منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحريف الوهابية لصحيح البخاري في حديث (خصر).للة يخزيكم يا اتباع الشيطان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تحريف الوهابية لصحيح البخاري في حديث (خصر).للة يخزيكم يا اتباع الشيطان Empty تحريف الوهابية لصحيح البخاري في حديث (خصر).للة يخزيكم يا اتباع الشيطان

مُساهمة من طرف دكتور مهدي الأربعاء أغسطس 03, 2011 9:00 pm


أولاً :
ابن تيمية يدّعي - كاذباً مفترياً - إجماع علماء قومه على أن قصة تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالخاتم حال الصلاة كذب وموضوعة !

مع أن القصة ...
رويت عن تسعة من الصحابة ، هم :
1-الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه - من طرق كثيرة عنه.
2-عمار بن ياسر .
3-عبدالله بن عباس - من طرق كثيرة عنه - .
4-جابر بن عبدالله الأنصاري .
5-أبو رافع .
6-أبو ذر الغفاري .
7-أنس بن مالك .
8- المقداد بن الأسود.
9-عبدالله بن سلام .

ورويت مرسلة عن عدد (ثمانية) من التابعين وتابعي التابعين هم :
1-الإمام الباقر عليه السلام .
2-محمد بن الحنفية .
3-مجاهد بن جبر .
4-السدي .
5-سلمة بن كهيل .
6-عطاء بن السائب .
7-عتبة بن ابي حكيم .
8-ابن جريج المكي .

فنقول :
سبحان الله .. قصة تُروى عن (9) من الصحابة ومن طرق متعددة إلى بعضهم ، وكذا عن (Cool من التابعين ومن بعدهم ، وتكون باطلة ؟!!
إن هذا إلا في شرع شيخ النصب ..!

ومصادر طرق القصة موجودة كاملة لمن أرادها ..

ثانياً :
كذب وافتراء شيخ إسلامهم على خمسة من مفسري ومحدثي العامة

قال ابن تيمية في منهاج السنة 7 / 13
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=3317
قال - بعد أن نص على أن القصة باطلة موضوعة - ما نصه :
(وأما أهل العلم الكبار ، أهل التفسير :
مثل تفسير محمد بن جرير الطبري ،
وبقي بن مخلد ،
وابن أبي حاتم ،
وابن المنذر ،
وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ،
و أمثالهم ، فلم يذكروا فيها مثل هذه الموضوعات .
دع من هو اعلم منهم ، مثل :
تفسير احمد بن حنبل ،
واسحق بن راهويه ،
بل ولا يذكر مثل هذا عند :
ابن حميد ،
ولا عبد الرزاق ،
مع أن عبد الرزاق كان يميل إلى التشيع و يروي كثيرا من فضائل علي و أن كانت ضعيفة لكنه اجل قدرا من أن يروي مثل هذا الكذب الظاهر .) انتهى

وقال قبلها في ج7 / 12
(أما ما نقله من تفسير الثعلبي فقد اجمع أهل العلم بالحديث أن الثعلبي يروي طائفة من الأحاديث الموضوعات كالحديث الذي يرويه في أول كل سورة عن أبي إمامة في فضل تلك السورة و كأمثال ذلك و لهذا يقولون هو كحاطب ليل
وهكذا الواحدي تلميذه و أمثالهما من المفسرين زيادة ينقلون الصحيح و الضعيف
و لهذا لما كان البغوي عالما بالحديث اعلم به من الثعلبي و الواحدي و كان تفسيره مختصر تفسير الثعلبي لم يذكر في تفسيره شيئا من الأحاديث الموضوعة التي يرويها الثعلبي و لا ذكر تفاسير أهل البدع التي ذكرها الثعلبي مع أن الثعلبي فيه خير و دين لكنه لا خبرة له بالصحيح من الأحاديث زيادة ولا يميز بين السنة و البدعة في كثير من الأقوال ) انتهى

أقول أنا مرآة التواريخ :
تلاحظون أن ابن تيمية زعم - كاذباً مفترياً - أن كل من الآتية أسماؤهم لم يروِ أو يخرج قصة التصدق بالخاتم :
1-البغوي
2-الطبري
3-ابن أبي حاتم
4-عبد بن حميد
5-عبدالرزاق.

نأتي نراجع .. حتى نكتشف الافتراء والكذب

لنبدأ أولاً بجواب السيد الميلاني وفقه الله

جواب للسيد الميلاني في كتابه القيم (دراسات في منهاج السنة لابن تيمية)
قال في رده على ابن تيمية عند تكذيبه لقصة التصدق بالخاتم :
(لقد روى القوم في كتبهم نزول قوله تعالى : (إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(392) في علي عليه السّلام ، في قصّة إعطائه الخاتم للسائل :

قال السيوطي : " وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما وليّكم الله ورسوله)الاية . قال : " نزلت في علي بن أبي طالب " .
وقال : وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن عساكر ، عن سلمة بن كهيل قال : " تصدّق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : (إنما وليّكم الله ... )الاية "(393) .
--------------------
(392) سورة المائدة : 55 .
(393) الدر المنثور في التفسير المأثور 2/293 .


فهؤلاء جملة من رواة الخبر : الطبراني ، والثعلبي ، والواحدي ، والخطيب البغدادي ، وابن الجوزي ، والمحبّ الطبري ، والهيثمي ، والمتقي الهندي(394) .
ورواه أيضاً من مشاهير المفسّرين الاعلام : الفخر الرازي ، والبغوي ، والنسفي ، والقرطبي ، والبيضاوي ، وأبو السعود العمادي ، والشوكاني ، فراجع تفاسيرهم ، بتفسير الاية المباركة .
ورواه الالوسي الحنفي فقال : " غالب الاخباريين على أن هذه الاية نزلت في علي كرّم الله وجهه ... " .
وأضاف الالوسي : أن حساناً أنشد في ذلك أبياتاً ، فذكرها .
وذكر الالوسي : أنه سئل ابن الجوزي : كيف تصدّق علي بالخاتم ، والظنّ فيه أن له شغلاً شاغلاً فيها ؟ فقال :
يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته عن النديم ولا يلهو عن الناس
أطاعه سكره حتى تمكّن من فعل الصحاة ، فهذا واحد الناس(395)
أقول :
وابن الجوزي هو الذي طالما اعتمد عليه ابن تيمية في تكذيب الاحاديث وردّها !
كما أنّ من رواة حديث نزول الاية في علي عليه السّلام هو : أبو جعفر محمد ابن جرير الطبري ، وقد اعتمد عليه ابن تيميّة في مواضع ونصَّ على ثقته ، والاحتجاج به ، كما أنه أثنى على " عبد الرزاق " و " عبد بن حميد " و "ابن أبي حاتم "(396) .
و " البغوي " وقد نص في حق هذا الاخير أنه لا يذكر في تفسيره شيئاً من الاحاديث الموضوعة(397) .
وبعد فهذا كلام ابن تيمية في نزول الاية في علي :
" وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفتري : أن هذه الاية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة . وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة "(398) .
وقال : " أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه ، وأن عليّاً لم يتصدّق بخاتمه في الصلاة ، وأجمع أهل العلم بالحديث على أنَّ القصة المرويّة في ذلك من الكذب الموضوع "(399) .
وقال : " جمهور الامّة لم تسمع هذا الخبر "(400) .

فهنا مطالب :
الاوّل : قد ظهر أنّ ابن تيميّة لا رادع له من الكذب ولا وازع .
والثاني : أنه متى ما أراد الاستدلال بخبر ، وإنْ كان ضعيفاً أو مرسلاً ، أو موضوعاً ، نسبه إلى العلماء ، أو أرسله إرسال المسلّم ، ومتى أراد ردّ حديث ـ يرويه كبار الائمة في التفسير والفقه والحديث ، كهذا الحديث ـ ينسب إلى " إجماع أهل العلم " القول بأنّه " موضوع " و" كذب " و" مفترى " بل يدّعي " أنّ جمهور الامة لم تسمع هذا الخبر " .
والثالث : أن من بين رواة هذا الحديث وأمثاله من يتمسّك ابن تيمية بروايته ويحتجُّ بكلامه ، فإنْ كانوا " كذّابين " فكيف يحتجّ بهم ، وإلاّ فكيف يرميهم في مثل هذا الموضع بالكذب والوضع والافتراء ؟ (انتهى من الميلاني)
--------------------------
(394) مجمع الزوائد 7/17 ، ذخائر العقبى : 88 و 102 ، الرياض النضرة 2/227 ، كنز العمّال .
(395) روح المعاني 6/167 .
(396) منهاج السنة 7/13 .
(397) منهاج السنة 7/12 .
(398) منهاج السنّة 2/30 .
(399) منهاج السنة 7/11 .
(400) منهاج السنة 7/17 .

= = = =
ثانياً :
أقول أنا مرآة التواريخ :
إليكم ما أخرجه الطبري في تفسيره
هنا
http://quran.al-islam.com//Tafseer/D...Sora=5&nAya=55
قال الطبري ما نصه :
(وَأَمَّا قَوْله : { وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ }
فَإِنَّ أَهْل التَّأْوِيل اِخْتَلَفُوا فِي الْمَعْنِيّ بِهِ ,
فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِهِ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب .
وَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِهِ جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
9521 حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَنْ يَتَوَلَّاهُمْ , فَقَالَ : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } هَؤُلَاءِ جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ , وَلَكِنَّ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب مَرَّ بِهِ سَائِل وَهُوَ رَاكِع فِي الْمَسْجِد , فَأَعْطَاهُ خَاتَمه .
9522 حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السَّرِيّ , قَالَ : ثنا عَبْدَة , عَنْ عَبْد الْمَلِك , عَنْ أَبِي جَعْفَر , قَالَ : سَأَلْته عَنْ هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُولًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ }
قُلْنَا : مَنْ الَّذِينَ آمَنُوا ؟
قَالَ : الَّذِينَ آمَنُوا !
قُلْنَا : بَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ,
قَالَ : عَلِيّ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا .
* - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا الْمُحَارِبِيّ , عَنْ عَبْد الْمَلِك , قَالَ : سَأَلْت أَبَا جَعْفَر , عَنْ قَوْل اللَّه : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُولُهُ } , وَذَكَر نَحْو حَدِيث هَنَّاد عَنْ عَبْدَة .
9523 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْرَائِيل الرَّمْلِيّ , قَالَ : ثنا أَيُّوب بْن سُوَيْد , قَالَ : ثنا عُتْبَة بْن أَبِي حَكِيم فِي هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُولُهُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا } قَالَ : عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب .
9524 حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا عَبْد الْعَزِيز قَالَ : ثنا غَالِب بْن عُبَيْد اللَّه , قَالَ : سَمِعْت مُجَاهِدًا يَقُول فِي قَوْله : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله } الْآيَة , قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , تَصَدَّقَ وَهُوَ رَاكِع . ) انتهى المراد .

وإليكم ما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره
4/ 1162
قال : (
6548-حدثنا الحسن بن عرفة ، ثنا عمر بن عبدالرحمن أبو حفص ، عن السدي ، قوله {إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا} قال : هم المؤمنون وعلي منهم .
6549-حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، ثنا أيوب بن سويد ، عن عقبة [عتبة] بن أبي حكيم ، في قوله {إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا} ، قال : علي بن أبي طالب .
6551-حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول ، ثنا موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فنزلت {إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ} . ) انتهى المراد من تفسيره.

وإليكم ما رواه البغوي في تفسيره
2/ 67
فلقد نقل قول السدي في نزولها في أمير المؤمنين ، بقوله :
(وقال السدي : قوله {وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ} أراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، مرَّ به سائل وهو راكع في المسجد ، فأعطاه خاتمه .) انتهى من البغوي .
أقول : وقرأتَ ما مرّ عن السيوطي من أنه قد ذكر من جملة الرَّاوين لقصة التصدق بالخاتم كل من : عبد بن حميد ، وعبدالرزاق .
فتبين كذب وافتراء وبهتان ابن تيمية حينما زعم كاذباً مفترياً أن كل من :
الطبري ،
وابن أبي حاتم ،
وعبد بن حميد ،
وعبدالرزاق ،
والبغوي ،
لم يخرجوا هذه القصة في تفاسيرهم !!!!.


أرأيتم - معاشر السلفية - كيف يكذب ويفتري شيخ إسلامكم على المفسرين والمحدثين بلا حياء ولا خجل ؟‍‍‍!!!!

والمشكل إنكم ستُكذِّبون المصادر ، دفاعاً عن شيخ النصب .. وسترون !

وإن لم تكذبوا المصادر ... فسيلزمكم تكذيب شيخ إسلامكم ..!

فما تختارون ؟!!

lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol!
دكتور مهدي
دكتور مهدي
عضو مبدع
عضو مبدع

ذكر تاريخ التسجيل : 06/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحريف الوهابية لصحيح البخاري في حديث (خصر).للة يخزيكم يا اتباع الشيطان Empty رد: تحريف الوهابية لصحيح البخاري في حديث (خصر).للة يخزيكم يا اتباع الشيطان

مُساهمة من طرف خطاب السنه الأربعاء أغسطس 03, 2011 11:26 pm

دعك من خزعبلاتك فوالله انك لست اهلا للنقاش بل مدلس ومتهرب من جميع المواضيع التي تنسب باسمك من طرفي او من طرف اي اخ سني في هذا المنتدى

فلكي ألجمك والجم قصه التصدق بخاتم التي تقول ان عليا تثدق بخاتم وهو راكع

فسوف اسدد لك ضربات قاصمه للظهر واتحداك ان ترد وتجاوب وترد عليها وهي من كتبكم ولكي ارد لك الصاع بصاعين

خذ اولا


تهذيب الاحكام


الجزء الثاني
تأليف
شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
المتوفى 460 ه‍ـ

http://www.alkadhum.org/other/mktba/...eb02/index.htm
17 باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان وما لا يجوز



