منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

 لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟ Empty لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت مايو 14, 2016 10:09 am







***********


لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟


يقدّم الوعى الإسلامي اليوم فترة الخلافة الرّاشدة في صورة مقدّسة متغافيلين عمدا عن جملة الصّراعات السّياسيّة و التي هزت كيان الأمّة الإسلاميّة. صراعات وصلت إلى حدّ سفك المسلمين لدماء بعضهم البعض لا في سبيل نشر الدّين بل في سبيل السّياسية.
نسمع و نقرأ كثيرا عن مقولة “السّلف الصّالح” فقد دأب شيوخ السّلفية على تصوير الصّحابة تصويرا تحيط به هالة من القداسة. فيصار إلى عدم تناول كلّ ما من شأنه ان يشوه هذه القداسة. و قد نجحوا في ذلك إلى حدّ كبير من خلال حضورهم الإعلامي الكبير سواء أكان ذلك على القنوات الفضائية أو على شبكة النت. حضور يبرزه عدد المقالات التي تحاول ستر الحقيقة التاريخية بفيض من المقالات التي تشتت القارئ غير المتبصّر بحقيقة ما وقع.

فقد شهده عصر عمر بن الخطّاب مثلا إيثارا للقرشيين بالمناصب السّياسيّة مقابل إقصاء الأنصار رغم مؤهلاتهم الدّينية و السّياسيّة المشهود بها في شبه إنكار للدّور الأساسي الذي لعبوه في دعم الدّين الجديد من جهة، و رجوع بني عبد مناف للسيطرة على مقاليد الدّولة بعد أن تمّ إقصاؤهم عن الواجهة السّياسيّة إبّان فتح مكّة فيما يشبه إعترافا بالمكانة الإقتصاديّة التي كانوا يتمتّعون بها منذ الجاهليّة. و لم يتأخر هذا الوضع عن التّفجر و قد كان له ذلك في خلافة عثمان التي انقسمت إلى قسمين وفترتين، أولهما دامت ست سنوات وتميزت بالهدوء والسكون، والثانية مضطربة ومتوترة، لقد كان عصر عثمان مهيئا بوجه خاص لتكديس الثروات، فهو عصر راحة كانت الأموال متداولة فيه بكثافة وكان المال المكدس يجري إنفاقه أو تخزينه، و قد كان عثمان في وقت مبكر من خلافته يأخذ من بيت المال لأجل حاجاته و قد كان لا يرى حرجا في محاباة أفراد عائلته المقرّبين بالمناصب السّياسية و العطاءات الماليّة التي كان يقتطعها مباشرة من بيت مال المسلمين اقتطاع قد يكون على سبيل الاستقراض. هذه السلوكيات أدت إلى ترسيخ بنية مزدوجة ومتناقضة، من جهة مكابرة الخليفة في محاباته لعائلته وإفراطه في إباحاته وتسليفاته للأمويين. وباختصار انتهاجه سياسة ملكية وعائلية غالبا ما تتعارض مع السّنة التي رسّخها النبي والخليفتان الأولان. وبوجه عام يمكن إرجاع القضية إلى صراع بين تجديد لنشاط و روابط الدم، وعودة إلى أعراف الجاهلية وتقاليدها.

إن ما كان يفعله عثمان في نظر بعض المسلمين أمر لا يمكن التسامح فيه، ولكن في الوقت نفسه كانت الأكثرية قد بقيت صامتة، وحتى أنها قد كانت عاتبة لأنه ما من شيء كان يسوغ انقطاع وحدة الأمة، ولأن الإمام الخليفة أمير المؤمنين كان يفترض فيه أن يكون غير قابل للمس، لكن الأمور لن تستمر هكذا، بل بدأ يظهر النقد لعثمان في وسط الصحابة إزاء تجاوزاته التي أصبحت كثيرة في نظرهم. و من أخطاء جسيمة ارتكبها الخليفة عثمانمن وجهة نظر الصّحابة تعيين شقيقه من أمه، الوليد بن عقبة، عاملاً في الكوفة، بدلاً من سعد بن أبي وقاص، وتعيين عبدالله بن عامر، عاملاً على البصرة، بدلاً من الصحابي المشهور أبو موسى الأشعري. أفرط الخليفة عثمان في محاباته لعائلته وتسهيلاته للأمويين. وكان أبرز المعارضين له هم الثلاثي: أبو ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر، مما أدى إلى بروز آراء أخرى أكثر تطرفا وهياجا ضد عثمان بدأت تتجرأ على شخصه وتهدده في سلامته الجسدية.

و قد كان لما يسمى “القراء” دور كبير في تجييش الناس ضد عثمان، مسلحين بنوع من المصداقية التي يتحلون بها لأنهم قارئوا القرآن ومرتلوه، ونتيجة لهذا التجييش ضد عثمان وقعت عدة حوادث في الكوفة لتتعاظم المطاعن الموجهة ضد عثمان. وقع مقتل عثمان بعد مرور أكثر من سنة على حوادث الكوفة، فكانت هذه الأحداث الثغرة للتشنيع على عثمان ليزحف من بعد المصريون. كانت عملية الزحف على المدينة وقتل عثمان أبعد من انفجار فوضوي جماهيري مضطرب، بل كان مسيرة منظمة شبه احتجاجية ومسلحة إذ كان الأمر يتعلق بمحاربين، وسيعملون بحذر على مراحل. ومن المؤكد تقريبا أن هدفهم لم يكن قتل عثمان ولا حتى خلعه، بل تقديم مطالبهم وعرض مطاعنهم والطلب إليه بحزم أن يعترف بها وأن يتقبلها وأن يغير سياسته انطلاقا من ذلك، إذن فأكثرية المعترضين على عثمان كانت تتحرك سعيا وراء العدالة.
.والجدير بالملاحظة أن نرى أحد المهاجرين الأكثر شهرة يقوم بمساعدة التمرد الذي تمثل في محاصرة منزل عثمان شهرا كاملا و ذلك بالمشاركة في الحصار أو يدفع أفراد عشيرته، المقصود هو طلحة وكذلك الزبير بن العوام الطامعين علنا في الخلافة. دون أن ندخل في جدل حول دور أم المؤمنين عائشة في السّكوت على ما يحدث أو التحريض على قتل عثمان.

يعدّ مقتل عثمان حدثا كبيرا وخطيرا في تاريخ الإسلام الأولي، له عواقب لا تعد ولا تحصى، الحدث المؤسس لانشقاق الأمة وانقسامها النهائي. لم يدم الهدوء بعد المقتل سوى مدة قليلة، “بعد مقتل عثمان انتشر عنف واسع قارب حد الانهدام والتحطيم الذاتي كان ذلك عبارة عن حرب أهلية سيبقى الإسلام قرابة ألف وخمسمائة سنة، مبهورا مأخوذا بسحر مثالية السلطة الكاملة التي سيحددها الفقهاء المتأخرون بوصفها الخلافة الحق مقابل الملوكية أو السلطانية اللاحقة.

تسبب مقتل عثمان بن عفّان في سيل من الأفعال والأعمال المأساوية جدا في حد ذاتها في زمنيتها الخاصة،


الفتنة، الانشقاق، الحروب الأهلية، العنف الفتاك داخل الأمة،


لقد أثار فيما يتعداه وبرد فعل تسلسلي الانقسامات السياسية والمذهبية الكبرى التي ستنبثق من تلك الصراعات الأولى


[…] بعد اغتيال علي في رمضان سنة 40 للهجرة خلت الساحة لمعاوية وسيطر على الحكم، فعلي هو ثالث خليفة في الإسلام يموت قتلا،


والحال أن هذا العصر سيطرحه الوعي الإسلامي بوصفه عصرا شبه مقدس، عصر الخلفاء الأربعة الراشدين عند أهل السنة، وعصر الشيخين

بالإضافة إلى السنوات الست الأولى من عهد عثمان، ومرحلة علي التي امتدت حتى التحكيم في نظر الخوارج، عصر الخليفة علي وحده في نظر

الشيعة الإثنى عشرية، ينكر شيوخ السّلفية ما حصل في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الدّولة الإسلاميّة و يحاولون القفز عليها أو تشويهها بما

يتماشى و رؤيتهم السّياسيّة التي تصوّر السّلف على صورة لم يكونوا عليها أصلا. السّلف من الصّحابة و التابعين لم يكونوا رجالا و نساء أوقفوا

حياتهم على التقوى و الورع و التّعبّد و التّزهد في الحياة الدّنيا بل كانوا مثلنا يسعون وراء الدّنيا مجسّدة في السّياسة.

لقد كان الصّراع السّياسي زمن الفتنة الكبرى صراعا دنيويا سياسيًّا قبل أن يكون صراعًا دينيًّا.





***********





بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟ Empty رد: لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟

مُساهمة من طرف خادم الحسين الأربعاء فبراير 03, 2021 6:51 pm

إدراك - edraak
مُموَّل  · 
من هم الآباء المؤسسون لدllعـ.ــش؟!
قاسم العجرش
يحيل بعض الباحثين التطرف في الإسلام، الى زمن القرن الأول الهجري، مبتدئين بالفتنة الكبرى ومصرع الخليفة عثمان بن عفان، وبعضهم يشير الى بدايات الاختلاف بين المسلمين، في تأويل النص القرآني وتفسيره وفهمه، ويرون ان الظروف والمشاكل السياسية التي واجهتها الأمة الإسلامية آنذاك، كانت هي التي اسست لنمو الفكر المتطرف، وتشكل بعض الفرق والجماعات الإسلامية، التي تبنت ايديولوجية متطرفة تقوم على رفض ومقاتلة كل من يخالفهم في الرأي، وعرفت بالتعصب لآراء مؤسسيها على حساب الدين، واستغلال ذلك كمبرر للقتل والتنكيل بخصومهم؛ من المسلمين وغير المسلمين..
لكن الحقيقة المسكوت عنها إسلاميا وعلى نطاق واسع، هي أن التطرف وما صاحبه من فرض للآراء بالقوة، وما تبع ذلك من عمليات؛ تهدف الى الإستيلاء على السلطة بالقوة، برز الى العلن مع اللحظات الأولى لاستشهاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
كانت "السقيفة" وما جرى فيها لحظة فارقة في حياة الأمة، وما نزال نعاني من ارتداداتها الى اليوم، وسنبقى نعوم على المشكلات التي خلفتها، الى أن ينتهي الزمان أو ننتهي جميعا..!
قبلها كان الرسول في لحظات ارتحاله الى لقاء ربه في رحلته الأبدية يقول: (هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابداً) وما أن اتم النبي هذه الجملة، قال "الفاروق" موجها كلامه لمن حضر؛ (ان النبي قد اشتد به الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله)، وعلى الفور انقسم الحاضرون الى قسمين: القسم الاول يقول (قربوا يكتب لكم رسول الله)، والقسم الآخر يقول ما قاله عمر، فأكثروا اللغو والاختلاف عند النبي، حتى بلغ الامر بالقسم الذي ايد عمر ان قالوا (حاشا للرسول، هجر رسول الله ان رسول الله يهجر)، ورسول الله يسمع ويرى، عندئذ قال رسول الله (دعوني فالذي انا فيه خير مما تدعوني اليه)..
في تلك اللحظة انشق الإسلام الى قسمين: جماعة تؤيد عمر وهو التابع، وجماعة تؤيد النبي وهو المتبوع، فأزال"الفاروق" الفوارق بين التابع والمتبوع، ونجح ومؤيدوه بالحيلولة بين النبي وبين كتابة ما يريد.
ارتحل النبي؛ غاب القمر المنير الذي اضاء الوجود بنوره، وشاع الخبر، وهرع سكان المدينة وتجمعوا في بيت النبي واحاطوا به، يبكون نبيهم ووليهم وامامهم الاعظم، والآل الكرام وعلى رأسهم الولي والخليفة بعد النبي؛ منصرفون كلهم وبكليتهم الى مصابهم الذي لا مصاب مثله، ومشغولون بتجهيز النبي لمواراته في ضريحه الاقدس..في هذا الوقت بالذات انعقد الاجتماع في سقيفة بني ساعدة!
الصحابة "الأجلاء" ذهبوا الى "السقيفة" في صراع على من يرث السلطة، مع أن أمرها محسوم بنصوص قرآنية ونبوية يعرفونها جميعا، بل ان معظمهم حفظها عن ظهر قلب.. لكنه المُلك..!
الصراع بين المهاجرين والأنصار..منكم وزير ومنا أمير، تبادلوها فترة لكم وفترة لنا..لم يتفقوا على شيء، اقتربوا من لحظة الإقتتال، صارت إيديهم على مقابض سيوفهم، في تلك اللحظة المعقدة، التي أسست لما نحن فيه اليوم، سُمعت جلبة وضوضاء، فقد جاءت "أسلم" وحُسم نزاع القوم!
أسلم قبيلة من قبائل العرب التي اعتادت الإغارة والسلب وقطع الطرق، كان إسلامها حديثا لنيل المغانم وليس عن إيمان، وقد استُخدمت في معركة السلطة كأداة قمع لمناصري علي عليه السلام بشكل علني.
يذكر الطبري في تاريخه؛ رواية عائشة عن عمر: لقد خوّف عمر الناس وان فيهم لنفاقا فردهم اللّه بذلك، وقال عمر حين رأى قوات (قبيلة أسلم) تدخل المدينة لنصرة ابو بكر: الآن أيقنت بالنصر (الطبري).
 قال الطبري: (فاقبلت اسلم بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا ابا بكر، ويصف عمر تلك اللحظه بقوله: ما هو إلا أن رأيت اسلم فأيقنت بالنصر). تاريخ الطبرى 2/458. وط اوروبا 1/1843. 
وقال ابن الاثير في (الكامل فى التاريخ): (فجاءت اسلم فبايعت) الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 24 آخر سيرة عمر من حوادث 23، وعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج 3 ص 107 و 97 وقد نقلها عن تاريخ بغداد.
(أسلم) أول ميليشيا دllعـ.ــشية في تاريخ الإسلام..!



تابع قناتنا على التلكرام : https://t.me/joinchat/AAAAAFS5tOR28MVn8Oj0bg
اقرأ المقال على موقع إدراك
https://edraakiq.com/articles/114--.html
#إدراك
#edraak

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟ Empty رد: لماذا قتل عثمان بن عفان ؟ و لماذا يتجنب شيوخ السّلفية الخوض في ذلك ؟

مُساهمة من طرف خادم الحسين الجمعة نوفمبر 04, 2022 7:25 pm

لعن الله داعش وكل من دعمهم أو أسس فكرهم الضال.
نبحث هنا في تاريخ داعش لعنهم الله:
لداعش الإرهابي أب وأم واليوم نتكلم عن أم داعش! نعم سادتي هي تلك المرأه التي أنجبت من رحمها داعش.
إنها عائشه بنت أبي بكر لعنهما الله.
يعود بنا الزمن لما قبل قتل عثمان بن عفان (لعنه الله) بأيام معدودات حيث نجد أن عائشه قد دخلت على مجلس عثمان تطالب إرثها من رسول الله وحصة أكبر من المال.
فكان رد عثمان بن عفان لعنه الله الرفض و قال لها: اذا لماذا منعتم فاطمة إرثها من أبيها النبي بحجة أن الأنبياء لا يورثون؟
فخرجت عائشه تصرخ: أقتلوا نعثلا فقد كفرا!
فكانت تلقب عثمان بنعثل (نعثل كان رجلا يهوديا) وكانت تحرض على قتله.
فأجابها عثمان وقال لها : ان الله قد شبهك واختك حفصة بزوجتي نوح ولوط الكافرتين في أية (ضرب الله مثلا للذين كفروا امراه نوح وامراه لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما...الخ).
يذكر أن الحكم في زمن عثمان كان لا يطاق لانه قرب بني أمية من السلطه وكان يعيث في الأرض فسادا فثار عليه الغيارى من المؤمنين بما فيهم الصحابي الجليل عمرو بن الحمق الخزاعي الذي قال: ( طعنت عثمان تسع طعنات ثلاث منها ل الله وست لما كان في قلبي عليه ).
وبعد مقتل عثمان على يد الثورة الإسلامية الكبرى، نرى عائشه تطالب بدم عثمان الذي حرضت هي بنفسها على قتله!
واذا بها ترسل إبن عمها طلحه بن عبيد الله والزبير بن العوام لعلي بن أبي طالب تطالبه أن يسلم قتله عثمان ليتم القصاص منهم! ولكن أمير المؤمنين علي عليه السلام رفض ذلك لاسباب عديده منها أن عثمان كان طاغية ظالم ظلم الحجر والمدر وقتل الأنفس البريئه فدمه كان مهدورا ولا حساب على من قتله.
حينها نرى بداية الفكر الداعشي فنرى عائشه تقود جيشا وتخرج من المدينة المنورة الى البصرة! رغم أن الله عزوجل قد أمر نساء النبي أن لا يفعلن ذلك حيث قال سبحانه مخاطبا نساء النبي : "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلة الأولى"
وإذا بعائشه تخالف هذا الأمر المباشر من الله وتقود جيشا رغم أن الحروب ليس من واجب النساء فتذهب متبرجة للبصرة فتقف أمام بيت مال البصرة مع جيشها ويخرج إبن عمها طلحه ليخاطب عمال بيت المال فيقول لهم: سمعنا أن عندكم دراهم نحن هنا لنأخذها!
فرفض عمال بيت المال الغيارى أن يسلموا أموال المسلمين لمجموعة من المرتزقة العائشيه واذا بعائشه تامر بقتل كل عمال بيت المال وهم ٧٠٠ عامل مؤمن مسلم! ثم تسرق بيت مال المسلمين!
حينها سمع أمير المؤمنين علي عليه السلام بمذبحة بيت المال أو ما يسمى بمعركة الجمل الأصغر، فيسير علي بجيشه الذي كان تعداده أقل من جيش عائشه فيتواجه الجيشان في البصرة وكانت معركة طاحنة قتل وإستشهد فيها أكثر من عشرين الف صحابي وتابعي بسبب إجرام عائشه وخروجها على أمير المؤمنين وقتلها المؤمنين!
فكانت عائشه تركب جملا ومن فوق الجمل تقود المعركة وتامر الجيش بأن يقتلزا عليا عليه السلام لكن بحمد الله إنتصر أفضل قائد في تاريخ البشريه (بعد رسول الله) وتمكن من أمير المؤمنين وجيشه من قتل طلحه والزبير الذين كانا تحت إمرة عائشه.
ثم رأى الإمام (عليه السّلام) أنّ الحرب لا تنتهي ما دام الجمل موجوداً وعائشه تقود الجيش فصاح (عليه السّلام) بأصحابه : اعقروا الجمل فإنه شيطان؛ فانعطف عليه الامام الحسن (عليه السّلام) فصال سبط رسول الله الأكبر يخوض في جيش عائشه كالأسد الغاضب فوصل الى الجمل فعقره.
وإنتصر الحق على الباطل في ذاك اليوم كما أنتصر اليوم أبناء علي من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العراق على أبناء عائشه الدواعش.
طبعا بعد سنين عديده حين إستشهد الامام الحسن عليه السلام على يد زوجته جعدة لعنها الله (حيث اغواها معاوية بان تسم زوجها سبط رسول الله ويزوجها من يزيد لعنه الله) وأراد الحسين أن يدفن أخيه الحسن بقرب جده رسول الله نجد أن حقد عائشه الدفين على الحسن يظهر فتركب بغلة وفي يديها سهام فترمي جنازة سبط رسول الله بالسهام وتمنع الحسين من أن يدفن الحسن قرب جده رسول الله! وكان لعائشه حينها أتباع وانصار لا يعدون ولا يحصوون.
لذلك لا تستغرب أخي القارئ من أفعال داعش لعنهم الله فأمهم عأئشه هي نفسها من علمهم أن قتل الناس ظلما وعدوانا مقبول وهي نفسها التي ذبحت ٧٠٠ رجل مؤمن وسرقت بيت مال المسلمين وهي نفسها التي حاربت علي بن أبي طالب عليهما السلام وكانت تنادي : أقتلوا عليا! ، وهي نفسها التي رمت جنازة سبط رسول الله الأكبر بالسهام!

فلا تستغرب من الفكر الداعشي فهو نفسه الفكر العائشي!


خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى