الحكم الصفوي للعراق
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحكم الصفوي للعراق
صفي قولي خان وبكتاش خان حاكما بغداد طيلة السيطره الصفويه الثانيه على بغداد من سنة1622 الى سنة 1638م
---------------------------
اذا كانت فترة السيطره الصفويه الاولى على بغداد زمن الشاه اسماعيل الصفوي من سنة 1508 الى سنة 1534م فأن فترةِ السيطره الصفويه الثانيه لبغداد كانت من سنة 1622 الى سنة 1638 م
زمن الشاه عباس الصفوي وابنه وقد تولى حكم بغداد في هذه الفترة مباشرة حاكمين هما صفي قولي خان وبكتاش خان اذ لما كان حاكم بغداد العثماني بكر صوباشي قد تقرب من الصفويين
عندما أعتبره العثمانيون غاصباً لحكم بغداد حتى انه اراد تسليم مفتاح بغداد للشاه عباس الصفوي لكن بعد أن ورد الفرمان السلطاني العثماني بتوليته بتوليته بغداد أنقلب على الصفويين لذا
فأن الشاه عباس الصفوي أصدر أمراً الى أمير همدان صفي قولي خان بجعله سرداراً وقائداً لحملة تتوجه الى بغداد كي لا تقع بيد العثمانيين وسير معه ثلاثون الف جندي وعدد من القاده وتحركوا
وضربوا خيمهم في مدينة خانقين واقدم صفي قولي خان بجنده نحو بغداد ولكن بكر صوباشي أتخذ ما يلزم من دفاعات وبث الالغام حول بغداد وكان محمد ابن بكر صوباشي يتولى أكثر المهام العسكريه لكنهم شعروا بقلة الذخائر والمعدات ولم تساعدهم الدوله العثمانيه ومضت أيام وبغداد محاصره من جيش الشاه حتى فانح محمد ابن حاكمها بكر صوباشي لتسليم بغداد بدون قتال
بأرساله سفيراً للشاه لذلك دخل جيش الشاه الى بغداد بدون عناء وكان ذلك يوم الاحد 23 من شهر ربيع الاول 1032 هج 1622 م وان أختلف البعض في هذا التاريخ حيث أنعم الشاه بعد دخوله بغداد
على محمد ابن بكر صوباشي لكنه قبض على بكر صوباشي وأخيه عمر وقال البعض ان سبب تسليم محمد لبغداد هو القحط والغلاء حيث أكلت أهل بغداد الكلاب كما بقول صاحب كتاب تاريخ الغرابي وكانت نهاية بكر صوباشي بعد التعذيب بالنار وفي قفص حديدي ليظهر أمواله هو وضعه في سفينه وحرقه هو وأخيه عمر وبعد أن أستتب الوضع للصفويين ببغداد تولى الشاه عباس تعيين حاكم لها هو صفي قولي خان القائد العسكري وحاكم همدان السابق وانسحب الشاه بجيشه وذهب للقتال في دولة جورجيا الحاليه وكانت فترة حكم صفي قولي خان لبغداد مضطربه بسبب رغبة العثمانيين
بأعادة بغداد لسيطرتهم وبسبب انشغال الشاه بحروبه في المنطقه حيث لم يمنح بغداد والحكم الصفوي فيها الاعتمام المطلوب واستمر حكم صفي قولي خان لبغداد حتى سنة 1631 مأي أستمر
لعدة لثمان سنوات كان فيها متعصباً في الاداره اذ وافته المنيه في هذه السنه ولما وصل خبر وفاته الى الشاه خزن كثيراً وأصابه ألم عظيم وجرياً على العاده في تلك الايام دعا الشاه المنجمين
وأستطلع رأيهم في معرفة طالع أمرائهم الموجودين فكان طالع بكتاش خان غالباً على الكل وعلى هذا نصب بكتاش خان حاكماً صفوياً جديداً على بغداد ولكن هذا الطالع كان كاذباً اذ بعد سنوات وفي فترة حكمه عاد العثمانيون وسيطروا على بغداد ثانية وانتهى الحكم الصفوي فيها وقد وصف صاحب كتاب گلشن خلفا بكتاش خان انه كان مشغولاً بالشرب وتعاطي المعاصي وأخد الهدايا وعدم المبالاة فمال أهل بغداد الى الاهواء النفسيه وأنهمكوا في المعاصي وصاروا لا يبالون بأنتهاك الحرمات وفي فترة حكمه طغى ماء دجله فغرقت من بغداد جزء غير قليل وتوالت الأرزاء على أهل بغداد وأختلت
الحياة وصارت المعيشه في اضطراب فهاجم الطاعون أهل بغداد حتى انه دمر الكثير ووصل الأمر انه لم يبقى من يدفن الاموات أو يحمل الموتى بسبب ما أصابه من ضرر عظيم ونال بغداد رعب كبير
لذلك ترك أهل المعاصي ومالوا الى الصلاح والى تأديب النفوس والركون الى الاستغفار والتمسك بالعباده ويقول تاريخ الغرابي ان كثرة الطاعون ببغداد وصل الى حد جر الموتى من أرجلهم ورميهم في نهر دجله وبيعت قربة الماء بخمسة عباسيات من النقود الصفويه وبعد ذلك تحرك السلطان العثماني مراد نخو بغداد وقاد الحيش بنفسه لوضعها تحت السيطره مرة ثانيه وبعد حصار أستمر أربعين يوم
لبغداد من العثمانيين أرسل حاكم بغداد الصفوي من يقول انه يرغب في تسليم بغداد للعثمانيين وجاء رسول من السلطان الى بكتاش خان بأن من طلب الامان من السلطان أعطاه وجاء بكتاش خان ودخل على السلطان وقبل الارض بين يديه وأبدى خضوعاً فأعطاه السلطان الامان فأهدى السلطان بكتاش خان الهدايا وطلب من القواد الموجودين داخل بغداد اما الذهاب الى الشاه أو البقاء
مسالمين وعمل الحيش العثماني ما عمل من قتل ونهب لأموال الموجودين في بغداد حتى ان القتل كان عاماً وابدى الصفويين مقاومة شديده للعثمانيين في بغداد وقتلوا الكثير منهم وبسبب ما حصل فقد توفي بكتاش خان فجأة في سراياه وقال بعضهم انه أنتحر ومن أعماله التي لا زالت آثارها في بغداد قائمه الى الآن بناية السراي المجاوره لبناية قشلة بغداد وحكم بغداد بعده الوالي العثماني كوچك حسن باشا وبذلك أنتهت فترة الحكم الصفوي الثاني لبغداد والذي أستمر بحدود ستة عشر سنه
طارق حرب
٢٧٢٧
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
الشاه اسماعيل الصفوي يدخل بغداد فاتحاً يوم25 جمادي الاخر 914هج 1508م منهياً حكم دولة الآق قيونلو لبغداد
--------------------------
وهكذا أنهى الشاه اسماعيل الصفوي حكم دولة الآق قيونلو لبغداد أي دولة أصحاب الخروف أو الغنم أو الشياه البيض والتي حكمت بغداد بحدود أربعين سنه الذي بدأ عام 874 هج 1469 م حتى سنة 1508 م الذي بدأ بحكم حسن بيگ الطويل وأنتهى بحكم حفيده مراد
بن يعقوب والذي كان يدرك عجزه عن الوقوف أمام الشاه اسماعيل الصفوي وتطلعاته لحكم بغداد لذلك أستنجد بأحدى الامارات في
الاناضول لكن هذه كانت تعاني الضعف لذلك كانت محاولات الاسناد باءت بالفشل كما ان محاولات السلطان الغوري في الشام لم تجد نفعاً وكان وراء توجه الشاه لأحتلال بغداد عامل سياسي بأعتبار بغداد قلب العامل الاسلامي وعامل اقتصادي يتمثل بالطرق التجاريه
الماره على بغداد لذلك تقدم الى بغداد بجيش كبير وأرسل في المقدمه فرقه بأمرة القائد حسين لاله وقبل وصول هذه الفرقه تولى حاكمها من القره قيونلو الهروب من بغداد وتقدم الشاه من مدينة كرمنشاه الى مدينة خانقين ودخلت القوات الصفويه بغداد من دون قتال وخطب
للشاه على منابر بغداد وسكت النقود في بغداد بأسم الشاه اسماعيل الصفوي وعين خادم بيگ والياً على بغداد ومنحه لقب خليفة الخلفاء
وتولى تعيين بعض القزلباش في المناصب الرئيسيه وأستحدث منصب مساعد والي بغداد وأستده الى أحد البغداديين وقام بأعادة تجديد
المشهد الكاظمي من خلال توسيع الروضه وتبليط الاروقه بالرخام وتزيين الحرم وأطرافه الخارجيه بالطابوق الكاشاني ذي الآيات
القرآنيه والكتابات التاريخيه كما أمر الشاه بأن تكون مآذن المشهد الكاظمي أربعه بعد أن كانت إثنتين وقام بتشييد مسجد كبير في الجهه
الشماليه للحرم متصل به وأوعز الى خادم بيگ بتنفيذ ذلك واستمر حكم الصفويون لبغداد أكثر من عشرين سنه تخللتها حكم ذو الفقار
من عشيرة الكلهور الذي أستمر لأربع سنوات ثم حكم طهماسب وانتهى الحكم الصفوي لبغداد بأحتلال السلطان العثماني سليمان القانوني لسنة 1534م واخضاع بغداد للدوله العثمانيه وقد شهدت بغداد خلال فترة الحكم الصفوي الاول السيء في تاريخها بأستثناء القليل فقد
أبتدأت هذه الفتره بفيضان نهر دجله وغرقت بغداد بكلا جانبيها حتى غرقت مقبرة أحمد بن حنبل في الكرخ وغرقت المدرسه النظاميه
في الرصافه والاسواق المجاوره لها وبعد سنتين حدثت عواصف ترابيه شديد أدت الى حجب نور الشمس واستمر ذلك من قبل الظنر
حتى حلول الظلام وتوفي المولى قوام الدين يوسف العالم الفاضل الشهير بقاضي قضاة بغداد وكان عالماً متشرعاً زاهداً وقوراً صنف شرحاً عظيماً على التجريد وشرحاً على نهج البلاغه وكتاباً جامعاً لمقدمات التفسير.
