من هوة مروان ابن الحكم
صفحة 1 من اصل 1
من هوة مروان ابن الحكم
مروان بن الحكم
الهوية الشخصية
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن
عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا
عبد الملك، وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص
وكاتبه في خلافته ولم يصلنا عنه حديث (1).
ولادة مروان بن الحكم
هناك اختلاف كبير حول تاريخ ولادة مروان فقد قيل:
ولد سنة اثنتين من الهجرة، وقال مالك: ولد يوم أحد، وقيل:
ولد يوم الخندق، وقيل: بمكة وقيل بالطائف (2).
ولم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل
لما نفى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أباه الحكم،... وكان مع أبيه بالطائف
حتى استخلف عثمان، واستكتب عثمان مروان وضمه
إليه (3).
ويبدو أن الصحيح في ولادة مروان هو ولادته بعد فتح
مكة لثبوت الرواية التي تقول " كان لا يولد لأحد بالمدينة
____________
(1) أسد الغابة: 5 / 144، الإصابة: 3 / 477.
(2) راجع: أسد الغابة: 5 / 144.
(3) نفس المصدر.
ولد إلا أتي به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له فأدخل عليه مروان... "
وسيوافيك الحديث.فمروان ولد في المدينة وأبوه وأمه لم يهاجرا بل بقيا
على شركهما، بعد فتح مكة سكنا المدينة فولد مروان هناك
والله أعلم.
النبي يلعن مروان صغيرا
أخرج الحاكم في المستدرك (1) من طريق عبد الرحمن
ابن عوف وصححه أنه قال: كان لا يولد لأحد بالمدينة ولد
إلا أتي به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له، فأدخل عليه مروان بن
الحكم عند ولادته فقال: هو الوزغ ابن الوزغ، الملعون ابن
الملعون.
وذكره الدميري في حياة الحيوان (2)، وابن حجر في
الصواعق (3)، والحلبي في السيرة (4). ولعل معاوية أشار إليه
بقوله لمروان: يا بن الوزغ لست هناك. فيما ذكر ابن أبي
الحديد (5).
____________
(1) الغدير: 8 / 367، المستدرك على الصحيحين: 4 / 526 ح 8477.
(2) حياة الحيوان: 2 / 422.
(3) الصواعق المحرقة: ص 181.
(4) السيرة الحلبية: 1 / 317.
(5) شرح نهج البلاغة: 6 / 155 خطبة 72.
العودة من الطائف
بقي مروان مع أبيه في المنفى قرابة أربعة عشر عاما،
وعاد مع أبيه بعد أن ردهما عثمان خلافا لفعل النبي
والشيخين. فعينه عثمان كاتبا في خلافته وزوجه ابنته أم
أبان، فماذا كان بعد ذلك؟
أيادي الخليفة عثمان عند مروان
أعطى عثمان مروان بن الحكم بن أبى العاص ابن عمه وصهره
من ابنته أم أبان خمس غنائم إفريقية وهو خمسمائة ألف دينار، وفي
ذلك يقول عبد الرحمن بن حنبل الجمحي الكندي مخاطبا
الخليفة:
أحلف بالله رب الأنام * ما ترك الله أمرا سدى
ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلي بك أو تبتلى
فإن الأمينين قد بينا * منار الطريق عليه الهدى
فما أخذا درهما غيلة * وما جعلا درهما في الهوى
دعوت اللعين فأدنيته * خلافا لسنة من قد مضى
وأعطيت مروان خمس العباد * فهيهات شأوك ممن سعىهكذا رواه ابن قتيبة في المعارف (1)، وأبو الفداء في تاريخه (2)،
____________
(1) المعارف: ص 195.
(2) تاريخ أبي الفداء: 1 / 168.
وذكر البلاذري الأبيات في الأنساب (1) ونسبها إلى أسلم بن أوس بن
بجرة الساعدي الخزرجي الذي منع أن يدفن عثمان بالبقيع، وإليك
لفظها:
أقسم بالله رب العباد * ما ترك الله خلقا سدى
دعوت اللعين فأدنيته * خلافا لسنة من قد مضىقال: يعني الحكم والد مروان.
وأعطيت مروان خمس العباد * ظلما لهم وحميت الحمى
ومال أتاك به الأشعري * من الفئ أنهيته من ترى
فأما الأمينان إذ بينا * منار الطريق عليه الصوى
فلم يأخذا درهما غيلة * ولم يصرفا درهما في هوىوذكرها ابن عبد ربه في العقد الفريد (2) ونسبها إلى عبد الرحمن،
وروى البلاذري من طريق عبد الله بن الزبير أنه قال: أغزانا عثمان سنة
سبع وعشرين إفريقية فأصاب عبد الله بن سعد بن أبي سرح غنائم جليلة
فأعطى عثمان مروان بن الحكم خمس الغنائم، وفي رواية أبي مخنف:
فابتاع الخمس بمائتي ألف دينار فكلم عثمان فوهبها له فأنكر الناس
ذلك على عثمان (3).
____________
(1) أنساب الأشراف: 5 / 38.
(2) العقد الفريد: 4 / 103.
(3) أنساب الأشراف: 5 / 27، 28. (المؤلف).
الصفحة 84 |
الصفحة 85 |
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن
عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا
عبد الملك، وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص
وكاتبه في خلافته ولم يصلنا عنه حديث (1).
ولادة مروان بن الحكم
هناك اختلاف كبير حول تاريخ ولادة مروان فقد قيل:
ولد سنة اثنتين من الهجرة، وقال مالك: ولد يوم أحد، وقيل:
ولد يوم الخندق، وقيل: بمكة وقيل بالطائف (2).
ولم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل
لما نفى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أباه الحكم،... وكان مع أبيه بالطائف
حتى استخلف عثمان، واستكتب عثمان مروان وضمه
إليه (3).
ويبدو أن الصحيح في ولادة مروان هو ولادته بعد فتح
مكة لثبوت الرواية التي تقول " كان لا يولد لأحد بالمدينة
____________
(1) أسد الغابة: 5 / 144، الإصابة: 3 / 477.
(2) راجع: أسد الغابة: 5 / 144.
(3) نفس المصدر.
الصفحة 86 |
وسيوافيك الحديث.فمروان ولد في المدينة وأبوه وأمه لم يهاجرا بل بقيا
على شركهما، بعد فتح مكة سكنا المدينة فولد مروان هناك
والله أعلم.
النبي يلعن مروان صغيرا
أخرج الحاكم في المستدرك (1) من طريق عبد الرحمن
ابن عوف وصححه أنه قال: كان لا يولد لأحد بالمدينة ولد
إلا أتي به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له، فأدخل عليه مروان بن
الحكم عند ولادته فقال: هو الوزغ ابن الوزغ، الملعون ابن
الملعون.
وذكره الدميري في حياة الحيوان (2)، وابن حجر في
الصواعق (3)، والحلبي في السيرة (4). ولعل معاوية أشار إليه
بقوله لمروان: يا بن الوزغ لست هناك. فيما ذكر ابن أبي
الحديد (5).
____________
(1) الغدير: 8 / 367، المستدرك على الصحيحين: 4 / 526 ح 8477.
(2) حياة الحيوان: 2 / 422.
(3) الصواعق المحرقة: ص 181.
(4) السيرة الحلبية: 1 / 317.
(5) شرح نهج البلاغة: 6 / 155 خطبة 72.
الصفحة 87 |
بقي مروان مع أبيه في المنفى قرابة أربعة عشر عاما،
وعاد مع أبيه بعد أن ردهما عثمان خلافا لفعل النبي
والشيخين. فعينه عثمان كاتبا في خلافته وزوجه ابنته أم
أبان، فماذا كان بعد ذلك؟
أيادي الخليفة عثمان عند مروان
أعطى عثمان مروان بن الحكم بن أبى العاص ابن عمه وصهره
من ابنته أم أبان خمس غنائم إفريقية وهو خمسمائة ألف دينار، وفي
ذلك يقول عبد الرحمن بن حنبل الجمحي الكندي مخاطبا
الخليفة:
أحلف بالله رب الأنام * ما ترك الله أمرا سدى
ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلي بك أو تبتلى
فإن الأمينين قد بينا * منار الطريق عليه الهدى
فما أخذا درهما غيلة * وما جعلا درهما في الهوى
دعوت اللعين فأدنيته * خلافا لسنة من قد مضى
وأعطيت مروان خمس العباد * فهيهات شأوك ممن سعىهكذا رواه ابن قتيبة في المعارف (1)، وأبو الفداء في تاريخه (2)،
____________
(1) المعارف: ص 195.
(2) تاريخ أبي الفداء: 1 / 168.
الصفحة 88 |
بجرة الساعدي الخزرجي الذي منع أن يدفن عثمان بالبقيع، وإليك
لفظها:
أقسم بالله رب العباد * ما ترك الله خلقا سدى
دعوت اللعين فأدنيته * خلافا لسنة من قد مضىقال: يعني الحكم والد مروان.
وأعطيت مروان خمس العباد * ظلما لهم وحميت الحمى
ومال أتاك به الأشعري * من الفئ أنهيته من ترى
فأما الأمينان إذ بينا * منار الطريق عليه الصوى
فلم يأخذا درهما غيلة * ولم يصرفا درهما في هوىوذكرها ابن عبد ربه في العقد الفريد (2) ونسبها إلى عبد الرحمن،
وروى البلاذري من طريق عبد الله بن الزبير أنه قال: أغزانا عثمان سنة
سبع وعشرين إفريقية فأصاب عبد الله بن سعد بن أبي سرح غنائم جليلة
فأعطى عثمان مروان بن الحكم خمس الغنائم، وفي رواية أبي مخنف:
فابتاع الخمس بمائتي ألف دينار فكلم عثمان فوهبها له فأنكر الناس
ذلك على عثمان (3).
____________
(1) أنساب الأشراف: 5 / 38.
(2) العقد الفريد: 4 / 103.
(3) أنساب الأشراف: 5 / 27، 28. (المؤلف).
_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم
[/size][/size]
دكتور مهدي- عضو مبدع
- تاريخ التسجيل : 06/09/2010
مواضيع مماثلة
» مروان بن الحكم الّذي قال عنه الرسول: ( صلى الله عليه وآله ) وزغ ابن وزغ،
» قصة مملكة سوريا منذ الحكم العثماني حتى الحكم الفرنسي
» الحكام العرب يرفضون الحكم الشيعي في العراق
» قصص الحكم العثماني في العراق
» الحكم الجمهوري غي العراق
» قصة مملكة سوريا منذ الحكم العثماني حتى الحكم الفرنسي
» الحكام العرب يرفضون الحكم الشيعي في العراق
» قصص الحكم العثماني في العراق
» الحكم الجمهوري غي العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى