من هو مشيمع ، تاريخ نضالي و توعوي طويل

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد و آل محمد



-السيرة الذاتية
الاسم: حسن علي حسن مشيمع
تاريخ الميلاد: 1948م


جهة العمل: وزارة التربية والتعليم
الوظيفة: مدرس – متقاعد
التخصص: لغة انجليزية
المدينة: جدحفص
· عدد سنوات الخبرة 28عاماً
· أحيل على التقاعد بعد اعتقاله الأول عام 1995م
· المؤهلات: دبلوم معلمين – دورة مكثفة في اللغة الإنجليزية في جامعة البحرين (مدة سنة).
· دورة مكثفة في المعهد الثقافي البريطاني (مدة سنة).
· بالإضافة إلى دورات قصيرة مختلفة في اللغة الإنجليزية وطرق تدريسها.
· يحب القراءة والمطالعة ويعتبرها جزءً من صياغة شخصيته.
· كان مديراً مؤقتاً لجمعية جدحفص التعاونية الاستهلاكية لمدة سنتين.
· النشاطات الاجتماعية: قام بالتدريس والمحاضرات المختلفة في مجال العقيدة والتفسير والتاريخ منذ عام 1980م وكذلك بعض الأطروحات السياسية.
· بدأ نشاطه السياسي المكثف وبالتعاون مع رفاقه الذين أطلق عليهم فيما بعد "أصحاب المبادرة" منذ حوالي 1993م.
· كان اعتقاله الأول في 18/3/1995م، وقد أطلق سراحه بعد المبادرة مع مجموعة من السجناء في أغسطس عام 1995م، ثم تم اعتقاله في 20 يناير 1996م وأطلق سراحه بعد الإفراج العام في عام 2001م
· في العام 2001 أسس مع مجموعة من النشطاء والقياديين في المعارضة "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية"
· ثم انفصل عن جمعية الوفاق و أسس حركة الحقوق و الدمقراطية "حق"




وأيضاً هو زعيم المعارضة الشيعية في البحرين و الأمين العام لأكبر حزب معارض في البحرين حركة حق ، بدأ ظهوره على الساحة منذ ما قبل انتفاضة تسعينات القرن الماضي حيث كان قائدا و ناشطاً في الاعمال الدينية والسياسيه في البحرين، ومن ثم كان من أبرز قيادات الانتفاضة الشيعية التي طالبت باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية مع العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري و الأستاذ عبدالوهاب حسين وآخرون وكانت شرارتها الأولى في ديسمبر من العام 1994 ، واعتقل خلالها مرتين الأولى في مارس 1995 حتى الافراج عنه في سبتمبر من نفس العام بعد مبادرة حوار مع السلطة ومن ثم اعيد اعتقاله في يناير 1996 بعد فشل الحوار وافرج عنه في فبراير 2001 قبيل التوقيع على ميثاق العمل الوطني الذي ساهم في حث الناس على التوقيع عليه بعد وعود من ملك البحرين بتحقيق مطالب المعارضة وأعيد اعتقاله مرة أخرى في فبراير 2007 لمدة يوم واحد وأخيراً أعتقل مشيمع في يوم 26 يناير 2009 وذلك لنشاطه السياسي المعارض ومطالبته بحياة ديمقراطية حرة وقامت الحكومة بإتهامه بالترويج لكراهية النظام الحاكم والتورط في محاولة انقلاب على الحكومة.



يشغل حاليا منصب الأمين العام لحركة حق التي أسست في العام 2005 بعد خروجه ومجموعة من رفاقه من جمعية الوفاق الوطني الاسلامية والتي شغل منصب نائب رئيسها منذ العام 2001 وحتى خروجه منها بسبب اتجاهها للتسجيل في قانون الجمعيات وعلاقتها الجيدة مع السلطة الحاكمة حيث تتقاضى الجمعية منح مالية حكومية لدعمها والذي ترى فيه المعارضة تقييداً لعملها وقد قاطعت حركته حركة حق الانتخابات البرلمانية في نوفمبر من العام 2006 بسبب اعتقادها بعدم وجود جدوى من المشاركة في برلمان ترى فيه بأنه برلمان لا يمتلك صلاحيات وأن مشاركتها فيه قبولاً بتراجعات الملك عن الوعود التي وقعها بخط يده بضمان الحقوق الديمقراطية.



- وقفة مع أهالي المنامة و مشيمع و خصوصاً فريق المخارقة



في حقبة التسعينات,وحينها كنا شباناً في طور البلوغ,كان المتنفس الوحيد للخطابة, وبث التوعية, وزرع المفاهيم هي الاحتفالات الدينية..وعلى الأخص كان (مسجد مؤمن) بالمنامة هو قطب الرحى في كل هذا التوجه الديني لصناعة جيلٍ إسلاميٍ أصيل وثوري.


أما هو فعندما تواجه عينه عينك,لا بدّ أن يسبقك هو في الإبتسامة. فمع كل الآلام لا تغادره البشاشة.


كل شئ فيه مميز وفريد فهو يجمع بين عمامة الشيخ وعقال الأستاذ الأكاديمي .


فقد كان الأستاذ حسن مشيمع آنذاك ,يمسك منصة الخطابة ولا تقل مدة خطبه عن النصف أو الثلث ساعة لكي يوصل فكرته التربوية بكل وضوح.عرفه الشباب أستاذاً على فهمٍ وإفهامٍ عالٍ في الثقافة الإسلامية وفي الثورة الحسينية بالتحديد.حتى أن الشباب كانوا يسألونه في كل شئ وهو يجيبهم بكل سرور.


في أحد الإحتفالات بـ(مسجد مؤمن)في التسعينات ,كانت آخر فقرة تلك الليلة للراحل الكبير الشيخ الجمري.وعندما اعتلى الشيخُ المنصةَ, لم يرد تفويت الإشارة فقال هذه الكلمة: أشكر (مربي الأجيال)الأستاذ العزيز حسن مشيمع على كلمته القيمة.


هذا الوصف(مربي الأجيال)يرنّ في ذاكرتي كلما ألتقي الأستاذ أو أصلي خلفه أو أقرأ بياناته .ولن تمحيه الأيام لأنه وصفٌ دقيق لشخصية الرجل. والواصف رمز كبير ولا يعطي الألقاب لأيٍ كان.


أما بعض الطارئين الذين أساءوا سابقاً للأستاذ.فلا أبذل جهداً حقيقياً في ردّ إساءاتهم,كونهم طارئين على الحركة!فقط أذكّرهم :أن الأستاذ كان ولا يزال,مربياً وخطيباً وإمام جماعةٍ, لم تخلو منه قرية في البحرين إلا وله بصمةٌ فيها.


جدول حياته مملوءٌ على الآخر وموقوف لله وللناس.فلا تجده يرد أي طلبٍ لصلاة العيد,صلاة الآيات,كلمة في إحتفال,حلّ مشاكلٍ في منطقةٍ ما أو عائلةٍ ما,تكريم الطلبة,الحضور في الأعراس,الحضور في مسيرةٍ أو إعتصامٍ ما,الحضور للمحاكم تضامناً مع المعتقلين.


وعن مجلسه, فالكل يعرف بأنه مفتوحٌ طيلة الأيام.حتى أنه قال ذات مرةٍ في المجلس مداعباً أنه يريد أن يتفرغ للقراءة, لكن ليس لديه الوقت,ولذلك فإن أفضل حل هو أن تسجنه الحكومة فهو أفضل فرصة للقراءة.


هو هكذا,وهذه شخصيته.ولذلك لا يمكن لأي أحدٍ أن ينافسه في(حضوره بين الناس وتلبية دعواتهم).


وحينما اشتدت أزمة التسعينات, لعله كان الأبرز في توعية الناس وضخ روح المواجهة والتحدي لديهم(وهذا لا ينتقص من دور رجال وقادة تلك الحقبة)لكن الأستاذ المشيمع معروفٌ بأنه أكثرهم حماسيةً وشدةً في الخطاب.ولذلك فإن الشباب من التسعينات وللآن يفضلون ملاحقة رمزهم, وباثّ روح الثورة والمجابهة في ضميرهم.



في قناة الجزيرة