(1548) 80 عنه عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق ابن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبدالله عليه السلام في الرجل يصلي وعليه خاتم حديد قال: لا ولا يتختم به الرجل فانه من لباس أهل النار،
وقال: لا يلبس الرجل الذهب ولا يصلي فيه لانه من لباس أهل الجنة، وعن الثوب يكون علمه ديباجا قال: لا يصلي فيه، وعن الثوب يكون في علمه مثال طير أو غير ذلك أيصلي فيه؟ قال: لا، وعن الموضع القذر يكون في البيت أو غيره فلا تصيبه الشمس ولكنه قد يبس الموضع القذر قال: لا يصلي عليه، واعلم موضعه حتى يغسله، وعن الشمس هل تطهر الارض؟ قال: اذا كان الموضع قذرا من بول أو غير ذلك فأصابته الشمس ثم يبس الموضع فالصلاة على الموضع جائزة، وان أصابته الشمس ولم ييبس الموضع القذر وكان رطبا فلا تجوز الصلاة عليه حتى ييبس، وان كانت رجلك رطبة أو جبهتك رطبة أو غير ذلك منك ما يصيب ذلك الموضع القذر فلا تصل على ذلك الموضع حتى ييبس فانه لا يجوز ذلك، وعن الرجل يتوضأ ويمشي حافيا ورجله رطبة قال: إن كانت أرضكم مبلطة أجزأكم المشي عليها، وقال: أما نحن فيجوز لنا ذلك لان أرضنا مبلطة يعني مفروشة بالحصى وعن الرجل يلبس الخاتم فيه نقش مثال الطير أو غير ذلك قال: لا تجوز الصلاة فيه.
___________________________________
* - 1547 - الكافي ج 2 ص 206.
- 1548 - الفقيه ج 1 ص 164 وفيه صدر الحديث


http://www.alkadhum.org/other/mktba/...hzeb02/18.html
فكيف تدعي ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه تصدق وهو راكع ...؟؟؟؟

هذا يبطل روايتكم


طيب

تعال معاي لرواياتكم واسانيدها

وسنذكر أولاً جميع الروايات التي وردت مسندة من طرق القوم في هذا الشأن ونتكلم في أسانيدها ثم ننظر في متونها:



الرواية الأولى: الصدوق ، أخبرني علي بن حاتم ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعد سعيد الهمداني ، قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي ، قال: حدثنا كثير بن عياش عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر في قول الله {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ... }الآية ، قال إن رهطا من اليهود أسلموا ، منهم : عبدالله بن سلام وأسد وثعلبة وابن خيامين وابن صوريا فأتوا النبي فقالوا: يا نبي الله إن موسى عليه السلام أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ومن ولينا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} ، ثم قال رسول الله : قوموا فقاموا فأتوا المسجد ، فإذا سائل خارج ، فقال: يا سائل أما أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم هذا الخاتم ، قال: من أعطاكه ؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي ، قال: على أي حال أعطاك ؟ قال: كان راكعا ، فكبر النبي وكبر أهل المسجد ، فقال النبي : علي بن أبي طالب وليكم بعدي ، قالوا: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا ، فأنزل الله {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} [1] .



أقول: كثير بن عياش ، ضعيف [2] .



أما أبوالجارود ، زياد بن المنذر ، فهو زيدي المذهب ، والاختلاف فيه بين عند القوم ، والأكثر على ذمه ، والخوئي بعد أن أورد الروايات الذامة فيه على لسان الباقر والصادق ، ضعف بعضها واضطرب في أخرى ، وخلص إلى القول بأنه ثقة فقط لوقوعه في أسانيد كامل الزيارات ، وقد شهد ابن قولويه بوثاقة جميع رواتها ، ولشهادة علي بن إبراهيم في تفسيره بوثاقة كل من وقع في إسناده [3] .



أقول: أما وثاقة كل من وقع في أسانيد كامل الزيارات فقد أوقفناك على بطلان ذلك ، وذكرنا استظهار البعض من أن قول ابن قولويه هذا إنما هو محمول على مشايخه الذين صدر بهم أسانيد روايات كتابه ، لا كل من ورد في إسناد الروايات ، ويكفيك دليلا على ذلك روايتنا هذه ، فعلي بن حاتم من شيوخ ابن قولويه وهو وإن كان ثقة في نفسه إلا أنه يروي عن الضعفاء كما ذكرنا ، وأما القول في وثاقة كل من وقع في أسانيد تفسير القمي فستقف عليه قريبا .



الرواية الثانية: الصدوق ، حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبدالرحمن بن محمد الحسني ، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي ، قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد ، قال: حدثني أحمد بن التغلبي ، قال: حدثني أحمد بن عبد الحميد ، قال: حدثني حفص بن منصور العطار ، قال: حدثنا أبو سعيد الوراق ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال: - وذكر حدثيا طويلا فيه قول علي بن أبي طالب لأبي بكر رضي الله عنه: أنشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله في آية زكاة الخاتم أم لك ؟ قال: بل لك [4] .



سند هذه الرواية ظلمات بعضها فوق بعض ، وحسبنا قول محقق الكتاب فيه: الظاهر هو - أي التغلبي - أحمد بن عبدالله بن ميمون التغلبي قال ابن حجر : ثقة زاهد ، وأما بقية رجال السند فمهملون أو مجاهيل [5] ، وهو كما قال .



الرواية الثالثة: الصدوق ، حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، ومحمد بن أحمد السناني ، وعلي بن موسى الدقاق ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المكتب ، وعلي بن عبدالله الوراق ، قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب ، قال: حدثنا تميم بن بهلول: قال: حدثنا سليمان بن حكيم ، عن ثور بن يزيد ، عن مكحول قال: - وذكر حديثا طويلا جدا في احتجاج الأمير على الصديق رضي الله عنهما قال فيه: كنت أصلي في المسجد فجاء سائل فسأل وأنا راكع فناولته خاتمي من إصبعي فأنزل الله تبارك وتعالى فِيًّ: {إنما وليكم الله ...} الآية [6] .



سند هذه الرواية كسابقتها ، فالسناني [7] ، والوراق ، و ، المكتب ، وتميم بن بهلول ، وابن زكريا القطان ، وثور بن يزيد جميعهم مجهولون [8] ، والبقية مرت تراجمهم .



الرواية الرابعة: الكليني ، الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محمد الهاشمي ، عن أبيه ، عن أحمد بن عيسى ، عن أبي عبدالله في قول الله : {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} ، قال: إنما يعني أولى بكم أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم ، الله ورسوله والذين آمنوا يعني عليا وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة ، ثم وصفهم الله فقال: الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، وكان أمير المؤمنين في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار ، وكان النبي كساه إياها ، وكان النجاشي أهداها له ، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، تصدق على مسكين ، فطرح الحلة إليه وأومأ بيده إليه أن احملها: فأنزل الله فيه هذه الآية وصير نعمة أولاده بنعمته فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة مثله فيتصدقون وهم راكعون والسائل الذي سأل أمير المؤمنين من الملائكة ، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة[9] .



حَسْبُ الرواية هذه أن في سندها ضعفاء ومجاهيل ، فمعلى بن محمد مضطرب الحديث والمذهب ويروي عن الضعفاء [10] ، رغم هذا يقول عنه الخوئي : الظاهر أن الرجل ثقة يعتمد على رواياته ، وأن قول النجاشي من اضطرابه في الحديث والمذهب فلا يكون مانعا من وثاقته ، وأن اضطرابه في المذهب فلم يثبت كما ذكره بعضهم ، وعلى تقدير الثبوت فهو لا ينافي الوثاقة ، وأن اضطرابه في الحديث فمعناه أنه قد يروي ما يعرف ، وقد يروي ما ينكر وهذا أيضا لا ينافي الوثاقة ، وأن روايته عن الضعفاء على ما ذكره ابن الغضائري ، فهي على تقدير ثبوتها لا تضر بالعمل بما يرويه عن الثقات ، فالظاهر إن الرجل معتمد عليه ، والله آعلم.



أقول: والظاهر أن الخوئي اضطر إلى كل هذا لأن صاحبنا وقع في أسانيد كتاب كامل الزيارة ، لابن قولويه ، وقد عرفت رأيه في ذلك .



والحسن بن بن محمد الهاشمي ، ضعيف [11] وأبوه [12] وأحمد بن عيسى مجهولان[13]



الرواية الخامسة: الطبرسي ، حدثنا أبو الحمد مهدي بن نزار الحسني القايني ، قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني ، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني ، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد الشعراني ، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين البياشاني ، قال: حدثني المظفر بن الحسين الأنصاري ، قال: حدثنا السدي بن علي الوراق ، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية بن ربعي قال: بينا عبدالله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول قال رسول الله ، إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول : قال رسول الله إلا قال الرجل قال رسول الله فقال ابن عباس : سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني ، فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي أنا جندب بن جنادة البدري أبوذر الغفاري سمعت رسول الله بهاتين وإلا فَصُمَّتَا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول: علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله ، إني صليت مع رسول الله يوما صلاة الظهر فسال سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم أشهد أني سالت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي راكعا فأومأ بخنصره اليمنى إليه وكان يتختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله فلما فرغ النبي من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري} ، فأنزلت عليه قرآنا ناطقا: {سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما} ، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به ظهري ، قال أبوذر: فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله فقال: يا محمد اقرأ ، قال: ما أقرأ ؟ قال: اقرأ: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ...} الآية [14] .



قلت : آفة هذه الرواية عباية بن ربعي ، فهو مجهول عند القوم [15] وغال وملحد ومتروك الحديث عند أهل السنة ، وابن الربيع مجهول الحال عند القوم وهو من البترية [16] ، والحماني قال فيه الخوئي: إنه لم تثبت وثاقته [17] وكذا قال فيه البعض من أهل السنة واتهموه بسرقة الحديث ، وبقية السند لم أقف على ترجمة أكثرهم .



الرواية السادسة: القمي ، حدثني أبى ، عن صفوان ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر قال: بينما رسول الله جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبدالله بن سلام ، إذ نزلت عليه هذه الآية ، فخرج رسول الله إلى المسجد ، فاستقبله سائل ، فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم ، ذاك المصلي ، فجاء رسول الله فإذا هو علي أمير المؤمنين [18] .



قلت: أما والد القمي ، إبراهيم بن هاشم ، رغم كل ما قيل فيه ، إلا أنه لم يصرح أحد بوثاقته حتى قال الحلي في ذلك: لم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ، ولا تعديل بالتنصيص والروايات عنه كثيرة ، والأرجح قبول روايته [19] .



وقد استمات الخوئي وغيره [20] في إثبات وثاقته ضاربين بعرض الحائط كل الأمور التي تثبت بها الوثاقة أو الحسن ، كنص أحد المعصومين ، أو نص أحد الأعلام المتقدمين ، أو نص أحد الأعلام المتأخرين ، أو دعوى الإجماع من قبل الأقدمين وغيرها من الأصول التي وضعوها في ذلك ، وجاءوا بأمور لا تخلو من إشكال ، منها قول القمي نفسه بصحة كل ما ورد في تفسيره ، ومنها وقوعه في إسناد كامل الزيارات .

ولا شك أن الخوئي وغيره معذورون في ذلك لأن رواياته تبلغ ستة آلاف ومائتين وأربعة عشر موردا ، فعز عليهم إسقاط كل ذلك ، ولكن الذي ينبغي أن لا نعذر فيه الخوئي ولا غيره على اجتهادهم في إثبات صحة هذا التفسير ، هو تلك المصائب التي ملأ بها القمي تفسيره كالقول بتحريف القرآن [21] ، والطعن في الصحابة وقذف أمهات المؤمنين بالفاحشة ، وغيرها ، والروايات في ذلك كثيرة لا يسعنا ذكر شيء منها لعدم مناسبة المقام لذلك .



ولكن لا بأس من ذكر مثال على هذا الأخير – وهو قذف أمهات المؤمنين بالفاحشة رضي الله عنهن وأرضاهن - ، روى القمي في تفسير قوله : {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما} ، عن أبي الحسن قال: والله ما عنى بقوله: فخانتاهما ، إلا الفاحشة ، وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق البصرة ، وكان فلان يحبها ، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم ، فزوجت نفسها من فلان[22] .



ولا شك أنك عرفت من هو فلان ، وفي بعض النسخ جاء التصريح باسمه ، وهو طلحة [23] .



ولأمثال هذه الرواية وغيرها طعن بعض المحققين [24] من القوم في نسبة التفسير إلى القمي ، أو القول أن التفسير ليس للقمي وحده ، وإنما هو ملفق مما أملاه القمي على تلميذه أبي الفضل العباس ، وما رواه التلميذ بسنده الخاص عن أبي الجارود عن الإمام الباقر ، وأبوالفضل العباس هذا ، ليس له ذكر في الأصول الرجالية ولا يعرف من هو ، وأبوالجارود مرت ترجمته .



ومن الذين فصلوا القول في هذا الشيخ جعفر السبحاني ، حيث خلص إلى القول: بأنه كيف يمكن الاعتماد على ما ذكر في ديباجة الكتاب [25] لو ثبت كون الديباجة لعلي بن إبراهيم نفسه ؟ وقال: ثم إن الاعتماد على هذا التفسير بعد هذا الاختلاط مشكل جدا ، خصوصا مع ما فيه من الشذوذ في المتون [26] .



ونختم تعليقنا بإيراد هذه الرواية: روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : استأذن على أبي جعفر قوم من أهل النواحي من الشيعة ، فأذن لهم فدخلوا ، فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة ، فأجاب وله عشر سنين. [27]



فهذه الرواية مردودة عقلاً ، وإسنادها مكون من علي بن إبراهيم وأبيه فقط ، فواضع الرواية أحدهما لا محالة ، وهما من تصدر به إسناد روايتنا السابقة.



الرواية السابعة: العياشي ، عن خالد بن يزيد ، عن المعمر بن المكي ، عن إسحاق بن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسن ، عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن جده قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله فأعلمه بذلك ، فنزل على النبي هذه الآية: {إنما وليكم الله ...} الآية ، فقرأها رسول الله علينا ، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [28] .



العياشي نفسه وإن كان ثقة إلا أنه يروي عن الضعفاء كثيرا [29] ، أما تفسيره فجل رواياته محذوفة الأسانيد [30] ، وبقية رجال السند غير معروفين وليس لهم ذكر في كتب الرجال ، والحسن بن زيد وردت فيه ذموم كثيرة[31]



الرواية الثامنة: فرات ، حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر قال: إن رسول الله كان يصلي ذات يوم في مسجد فمر مسكين فقال له رسول الله : هل تصدق عليك بشيء ؟ قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه ، وأشار بيده فإذا هو علي بن أبي طالب ، فنزلت هذه الآية: {إنما وليكم الله …} الآية ، فقال رسول الله : هو وليكم من بعدي [32]



الرواية التاسعة: فرات ، حدثني جعفر بن أحمد محمد معنعنا: عن عبدالله بن عطاء عن أبي جعفر: نزلت في علي بن أبي طالب ، {إنما وليكم الله …} الآية [33]



الرواية العاشرة: فرات ، حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر: {إنما وليكم الله …} الآية ، نزلت في علي بن أبي طالب [34]



الرواية الحادية عشرة: فرات ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال: حدثنا محمد بن الحسين الحسن بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن سليمان بن طريف ، عن محمد بن مسلم ، أن سلاما الجعفي قال لأبي جعفر: يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى: {إنما وليكم الله …} الآية أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب ، قال: صدق خيثمة [35]



الرواية الثانية عشرة: فرات ، حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا: عن أبي هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية قال: أقبل سائل فسأل رسول الله فقال: هل سألت أحدا من أصحابي ؟ قال: لا ، قال: فأت المسجد فأسألهم ثم عد إلى فأخبرني ، فأتى المسجد فلم يعطه أحد شيئا قال: فمر بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى رسول الله فأخبره فقال: هل تعرف هذا الرجل ؟ قال: لا ، فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالب ، قال: ونزلت هذه الآية: {إنما وليكم الله} [36]



الرواية الثالثة عشرة: فرات ، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إنما وليكم الله …} الآية ، نزلت في علي بن أبي طالب خاصة [37]



الرواية الرابعة عشرة: فرات ، حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إنما وليكم الله …} الآية: أتى عبدالله بن سلام ورهط معه من مسلمي أهل الكتاب إلى رسول الله عند الظهر فقالوا: يا رسول الله بيتونا قاصية ولا متحدث لنا دون هذا المسجد وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة ، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا ، فبينا هم يشكون إلى النبي إذ نزلت هذه الآية: إنما وليكم الله ، فتلا عليهم فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين ، وأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل فدعاه النبي فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم ، قال: ماذا ؟ قال: خاتم من فضة ، قال: من أعطاك ؟ قال: ذاك الرجل القائم ، فإذا هو علي بن أبي طالب ، قال: أني أعطاك ؟ قال: أعطانيه وهو راكع ، فزعموا أن رسول الله كبر عند ذلك يقول: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ...} الآية [38]



الرواية الخامسة عشرة: فرات ، حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعنا: عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إنما وليكم الله …} الآية ، جاء النبي إلى المسجد فإذا سائل فدعاه فقال: من أعطاك من هذا المسجد ؟ قال: ما أعطاني إلا هذا الراكع الساجد – يعني عليا – فقال النبي : الحمد لله الذي جعلها فِيَّ وفي أهل بيتي ، قال: وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل: سبحان من فخري بأني له عبد [39]

الرواية السادسة عشرة: فرات ، حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا: عن علي قال: نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته: إنما وليكم الله ورسوله - إلى قوله - وهم راكعون ، خرج رسول الله فدخل المسجد ثم نادى سائل فسآل فقال له: أعطاك أحد شيئا ؟ قال: لا إلا ذاك الراكع أعطاني خاتمه ، يعني عليا [40]



المرويات السابقة جميعها من تفسير فرات ، وقد أوقفناك على قيمته ، وحال مؤلفه ، هذا فضلا عن المجاهيل والمهملين فيها ، ناهيك عن عنعنتها وانقطاعها ، فالحسين بن سعيد لا أظنه الأهوازي الثقة كما توهم محقق التفسير في ذكر مشايخه ، بل المؤكد أنه ليس هو ، فالأهوازي يروي عن الرضا ، وأبي جعفر الثاني ، وأبي الحسن الثالث فهو في طبقة إبراهيم بن هاشم ، وفرات من أعلام الغيبة الصغرى ومن معاصري الكليني صاحب الكافي ، فكيف يروي عن الأهوازي وهو لم يدركه ، وابن عطاء ، وابن طريف ، والجعفي ، والحبري ، مجاهيل عند القوم [41] ، وإسماعيل بن إبراهيم ، والأحمسي ، والحضرمي لم أقف لهم على ترجمة ، وأبو هاشم لم يرد ذكره في الأصول الرجالية ، وقال فيه صاحب المناقب: كان ثقة جليلا ، ولكن ليس في المناقب المطبوع من هذا شيء ، كما ذكر الخوئي [42] ، والكلبي متروك الحديث ، وعبيد كذبه كل من ترجم له من الفريقين [43]



الرواية السابعة عشرة: الطوسي ، المفيد ، عن علي بن محمد الكاتب ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن علي ، عن العباس بن عبدالله العنبري عن عبدالرحمن بن الأسود اليشكري ، عن عون بن عبيدالله ، عن أبيه عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله يوما وهو نائم وحية في جانب البيت فكرهت أن اقتلها فأوقظ النبي فظننت أنه يوحى إليه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فقلت: إن كان منها سوء كان إلي دونه ، فمكثت هنيئة فاستيقظ النبي وهو يقرأ: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} ، حتى أتى على آخر الآية ، ثم قال: الحمد لله الذي أتم لعلي نعمته ، وهنيئا له بفضل الله الذي آتاه [44] .



أما الكاتب فقد مر الكلام عنه ، والزعفراني مهمل [45] وكذا حال الثقفي [46] ، والعنبري لم أجد من ترجم له عند القوم، وابن الأسود مجهول الحال أيضا [47]



الرواية الثامنة عشرة: الطوسي ، أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي قال: حدثنا أحمد بن عبيدالله العدلي قال: حدثنا الربيع بن يسار قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر رضي الله عنه في حديث طويل قال فيه الأمير رضي الله عنه: هل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع ونزلت فيه {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } غيري ؟ … الرواية[48] .



أبي المفضل مر الكلام عنه ، وكذا الأعمش ، ولم أجد ترجمة للعاصمي أو العدلي وكذا ابن يسار .



الرواية التاسعة عشرة: النجاشي ، محمد بن جعفر عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن يوسف عن علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين عن إسماعيل بن الحكم عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه عن أبي رافع قال: وذكر تمام القصة السابقة [49] .



قلت : أحمد بن يوسف إن كان القصباني فلم يرد فيه توثيق صريح ، وإن كان مولى بني تيم الله فمحال أن يروي عنه ابن عقدة المولود سنة 249 هـ ، والذي ذكر النجاشي روايته عنه سنة 209هـ [50] ، وإسماعيل بن محمد وابن الحكم مجهولان [51] .



الرواية العشرون: محمد بن سليمان الكوفي، قال: أجاز لي أبوأحمد عبدالرحمن بن احمد الهمداني قال: حدثني إبراهيم بن الحسن قال: حدثنا آدم بن أبي اياس قال: حدثنا حبان بن علي عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إنما وليكم الله …} الآية...فخرج رسول الله إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل فدعاه النبي فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم ، قال: ماذا ؟ قال: خاتم من فضة ، قال: من أعطاك ؟ قال: ذاك الرجل القائم. قال: على أي حال أعطاك؟ قال: أعطاني وهو راكع. واذا هو علي بن أبي طالب فكبر رسول الله [52]



أقول: الهمداني مجهول، وإبراهيم بن الحسن مشترك بين عدة مجاهيل عند الشيعة.



الرواية الحادية والعشرون: محمد ين سليمان الكوفي بالسند المتقدم عن عبدالله بن محمد بن إبراهيم حدثنا عبدربه بن عبدالله بن عبدربه العبدي البصري قال: حدثنا أبو اليسع ايوب بن سليمان الحبطي قال: حدثنا محمد بن مروان السدي عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ: عن ابن عباس رضي الله عنهما.. فذكر رواية شبيهة بالرواية الرابعة عشر [53]



أقول: حسب السند أن فيه مجاهيل . بل إن الإسناد الذي فيه السدي عن السائب الكلبي معدود في سلاسل الكذب الشهيرة!



الرواية الثانية والعشرون: محمد بن سليمان الكوفي قال: حدثنا عبيدالله بن محمد قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا قيس بن حفص وأحمد بن يزيد قالا: حدثنا حسين بن حسن قال: حدثنا أبومريم عن المنهال: عن عبيدالله بن محمد بن الحنفية عن أبيه قال: فذكر رواية شبيهة بالرواية الثانية عشرة [54]



أقول: محمد بن الحنفية نفسه ليس له توثيق خاص في كتب الشيعة !! وابنه عبيدالله مجهول ، والمنهال بن عمرو ضعيف عند أهل السنة ، مجهول عند الشيعة .



الرواية الثالثة والعشرون: الطبري الشيعي قال: حدثني أبو الفرج المعافي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال: حدثنا القاسم بن هاشم بن يونس النهشلي، قال: الحسن بن الحسين، قال: حدثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عامر.. فذكر الرواية الرابعة عشر[55]



أقول عطاء بن السائب مجهول عند الشيعة ، ثقة عند السنة اختلط في آخر عمره ، والقاسم النهشلي مجهول ، والحسن بن الحسين مشترك بين كثيرين .



بيان أنه لو يصح في الباب شيء رغم مزاعم القوم بصحة و تواتر القصة عند الفريقين

وبعد ، فهذه حال كل الروايات المسندة التي وقفنا عليها من كتب القوم المعتبرة وغير المعتبرة في شأن هذه القصة ، وقد رأيت أنه لم يصح منها شيء أصلا من طرق الشيعة فضلا عن طرق أهل السنة ، رغم كل التهويلات التي استخدمها القوم عند الكلام في هذا الاستدلال من تواتر وصحة القصة في طرق أهل السنة ومن عدم خلو كتبهم منها ضاربين عرض الحائط بيان الفرق بين الإيعاز وبين التخريج والتحقيق كما ذكرنا ، مما يلبس الأمر على القارئ البسيط من أن مجرد عزو الحديث إلى كتاب ليس دليلا على صحته باتفاق المسلمين شيعتهم وسنتهم .

أسباب ورود القصة وأمثالها في كتب أهل السنة



ولا شك أن الروايات في شأن نزول هذه الآية في تصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه بخاتمه في الصلاة قد أوردها الكثير من علماء أهل السنة ، إما لبيان ضعفها ، أو من باب إيراد كل ماله شأن بنزول الآية دون اشتراط الصحة ، أو إيرادها بأسانيدها مبرئين الذمة بذلك ، ولكن لم يصح منها شيء .

عدم تطرق الأميني في غديره للرواية بالدراسة او التقييم وأسباب ذلك



حتى الأميني الذي كان ديدنه الاستماتة في إثبات أحاديث الإمامة حتى لو كانت واهية كحديث بدء الدعوة الذي مر بك مثلا ، لم يورد في هذه القصة ولا رواية واحدة مناقشا فيها سندها ، لعلمه التام بعدم صحة شيء في ذلك ، وإنما اكتفى بإيراد من ذكرها من علماء أهل السنة موهما قارئه بأن صحة القصة هذه من المسلمات عندهم ، دون أن يبين حقيقة قول الكثير ممن ذكرهم في هذه الروايات وفي بيان عدم صحة شيء منها ، وهذه هي الأمانة التي يتبجح بها ويطالبنا بها .



وعلي أي حال لا نطيل الكلام في أسانيد روايات هذه القصة فالمحك أن يدلنا القوم على سند صحيح للقصة من كتب أي من الفريقين ، ولننتقل إلى الكلام في متونها .



الكلام في متون روايات تصدق علي رضي الله عنه بخاتمه وهو راكع :


الإختلاف في مكان نزول الآية

من دلائل ضعف القصة هذه ، الاضطراب البين فيها ، ففي روايات أن نزول هذه الآية إنما كان في بيته ، وفي أخرى في مجلسه مع اليهود ، وأخرى في مسجده ، بل ذكرت بعض الروايات أن نزولها إنما كان في المسجد الحرام ، حيث دخل الأمير رضي الله عنه يوما إلى الكعبة يصلي ، فلما ركع أتاه سائل فتصدق عليه بحلقة خاتمه ، فأنزل الله الآية[56] .



الإختلاف في كون المُتصدف به خاتم أو حلة

وكذا الاختلاف في المتصدق به ، بين خاتم كما في أكثر الروايات وبين حلة كما في رواية الكافي ، ولم يتردد البعض من القول بأن القصة ربما تكررت فمرة تصدق بخاتم وأخرى بحلة [57] .



الإختلاف في كون الخاتم من ذهب أو فضة

والاختلاف أيضا في الخاتم ، بين كونه من فضة كما في بعض الروايات ، وذهب كما في أخرى [58] .



الإختلاف في نقش الخاتم

والاختلاف في نقشه أيضا ، بين الملك لله [59] ، وبين سبحان من فخري بأني له عبد [60] .



الإختلاف في الصلاة التي تصدق فيها

وكذا الاختلاف في الصلاة ، بين تطوع الظهر أو فريضته خلف النبي [61] .



الإختلاف في دعاء السائل

وكذا دعاء السائل ، بين: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، تصدق على مسكين ، هكذا ابتداء ، وبين: اللهم أشهدك أني سألت في مسجد رسول الله كما في أكثر الروايات .



الإختلاف في وقت نزول الآية

والاختلاف في وقت نزول الآية ، ففي بعض الروايات أنها نزلت قبل القصة ، وأخرى: بعد دعاء الرسول .



الإختلاف في كيفية التصدق

والاختلاف في كيفية التصدق بالخاتم ، بين نزع علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخاتم بنفسه ، وبين نزع السائل له .



الإختلاف في وقت تبليغ الرسول صلى الله عليه وآلة وسلم للآية

وكذا الاختلاف في وقت تبليغ الرسول لقومه ، بين إخبارهم فور نزول الآية ، وبين إرجاء ذلك إلى يوم الغدير[62] .



الإختلاف في سؤال السائل

والاختلاف في سؤال السائل ، ففي بعض الروايات أن السائل سأل رسول الله التصدق عليه أولا ، وفي أخرى أن السائل سأل أولا في مسجد النبي ثم مر به وسؤال النبي له : هل تصدق عليك بشيء ؟ [63] .



والتضارب في الروايات كثير ونجتزئ بما أوردناه .



الحديث على فرض صحته ينفي إمامة بقية الأئمة

ونذكر الآن بعض الردود على هذا الاستدلال :

1- منها : إن دلت هذه الآية على نفي إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، كذلك تدل على سلب الإمامة عن بقية الأئمة الاثني عشر بعين ذلك التقرير ، فالدليل يضر الشيعة أكثر من أهل السنة ، فهؤلاء لم يؤت أحدهم الزكاة وهو راكع لو كان ذلك شرطا فيمن يتولى أمر المسلمين .

الآية وردت بصيغة الجمع لا تصدق على الواحد إلا بدليل

2- ومنها : أن صيغة الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون ، صيغة جمع ، فكيف يصدق على علي رضي الله عنه وحده ، حتى وإن كان ذلك جائزا في اللغة وعلى ذلك شواهد من القرآن ، ولكن حمله على المفرد دون دليل هو الخلاف ، والأميني ، الذي يبدو أنه لم يجد له مخرجا أمام ضعف أسانيد هذه الروايات وتهافت الاستدلال بها ، أسهب في بيان أن في القرآن آيات عدة نزلت بصيغة الجمع وكان المراد بها المفرد [64] ، ولا شك أن ما ذكره صحيح ولكن لا يفيد فيما نحن فيه ، حيث إن الأمثلة التي أوردها إنما وردت فيها روايات صحيحة خلاف رواياتنا هذه .

عدم إستحباب هذه الأفعال في الصلاة

3- ومنها : أن الله تعالى لا يثني على المرء إلا بمحمود ، وفعل ذلك في الصلاة ليس بمستحب ، ولو كان مستحبا لفعله الرسول ولحض عليه ولكرر علي رضي الله عنه فعله ، وإن في الصلاة لشغلا .

اعتقاد الشيعة ببطلان الصلاة بوضع اليد اليمنى على اليسرى فيها لأنها عمل

والغريب أن القوم يرون بطلان صلاة أهل السنة بالتكفير أي وضع اليمنى على اليسرى في حال القيام ، ويعدون ذلك عملا يستوجب البطلان [65] ، ولا يعدون عمل الأمير رضي الله عنه من انشغاله بالسائل والاستماع إليه والإشارة إليه ونزع الحلة أو الخاتم من يده وإلقائه إليه ، إلى آخر ما ذكرته

تعارض الحديث مع روايات شيعية تحث على الخشوع في الصلاة وذم الإنشغال عنها عنها

الروايات ، حركات مبطلة للصلاة ، رغم أن ذلك أيضا يتعارض مع ما ذكره القوم في ذلك عنه وعن الأئمة كما في هذه الأمثلة ، فضلا عن معارضته لقوله : يقيمون الصلاة .



فعن رسول الله أنه رأى مصليا يعبث بلحيته فقال: أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه [66] .



وذكروا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان إذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل فقيل له: مالك ؟ فقال: جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ، وأنا في ضعفي فلا أدري أحسن أداء ما حملت أو لا[67] .

وهو القائل رضي الله عنه كما يروي القوم: طوبى لمن آخلص لله العبادة والدعاء ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه [68] ، وهذا في غير الصلاة ، فكيف لو كان في الصلاة ، وكأن القوم يريدون أن يقولوا أنه رضي الله عنه من الذين يقولون ما لا يفعلون .



وعن الصادق قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع والإقبال على صلاتك ، فإن الله يقول: الذين هم في صلاتهم خاشعون [69] .

وعنه أيضا قال: إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها والخلق وماهم فيه ، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله [70] .



وقد أورد القوم عن الإمام زين العابدين رحمه الله روايات كثيرة عن صلاته وخشوعه فيها ، نذكر منها أنه كان قائما يصلي حتى وقف ابنه الباقر وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر ، فسقط فيها فنظرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر ، وتستغيث ، وتقول: يا ابن رسول الله غرق ولدك محمد وهو لا ينثني عن صلاته وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر ، فلما طال عليها ذلك قالت: حزنا على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله ؟ فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها ، ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومد يده إلى قعرها وكانت لا تنال إلا برشا طويل ، فأخرج ابنه محمدا على يديه يناغي ويضحك لم يبتل به ثوب ولا جسد بالماء ، فقال: هاك ضعيفة الإيمان بالله ، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله ، فقال: لا تثريب عليك اليوم ، لو علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني أفمن يرى راحم بعده[71] .



وعن الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته ، فسألته عن ذلك ؟ فقال: ويحك بين يدي من كنت ؟ إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه [72] .



وعن الصادق قال: كان أبي يقول: كان علي زين العابدين إذا قام إلى الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركت الريح منه [73] .



وفي رواية : إن إبليس تمثل لعلي بن الحسين وهو في صلاته في صورة أفعى لها عشرة رؤوس محددة الأنياب منقلبة الأعين ، وطلع عليه من الأرض من موضع سجوده ، ثم تطاول في قبلته فلم يرعه ذلك فانخفض إلى الأرض ، وقبض على عشر أنامل رجلي علي بن الحسين فجعل يكدمها بأنيابه ، فكان لا يكسر طرفه إليه ، ولا يحول قدميه عن مقامه [74] .



وعن الجعفي قال: صلى أبو جعفر ذات يوم فوقع على رأسه شيء فلم ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه [75] .



والروايات في الباب كثيرة جدا وما أوردناه أقل القليل [76] .



ولكن انظر كيف توفق بينها وبين فعل علي بن طالب رضي الله عنه من استماعه إلى السائل وانشغاله به ، وأخرى إليه حتى لفت نظره إليه من دون بقية المصلين وفي بعض الروايات أنه كان يصلي خلف النبي [77] ، ولا شك أنه في الصف الأول ، ونزع الخاتم من إصبعه وألقاه إليه أو نزع الحلة كما في الكافي ، وهذا أشد ، وطرحها إليه و ... و ...



والكاظم لما سئل عن الرجل يكون في الصلاة فيستمع الكلام أو غيره فينصت ليسمعه ما عليه إن فعل ذلك ؟ قال: هو نقص [78] ، فكيف بمن فعل كل ما فعل الأمير رضي الله عنه وهو القائل بزعم القوم إن وضع اليمنى علي اليسرى في الصلاة عمل ، وليس في الصلاة عمل [79] .


الصفحة التالية


--------------------------------------------------------------------------------

[1] - أمالي الصدوق ، 107 البحار ، 35/183 البرهان ، 1/480 الميزان ، 6/16 تأويل الآيات ، 1/152 الوسائل ، 9/478 المناقب ، 2/209 الصافي ، 2/46 نور الثقلين ، 1/647 إثبات الهداة ، 2/54

[2] - معجم الخوئي ، 7/322 ، 14/107 جامع الرواة ، 2/27 مجمع الرواة ، 3/75 ، 5/68

[3] - معجم الخوئي ، 7/321 كليات في علم الرجال ، 314 ،407 النجاشي ، رقم 1/387 رجال الطوسي ، 122 ،197 مقباس الهداية ، 2/353 رجال الكشي ، 150 تنقيح المقال ، 1/60 ،459 البحار ، 37/32 كمال الدين ، 608 الحاشية مجمع الرجال ، 3/73 الفهرست ، 102 جامع الرواة ، 1/339 الخلاصة ، 223

[4] - الخصال ، 548 نور الثقلين ، 1/645 الإحتجاج ، 118 الميزان ، 6/18

[5] - الخصال ، 548 الحاشية للمحقق علي اكبر الغفاري

[6] - الخصال ، 580 نور الثقلين ، 1/635 الصافي ، 2/45 المستدرك ، 7/256

[7] - معجم الخوئي ، 15/20 رجال ابن داود ، 269

[8] - أنظر تراجمهم في: معجم الخوئي ، 12/85 ، 12/178 ، 5/174 ، 2/363 ، 3/378 ،417

[9] - الكافي ، 1/288 ،427 البرهان ، 1/480 نور الثقلين ، 1/643 جامع الأحاديث ، 8/441 تأويل الآيات ، 1/153 الوسائل ، 5/18 ، 9/51 الصافي ، 2/44 البحار ، 24/63

[10] - معجم الخوئي ، 18/257 مجمع الرجال ، 6/113 النجاشي ، 2/365 جامع الرواة ، 2/251

[11] - النجاشي،1/ 135

[12] - معجم الخوئي ، 18/87

[13] - معجم الخوئي ، 2/183

[14] - مجمع البيان ، 3/324 البرهان ، 1/481 البحار ، 35/195 كشف الغمة ، 1/166 الميزان ، 6/21 تأويل الآيات ، 1/151 اثباة الهداة ، 2/120 ، 3/511 المناقب ، 2/208 التفسير الكاشف ، 3/82

[15] - معجم الخوئي ، 9/253 الطوسي ، 69 مجمع الرجال ، 3/253

[16] - الطوسي ، 133 مجمع الرجال ، 5/62 معجم الخوئي ، 14/92 جامع الرواة ، 2/24

[17] - معجم الخوئي ، 20/59 النجاشي ، 2/419 الفهرست ، 210 ،229 الطوسي ، 517 مجمع الرجال ، 6/260 رجال ابن داود ، 204 جامع الرواة ، 2/330

[18] - تفسير القمي ، 1/178 البرهان ، 1/480 ،483 نور الثقلين ، 1/645 البحار ، 35/186 ، 188 الميزان ، 6/17 العياشي ، 1/356 الوسائل ، 9/478 إثبات الهداة ، 2/140 الصافي ، 2/45

[19] - رجال الحلي ، 4 معجم الخوئي ، 1/317

[20] - معجم الخوئي ، 1/316 مقدمة التفسير ، 6

[21] - أنظر قوله في ذلك ، 22 ،23 من تفسيره ، و قد ذكرنا نماذج من مروياته في التحريف في الباب الثاني0

[22] - تفسير القمي ، 2/362

[23] - البرهان ، 4/358 البحار ، 22/240

[24] - البحار ، 22/240 الحاشية كليات في علم الرجال ، 320

[25] - يشير إلى قول القمي في المقدمة من روايته للتفسير عن الثقات0

[26] - كليات في علم الرجال ، 309 وما بعده

[27] - الكافي ، 1/496 ، البحار، 50/93

[28] - تفسير العياشي ، 1/355 البحار ، 35/187 البرهان ، 1/482 إثبات الهداة ، 2/135 ، 3/514 الميزان ، 6/18 الوسائل ، 9/479

[29] - معجم الخوئي ، 17/224

[30] - مقدمة التفسير ، 1/7 البحار ، 1/28 الذريعة ، 4/295

[31] - معجم الخوئي ، 4/335

[32] - تفسير فرات ، 1/124 البحار ، 35/198 مستدرك الوسائل ، 7/258

[33] - تفسير فرات ، 1/123 البحار ، 37/171

[34] - تفسير فرات ، 1/125 البحار ، 35/198 إثبات الهداة ، 2/165

[35] - تفسير فرات ، 1/124 البحار ، 35/198

[36] - تفسير فرات ، 1/125

[37] - تفسير فرات ، 1/126

[38] - تفسير فرات ، 1/126 إثبات الهداة ، 2/165

[39] - تفسير فرات ، 1/128 البحار ، 35/197

[40] - تفسير فرات ، 1/128

[41] - معجم الخوئي ، 10/254 ، 8/182 ،173

[42] - معجم الخوئي ، 10/306

[43] - معجم الخوئي ، 11/75 النجاشي ، 2/39

[44] - أمالي الطوسي ، 58 البحار ، 22/103 ، 35/184

[45] - معجم الخوئي ، 6/66

[46] - معجم الخوئي ، 1/287

[47] - معجم الخوئي ، 9/309

[48] - أمالي الطوسي ، 557 إثبات الهداة ، 2/86

[49] - رجال النجاشي ، 62 معجم الخوئي ، 1/176 البحار ، 32/305

[50] - راجع معجم الخوئي ، 2/366 ،367

[51] - معجم الخوئي ، 3/131

[52] - مناقب أمير المؤمنين ، 1/150

[53] - مناقب أمير المؤمنين، 1/169

[54] - مناقب أمير المؤمين ، 1/179

[55] - دلائل الإمامة، 54 ، مستدرك الوسائل، 7/256 ، البحار، 35/186 ، اليقين، 223

[56] - البحار ، 37/128

[57] - تفسير الصافي ، 2/46

[58] - البرهان ، 1/484 البحار ، 35/196 ،187

[59] - البحار ، 35/203 سعد السعود ، 97

[60] - تفسير فرات ، 1/128

[61] - أنظر ايضا ، البحار ، 35/190

[62] - البرهان ، 1/480 ،483 ،484 البحار ، 35/188 ، 37/156 العياشي ، 1/360 الكافي ، 1/289 البرهان ، 1/489

[63] - أنظر ايضا ، تفسير فرات ، 1/125 ،126

[64] - الغدير ، 3/163

[65] - الخصال ، 2/161 دعائم الإسلام ، 1/159 قرب الإسناد ، 125 البحار ، 10/277 ،396 ، 84/203 ،325 المسائل المنتخبه ، للخوئي ، 104 زبدة الأحكام ، للاراكي ، 100 المسائل الاسلاميه ، للشيرازي ، 310

[66] - البحار ، 84/261 ،239 أنظر ايضا: الخصال ، 2/165

[67] - البحار ، 84/256 المناقب ، 2/124

[68] - البحار ، 70/299 ، 84/261 الكافي ، 2/16

[69] - البحار ، 84/260

[70] - البحار ، 84/230 مصباح الشريعة ، 10

[71] - المناقب ، 4/135 البحار ، 46/34 ، 84/245 إثبات الهداة ، 3/24

[72] - علل الشرايع ، 233 البحار ، 46/61 ،66 ، 84/237 الخصال ، 517

[73] - الكافي ، 3/300 البحار ، 46/64 ، 84/229 ،248

[74] - إثبات الهداة ، 3/25

[75] - البحار ، 84/252

[76] - للمزيد راجع البحار ، 84/226 باب: آداب الصلاة

[77] - أنظر مثلا: البرهان ، 1/485

[78] - قرب الإسناد ، 123 البحار ، 84/296

[79] - البحار ، 10/277 ، 84/325

=======

فان كنت ترمي يادكتور فتذكر ان بيتك من زجاج






خطاب السنه

ذكر تاريخ التسجيل : 03/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى