منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بني امية في القران

+2
Alp Arslan
sun
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty بني امية في القران

مُساهمة من طرف sun السبت يوليو 30, 2011 6:32 am

[

قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴾ [1] .
و قصة هذه الآية القرآنية المباركة هي أن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) رأى في منامه أن بني أمية يَنْزُون [2] على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، و أخبر الرسول ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين بأن بني أمية سيستولون على الحكومة الإسلامية ظلماً و عدواناً غاصبين بذلك حق أهل بيته ( عليهم السلام ) و هم ورثة الخلافة الحقَّة عنه ( صلى الله عليه و آله ) .
و قد روى جماعة من المفسرين و المُحدثين هذه الرؤيا و ذكروا قصتها ، و إليك نماذج من تلك الروايات :
1. رَوى عباد بن يعقوب ، عن شريك ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) : " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " [3] .
2. ذكر الفخر الرازي في تفسيره المُسمى بالتفسير الكبير في ذيل تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ ... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ... ﴾ [4] ، أن سعيد بن مسيب قال : رأى رسولُ الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) بني أميةَ يَنْزُون على منبره نزو القرد ، فساءه ذلك ، قال : و هذا قول ابن عباس في رواية عطا [5] .
3. ذكر السيوطي في تفسيره أيضاً في تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ ... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ... ﴾ [6] ، و أخرج ابن حاتم عن يعلي بن مرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) : أريت بني أمية على منابر الأرض ، و سيملكونكم فتجدونهم أرباب سوء ، و اهتَمَّ رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) لذلك فأنزل الله : ﴿ ... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ... ﴾ [7] ، [8] .

القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 60 ، الصفحة : 288 .

فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 299 ، نقلاً عن ميزان الإعتدال : 2 / 7 ، للذهبي ، و تهذيب التهذيب : 5 / 110 ، لإبن حجر .

فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 304 ، نقلاً عن التفسير الكبير للفخر الرازي .

فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 304 ، نقلاً عن الدر المنثور للسيوطي .[/color][/size]

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف Alp Arslan الجمعة أغسطس 05, 2011 12:28 am

. رَوى عباد بن يعقوب ، عن شريك ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) : " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " [

لا يصح موضوع ؟؟؟؟؟
والسؤال لماذا لم يقتله الرسول صلى الله عليه وآله في حياته

قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴾ [1] .
و قصة هذه الآية القرآنية المباركة هي أن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) رأى في منامه أن بني أمية يَنْزُون [2] على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، و أخبر الرسول ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين بأن بني أمية سيستولون على الحكومة الإسلامية ظلماً و عدواناً غاصبين بذلك حق أهل بيته ( عليهم السلام ) و هم ورثة الخلافة الحقَّة عنه ( صلى الله عليه و آله ) .


تورطت ممكن المصدر ؟؟؟؟؟؟؟

Alp Arslan

ذكر تاريخ التسجيل : 05/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف خطاب السنه الجمعة أغسطس 05, 2011 7:51 pm

بورك فيك ونفع بك

والله ثم والله ثم والله لن ياتوك بالمصدر لانهم كعادتهم يدلسون ويتهربون ويصفوننا نحن بالتهرب مع اننا قلنا لهم اين مصادركم وسندكم الذي تبنون عليه هذا الكلام كله

بورك فيك اخي الغالي ونفع بك وبعلمك

خطاب السنه

ذكر تاريخ التسجيل : 03/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف دكتور مهدي السبت أغسطس 06, 2011 5:51 pm

لعنة اللة على بني امية وبني المروان
ولعن اللة كل من يحبهم

_________________
يمكنكم التعرف على الوهابية في العالم كلة من خلال غبائهم وقذارتهم



بني امية  في القران  7hlr5v73v7un
[/size][/size]
بني امية  في القران  18
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف خطاب السنه السبت أغسطس 06, 2011 11:41 pm

مركز الأبحاث العقائدية
ساعة واحدة ·
#يزيد بن معاوية (لعنه الله) ليس بخليفة ولا #إمام واجب الطاعة
السؤال: سمعت #وهابي يفتري على الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله) بأنّه هو من أمر بقتل سبطه سيد شباب أهل الجنة (صلوات الله عليه)؛ لأنه خرج على إمام زمانه يزيد بن معاوية لعنه الله.
اريد الرد على هذا الاشكال.
الجواب:
لقد استمعنا إلى كلام هذا المفتي الوهابي ومضمون كلامه: أن الذين قتلوا الإمام #الحسين(عليه السلام) قد استندوا في مشروعية عملهم هذا إلى قول النبي(صلى الله عليه وآله): (من ولى منكم إماماً واعطاه ثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر) ـ وهذا الحديث رواه مسلم وغيره. فهذا المتكلم ـ على هذا الأساس ـ يرى أن يزيداً إمام واجب الطاعة والامام الحسين(عليه السلام) خارج عليه وبهذا اللحاظ تجب مقاتلته وضرب عنقه..
وهنا علينا أن نسأل هذا المتجني على نفسه وعلى الدين ونقول له بأننا لو سلمنا بصحّة هذا الحديث ولم نناقش في سنده أو في صحة الجدل به مع أهل المذاهب الأخرى وأنه لا يلزم منه الدور في الاعتماد عليه من نفس أهل المذهب الذين يعتقدون بصحّته، فهل له ان يثبت لنا صحة إمامة يزيد بن معاوية كي يصح تطبيق هذا الحديث في حقّه؟
وقبل هذا.. هل يقدر ان يثبت لنا صحة إمامة أو خلافة معاوية والده؛ إذ المفروض تثبيت العرش قبل النقش. إما معاوية فهو باغ بالإجماع ولا تصح خلافته ويكفينا هنا أن نذكر جملة من الأحاديث النبوية التي يستفاد منها عدم مشروعية خلافته وزعامته للمسلمين.
1- روى البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير 3: 207 ان النبي(صلى الله عليه وآله)، قال عن عمار بن ياسر: ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار)).
ومن المعلوم ضرورة ان عمار بن ياسر رضوان الله عليه قتل في واقعة صفين على يد جيش معاوية فمعاوية بحسب هذا الحديث الصحيح هو قائد الفئة الباغية ومن الدعاة الى النار وبهذا اللحاظ نسأل كيف تصح إمامته وتجب طاعته؟!
2- روى الطبري في تاريخه 11: 357 ان النبي(صلى الله عليه وآله) قال: (يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يحشر على غير ملتي، فطلع معاوية.)
وهذا الحديث رجاله كلهم من رجال الصحيح كما صرح بذلك العلامة المكي المغربي في كتابه العتب الجميل ص86.
3- روى الطبري في تاريخه 8: 186 والذهبي في سير اعلام النبلاء 3: 149 وابن حجر في تهذيب التهذيب 7: 324 وكذا غيرهم أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه).
وأيضاً رجاله رجال الصحيح لا مغمز أو مطعن في أحد منهم .
فمعاوية بحسب هذه الأحاديث النبوية الشريفة باغٍ ومن الدعاة إلى النار، ويموت على غير ملة الإسلام.فكيف تصح إمامته وخلافته بعد هذا؟!
وأيضاً دعا النبي(صلى الله عليه وآله) إلى قتله ومحاربته أن ارتقى المنبر ودعا إلى نفسه.. فهو ليس بإمام ولا خليفة واجب الطاعة.
بل يمكننا أن نستفيد ذلك من أحاديث أخرى فقد روى أهل السنة في الحديث الصحيح عندهم ان النبي(صلى الله عليه وآله) قال: (الخلافة ثلاثون سنة ـ ثم تكون بعد ذلك ملكاً) (انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني 1: 742).
وأيضاً فيما روى الترمذي وغيره في الحديث الحسن أو الصحيح من قول سعيد لسفينة ـ راوي الحديث المتقدم ـ : ان بني امية يزعمون ان الخلافة فيهم، قال: ((كذبوا بنو الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك)). (انتهى).
فمعاوية من الملوك وليس من الخلفاء,بل من شر الملوك بحسب هذا الحديث المتقدم الصحيح ومنه نعلم انه لا يحق له تنصيب أبنه يزيد خليفة على المسلمين وإجبار الناس على مبايعته وطاعته، فخلافة يزيد فضلاً عن خلافة معاوية لم تخضع للضوابط الشرعية التي ينادي بها أهل السنة انفسهم من الشورى واجتماع أهل الحل والعقد، وانما هي ـ كما يصفها الحديث الشريف ـ ملوكية وقيصرية جرت بحسب قانون التوارث السائد عند أهل الروم من القياصرة , وقد روى ابن سعد في الطبقات الكبرى 3: 342 عن عمر بن الخطاب قوله: ان الخلافة ليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء.
وقد جاء عن الآلوسي في تفسيره (روح المعاني) ج26 ص72 عند تفسيره لقوله تعالى (( فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم )) (محمد:22) ، قوله: (واستدل بها ايضاً على جواز لعن يزيد عليه من الله تعالى ما يستحق نقل البرزنجي في الإشاعة والهيثمي في الصواعق إن الإمام أحمد لما سأله ولده عبد الله عن لعن يزيد قال كيف لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه, فقال عبد الله قد قرأت كتاب الله عز وجل فلم أجد فيه لعن يزيد فقال الإمام إن الله تعالى يقول : (( فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ )) (محمد: الآية22-23),وأي فساد وقطيعة أشد مما فعله يزيد ، انتهى .
وهو مبني على جواز لعن العاصي المعين من جماعة لعنوا بالوصف ، وفي ذلك خلاف فالجمهور ، على أنه لا يجوز لعن المعين فاسقا كان أو ذميا حيا كان أو ميتا ولم يعلم موته على الكفر لاحتمال أن يختم له أو ختم له بالإسلام بخلاف من علم موته على الكفر كأبي جهل .
وذهب شيخ الإسلام السراج البلقيني إلى جواز لعن العاصي المعين لحديث الصحيحين " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح " وفي رواية " إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح " واحتمال أن يكون لعن الملائكة عليهم السلام إياها ليس بالخصوص بل بالعموم بأن يقولوا : لعن الله من باتت مهاجرة فراش زوجها بعيد وإن بحث به معه ولده الجلال البلقيني . وفي " الزواجر " لو استدل لذلك بخبر مسلم " أنه صلى الله عليه وسلم مر بحمار وسم في وجهه فقال : لعن الله من فعل هذا " لكان أظهر إذ الإشارة بهذا صريحة في لعن معين إلا أن يؤول بأن المراد الجنس وفيه ما فيه ، انتهى .
وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع أيام تكليفه ويكفي ما فعله أيام استيلائه بأهل المدينة ومكة فقد روى الطبراني بسند حسن " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل " والطامة الكبرى ما فعله بأهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك وإهانته لأهل بيته مما تواتر معناه وإن كانت تفاصيله آحادا ، وفي الحديث " ستة لعنتهم - وفي رواية - لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة : المحرف لكتاب الله - وفي رواية - الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله ,والمتسلط بالجبروت ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله, والمستحل من عترتي, والتارك لسنتي " وقد جزم بكفره وصرح بلعنه جماعة من العلماء منهم الحافظ ناصر السنة ابن الجوزي وسبقه القاضي أبو يعلى ، وقال العلامة التفتازاني : لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه لعنة الله تعالى عليه وعلى أنصاره وأعوانه ، وممن صرح بلعنه الجلال السيوطي وفي تاريخ ابن الوردي . وكتاب " الوافي بالوفيات " أن السبي لما ورد من العراق على يزيد خرج فلقي الأطفال والنساء من ذرية علي . والحسين رضي الله تعالى عنهما والرؤس على أطراف الرماح وقد أشرفوا على ثنية جيرون فلما رآهم نعب غراب فأنشأ يقول:
لما بدت تلك الحمول وأشرفت ***** تلك الرؤس على شفا جيـرون
نعب الغراب فقلت قل أو لا تقل ***** فقد اقتضيت من الرسول ديوني
يعني أنه قتل بمن قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر كجدة عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما وهذا كفر صريح فإذا صح عنه فقد كفر به ومثله تمثله بقول عبد الله بن الزبعرى قبل إسلامه : ليت أشياخي الأبيات ، وأفتى الغزالي بحرمة لعنه وتعقب السفاريني من الحنابلة نقل البرزنجي والهيثمي السابق عن أحمد فقال : المحفوظ عن الإمام أحمد خلاف ما نقلا ، ففي الفروع ما نصه: ومن أصحابنا من أخرج الحجاج عن الإسلام فيتوجه عليه يزيد ونحوه ونص أحمد خلاف ذلك وعليه الأصحاب ، ولا يجوز التخصيص باللعنة خلافا لأبي الحسين . وابن الجوزي . وغيرهما ، وقال شيخ الإسلام : يعني والله تعالى أعلم ابن تيمية ظاهر كلام أحمد الكراهة ، قلت : والمختار ما ذهب إليه ابن الجوزي . وأبو حسين القاضي . ومن وافقهما انتهى كلام السفاريني . وأبو بكر بن العربي المالكي عليه من الله تعالى ما يستحق أعظم الفرية فزعم أن الحسين قتل بسيف جده صلى الله عليه وسلم وله من الجهلة موافقون على ذلك (( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )) (الكهف:5) .
قال ابن الجوزي : ..في كتابه السر المصون من الاعتقادات العامة التي غلبت على جماعة منتسبين إلى السنة أن يقولوا : إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين رضي الله تعالى عنه أخطأ في الخروج عليه ولو نظروا في السير لعلموا كيف عقدت له البيعة وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة عقد البيعة فقد بدت منه بواد كلها توجب فسخ العقد ولا يميل إلى ذلك إلا كل جاهل عامي المذهب يظن أنه يغيظ بذلك الرافضة .
هذا ويعلم من جميع ما ذكره اختلاف الناس في أمره فمنهم من يقول : هو مسلم عاص بما صدر منه مع العترة الطاهرة لكن لا يجوز لعنه ، ومنهم من يقول : هو كذلك ويجوز لعنه مع الكراهة أو بدونها ومنهم من يقول : هو كافر ملعون ، ومنهم من يقول : إنه لم يعص بذلك ولا يجوز لعنه وقائل هذا ينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد وأنا أقول : الذي يغلب على ظني أن الخبيث لم يكن مصدقا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وأن مجموع ما فعل مع أهل حرم الله تعالى وأهل حرم نبيه عليه الصلاة والسلام وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر ؛ ولا أظن أن أمره كان خافيا على أجلة المسلمين إذ ذاك ولكن كانوا مغلوبين مقهورين لم يسعهم إلا الصبر ليقضي الله أمرا كان مفعولا ، ولو سلم أن الخبيث كان مسلما فهو مسلم جمع من الكبائر ما لا يحيط به نطاق البيان ، وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين ولو لم يتصور أن يكون له مثل من الفاسقين ، والظاهر أنه لم يتب ، واحتمال توبته أضعف من إيمانه ، ويلحق به ابن زياد . وابن سعد . وجماعة فلعنة الله عز وجل عليهم أجمعين ، وعلى أنصارهم وأعوانهم وشيعتهم ومن مال إليهم إلى يوم الدين ما دمعت عين على أبي عبد الله الحسين ، ويعجبني قول شاعر العصر ذو الفضل الجلي عبد الباقي أفندي العمري الموصلي وقد سئل عن لعن ييد اللعين :
يزيد على لعني عريض جنابه ***** فاغدو به طول المدى ألعن اللعنا
ومن كان يخشى القال والقيل من التصريح بلعن ذلك الضليل فليقل : لعن الله عز وجل من رضي بقتل الحسين ومن آذى عترة النبي صلى الله عليه وسلم بغير حق ومن غصبهم حقهم فإنه يكون لاعنا له لدخوله تحت العموم دخولا أوليا في نفس الأمر ، ولا يخالف أحد في جواز اللعن بهذه الألفاظ ونحوها سوى ابن العربي المار ذكره وموافقيه فإنهم على ظاهر ما نقل عنهم لا يجوزون لعن من رضي بقتل الحسين رضي الله تعالى عنه ، وذلك لعمري هو الضلال البعيد الذي يكاد يزيد على ضلال يزيد. انتهى ما ذكره الآلوسي في تفسيره.
وإضافة لما تقدم نقول لمن يريد التمسك بإطلاق الحديث المتقدم الذي استند إليه المتكلم الآنف الذكر ونعني به: (من ولى منكم اماماً) ليقول بأنه تصح مبايعة مطلق الإمام وان كان كافراً أو فاسقاً إن ذلك مردود بقوله سبحانه في كتابه الكريم: (( وَإِن نَكَثُوا أَيمَانَهُم مِن بَعدِ عَهدِهِم وَطَعَنُوا فِي دِينِكُم فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفرِ إِنَّهُم لا أَيمَانَ لَهُم لَعَلَّهُم يَنتَهُونَ )) (التوبة:12).
وأيضاً لقوله تعالى في عدم جواز الخلافة والإمامة لظالم: (( لا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) (البقرة: من الآية124), إذ العهد بحسب ظاهر الآية الكريمة هو الإمامة والزعامة،وهي لا يمكن ان ينالها ظالم، والفسق ظلم للنفس ولغير النفس.
ولو سلم ان يزيد كان خليفة أو إماماً إلا أنه لا يمكن اطاعته على طول الخط فان فسقه وفجوره واستهتاره أشهر من ان يخفى، قال الجصاص في أحكام القرآن 2: 43 في وجوب مقاتلة السلطان الظالم الباغي: ((ولم يدفع أحد من علماء الأمة وفقهائها، سلفهم وخلفهم، وجوب ذلك إلا قوم من الحشوية وجهال أصحاب الحديث، فإنهم انكروا قتال الفئة الباغية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسلاح وسموا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتنة، إذا احتيج فيه إلى حمل السلاح وقتال الفئة الباغية، مع ما قد سمعوا من قول الله تعالى (( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمرِ اللَّهِ )) (الحجرات: من الآية9).
وقال بعد ذلك: ((وزعموا مع ذلك ان السلطان لا ينكر عليه الظلم والجور وقتل النفس التي حرّم الله، وإنما ينكر على غير السلطان بالقول أو باليد بغير سلاح، فصاروا شرّاً على الأمة من أعدائها المخالفين لها، لأنهم أقعدوا الناس عن قتال الفئة الباغية وعن الأنكار على السلطان الظلم والجور، حتى ادّى إلى تغلّب الفجار، بل المجوس واعداء الإسلام، حتى ذهبت الثغور، وشاع الظلم، وخرّبت البلاد، وذهب الدين والدنيا، وظهرت الزندقة والغلو ومذهب الثنوية والخرمية والمزدكية. والذي جلب ذلك كله عليهم: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإنكار على السلطان الجائر، والله المستعان)). (انتهى).
بل نقول ورد عن الشوكاني في نيل الأوطار 7/ 361 وبخصوص خروج الإمام الحسين(عليه السلام) على يزيد قوله: ((لا ينبغي لمسلم أن يحط على من خرج من السلف الصالح من العترة وغيرهم على ائمة الجور، فإنهم فعلوا ذلك باجتهاد منهم، وهم اتقى لله واطوع لسنة رسول الله من جماعة ممن جاء بعدهم من أهل العلم... ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على أحاديث الباب حتى حكموا بان الحسين رضي الله عنه وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله، فيا لله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود)). انتهى.
وقبل هذا وبعده كله يكفينا ان نقول بمشروعية ثورةالامام الحسين(عليه السلام) على حكم يزيد وتصديه لمقاتلته: قوله (صلى الله عليه وآله): ((حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً)).
مسند أحمد 4: 172، سنن ابن ماجة 1: 51، سنن الترمذي 5: 324. المستدرك على الصحيحين 3: 177 صححه الحاكم ووافقه الذهبي كما في التلخيص.
قال المباركفوري في شرحه على الترمذي: ((قوله حسين مني وانا من حسين)) قال القاضي كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبيّن أنهما كالشيء الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله (أحبَّ الله من أحب حسيناً) فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله.
ودمتم في رعاية الله
#مركز_الابحاث_العقائدية

خطاب السنه

ذكر تاريخ التسجيل : 03/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الثلاثاء مارس 30, 2021 7:33 pm

‏رد شبهات المولوية‏.
‏١٢‏ ساعة ·
*حقائق صادمة ومؤلمة من ملوك التاريخ الإسلامي.....
.......
كان الخليفة عبد الملك بن مروان مهوسا بالجنس
وكان خبيراً لا نظير له فى شئون وخبايا المرأة ..
وهذا الخليفة له عبارة شهيرة فى وصف النساء..
وقد أورد السيوطى هذه العبارة فى كتابه "تاريخ الخلفاء" باب "عبد الملك بن مروان".. قال الخليفة:
"من أراد أن يتخد جارية للتلذذ فاليتخذها بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فاليتخذها فارسية،
ومن أراد أن يتخذها للخدمة فاليتخذها رومية"!!
وكانت قصور عبد الملك بن مروان مليئة بأعداد لاتحصى من الجواري الفاتنات من كل صنف ولون .. فهذه جارية مخصصة فقط لممارسة الجنس وإشباع رغبات سيدها، وهذه جارية أخرى مهمتها الرقص للخليفة، وتلك جارية تجيد الغناء فى سهرات الخليفة، وهذه جارية لإلقاء الشعر... إلخ
وكان الخليفة مفتونا بالنساء الأمازيغيات بشكل خاص، وذلك لأن المرأة الأمازيجية قد توافر فيها جميع المواصفات التى يشتهيها الخليفة..
وفى كتاب "البداية والنهاية" وصف إبن كثير المرأة الأمازيغية بأنها كانت طويلة القامة، متناسقة القوام، ذات وجه مستدير، واسعة العينين وتعتنى بعينيها باستخدام الكحل، وكانت صغيرة الفم، محمرة الشفتين، وتنظف أسنانها باستخدام نباتات طبيعية، وذات أنف مستقيم غير معقوف، وكانت تمشط شعرها يوميا باستخدام الحناء والقرنفل وزيت الزيتون، وكانت تضع الوشم الذى كان يأخذ أشكالا هندسية مختلفة فيزيدها جمالاً..
وفى كتاب الرسالة، ذكر أبو زيد القيروانى أن عقبة بن نافع كان مبهورا بجمال المرأة الأمازيغية، وأنه قال عنها :"هؤلاء نساء لم ير الناس فى الدنيا مثيلا لهن"
وقال القيروانى أن عقبة بن نافع قد أسر 80 ألفا منهن وأرسلهن للخليفة فى دمشق ليصبحن جوارى فى قصوره..
وفى كتاب" الكامل فى التاريخ" يقول ابن الأثير أن موسي بن نصير فاتح المغرب قد أسر 300 ألف من السبايا، وأنه قام بانتقاء الأكثر جمالاً، وأرسلهن إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك (وكان عددهن 60 ألفا)
وعندما تولى هشام بن عبد الملك (741-- 691م) الخلافة، فقد إتضح أن هشام أكثر هوسا وجنونا بالجنس من أبيه..
وكان أول مافعله الخليفة الجديد هو إرسال رسالة إلى عامله على بلاد الأمازيغ يطالبه فيها بإرسال المزيد من السبايا الأمازيغيات الحسناوات إلى دمشق.. وفى هذه الرسالة المشؤمة حدد الخليفة هشام بن عبد الملك مواصفات النساء اللاتى يفضلهن، ووصف وصفا تفصيليا دقيقا جسد المرأة المطلوبة من قمة رأسها وحتى إخمص قدميها مع التركيز بشكل خاص على المناطق الحساسة !!
وتعتبر هذه الرسالة فضيحة ليس لها نظير فى التاريخ وبالفعل إستجاب عامل الخليفة لسيدة وأرسل له طوفانا لايحصى من السبايا.. ونظرا لضخامة الأعداد، فقد انتقى الخليفة لنفسه أكثرهن جمالاً اللاتى تلائمن ذوقه ومتطلباته، واحتفظ بهن لنفسه، وأما من تبقى من الجوارى فقد تم بيعهن فى سوق النخاسة.. وكان عادة يتم القبض على الأسرة بأكملها (الأم وأبناءها) وعند وصول هذه الأسرة إلى سوق النخاسة كان يتم فصل الأم عن أبنائها بوحشية بالغة ، حيث يتم بيع كل منهم على حدة فى سوق مختلفة مثلما يباع البهائم تماماً..
وكانت أسواق النخاسة منتشرة فى مختلف أرجاء الدولة الإسلامية وخاصة فى دمشق والبصرة ومكة والمدينة.. وكان ثمن الأم أقل من إبنتها البكر أو غلامها الصغير.. وبعد ذلك تنقطع صلة الأم تماما بأبنائها، ويبدأ الجميع سلسلة طويلة من معاناة لاتنتهي.. (البداية والنهاية، إبن كثير الجزء7 ص154)
كما ذكر الطبرى :"أن شوارع الشام قد ضاقت ب100 ألف فتاة بكر، فانخفضت أسعارهن حتى بيعت الواحدة منهن بقبضة من الفلفل، بينما كانت الجارية تباع فى الماضى ب100 قطعة ذهبية".. (تاريخ الرسل والملوك، الجزء3، ص324)
وعندما أقامت د-ا-ع- ش دولتها على أجزاء من العراق وسوريا فقد إتبعت نفس هذا النهج الإجرامى باعتباره تراثا إسلاميا.. وبعد هزيمة داعش تم العثور على عقود بيع وشراء السبايا فى أسواق النخاسة التى أقامتها د١١اعش.. فكانت الطفلة (بين 7- 9 سنوات) تباع بمبلغ 200 ألف دينار عراقي.. والطفلة (10-- 20 سنة) تباع ب150 ألف دينار وأما المرأة الأكبر سنا (40 -- 50 سنة) فكانت ب50 ألف دينار..
*وختاماً فقد عشنا سنوات طويلة أسرى أكاذيب مشايخ السلفية الذين أوهمونا أن الفتوحات الإسلامية كانت من أجل نشر الإسلام وهداية الناس، ثم إكتشفنا أنها فى الواقع كانت غزوات نهب وسلب وهتك أعراض وأن قادتها جماعة من المهووسين جنسيا* ، وهذا هو نفس ماكان يحدث قبل الإسلام، والفرق الوحيد أن الزعيم قبل الإسلام كان يسمى شيخ القبيلة، ولكن بعد الإسلام أصبح يسمى خليفة
المسلمين
..


بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الثلاثاء يونيو 01, 2021 7:57 pm

h
‏٣٠ مايو‏، الساعة ‏١١:٢٨ م‏ ·
مقال رائع عن تاريخ الامة الاسلامية بعيدا عن الإلحاد ✌🏻 و الدين 💩...
مقال للروائى والسيناريست الكبير الراحل اسامة انور عكاشة بعنوان “أبناء الزنى كيف صاروا أمراء المسلمين”،الذي رفضه الأزهر . إلا أن الكاتب رفض التراجع عما كتبه، مؤكدًا أن رأيه لا يعنى كفره بما هو معلوم فى الدين.
نص المقال:
” انه ليس من الصدفة ان يبدأ الصراع في الجاهلية بين اولوا الشرف من العرب كبني هاشم ومخزوم وزهرة وغيرهم وبين من اشتهر بالعهر والزنا مثل بني عبد شمس وسلول وهذيل والذي امتد هذا الصراع الى مابعد دخول كل العرب الاسلام .
ولم تكن من قبيل الصدفة ان اغلب من التحق بالركب الاموي كانوا ممن لهم سوابق بالزنا والبغاء، فهذه المهن تورث الكراهية والحقد لكل من يتحلى بالعفة والطهارة،اضافة الى انها لاتبقي للحياء سبيل وهي تذهب العفة وتفتح طريق الغدر والاثم.. لنرى بعض ماانجب البغاء :
1- حمامة ام ابي سفيان وهي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي جدة معاوية ، كانت بغياً صاحبة راية في الجاهلية .
2- الزرقاء بنت وهب ، وهي من البغايا وذوات الاعلام ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة ، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة ابي العاص بن امية ، ام الحكم بن ابي العاص(طرده الرسول من المدينة) ، جدة مروان بن الحكم ، يقال ان الامام الحسين(رض) رد على رسول مروان بن الحكم قائلا ” يابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ ” .
3- امنة بنت علقمة بن صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان وكانت تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة.. وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله(ص) فقال الرسول ” ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ” وهذا الذي يلعنه الرسول يصبح اميرا للمؤمنين …!!!!!
4- النابغة سلمى بنت حرملة وقد اشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الاعلام وهي ام عمرو بن العاص بن وائل كانت امة لعبد اللة بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وامية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي ، فولدت عمرو ،فادعاه كلهم لكنها الحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا .
5- سمية بنت المعطل النوبية وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت امة للحارث بن كلدة وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه ، حتى استلحقه معاوية بان احضر شهود على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن ابي سرح وبعد تسعة اشهر ولدت صبيا اسموه زياد. ولم يستلحقه معاوية حبا وكرامة ولكن لان زياد بن ابيه كان عامل سيدنا علي (رض) على فارس والاهواز فاراد استمالته .
ويستمر البغاء في انتاج رجال الرذيلة ليكونوا سادة العرب .
6- مرجانة بنت نوف وهي امة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها سفاحا العديد من الرجال من بينهم زياد ابن ابيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل من الزنا ، فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا مرجانة لا يعرف لهما اب ، فاستدعاهما زياد واستلحقهما به . فكان عباد والي سجستان زمن معاوية و عبيد الله بن زياد واليا على البصرة، حيث يبدو ان امة العرب قد خلت من الاشراف لتنصيبهم في هكذا مناصب، فلم يبق الا اولاد الزنا ولكن الطيور على اشكالها تقع فرجل كمعاوية لا يمكنه استعمال رجل ذو فضيلة. وبعد ان كان عبيد الله ابن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاه يزيد الكوفة حيث قاتل الامام الحسين (رض)حفيد نبي الامة، حيث خاطبه الامام بالدعي ابن الدعي .
وقيل للحسن البصري : يا ابا سعيد قتل الحسين بن علي، فبكى حتى اختلج جنباه ثم قال ( واذلاه لامة قتل ابن دعيها ابن بنت نبيها )..
7- قطام بنت شحنة التيمية وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها قوادة عجوز اسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن، كان اباها شحنة بن عدي واخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان، فاصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها ان يضمن لها قتل سيدنا علي (رض) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليل هذه الزانية مقتل الامام بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم ايضا لهذا بعثت الى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ابن البغي سلمى بنت حرملة، ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد ابناء عمرو بن ابي رحاب .
8- نضلة بنت اسماء الكلبية وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي ام عتبة وشيبة اللذان قتلا يوم بدر.يذكر الاصفهاني في كتابه الاغاني ان امية بن عبد شمس جاء ذات ليلة الى دار اخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة اخيه وواقعها. فحبلت منه بعتبة .
ويروى ان امية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بامة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان ولقبه ابو عمرو وجاء به الى مكة داعيا انه مولى له حتى اذا كبر اعتقه واستلحقه، ثم زوجه امراته الصهباء، قال ابن ابي الحديد ان امية فعل في حياته ما لم يفعله احد من العرب ، زوج ابنه ابو عمرو من امراته في حياته فولدت له ابا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة حيث كان ياخذه النوم بعد ان يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو على صلاة الفجر.. هكذا كانوا ولاة امور المسلمين !!!!
يروى ان عقبة بن ابي معيط لما اسره المسلمون يوم بدر امر الرسول (ص) بقتله فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول ما انت وذاك انما انت ابن يهودي من اهل صفوريه .
9- هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان ، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان، مسافر بن ابي عمرو بن امية ، عمارة بن الوليد بن المغيرة ، العباس بن عبد المطلب ، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد .
يروى ان سيدنا علي (رض) قال في كتابه الى معاوية ( .. واما قولك نحن بني عبد مناف ليس لبعضنا فضل على بعض …فكذلك نحن .. لكن ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق..).وهي اشارة واضحة بالصاق اصول معاوية بعبد مناف .
10- ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية ، كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد، ويروى ان معاوية خاصم ميسون فارسلها الى اهلها بمكة وبعد فترة ارجعها الى الشام واذا هي حامل….!!!! قال يزيد للامام الحسن (رض) ( يا حسن اني ابغضك) فقال الامام( ذلك لان الشيطان شارك اباك حينما ساور امك فاختلط المائان).قال محمد الباقر (رض) ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الانبياء والاوصياء الا ابناء البغايا ).
11- آمنه بنت علقمة بن صفوان هي ام مروان بن الحكم كانت تمارس الزنا مع ابي سفيان فولدت مروان .اخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال ( لعن رسول الله الحكم وما ولد الا الصالحين وهم قليل) وقالت السيدة عائشة (رض) لمروان ( لعن الله اباك وانت في صلبه ، فانت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران ).
هؤلاء هم الرجال الذين اسسوا الدولة
الاسلامية ، فلا غرابة ان نرى الدماء تلون كل اوراق تاريخنا !!

٦ تعليقات
يوس

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف خادم الحسين الإثنين يوليو 12, 2021 4:21 am

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=566669750350089&id=263584180658649



تاريخ الأسطورة و الأديان
تابع هذا الفيلم للنهاية ثم لنتحدث قليلا":
youtu.be/4DwxEEnqdvU


تاريخ الأسطورة و الأديان
زمن ظهور الإسلام و حقيقة محمد 👇👇
m.facebook.com/story.php?story_fbid=953973824953011&id=263584180658649
· رد · 1 س

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف خادم الحسين الإثنين يوليو 12, 2021 4:24 am



تابع هذا الفيلم للنهاية ثم لنتحدث قليلا":
youtu.be/4DwxEEnqdvU




** سورة التوبة ليست من القرآن!!! **
- بقلم عارف معين

هذا النص تمت إضافته من قبل الحجاج (آخر من أضاف إلى القرآن) أي زيادة على القرآن! النص الموجود هو خطاب أمير المومنين عبد الملك إبن مروان إلى الحجاج و جنوده المؤمنين في وقت الحرب الأهلية مع عبد الله ابن الزبير و حصار الجيش الأموي الثاني للبتراء، بل حتى أن السورة أو النص لا يبدأ بجملة * بسم الله الرحمن الرحيم * المعهودة و قد فهمت خطأ أو أنها أضيفيت عمدا" على أنها جزء من القرآن!
المشهد هو كالآتي: جيش الحجاج يحاصر (بو زنبيل) أو عبد الله بن الزبير الذي كان متحصنا" داخل المسجد الحرام، و كان الحجاج قد أعطاه هدنة" مؤقتة، مما دعى عبد الملك بن مروان لأن يوجهه خطابه التاريخي هذا إلى قادة جنده، و قد وضعنا التفسير المبسط جدا" لكل آية و بإمكان أي شخص يفهم اللغة العربية أن يقرأ النص (سورة التوبة) و يضعها ضمن سياقها التاريخي و سوف يتوصل لنفس الإستنتاج. دليلنا هو نص سورة التوبة نفسها و هذا الإستنتاج يخص هذه السورة فقط و لا يشمل بقية سور القرآن إنما هي إضافة" له فقط، فنص سورة التوبة ليس سوى خطاب عسكري فقط لا غير! نقرأ معا":
[من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان إلى الحجاج و قادة الجند و الجنود المؤمنين، أما بعد]:
بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ [الله و رسوله (المسيح) بريء من الذي أنت أعطيتهم العهد من المشركين .. يبدو أن قائد الجيش أعطى عهداً و مهلة" بدون علم و موافقة عبد الملك بن مروان] .. فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ اعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَ أَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ [ما دام هكذا تصرفكم فخذو إجازة زمنية أربعة أشهر و ضعُوا في بالكم أن الله غير عاجز و سوف يخزي (يهزم) الكفار] .. وَ أَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَ إِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [الله و رسوله (المسيح) سمح بيوم الحج الأكبر، لكن الله و رسوله يتبرؤون من المشركين الذين يشركون في بيته، فإن تابوا فهذا أفضل لهم و إذا لم يسمعوا كلام الله فهو ليس بعاجز و سوف يريهم العذاب الأليم] .. إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَ لَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [عدا الذين أنت أعطيتهم العهد من المشركين ًو الذين أعطوك النقود كاملة و لم يعملوا أي تظاهرا" عليك (لم ينافقوا).. فلا مانع من أن تعطيهم العهد مدة أربعة أشهر و اعلم أن الله يحب الناس الذين يتقون الشر] .. فَإِذَا انسَلَخَت الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَ أَقَامُواْ الصَّلاةَ وَ آتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [بعد انتهاء مدة الأربع أشهر (الهدنة) إقتل المشركين أينما تراهم أو يخرجون لك و إبقي على الحصار عليهم و اجلس على المراصد العسكرية و تابع و ابقى على ذلك إلا إذا عادوا يقومون الصلاة (على المسيح) و يدفعون لك الجزية و الضرائب، في ذلك الوقت فك عنهم و أطلق سراحهم إن الله يغفر لهم و يرحمهم .. [وَ إِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [و إذا أتى أحد من المشركين و استجارك فلا مشكلة في ذلك استجره و أعطيه الأمان إذا سمع كلام الله (الصلاة على المسيح و دفع الجزية و رفض الإلتفاف حول الكعبة و اعتبارها بيت الله، و اعطيهم الأمان لأنهم لا يعلمون] .. كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
[كيف تعطي عهد أمان للمشركين من الله و رسوله (المسيح) للجميع، فقط الذي عاهدتهم عند المسجد الحرام (احتمال البتراء أو قبة الصخرة أو مزار الشريف) فمن سار على طريق عدل (صلاة و دفع جزية) فسر عدلاً معهم، لأن الله يحب الذي يتقي الشر و يمشي بجانب الحائط] .. كَيْفَ وَ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَ لاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَ تَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ [كيف تعطونهم عهد أمان و هم خرجوا لكم و لم يرضوكم لا بكلامهم و لا بقلوبهم و أكثرهم فاسقين] .. اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [كانو يبيعون على الناس قصص و آيات دينية تابعة لله حيث قطعوا طريق الأموال علينا (أي دفع الجزية و الضرائب)، فعلا" إنه عمل سيء منهم! .. لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَ لاَ ذِمَّةً وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ [ألا يرون أنه هذا حق المؤمن (بالمسيح)، فعلا" إنهم يعتدون] .. فَإِن تَابُواْ وَ أَقَامُواْ الصَّلاةَ وَ آتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [إذا تابوا و صلوا على (المسيح) و أعطوا الجزية و الضرائب عندها هم أخوانك بالدين و عند ذلك الوقت سوف يعرفون ما كان مدى خطأهم] .. وَ إِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ [و إذا رجعوا للخطأ من بعد العهد و طعنوا بدين (المسيح) رسول الله فاقتلوا أئمة الكفر أي الكهنة منهم لأنهم لا يملكون إيمان حقيقي برسول الله (المسيح) و يجب عليهم أن يكفوا عن تلك الأمور] .. أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَ هَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَ هُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينن [أما إذا لا تقاتلون هؤلاء الناس الذين نكثوا العهد و هم الذين بدؤوا لأنكم تخافون منهم فاعلمو أن الله أحق من الخوف منه و ليس من هؤلاء] .. قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ [قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزيهم و تنتصرون عليهم و سوف ترون أن قلوبكم العامرة بالإيمان سوف تشفى (و هو باعتباره أمير المومنين أي عبد الملك بن مروان يعلم ما في قلوبهم)] .. وَ يُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [و تذهب هذه الغيرة من قلوبهم و الله يتوب عليهم هو يعرف و يعلم و هو حكيم] .. أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَ لَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَ لاَ رَسُولِهِ وَ لاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [لا تعتقدوا أن تتركوهم و إن الله يدري أنه هناك ناس تجاهد و أن هناك أناس تعطي الله و رسوله (المسيح) و المومنين الولاء و الأموال] .. مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ اللَّه شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَ فِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ [ليس بهوى المشركين أن يعمروا مسجد أو بيت الله (يقصد كعبة الحجاز) هكذا عنوة" و جهرا" يتم التصرف علانية" أمام أعين الناس يشيدون صرحا" تابعا" للكفر و الضلال، لسوف تهدم أعمالهم و سوف يبقون بالنار للأبد]
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَ أَقَامَ الصَّلاةَ وَ آتَى الزَّكَاةَ وَ لَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [فقط المؤمن الذي يؤمن بالله و باليوم الآخر و يقيم الصلاة (على المسيح) و يوزع أموال الزكاة و لا يخاف أو يخشى أحدا" إلا من الله (لا يركع إلا لله) أي أنه فقط هو عبد الملك و أتباعه من حقه أن يبني مسجد لله أو بيتا" له و لا يحق ذلك لغيره] .. أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [قولوا لهم: إن كنتم تعتقدون أنكم إذا سقيتم الحجيج و شيدتم كعبة مثلنا نحن المؤمنين الذين جاهدنا و اشتغلنا و تعبنا بأنكم سوف تعادلون أعمالنا بأعمالكم هذه؟ كلا فسوف لن يهديكم الله] .. الَّذِينَ آمَنُواْ وَ هَاجَرُواْ وَ جَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [فنحن الذين آمنا (بالمسيح) و سافرنا و عملنا جهادا" دينيا" و أغدقنا الأموال و بذلنا أرواحنا أي نحن الذين بسطنا سلطة الله على منطقة الجزيرة الفراتية (العراق و بلاد الشام) أحسن و أفضل و أعظم شأنا" من هولاء المشركين و طبعا" نحن سنكون الفائزين] .. يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَ رِضْوَانٍ وَ جَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ [قولوا لجندكم المؤمنين المقاتلين في جيشكم أن الله سوف يعطيهم الرحمة و الرضا و جنات النعيم] .. خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [خالدين فيها للأبد و الله أجره عظيم] .. قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَ أَبْنَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ وَ أَزْوَاجُكُمْ وَ عَشِيرَتُكُمْ وَ أَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَ تِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَ مَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَ اللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [و قولوا لهم إن كان أهلكم و عشيرتكم و أموالكم و متاجركم أحسن عندكم من الجهاد و الحرب في سبيل الله و رسوله (المسيح) فترصدوا حتى يأتيكم الخبر (نصره المبين) و اعلموا أن الله لا يحب القوم الماديين الذين يفضلون البقاء بقرب الأهل و التجارة و المال على الجهاد و القتال] .. لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَ ضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ [و ذكرهم أن الله قد نصركم في مكانات عديدة لكن في معركة حنين (غير معروف مكانها) كنتم مترهين و مغرورين بكثرة أعداد قواتكم فخسرتم و انهزمتم!] .. ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَ عَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَ ذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ [بعدها أراح الله أراح رسوله الذي كان خائفا" عليكم و على المؤمنين به حيث أنزل عليكم جنودا" (ملائكة") لم ترونهم جعلهم يقاتلون و يحاربون أعداءكم و هذا كان جزاءهم] .. ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ثم تاب الله تاب عليكم و هو حر يغفر لكم ما شاء له أن يغفر]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [يا أيها المؤمنون لا تدعون هؤلاء المشركين يأتون قرب المسجد الحرام هذه السنة لأنهم نجسين، و لا يهمنكم إن لم تحصلوا على أموال الحجيج] .. قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَ لاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَ هُمْ صَاغِرُونَ [و حاربوا الذين لا يؤمنون بالله و برسوله (المسيح) و لا باليوم الذي سوف يرجع فيه المسيح أو المخلص أو المهدي المنتظر (اليوم الآخر)، و قاتلوا الذين لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يسيرون على ديننا (اليهو-مسيحية النصرانية التوحيدية) و الذيين آتاهم الله الكتاب التوراة و الإنجيل إلا اإذا أعطوكم الجزية أي دفعوا الضرائب بيدهم و هم طائعين]
وَ قَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ إبْنُ اللَّهِ وَ قَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ إبْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [اليهود يقولون أن العزير هو إبن الله (طبعا" هذه زيادة من عبد الملك حتى يؤكد أن اليهود أخطؤا مثل المسيحين بجعل المسيح إبن الله مثل النصارى أتباع البيزنطيين أو جماعة إبن الزبير) هم قالوا ذلك مثل الذين كفروا بالمسيح سابقا" قاتلوهم فإنهم الفتنة] .. اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَ رُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَ الْمَسِيحَ إبْنَ مَرْيَمَ وَ مَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [هؤلاء الذين اتخذوا الأحبار اليهود و الرهبان النصارى أسيادا" لهم و أربابا" يعبدونهم من دون الله و رسوله (المسيح إبن مريم)، لكن الله أمرهم أن يعبدوا الله فقط و ليس هولاء الأحبار و الرهبان] .. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَ الرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [أنتم الذين تؤمنون أي القادة العسكريين و جنود أمير المؤمنين: كثير من هؤلاء الأحبار و الرهبان يأكلون أموال الناس بالباطل و لم تصل لنا أي منها لننفقها بالجهاد في سبيل الله، هم يخزنون الذهب و الفضة و لا يصرفونها للجهاد، هؤلاء أريدكم أن ترسلوا لهم بشارة العذاب أي إذهبو و حاربوهم] .. يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ، هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ [و آتوني بهم لأقذفنهم في وادي جهنوم (وادي شهير لرمي القمامة و النفايات كان يقع بالقرب من مدينة القدس) و لأصبن معادن حارة محماة على نار على جباههم و مؤخراتهم و ظهورهم و أقول لهم هذه هي المعادن التي كنتم تخفوها و تمنعونها عنا فانظروا ماذا كنتم تخزنون من الذهب و الفضة] .. إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَ يُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَ اللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [و هؤلاء الذين يقولون لكم إن الأشهر الحرام معها شهر النسيء، هذا الطلب أو الإدعاء هو كفر و ليس مقبولا" لأنهم في بعض الأحيان يضيفون شهر النسيء و أحيانا" لا يضيفونه، هذه لعبة منهم احذورها فهذه لعبة مكشوفة، أربعة أشهر فقط تكون الهدنة (الأشهر الحرام) و بعد انقضائها عليكم بقتالهم]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ [أنتم الذين آمنتم أي القادة و العسكريين إذا نحن أرسلناكم بحملة عسكرية مالكم تتثاقلوها و تستصعبوها؟ لتعلموا أن هذه الدنيا صغيرة و فانية أما الآخرة فهي دائمة و أبدية] .. إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَ لاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [فإذا هربتم من الحرب و القتال سوف نعذبكم و نجلب جنودا" غيركم و ليس عندنا أي مشكلة في ذلك، فالله على كل شي قدير و يستطيع أن يفعل لنا كل شي نريده نحن المؤمنين به] .. إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَ اللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [فيا أيها الجنود لما لا تنصرون قادتكم؟! أل تذكرون قصة هؤلاء الإثنين الذين كانا في الغار (يتكلم هنا عن فتية أفسوس المسحيين / أهل الكهف الذين هربوا من بطش الروم فحماهم الله حيث أرسل لهم جنودا" من عندة أي ملائكة خلصوا هولاء الفتية من بطش الروم) هذه قصة مسيحية مشهورة و عبد الملك يضرب بها المثل لجنود جيشه هنا]
لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَ سَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَ لَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [هنا يخاطب عبد الملك قائد الجيش (الحجاج) حول ما جرى في تلك الحملة العسكرية فعلى ما يبدوا أن قسما" من الجنود فروا من المعركة و لم يواصلوا الحملة فيقول له: لو كانت حملتك العسكرية سهلة" و السفر قصيرا" فهؤلاء الجنود كانوا سيأتونك بأعداد كبيرة، لكن هؤلاء الفارين أقسموا و حلفوا أنهم لم يستطيعون الوصول إليك لكنهم منافقين و سوف يهلكون فهم وقعوا في مأزق و الله يعرف أنهم كاذبين] .. عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ تَعْلَمَ الْكَاذِبِين [و الله سوف يسامحك، لكن لماذا منحتهم هذا الخيار؟ كان من المفروض أن يسيروا معك في نفس مسيرة الجيش حتى ترى من هو الصادق منهم و من هو الكاذب] .. لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنفُسِهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ [هنا يوجهه له نصيحة: فالجنود المؤمنين لا يطلبون إستئذان بالإنصراف أو يأخذون إجازة من القتال و هم في الحرب، المؤمنون الحقيقون هم من يريدون أن يجاهدوا طواعية" بأموالهم و أرواحهم] .. إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ بالْيَوْمِ الآخِرِ وَ ارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ [و في الحقيقة الذين استأذنوك بالإنصراف أو بأخذ إجازة من الحرب هؤلاء لا يؤمنون بالله و باليوم الذي سيعود فيه المسيح و هؤلاء عندهم ريبة و هم مترددين و ليسوا مؤمنين حقيقيين] .. وَ لَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَ لَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَ قِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ [فهم لو كانو حقا" يريدون الخروج معك في حملتك العسكرية لأعدوا العدة و اتخذوا كل التجهيزات العسكرية معهم لكن الله كرهه خروجهم لأنهم منافقين، لذلك تلاشت معنوياتهم و بقوا في بيوتهم قاعدين] .. لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً و لأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَ فِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [انظر لو خرجوا معكم لما زادوكم إلا جنونا" و ضعفا" في إيمانكم فوجودهم مجرد فتنة داخل صفوفكم و يمكن أن يخلخل صفوف جيشك] .. لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَ ظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَ هُمْ كَارِهُونَ [لقد افتعلوا فتنة سابقا" و خربوا علينا الأمور فتخلخل الجيش و انكفأ عن مواصلة الحملة لكن الله كشفهم قبل فوات الأوان و بقيت الأمور يومها على ما يرام (يقصد هنا الحملة العسكرية الأولى الفاشلة على البتراء] .. وَ مِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَ لاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ [و هنا يتابع تهديده و وعيده: هؤلاء الذين يقولون لك نريد أن نستاذنك و نأخذ إجازة هؤلاء يوقعون بين جنودك الفتنة و أنا سوف أرميهم في جهنوم (جهنوم كما سبق و ذكرنا توا": وادي في فلسطين كانوا يحرقون فيه النفايات) .. قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ [و هؤلاء الذين لم يصلوا أو يلتحقو بجيشك و الذين يتأملون أن تقع في مشكلة لا تقلق منهم لأني متربص بهم و سوف أسومنهم و أذيقنهم سوء العذاب] .. قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ [و قل لهم ما أنفقهم و بذلتهم من أموال طوعا" أو غصبا" فلن تقبل منكم و لن يغفر الله لكم لأنكم لم تسمعوا و تطيعو كلامنا و كنتم فاسقين منافقين] .. وَ مَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ لاَ يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَ هُمْ كُسَالَى وَ لاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ [و ما كان يوجد من مانع أن تقبل أموالهم و نفقاتهم لكن كفرهم بالله و برسوله (المسيح) منعهم من ذلك و أيضا" لأنهم كسالى لا يؤدون الصلاة بطيب خاطر و لا يصرفون الأموال على الحملة العسكرية إلا غصبا" عنهم]
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَ الْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقَابِ وَ الْغَارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [و قل لهم: إن هذه الصدقات أو الضرائب تذهب إلى الفقراء و المساكين و الذين يشتغلون بجمع الأتاوات (الجباة و العاملين في مصلحة الضرائب و بيت المال) و للذين ندفع لهم الأموال ثمن ولائهم حتى يبقوا تحت ولائنا و إلى الناس الذين ذهبوا ضحايا للحروب و إلى الناس الذين يحاربون في سبيل الله (المجاهدين / المقاتلين) و الله يعلم هذا و هذه حكمته] .. وَ لَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَ آيَاتِهِ وَ رَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ [و إذا سألتهم سيقولون لك ما كنا نقصد ذلك و إنما كنا نمزح معك و لا نقصدها! فقل لهم وحيكم أبالله و بأوامره و رغبة رسوله (نشر تعاليم الديانة) تعلبون و تستهزؤون؟!!] .. لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [و لا تقبل إعتءارهم منهم و قل لهم ذلك لأنكم كفرتم بعدما كنتم من الجنود المؤمنين و قد نسامح بعضكم لكننا سوف نعذب جسديا" مجموعة منكم لأنهم كانوا مجرمين] .. أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ قَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَ أَصْحَابِ مَدْيَنَ وَ الْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [و ذكرهم بالأقوام السابقة من قوم نوح و عاد و ثمود و قوم إبراهيم و أصحاب مدين و غيرهم من الذين بعث الله رسلا" عليهم آتوهم بالبينات و الدلائل]
وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ يُطِيعُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم [هنا يذكر عبد الملك الحجاج أن بعطي الوعود بالجوائز على الجنود المنضبطين و الملتزمين بالقتال و بدفع الأموال: فالمؤمنين و المؤمنات منكم هؤلاء الذين يصنعون المعروف و يقيمون الصلوات (للمسيح) و يعطون الزكاة و يدفعون الأموال و الضرائب عن طيب خاطر بحيث يرضون الله و رسوله (المسيح عيسى بن مريم) عندما يسلمون أموالهم إلى أمير المؤمنين أي لعبد الملك] .. وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَ مَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [و ذكرهم بوعد الله لهؤلاء المؤمنين بجنات تجري من تحتها أنهار (على مبدأ حدائق بابل المعلقة) و مساكن و بيوتا" طيبة فقد رضي الله عنهم و هم الفائزون، أي أن الله الذي يمثله على الأرض أمير المؤمنين عبد الملك سوف يعطيهم أراض خصبة و بيوت تجري حولها و تحتها الأنهار] إلخ ...
باقي السورة كاملة" و تفسيرها على ضوء حملة الحجاج الناجحة على البتراء و انتصاره على المتحصنين فيها و قتله و صلبه لعبد الله بن الزبير تجدونه على الرابط التالي:


خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف خادم الحسين الإثنين يوليو 12, 2021 4:25 am


٢٣ ديسمبر ٢٠١٧ ·
كيف تم تزوير الإسلام و من زوره؟ ما سبب الهجرة الجماعية و نقل الكعبة و القبلة و مكان الحج من البتراء إلى مكة الحجاز؟ ما هي السورة التي أقحمها الحجاج على القرآن و من هو كاتبها أو مؤلفها الحقيقي؟
* تقديم د. سام مايكلز Sam Michaels *
الحرب الأهلية الثانية في الإسلام و دور بني العباس في صناعة التراث الإسلامي - بقلم طه لمخير
إذا كانت البتراء هي المكان الذي نزل فيه الوحي و البقعة التي كانت فيها الكعبة أول الأمر، و القبلة التي كانت تتوجه إليها أفئدة المسلمين الأوائل في الصلاة، فلماذا تحولت إلى مكة الحجاز؟، ما هي الأحداث التاريخية و الدوافع الموضوعية التي جعلت المسلمين يتحولون عنها إلى مكان بعيد جنوبا" في الصحراء تقع في المملكة العربية السعودية اليوم؟ مكان ليس له ذكر في التواريخ و الخرائط القديمة للشرق الأوسط و الأدبيات القديمة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط؟ كيف حدث ذلك على مرأى من الناس؟ ما هي المدة التي تطلبها تحويل القبلة ليستقر الأمر في النفوس؟ لا بد أن حدثا جللا" وقع أدى إلى ذلك التحول الكبير و الخطير في التاريخ!!! لقد دقق دان غيبسون، المؤرخ و الباحث الكندي الذي قضى عمره في دراسة تاريخ شبه الجزيرة العربية في كتابه [الجغرافيا القرآنية في الفترة التي تحول فيها اتجاه القبلة من البتراء إلى مكة]، فوجد نفسه وجها" لوجه مع فترة الحرب الأهلية الإسلامية الثانية، تلك الحرب التي دارت بين عبد الله بن الزبير في البتراء، بعد أن ترك المدينة، و الأمويين في دمشق، حرب من أجل السلطة .. حرب من أجل النفوذ .. حرب من أجل الإمامة العظمى!!
نحن الآن في العام 680 م، مات معاوية، و خلفه إبنه يزيد في الحكم، كان يزيد فتى ماجنا" خليعا"، غارقا" في الملذات الجسدية، كان يربي سعدانا" و يقيم على معاقرة الخمر و معاشرة النساء، و قد اختار مثل سلفه دمشق لتكون عاصمة الخلافة، أما إبن الزبير فقد كان رجلا" عقائديا" متطرفا" يريد أن يقيم حكمه على أساس ديني يستند إلى استخلاف إلاهي في الأرض، و كانت المدينة المقدسة تمثل له بقعة مهمة يمكن من خلالها أن يسمع صوته في أرجاء الشام و مصر و العراق و فارس و شبه الجزيرة العربية! يمكننا أن نصف الصراع الدائر في ذلك الوقت بالصراع بين تيارين؛ أحدهما كان دنيوي / علماني يروم توريث الحكم و إقامة حكم مملكة لا تلتزم بأحكام الدين كثيرا"، أو بعبارة تراثية “ملكا" عضودا”، و الآخر دوغمائي عقائدي متشبث بإقامة خلافة تخضع لأحكام السماء، أو بعبارة تراثية أيضا"؛ “خلافة على منهاج النبوة”! على غرار تنظيم القاعدة و زعيمها أسامة بن لادن أو تنظيم داعش و زعيمه أبو بكر البغدادي اليوم!! .. في عام 683 م استغل إبن الزبير عدم رضا الناس عن ممارسات الأمويين في دمشق خصوصا" بعد مذبحة الحسين بن علي / عليا / أيليا / إياس بن قبيصة و أهل بيته في كربلاء عام 680 م، ثم وفاة يزيد بعد أن قضى ثلاث سنوات في الحكم، و تولي إبنه معاوية بن يزيد الحكم و هو إبن 13 ربيعا" فقط، فأعلن إبن الزبير نفسه خليفة للمؤمنين، لتشتعل الحرب الأهلية الثانية. تحرك جيش الأمويين من دمشق لقمع تمرد إبن الزبير، ففر هذا الأخير من المدينة (لكن أي "مدينة" كانت هي المقصودة؟ على الأغلب لم تكن المدينة المنورة الحالية في الحجاز بل مدينة كانت بالقرب من مراكز الصراع بين البصرة و الكوفة و كربلاء و دمشق على مسير جيش عسكري بكامل سلاحه لمدة ثلاثة أيام من البتراء، هل كانت ثقيف / الطائف / قطسيفون / المدائن عاصمة الفرس الساسانيين؟ فبو زنبيل / إبن الزبير كان قائد فارسي و الحجاج بن يوسف الثقفي كان أيضا" من ثقيف! أم هي مرو؟) إلى البتراء تاركا" خلفه القوات الأموية تنهب الأموال و تغتصب النساء بقيادة (مسلم بن عقبة)، ثم تعقبه هذا الأخير بعد ثلاثة 3 أيام إلى البتراء، حاصر الأمويون إبن الزبير في البتراء لمدة أربعة و ستين 64 يوما" تمكنوا خلالها من قصف البيت الحرام بالمنجنيقات، فاحترقت كسوة الكعبة و تصدعت بعض أركانها، لكن المعبد الذي كان مصنوعا" من أعمدة الخشب ظل قائما"
لكن اضطر الجيش الأموي المحاصر إلى فك حصاره و العودة إلى دمشق بعد أن بلغه قادته نعي يزيد بن معاوية الذي توفي أثناء الحصار. في تلك الأثناء ثارت البصرة على والي الأمويين عليها (عبيد الله بن زياد) قاتل الحسين بن عليا / إيليا الطائي، الذي اضطر إلى الفرار إلى دمشق في جنح الظلام، و ظهر في الناس من كان يدعو إلى مبايعة إبن الزبير، فتمددت سلطته لتشمل العراق و إيران، و تمكن من استعادة "المدينة" حيث ولى عليها أخاه (عبيدة بن الزبير)، في هذه الفترة انشغل بنو أمية في الشام بالصراعات الداخلية بين أفراد العائلة، التي أدت إلى اغتيال معاوية بن يزيد ذو 13 ربيعا" بعد مبايعته لمدة 40 يوما" فقط، تلاها اغتيال خليفته (مروان بن الحكم) على يد زوجته أم معاوية / زوجة يزيد السابقة. و لقصة قتل مروان بن الحكم حكاية لا بأس من ذكرها هنا لأنها تحمل دلالات الحياة الأخلاقية للمجتمع الإسلامي في ذلك العصر الذي يعتبره الكثير من الناس اليوم نموذجا" للمجتمع الإسلامي الفاضل و الجيل المثالي من السلف الصالح، فعندما مات معاوية بن يزيد كانت ستأوُّل الخلافة إلى أخيه (خالد بن يزيد)، لكن مروان بن الحكم الذي كان متشوقا" للحكم تزوج من أم معاوية و خالد / زوجة يزيد السابقة حتى يصغر خالد في أعين الناس، فلا يطلب هذا الأخير الخلافة! يحكي الطبري: "أن خالد دخل يَوْمًا" عَلَى مَرْوَان بن الحكم و عنده جماعة كثيرة، وَ هُوَ يمشي بين الصفين، فَقَالَ: وَ اللَّهِ إنه لأحمق، تعال يا ابن الرطبة الإسْت (أي الرطبة المؤخرة)، يقصر بِهِ ليسقطه من أعين أهل الشام، فرجع إِلَى أمه فأخبرها، فَقَالَتْ لَهُ أمه: لا يعرفن ذَلِكَ مِنْكَ، و اسكت فإني أكفيكه، فدخل عَلَيْهَا مَرْوَان، فَقَالَ لها: هل قَالَ لك خَالِد فِيّ شَيْئًا؟ فَقَالَتْ: أو خالد يقول فيك شَيْئًا! خَالِد أشد لك إعظاما" من أن يقول فيك شَيْئًا، فصدقها، ثُمَّ مكثت أياما"، ثُمَّ إن مَرْوَان نام عندها، فغطته بالوسادة حَتَّى قتلته”!!!
عندما تولى عبد الملك بن مروان عام الحكم في دمشق عام 686 م، كانت دولة الإسلام تتناهبها الفرق و الأحزاب و الثورات من أطرافها، فقد كان الأمويون يسيطرون على بلاد الشام و مصر و شمال شبه الجزيرة العربية و أطراف من العراق، و حكم إبن الزبير البتراء حيث كان بيت الله و "المدينة" و الكوفة و البصرة وصولا" إلى خراسان، لكن العراق لم يخلص لأي منهما. و قد ظهرت فرقة كانت تدعى فرقة "التوابين" الذين راحوا يطالبون بدم الحسين و تنادوا لأول مرة بأخذ الثأر له بزعامة (سليمان بن صرد)، فخاضوا معركة طاحنة مع الأمويين في موقعة عين الوردة في العراق، كما قاتل الأزارقة و الخوارج قوات إبن الزبير، إضافة" إلى ظهور شخص كان يدعى "المختار" الذي ادعى النبوة و كان له كرسي مقدس يخرج به في حروبه .. أما الجيوش المرابطة في الثغور فلم تكن مشغولة إلا بالفتح وحده، تقف اليوم لتمضي غدا"، و تعمل على إقرار النظام في ما أكلته من أراضي الإمبراطوريتين المتهدمتين البيزنطية و الساسانية، فرغم الصراعات الداخلية التي كانت تدور في الدولة الإسلامية الفتية بين مختلف مكوناتها؛ كانت الرغبة في اكتساح العالم و بناء إمبراطورية شاسعة لا تغيب عنها الشمس رغبة مشتركة بين كل تلك العناصر المتصارعة على الخلافة! كان الأمويون يخوضون حروبهم ضد قوات الإمبراطور (جستينيان) الرومانية البيزنطية المتراجعة في لبنان و آسيا الصغرى و آذربيجان و أرمينيا، كما ظل إبن الزبير يوفد مبعوثيه و ولاته إلى خوراسان و الأهواز، و كانت فلول الخوراج و الأزارقة المنهزمة في معاركها ضد إبن الزبير و بني أمية تتجه إلى الثغور للمشاركة في الغزو و تثبيت السلطان الجديد على أنقاض السلطان القديم، كانت تلك الأحزاب و الطوائف و الأهواء تتوحد لحمتها و تجتمع كلمتها كلما ابتعدت عن جغرافية الصراع الإسلامي- الإسلامي، و اتجهت نحو المواقع التي يكون فيها القتال واضحا" بين المسلمين و غير المسلمين
في تلك المرحلة التي انشغل فيها بنو أمية باسترجاع ما ضاع منهم من الأراضي العراقية إثر موت يزيد و سقوط بيعته فيها، بعد أن ثار أهالي الكوفة و البصرة على عمال و ولاة الأمويين، و فرار والي البصرة (عبيد الله بن زياد) منها، و ثورة الطوائف الشيعية و الخوارجية إضافة" إلى تمدد أنصار بو زنبيل / بن الزبير في المدن العراقية، كان إبن الزبير في البتراء قد هدم الكعبة تماما" و سواها بالأرض، ففي سنة 683 م كما يذكر ذلك الطبري في تاريخه في أحداث سنة 64 للهجرة: “هدم إبن الزُّبَيْر البيت حَتَّى سواه بالأرض، و جعل الركن (الحجر الأسود) عنده فِي تابوت فِي سرقة من حرير، و جعل مَا كَانَ من حلي البيت و ما وجد فِيهِ من ثياب أو طيب عِنْدَ الحجبة فِي خزانة البيت، حَتَّى أعادها لما أعاد بناءه” .. في هذه اللحظة بالذات، كان إبن الزبير قد اختار بقعة استراتيجية بعيدة عن مطال الأمويين في دمشق الذين كانوا يبعدون عن البتراء زهاء 435 ميلا"، فقد كان يدرك أنه لا محالة سوف يعودون إليه، فكان لا بد له من مكان أكثر حصانة" من البتراء و أبعد مسافة" منها أيضا"، و بما أن دعوته كانت دعوة دينية عقائدية فقد كان يتوجب عليه ألا يفقد ميزة سيطرته على الحرم التي جعلت صوته يسمِّع بعيدا"، و مكنته من منافسة بني أمية على الحكم، لكنه مع ذلك كان لا يستطيع أن يأخذ معه الكعبة إلى الوجهة التي اختارها، كما أنه لا يمكنه أن يتركها لبني أمية فيفقد أهم دعامة جعلت الناس يلتفون حوله و هذا ما جعله يهدمها، لكنه كان يملك شيئا" مقدسا" ساحرا" و ثمينا" يمكنه أن يضفي الشرعية و القداسة على أي بيت يبنيه إذا ما كان جزءا" من بنائه و ركنا" في أساسه، لقد كان يملك الحجر الأسود؛ القطعة من الجنة في الأرض، و الذي من دونه لا يكون البيت الحرام بيتا" حراما" بالفعل، لأن الحجر الأسود هو الشيء المادي الوحيد الذي تبقى من عبق القداسة بعد تسوية كعبة البتراء بالأرض، و محو كل أثر لها!! في كتب الحديث و الفقه و التاريخ ما يشير إلى عظمة هذا الحجر و مكانته، يقول عبد الله بن العباس: “ليس في الأرض شيء من الجنة إلا الركن الأسود و المقام، فإنهما جوهرتان من جوهر الجنة، و لولا من مسهما من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله”، و قال عبد الله بن عمرو بن العاص: ”الركن و المقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما و لولا ذلك لأضاء ما بين المشرق و المغرب"، و قد أشار صاحب [الموسوعة البيزنطية] سودا ليكسيكون Suda Lexicon إلى مركزية هذا الحجر في العالم المتوسطي القديم، و قد ذكر أن مكان ذلك الحجر كان في البتراء!
لم يكن بناء كعبة أخرى أمرا" عسيرا" أو منكرا"، لأن أخبار قصف الأمويين للكعبة بالمنجنيقات حتى مالت عيدانها و تصدعت جدرانها الخشبية كان قد بلغ أهل العراق و غيرهم و انتشر النبأ بين الناس، فكانت الخوراج تعير به جنود بني أمية عند القتال، كما أن كون جدران الكعبة كانت هيكلا" من الخشب و العيدان بلا أساس و لا حجر، يسر على إبن الزبير طمسها و تسويتها بالأرض، لكنه عندما بنى الكعبة في مكة الحجاز (أو بالأحرى رمم ما كان أبو كرب سعد الملك اليمني قد بنى في القرن الرابع الميلادي) قرر بناءها هذه المرة بالحجر و حفر أساساتها حتى تصمد أمام أي محاولة لحرقها أو هدمها، قال الطبري راويا" عن إبن الزبير في أحداث عام 65 هجري / 684 م: ”إِنَّ أُمِّي أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ حدثتني أن رسول الله ص قَالَ لِعَائِشَةَ: لَوْلا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ رَدَدْتُ الْكَعْبَةَ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، فَأَزِيدُ فِي الْكَعْبَةِ مِنَ الْحَجَرِ فَأَمَرَ بِهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَحُفِرَ”، و قال في موضع آخر: “و حفر أساسه و أدخل الحجر فِيهِ” .. في عام 689 م كان إبن الزبير قد بدأ في إفراغ البتراء من الأهالي و تهجيرهم مع الجيش نحو المدينة المقدسة الجديدة، هذه الهجرة الجماعية من البتراء إلى مكة اختفت من كتب التاريخ و طالتها يد الرقيب في زمن العباسيين الذين كان يهمهم أن يختفي كل أثر أدبي و تاريخي كان يدل على البتراء لأسباب سوف نأتي إليها، و من الغريب و الملفت في آن واحد؛ أن الطبري الذي كان يعقد أكثر من فصلين من عشرات الصفحات لكل سنة من السنوات في تاريخه، جاء إلى سنة 70 هجرية / 689 م، و لم يذكر عنها من أحداث سوى خبرين مبسطين مكونين من سطرين أحدهما عن مصالحة عبد الملك لملك الروم، و الآخر عن قدوم مصعب بن الزبير إلى أخيه. لكن هذا الخبر القصير أو جذاذة خبر بالأحرى، تحمل في طياتها دلالات على تلك الهجرة الجماعية من البتراء إلى مكة، يقول الطبري: “و فيها شخص (أي وفد / أتى)، فيما ذكر مُحَمَّد بن عمر، مصعب بن الزبير إلى “مكة” (البتراء) فقدمها بأموال عظيمة، فقسمها في قومه و غيرهم، و قدم بدواب كثيرة و ظهور و أثقال”. لم يأت مصعب بالجنود و لا بالسلاح رغم أنه الأمر المنطقي في حالة بلدة كانت تترقب الحصار في أي لحظة من جيش عبد الملك بن مروان، لكنه في المقابل أتى بدواب كثيرة وظهور (أي ما كانت تحمل عليه الأمتعة) و أثقال (و هي المؤن التي كانوا يتزودون بها للسفر الطويل)، إنها الدواب و الرِّكَاب و المطايا التي استخدمت في تلك الهجرة الجماعية إلى مكة، و التي من دونها تتقطع بالأهالي و الجموع سبل بلوغ مقصدهم، لأن المسافة بين البتراء و مكة الحجاز كانت لا تقل عن 1,000 ميل (1,600 كم)
خلال تلك السنوات التسع من 683 م إلى 692 م، كان هناك حجان أحدهما كان إلى البتراء و الآخر إلى مكة الحجاز، كان إبن الزبير هو من يحج بالناس في البتراء، لكنه بعد انتقاله إلى مكة الحجاز أصبح ولاة بني أمية يحجون بالناس في البتراء، و إن كان حجهم منقوصا" لأن إبن الزبير كان قد هدم كعبة البتراء و حمل معه الحجر الأسود بعيدا" إلى مكة الحجاز، و لذلك نجد الطبري يورد أخبارا" متعددة عن حجين كانا يقعان في سنة واحدة؛ حج الأمويين إلى البتراء و حج أنصار إبن الزبير إلى مكة الحجاز خصوصا" أهل العراق، و يذكر أن بعض ولاة بني أمية كان يحجون بالناس لكنهم كانوا لا يطوفون بالبيت، كما أن فقدان الحجر الأسود جعل إعادة بناء كعبة في البتراء أمرا" شبه مستحيل لانعدام القدسية، لأن الحجر الأسود كان بحوذة إبن الزبير و قد أدخله في بناء كعبته الجديدة في مكة الحجاز كما سبقت الإشارة إلى ذلك .. في الوقت الذي يذكر فيه الطبري أخبار حصار مكة (البتراء) الأخير الذي دام زهاء ثمانية 8 أشهر الذي سوف يشهد نهاية عبد الله بن الزبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي عام 692 م، يورد خبرا" ظاهره التناقض إذا قرأنا التاريخ حسب الرواية التقليدية، لكنه يتكامل مع الرأي الذي يؤكد تغيير الحرم من البتراء إلى الكعبة، ففي نفس العام 691 م الذي كان فيه إبن الزبير يحج بالناس و هو محاصر في مكة، كان الحجاج بن يوسف يحج بالناس في البتراء! “و حج الحجاج بالناس في هذه السنة، و إبن الزبير محصور في مكة” [تاريخ الطبري، أحداث عام 72 هجري]، لكن الطبري يخبرنا بأن الحجاج لم يطف بالكعبة رغم حجه بالناس، و ما ذلك إلا لأنها لم يعد لها وجود بعد أن سواها إبن الزبير بالأرض، في حين يمتنع أحد سفراء عبد الملك بن مروان إلى إبن الزبير و هو (طارق بن عمرو) عن الحج و أداء المناسك، بل و يخالف القواعد العامة التي يتحلى بها من كان يدخل المسجد الحرام مثل التخلي عن السلاح، كما أنه لم يطف بالبيت و لم يصل إليه. و أيضا" يورد الطبري خبرا" عن (بجير بن عبد الله المسلي) يخاطب فيه إبن الزبير و يستشفعه في العفو عنه و عن أصحابه في الكوفة؛ بكونه يتبع نفس القبلة التي كان إبن الزبير يستقبلها: “يا بن الزبير، نحن أهل قبلتكم، فإن خالفنا إخواننا من أهل مصرنا فإما أن نكون أصبنا و أخطئوا، و إما أن نكون أخطأنا و أصابوا” [الطبري أحداث عام 67 هجري]، فَلَو كانت قبلة إبن الزبير هي قبلة المسلمين جميعهم، لما كان لهذه العبارة "أهل قبلتكم" من معنى!
لقد ظل هذا الإشكال مطروحا" طيلة فترة حكم بني أمية التي بلغت ثمانين عاما"، و رغم مقتل إبن الزبير و اجتياح قوات عبد الملك بن مروان للعراق و قتلها لمصعب شقيق عبد الله بن الزبير و واليه عليها، و سقوط الكوفة و البصرة و خوراسان و فارس بيد الأمويين، فإن ذلك لم يثن الزبيريين و شيعة أهل البيت من أنصار محمد بن الحنفية وَ عَبد الله بن عباس من التوجه في صلاتهم تجاه البلدة التي اختارها إبن الزبير، و التي باتت تضم الهيكل الذي أدخل فيه الحجر الأسود، بدلا" عن القبلة التي كان يستقبلها أعدائهم من بني أمية الذين قاتلوا و قتلوا إبن الرسول و حفيد الرسول و قضوا على آل البيت!! لقد كان الصراع بين الفرق الكبرى يكتسي أبعادا" مختلفة سياسية و دينية و عرقية، و ما انفكت الساحة تشهد إقتتالا" محموما" و متشابكا" بين أربعة تيارات رئيسية كانت تتنازعها أهواء السياسة و أهواء الطائفية و أهواء القبلية أيضا" و هم: ١. بنو أمية و ٢. الزبيريون و ٣. الخوارج و ٤. الشيعة، إضافة" إلى أهالي البلاد المغلوبة مثل الفرس و الترك و الديلم الذين كانوا سادة" في بلادهم قبل أن يجردهم الأمويون من حريتهم و أموالهم و صيرونهم عبيدا" و موالي، و سبوا نساءهم و فرضوا عليهم الجزية و الإتاوات، فكانوا عادة" ما ينضمون إلى الثورات الشيعية و الخوارجية التي كانت تعادي السلطة المركزية في دمشق، و كانوا أول من ناصر دعوة (المختار بن أبي عبيد) و (إبراهيم الأشتر) نهاية" بدعوة (آل العباس) التي قضت على حكم بني أمية
كان الحكم قد استتب نوعا" ما في الفترة التي حكم فيها عبد الملك بن مروان بعد أن انتصر على الزبيريين و هزم ثورات الخوارج و بايعه أهل الكوفة و البصرة، و كان أقوى حكام الدولة الأموية على الإطلاق، لكنه مع ذلك فشل في توحيد قبلة المسلمين و ظلت المساجد تبنى بعضها يستقبل البتراء و بعضها يستقبل مكة الحجاز كما سبق و ذكرنا، و ظل الحجاج يختلفون إلى البقعتين كل حسب اجتهاده، و برز السؤال ملحا": هل البقعة الأولى أولى أم الثانية التي فيها الحجر الأسود أولى؟، بل إن بعضهم اختار الحج إلى المدينتين معا" في سنة واحدة حتى يدرأ الشك، كما حدث مع (أبان بن عثمان) عام 698 م، يقول الطبري في أحداث سنة 76 هجرية: ”حج أبان بن عثمان و هو على المدينة بالناس حجتين سنة ست و سبعين”، بل إن هناك أعواما" لم يسجل فيها أي ذكر للحج على الإطلاق في التراث الإسلامي، و هي السنوات الواقعة بين عامي 83 و 87 للهجرة .. و إن كان الخلاف حول القبلة تشوبه آثار الصراع السياسي، فإن الشرعية الدينية كانت الهاجس الأول للمختلفين و المجتهدين في ذلك، لأن بلاطا" و مسجدا" للأمويين بني عام 71 هجري في عمان بالأردن، كانت قبلته تتجه نحو مكة الحجاز، و هذا البناء من أوائل الأبنية التي حصرها الأركيولوجيون التي كانت تتجه إلى القبلة الجديدة (مكة الحجاز)، و هذا إن دلنا على شيء فهو يدل على الحيرة و التذبذب الذي طبع تلك المرحلة حتى بين الأمويين أنفسهم، الذين لم يتخذوا أي إجراءات عقابية أو زجرية للمختلفين على اتجاه القبلة، و تركوا الأمر عشوائيا" خاضعا" لتقديرات الناس الخاصة. و كما أشرنا سابقا"، فإن مرحلة التذبذب و الحيرة هاته لم تنته تماما" إلا في القرن الميلادي التاسع، حيث تمكن العباسيون الذين أطاحوا بحكم بني أمية من حسم الأمر تماما" و توحيد القبلة نحو كعبة الحجاز نكاية" بالأمويين الذين أبقوا على قبلتهم نحو البتراء، و قاموا بمحو أي أثر أدبي تبقى للبتراء في كتب التراث و نحله في المقابل إلى مكة الحجاز، و قد ساعدهم على ذلك الزلزال التاريخي الذي و قع عام 712 م و الذي ضرب البتراء و دمر جل ملامحها، و الزلزال الآخر الذي هز الأردن و سوريا معا" في عام 745 م، الأمر الجلل الذي جعل التركيز يتجه نحو مكة الحجاز و فقدان أي أمل لإعادة الحجر الأسود إلى البتراء مع الأخذ في الإعتبار للدلالات الدينية و الإجتماعية للظواهر الطبيعية العنيفة مثل وقوع الزلازل في مخيلة العامة، الذي عادة" ما يرتبط في اعتقادهم بسخط الله على المكان الذي يحدث فيه زلزال ما، إضافة" إلى ما كان قد أذاعه إبن الزبير في الناس و هو يحفر أساسات الكعبة الجديدة في (مكة الحجاز) بأنه وجد في أرضيتها حَجَر إبراهيم الذي بنى به أساس البيت الحرام لأول مرة! (و هي كذبة صريحة من الواضح أنه أشاعها لإضفاء القدسية على المكان المقدس الجديد)، و قد نقل روايته الطبري في أحداث سنة 65 هجرية: "يَقُولُ إِنَّ أُمِّي أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ حدثتني أن رسول الله ص قَالَ لِعَائِشَةَ: لَوْلا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ رَدَدْتُ الْكَعْبَةَ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، فَأَزِيدُ فِي الْكَعْبَةِ مِنَ الْحَجَرِ فَأَمَرَ بِهِ إبْنُ الزُّبَيْرِ فَحُفِرَ، فَوَجَدُوا قِلاعًا أَمْثَالَ الإِبِلِ، فَحَرَّكُوا مِنْهَا صَخْرَةً، فَبَرَقَتْ بَارِقَةٌ فَقَالَ: أَقِرُّوهَا عَلَى أَسَاسِهَا، فَبَنَاهَا إبْنُ الزُّبَيْرِ، وَ جَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ: يَدْخُلُ مِنْ أَحَدِهِمَا وَ يَخْرُجُ مِنَ الآخَرِ” .. رغم ذلك فإن العصر العباسي شهد ميلاد حركة تصحيحية تعاملت بطريقتها الصارمة مع هذا الخطأ التاريخي، و لكن بدل أن يكون التصحيح بسن القلم كان بذؤابة السيف، فقد نشأت في القرن الميلادي العاشر فرقة "القرامطة" الذين اتخذوا من مدينة (هجر) في البحرين عاصمة" لهم، و كانت الفرقة تنكر على المسلمين توجههم بالقبلة شطر مكة الحجاز و الحج إليها، و كان القرامطة يصلون نحو شمال شبه الجزيرة العربية أي إلى جهة البتراء، و ما انفكوا يعترضون سبيل الحجاج و ينهبون قوافلهم و يقتلونهم و يسبون النساء لمنع المسلمين من الحج إلى مكة الحجاز، و قد عانى خلفاء بني العباس من ثوراتهم التي كانت تصل إلى حد شن حملات على حواضر الدولة مثل الكوفة و البصرة و بغداد و دمشق، بل إنهم تمكنوا في عام 929 م من دخول مكة الحجاز و استباحة الحرم و اقتلاع الحجر الأسود و حمله إلى منطقة الأحساء التي كانوا يسيطرون عليها، و لم يتمكن العباسيون من استرداده إلا بعد مفاوضات دامت حوالي21 عاما"! .. يقول إبن الأثير في تاريخه: “حجّ بالناس في هذه السنة منصور الديلميُّ، و سار بهم من بغداد إلى مكّة، فسلموا في الطريق، فوافاهم أبو طاهر القرمطيُّ بمكّة يوم التروية، فنهب هو و أصحابه أموال الحجّاج، و قتلوهم حتّى في المسجد الحرام و في البيت نفسه، و قلع الحجر الأسود و نفّذه إلى هَجَر، فخرج إليه إبن محلب، أمير مكّة، في جماعة من الأشراف، فسألوه في أموالهم، فلم يشفّعهم، فقاتلوه، فقتلهم أجمعين، و قلع باب البيت، و أصعد رجلاً ليقلع الميزاب فسقط فمات، و طرح القتلى في بئر زمزم و دفن الباقين في المسجد الحرام حيث قُتلوا بغير كفن، و لا غسل، و لا صُلّي على أحد منهم، و أخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه، و نهب دور (بيوت) أهل مكّة”! .. و لقد دفع العباسيون عام 950 م مبلغا" كبيرا" من المال لاسترداد الحجر الأسود، و ظل الحج متوقفا" طيلة الثلاث 3 سنوات التي تلت سلب الحجر، و كانت أزمة حقيقية في الإسلام!! قال القلقشندي في [صبح الأعشى]: ”و تعطل الحج من العراق إلى أن ولي الخلافة القاهر في سنة عشرين و ثلثمائة (320 هجرية) فحج بالناس أميره في تلك السنة”، و عندما استلموا الحجر كان مهشما" و مفتتا"
لقد أشار المؤرخون إلى وقائع عديدة شهدت حرق آلاف الكتب و المخطوطات و ساهمت في محو جزء كبير من ذاكرة الإسلام، بل إن إتلاف الكتب و إعدامها كان قد عرف بداية مبكرة مع إحراق عمرو بن العاص لمكتبة الإسكندرية و استعمال الكتب في تدفئة حمامات المدينة لمدة ستة أشهر، و حرق سعد بن أبي وقاص التراث الأديي للفرس و إلقاء كتبهم في الماء و النار، و هو سلوك كان شائعا" بين الأمم المتغلبة تجاه الأمم المغلوبة، و قد تحدث عن ذلك عدد من المؤرخين المسلمين مثل القفطي و إبن خلدون في مقدمته و المقريزي في الخطط، إضافة" إلى مصادرة خلفاء بني العباس لأي انتاج أدبي كان يمكن أن يذكر الأجيال التي جاءت بعد أكثر من قرنين من تلك الحوادث في تلك الفترة، أو يتبنى خطابا" مخالفا" للرواية العباسية الرسمية. و قد لاحقت السلطات العباسية الكثير من الكتاب و المؤلفين الذين خرجوا عن طريقة كتاب بني العباس في التأليف و أعدمت كتبهم، بل و ألبت عليهم كتاب و مثقفي و فقهاء العصر العباسي على امتداد القرون للنيل من سمعتهم و رميهم بالكفر و الزندقة و التجديف، مثلما حصل مع العالم المتكلم (أبي الحسن إبن الراوندي) في القرن الميلادي التاسع الذي صلبه أحد حكام بني العباس و مُحي كل أثر لكتبه و مؤلفاته التي فاقت المئة 100 مؤلف؛ لأنه تجرأ على أمور ما كان ينبغي له أن يتكلم بها، و هذا ما يفسر غياب الإنتاج الأدبي و التاريخي لفجر الإسلام و بداياته، رغم توفر وسائل الكتابة و تطور صناعة الورق و توافر المؤلفين، و لم يحكيها لنا إلا جيل من الكتاب جاءوا بعد زهاء قرنين (200 عام) على وفاة نبيه و رسوله "المحمد" الإسلامي، فقد تأخر ظهور كتب السيرة النبوية و المدونات الحديثية و التاريخ الإسلامي حتى بداية القرن الميلادي التاسع مع لفيف من كتاب و مفكري الدولة العباسية، فظهرت "سيرة إبن هشام"، التي اقتطعها إبن هشام من كتاب [سيرة رسول الله] لأستاذه إبن إسحاق، و حذف منها كل ما طلبت السلطات العباسية منه حذفه، كما اعترف بذلك هو بنفسه في مقدمة السيرة، و بعدها ظهرت كتب الحديث و السنن و المسانيد، كالبخاري الذي جمع أكثر من 300 ألف حديث لكن لم يدون منها في صحيحه إلا 2,602 حديث دون المكرر، ثم كتب التفسير و التاريخ لمؤلفين مثل الطبري و الواقدي و ياقوت الحموي الذين كيفوا الروايات و الأحداث بل و الجغرافيا أيضا" مع ما كان يوافق إيديولوجية الحكام العباسيين، و كان ذلك كله بعد مضي زهاء مئتي 200 عام على وفاة الرسول كما ذكرنا، بل إن تلك الكتب التراثية نفسها تعرضت للتحرير و التعقب و حذف فصول بأكملها من الذين نسخوا أصولها بعدهم، و لا زالت هناك إلى اليوم مخطوطات و مؤلفات لا يمكن النفاذ إليها بسبب الحظر الذي تفرضه بعض الحكومات في الدول الإسلامية! لقد محيت أجزاء مهمة من ذاكرة الإسلام الأولى، و وقع المسلمون ضحية مؤامرة العباسيين الذين أتاح لهم ذلك الفراغ الأدبي و التاريخي من ناحية انعدام المؤلفات المعارضة لروايتهم، و تلك الفجوة الهائلة التي اتسعت لقرنين؛ أن يملؤوها بما وافقهم من روايات و مفاهيم و أفكار مهما كانت بعيدة عن روح و جوهر دين الإسلام. و ما قصة نقل الكعبة و الهجرة الجماعية من البتراء إلا صورة من صور التحريف الذي طال التاريخ الإسلامي في جوانب كثيرة منه، حتى غدت تلك التحريفات مع الزمن الذي نحتها في النفوس نحتا"، و المحاريب التي صقلتها على امتداد القرون صقلا" مسلمات و بديهيات لا تقبل الجدل و الرد، و أصبح الإقتراب منها أو محاولة النظر فيها و تقليبها؛ يعتبر عند كثير من المسلمين زيغا" في العقيدة أو لوثة" في العقل أو محاولة مغرضة للنيل من الإسلام، و مهما حاول المرء أن يبرأ نفسه من أي من تلك التهم؛ فإنه يجد نفسه في نهاية المطاف عرضة" لسهام التخوين و التسفيه، و فِي أحيان كثيرة يلقى به خارج المجتمع مهدور الدم أو مسلوب الحرية، و فِي هذا يقول المعري: ”و حق لمثلي ألا يُسأل، فإن سئل تعين عليه ألا يجيب، فإن أجاب ففرض على السامع ألا يسمع منه، فإن خالف باستماعه ففريضة ألا يكتب ما يقول، فإن كتبه فواجب ألا ينظر فيه، فإن نظر فقد خبط خبط عشو
اء

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف sun الأحد أغسطس 22, 2021 4:52 am

من المسلمين من اتخذوا من يوم عاشوراء يوم عيد والبعض الاخر اتخذوه يوم صيام حسب مروياتهم ، وروايات القوم لها اول وليس لها آخر ، فالهدف والغاية من كل هذا هو لاخفاء أبشع جريمة في التأريخ هي قتل سبط خاتم الانبياء والرسل واهل بيته الاطهار من قبل ابناء الطلقاء ومن سار على نهجهم الى يومنا هذا ، ولقد أخبر جبريل الامين النبي المختار وحذر منها في مناسبات عديدة لكن القوم ابناء القوم اتباع من قال ( تلاقفوها يا بني أمية تلاقف الكرة بيد الصبيان فوالذي يحلف به أبو سفيان فلا جنة ولا نار ولا معاد )

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف sun الأحد أغسطس 22, 2021 4:59 am

مناضل جاسمدرر آهل البيت عليهم السلام
‏٢٠ أغسطس‏، الساعة ‏٦:٠٠ م‏ ·
الى الذين يقولون ان #العراقيين قتلوا الأمام #الحسين عليه السلام ::
حقائق مغيبة سنحييها في محرم هذا وبالادلة من الفريقين
1- هل تعلم أن أصل يزيد بن معاوية من الحجاز (السعودية) وأن مسقط رأسه في الشام (سورية)
2- هل تعلم أن عبيد الله بن زياد من الحجاز (السعودية) فارسي النطق والمنهج والأم والجده
3- هل تعلم أن أم يزيد بن معاوية مسيحية من الشام
4- هل تعلم أن بن زياد قد تربى عند زوج أمه شيرويه ومرجانه المجوسية وكان ينطق ( الحاء ) ( هاء ) للسانة الفارسي
5- هل تعلم أن قائد الجيش الذي قاتل الحسين عليه السلام هو عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو من الحجاز (السعودية)
6- هل تعلم أن شمر بن ذي الجوشن من الحجاز فارسي الأصل وسمي بذي الجوشن لانه كسرى اهداه جوشن
7- هل تعلم أن الوزير الأعلى لحكومة يزيد هو السيرجون (سرجون) الرومي وأنه ظل على الديانة المسيحية
8- هل تعلم أن الوزير الأول لحكومة عبيد الله بن زياد اسمه زاذان فروخ وهو أخ لكسرى آخر ملوك اﻹمبراطورية الفارسية وأنه ظل على الديانة المجوسية
9- هل تعلم أن المستشار اﻷول والحاجب(مدير المكتب)ﻻبن زياد هو مهران الفارسي
10- هل تعلم ان اللغة الرسمية لحكومة يزيد في الشام كانت الرومية وأن اللغة الرسمية لحكومة ابن زياد في العراق كانت الفارسية
11- هل تعلم ان شرطة عبيد الله ابن زياد ابن ابيه في الكوفة كانت تسمى #الكتيبة_الحمراء ﻷنها تتألف من الموالي (الروم ؛الفرس؛الترك؛...الخ)
12- هل تعلم أنه كان هناك بحدود عشرين ألف مقاتل من الموالي (الروم،الفرس،الترك،...الخ)في الكوفة وانهم كانوا يشكلون العمود الفقري لجيش ابن زياد
13- هل تعلم ان زياد ابن أبيه هجر خمسين ألف شيعي من الكوفة إلى خراسان
14- هل تعلم أن ابن زياد فرض طوقا أمنياً بالكتيبة الحمراء على الكوفة والبصرة يمنع الناس من نصرة الحسين عليه السلام
15- هل تعلم أنه ﻻ يوجد عراقي ضمن القيادات التي شاركت بقتل الحسين عليه السلام إلا ما ندر
16- هل تعلم انه روي عن اﻹمام جعفر الصادق عليه السلام قولهSadتاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين عليه السلام وأصحابه بكربﻻء ، واجتمع عليه خيل أهل الشام ، وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بنوافل الخيل وكثرتها ، واستضعفوا فيه الحسين عليه السلام وأصحابه (رض) وأيقنوا أن ﻻ يأتي الحسين عليه السلام ناصر وﻻ يمده أهل العراق)
17- هل تعلم انه روي عن الصادق عليه السلام قولهSadالحمد لله الذي جعل أجلة موالي-شيعتي-بالعراق)
18- هل أتاك حديث جيش الربع الفارسي الذي قدم بهم عمر ابن سعد من الري ( طهران ) لحصار الحسين وقتلة والذين قتلوا 10 الف عراقي أدرك الحسين في يوم العاشر
19 - هل تعلم أن أغلب أنصار الإمام الحسين هم عراقيين ولم يثور على بني أمية إلا العراقيين ثارا على الحسين ( ع ) ..
ملاحظه : الكتيبه الحمراء كانت تظم اولاد اللقطاء ومن ضمنهم حرمله بن كاهل الذي كان ربيب يزيد وقائد كتيبة القناصين في ذلك الوقت وهو لقيط بن زنا وقد لقبه بن معاويه بهذا اللقب اي الكوفي ليلصقه بهم لعنهم الله.
-----------------------
#المصادر
- أنصار الحسين: الشيخ محمد مهدي شمس الدين: 67
- قصة كربلاء: علي نظري منفرد: 225
- تاريخ النهضة الحسينية. نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافية. الطبعة الثانية. ص: 85-127.
- عوالم العلوم والمعارف الإمام الحسين عليه السلام ، الشيخ عبد الله البحراني : 237 ــ 238

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بني امية  في القران  Empty رد: بني امية في القران

مُساهمة من طرف خادم الحسين الإثنين نوفمبر 07, 2022 2:24 pm

صالح الطائي
1 ي ·
النفاق عبر التاريخ
صنع الأرباب ثقافة أدمنت أمتنا عليها لا في عصر جاهليتها فحسب بل وفي عصر إسلامها أيضا
وصل نفاق الولاة في تعظيم الخلفاء إلى درجة الكفر البواح ولاسيما في العصر الأموي، ففي سنة تسع وثمانين وليَّ خالد بن عبد الله القسري مكة، وفيها أعلن كفرا بواحا، نقل عنه نافع مولى بني مخزوم، قال: سمعت خالد بن عبد الله يقول على منبر مكة وهو يخطب: "أيها الناس، أيهما أعظم؟ أخليفة الرجل على أهله أفضل أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة ألا إن إبراهيم خليل الرحمن استسقى، فسقاه ملحا أجاجا، واستسقاه الخليفة، فسقاه عذبا فراتا، بئر حفرها الوليد بن عبد الملك بالثنيتين، ثنية طوى وثنية الحجون"(1)
حيث جعل الخليفة الأموي أفضل من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأفضل من النبي إبراهيم (عليه السلام).!
وحينما ألقى القسري القبض على سعيد بن جبير، وأراد أن يرسله إلى الحجاج، توسط رجل من أهل الشام في سعيد لديه، فرفض خالد قبول الوساطة، لأن الخليفة كان يريد موت سعيد، وقال؛ وقد كان ظهره إلى الكعبة، قد استند إليها: "والله لو علمت أن عبد الملك لا يرضى عني إلا بنقض هذا البيت حجرا حجرا، لنقضته في مرضاته"(2).
وكان الحجاج قد سبقه في هذه العقيدة المنحرفة، ففي العقد الفريد، قال الحجاج: "إن خليفة الرجل في أهله أكرم عليه من رسوله إليهم، وكذلك الخلفاء يا أمير المؤمني
ن أعلى منزلة من المرسلين"(3).

1ـ تاريخ الطبري، ج6/ص 334ـ335
2ـ الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج2/ص 61.
3ـ العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي، ج2، ص 301.

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى