// ما أشقى أن يكون الإنسان إنسانا *

ما أشقى أن يكون الإنسان إنسانا * ..

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله /// وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

للحظات قد نتمنى أن ننسلخ من رداء الإنسانية المثالية ..
وننطلق محلقين كالطيور متمردين على قالب الطين ..
نتتبع وشاية الصدق ونستلهم رضا الغضب ونمتزج بمرارة الفرح و ننصهر مع لذة الألم .. ..

تود كانسانٍ سامٍ ..
أن تكون أنانيا حينا لتعلو الهمم .. و تستكثر النعم .. و تصل خط النهاية ..
و لكن قد تغلبك مثالية ابتدعوها .. أو اعتنقها فكرك الجاامح ..
فتتمنى لو كنتَ غيريا ..
تتسربل بعباءة الإيثار ..
و تهب غيرك .. السعادة مغلفة كقطعة حلوى حتى لو كانتْ بين شفتيك ..
و لكن ..
مابين مطرقة الأنانية و الفهم الخاطئ لها و الظالم حيالها ..
وسندان الغيرية و التبجيل المطلق كليا لمعناها ..
تشقى إنسانيتنا و تذرف الدموع ما بين أطلال ليت ولعل وحيث يجب ..
و في النهاية يتبقى لنا أرض عانقها شعاع شمس هااارب ..
تستصرخنا أن الحب بمعاني سُرقتْ من طوق الحمامة .. يجعل المعنيين ينصهران معا ..
فتكون كإنسان .. غيريّ و أناني في ذات اللحظة ..
فدائرتك الأولى أنت وغيرك ..
و النتيجة إنسانية حلم بها الفارابي وأفلاطون ..
و لكن تم سكبها وفق ا لمعاني التالية ..

ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير
(وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا)
حب لأخيك ما تحب لنفسك ..