قصة صحابية

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

صحابيّه جليله

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعي اليوم قصة الصحابيه الجليله خوله بنت ثعلبه الخزرجيه رضي الله عنها.

نحن في سيرة سيدة من نساء الانصار كرمها الله واستجاب لدعائها وانزل في شانها قرءان.

تزوجها اوس بن الصامت من اكثر بيوت الانصار حرصا علي الاسلام .تزوجها في ريعان شبابها
جميلة صبيحة الوجه حسنه القوام.

عاشت مع زوجها في سعادة وهناء لا يقلقها شظف العيش. دخلت الاسلام وهي من اوائل

المبايعات للرسول صلى الله عليه واله وسلم. وكذلك زوجها اوس.
مرت بها السنين وتقدم بها العمر فلم تعد ربيعا كما كانت.

وذات يوم قامت خوله لتصلي نظر اوس اليها فسرته وتاقت نفسه اليها وغاب عنها في داره حتي اكملت صلاتها وجاء يداعبها وكاي امراة شغلها ابنائها عن الزوج نفرت منه غير راغبة في مزاحه
غضب اوس وثار لنفسه وحرمها عليه قائلا < انت علي كظهر امي> وقفت خوله متعجبة مما سمعت وكان هذا الطلاق من اشد انواع الطلاق في الجاهليه وكان يسمى < الظهار> .

عز على خوله نفسها ان تنفصل عن اوس الحبيب الذي طالما انسها وسكن اليه قلبها.

لامت نفسها وعاتبت زوجها قالت سامحك الله يا اوس وامتلات عيناها بدموع الندم.
وذهبت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم تشكوا حزنها علها تجد عنده حلا. اما اوس فقدندم ندما شديدا

عن فعلته وقال قد حرمت علي.

استاذنت خوله بالدخول علي النبي صلى الله عليه واله وسلم وجلست تشكو مما الم بها من غم وحزن.وقالت ان ابن عمي تزوجني شابة وانا مرغوب فيها وبعد ان كبرت جعلني كأمه وذكرت للنبي صلى الله عليه واله وسلم اللفظ الذي نطقه اوس وان لها صبيه صغار

ان ابقيتهم عندي جاعوا وان اخذهم ضاعوا قال لها الرسول صلى الله عليه واله وسلم

ما أراك الا قد حرمت عليه. جادلت خوله الرسول صلى الله عليه واله وسلم كثيرا ولم تجد اجابه
ثم توجهت الي الله عزوجل قائلة اللهم اني اشكوا اليك شدة وجدي وما شق علي من فراقه

اللهم انزل علي لسان نبيك ما يكون لنا فيه فرجا وسمعتها عائشه فبكت وكل من كان في الدار

معها بكي. ارسل الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى اوس وسأله عما حدث قال أوس

صدقت

قال له الرسول لا تدنو منها حتي اذن لك.

طال انتظار خوله واوس واكثرت من الدعاء والتضرع وبينما هي في حيرة فاذا الرسول صلى الله عليه واله وسلم يغشاه الوحي يا خوله انه لينزل عليه الوحي.

ثم نهض الرسول صلى الله عليه واله وسلم مبتسما وقال لقد انزل الله فيك وفيه ثم تلا

< قد سمع الله قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير >

ونزلت الايه بكفارة ذلك عتق رقبه فان لم يستطع فصيام شهرين متتاليين فان لم يستطع
فاطعام ستين مسكينا.

وبذالك صارت خوله حلالا له

وكانت خوله رضي الله عنها سببا بان يتخلص المسلمون من مواريث الجاهليه.

والله اعلم

هذه قصة هذه الصحابيه الجليله خوله بنت ثعلبه الخزرجيه رضي الله عنها وعن جميع الصحابه الّذين أتبعوا النبي بإحسان

وصلوات ربي وسلامه عليك يا سيدي يا ابا القاسم يا رسول الله