قصة ابو علي مع المرجع السيستاني قصة مؤلمة

احب ان انقل لكم قصة احد المؤمنين في النجف الاشرف وقد سمعتها منه مباشرة واثناء السفر معه الى كربلاء المقدسة

قال ابو علي واسمه راضي جاسب وهو في الخمسين من عمره
قال توقفت عندي احدى الكليتن وكان لابد من عملية جراحية لزرع كلية لي


والعملية والزرع تكلف خمسة ملايين

وانا رجل فقير اعيش على راتبي التقاعدي

وهو لا يفي بمتطلبات عائلتي الكبيرة

فانا اب لستة بنات ولا من معين عندي



فاشاروا علي ان اذهب الى وكيل السيد السيستاني في الكوفة وهو الشيخ حسن الفتلاوي


فعندما قابلته وشرحت له قصتي واعطيته مستمسكات المستشفى والتحاليل وما الى ذلك

قال لي منزعجا من اين لي بهذا المبلغ ؟؟؟؟؟

هل انا صاحب مصرف ؟؟؟

فخرجت من عنده وانا في غاية المذلة


وبعد اسبوع واحد فقط علمت انه اشترى مزرعة مساحتها 300دونم خارج الكوفة

لا اطيل عليكم

قلت لنفسي لاذهب الى المرجع السيستاني فهو يحل مشكلتي



ذهبت وليتني لم اذهب


قالوا لي ان السيد مشغول ولا يستقبل الان



فقلت اذهب الى زيارة امير المؤمنين عليه السلام واصلي الضهرين ثم ارجع الى السيد


وبعد ثلاث ساعات رجعت

فقالوا لي ان السيد نائم الان



في اليوم التالي ذهبت فنهروني بشدة ودفعوني قائلين بعد قليل ياتي وفد حكومي اياك ان نراك هنا


وبعد خمسة ايام تقريبا قال لي احد الجيران امض معي الى شيخ ناصر فهو سيدخلك الى السيد السيستاني


فزرنا شيخ ناصر وفعلا اخذني معه

واخيرا قابلت السيد السيستاني في غرفة الضيوف في البراني


فاخبره الشيخ بحالتي ومرضي

فقال السيد السيستاني ولن تصدقوا ما قال



قال بني نحن ارسلنا كل اموالنا الى مدينة قم المقدسة لبناء مجموعة مشاريع سكنية للطلبة هناك ومشاريع خدمية في المدينة


فلا نملك المال الان



فلم اتمالك نفسي وقلت له سيدنا نحن نموت مرضا وفقرا وانتم تبنون مشاريع خدمية خارج العراق


اليست هذه الاموال من خمس العراقيين اليست هي ايرادات المراقد الطاهرة
السنا نحن اولى بها من ايران



وكنت عصبيا حينا فتجمع على صياحي بعض رجال لا اعرف من اين طلعو

فاخذوني وصاحبي الشيخ فرموا بنا الى الشارع واغلقوا الباب


فهذه قصتي


فقلت له اعانك الله وفرج الله عنك


فاخذته الى شيخ عشيرتنا هناك في كربلاء وقبل ان يتم كلامه قال له الشيخ ابو جابر الاسدي

اعتبره الخمسة ملايين يمك الان



وفعلا كتب له صكا وقال تصرفه من مصرف الحرمين في الشارع الرئيسي في باب القبلة


هذه معاناة العراقيين المساكين مع المرجعية الابوية الحنينة الشفيقة