وظهرت أسراب من الجراد في فترة الحكم الصفوي الاول ببغداد أهلكت الكثير من مزروعات بغداد وأدت الى نقص كبير في المواد الغذائيه وهطلت أمطار غزيره في عشرة أيام متتاليه وبعدها ظهر غبار كثيف حجب نور الشمس وحدثت فتته بين أهل بغداد وبعد وفاة الشاه اسماعيل الصفوي تولى ابنه الشاه طهماسب السلطه وترتب على ذلك
دخول الامير ذو الفقار الى بغداد وسيطرته عليها وطرد حاكمها ابراهيم خان واحتمى حاكم بغدادالجديد بالسلطان العثماني لكن دخل الشاه طهماسب بغداد وقتله للامير ذو الفقار وتعيينه تكلو محمد خان حاكماً لبغداد وحتى 1534 م حيث دخل ابراهيم باشا الصدر الاعظم
العثماني وبعد يومين دخل السبطان سليمان القانوني بغداد وفي تلك الفتره وفي عام ٩٢٠ هج 1514م قتل السيد محمد كمونه الذي كان قد أخرج من السجن وحكم بغداد لعدة أيام نهاية حكم الآق قيونلو ولحين دخول الشاه اسماعيل الصفوي لبغداد قتل في معركة جالديران
التي دارت ما بين العثمانيين والصفويين وأنتهت بأنتصار العثمانيين وهزيمة الشاه واسرة آل كمونه أسرة حسينية وورد ذكرهم في كتب
عديده منها گلشن خلفا وأحسن التواريخ وماضي النجف وحاضره وهكذا فقد حكم بغداد خلال هذه الفترة القليله من الحكم الصفوي لها
خليفة الخلفاء أبو منصور خادم بيگ المتوفي عام 920 هج وابراهيم خان الذي كان والياً على بغداد بأسم الصفويين فقتله إبن أخيه ذو
الفقار وذو الفقار وتكلو محمد خان الذي هرب عندما سمع بوصول جيش السلطان العثماني سليمان القانوني قريباً من بغداد.
٣٦٣٦
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
بكتاش خان آخر حاكم لبغداد في فترة خضوعها للحكم الصفوي الثاني 1622 الى 1638 م بنى السراي الذي لا زال قائماً الى الآن
----------------------------------
اذا كان بناء قشلة بغداد التي لا زالت قائمه الى الآن في بغداد قد تم بنائها في أواسط القرن التاسع عشرفأن البناء الذي يجاورها وهو السراي لا زال قائماً هو الآخر قائماً الى الآن قدتم بناءه قبل منتصف القرن السابع عشر الميلادي اذ تم بنائه السراي من قبل آخر حاكم صفوي ويقول الرحاله الفرنسي جان باتيست روسو الذي زار بغداد سنة 1809 م في وصف السراي بأن القلعه والسراي أو قصر والي بغداد العثماني على الضفه الشرقيه للنهر التي تمتد فيها البساتين والسراي فهو واسع ويحوي بداخله أواوين رائعه مزينه بالاثاث الثمين والسراي لفظه تركيه تعني القصرحيث يضم مقر حكومة بغداد العثمانين ومكتب الوالي ويضم كبار الموظفين وقد تولى الوادي سليمان باشا تجديده وكان السراي مستطيل الشكا المباني فيه ذا طابقين والطابق العلوي له( طارمه) أمام الغرف قائمه على دعامات خشبيه ولها محجر خشبي يطل على الساحه الوسطيه وأمام الجبهه التي تطل على النهر من جهة الساحه الوسطيه خرجة مدوره ولها محجر ودرجنتين من الجهتين خاصة لقراءة الفرامين والادعيه للسلطان العثماني وقد وصف الرحاله جيمس بكنغهام زمن الوالي سعيد باشا 1816م فقال ( وبناء السراي وهو قصر الباشا تبدو عليه السعه أكثر من أن يكون بناية شامخه وهو يقع في شمال شرقي بغداد ولا يبعد كثيراً عن نهر دجله وفيه أكثر دوواين الحكومه) وقد تولى والي بغدا د داود باشا الذي حكم بغداد من 1816 الى 1831 م هدم باب السراي المقابل لجامع السراي وأعاد بناءه وأهتم بتزيينه وزخرفة السقوف والذي يبدو ان أرض القشله كانت جزء من بناية السراي قبل بناء القشله سنة 1851 م ومن الحوادث التي تعرض لها السراي الحرق والنهب بعد الاطاحه بالوالي داود باشا وهاجمته العشائر وأحرقت بابه وغرفه وخزائن الباشا وأضرموا النار في القاعه الكبرى وتهدم قسم كبير منه وظل السراي مهملاً حتى أعاد والي بغداد نامق باشا الذي حكم سنتي 1851 والتي بعدها وبعد زيارة فيلكس جونز لبغداد في هذه الفتره قال ان السراي عو دوائر الحكومه والقصر. لبغداد في فترة الحكم الصفوي الثانيه ذلك ان الصفويين حكموا بغداد في الفترة الاولى من 1508 م الى سنة 1534 م وفي الفترة الثانيه حكم الصفويين بغداد من سنة 1622 م حتى سنة 1638 م وكان ذلك زمن الشاه عباس الصفوي والشاه صفي عباس حيث عين لحكم بغداد الحاكم صفي قولي خان أولاً وبكتاس خان ثانياً وعلى الرغم من قصر مدة حكم بكتاش خان لبغداد فأنه بنى بناء لا زال قائماً الى يومنا هذا ونحن في العقد الثاني من القرن العشرين قائماً وباقياً الى الآن على الرغم من ان كثير من الابنيه التي تم بنائها في العهد العثماني الذي حكم بغداد بعد فتح بغداد من قبل السلطان مراد لبغداد سنة 1638 م والذي أنهى حكم بكتاش خان والحكم الصفوي والذي أستمر حتى سنة 1917 م حيث دخل الانگليز الى بغداد منهياً للحكم العثماني.
فعندما كان حاكم بغداد في العهد الصفوي الثاني صفي قولي خان محتضراً وعلى فراش الهلاك ولما مات أستولى الأسى الشديد على الشاه كونه فقد رجلاً من رجاله الاوائل الأماثل فأستشار الشاه المنجمين في اختيار حاكم جديد لبغداد فأشاروا عليه بتعيين بكتاش خان الذي كان أرمني الاصل وقد أظهرت له النجوم امارة الفلاح فعينه في الحال ومن أهم أعمال بكتاش خان في بغداد بناية السراي المجاوره للقشله فقد أستمر هذا الاثر
الصفوي قائماً في بغداد شاهداً على الحكم الصفوي ببغداد وشاهداً على حكم بكتاش خان الذي أتخذه مقراً لحكمه فترة قصيره حتى فتح السلطان العثماني مراد بغداد وأضحت بناية السراي وحدائقها مقاماً للولاة العثمانيين الذين حكموا بغداد من القرن السابع عشر حتى القرن العشرين وأستمرت هذه البنايه تضم دوواين الحكومه وكان
بكتاش خان حاكم بغداد يختلف عمن سبقه من الحكام اذ كان شجاعاً كافياً ولكنه مع ذلك كان ميالاً الى اللهو والملذات فأقتدى به أهل بغداد لذلك شاع الفساد الخلقي والعهر في فترة حكمه لبغداد ثم فشا فيها الطاعون عدة مرات فأهلك المئات من أهلها فأحدث في عقول أهل بغداد جموداً وبلادة وزاد بغداد انتقاماً أكثر تدميراً وقع على رأس حاكمها الارمنيالخفيف الظل المرح حتى دخول العثمانيين وانتهاء حكم الصفويبن نحو ما يقول ريچارد كوك في كتابه مدينة السلام.
ويقول الرحاله الفرنسي جان باتيست روسو الذي زار بغداد سنة 1809 م في وصف السراي بأن القلعه والسراي أو قصر والي بغداد العثماني على الضفه الشرقيه للنهر التي تمتد فيها البساتين والسراي فهو واسع ويحوي بداخله أواوين رائعه مزينه بالاثاث الثمين والسراي لفظه تركيه تعني القصرحيث يضم مقر حكومة بغداد العثمانين ومكتب الوالي ويضم كبار الموظفين وقد تولى الوادي سليمان باشا تجديده وكان السراي
مستطيل الشكا المباني فيه ذا طابقين والطابق العلوي له( طارمه) أمام الغرف قائمه على دعامات خشبيه ولها محجر خشبي يطل على الساحه الوسطيه وأمام الجبهه التي تطل على النهر من جهة الساحه الوسطيه خرجة مدوره ولها محجر ودرجنتين من الجهتين خاصة لقراءة الفرامين والادعيه للسلطان العثماني وقد وصف الرحاله جيمس بكنغهام زمن الوالي سعيد باشا 1816م فقال ( وبناء السراي وهو قصر الباشا تبدو عليه السعه أكثر من أن يكون بناية شامخه وهو يقع في شمال شرقي بغداد ولا يبعد كثيراً عن نهر دجله وفيه أكثر دوواين الحكومه) وقد تولى والي بغدا د داود باشا الذي حكم بغداد من 1816 الى 1831 م هدم باب السراي
المقابل لجامع السراي وأعاد بناءه وأهتم بتزيينه وزخرفة السقوف والذي يبدو ان أرض القشله كانت جزء من
بناية السراي قبل بناء القشله سنة 1851 م ومن الحوادث التي تعرض لها السراي الحرق والنهب بعد الاطاحه بالوالي داود باشا وهاجمته العشائر وأحرقت بابه وغرفه وخزائن الباشا وأضرموا النار في القاعه الكبرى وتهدم قسم كبير منه وظل السراي مهملاً حتى أعاد والي بغداد نامق باشا الذي حكم سنتي 1851 والتي بعدها وبعد زيارة فيلكس جونز لبغداد في هذه الفتره قال ان السراي عو دوائر الحكومه والقصر.
٩٩
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
طارق حرب
( القزل باش) جند ألشاه اسماعيل الصفوي الذين فتحوا بغداد سنة 1508
فقضوا على حكم الآق قيونلوا لبغداد وأضافوها للدولة الصفويه ... من هم
--------------------------------
لعب جند القزلباش الدور الاساس في اقامة الدولة الصفويه ونشر الفكر الصفوي اذ بواسطتهم تمكنت العائله الصفويه مم اقامة امبراطوريه جديده اسمها الدوله الصفوية وكانت بدايتهم بالنسبة لبغداد سنة 1508 م عندما أمر الشاه اسماعيل الصفوي أحد قادة القزل باش المدعوا لاله حسين بيگ بالزحف بقواته لفتح بغداد والقضاء على دولة الآق قيونلوا دولة أصحاب الخروف الابيض وتمكن القزل باش من فتح بغداد ومناطق العراق
الوسطى والجنوبيه بعد ذلك كما ان القزلباش كانوا نخبة جند الدوله الصفويه الذين قاتلوا ولاة بغداد العثمانيين في معارك عديده مما يتطلب ذكرة نبذة موجزه عن قوات القزلباش التي لا ينفك تاريخها عن تاريخ العائله الصفويه اذا علمنا إن الشيخ حيدر الصفوي والد الشاه اسماعيل الصفوي هو من كون قوة القزلباش عماد الدولة الصفوية الجديده.
والامر الخاص بالصفويين الذين حكموا بغداد لمرتين سنة 1508م زمن الشاه اسماعيل الصفوي وسنة
1622 والثانيه سنة 1622 زمن الشاه عباس الصفوي يرابط ارتباطاً بالقزل باش فهم جند هذه الدوله كونهم السيخ حيدر الصفوي كجماعة مقاتله من أتباعه المخلصين حيث ألبسهم كسوة خاصه وعمائم حمراء متميزه يقال انها كانت تحوي إثني عشرة لفه تيمناً بالائمه الأثني عشر ولذا أطلق الناس عليهم القزل باش وتعني بالتركيه أصحاب الرورءس الحمراء أو العمائم الحمراء ومنذ ذلك الحين أصبحت تلك العمائم وهذه التسميه رمزاً
للمقاتلين من التركمان الشيعه من أتباع الطريقه الصفويه الشيعيه التي أستطاعت بهم الدولة الصفويه فتح أغلب هذه المنطقه بما فيها بغداد واشتركوا في معارك عديده ضد الدوله العثمانيه تلك الدوله التي بدأ في تأسيسها
رجل دين متصوف يدعى الشيخ صفي الدين وهو والد جد الشاه اسماعيل الصفوي وهو الذي جمع بين التصوف والتشيع في القرن الرابع عشر الذي أقام في مدينة أردبيل في ايران التي كانت من حواضر التركمان الآذريين تكية للدراويش الصوفيه وأتخذ هذه المدينه مركزاً لدعوته التي آمن بها الملايين من الترك نحو ما يصف
العزاوي في كتابه العراق بين احتلالين وبعد وفاته خلفه في المشيخه ولده صدر الدين الذي وسع المشيخه وقد عاصر الدوله الجلائريه والسلطان العثماني بايزيد وقد آمن الكثير من قادة وجند تيمورلنك بالطريقه الصفويه الشيعيه وبعده تولى الشيخ جنيد قيادة هذه الحركه مبتدأً ببث روح الثوره والتمرد الامر الذي أدى بسلاطبن ألآق قيونلو طرد الشبخ جنيد من أردبيل.
وخلف الشيخ جنيد ولده حيدر الذي كون وأنشأ القزل باش كقوة النخبه في الجيش الصفوي وبدأ تحرك القزل باش سنة 1488 م عندما هاجم مدينة شيروان وترتب على ذلك مصرع الشيخ حيدر حيث تولى القياده ابنه الشاه علي ثم تولى الأمر أخوه اسماعيل الصفوي الذي عاد الى أردبيل وهناك أخذت جموع المريدين تتوجه نحوه فأعاد بناء القزلباش وعاد فهاجم بهم مدينة شيروان واستولى عليها بعد أن أخفق والده في السيطره عليها وعندما هرب القائد للآق قوينلو حيث سار عليه على رأس عساكر القزلباش حيث قضت عساكر القزل باش
على هذا القائد وبعد ذلك زحف الشاه اسماعيل على رأس القزلباش نحو العاصمه مدينة تبريز عاصمة التركمان الآذريين وأعلن فيها قيام الدوله الصفويه وأخدت جموع الإق قوينلو تتوارد على الشاه اسماعيل الصفوي
وتنخرط بكتائب القزلباش للقضاء على ما تبقى من دولة الآق قوينلو وتحرك بعد ذلك القزلباش نحو مدينة
همدان حيث سحق جيش القزل باش جيش السلطان مراد هارباً الى مدينة شيراز ومن هنالك الى بغداد وبعد ذلك سار الشاه بالقزلباش واستولى على مدينة كاشان وهكذا ظهرت هذه الدوله الجديده التي سيطرت على معظم
العالم الاسلامي ولم يبقى الا حكومة بغداد وحتى سنة 1508 م حيث دخلت قوات القزل باش بغداد بأمرة أحد قادتها وبعد ذالك وصل الشاه اسماعيل الصفوي الى بغداد معلناً ضم بغداد الى الدوله الصفويه وبعد ذلك ساهم
القزل باش في فتح بغداد مرة أخرى وطرد العثمانيين منها بعد أقل من مائة سنة من فقدان الصفويين لبغداد ولقد ساهم القزل باش في جميع المعارك التي قادها ولاة بغداد ضد الدوله العثمانيه.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
الصفويون بعد فتح بغداد سنة 1508م يلقبون الشاه اسماعيل ( سلطان سلاطين العالم ظل الله على جميع بني آدم) وهو يمنح لقب(أبا المنصور خليفة الخلفاء) لحاكم بغداد
----------------------------
بعد أن توالت انتصارات الشاه اسماعيل الصفوي في جميع البلدان والتي بدأت منذ أن كان عمره ثلاث عشرة سنه حيث كثر اتباعه وكان مريدوا والده قبل قتله يطوفون في بيته فخرج هو ومن معه من لاهجان وأظهر الخروج لثأر والده وجده وقصد مملكة شروان لقتال شروان قاتل أبيه وجده وكلما سار أجتمع عليه عسكر كثير الى أن وصل الى بلاد شروان وأنكسر جيش شروان الذي خرج لمقاتلة الشاه وأتو بشروان أسيراً الى الشاه الذي أمر أن يضعوه في قدر كبير ويطبخوه ويأكلوه ففعل جنده ما أمر وكان ذلك أول فتوحاته ثم توجه لقتال حاكم آخر هو الوند بيگ فقاتله وأنهزم منه وأستولى على خزائنه وقسمها في عسكره وصار يقتل من ظفر به قتلاً ذريعاً ثم قانل مراد بيگ ابن عم السلطان يعقوب من دولة الآق قوينلو وصار لا يتوجه الى بلاد إلا ويفتحها ويقتل جميع من فيها وينهب جميع أموالهم من تبريز واذريبيجان وعراق العجم ويذكر الدكتور مصطفى جواد في تعليقه على ماكتبه ريچارد كوك في كتابه بغداد مدينة السلام الى ان الشاه اسماعيل الص وقضى سلطان الإق قيونلو السلطان مراد في العراق سنوات وعو في حالة اضطراب لا يدري مصيره تجاه عدو قاهر لا ينازع في سلطته وقهره وهنا توجه جيش الشاه للسيطره على ديار بكر وعين حاكماً منه عليها وهرب السلطان مراد وقتل بعد ذلك وبغداد كانت بيد حاكم هو( باريق بيگ) بعد هروب سلطان الآق منها( الخروف الابيض) الذي أستولى عليها وعندما كان الشاه اسماعيل في مدينة همذان عزم على الاستيلاء على بغداد فأرسل أحد قواده المشهورين ولم علم باريق بيگ بقدوم رسول الشاه استقبله بأخترام وأبدى الخضوع للشاه وأرسل معه أحد أعوانه من بغداد الى الشاه ومعه تحف وهدايا برسم تقديمها للشاه ولكن الشاه لم ينظر الى الهدايا حيث كان يأمل بقدوم حاكم بغداد اليه لذا أرسل الشاه تهديداً لحاكم بغداد بشدة العقوبه على ذاك وحاول حاكم بغداد في أول الامر بناء الدفاعات عن بغداد واستوفي الضرائب الباهضه من أهل بغداد وأخذ ما عندهم من حبوب وأطعمه وألقى تقيب بغداد ومن أشرافها السيد محمددكمونه بالسجن الا انه وجد نفسه أضعف من أن يستمر في الدفاع عن بغداد التي لا تربطه بها رابطه لا سيما بعد انتشار روح الانهزام بي قواته في بغداد الذين أرغبتهم أنباء ما كان ينزله الشاه بالقوى التي تقف أمانه لذا سارع حاكم بغداد الى الفرار منها قاصداً مدينة حلب ومن هنالك هرب الى ديار بكر حيث التحق بالعثمانيين في خدمة السلطان سليم لذلك بقت بغداد بدون حاكم فقام أهل بغداد بفتح السجن واخراج السيد محمد كم ولما علم الشاه اسماعيل بهذه الاخبار بعد أن سار الجيش في جيش كبير متقدماً الى بغداد وأرسل في المقدمه فرقه من القزلباش وهم الجنود الصوفيه الذين كانوا أكثر اخلاصاً لان كل منهم يسير ببركة جد الشاه الصوفي الفكر وهم في ذلك يشبهون الجنود االانكشاريه الذي يتبعون الطريقه البكداشيه الصوفيه وتقدمت قوات الشاه من كرمنشاه الى خانقيت حيث هرب حاكم بغداد باريق فدخلت القوات الصفويه الى بغداد بدون قتال ويقول عباس العزاوي في كتابه بين احتلالين الترحيب الخاص بالصفويين ووصل بعد ذلك بفتره الشاهد اسماعيل الصفوي الى بغداد وقدمت الذبائح وفرح به السواد الاعظم من أهل بغداد واحتفلوا بقدومه وأتخذ من بستان السلطان بير بوداق منزلاً وهو من البساتين المشهوره ببغداد وقتها وقد بناه السلطان بير برداق في عهد حكم الدولة السابقه لبغداد قبل حكم دولة الآق قيونلو التي أنهى الشاه حكمها لبغداد وبعد دخول الصفويين الى بغداد خطب للشاه على منابر مساجد وجوامع بغداد وتم سك نقود في بغداد بأسم الشاه اسماعيل الصفوي ونظم الشاه أوضاع بغداد وعين والياً عليها هو أمير ديوانه ( خادم بيگ طالش) الذي أعطاه كتية( أبا طالب) ولقبه بلقب ( خليفة الخلفاء) وزار مشهد الامام الكاطم وجدد البناء على جدران باب المشهد الشرقي اللقب الجديد للشاه اسماعيل الصفوي وهو( سلطان سلاطين العالم ظل الله على جميع بني آدم ناصر دين جده الاحمدي رافع أعلام الطريق المحمدي أبو المظفر شاه اسماعيل بن شاه حيدر بن جنيد الصوفي واذا كانت أغلب الوظائف والمناصب الأداريه ببغداد كما كانت سابقاُ وبقى النظام الزراعي كما كان عليه لكنه تم تعيين بعض القزل باش الصفويين والموالين لهم في المناصب الرئيسه وكانت التعيينات تتم على نحو مرتجل وأستحدث الشاه منصب مساعد والي بغداد وأستده الى أحد البغداديين وشمل تجديده للمشهد الكاظمي توسيع الروضه وتبليط الأروقه بالرخام وتزيين الحرم وأطرافه الخارحيه بالطابوق الكاشاني ذي الآيات القرآنيه والكتابات التاريخيه وجعل المآذن أربعاً بعد أن كانت اثنتين وقام بتشييد مسجد كبير في الجهه الشماليه للحرم وفي اليوم التالي ذهب لزيارة كربلاء ومنها ذهب الى النجف ثم رجع الى الحله وزار سامراء ثم رجع الى بغداد.
----------------------------
بعد أن توالت انتصارات الشاه اسماعيل الصفوي في جميع البلدان والتي بدأت منذ أن كان عمره ثلاث عشرة سنه حيث كثر اتباعه وكان مريدوا والده قبل قتله يطوفون في بيته فخرج هو ومن معه من لاهجان وأظهر الخروج لثأر والده وجده وقصد مملكة شروان لقتال شروان قاتل أبيه وجده وكلما سار أجتمع عليه عسكر كثير الى أن وصل الى بلاد شروان وأنكسر جيش شروان الذي خرج لمقاتلة الشاه وأتو بشروان أسيراً الى الشاه الذي أمر أن يضعوه في قدر كبير ويطبخوه ويأكلوه ففعل جنده ما أمر وكان ذلك أول فتوحاته ثم توجه لقتال حاكم آخر هو الوند بيگ فقاتله وأنهزم منه وأستولى على خزائنه وقسمها في عسكره وصار يقتل من ظفر به قتلاً ذريعاً ثم قانل مراد بيگ ابن عم السلطان يعقوب من دولة الآق قوينلو وصار لا يتوجه الى بلاد إلا ويفتحها ويقتل جميع من فيها وينهب جميع أموالهم من تبريز واذريبيجان وعراق العجم ويذكر الدكتور مصطفى جواد في تعليقه على ماكتبه ريچارد كوك في كتابه بغداد مدينة السلام الى ان الشاه اسماعيل الص وقضى سلطان الإق قيونلو السلطان مراد في العراق سنوات وعو في حالة اضطراب لا يدري مصيره تجاه عدو قاهر لا ينازع في سلطته وقهره وهنا توجه جيش الشاه للسيطره على ديار بكر وعين حاكماً منه عليها وهرب السلطان مراد وقتل بعد ذلك وبغداد كانت بيد حاكم هو( باريق بيگ) بعد هروب سلطان الآق منها( الخروف الابيض) الذي أستولى عليها وعندما كان الشاه اسماعيل في مدينة همذان عزم على الاستيلاء على بغداد فأرسل أحد قواده المشهورين ولم علم باريق بيگ بقدوم رسول الشاه استقبله بأخترام وأبدى الخضوع للشاه وأرسل معه أحد أعوانه من بغداد الى الشاه ومعه تحف وهدايا برسم تقديمها للشاه ولكن الشاه لم ينظر الى الهدايا حيث كان يأمل بقدوم حاكم بغداد اليه لذا أرسل الشاه تهديداً لحاكم بغداد بشدة العقوبه على ذاك وحاول حاكم بغداد في أول الامر بناء الدفاعات عن بغداد واستوفي الضرائب الباهضه من أهل بغداد وأخذ ما عندهم من حبوب وأطعمه وألقى تقيب بغداد ومن أشرافها السيد محمددكمونه بالسجن الا انه وجد نفسه أضعف من أن يستمر في الدفاع عن بغداد التي لا تربطه بها رابطه لا سيما بعد انتشار روح الانهزام بي قواته في بغداد الذين أرغبتهم أنباء ما كان ينزله الشاه بالقوى التي تقف أمانه لذا سارع حاكم بغداد الى الفرار منها قاصداً مدينة حلب ومن هنالك هرب الى ديار بكر حيث التحق بالعثمانيين في خدمة السلطان سليم لذلك بقت بغداد بدون حاكم فقام أهل بغداد بفتح السجن واخراج السيد محمد كم ولما علم الشاه اسماعيل بهذه الاخبار بعد أن سار الجيش في جيش كبير متقدماً الى بغداد وأرسل في المقدمه فرقه من القزلباش وهم الجنود الصوفيه الذين كانوا أكثر اخلاصاً لان كل منهم يسير ببركة جد الشاه الصوفي الفكر وهم في ذلك يشبهون الجنود االانكشاريه الذي يتبعون الطريقه البكداشيه الصوفيه وتقدمت قوات الشاه من كرمنشاه الى خانقيت حيث هرب حاكم بغداد باريق فدخلت القوات الصفويه الى بغداد بدون قتال ويقول عباس العزاوي في كتابه بين احتلالين الترحيب الخاص بالصفويين ووصل بعد ذلك بفتره الشاهد اسماعيل الصفوي الى بغداد وقدمت الذبائح وفرح به السواد الاعظم من أهل بغداد واحتفلوا بقدومه وأتخذ من بستان السلطان بير بوداق منزلاً وهو من البساتين المشهوره ببغداد وقتها وقد بناه السلطان بير برداق في عهد حكم الدولة السابقه لبغداد قبل حكم دولة الآق قيونلو التي أنهى الشاه حكمها لبغداد وبعد دخول الصفويين الى بغداد خطب للشاه على منابر مساجد وجوامع بغداد وتم سك نقود في بغداد بأسم الشاه اسماعيل الصفوي ونظم الشاه أوضاع بغداد وعين والياً عليها هو أمير ديوانه ( خادم بيگ طالش) الذي أعطاه كتية( أبا طالب) ولقبه بلقب ( خليفة الخلفاء) وزار مشهد الامام الكاطم وجدد البناء على جدران باب المشهد الشرقي اللقب الجديد للشاه اسماعيل الصفوي وهو( سلطان سلاطين العالم ظل الله على جميع بني آدم ناصر دين جده الاحمدي رافع أعلام الطريق المحمدي أبو المظفر شاه اسماعيل بن شاه حيدر بن جنيد الصوفي واذا كانت أغلب الوظائف والمناصب الأداريه ببغداد كما كانت سابقاُ وبقى النظام الزراعي كما كان عليه لكنه تم تعيين بعض القزل باش الصفويين والموالين لهم في المناصب الرئيسه وكانت التعيينات تتم على نحو مرتجل وأستحدث الشاه منصب مساعد والي بغداد وأستده الى أحد البغداديين وشمل تجديده للمشهد الكاظمي توسيع الروضه وتبليط الأروقه بالرخام وتزيين الحرم وأطرافه الخارحيه بالطابوق الكاشاني ذي الآيات القرآنيه والكتابات التاريخيه وجعل المآذن أربعاً بعد أن كانت اثنتين وقام بتشييد مسجد كبير في الجهه الشماليه للحرم وفي اليوم التالي ذهب لزيارة كربلاء ومنها ذهب الى النجف ثم رجع الى الحله وزار سامراء ثم رجع الى بغداد.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
طارق حرب
٢٣ ساعة ·
طهماسب الشاه يحاصر بغداد سنة 1530م ويقضي على تمرد ذو الفقار عليه في فترة الحكم الصفوي الاول لبغداد
—————————————-
حكم الصفويون بغداد مرتان الاولى من سنة 1508 الى سنة 1534 والثانيه من سنة 1622 الى سنة 1638م وفي فترةُ الحكم الصفوي الاول تمكن الشاه اسماعيل الصفوي من القضاء حكم الآق قوينلو أصحاب الخراف البيض لبغداد هوءلاء الذين كانت دولتهم الدوله الخامسه التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه دولة هولاكو والدوله الجلائريه ودولة القره قوينلو اصحاب الخراف الابيض والخامسه دولة الآق قوينلو التي قضى الصفويون على
حكمهم بغداد بعد دخول الشاه اسماعيل الصفوي بغداد سنة 1508 حيث ارسل قبله قائد جيشه لاله حسين وهذه هي المرة الاولى التي استولى فيها الصفويون على بغداد واستمر حكمهم لبغداد بحدود ست وعشرين سنه حيث دخلت القوات العثمانيه بقيادة ابراهيم باشا الصدر الاعظم رئيس وزراء الدوله العثمانيه وبعد يومين السلطان العثماني سليمان القانوني بغداد وقضوا على الوجود الصفوي حيث بدأ الحكم العثماني لبغداد الذي أستمر لغاية سنة 1917 م عدا فترة قليلة منه لا تزيد اثنتي عشر سنه وكان ذلك سنة 1627 م عندما دخل الشاه صفي الصفوي بغداد سنة 1627 واستمر حكم الصفويون لبغداد حتى سنة 1638 حيث اعاد السلطان مراد الحكم العثماني لبغداد مرة ثانيه.
وقد حصل في فترة الحكم الصفوي الاول تمرد من قبل القائد ذو الفقار سنة 1526 ضد الدوله الصفويه مما أضطر الشاه طهماسب الاول ابن الشاه اسماعيل الصفوي محاصرة بغداد سنة 1530م والقضاء على هذا ولكن الحكم الصفوي لبغداد قد تعرض للتمرد والثورة عليه بعد وفاة الشاه اسماعيل الصفوي وتولي ابنه الشاه طهماسب الاول الحكم في الدوله الصفويه حيث واجه الشاه طهماسب في بداية حكمه لثورات وتمردات في اجزاء دولتهم المترامية الاطراف ومما حصل هو التمرد والثوره التي قام بها ذو الفقار ابن أخ القائد ابراهيم خان والي بغداد الذي عينه الصفويون لحكم بغداد الذي يصفه الموءرخون بأنه حاد المزاج حار الطبع وان كان يتصف بالشجاعه وهو وعمه ينتسبون الى قبيلة
( موصلو)التي هي احدى قبائل ( اللر) التي تسكن المناطق الحدوديه الجبليه بين ايران والعراق ولعلهم من الكورد ( الفيليه) وذو الفقار أفتتح أكثر بلاد كورد( الكلهر) وصار هوءلاء ينقادون اليه ولا يتوانون في نصرته وكان فارساً كريماً لا يدانيه أحد فشاع صيته وعلت مكانته
اذ كما قلنا انه حينما تولى الشاه طهماسب العرش الصفوي بعد وفاة والده الشاه اسماعيل الصفوي كان والي بغداد من قبل الدوله الصفويه يدعى ابراهيم خان عم ذو الفقار وهو أحد أمراء قبيلة( موصلو) وفي أحدى الحملات العسكريه أحتاج الشاه طهماسب لتعزيزات عسكريه أخرى فأرسل الى حاكم بغداد ابراهيم خان يطلب منه الالتحاق به فسار ابراهيم خان من بغداد الى ايران ومعه خمسة الاف مقاتل من رجاله وترك أخاه أمير خان نائباً عنه في حكم بغداد وفي أثناء مسيرته نحو ايران سمع ابن أخيه ذو الفقار بذلك فوجد ان الفرصه مواتيه لقتل عمه ابراهيم خان الذي يقود الجنود الى ايران اولاً ثم يرجع الى بغداد فيقتل عمه الثاني أمير خان ويستولي على بغداد وفعلاً كمن ذو الفقار وهاجم عمه
ابراهيم خان على حين غره وقتله وبعد قتله جمع الجنود الذين كان وجههتهم نصرة الشاه طهماسب حيث سار ذو الفقار بجنده قافلاً الى بغداد ونظراً لقلة المدافعين عن بغداد ركن عمه أمير خان شقيق ابراهيم خان المقتول الى المصالحه وبعد أن دخل ذو الفقار بغداد ودانت له الامور تولى قتل عمه وألحقه بالعم السابق وقتل أولاده وأستبد بحكم بغداد.
وحيث ان حاكم بغداد الجديد يعرف ضعف موقفه العسكري والاجتماعي وانه مهدد من الشاه طهماسب فبحث عن جهه يلتجاً اليها لتخليصه من عدوه الشاه طهماسب ومن جنود الدوله الصفويه ولم تكن قوه تستطيع انقاذه من الصفويين مثل الدولة العثمانيه لذلك وجد ملتحده فيها لدفع الصفويين عن مقر حكمه في بغداد لذلك أعلن ولاءه للسلطان العثماني سليمان وولاء بغداد للدولة العثمانيه وضرب النقود ببغداد بأسم السلطان العثماني لتأكيد تبعيته وتبعية بغداد للدوله العثمانيه وأرسل رسولا الى الدولة العثمانيه لطلب حمايته ولكن الدولة العثمانيه كانت في تلك الفترة مشغولة بما هو اعظم فكانت الاستجابه بارده لم توءثر على موقفه ولم يصل جندي عثماني الى بغداد للوقوف مع ذو الفقار غير ان
الشاه طهماسب الصفوي أعد حال سماعه ما فعل ذو الفقار من قتله حاكم بغداد واستقلاله عن الدولة الصفويه وتبعيته للدولة العثمانيه فقد شن حملة عسكريه كبيرة واسرع الشاه طهماسب بها نحو بغداد وحاصرها ومما يذكره المرءرخون ان ذو الفقار قاوم بشده وقانل الجند الصفويون قتالا شديدا واستبسل في الدفاع عن حكمه ويروى ان السيد محمد كمونه وقف ضد حكومة ذو الفقار على ما قام به من قتل أعمامه وعوائلهم وبعد أن طال الحصار وفي أحد الأيام وعندما عاد
ذو الفقار الى بيته ليأخذ قسطاً من الراحه وثب عليه أخواه علي بيگ وأحمد بيگ مع ثلة من جنودهم وأردوا ذو الفقار قتيلاً في الحال وفتحوا أبواب بغداد أمام جند الشاه طهماسب وهكذا أنتهى ذو الفقار قتلاً كما أنهى حياة أعمامه ابراهيم خان حاكم بغداد وعمه الآخر أمير خان قتلاً واستمرت بغداد تحت حكم الدوله الصفويه حتى دخل العثمانيون بغداد سنة 1534 م.
طارق حرب
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
=AZVl50D5OQIdoiaBDFMz_veVRD2R31WujxMpfawY_jbJoarh3sFaDDQamak5vgozXygrgWrBeDkLsQbXaTGWC4L9BOr02F6hQKtyqag5Zvu3uAPgWefy_q_5J_L1a5oNzy8&__tn__=-UC%2CP-R]طارق حرب
=AZVl50D5OQIdoiaBDFMz_veVRD2R31WujxMpfawY_jbJoarh3sFaDDQamak5vgozXygrgWrBeDkLsQbXaTGWC4L9BOr02F6hQKtyqag5Zvu3uAPgWefy_q_5J_L1a5oNzy8&__tn__=%2CO%2CP-R]29 مايو الساعة 6:25 م ·
سنة 1733م أهل بغداد يأكلون الحيوانات الميته ويمتصون دمائها ويمضغون جلودها وامام وخطيب يشاهد بغداديه ذات جمال منكبه على جيفة حمار وبيدها سكين تقطع لحم الجيفه لأطفالها
———————————————
وهذا ما حصل سنة 1733م زمن الوالي العثماني أحمد باشا الذي تولى حكم بغداد بعد وفاة والده الوالي جديد حسن باشا والذي دخل في حروب ضد العائله
الصفويه التي تحكم ايران الشاه طهماسب بن الشاه
حسبن الصفوي حيث فرض نادر شاه حصاراً قاسياً على بغداد في
هذه السنه وعانت بغداد كثيراً من الويلات والمحن من جراء هذا الحصار القاتل فقد أمر والي بغداد أحمد باشا سكان الكرخ للأنتقال الى الرصافه ليكونوا في حماية سور بغداد وقد صحب هذا الانتقال هلاك كثير من أهل الكرخ جراء الازدحام خاصة الشيوخ والاطفال
وعمت بغداد المجاعه حتى أضطر اهل بغداد الى أكل الحيوانات الميته وامتصاص دمائها ومضغ جلودها وقد بلغت الحاله كما يصفها الشيخ عبد الرخمن السويدي من العائله البغداديه المعروفه علماً وديناً وتاريخاً انه يقول : أثناء خروجه من جامع الشيخ الگيلاني بعد
انقضاء صلاة الجمعه متجهاً نحو منزله شاهد في طريقه امرأة بغداديه ذات جمال منكبه على جيفة حمار وبيدها سكين تقطع من لحم جيفة الحمار وتضعه في حجرها ويقول احد الاعلام ببغداد في تلك الفتره ان البغداديين كانوا لا يرضون بالرز أصبحوا الآن متلهفين
للحصول على حبة الدخن. فلقد بدأ حصار نادر شاه لبغداد نهاية سنة 1732م واستمر عدة اشهر اذ بدأت القوات الفارسيه تزحف نحو بغداد من عدة جبهات بهدف فتح جبهات جديده ضد والي بغداد أحمد باشا فقد توجهت فوات نحو الموصل وقوة نحو درنه وشهرزور ونادر شاه
زحف الى بغداد ووصل مدينة طوز خور ماتو ووزع قواته وزخف نحو بغداد وفي طريقه هاجم جميع القرى وأجلى عشيرة البيات المعروفه وارتكبت مجزره في قلعة كركوك وبعدها قتل كل من صادفه في منطقتي قوريا وبشير حيث وضع السيف في كل من يقابل قواته
وحتى وصلت قواته الى شهربان واستطاع هزيمة جيش عثماني من اثني عشر الف جندي وتقدم الى بغداد حيث أغلقت بغداد ابوابها بأعتبار ذلك وسيلهُ للدفاع ولقد استعان نادر شاه بمهندس اوروبي
كان يرافقه في حملته على بغداد وانشأ جسر من جذرع النخبىل شمال بغداد وذلك بعد ان احتل نادر شاه المدن المحيطه ببغداد كسامراء والحله وكربلاء والنحف وارسل نادر شاه مفتي الجيوش الايرانيه الى علماء بغداد وطلب منهم فول ما عليه الحال الى احمد باشا والي
بغداد بأنه يجب ان يتوقف عن القاء الناس الى التهلكه وان يستسلم ودام الحصار سبعة اشهر ولولا صمود اهل بغداد وشجاعة احمد باشا ختى وصول الحيش العثماني لنحدة بغداد بقيادة طوبال باشا أي الأعرج والذي في طريقه الى بغداد ارسل الى نادر شاه الذي احابه بانه يتمنى رحله سريعه لكي يلاقي حتفهد وفعلاً حصلت معركه كبيره
بين نادر شاه وطوبال باشا كانت فيها لصالح نادر شاه في البدايه ولكن بعد تسع ساعت لاحت بوادر الهزيمه على الجيش الفارسي حيث هرب نادر شاه من المعركه وتمِ قتل اكثر من ثلاثة الاف من جيش تادر شاه وعندما علم احمد باشا بذلك اندفع نحو الحاميه الفارسيه
المحاصره لبغداد فقتل اكثرها وهرب الاخرون وبذلك انتهى حصار بغداد ولابد ان نذكر ان نادر شاه لم يكن من الاسره الصفويه فقد ولد سنة 1688م ونشأ في خراسان وهو من عشيرة الافشار التركمانيه وكان راعي أغنام وتم اسره من قبائل الاوزبك حتى سنة 1696 وتمكن
من الفرار والعوده الى خراسان وامتهن قطع الطرق وتزوج من ابنة حاكم خراسان والتحق بخدمة الشاه طهماسب فكان العسكري الذي تفوق على غيره وامتاز بالحنكه العسكريه ووسع نفوذه وتوسع بأسم سيده طهماسب فضم خراسان وبلاد الافغان فجعله الشاه طهماسب
قائداً عاماً لقواته ومنحه لقب( قولي خان) أي عبد طهماسب وتمكن من الحاق الهزيمه بالافغان الذي تخلوا عن اصفهان فدخلها نادر شاه اليها وقام بمهاجمة العثمانيين واستولى على همذان واردلان وكرمنشاه ومدينة تبريز لذلك فقد عين وصياً على الطفل الشاه
عباس ميرزا بعد ان تم تنحية طهماسب وتسلم نادر شاه السلطه الفعليه وبعد اكماله ماسبق خاطب بغداد قائلاً ( نحن سائرون حالاً على رأس جيشنا المظفر لتنسم هواء سهول بغداد العليل ولنستريح في ظل أسوارها) فكان ما ذكرنا من حصار لبغداد ونهاية لنادر شاه وجيشه وفتح الحصار عن بغداد.
———————————————
وهذا ما حصل سنة 1733م زمن الوالي العثماني أحمد باشا الذي تولى حكم بغداد بعد وفاة والده الوالي جديد حسن باشا والذي دخل في حروب ضد العائله
الصفويه التي تحكم ايران الشاه طهماسب بن الشاه
حسبن الصفوي حيث فرض نادر شاه حصاراً قاسياً على بغداد في
هذه السنه وعانت بغداد كثيراً من الويلات والمحن من جراء هذا الحصار القاتل فقد أمر والي بغداد أحمد باشا سكان الكرخ للأنتقال الى الرصافه ليكونوا في حماية سور بغداد وقد صحب هذا الانتقال هلاك كثير من أهل الكرخ جراء الازدحام خاصة الشيوخ والاطفال
وعمت بغداد المجاعه حتى أضطر اهل بغداد الى أكل الحيوانات الميته وامتصاص دمائها ومضغ جلودها وقد بلغت الحاله كما يصفها الشيخ عبد الرخمن السويدي من العائله البغداديه المعروفه علماً وديناً وتاريخاً انه يقول : أثناء خروجه من جامع الشيخ الگيلاني بعد
انقضاء صلاة الجمعه متجهاً نحو منزله شاهد في طريقه امرأة بغداديه ذات جمال منكبه على جيفة حمار وبيدها سكين تقطع من لحم جيفة الحمار وتضعه في حجرها ويقول احد الاعلام ببغداد في تلك الفتره ان البغداديين كانوا لا يرضون بالرز أصبحوا الآن متلهفين
للحصول على حبة الدخن. فلقد بدأ حصار نادر شاه لبغداد نهاية سنة 1732م واستمر عدة اشهر اذ بدأت القوات الفارسيه تزحف نحو بغداد من عدة جبهات بهدف فتح جبهات جديده ضد والي بغداد أحمد باشا فقد توجهت فوات نحو الموصل وقوة نحو درنه وشهرزور ونادر شاه
زحف الى بغداد ووصل مدينة طوز خور ماتو ووزع قواته وزخف نحو بغداد وفي طريقه هاجم جميع القرى وأجلى عشيرة البيات المعروفه وارتكبت مجزره في قلعة كركوك وبعدها قتل كل من صادفه في منطقتي قوريا وبشير حيث وضع السيف في كل من يقابل قواته
وحتى وصلت قواته الى شهربان واستطاع هزيمة جيش عثماني من اثني عشر الف جندي وتقدم الى بغداد حيث أغلقت بغداد ابوابها بأعتبار ذلك وسيلهُ للدفاع ولقد استعان نادر شاه بمهندس اوروبي
كان يرافقه في حملته على بغداد وانشأ جسر من جذرع النخبىل شمال بغداد وذلك بعد ان احتل نادر شاه المدن المحيطه ببغداد كسامراء والحله وكربلاء والنحف وارسل نادر شاه مفتي الجيوش الايرانيه الى علماء بغداد وطلب منهم فول ما عليه الحال الى احمد باشا والي
بغداد بأنه يجب ان يتوقف عن القاء الناس الى التهلكه وان يستسلم ودام الحصار سبعة اشهر ولولا صمود اهل بغداد وشجاعة احمد باشا ختى وصول الحيش العثماني لنحدة بغداد بقيادة طوبال باشا أي الأعرج والذي في طريقه الى بغداد ارسل الى نادر شاه الذي احابه بانه يتمنى رحله سريعه لكي يلاقي حتفهد وفعلاً حصلت معركه كبيره
بين نادر شاه وطوبال باشا كانت فيها لصالح نادر شاه في البدايه ولكن بعد تسع ساعت لاحت بوادر الهزيمه على الجيش الفارسي حيث هرب نادر شاه من المعركه وتمِ قتل اكثر من ثلاثة الاف من جيش تادر شاه وعندما علم احمد باشا بذلك اندفع نحو الحاميه الفارسيه
المحاصره لبغداد فقتل اكثرها وهرب الاخرون وبذلك انتهى حصار بغداد ولابد ان نذكر ان نادر شاه لم يكن من الاسره الصفويه فقد ولد سنة 1688م ونشأ في خراسان وهو من عشيرة الافشار التركمانيه وكان راعي أغنام وتم اسره من قبائل الاوزبك حتى سنة 1696 وتمكن
من الفرار والعوده الى خراسان وامتهن قطع الطرق وتزوج من ابنة حاكم خراسان والتحق بخدمة الشاه طهماسب فكان العسكري الذي تفوق على غيره وامتاز بالحنكه العسكريه ووسع نفوذه وتوسع بأسم سيده طهماسب فضم خراسان وبلاد الافغان فجعله الشاه طهماسب
قائداً عاماً لقواته ومنحه لقب( قولي خان) أي عبد طهماسب وتمكن من الحاق الهزيمه بالافغان الذي تخلوا عن اصفهان فدخلها نادر شاه اليها وقام بمهاجمة العثمانيين واستولى على همذان واردلان وكرمنشاه ومدينة تبريز لذلك فقد عين وصياً على الطفل الشاه
عباس ميرزا بعد ان تم تنحية طهماسب وتسلم نادر شاه السلطه الفعليه وبعد اكماله ماسبق خاطب بغداد قائلاً ( نحن سائرون حالاً على رأس جيشنا المظفر لتنسم هواء سهول بغداد العليل ولنستريح في ظل أسوارها) فكان ما ذكرنا من حصار لبغداد ونهاية لنادر شاه وجيشه وفتح الحصار عن بغداد.
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
هل تعلم
ان الصفوييين ليسو فرسا وانما تركمان شيعة..
اسسو دولتهم في شمال ايران وسيطرو على كل ايران خلال فترة قصيرة واسسو دولة قوية وجيش كبير..
على غرار التركمان السنة ( العثمانيون) الذين سيطرو على بلاد الاناضول وفتحو القسطنطينية واسسو عاصمة فيها
واصبحو على عداء دائم مع ابناء عمومتهم..
ووقع العراق خلال مئتين عام بين
سطوة التركمان السنة والتركمان الشيعة...
وكلاهما لم يحب العراق يومآ.....
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
علي المؤمن
٢٠ سبتمبر، الساعة ٧:٤٩ م ·
تحالف المصالح المذهبية المشتركة
د. علي المؤمن
في مقالي عن حقيقة التشيع العلوي والتشيع الصفوي؛ اتهمني كثيرون بأني أسوغ للدولة الصفوية بعض سلوكياتها الظالمة والمنحرفة. وهذا الفهم غير صحيح إطلاقاً؛ فالدولة الصفوية في نظامها السياسي، هي كغيرها من الدول السلطانية الوراثية، وملوكها، هم كغيرهم من الملوك الوراثيين والمستبدين، ولست في وارد الدفاع عن سلوكياتهم إطلاقاً، لا هنا ولا في مقالاتي السابقة.
لكن؛ ما كنت أريد قوله، هو أن الدولة الصفوية في وقتها كانت أمراً واقعاً، ولم يؤسسها الفقهاء الشيعة؛ بل كانوا يتعاملون معها على أساس ما تحققه للشيعة من مصالح مصيرية وجودية، وحماية كاملة لمجتمعاتهم وعقيدتهم وشعائرهم، بصرف النظر عن نواياها وغاياتها في هذا المجال؛ لأن علم النوايا من اختصاص رب العالمين.
ومن العبث واللاعقلانية أن تسأل من يحميك من سيف يريد ذبحك ورصاصة تريد قتلك عن نواياه، أو تسأل من يمنع سارقاً من السطو على بيتك عن نواياه، وتسأل من يريد تحريرك من السجن عن نواياه، خاصة إذا كان هذا الشخص يشترك معك في العقيدة والشريعة والشعائر والطقوس والرمزيات والمظلومية والتاريخ والثقافة المجتمعية الدينية، وإن كان بعض سلوكيات هذا الشخص خاطئاً؛ فالأخطاء هي سمة السلطة دائماً، عدا الحاكم المعصوم.
ولذلك؛ أعتقد بأن سلوك الدولة الصفوية في حماية الشيعة ونشر مذهب أهل البيت، سواء كان يتم بدافع سياسي مصلحي، أو بدافع الصراع السلطوي مع العثمانيين الطائفيين، أو بدافع ديني، أو خليط من الثلاثة؛ فإن سلوكها، في النتيجة، كان ينتهي لمصلحة الشيعة، وخاصة الشيعة العرب، ويحافظ على كيانهم وأرواحهم ومعتقداتهم وشعائرهم من حملات الاجتثاث المستمرة، وهو السلوك الذي كان ممضياً من فقهاء الشيعة في ايران والعراق ولبنان، أي يحظى بقبولهم وتشجيعهم.
وبما أن الشيعي غير الإيراني كان يستشعر تلاقي المصالح مع الدولة الصفوية؛ بل تطابقها غالباً؛ فلم يكن يعنيه البحث والتنقيب عن دوافع الدولة التي تدعمه وتحميه وتدفع عنه الأذى، وتستنهضه من أجل تحقيق أهدافه الدينية والدنيوية؛ لأن ما يجمع الطرفين هي المصلحة المذهبية الإنسانية المشتركة العليا، والتي ظلت تتعرض للمخاطر من الآخر الطائفي أو المستعمر على مر الزمن.
وبالتالي؛ كان من البديهي والطبيعي والعقلاني أن يتحالف شيعة العراق ولبنان والشام وآذربيجان والقوقاز والهند وأفغانستان والبحرين والحجاز مع الدولة الإيرانية الصفوية، في مواجهة التحالفات والتخندقات الطائفية التي تقودها الدولة التركية العثمانية ومعها السنة العرب قاطبة. وهنا يطرح السؤال نفسه تلقائياً: لماذا كان مسموحاً للسنة العرب الولاء المطلق للسلطان العثماني التركي والخضوع لحكمه وتقبيل أعتابه، ولايسمح للشيعي التحالف مع الدولة الإيرانية الصفوية والاحتماء بها من ماكنة الذبح والتشريد والاجتثاث؟!.
ولمن لم يقرأ التاريخ نقول؛ بأن الدولة العثمانية تأسست قبل الدولة الصفوية بعدة قرون، وأن سياساتها التوسعية الاستعمارية واحتلالها البلدان العربية، وقمعها الطائفي للشيعة وعدائها لمذهب آل البيت، سبق تأسيس الدولة الصفوية بقرون، أي أن سياسات العثمانيين المعادية للشيعة لاعلاقة لها بالصفويين إطلاقاً؛ بل ولاعلاقة للسياسات القمعية للدول والحكومات الطائفية، التي سبقت العثمانيين أو أعقبتهم؛ بوجود أو عدم وجود دولة شيعية أو حراك شيعي أو عدم وجوده؛ بل أن قمع الشيعة هو جزء من التقاليد والأعراف الثابتة للدول الطائفية، على مر القرون، بسبب أو بدونه.
ولذلك؛ واهمٌ تماماً، من يعتقد بأن سبب اضطهاد العثمانيين للشيعة هو وجود الدولة الصفوية ومطامع الصفويين، وأن المشكلة الطائفية ضد الشيعة سببها الصراع العثماني الصفوي، وهذا الواهم لايعلم شيئاً عن حقائق التاريخ. أما الذي يعلم بالحقائق ويخفيها ويتحدث بما يخالفها؛ فإنه يريد استغفال الناس والضحك على عقولهم، والتغطية على جرائم الدولة العثمانية والأنظمة الطائفية ومجازرها ضد الشيعة، ويحول دون حصول أي تحالف شيعي - شيعي، أو احتماء شيعي بالدولة الشيعية الوحيدة.
وإذا قبلنا جدلاً بمعادلة الصراع العثماني الصفوي؛ فلماذا لم يوقف العثمانيون قمعهم واضطهادهم للشيعة بعد سقوط الدولة الصفوية؟!؛ إذ أن الحكم الصفوي اندثر في العام 1722؛ بينما سقطت الدولة العثمانية في العام 1924، أي بعدها بثلاثة قرون. والحال؛ إن مجازر العثمانيين ضد الشيعة العرب استمرت بأبشع ما يمكن تصوره، وكان آخرها مجزرة مدينة الحلة العراقية في العام 1915، حين استباحوها ثلاثة أيام، وقتلوا الرجال واغتصبوا النساء وهدموا البيوت وأحرقوا الأسواق؛ فهل كانت هناك دولة صفوية أو صراع مع الفرس أو أطماع إيرانية؟!
وبناءً على وعي الشيعة غير الإيرانيين بحقائق الصراع وأهمية التحالف مع الدولة الصفوية والاحتماء بها؛ فإن التاريخ لم يسجل حينها أي موقف سلبي من علماء الدين والنخب والشعوب الشيعية غير الإيرانية ضد الدولة الصفوية. أما المواقف السلبية لبعض من يسمون أنفسهم المستنيرين الليبراليين والعلمانيين والقوميين الشيعة؛ فقد ظهرت في القرن العشرين فقط، وهي متأثرة بالدعاية الطائفية العثمانية والدعاية الطائفية القومية من جهة، وهو ما حصل في العراق، حين ظهرت بعض الأقلام المتأثرة بأفكار ساطع الحصري الطائفية والسلوك العارفي وسياسات حزب البعث. كما ظهرت في إيران أيضاً متأثرة بالمدارس الاستشراقية والفكرية والأكاديمية الغربية، وكان أبرز رموزها أحمد كسروي وعلي أكبر حلمي زادة وعلي شريعتي.
بيد أن الحملة الدعائية ضد الدولة الصفوية تزايدت بعد العام 1979، وراحت تعمل على تكريس مصطلحات التشيع العربي والتشيع العلوي والتشيع العراقي والتشيع الفارسي والتشيع الصفوي، وهي حملة شرسة ومكثفة، تنطوي على أهداف طائفية سياسية عميقة متجددة، وهي لاتستهدف الدولة الصفوية بتاتاً؛ بل تستهدف النهضة الشيعية الجديدة وعصرها وقيامتها، عبر تشبيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدولة الصفوية، وتشيعها بالتشيع الصفوي أو الفارسي، وهي إعادة لنفس سيناريو العثمانيين وأتباعهم الطائفيين، والذي يهدف الى تمزيق الواقع الشيعي ونسيجه وعالميته، ورفع الحماية والغطاء عنه، وإعادة الشيعة الى مرحلة ما قبل العام 1979؛ حین کان الشيعي في كل البلدان يعيش مرحلة انعدام الوزن، والقمع والقهر والتشريد والقتل والتهميش والاقصاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة Pdf)) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: الحكم الصفوي للعراق
طارق حرب خبير قانوني ومحام
٣ ساعات ·
( القزل باش) جند ألشاه اسماعيل الصفوي الذين فتحوا بغداد سنة 1508
فقضوا على حكم الآق قيونلوا لبغداد وأضافوها للدولة الصفويه ... من هم
--------------------------------
لعب جند القزلباش الدور الاساس في اقامة الدولة الصفويه ونشر الفكر الصفوي اذ بواسطتهم تمكنت العائله الصفويه مم اقامة امبراطوريه جديده اسمها الدوله الصفوية وكانت بدايتهم بالنسبة لبغداد سنة 1508 م عندما أمر الشاه اسماعيل الصفوي أحد قادة القزل باش المدعوا لاله حسين بيگ بالزحف بقواته لفتح بغداد والقضاء على دولة الآق قيونلوا دولة أصحاب الخروف الابيض وتمكن القزل باش من فتح بغداد ومناطق العراق الوسطى والجنوبيه بعد ذلك كما ان القزلباش كانوا نخبة جند الدوله الصفويه الذين قاتلوا ولاة بغداد العثمانيين في معارك عديده مما يتطلب ذكرة نبذة موجزه عن قوات القزلباش التي لا ينفك تاريخها عن تاريخ العائله الصفويه اذا علمنا إن الشيخ حيدر الصفوي والد الشاه اسماعيل الصفوي هو من كون قوة القزلباش عماد الدولة الصفوية الجديده.
والامر الخاص بالصفويين الذين حكموا بغداد لمرتين سنة 1508م زمن الشاه اسماعيل الصفوي وسنة 1622 والثانيه سنة 1622 زمن الشاه عباس الصفوي يرابط ارتباطاً بالقزل باش فهم جند هذه الدوله كونهم السيخ حيدر الصفوي كجماعة مقاتله من أتباعه المخلصين حيث ألبسهم كسوة خاصه وعمائم حمراء متميزه يقال انها كانت تحوي إثني عشرة لفه تيمناً بالائمه الأثني عشر ولذا أطلق الناس عليهم القزل باش وتعني بالتركيه أصحاب الرورءس الحمراء أو العمائم الحمراء ومنذ ذلك الحين أصبحت تلك العمائم وهذه التسميه رمزاً للمقاتلين من التركمان الشيعه من أتباع الطريقه الصفويه الشيعيه التي أستطاعت بهم الدولة الصفويه فتح أغلب هذه المنطقه بما فيها بغداد واشتركوا في معارك عديده ضد الدوله العثمانيه تلك الدوله التي بدأ في تأسيسها رجل دين متصوف يدعى الشيخ صفي الدين وهو والد جد الشاه اسماعيل الصفوي وهو الذي جمع بين التصوف والتشيع في القرن الرابع عشر الذي أقام في مدينة أردبيل في ايران التي كانت من حواضر التركمان الآذريين تكية للدراويش الصوفيه وأتخذ هذه المدينه مركزاً لدعوته التي آمن بها الملايين من الترك نحو ما يصف العزاوي في كتابه العراق بين احتلالين وبعد وفاته خلفه في المشيخه ولده صدر الدين الذي وسع المشيخه وقد عاصر الدوله الجلائريه والسلطان العثماني بايزيد وقد آمن الكثير من قادة وجند تيمورلنك بالطريقه الصفويه الشيعيه وبعده تولى الشيخ جنيد قيادة هذه الحركه مبتدأً ببث روح الثوره والتمرد الامر الذي أدى بسلاطبن ألآق قيونلو طرد الشبخ جنيد من أردبيل.
وخلف الشيخ جنيد ولده حيدر الذي كون وأنشأ القزل باش كقوة النخبه في الجيش الصفوي وبدأ تحرك القزل باش سنة 1488 م عندما هاجم مدينة شيروان وترتب على ذلك مصرع الشيخ حيدر حيث تولى القياده ابنه الشاه علي ثم تولى الأمر أخوه اسماعيل الصفوي الذي عاد الى أردبيل وهناك أخذت جموع المريدين تتوجه نحوه فأعاد بناء القزلباش وعاد فهاجم بهم مدينة شيروان واستولى عليها بعد أن أخفق والده في السيطره عليها وعندما هرب القائد للآق قوينلو حيث سار عليه على رأس عساكر القزلباش حيث قضت عساكر القزل باش على هذا القائد وبعد ذلك زحف الشاه اسماعيل على رأس القزلباش نحو العاصمه مدينة تبريز عاصمة التركمان الآذريين وأعلن فيها قيام الدوله الصفويه وأخدت جموع الإق قوينلو تتوارد على الشاه اسماعيل الصفوي وتنخرط بكتائب القزلباش للقضاء على ما تبقى من دولة الآق قوينلو وتحرك بعد ذلك القزلباش نحو مدينة همدان حيث سحق جيش القزل باش جيش السلطان مراد هارباً الى مدينة شيراز ومن هنالك الى بغداد وبعد ذلك سار الشاه بالقزلباش واستولى على مدينة كاشان وهكذا ظهرت هذه الدوله الجديده التي سيطرت على معظم العالم الاسلامي ولم يبقى الا حكومة بغداد وحتى سنة 1508 م حيث دخلت قوات القزل باش بغداد بأمرة أحد قادتها وبعد ذالك وصل الشاه اسماعيل الصفوي الى بغداد معلناً ضم بغداد الى الدوله الصفويه وبعد ذلك ساهم القزل باش في فتح بغداد مرة أخرى وطرد العثمانيين منها بعد أقل من مائة سنة من فقدان الصفويين لبغداد ولقد ساهم القزل باش في جميع المعارك التي قادها ولاة بغداد ضد الدوله العثمانيه.
٣ ساعات ·
( القزل باش) جند ألشاه اسماعيل الصفوي الذين فتحوا بغداد سنة 1508
فقضوا على حكم الآق قيونلوا لبغداد وأضافوها للدولة الصفويه ... من هم
--------------------------------
لعب جند القزلباش الدور الاساس في اقامة الدولة الصفويه ونشر الفكر الصفوي اذ بواسطتهم تمكنت العائله الصفويه مم اقامة امبراطوريه جديده اسمها الدوله الصفوية وكانت بدايتهم بالنسبة لبغداد سنة 1508 م عندما أمر الشاه اسماعيل الصفوي أحد قادة القزل باش المدعوا لاله حسين بيگ بالزحف بقواته لفتح بغداد والقضاء على دولة الآق قيونلوا دولة أصحاب الخروف الابيض وتمكن القزل باش من فتح بغداد ومناطق العراق الوسطى والجنوبيه بعد ذلك كما ان القزلباش كانوا نخبة جند الدوله الصفويه الذين قاتلوا ولاة بغداد العثمانيين في معارك عديده مما يتطلب ذكرة نبذة موجزه عن قوات القزلباش التي لا ينفك تاريخها عن تاريخ العائله الصفويه اذا علمنا إن الشيخ حيدر الصفوي والد الشاه اسماعيل الصفوي هو من كون قوة القزلباش عماد الدولة الصفوية الجديده.
والامر الخاص بالصفويين الذين حكموا بغداد لمرتين سنة 1508م زمن الشاه اسماعيل الصفوي وسنة 1622 والثانيه سنة 1622 زمن الشاه عباس الصفوي يرابط ارتباطاً بالقزل باش فهم جند هذه الدوله كونهم السيخ حيدر الصفوي كجماعة مقاتله من أتباعه المخلصين حيث ألبسهم كسوة خاصه وعمائم حمراء متميزه يقال انها كانت تحوي إثني عشرة لفه تيمناً بالائمه الأثني عشر ولذا أطلق الناس عليهم القزل باش وتعني بالتركيه أصحاب الرورءس الحمراء أو العمائم الحمراء ومنذ ذلك الحين أصبحت تلك العمائم وهذه التسميه رمزاً للمقاتلين من التركمان الشيعه من أتباع الطريقه الصفويه الشيعيه التي أستطاعت بهم الدولة الصفويه فتح أغلب هذه المنطقه بما فيها بغداد واشتركوا في معارك عديده ضد الدوله العثمانيه تلك الدوله التي بدأ في تأسيسها رجل دين متصوف يدعى الشيخ صفي الدين وهو والد جد الشاه اسماعيل الصفوي وهو الذي جمع بين التصوف والتشيع في القرن الرابع عشر الذي أقام في مدينة أردبيل في ايران التي كانت من حواضر التركمان الآذريين تكية للدراويش الصوفيه وأتخذ هذه المدينه مركزاً لدعوته التي آمن بها الملايين من الترك نحو ما يصف العزاوي في كتابه العراق بين احتلالين وبعد وفاته خلفه في المشيخه ولده صدر الدين الذي وسع المشيخه وقد عاصر الدوله الجلائريه والسلطان العثماني بايزيد وقد آمن الكثير من قادة وجند تيمورلنك بالطريقه الصفويه الشيعيه وبعده تولى الشيخ جنيد قيادة هذه الحركه مبتدأً ببث روح الثوره والتمرد الامر الذي أدى بسلاطبن ألآق قيونلو طرد الشبخ جنيد من أردبيل.
وخلف الشيخ جنيد ولده حيدر الذي كون وأنشأ القزل باش كقوة النخبه في الجيش الصفوي وبدأ تحرك القزل باش سنة 1488 م عندما هاجم مدينة شيروان وترتب على ذلك مصرع الشيخ حيدر حيث تولى القياده ابنه الشاه علي ثم تولى الأمر أخوه اسماعيل الصفوي الذي عاد الى أردبيل وهناك أخذت جموع المريدين تتوجه نحوه فأعاد بناء القزلباش وعاد فهاجم بهم مدينة شيروان واستولى عليها بعد أن أخفق والده في السيطره عليها وعندما هرب القائد للآق قوينلو حيث سار عليه على رأس عساكر القزلباش حيث قضت عساكر القزل باش على هذا القائد وبعد ذلك زحف الشاه اسماعيل على رأس القزلباش نحو العاصمه مدينة تبريز عاصمة التركمان الآذريين وأعلن فيها قيام الدوله الصفويه وأخدت جموع الإق قوينلو تتوارد على الشاه اسماعيل الصفوي وتنخرط بكتائب القزلباش للقضاء على ما تبقى من دولة الآق قوينلو وتحرك بعد ذلك القزلباش نحو مدينة همدان حيث سحق جيش القزل باش جيش السلطان مراد هارباً الى مدينة شيراز ومن هنالك الى بغداد وبعد ذلك سار الشاه بالقزلباش واستولى على مدينة كاشان وهكذا ظهرت هذه الدوله الجديده التي سيطرت على معظم العالم الاسلامي ولم يبقى الا حكومة بغداد وحتى سنة 1508 م حيث دخلت قوات القزل باش بغداد بأمرة أحد قادتها وبعد ذالك وصل الشاه اسماعيل الصفوي الى بغداد معلناً ضم بغداد الى الدوله الصفويه وبعد ذلك ساهم القزل باش في فتح بغداد مرة أخرى وطرد العثمانيين منها بعد أقل من مائة سنة من فقدان الصفويين لبغداد ولقد ساهم القزل باش في جميع المعارك التي قادها ولاة بغداد ضد الدوله العثمانيه.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
مواضيع مماثلة
» قصة مملكة سوريا منذ الحكم العثماني حتى الحكم الفرنسي
» الاحتلال البريطاني للعراق
» تاريخ العراق زمن الحكم الملكي
» سبب فشل الحكم الاسلامي
» مروان بن الحكم الّذي قال عنه الرسول: ( صلى الله عليه وآله ) وزغ ابن وزغ،
» الاحتلال البريطاني للعراق
» تاريخ العراق زمن الحكم الملكي
» سبب فشل الحكم الاسلامي
» مروان بن الحكم الّذي قال عنه الرسول: ( صلى الله عليه وآله ) وزغ ابن وزغ،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى