منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الناجون من الموت

اذهب الى الأسفل

الناجون  من الموت Empty الناجون من الموت

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء فبراير 01, 2011 6:11 am

تحقيقات: الناجون من الموت عادوا بألم الذكرى والامراض النفسية /صادق النجار



تراكمات مرضية وانهيارات عصبية وصدمات نفسية وتشوهات وازمات اخرى تركتها بهم حوادث القتل والارهاب تعرض لها مواطنين وعادوا منها

بالنجاة بعضهم من فضل ان يكون قدره الموت فيكون منسيا واخرين حمدوا الله على سلامتهم الا انهم اجتمعوا في معاناتهم النفسية من كوابيس الرعب واحلام الموت المتكررة والتي قضت على الميزانية المالية للعائلة لارتفاع تكاليف العلاج والجلسات الكهربائية واثمان الادوية غير ان معاناتهم تزداد اكثر حين لا يأبه بهم احد ويشاركهم الم المأساة التي تؤرقهم سيما وان في يد الحكومة تأسيس جمعية او منظمة تهتم بهم وبأحوالهم كحال اسرى الحروب والمصابين جراءها بيد ان بعضهم لا يتوفر علاجه في العراق وان توفر فبأسعار تفوق قدرتهم المالية وقافلة المآسي والضحايا تكبر وتكثر في بلدنا الجريح وفي سبيله وفي سبيل الديمقراطية.. فهل من معين لهم؟ وللثكلى المدمات قلوبهم ونفوسهم.. هكذا عدت من الموت السيد (عمر مفاح كسار) موظف (سائق) يقول عملي الوظيفي يستلزم نقل احد الموظفين بدرجة مدير وفي ظهيرة صيف قائض وعلى الطريق السريع جاورتنا احدى السيارات واطلقت علينا وابل من الرصاص وكنا ثلاثة داخل تلك السيارة واستشهد المدير في الحال فيما خرجت زميلتنا التي كانت تجلس الى الوراء مسرعة رغم اصابتها باطلاقتين الى احدى السيطرات القريبة فيما احسست بالاعياء وانا اشاهد دمي النازف بغزارة مني شعور بالاصابة البليغة حتى اغمضت عيني وظننت اني ذاهب الى الموت لكن زميلتي الهاربة من النار سارعت الى انقاذنا حيث كانت سيارة الموت تحاول العودة ثانية للاجهاز علينا بالرغم اننا لسنا المقصودين وهكذا عدت من الموت لكن زميلتي بقت تعاني من ازمة عصابية لحد الان اما انا فبقيت اتحسب لموت محتمل يقلقني حتى في منامي ودائما يفز اولادي على صيحاتي المزعجة ليلا من احلامي القاتلة والمرعبة فصوت الرصاص الكثيف مايزال يلعلع في اذني ومنظر قتل مديري واصابة زميلتي رغم اني نجوت بأعجوبة وان جراحي قد تداوت لكن ذلك الحدث لم يغادر ذاكرتي وبقيت اعاني من تلك الازمة التي لا ينفع لها سوى ادوية الحكماء ولكن الى متى. ازمات نفسية تهافتوا على عيادة الطبيب النفسي برجاء ان يكون آخر الحلول للخلاص من جحيم ما مروا به من سوء الاقدار فهنا يحدثني السيد (محمد عادل) الناجي من انفجار عبوة لاصقة وضعت في مؤخرة سيارته الا ان لطف الله به كتبت له الحياة ثانية حيث انفجرت تلك العبوة لتشطر السيارة نصفين نصف الموت والانفجار ونصف السلامة والنجاة الذي كان من حظي ورغم نجاتي وفقدان سيارتي واسترداد حياتي لكن بقيت اعاني من السكري المفاجئ جراء صدمة الانفجار وفزعه وما حمله الموت في تلك ولم اكن مبتغاه فأني اعاني من ازمة نفسية تكاد تنتابني في كل يوم اذ امر في حالات عصبية بلا مبرر فأقسوا عل اطفالي وزوجتي كثيرا وبعدها اشعر بالندم والانتقام من نفسي ولأجل ذلك سافرت الى سوريا للترفيه والراحة ولم تنفع رحلة الاستجمام وزرت بعض الاطباء لكني لم افلح في العلاج وهئنذا ازور واجرب طبيبا جديدا ومعروفا عاد للعراق مؤخرا للوقوف على حالتي العصبية المتدهورة لعلي اجد علاجا نافعا. كابوس الدمار السيدة (سميرة داغر) تعالجت في المستشفى بالجلسات الكهربائية وبمعدل ثلاثة جلسات في الاسبوع وتروي شقيقتها (هناء) ماحدث لها وقلب حياتها الى جحيم حيث كانت برفقة زوجها واولادها في زيارة اصدقاء لهم وعند العودة طلبت من زوجها شراء بعض الحاجيات فأوقف السيارة على بعد تجنبا للزحام وذهب للتسوق وبينما هي ترجع طلفها الصغير وتتواجد مع اطفالها في السيارة دوى انفجار هائل وكان زوجها من عداد الشهداء فيه لذلك هي تشعر انها سببا لقتله بسبب تكليفه بالتسوق حيث طلب منها ان تؤجله الى الصباح وهي طبعا لم تتوقع انفجار تلك السيارة اللعينة فأصابها ما اصابها وهي تتذكر منظر زوجها المقطع الاشلاء ولا تغادر ذهنها تلك الصورة العنيفة التي احدثها الانهيار العصبي وبالتالي فان ذلك الكابوس لا يغادرها وحيث استنفذت اموالا طائلة للعلاج المرتفع الثمن فانها بحاجة الى مساعدة مادية في العلاج فهي ام ليتامى فقدوا الاب ورعاية الام معا وهي بحاجة الى العلاج والاهتمام لانقاذها او انقاذ من هو يمر بنفس حالتها بالعلاج في الخارج لم يتوفر العلاج في العراق فهم ضحايا الارهاب اللعين وهم عراقيون وبالتالي فهو اولى بالرعاية والاهتمام والتخفيف عن معاناتهم ومآسيهم للعودة ثانية الى العيش بسلام مع عوائلهم واحبتهم وهي ليست بعيدة عن اهتمامات الحكومة بمواطنيها. سنة خارج الدنيا خمسة اولاد وزوج السيدة (ابتهال سلمان) قضوا في حادث ارهابي في منطقة الدورة وبعقاب جماعي من قبل زمرة ارهابية فجرت الدار على ساكنيها بعد ان وضعتهم في غرفة واحدة فيما كانت السيدة (ابتهال) في حفلة عرس ولسوء الاوضاع الامنية وتأخرها تعذر عليها العودة وقضت ليلتها في بيت شقيقتها وصدمت باتصال هاتفي يحمل لها الخبر المشؤوم وهي اذ تعاني من ازمة عصبية ترك الحادث المذكور بصماته عليها فانها تتمنى ان القدر كان قد جعلها الرقم (7) في سلسلة الشهداء وكما تقول لنا فان بعد تحسن الاوضاع الامنية في تلك المنطقة فانها تذهب اسبوعيا الى اطلال منزلها المدمر وتجلس باكية نائحة على قدر عائلتها السعيدة الذي تحول الى رماد وبيت مهدم وام ثكلى باحبتها ومعاناتها هذه لا تشفع لها بعض العلاجات المتواضعة والادوية العقيمة وهي تقترح انشاء جمعية خاصة تعنى برعاية ضحايا العمليات الارهابية الناجين من الموت ويعانون من كوابيس الرعب والانهيارات العصبية وتوفر لهم العلاج في الداخل او الخارج فكثرت الجراح والعلاج قليل. تعددت قصص المآسي والازمات النفسية وكوابيس الرعب الناتجة عنها بحاجة الى وقفة جدية للمسؤولين تجاه هذا الملف المركون على الرف والذي يحمل معه مئات الحالات ويعبر عنه الدكتور (مروان هشام) الاخصائي النفسي بضرورة الاهتمام الجدي بالحالات التي يعانون منها هؤلاء المرضى والتي قد تصل بهم بعض الاحيان الى الانتحار وفي دول عديد متقدمة او في الكويت الجارة انشئت مراكز طبية خاصة ذات مواصفات عالية لرعاية الحالات العصبية الحاصلة جراء الحروب والانفجارات.. فنضم صوتنا للدكتور مروان وهي دعوة لحكومتنا الجديدة ان تستجيب لنداء مئات المرضى الذين لا يتسع الورق ويعجز القلم عن سردها ويدمى القلب وتدمع العيون لسماعها وقراءة تلك التراجيديا التي حدثت ومازالت تحدث لمواطنين عراقيين نجوامن الموت بأعجوبة وبلطف من الله.



sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى