكانٍ آخر، ولا غيرهم، فليس الوقت الآن مناسباً لإصدار الأحكام، ولا هو وقت لتبادل الاتّهامات وتراشقها..ما نريده في هذا المقام هو التحذير والتنبيه، تحذير المقاومة الشريفة في فلسطين، وفي غزّة خصوصاً، وتنبيهها من مخطّطٍ قطريٍّ ـ صهيونيّ، بتنفيذٍ قطريٍّ ـ سعوديّ، ومباركةٍ رسميّةٍ عربيّة، يستهدف ضرب المقاومة الفلسطينيّة المسلّحة، وإضعافها، وإنهاك قوّتها، وشلّ تحرّكاتها، وحصارها، واقتلاع أنيابها، وتقليم مخالبها، وصولاً إلى القضاء عليها والتخلّص منها، بدءاً بالتخلّص من قياداتها، اغتيالاً، واختطافاً، وتشريداً، وتشتيتاً.. (وكانت الإفتتاحية اغتيال الشهيد القائد أحمد الجعبري). إنّنا اليوم نعبّر عن خشيتنا البالغة على الجناح العسكريّ للمقاومة الفلسطينيّة من أن يتمّ إطفاؤه وإلغاؤه وإقصاؤه. ونقول لإخواننا في حركات المقاومة الفلسطينيّة الشريفة والمضحّيّة، التي تسطّر اليوم من البطولات أروعها، ومن الملاحم أعظمها: إنّ عليكم أن لا تقبلوا بأن يُقصّ جناحكم العسكريّ، فبهذا الجناح أنتم اليوم تقهرون "إسرائيل"، كما قهرتموها في السابق.. بهذا الجناح أذقتموها بأسكم، وقوّة سواعدكم، وبه أيضاً اكتسبتم قلوب العرب والمسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها. حذارِ يا أهلنا في قطاع غزّة، من مشروعٍ أثيمٍ غادر، يتمثّل بضرب كوادر المقاومة الفلسطينيّة وقادتها، في مقابل وعدٍ قطريٍّ بائس بإعادة إعمار غزّة، بنفس الأموال القطريّة النفطيّة التي تصبّ اليوم في طائرات العدوّ وبوارجه، تلك الطائرات والبوارج التي بها يُستهدف أطفال غزّة ونساؤها ورجالها وقادتها.حذارِ من وعودٍ قطريّةٍ معسولةٍ لا تُسمن ولا تغني من جوع..فما الذي سيبقى لكم بعد القضاء على المقاومة المسلّحة؟! ما الذي سيبقى بعد نزع سلاحكم، واغتيال قادتكم، وتسليم رجالكم؟! وهل سيفي الضيف القطريّ الثقيل بوعوده معكم؟! وسواء وفى أم لم يفِ، (وعلى الأرجح هو لن يفعل ذلك، تحت ذريعة أنّ الكيان الصهيونيّ لم يسمح بتمرير الأموال إلى القطاع)، فهل سيصعب على "إسرائيل" لاحقاً أن تدمّر كلّ ما بُني، ولا سيّما أنّكم عندئذٍ ـ لا سمح الله ـ ستكونون غير قادرين على ردعها وردّ اعتداءاتها؟! احذروا المشروع القطرائيليّ، فهو لو نجح ـ لا سمح الله ـ فإنّه سيقضي تماماً على الحلم الفلسطينيّ بدولةٍ فلسطينيّة تستعيد القدس عاصمةً لها!!


بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى