الاسلام في تايلند

**خادم الحسين** تاريخ التسجيل : 03/12/2010

لاشك و لاريب بان الدين الإسلامي الحنيف والذي نزل علی قلب الرسول الأعظم صلی الله عليه و آله هو الدين الأكمل والأصلح للإنسانية جمعآء و لهذا فلا أحد يستغرب عندما تتجه انظار العالم صوبه و ها هو الآن وصل الی ابعد نقطة من هذه الكرة الارضية و عبر كل الحدود الجغرافية ودخل القلوب من دون إستئذان .

و يعود الفضل في ذلك للكثير من الشخصيات والعلماء الأعلام و من بين هؤلاء هو الشيخ أحمد القمي حيث قام هذا الرجل العظيم بترويج و نشر المذهب الشيعي الحق في أكثر نقطة حساسة من شرق آسيا وهي تايلندا و ذلك قبل 430 سنة.

و نشهد أليوم بأن الشيعة في هذا البلد لهم دوراً بارزاً و مكانة خاصة من بين سائر المذاهب والأديان الاخری.

و علی الرغم بأن تايلندا تدين بالديانة البوذائية 99% و هي الديانة الحاكمة والمطلقة و لكن تری الشيعة يعملون بشكل فعال و دؤوب و علی هذا الأساس فلديهم اليوم 50 مسجداً و حسينية و مهدية و مكتبة و يحتلون مناصب حساسة و رفيعة في الدولة.

ويجتمع في كل سنة و في يوم خاص المسلمين من كل أنحاء هذا البلد في أكبر مسجد لهم والذي يقع في العاصمة بانكوك ويقومون بالتباحث و دراسة اهم القضايا والمسائل و المشاكل والمعوقات التي تواجهم.

و اشترك بهذه المراسيم في هذه السنة وکعادته الملك التايلندي و ألقی كلمة أثنی فيها علی التعاليم الإسلامية و اعتبر الإسلام ديناً للعقل و المحبة والصلح والسلام و أشار الی أهم المشتركات و القواسم التي تجمع هذا الدين مع الدين البوذائي، و حضر هذا الإجتماع ايضاً جميع المسؤولين الحكوميين.

و حضره کذلک سفراء الدول الاسلامية المعتمدين في هذا البلد و ائمة الجماعات و الجمعة و القيادات الروحية للفرق الإسلامية المختلفة و ممثلي عن الأحزاب الإسلامية.

و بدعوة رسمية فقد حضر كل من سماحة السيد احمد بحرالعلوم الميرداماد و فضيلة العلامة الشيخ غلام علي أباذر رئيس الطائفة الشيعية في تايلندا و فضيلة الشيخ قاسم العسكري رئيس مركز الرسول الثقافي ممثلين عن الشيعة.

وإلتقی السيد بحرالعلوم الميرداماد علی هامش هذا الإجتماع بشيخ الإسلام في هذا البلد و قدم له تعازيه بمناسبة وفاة شيخ الإسلام محمد بن محمود و في الوقت نفسه قدم له تبريكاته بمناسبة انتخابه لهذا المنصب.

والتقی سماحته كذلك بفضيلة شيخ الإسلام عزيز بيتاكهل و شيخ الإسلام آرون بنشم (رئيس مجلس شورای المسلمين و مدير مدرسة مفتاح العلوم) و شيخ الإسلام آدم ماحد (رئيس الهيئة العلمية في جامعة بانكوك) و جری في هذه اللقاءات التباحث حول الاليات الممکنة والمناسبة لتأسيس أول مركز تخصصي في أسيا يأخذ علی عاتقه دراسة بحوث آخرالزمان و معرفة المنقذ.

و تم ايضاً الإشارة الی ضرورة إفتتاح اقسام لدراسة مباحث آخرالزمان في الجامعات التايلندية تدرس فيها الأبحاث المتعلقة بمعرفة المنقذ الحقيقي و قدم الدكتور شريف تقريراً حول تأليف كتاب المنقذ من وجهة نظر المذهب البوذائي وإعتبره خطوة مؤثرة وايجابية في هذا الإتجاه علی صعيد الجامعات التايلندية و اكد الدكتور محمد شريف في معرض حديثه عن المنقذ والمصلح العالمي لاشك ولاريب فانه من المواضيع المهمة و الحساسة التي من شأنها ان تحي القلوب و تزرع الامل و البسمه في الشعب التايلندي و خاصة شريحة الشباب منه هي قضية المنقذ و خروجه ليمئلا الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً خاصة و ان هذا الشعب قد عانی في الاشهر الاخيرة من معاناة حقيقية و ذلك بسب الوضع السياسي المتأزم و تعامل الأحزاب معه، لذا يجب علينا في هذه البرهة الزمنية التركيز علی هذا الموضوع و تسليط الاضواء عليه و ان نوجه هذا الشعب و نجعله يتفاعل بكل وجوده مع المنقذ و المصلح للانسانية جمعاء الامام صاحب العصر و الزمان(عج) و يمكننا ذلك باستخدام الأساليب و الطرق الناجحة والصحيحة في عملية التبليغ.

و الحق فان هذه العقيدة متجذرة بين المذهب الشيعي و الدين البوذائي و هذا ما سهل تخصيص يوم من السنة اطلق عليه «يوم المنقذ» حيث قام الناس بالتجمع بالملايين والنزول الی الشوارع وهم يرتدون الملابس البيضاء وتشابكت ايديهم وفي الختام قاموا بالدعاء وحسب العقائد المتبعة لديهم لظهور المنقذ والمصلح العالمي .

و بالطبع فان تطوير هذا ا المشروع ونضجوه بالشكل المطلوب واللائق يتطلب ويحتاج الی تكاتف وطني و دراسة مستفيضة ‌و اشهر من التخطيط و التنظيم.

ولانجافي الحقيقة اذا قلنا ان الأرضية للعمل في مجال المهدوية متوفرة والظروف مآتية في جميع المجالات ولكن تتطلب منا وقفة جادة والشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية و ان نعمل بكل امكانياتنا و طاقاتنا لاجل ايجاد حركة عظيمة في هذا الخصوص.. جانب مصور

http://ebaa.net/2011/01/12/تقرير_خبري/إقامة_اجتماع_كبير_للمسلمين_في_تايلندا_.._تقرير_مصور/7743.html