الى كل من يقول بفصل الدين عن السياسة

لاتوجد مجموعة بشرية على الارض الا ولها عقيدة ,

سواء كانت سماوية او ارضية وضعية موحدة لله تعالى

او مشركة وثنية سياسية كانت ام دينية

فلابد للانسان على هذه الارض من شيء يعتقد به ويؤمن به .

ولذا لا ترى مجموعة بشرية على جزء من الارض

الا ولها ما تعتقد وتؤمن به في حياتها واني ارى الحزبية بكل مسمياتها

هي دين ومعتقد ودليل عمل للمنتمين والمعتقدين بها ,

فالشيوعية في مجتمعاتها ودولها هي دين ارضي امن به من امن

وان الوثنية هي الاخرى دين قائم لحد الان ,

يعتقد بها في اجزاء من المعمورة .

ومن هذا تبين ان الدين (المعتقد) هو ضرورة للحياة

لا بل هو شأن الحياة بغض النظر عن طبيعته هل هو سماوي

ام ارضي مادي ولذا متوهم من قال او يقول بفصل الدين عن السياسة

فالدين هو اصل السياسة بل هو بيت الانسان السياسي الناضج

لسبب بسيط جداً لان الانسان لا حياة له الا على الارض

وهذه الحياة تتوقف نوعيتها على نوع وطبيعة تفاعله مع البيئة

والبيئة ترفض من يتفاعل معها من دون ضوابط

واسس وقيم تحدد سلوك هذا التفاعل .

ان هذا التفاعل لابد له له من حيز يتحرك فيه الانسان

وهذا التحرك مرهون بالمكان والمكان هو الاخر مرتبط بالزمان .


مقتطفات من كتاب الامامة عقيدة قرانية


وهنا اقتباس اخر ومهم جدا لاخ رد وعزز الموضوع وهذا رده

جزاه الله خيرا

السلام عليكم

اريد ان اتحدث وارد على الذي يطالب بما يسمى بفصل الدين عن السياسه في المجتمعات المسلمه
فاقول بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى بان دين الاسلام هو ذلك الدين التام الكامل الذي لاعوج فيه
ولا خلل والذين انزله الله سبحانه على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم لينظم علاقتين
اولاهما العلاقه بين العبد وربه وهي العبادات كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغيرها ، واخراهما
تنظيم وتنظير العلاقه بين المسلمين افرادا ومجتمعات ، والمجتمعات مع غيرها من غير الاسلاميه.
وهنا تتدخل الشريعه الاسلاميه بكل حركة وسكنه من حركات وسكنات المجتمع الاسلامي على نطاق
الفرد وعلى نطاق المجتمع...
طيب...الان نقول بما ان السياسه هي تاسيس او تنظيم علاقه معينه من العلاقات بخصوص الافراد والجماعات
ستكون على نمطين لاثالث لهما من خلال النظر الى قضيه معينه من القضايا ، اما ان ينظر السياسي او
السياسيون اليها بمنظار اسلامي وهذا الافضل ، واما ان يكون النظر اليها من منظار بشري وضعي!!!
وهنا يمكن لك عزيزي القاريء ان تتخيل كيف ان القانون الالهي الاسلامي المتمثل بالشريعه المقدسه
لايمكن ان يصيبه التناقض او التهافت او عدم النجاح لانه منزل من الله سبحانه وهو الكامل التام...
اما النظر الى القضايا المذكوره من وجهة نظر بشريه وضعيه ، فبالتاكيد ستكون العلاقات متناقضه
ومتهافته تحكما شريعة الغاب والنفوس الاماره بالسوء الامارحم ربي ، وسيكون للشيطان(اعاذنا الله)
حضورا واسعا فيها.....
فلاضرب لكم مثالا على ماتحدثت به سياسة علي عليه السلام ، وسياسة معاويه!!!
ولا استطيع في هذا المقام ان اتكلم او اشرح لكم عن سياسة علي عليه السلام
لكن اقول ان عليا عليه السلام كان الايمان كله كما وصفه الرسول الاكرم محمد صلى
الله عليه واله وسلم في معركة الخندق عندما برز لعمر بن ود الذي كانوا يعدوه بالف فارس!!!
ذلك عندما قال رسوالله صلى الله عليه واله قد برز الايمان كله الى الشرك كله!
اقول هذا علي عليه السلام فكيف استطيع انا او غيري ان نصف سياسته!!!!
وبالمقابل هناك سياسة معاويه الذي لم يعرف له سابقة في دين ولاهجره كيف
كانت سياسته بعد ان افترق عن الايمان يوم خرج على امام زمانه ورد عليه وحاربه!
وهي سياسة الدنيا ومغرياتها وشراء الذمم واعطاء الرشى وغير ذلك من الفساد والافساد
وكل ذل لاجل ملكه الذي جعله عقيما كما ذكر هو ذلك!

.....اذن من هذا المنطلق نقول بان من يطالب بفصل الدين عن السياسه يكون بحال المطالبه بترك
الدين والتنصل عنه....لانتهاج دين الهوى والنفس الاماره والشيطان!!!
فتبا وسحقا لاتباع الشيطان
وهنيئا لاتباع الرحمن
وعلى الباغي تدور الدوائر
والسلام عليكم


منقول