الوهابية وعذاب القبر

**sun** تاريخ التسجيل : 09/10/2010

ونجد الواعظ القبوري الذي يعتنق ثقافة عذاب القبر ويرهب الناس بالعذاب ويقرأ أحاديث كثيرة غير

صحيحة ولا تتفق مع القرآن حتى يفند رأيه علي الناس ويقوم بتأليف القصص والتي ما أنزل الله بها من سلطان في تصوير عمليات عذاب القبر وكيف يكون وما هي الحيوانات والوحوش التي سوف

تنهش الميت المسكين في قبره ونسي هذا المفتري أن الله تعالي رحيم بعباده وأن الله تعالي له

حساب يوم القيامة ولا يظلم أي أحد في الدنيا والآخرة والتي لايعذب عباده مرتين مرة في الدنيا

ومرة في الآخرة هذا بخلاف أن الأحاديث التي وردت عن عذاب القبر وأهواله لاتتفق مع القرآن الكريم وهي غير صحيحة حتى لو كان الذي رواها من سلسلة العنعنة من شيوخها صحيحة ولكن نسبتها إلي سيدنا محمد غير صحيحة هذا مع العلم أن هذه الأحاديث كتبت بعد وفاة النبي الكريم عليه

الصلاة والسلام بحوالي 200 سنة أو يزيد فهذا الواعظ وغيره غيب الناس بعذاب القبر عن العمل

الصالح في الحياة من زارعة وصناعة وإنتاج وتكنولوجيا وغير ذلك حتى لاتضيع بضاعته التي يرتزق من

وراءها وقد غيب كثير من الناس بهذه التجارة فأصبحوا يعتنقون هذه الأفكار وكأنها الوحي الذي نزل

علي الرسول الكريم فصارت حياة المسلم مكبلة ليلا ونهار بعذاب القبر والثعبان الأقرع ومن هنا

يعيش كثير من الناس علي هذه الثقافة وتركوا العمل حتى يتفرغوا لكيفية الوقاية من عذاب القبر بعد الممات ببعض الأذكار والصلوات ومن هنا ضمنوا الجنة وابتعدوا عن عذاب القبر فهؤلاء المغيبون

الكسالى والذين يعيشون علي أكتاف الآخرين ولا يعملون ولا ينتجون ويعيشون علي المعونات من

الغير ضمنوا الجنة لأنفسهم وكأنهم أخذوا عهد من الله في امتلاك الجنة وقصورها وحرموا غيرهم منها لأنهم كفار في نظرهم لأنهم أنكروا عذاب القبر وليس مذكور في القرآن ولكن الآيات التي

يحتجون بها نزلت في حق فرعون وجنوده والأحاديث التي يعتمدون عليها منقولة من كتب اليهود ولاتمت للإسلام بشئ ولكن ماذا نقول في قوم يريدون هذه البضاعة والتي يربحون من وراءها

الملايين من جنيهات من خلال طبع الكتب والسد يهات والبرامج التي تتكلم عن عذاب القبر وأهوالها

في تجارة مربحة ومريحة لقوم مغيبون عن الحياة فالنبي صلي الله عليه وسلم لو أحياه الله تعالي

لقال لهؤلاء القوم اتقي الله تعالي وبطلوا إساءة إلي الله ورسوله ولقال لهم أيها الناس خافوا الله

واعملوا وأنتجوا كما تعمل بقية الشعوب حتى تعيش في خير بدل من تغيب الناس بأشياء لأتمت

للدين الصحيح بشئ ولقال لهم أيها الناس إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها ولقال لكم أيضا من لايملك قوته لايملك حياته .