منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة الساخره

اذهب الى الأسفل

قصة الساخره Empty قصة الساخره

مُساهمة من طرف الزوبع الخميس فبراير 25, 2010 11:18 am

هاهي الشمس تعلن بداية يومٍ جديد وتواجهني بأشعتها وكأنها تقول لي ( يا خي ملينا من وجهك كل ما طلعت شفته ) فبعد عناء دام عشر سنوات جمعت فيها قيمة شقة تمليك في أحد الضواحي النائية ، اشتريتها بـ 270 ألف ريال وتنفست ذرات الهواء التي حاولت مقاومة شفط أنفي وهي تتحدث مع بعضها ( وش يضمن لنا أننا لو خشينا بنلقى رئة مثل الناس الطبيعية ) ..



استفقت على صوت ( عصام ) وهو يخبرني بأنه قام بتحميل أثاثي المعدم وألحقها بعبارة ساخرة ( يا عم دنا بشيل الاساس بتاعك بشويش كأني بشيل واحد خبطته عربية ) .. ضحكت على دعابته وأنا أتأكد من الأثاث ومن ثم قلت لزوجتي ( سبيكة ) أن تصعد فوق صندوق السيارة لأن المكان في الأمام لا يتسع لنا وفي نفس الوقت تمسك بالأثاث .. ركبت بعباءتها وهي تقول لي .. بشويش لا تسرعون يا ( ابو هديب ) طمأنتها بقولي .. وحنا نقدر نسرع من زين هالأثاث وبعدين ضفي عباتك هاللي ناقصها رسمه جمجمة وعظمتين وتطلع علم قراصنة .




نطقت كلماتي وركبت في الأمام بجانب ( عصام ) الذي قال بأعلى صوته وهو يحرك السيارة ( الله واكبر ) .. انتفضت في مكاني وقلت بتعجب .. وش هذا يا ( عصام ) أنت رايح لشقتنا وإلا رايح تجاهد ..قال لي أسكت يا أخي خليني أركز ..




سكت وأخذت أراقب زوجتي ( سبيكة ) التي فحشت قدميها ويديها على الأثاث ونقابها يرفرف والناس تمر بجانبنا وتتعجب حتى أتى أحد الشباب وخرج من نافذة سيارته وسألني .. بالله متى بتعرضون هالحلقة في طاش ما طاش أي يوم .. لم أستطع إخباره بأنني أنا وزوجتي ننتقل إلى عش الزوجية فقلت له بكل برود .. احتمال تمنعها الرقابة لأن ( عصام ) مركب تقويم فوشي وهذا تشبه بالنساء .. لم يصدقني وأخذ يلوح في وجه ( عصام ) ضناً منه بأنه يحمل الكاميرا دون أن يعلم بأن العدسة التي رأها هي نظارة عصام وليست عدسة كاميرا ..




لوح حتى افترقنا عنهم عندها خطر ببالي سؤال فالتفت على ( عصام ) وطرحته عليه .. أنت كيف جيت هنا في هالبلد .. أخذ سيجارة ودخنها وهو يجيبني .. الحقيقة أنا كنت طالب فيزه على الخليج وطلعت لي فيزة على السعودية وقتها قلت مالك نصيب تشتغل في الخليج روح يا ولد يا ( عصام ) للسعودية هناك وقلب رزقك .. قلت له وأنا أبتسم معك حق وشوله تروح للخليج وأنت ما معك لغة خلك في السعودية أحسن .




وبينما نحن نتحدث خرج في وجهنا قائد مركبة متهور مخالف لنظام ساهر مما جعل ( عصام ) يمسك بمكابح السيارة وتسقط ( سبيكة ) على الزجاج و ( عصام ) يقول بتذمر .. يوووووووه بص عالغيمة السوداء بينتها حتمطر وأحنا مغطيناش العفش .. أجبته بخوف ..




وقف هذي زوجتي الله يغربل العدو .. توقف فجأة ومن ثم نزلنا وأعدنا الأمور إلى نصابها وأكملنا الطريق حتى توقفنا أمام العمارة وقام ( عصام ) بإنزال العفش والدخول به داخل البناية وهو يسألني .. هو بلاط المدخل لونه أزرأ ليه .. قلت له بتعجب .. يمكن راعي العمارة يبغانا نعيش أجواء البحر .. أبتسم ( عصام ) وهو يلكزني في كتفي ويردد .. على كدا لزمكم ملابس غوص عشان تروحوا للشئة بتعتكوا هاه هاه هاه ..




تجاهلته حتى نقل العفش بالكامل وبعدها دخلت أنا وزوجتي التي تذمرت بسبب حجم الشقة لأقول لها بغضب .. يعني كنت ساكنه في قصر وجاية تجربين حياة البؤس .. اصحي تراك جايه من جحر وبعدين أحمدي ربك عندك غرفتين وصاله ومطبخ وحمامين بيجي وقت الدولة توزع على المواطنين توابيت والمطبخ والحمام مشترك .




نطقت بكلماتي وبعدها توجهت إلى الحمام وأخذت دشاً وقلت لزوجتي بأن تناولني ( الروب ) الذي أحضره لي صديقي هدية أثناء إقامته في فندق الفيصليه .. وزوجتي تراقبني وأنا أدور به في أرجاء المنزل لتقول لي .. ( أبو هديب ) صراحة على هالروب الأبيض أحس ناقصك كاس وتصير ثلجه .. ابتسمت وقلت لها .. خلك على هالقميص خمسين لون كنه حمام قيشاني ..




المهم يا حبي يا حياتي .. قاطعتني بقولها ليش ما تقولي ( سبيكة ) قلت لها بسرعة .. أنا أشوفك عاقله ليش أقول ( سبيكة ) بعدين الحريم يتمنون الرجال يقول كلام حلو وأنت عكس الناس .. سبلت بعينيها وهي تضم يديها وتلف بخصرها وتقول .. أيه حبي أحب كذا بس تعرف أخاف الناس تحسدنا .. تطلعت إليها بصمت لمدة عشر دقائق ومن ثم سألتني .. وش فيك ساكت .. وضعت يدي على رأسي وأجبتها .. جالس أحاول أحل اللغز اللي قلتيه قبل شوي أن الناس تحسدنا أفكر وش عليه ، على راتبي القليل وإلا على أسمي اللي له 15 سنه في الصندوق العقاري ويوم رحت أشيك عليه لقيت شايب هريان مقدم وهو شباب قلت له كيف أعرف أن أسمي طلع قالي بتعرف أن أسمك طلع إذا طاحت ضروسك وجاك روماتيزم وجلست على كرسي متحرك مثل اللي أنا عليه بس حاول من هالحين تدور لك واحد يدفك .




وبينما كنت أحدثها أنطلق جرس الباب لأفتحه وإذا بطفلة قد أنتفش شعرها ضننت بأنها نجت من محاولة اغتصاب ولكن تبين لي مع سؤالي لها بأنها لا تحب السباحة وقالت لي .. أمي تسلم عليكم وتقولكم عندكم بهارات .. أحضرنا لها ما تريد وذهبت وكانت في كل مرة تأتي وتطلب شيء حتى تململت وقلت لها ..




قولي لأمك تكتب الطلبات اللي تبيها في ورقة وأنا أنزل اشتريها لكم .. أغلقت الباب وأدرت له ظهري ولكن صوت طرقات تعالى خلفه لأفتحه وإذا برجل ذو لحية كبيرة قلت له .. هلا والله بالشيخ حياك الله .. قال لي بابتسامة ودوده .. هلا والله فيك حياك الله حبينا نسلم عليك ونبارك لك المنزل الجديد الله يجعله خير عليكم يارب ..




بادلته نفس الابتسامة ولكن الاختلاف في درجة صفار الأسنان لأشعر به وكأنه يقول .. وش هالضروس شكلي واقف جنب رصيف على هالصفار .. مد يده وصافحني وطلب مني أن آتي معه وأحتسي فنجان قهوة وقدحاً من الشاي ولكني تعذرت له بحجة عدم استقراري التام في المنزل ، بعدها رحل وهو يحمل نفس الابتسامة و ( سبيكة ) قد تدثرت ( بجلال الصلاة ) وهي ترمقني من بعيد راح الشيخ .. قلت لها .. إيه راح وش عندك ..




لتقاطعني بتردد .. كنت أبيه يقرى علي .. أقفلت الباب وتقدمت منها وأنا أتطلع إليها بتمعن .. ما يحتاج يقرى عليك لأن مافيه جني في كامل قواه العقلية يخش فيك .. حتى لو أحد سوى لك عمل وجاء يدورك مهوب عارفك عشان يدخل ، إذا كنت أنا زوجك يوم عن يوم قاعد أنسى أشباهك من ترسبات الوصخ اللي عليك .




أخذت أتحدث وأرمي بكلماتي كما يرمي القناص فريسته ( تشبيهات بليغة ) .. حتى دق جرس الباب لأقول بتذمر .. الظاهر أننا ساكنين في مدخل العمارة مهوب في شقة .. سرت ببطء وفتحت الباب فإذا بي أرى مجموعة نساء وكل واحدة في يدها دله قهوة وترمس شاي و تقدمت امرأة قصيرة لتقول لي .. وخر شوي لو سمحت .. قلت لها ..




خير أن شاء الله اللي يشوفك يحسبك بتقطعين شارع .. رفعت رأسها وتطلعت نحوي وهي تجيبني .. ممكن تبعد وإلا تقولي وين مكان العروة في جسمك عشان أفتحك وأدخل منك .. ابتسمت وأنا أقول .. ليش شايفتني باب ، وبعدين واضح من طولك توك تتعلمين المشي المفروض تركبين مشاية عشان ما تطيحين على جنب .. دفعتني ودخلت وهي ترحب وتهلي بزوجتي ( سبيكة ) التي استقبلتها بكل ترحيب وقامت بتعريف نفسها بأنها ( أم رجا ) ومن ثم عرفت النساء اللواتي حضرن معها وتناولوا القهوة والشاي واستلموا جميع سكان الحي وبعض من المسؤولين الذين دخلوا بشكل عرضي في مواضيعهم وذلك بسبب خورجهم في التلفزيون أثناء مشاهدتهم له ..




انتهت السهرة وأنا حبيس المجلس الذي لا يوجد به مكيف والعرق ينسكب من جبيني كعرق حفار مقابر .. لأذهب نحو غرفة النوم وأغط في نوم عميق تخلله أحلام عن تلك المرأة القصيرة وهي تضع عكازين تحت قدميها مما جعلها طويلة لتقول لي وهي تنظر تحت .. لو دنقت أكثر من كذا عشان اشوفك بيحك خشمي في الأرض .. عندها استيقظت وبجانبي زوجتي التي لا تستطيع النوم إلا وفي حضنها أي شيء إما مخدة أو غطاء وإن بتنا في الصحراء ولم تجد شيئاً تستخدمه فإنها تحضن فرو الخروف بعد سلخه




ذهبت ودخلت دورة المياه كي آخذ دشاً دافئاً يتغلغل في خلايا مخي الوردية .. وضعت الشامبو ومن ثم جلست تحت الدش وفجأة أنقطع الماء وأخذت أتخبط في المكان وأنا ألوح بيدي حتى أمسكت بالفوطة وللفتها حول خصري وصرخاتي لا تتوقف عن نداء زوجتي ( سبيكة ) والصابون في عيني ويدي تتلمس الباب حتى خرجت وشاهدتني أتخبط لتقول بفرح عارم .. الله مفاجأة حلوه أنا أحب لعبة الاستغماية يا الله ألحقني .. مسكت قطعة تحفة رميتها نحوها وأنا أردد .. هذا وقته أبو شكلك روحي هاتي مويه من الثلاجة ..




أحضرت الماء وغسلت وجهي حتى شعرت بأنه كاد أن ينكمش من شدة البرودة لأخرج من شقتي وأدق شقة جاري الذي فتح لي بعد ربع ساعة بوجه الأسمر والغمص ألتف حول عينيه كإطار نظارة وهو يرتدي زياً أسود .. هلا والله مرحبا وش تبي .. سألته بكل أدب وبقايا الصابون على أطراف شعري عكس مظهرا يوحي بأنها خصلات شيب .. عفوا اخوي أحسب الباب أنفتح من نفسه بس ميزتك من بياض الغمص اللي على عيونك حبيت أقولك آسف على الإزعاج وفي نفس الوقت اسألك عن الموية هي منقطعة عندك ؟ ..




تثاءب الرجل لأشاهد مغارة انتظرت خروج خفافيش منها وهو يجيبني .. بالله عليك هي قناة فضائية عشان تقول منقطعة ، وإلا أحد قايلك أني واصل عند الحكومة ومادين لي بيب من الدمام خاص فيني .. ياخوي كلنا في عمارة وحده طبيعي ينقطع على الجميع.. ابتسمت لدعابته وأنا أعاود سؤالي .. طيب وش الحل ؟ .. أشاح بيده وهو يخرج لسانه .. يا رجال عادي متعودين أن المويه تخلص ، أنت المفروض ما خذ احتياطك وحاط عندك جوالين فاضيه عشان أول ما يصب الخزان تعبيها على طول وترصها في الحمام للضرورة القصوى ...




نطق بكلماته وفرك عينيه واختفى البياض من حولها وأنا أجيبه بتعجب .. والله لو حنا في مخيم عشان أسوي كذا .. خيم الصمت بعدها علينا مما جعلني أتسأل في نفسي .. هو موجود هالحين وإلا دخل وخلاني .. قطعت تساؤلاتي بقولي .. معي يا الحبيب .. تافف وهو يقول أسمي ( سرور ) علمت بأنه أمامي لأرد عليه ..والنعم والله .. بعدها دخل وأغلق الباب في وجهي لأكمل حديثي ..شكل الهوى صك الباب ( تصريفه )




أخذت المعلومة منه وتوجهت إلى منزلي وجلست أفكر بأن أتعرف على سكان العمارة وأضع خططاً تساعدنا كي نعيش مع بعضنا البعض ولو أن ملامحهم لا تبشر بأي ذرة ذكاء ولكن ( مد لحافك على قد رجليك هذا إن كان فيه لحاف من الأساس ).. نفضت أفكاري فور سماعي صوت ( سبيكة ) الأجش وهي تطلب أن أجلب لها بعض الأغراض من السوبر ماركت ،




فما كان مني إلا أن لبست ملابسي وخرجت إلى المحل وعدت بسرعة حاملاً الأكياس الثقيلة ووقفت أمام المصعد منتظراً قدومه إلى أن دخلني اليأس فسلكت طريق السلالم وهناك تملكني شعور بأنني دخلت حرب استنزاف فمع كل درجة أصعدها يزيد معدل الإحباط وتتضح رؤية انخفاض مستوى اللياقة بخروج لساني وتردد أنفاسي واتساع فتحة أنفي وهي تسحب الهواء المصحوب بشوائب أجواء الرياض المقيتة .. سرت إلى نصف المسافة وسقطت والزفير يخرج بقوة مني ويكنس الغبار المتراكم على السلم بعدها لم أعد أدرك ما حولي ..




* * *




أنطلق جرس منزلي لتأتي زوجتي وتضع خدها على الباب وهي تسأل من الطارق ومن بالباب ومن خلف الباب ومن تكون حتى أدخلت لها بطاقة الأحوال المدنية من تحت الباب كي تصدق بأنني زوجها .. فتحته وشاهدتني قد وضعت يدي على كتف أحد أولاد الجيران الذي قال .. معليش يا خاله هذا لكم لقيته طايح عند الدرج ..




نطق بكلماته وشعرت بأنني ميدالية ولست أنساناً يتمتع بوظائف الإنسان ( ما ودك تنطم بس ) ... أجابته زوجتي بأن هذا منزلنا وأمرت الولد أن يدخلني إلى المجلس ويضعني ففعل ما أمرته به وقالت لي .. ( أبو هديب ) وش فيك ؟ .. سعلت قبل أن أجيبها أنا أطالب بحق اللجوء السياسي وبتخفيض السلع وبإنشاء أنابيب صناعية عشان نكثر نسل المصاعد في العماير .. وبينما أنا أتحدث وضعت يدها على رأسي وهي تسمي وتتساءل .. معقولة يكون شعره لقط ذبذبات الرادو وبدى ينقل الموجات على لسانه ..




قاطعتها بقولي .. يلعن بليس جارنا ( أبو رجا ) حاجز المصعد في الدور الثالث يقول عشان لو طلعت من الشقة ما أنتظر .. حسبي الله عليه ورمت فخوذي أحس أن ( ساديا ) معد تصف معي .. وبينما أنا أتحدث صوت خبطات قوية على الباب جعلتني أستجمع رباطة جأشي وأفتحه لتأتي كرة غاشمة في وجهي وأحد الأطفال يركض في الممر وهو يردد قووووووووول .. نهضت وإذا بي أشاهد الأولاد يلعبون الكرة وقد جعلوا باب شقتي هو المرمى لأزجرهم وفي أثناء زجري لهم خرج ( أبو رجا ) وهو يقول وش عندك يا الحضري تتكلم على عوالنا ..




شرحت له المشكلة .. يا ( ابو رجا ) عيالك حاطين باب شقتي مرمى وهم مزعجيني .. أجابني وهو يبتسم .. يا رجال تحمل وإلا يرضيك لو رفضت العيال يلعبون على باب واحد .. صمت للحظات ومن ثم أخرج ورقة من يده وهو يقول لي بصوت خافت .. وقع هنا .. طرحت تساؤلي .. ليش وش أوقع عليه ناوي ترشح نفسك للانتخابات ..




اقترب مني وهو يهمس .. أبك نبا نطرد الخال اللي اسمه ( سرور ) من العمارة .. ضحكت في وجهه ودخلت شقتي وجلست لا اعلم كم من الوقت وذلك لوجود الساعة في الغرفة المجاورة ( تلايط بس ) حتى انطلق جرس الشقة مرة أخرى لأتنهد وأنا أحاول النهوض .. فتحت الباب وشاهدت ( سرور ) وهو يبتسم في وجهي ويعتذر عن تصرفه ويبرر لي أنه كان نائماً وقد أحضر معه عبوة من الماء وحذرني من الاستماع لكلام ( أبو رجا ) وأنه رجل ذو مشاكل كما طلب مني التعاون في إزالته من البناية بعدها رحل وأغلقت الباب خلفه وشاهدت وجه ( سبيكة ) الذي يقتل الطموح ويبيد العقل في كل إنسان يحاول أن يثبت وجوده ...




دخلت إلى غرفتي واستلقيت على السرير ولم أكد أغمض عيناي سمعت النوم يسألني ... أجي اخش في عيونك وإلا مثل العادة اضرب مشوار لك ويجي شي يصحيك وتقوم وتخليني .. أردت أن أقول له .. لا تعال خذني عندك خل أنام ... انتشلتني من خيالاتي صوت استغاثة أنثى مصحوبة بضربات عنيفة على باب شقتي نهضت من سريري وتوجهت بسرعة وفتحت الباب حتى دخلت ( أم رجا ) من بين ساقاي وهي تردد ..




دخيلتك يا ( أبو هديب ) فكني من ( أبو رجا ) نقلت نظراتي لها ببرقعها وإلى ( أبو رجا ) الذي ركض وفي يده العقال وهو يردد تتحامين في الحضري يا قليلة الأدب .. سمعت كلماته ولم أعلم ماذا أفعل فمسكت بدلة القهوة وأنا أقول بأعلى صوتي القهوة يا عونك يا ( أبو رجا ) أشرب فنجالك وكل طلباتك مجابه ...




تطلع إلي بتعجب وقرف وهو يقول .. أبك أمحق علوم ماسك بريق الشاهي تحسبه دله .. وتقول كل طلباتك مجابه الظاهر أني داخل في بريق المارد مهوب شقه أبعد عن طريقي لا تصير ضربتك وضربتها في يوم واحد .. أمسكت به مع كتفيه .. ليتوقف فجأة ويتطلع إلي بنظرات مقززة وهو يقول .. أبك ما بقى الا الرخوم يمسكوني أنت تعرف كم طاسة حليب نياق أشرب كل يوم .. تطلعت إلى عينيه للحظات وأكمل حديثه .. خمسين طاسه .. تنهدت وقلت بتفكير عميق .. وأنا أقول وين طاسات سيارتي أثرك ماخذها عشان تشرب فيها حليب طيب ياخوي فيه شي أسمه كيسان وإذا ما عندك نعطيك ..




لم أكد أصل إلى هذا المقطع حتى نفض زنديه وطرت بعدها مترين وارتديت عن الحائط وسقطت بجانبه وهو يستطرد قائلا .. هذا مفهوم حليب النياق يا راعي النيدو .. أمسك بزوجته مع نقابها وسحبها وهي تتطلع إلي وتردد .. يا فضيحتك بين العربان يا ( أبو هديب ) ما حميت دخيلتك ، وأنا أتطلع إليها بنظرات متحطمة وقد أمسكت بكتفي و ( أبو رجا ) ينظر إلي منتظراً مني سؤالا عن سبب ما فعلته ولكنه لم يتلقى السؤال فوقف وأجابني من نفسه ..




تدري ليش ضاربها .. سألته بكل ألم ؟ ليش .. أجابني عشانها صبت القهوة ومدت الفنجال باليسار .. تطلعت إليه بتعجب وأنا أتمتم كل هذا عشان مدت الفنجال باليسار أجل لو دقت على واحد بالغلط وش بتسوي .. أجابني بامتعاض.. عادي ما أقول شي لأن ( أم رجا ) ما تعرف للتلفون كل ما اشتاقت لأهلها ترسل ولد أختها يسلم عليهم .. نطق بكلماته وأكمل طريقه عندها خرجت زوجتي ( سبيكة ) وفي يدها سكين لأقول لها بدري توك جايه تدافعين روحي هاتي مرقدي أبنام جنب الباب عشان أسرع للفتح
الزوبع
الزوبع

ذكر الحمل تاريخ الميلاد : 13/04/1994
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 30

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى