العلاقة بين الاجداد والاحفاد
صفحة 1 من اصل 1
العلاقة بين الاجداد والاحفاد
الاجداد والاحفاد يمكنهما ان يحميا الصحة النفسية لبعضهما البعض!
ترجمة:رعد طالب
ان اللعب بين الاجداد واحفادهم يلعب دورا هاما في صحة كل منهما ,كما وجدت دراسة جديدة.
ووجدت الدراسة التي استمرت عقدين من الزمن ,ان نوعية العلاقات بين الجيلين له نتائج يمكن قياسها على السلامة النفسية والسعادة العاطفية بين الاثنين معا.
ودرس الباحثون 376 من الاجداد و 340 من الاحفاد في هذه الدراسة ووتتبعوا حالتهم العقلية والنفسية بين السنوات 1985-2004 . ووجد الباحثون أن كلا من الأجداد, والأحفاد البالغين الذين الذين شعروا بالعاطفة بينهما وكانوا على مقربة من جيل آخر كانوا أقل اصابة بأعراض الاكتئاب.
وقالت الباحثة ضمن فريق الدراسة,سارة مورمان ,استاذة علم الاجتماع في كلية بوسطن "ان افراد الاسر الممتدة ,مثل الاجداد والاحفاد ,يؤدون وظائف هامة لبعضهما البعض طوال فترة البلوغ"...
وقال الباحثون ان العلاقات بين أفراد الأسر الممتدة قد تكون أكثر أهمية اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى. ، وقال الباحثون بان متوسط العمر المتوقع بدا بالتزايد, وان أجيال تتعايش لفترات طويلة من الزمن لم يسبق له مثيل، وأنها يمكن أن تكون مصادر للدعم، عبر حياة الناس.
"الان يمكنك ان تكون بعمر 40 عاما ولا تزال تملك واحدا او اكثر من اجدادك الاحياء ,انه تاريخ جديد بالفعل!"تقول الباحثة مورمان
وفي هذه الدراسة التي قدمت يوم (12 أغسطس) في الاجتماع السنوي 108 للجمعية الاميركية لعلم الاجتماع في نيويورك، حيث ان المشاركين قاموا بملء الدراسات الاستقصائية كل بضع سنوات، والإجابة على أسئلة مثل عدد المرات التي يقوم بعضهم بمساعدة بعضهم الآخر في الأعمال المنزلية،الحالات التي رافقوا فيها بعضهم البعض في جولات إلى عيادات الأطباء أو محلات بقالة، وإلى أي مدى وصلوا جنبا إلى جنب. أفاد المشاركون أيضا عدد المرات التي شعروا بها بأعراض الاكتئاب مثل الحزن وفقدان الشهية.
كان معدل سنة الولادة بالمتوسط للأجداد في هذه الدراسة انهم ولدوا سنة 1917 ومتوسط ولادة الاحفاد سنة 1963، مما يجعلها 77 سنة و 31 سنة، على التوالي، في منتصف الدراسة في عام 1994.
وأظهرت النتائج أن جانب الآثار الصحية النفسية الإيجابية هو من وجود علاقة وثيقة عاطفيا،حيث ان من المهم بالنسبة الأجداد أن يكونوا قادرين للرد بالمثل على المساعدة التي يتلقونها من أحفادهم، وفقا للباحثين.
وتقول الباحثة مورمان:"نتوقع ان يكون الاجداد قادرين على مساعدة احفادهم ,حتى عندما يكبرون".
واظهرت النتائج ان الاجداد الذين يشعرون باستقلالية ,وكانوا يعطون لاحفادهم النصائح ,او يشترون لهم الهدايا ,او يدفعون ثمن وجبات الطعام لاحفادهم ,كانوا اقل عرضة للاكتئاب ,في حين ان الاجداد الذين تلقوا مساعدة فقط ,دون التعامل بالمثل قد زادت اعراض الاكتئاب عندهم!.
وأظهرت النتائج أيضا أنه من المهم للأحفاد للمساعدة في ان يبقى أجدادهم مستقلين، والحفاظ على ثنائية الاتجاه، وان تكون العلاقة داعمة، من أجل درء الآثار الضارة للشيخوخة على الحالة العقلية والسعادة العاطفية لكبار السن.
تقول الباحثة مورمان:"كل الناس يستفيدون من الشعور بانهم جديرين بالاهتمام ,وانهم مستقلون, وبعبارة اخر, اسمحوا لاجدادكم ان يكتبوا لكم صكا في اعياد ميلادكم ,حتى لو كان من ضمن راتب الضمان الاجتماعي ,رغم انكم تملكون وظيفة حقيقية لسنوات وتحصلون على رواتب جيدة".
رابط المقال:
http://www.livescience.com/38807-grandparents-grandchildren-protect-mental-health.html
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى