منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابن تيمية يستفز السلطان المملوكي ضد الشيعة بالكذب والافتراء

اذهب الى الأسفل

ابن تيمية يستفز السلطان المملوكي ضد الشيعة بالكذب والافتراء  Empty ابن تيمية يستفز السلطان المملوكي ضد الشيعة بالكذب والافتراء

مُساهمة من طرف sun السبت يونيو 15, 2013 8:12 am

السلام  عليكم



ابن تيمية يستفز السلطان المملوكي ضد الشيعة بالكذب والافتراء




هذه رسالة أرسلها ابن تيمية للسلطان الناصر محمد بن قلاوون وهو من أبرز سلاطين الأسرة القلاوونية والدولة المملوكية.
ولد في القاهرة سنة 684 هـ وتوفي عام 741 هـ.وهذه الرسالة وجهها إليه ابن تيمية بمناسبة حربه واضطهاده للشيعة في جبل كسروان على الشيعة النصيرية والإسماعيلية..., وحذره فيها من خطر الشيعة وبين له أنهم أخطر على الإسلام من الكفار المحاربين وادعى خيانتهم للمسلمين عندما يتعاونون مع الغزاة ويسلمونهم ديار المسلمين...ثم تكلم عن جرائمهم وقتلهم للمسلمين وقطع طرقهم وسلب أموالهم ووو... الخ, ونص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم
من الداعي أحمد بن تيمية إلى سلطان المسلمين، ومن أيد الله في دولته الدين، أعز بها عباده المؤمنين، وقمع فيها الكفار والمنافقين، والخوراج والمارقين، نصره الله ونصر به الإسلام، وأصلح له وبه أمور الخاص والعام، وأحيا به معالم الإيمان، وأقام عليه شرائع القرآن، وأذل به أهل الكفر والفسوق والعصيان، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإنا نحمد إليكم الله الذي لا أحد إلا هو، هو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين وإمام المتقين محمد عبده ورسوله، (صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما).

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ابن تيمية يستفز السلطان المملوكي ضد الشيعة بالكذب والافتراء  Empty رد: ابن تيمية يستفز السلطان المملوكي ضد الشيعة بالكذب والافتراء

مُساهمة من طرف sun السبت يونيو 15, 2013 8:14 am


 
اما بعد،
 
 
 
 فقد صدق الله وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأنعم الله على السلطان وعلى المؤمنين في دولته نعما لم تعهد في القرون الخالية، وجدد الإسلام في أيامه تجديدا بانت فضيلته على الدول الماضية، وتحقق في ولايته خبر الصادق المصدوق أفضل الأولين والآخرين، الذي أخبر فيه عن تجديد الدين في رؤوس المئين، والله تعالى يوزعه والمسلمين شكر هذه النعم العظيمة في الدنيا والدين. ويتمها بتمام النصر على ساير الأعداء المارقين. وذلك أن السلطان أتم الله نعمته حصل للأمة بمن ولايته، وحسن نيته، وصحة إسلامه وعقيدته، وبركة إيمانه ومعرفته، وفضل همته وشجاعته، وثمرة تعظيمه للدين وشرعته، ونتيجة إتباعه لكتاب الله وحكمته، ما هو شبيه بما كان يجري في أيام الخلفاء الراشدين، وما كان يقصده أكابر الأئمة العادلين، من جهاد أعداء الله المارقين من الدين، وهم صنفان: أهل الفجور والطغيان، وذوو الغيّ والعدوان، الخارجون عن شرائع الإيمان، طلبا للعلو في الاحن والفساد، وتركا لسبيل الهدى والرشاد، وهؤلاء هم التتار ونحوهم من كل خارج عن شرائع الإسلام. وان تمسك بالشهادتين أو ببعض سياسة الأنام.
والصنف الثاني: أهل البدع المارقون، وذوو الضلال المنافقون الخارجون عن السنة والجماعة، المفارقون للشرعة والطاعة، مثل هؤلاء الذين غزوا بأمر السلطان من أهل الجبيل والجرد والكسروان. فإن ما منّ الله به من الفتح والنصر على هؤلاء الطغام، هو من عظائم الأمور التي أنعم الله بها على السلطان وأهل الإسلام. وذلك لأن هؤلاء وجنسهم من أكابر المفسدين، في أمر الدنيا والدين، فإن اعتقادهم أن أبا بكر وعمر وعثمان، وأهل بدر وبيعة الرضوان، وجمهور المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان. وأئمة الإسلام وعلماءهم أهل المذاهب الأربعة وغيرهم. ومشايخ الإسلام وعبادهم، وملوك الإسلام وأجنادهم، وعوام المسلمين وأفرادهم، كل هؤلاء عندهم كفار مرتدون، أكفر من اليهود والنصارى، لأنهم مرتدون عندهم، والمرتد شرّ من الكافر الأصلي، ولهذا السبب يقدوم الفرنج والتتار على أهل القرآن والإيمان، ولهذا لما قدم التتار الى البلاد، فعلوا بعسكر المسلمين ما لا يحصى من الفساد، وأرسلوا إلى أهل قبرص فملكوا بعض الساحل، وحملوا راية الصليب، وحملوا الى قبرص من خيل المسلمين وسلاحهم وأسراهم ما لا يحصي عدده إلا الله. وأقام سوقهم بالساحل عشرين يوما يبيعون فيه المسلمين والخيل والسلاح على أهل قبرص، وفرحوا بمجيء التتار هم وساير أهل هذا المذهب الملعون، مثل جزين وما حواليها، وجبل عامل ونواحيه.
ولما خرجت العساكر الإسلامية من الديار المصرية ظهر فيهم من الخزي والنكال ما عرفه الناس منهم، ولما نصر الله الإسلام النصرة العظمى عند قدوم السلطان كان بينهم شبيه بالعزاء، كل هذا وأعظم منه، عند هذه الطائفة التي كانت من أعظم الأسباب في خروج " جنكسخان" الى بلاد الإسلام، في استيلاء، "هولاكو" على بغداد، وفي قدومه حلب، وفي نهب الصالحية، وغير ذلك من أنواع العداوة للإسلام وأهله. لأن عندهم أن كل من لم يوافقهم على ضلالهم فهو مرتد. ومن استحل الفقاع فهو عندهم كافر. ومن مسح الخفين فهو عندهم كافر. ومن حرم المتعة فهو عندهم كافر. ومن أحب أبا بكر أو عمر أو عثمان أو ترضى عنهم أو عن جماهير الصحابة فهو كافر. ومن لم يؤمن بمنتظرهم فهو كافر. وهذا المنتظر صبي عمره سنتان أو ثلاث أو خمس. يزعمون أنه يدخل السرداب بسامراء من أكثر من أربع مائة سنة، وهو يعلم كل شيء، وهو حجة الله على أهل الأرض. فمن لم يؤمن به فهو كافر. وهو شيء لا حقيقة له. ولم يكن هذا في الوجود قط. بل عندهم من قال: " الله يرى في الآخرة" فهو كافر. ومن قال: "أن الله تكلم بالقرآن حقيقة" فهو كافر. ومن قال: "أن الله فوق السموات" فهو كافر. ومن آمن بالقضاء والقدر وقال: " أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء. وأن الله يقلب قلوب عباده. وأن الله خالق كل شيء" فهو عندهم كافر. وعندهم أن من آمن بحقيقة أسماء الله وصفاته التي أخبر الله بها في كتابه، وعلى لسان رسوله، فهو عندهم كافر. وهذا هو المذهب الذي تلقنه لهم أئمتهم مثل "بني العود" فإنهم شيوخ أهل هذا الجبل، وهم الذين كانوا يأمرونهم بقتال المسلمين ويفتونهم بهذه الأمور. وقد حصل بأيدي المسلمين عدة من كتبهم تصنيف "إبن العود" وغيره. وفيها هذا وأعظم منه. وهم اعترفوا لنا بأنهم الذين علموهم وأمروهم. لكنهم مع هذا يظهرون التقية والنفاق، ويتقربون ببذل الأموال إلى من يقبلهم منهم، وهكذا كان عادة هؤلاء الجبلية، فإنما أقاموا بجبلهم لما كانوا يظهرونه من النفاق، ويبذلونه من البرطيل لمن يقصدهم. والمكان الذي لهم في غاية الصعوبة. ذكر ذلك أهل الخبرة، أنهم لم يروا مثله، ولهذا كثر فسادهم، فقتلوا من النفوس، وأخذوا من الأموال ما لا يعلمه إلا الله.
ولقد كان جيرانهم من أهل البقاع وغيرها معهم في أمر لا يضبط سره. كل ليلة ينزل عليهم منهم طائفة، ويفعلون من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد. وكانوا في قطع الطرقات، وإخافة سكان البيوتات على أقبح سيرة عرفت من أهل الخيانات، ترد إليهم النصارى من أهل قبرص فيضيفونهم، ويعطونهم سلاح المسلمين. ويقعون بالرجل الصالح من المؤمنين، فإما أن يقتلوه أو يسلبوه. وقليل من تفلت منهم بالحيلة، فأعان الله ويسر بحسن نية السلطان، وهمته في إقامة شرائع الإسلام، وعنايته وجهاده المارقين إن غزوا غزوة شرعية كما أمر الله ورسوله بعد أن كشفت أموالهم وأزيحت عليهم، وأزيلت شبهتهم، وبذل لهم من العدل والإنصاف ما لم يكونوا يطمعون به. وبين لهم أن غزوهم اقتداء بسيرة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب في قتاله للحرورية المارقين، الذين تواتر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) الأمر بقتالهم، ونعت حالهم من وجوه متعددة، أخرج منها أصحاب الصحيح عشرة أوجه من حديث علي ابن أبي طالب، وأبي سعيد الخدري، وسهل بن حنيف، وأبي ذر الغفاري، ورافع بن عمرو، وغيرهم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فيهم: " يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرءون القرآن لا يتجاوز حناجرهم. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد"، لو يعلم الذين يقاتلونهم ماذا لهم على لسان محمد انكلوا عن العمل، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، يقرأون القرآن يحسبونه أنهم لهم وهو عليهم شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه. وأول ما خرج هؤلاء زمن أمير المؤمنين علي، وكان لهم من الصلاة والصيام والقراءة والعبادة والزهادة ما لم يكن لعموم الصحابة، لكن كانوا خارجين عن سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وعن جماعة المسلمين وقتلوا من المسلمين رجلا اسمه "عبد الله بن حباب"، وأغاروا على دواب المسلمين. وهؤلاء القوم كانوا أقل صلاة وصياما، ولم نجد في جبلهم مصحفا، ولا فيهم قارئ للقرآن، وإنما عندهم عقائدهم التي خالفوا فيها الكتاب والسنة، واستحلوا بها دماء المسلمين، وهم مع هذا فقد سفكوا من الدماء وأخذوا من الأموال ما لا يحصي عدده إلا الله. فإذا كان علي ابن أبي طالب قد أباح لعسكره أن ينهبوا ما في عسكر الخوارج مع أنه قتلهم جمعيهم، كان هؤلاء أحق بأخذ أموالهم، وليس هؤلاء بمنزلة المتأولين الذين نادى فيهم علي بن أبي طالب يوم الجمل أنه لا يقتل مدبرهم، ولا يجهز على جريحهم، ولا يغنم لهم مال، ولا يسبي لهم ذريّة لأن مثل أولئك لهم تأويل سائغ، وهؤلاء ليس لهم تأويل سائغ، ومثل أولئك إنما يكون خارجا عن طاعة الإمام، وهؤلاء خرجوا عن شريعة الله وسنته، وهم شر من التتار من وجوه متعددة، لكن التتر أكثر وأقوى، فلذلك يظهر كثرة شرهم، وكثير من فساد التتر فهو لمخالطة هؤلاء لهم. كما كان في زمن "غازان" و "هولاكو" وغيرهما. وأيضا، فإنهم أخذوا من أموال المسلمين أضعاف ما أخذ من أموالهم وأرضهم فيء بيت المال. وقد قال كثير من السلف: إن الرافضة لا حق لهم من الفيء، لأن الله إنما جعل الفيء للمهاجرين والأنصار والذين من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم.
فمن لم يكن قلبه سليما لهم، ولسانه مستغفرا لهم، لم يكن من هؤلاء وقطعت أشجارهم، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما حاصر بني النضير قطع أصحابه نخلهم وحرّقوه، فقال اليهود: هذا فساد، و انت يا محمد تنهى عن الفساد. فأنزل الله تعالى في القرآن: " ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين"(1).
وقد اتفق العلماء على جواز قطع الشجر وتخريب العامر عند الحاجة إليه، فليس ذلك بأولى من قتل النفوس. وما أمكن غير ذلك، فإن القوم لم يحصر كلهم من الأماكن التي اختفوا فيها وأيسوا من المقام في الجيل إلا حين قطعت الأشجار، وإلا كانوا يختفون حيث لا يمكن العلم بهم وما أمكن أن يسكن الجبل غيرهم لأن التركمان إنما قصدهم الري، وقد صار لهم مرعى، وساير الفلاحين لا يتركون عمارة أرضهم ويجيئون إليه. فالحمد لله الذي يسر بهذا الفتح في دولة السلطان، وبهمته وعزمه وأمره، وإخلاء منهم، وهم يشبهون بما ذكره الله في قوله: "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر، ما ظننتم أن يخرجوا، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله. فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. وقذف في قلوبهم الرعب. يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين. فاعتبروا يا أولي الأبصار. ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار. ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب. ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله، وليخزي الفاسقين"(2).
وأيضا فإنه بهذا قد انكسر من أهل البدع والنفاق بالشام ومصر والحجاز واليمن والعراق، ما يرفع الله به درجات السلطان، ويعز به أهل الإيمان. (فصل) تمام هذا الفتح وبركته تقدم مراسم السلطان لحسم مادة أهل الفساد وإقامة الشريعة في البلاد، فإن هؤلاء القوم لهم من المشايخ والإخوان في قرى كثيرة من يقتدون به وينتصرون وفي قلوبهم غل عظيم، وإبطان معاداة شديدة لا يؤمنون معها على ما يمكنهم، ولو أن مباطنة العدو، فإذا أمسك رؤوسهم الذين يضلونهم مثل " بني العود" زال بذلك من الشر ما لا يعلمه إلا الله، ويتقدم إلى قراهم، وهي قرى متعددة بأعمال دمشق وصفد وطرابلس وحمص وحماة وحلب، بأن يقام فيهم شرائع الإسلام: الجمعة والجماعة، وقراءة القرآن، ويكون لهم خطباء ومؤذنون كسائر قرى المسلمين، وتقرأ فيهم الأحاديث النبوية، وتنشر فيهم المعالم الإسلامية. اقول: انظروا الى من يكذب ويفتري لقتل الاف المسلمين.

____________

(1) الحشر: آية 5.

(2) سورة الحشر: من الآية 2 حتى الآية 5.
*****
ابن تيميه
وهو مملوكي الاصل..والمماليك هم ابناء القوقاز والذين جلبتهم الدولة العباسية مع الاتراك الانكشاريين..وبعد سقوط الدولة العباسية ..انشأ المملوكي صلاح الدين الايوبي القوقازي..دولة الايوبيين...والتي انشئت على محاربة كل من ينتمي الى ال بيت محمد والى كل من يناصرهم...وليس مصادفة ان تكون الشام منطلقهم..لانها دولة معاوية ويزيد الذي حاربوا الامام علي وقتلوا اولاده...
ابن تيمية هذا يتبع المذهب الحنبلي وهو اكثر المذاهب الاسلامية غلوا في القتل والتكفير..وهو الدين والمذهب السائد حاليا في مملكة ال سعود ..والتي يعرفها جيمع الناس بالارهاب ونشر شعودة ارضاع الكبير والتبرك ببول البعير
******
من هو هذا الملك الذي يحثه ابن تيميه القوقازي على قتل الشيعة؟؟

الملك الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون [1]، (ولد بالقاهرة في 684 هـ / 1285 - توفى بالقاهرة في 741 هـ / 1341). تاسع سلاطين المماليك البحرية|البحرية [2].لقب بـأبو المعالي [3] وأبو الفتح [4]. جلس على تخت السلطنة ثلاث مرات، من 693 هـ / 1293 إلى 694 هـ / 1294، ومن 698 هـ / 1299
[5]أصغر أبناء السلطان المنصور قلاوون، والأخ الأصغر للسلطان الأشرف خليل. ولد بقلعة الجبل بالقاهرة [6] في يوم السبت النصف من المحرم سنة 684 هـ / 24 مارس 1285 م. أمه " أشلون خاتون " ابنة الأمير المغولى " سكناى بن قراجين بن جيغان " [7]، الذي وفد إلى مصر مع أخيه " قرمشي بن قراجين " في صيف سنة 675 هـ / 1276، في أيام السلطان الظاهر بيبرس [8]، وقد تزوجها السلطان قلاوون في عام 680 هـ بعد وفاة أبيها وأنجب منها آخر أبنائه ناصر الدين محمد، وكانت زوجته الوحيدة في يوم وفاته [9].
في عام 692 هـ / 1292 احتفل السلطان خليل بختان أخيه الأمير ناصر الدين وعدة من أولاد الأمراء، ونصب القبق [10] بالقرب من باب النصر ووزعت الأموال على من أصاب في رميه ونثر الذهب [11].
نشأ الناصر محمد في قلعة الجبل، مقر السلاطين بالقاهرة، محاطاً بالأمراء والنبلاء وأرباب الدولة، فهو ابن السلطان المنصور، وأخو السلطان الأشرف، وأمه بنت أمير من أمراء المغول. تلك البيئة التي نشأ فيها الناصر كانت لها أثراً على شخصيته وطباعه بعدما كبر، حيث توسع في الانفاق على البنايات الفخمة والمشاريع الحيوية، كما استهواه الغزو والفتح [12].
بعد اغتيال السلطان الأشرف خليل في ديسمبر 1293 م اتفق الأمراء على تنصيب أخيه الصغير ناصر الدين محمد، وعلى اخفاء نبأ الاغتيال لبعض الوقت إلى أن تستقر الأمور. فأرسلوا إلى الأمراء في الشام، بتدبير من الأمير سنجر الشجاعى، مكتوب على لسان الأشرف مضمونه: " إنا قد إستنبنا أخانا الملك الناصر محمداً وجعلناه ولى عهدنا حتى إذا توجهنا إلى لقاء عدو يكون لنا من يخلفنا " وطُلب من أمراء الشام تحليف الناس للملك الناصر محمد، وأن يقرن اسمه باسم الأشرف في الخطبة. فجمع الأمير عز الدين أيبك الأموى، نائب السلطان في دمشق، الأمراء وأرباب الدولة وخطب باسم الملك الأشرف والملك الناصر ولي عهده. واستمر الأمر على هذا النحو إلى أن وصل " مرسوم ناصرى " يأمر بالخطبة للملك الناصر وحده والترحم على أبيه المنصور وأخيه الأشرف [13].

أحضر الأمراء الناصر محمد، وكان في التاسعة من عمره، ونصبوه سلطاناً على البلاد ومعه الأمير زين الدين كتبغا نائباً للسلطنة والأمير سنجر الشجاعى وزيراً ومدبراً للدولة، وبيبرس الجاشنكير أستادراً [14]. أصبح السلطان الصغير مجرد دمية في أيدى الحاكمين الفعليين للبلاد كتبغا والشجاعى. لكن كتبغا، وهو مغولى الأصل، والشجاعى كانا في واقع الأمر غريمان متنافسان، وراحت علاقتهما ببعضهما البعض تزداد سوءًً وتدهوراً مع مرور الأيام وتطور الأحداث، فالشجاعى لما رأى انه قد صار مهيمناً على أمور الدولة في وجود طفل على تخت الملك، روادته نفسه على سلطنة نفسه، فراح يرمى الفتن بين الأمراء وكتبغا، وصار يغدق على المماليك البرجية ويغريهم بقتل الأمراء والنيل من كتبغا [15]. فلما علم كتبغا بمخطط الشجاعى جمع بنى جلدته من المغول المقيمين بالقاهرة والأكراد الشهرزورية وحاصر القلعة [16][17][18] وقطع عنها الماء [19]. نشب نزاع دموى بين فريق الشجاعى وفريق كتبغا، انتهى بهزيمة الأمير الشجاعى (الذي لعب دوراً رئيسيا في تحرير الشام من الصليبيين) بعد أن أكد كتبغا لأم السلطان الناصر وهي تحدثه من فوق السور، أن الصراع الدائر هو نزاع بينه وبين الشجاعى وليس بينه وبين ابنها الملك الناصر مؤكداً لها : " والله لو بقى من أولاد أستاذنا - أى السلطان قلاوون - بنت عمياء، ما خرجنا المُلك عنها، وإنما قصدنا مسك الشجاعى الذى يرمى بيننا الفتن " [19]. فاطمئنت أم الناصر وأغلقت أبواب القلعة ليجد الشجاعى نفسه محصورا بين أبواب القلعة المغلقة وقوات كتبغا [20]. وبدأ مماليك الشجاعى يفرون منه وينضمون لفريق كتبغا. طلب الشجاعى الأمان من كتبغا فلم يعطه، فذهب إلى القلعة لإيجاد حل للنزاع الدائر ولكنه قُتل عند دخوله القلعة [21]. أو بعد خروجه من عند السلطان الصغير الذي نصحه قائلاُ : " يا عمى، أنا اعطيك نيابة حلب، اخرج روح عنهم واستريح من هذا الحال كله" [22]. بعد مقتل الشجاعى فتحت أبواب القلعة ودخل كتبغا وأمراءه وأطلقوا سراح أتباعهم الذين كان الشجاعى قد أسرهم وقت النزاع أو قبض عليهم من قبل. وأبعد كتبغا المماليك البرجية التي آزرت الشجاعى إلى ثكنات بعيدة عن القلعة وسجن بعضهم، كما سجن بعض الأمراء من عصبة الشجاعى، وكان بيبرس الجاشنكير من ضمنهم. أقيم الأمير تاج الدين بن الصاحب وزيراُ محل الشجاعى [23]، وسُلبت أملاك الشجاعى وقُبض على نوابه في الشام [24].
عن ويكيبيديا

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى