منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري (عليهما السلام)

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري (عليهما السلام) Empty في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري (عليهما السلام)

مُساهمة من طرف يحيى الأربعاء سبتمبر 21, 2011 7:26 am

إعلم ثبتك الله وإيانا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، وجمع بيننا وبين الخلف المنتظر من العترة الطاهرة أنه لاطريق إلى إثبات الإمامة إلا النص وظهور المعجزة وذلك لأن من شرط الإمام أن يكون معصوما، وإلا لانتقض الغرض من نصبه، وهو محال، والدليل على وجوب العصمة فيه كثير مذكور في محله، وهي كيفية نفسانية، ومرتبة خفية باطنية، لايعلمها إلا الله تعالى شأنه ومن ألهمه الله تعالى علم ذلك فالواجب على الله تعالى أن يعينه لعباده إما بالنص عليه على لسان النبي (صلى الله عليه وآله) أو الإمام السابق عليه، وإما بإجراء المعجزة على يديه، وإذا تعين الإمام من الله فالواجب على الناس أن يرجعوا إليه ويعتمدوا عليه *(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)* ويشهد لما ذكرنا الأحاديث المتواترة معنا.

- منها (Cool ما رواه الشيخ الثقة الجليل أحمد بن أبي طالب الطبرسي (9) في الاحتجاج وهذا الحديث وإن كان طويلا لكنه يشتمل على فوائد جمة وأمور مهمة ويثبت إمامة مولانا بالنص والمعجزة وأنه ليس للأمة في نصب الإمام خيرة فلا غرو أن نذكره بطوله، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل قبوله.

قال رحمه الله تعالى: احتجاج الحجة القائم المنتظر صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه عليهم السلام سعد بن عبد الله القمي الأشعري، قال: بليت بأشد النواصب منازعة، فقال لي يوما بعدما ناظرته تبا لك ولأصحابك، أنتم معاشر الروافض تقصدون المهاجرين والأنصار بالطعن عليهم، وبالجحود محبة النبي (صلى الله عليه وآله) لهم، فالصديق هو فوق الصحابة بسبب سبق الإسلام ألا تعلمون أن رسول الله إنما ذهب به ليلة الغار لأنه خاف عليه كما خاف على نفسه! ولما علم أنه يكون الخليفة في أمته، وأراد أن يصون نفسه كما يصون خاصة نفسه، كيلا يختل حال الدين من بعده، ويكون الإسلام منتظما، وقد أقام عليا على فراشه لما كان في علمه أنه لو قتل لايختل الإسلام بقتله، لأنه يكون من الصحابة من يقوم مقامه، لاجرم لم يبال من قتله!! " قال " سعد: إني قلت على ذلك أجوبة، لكنها غير مسكتة ثم قال: معاشر الروافض تقولون إن الأول والثاني كانا منافقين، وتستدلون على ذلك بليلة العقبة. ثم قال لي: أخبرني عن إسلامهما كان عن طوع ورغبة، أو كان عن إكراه وإجبار، فاحترزت عن جواب ذلك، وقلت مع نفسي: إن كنت أجيبه بأنه كان عن طوع، فيقول لايكون على هذا الوجه إيمانهما عن نفاق. وإن قلت: كان عن إكراه وإجبار، لم يكن في ذلك الوقت للإسلام قوة حتى يكون إسلامهما بإكراه وقهر فرجعت عن هذا الخصم على حال ينقطع كبدي فأخذت طومارا وكتبت بضعا وأربعين مسألة من المسائل الغامضة التي لم يكن عندي جوابها. فقلت أدفعها إلى صاحب مولاي أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) الذي كان في قم، أحمد بن إسحاق، فلما طلبته كان هو قد ذهب، فمشيت على أثره فأدركته وقلت الحال معه فقال لي: جئ معي إلى سر من رأى، حتى نسأل عن هذه المسائل مولانا الحسن بن علي (عليه السلام) فذهبت معه إلى سر من رأى، ثم جئنا إلى باب دار مولانا (عليه السلام) فاستأذنا للدخول عليه، فأذن لنا فدخلنا الدار، وكان مع أحمد بن إسحاق جراب قد ستره بكساء طبري، وكان فيه مائة وستون صرة من الذهب والورق، على كل واحد منها خاتم صاحبها، الذي دفعها إليه. ولما دخلنا وقعت أعيننا على وجه أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) كان وجهه كالقمر ليلة البدر، وقد رأينا على فخذه غلاما يشبه المشتري في الحسن والجمال، وكان على رأسه ذؤابتان، وكان بين يديه رمان من الذهب قد حلي بالفصوص والجواهر الثمينة، قد أهداه واحد من رؤساء البصرة، وكان في يده قلم يكتب به شيئا على قرطاس، فكلما أراد أن يكتب شيئا، أخذ الغلام يده فألقى الرمان حتى يذهب الغلام إليه، ويجئ به، فلما ترك يده يكتب ماشاء ثم فتح أحمد بن إسحاق الكساء ووضع الجراب بين يدي الهادي (عليه السلام) فنظر إلى الغلام وقال: فض الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك؟ فقال (عليه السلام): يامولاي أيجوز أن أمد يدا طاهرة الى هدايا نجسة وأموال رجسة. ثم قال: يابن اسحاق أخرج ما في الجراب ليتميز بين الحرام والحلال. ثم أخرج صرة، فقال الغلام: هذا لفلان بن فلان من محلة كذا بقم، يشتمل على اثنين وستين دينارا، فيها من ثمن حجيرة باعها، وكانت إرثا عن أبيه خمسة وأربعون دينارا ومن أثمان سبعة أثواب أربعة عشر دينارا وفيه من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير. فقال مولانا (عليه السلام): صدقت يا بني، دل الرجل على الحرام منها فقال الغلام: في هذه العين دينار بسكة الري تاريخه في سنة كذا، قد ذهب نصف نقشه عنه، وثلاثة قطاع قراضة بالوزن دانق ونصف دانق، في هذه الصرة، الحرام هذا القدر فإن صاحب هذه الصرة في سنة كذا في شهر كذا كان له عند نساج وهو من جملة جيرانه من الغزل من وربع، فأتى على ذلك زمان كثير، فسرق سارق من عنده فأخبره النساج بذلك، فما صدقه، وأخذ الغرامة بغزل أدق منه مبلغ من ونصف، ثم أمر حتى نسج منه ثوب وهذا الدينار والقراضة من ثمنه ثم حل عقدها، فوجد الدينار والقراضة كما أخبر. ثم أخرج صره أخرى. فقال الغلام (عليه السلام): هذا لفلان بن فلان، من المحلة الفلانية بقم، والعين فيها خمسون دينارا، ولا ينبغي لنا أن ندني أيدينا إليها، فقال: لم؟ فقال (عليه السلام): من أجل أن هذه الدنانير من ثمن الحنطة، وكانت هذه الحنطة بينه وبين حراث له فأخذ نصيبه بكيل كامل وأعطى نصيبهم بكيل ناقص فقال مولانا الحسن (عليه السلام) صدقت يا بني. ثم قال (عليه السلام) يابن إسحاق، احمل هذه الصرة وبلغ أصحابها، وأوص بتبليغها إلى أصحابها فإنه لاحاجة بنا إليها ثم قال: جئ إلي بثوب تلك العجوز، فقال أحمد بن إسحاق: كان ذلك في حقيبة فنسيته، ثم مشى أحمد بن إسحاق ليجئ بذلك، فنطر إلي مولانا أبو محمد الهادي (عليه السلام) وقال: ما جاء بك يا سعد؟ فقلت شوقني أحمد بن إسحاق إلى لقاء مولانا قال (عليه السلام): فالمسائل التي أردت أن تسأل عنها، قلت: على حالها يا مولاي. قال: فاسأل قرة عيني - وأومأ إلى الغلام - عما بدا لك، فقلت يامولانا وابن مولانا، روي لنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى إنه بعث في يوم الجمل رسولا إلى عائشة وقال: إنك أدخلت الهلاك على الإسلام وأهله بالغش الذي حصل منك وأوردت أولادك في موضع الهلاك بالجهالة، فإن امتنعت وإلا طلقتك. فأخبرنا يامولاي عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي (صلى الله عليه وآله) فخصهن بشرف الأمهات، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا الحسن إن هذا شرف باق ما دمن على طاعة الله، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فطلقها من الازواج وأسقطها من شرف أمية المؤمنين. ثم قلت أخبرني عن الفاحشة المبينة التي إذا فعلت المرأة تلك، يجوز لبعلها أن يخرجها من بيته في أيام عدتها؟ فقال (عليه السلام): تلك الفاحشة: السحق، وليست بالزنا، فإنها إذا زنت يقام عليها الحد، وليس لمن أراد تزويجها أن يمتنع من العقد عليها لأجل الحد الذي أقيم عليها، وأما إذا ساحقت فيجب عليها الرجم، والرجم هو الخزي، ومن أمر الله تعالى برجمها، فقد أخزاها، ليس لأحد أن يقربها. ثم قلت: أخبرني يابن رسول الله عن قول الله عز وجل لنبيه موسى (عليه السلام)*(فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى)* فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة. فقال (عليه السلام): من قال ذلك فقد افترى على موسى، واستجهله في نبوته لأنه ما خلا الأمر فيها من أخطبين، إما أن كانت صلاة موسى فيها جائزة، أو غير جائزة فإن كانت صلاة موسى جائزة فيه، فجاز لموسى (عليه السلام) أن يكون لابسها في تلك البقعة وإن كانت مقدسة مطهرة، وإن كانت صلاته غير جائزة فيها، فقد أوجب أن موسى لم يعرف الحلال والحرام، ولم يعلم ما جازت الصلاة فيه مما لم يجز، وهذا كفر. قلت: فأخبرني يامولاي عن التأويل فيها قال (عليه السلام) إن موسى كان بالوادي المقدس، فقال: يارب، إني أخلصت لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك، وكان شديد الحب لأهله فقال الله تبارك وتعالى: *(فاخلع نعليك)* أي انزع حب أهلك من قلبك، إن كانت محبتك لي خالصة وقلبك من الميل إلى من سواي مغسولا. فقلت: أخبرني عن تأويل (كهيعص)* قال (عليه السلام) هذه الحروف من أنباء الغيب، أطلع الله عليها عبده زكريا ثم قصها على محمد (صلى الله عليه وآله). وذاك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرائيل، فعلمه إياها فكان زكريا (عليه السلام) إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن سلام الله عليهم سري عنه همه، وانجلى كربه، وإذا ذكر اسم الحسين (عليه السلام) خنقته العبرة. ووقعت عليه البهرة. فقال ذات يوم: إلهي، ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي، فإذا ذكرت الحسين تدمع عيني، وتثور زفرتي؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصته، فقال: *(كهيعص)* فالكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة، والياء يزيد، وهو ظالم الحسين (عليه السلام) والعين عطشه، والصاد صبره. فلما سمع بذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيهن الناس من الدخول عليه، وأقبل على البكاء والنحيب، وكان يرثيه: إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده! إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه!! إلهي أتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة! إلهي أتحل كربة هذه المصيبة بساحتهما ثم كان يقول: إلهي ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر فإذا رزقتنيه، فافتني بحبه، ثم افجعني به كما تفجع محمدا حبيبك بولده فرزقه الله تعالى يحيى، وفجعه به. وكان حمل يحيى ستة أشهر، وحمل الحسين (عليه السلام) كذلك. فقلت أخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم، قال (عليه السلام) مصلح أو مفسد؟ قلت مصلح قال هل يجوز أن يقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟ قلت: بلى، قال: فهي العلة، أيدتها لك ببرهان يقبل ذلك عقلك قلت نعم. قال (عليه السلام): أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله وأنزل عليهم الكتب، وأيدهم بالوحي والعصمة، إذ هم أعلام الامم، فأهدى إلى ثبت الاختيار، ومنهم موسى وعيسى، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذ هما بالاختيار أن يقع خيرتهما على المنافق، وهما يظنان أنه مؤمن؟ قلت: لا قال (عليه السلام) فهذا موسى كليم الله مع وفور عقله، وكمال علمه، ونزول الوحي عليه، اختار من اعيان قومه، ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا، ممن لم يشك في إيمانهم، وإخلاصهم، فوقعت خيرته على المنافقين، قال الله عز وجل: *(واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا)* الآية.

فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح، وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد، علمنا أن لا اختيار إلا لمن يعلم ما تخفي الصدور، وما تكن الضمائر، وينصرف عنه السرائر، وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد، لما أرادوا أهل الصلاح. ثم قال مولانا (عليه السلام) يا سعد إن من ادعى أن النبي - وهو خصمك - ذهب بمختار هذه الأمة مع نفسه إلى الغار، فإنه خاف عليه كما خاف على نفسه، لما علم أنه الخليفة من بعده على أمته، لأنه لم يكن من حكم الاختفاء أن يذهب بغيره معه، وإنما أقام عليا على مبيته، لأنه علم أنه إن قتل لايكون من الخلل بقتله ما يكون بقتل أبي بكر، لأنه يكون لعلي من يقوم مقامه في الأمور، لم لاتنقض عليه بقولك: أولستم تقولون إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن الخلافة من بعدي ثلاثون سنة، وصيرها موقوفة على أعمار هؤلاء الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي (عليه السلام) فإنهم كانوا على مذهبكم خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فإن خصمك لم يجد بدا من قوله: بلى. قلت له فإذا كان الأمر كذلك فكما كان أبو بكر الخليفة من بعده، كان هذه الثلاثة خلفاء أمنة من بعده، فلم ذهب بخليفة واحدة وهو أبو بكر إلى الغار؟ ولم يذهب بهذه الثلاثة؟ فعلى هذا الأساس يكون النبي (صلى الله عليه وآله) مستخفا بهم دون أبي بكر فإنه يجب عليه أن يفعل بهم ما فعل بأبي بكر، فلما لم يفعل ذلك بهم يكون متهاونا بحقوقهم، تاركا للشفقة عليهم، بعد أن كان يجب عليه أن يفعل بهم جميعا على ترتيب خلافتهم ما فعل بأبي بكر، وأما ما قال لك الخصم بأنهما أسلما طوعا أو كرها؟ لم لم تقل بل إنهما أسلما طمعا وذلك أنهما كانا يخالطان مع اليهود ويخبران بخروج محمد (صلى الله عليه وآله) واستيلائه على العرب من التوراة والكتب المقدسة وملاحم قصة محمد (صلى الله عليه وآله) ويقولون لهما يكون استيلاؤه على العرب كاستيلاء بخت نصر على بني إسرائيل، إلا أنه يدعي النبوة، ولا يكون من النبوة في شئ. فلما ظهر أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساعدا معه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله طمعا أن يجدا من جهة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولاية بلد إذا انتظم أمره، وتحسن باله، واستقامت ولايته. فلما أيسا من ذلك، وافقا مع أمثالهما ليلة العقبة، وتلثما مثل من تلثم منهم، ونفروا بدابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لتسقطه، ويصير هالكا بسقوطه بعد أن صعد العقبة فيمن صعد، فحفظ الله تعالى نبيه من كيدهم، ولم يقدروا أن يفعلوا شيئا وكان حالهما كحال طلحة والزبير إذ جاءا عليا وبايعاه طمعا أن تكون لكل واحد منهما ولاية، فلما لم يكن ذلك وأيسا من الولاية نكثا بيعته، وخرجا عليه، حتى آل أمر كل واحد منهما إلى مايؤول أمر من ينكث العهود والمواثيق. ثم قام مولانا الحسن بن علي (عليه السلام) لصلاته، وقام القائم (عليه السلام) معه فرجعت من عندهما وطلبت أحمد بن إسحاق فاستقبلني باكيا، فقلت ما أبطأك وما أبكاك؟ قال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي إحضاره، قلت: لابأس عليك فأخبره فدخل عليه وانصرف من عنده متبسما، وهو يصلي على محمد وأهل بيته فقلت: ما الخبر؟ فقال وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا يصلي عليه قال سعد فحمدنا الله جل ذكره على ذلك وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا (عليه السلام) أياما فلا نرى الغلام بين يديه. فلما كان يوم الوداع، دخلت أنا وأحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا فانتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائما وقال: يابن رسول الله قد دنت الرحلة، واشتدت المحنة، فنحن نسأل الله أن يصلي على المصطفى جدك، وعلى المرتضى أبيك، وعلى سيدة النساء امك، وعلى سيدي شباب أهل الجنة عمك وأبيك، وعلى الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك، وأن يصلي عليك وعلى ولدك، ونرغب إليه أن يعلي كعبك، ويكبت عدوك، ولا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك، قال: فلما قال هذه الكلمة استعبر مولاناحتى استهملت دموعه، وتقاطرت عبراته. ثم قال: يابن إسحاق لاتكلف في دعائك شططا، فإنك ملاق الله في صدرك هذا، فخر أحمد مغشيا عليه فلما أفاق قال: سألتك بالله وبحرمة جدك إلا ما شرفتني بخرقة أجعلها كفنا فأدخل مولانا (عليه السلام) يده تحت البساط، فأخرج ثلاثة عشر درهما، فقال: خذها ولاتنفق على نفسك غيرها، فإنك لن تعدم ما سألت، والله لايضيع أجر من أحسن عملا. قال سعد: فلما صرنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا (عليه السلام) من حلوان على ثلاثة فراسخ، حم أحمد بن إسحاق، وثارت عليه علة صعبة أيس من حياته فيها، فلما وردنا حلوان، ونزلنا في بعض الخانات، دعا أحمد بن إسحاق رجلا من أهل بلده كان قاطنا بها. ثم قال: تفرقوا عني هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه، ورجع كل واحد منا إلى مرقده. قال سعد: فلما حان أن ينكشف الليل عن الصبح، أصابتني فكرة، ففتحت عيني، فإذا أنا بكافور الخادم، خادم مولانا أبي محمد (عليه السلام) وهو يقول أحسن الله بالخير عزاكم، وختم بالمحجوب رؤيتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم، ومن تكفينه، فقوموا لدفنه، فإنه من أكرمكم محلا عند سيدكم، ثم غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والنحيب والعويل حتى قضينا حقه وفرغنا من أمره رحمه الله.

- ومنها (10) ما رواه ثقة الإسلام في الكافي في الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام): أترون الموصي منا يوصي إلى من يريد؟ لا والله ولكن عهد من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه. إذا عرفت ماذكرنا فاعلم أن إمامة مولانا وسيدنا الحجة بن الحسن العسكري صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه ثابتة بكلا الطريقين، أعني بالنص، والمعجزة المتواترين، فلنذكر نبذا منها في فصلين، لئلا يكون هذا الكتاب خاليا عن الدليل والله يقضي بالحق وهو يهدي السبيل، وهو حسبي ونعم الوكيل.

الفصل الأول

يحيى
يحيى

ذكر تاريخ التسجيل : 18/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري (عليهما السلام) Empty رد: في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري (عليهما السلام)

مُساهمة من طرف ابوعمر الأربعاء سبتمبر 21, 2011 11:16 am

انت شكلك تحب الروايات صح ..........
انت متعب نفسك على الفاضي ...........ماتعبت من النسخ واللصق ..
جايب لي روايات من كتبه صدقووني يعني ....

ولا صح ....انت قاعد تثبت لنا المسيح الدجال وحقيقتة ....لا ماعليك مايطول ان شاءالله المسيح الدجال وبيطلع وتتبعونه انتم ونسائكم ....
بأذن الواحد احد ....

ابوعمر

ذكر تاريخ التسجيل : 10/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري (عليهما السلام) Empty رد: في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري (عليهما السلام)

مُساهمة من طرف خطاب السنه الأربعاء سبتمبر 21, 2011 4:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

انت قلت ومن كتبك ماقلت

وانا ساقول ومن كتبك ايضا تناقضات في مهديكم المنتظر المسردب ابو صالح ( عج عج)

لكي يرى الاعضاء مدى التناقض الغريب العجيب في دينكم ولهم الحكم

1- من هي أم المهدي؟
هل هي جارية اسمها نرجس، أم جارية اسمها صقيل، أم جارية اسمها مليكة، أم جارية اسمها خمط، أم جارية اسمها حكيمة، أم جارية اسمها ريحانة، أم سوسن، أم هي حرة اسمها مريم؟!

2- ومتى ولد؟
هل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر، أم ولد قبل وفاة أبيه سنة 252، أم ولد سنة 255،أم ولد سنة 256، أم ولد سنة 257، أم ولد سنة 258، أم ولد في 8 من ذي القعدة، أم ولد في 8 من شعبان، أم ولد في 15 من شعبان، أم ولد في 15 من رمضان؟!

3- كيف حملت به أمه؟
هل حملت به في بطنها كما يحمل سائر النساء؟ أم حملته في جنبها ليس كسائر النساء؟!
والله تعالى يقول: {وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} (32) سورة النجم

4- كيف ولدته أمه؟
هل ولدته من فرجها كسائر النساء؟ أم من فخذها على غير عادة النساء؟
والله تعالى يقول: {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (78) سورة النحل

5- كيف نشأ؟
رووا عن أبي الحسن: (إنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة)!.
وعن أبي الحسن قال: (إن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة)! .
وعن أبي الحسن أنه قال: (إنا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في السنة) (1)!.

6- أين يقيم؟
قالوا: في طيبة، ثم قالوا: بل في جبل رضوى بالروحاء، ثم قالوا: بل في مكة بذي طوى، ثم قالوا: بل هو في سامراء!
حتى قال بعضهم:
(ليت شعري أين استقرت بك النوى … بل أي أرض تقلك أو ثرى،
أبرضوى أم بغيرها أم بذي طوى… أم في اليمن بوادي شمروخ أم في الجزيرة الخضراء) (2).

7- هل يعود شاباً أو يعود شيخاً كبيراً؟
عن المفضل قال سألت الصادق: يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه؟ قال: (سبحان الله، وهل يعرف ذلك، يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء) (3).
و في رواية أخرى (يظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة) (4).
و في وراية أخرى: (يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة) (5).
و في رواية أخرى ( يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة) (6).

8- كم مدة ملكه؟
قال محمد الصدر: (وهي أخبار كثيرة ولكنها متضاربة في المضمون إلى حد كبير حتى أوقع كثيراً من المؤلفين في الحيرة والذهول) (7).
وقيل: (ملك القائم منا 19 سنة) وفي رواية: (سبع سنين، يطول الله له في الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مكان عشر سنين فيكون سني ملكه 70 سنة من س************م) (Cool.
وفي رواية أخرى أن القائم يملك 309 سنة كما لبث أهل الكهف في كهفهم.

9- كم مدة غيبته؟
رووا عن على بن أبي طالب أنه قال: (تكون له ـ أي للمهدي ـ غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون، فلما سئل: كم تكون الحيرة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين) (9).
وعن أبي عبد الله أنه قال: (ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة)، يعني 140 للهجرة!
قال محمد الصدر عن هذا الخبر: خبر موثوق قابل للإثبات التاريخي ـ بحسب منهج هذا الكتاب ـ فقد رواه المفيد في الإرشاد عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحداد عن صالح بن ميتم الجمال، وكل هؤلاء الرجال موثقون أجلاء (10)!
فلما لم يظهر كما حددت الرواية السابقة! جاءت رواية أخرى عنه أنه قال: (يا ثابت إن الله كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما أن قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة: فحدثناكم أنه سيخرج سنة 140، فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر، فلم يجعل الله له بعد ذلك عندنا وقتا) (11)!!
أقول: هذه رواية تتكلم عن البداء.. والعياذ بالله
ثم جاءت رواية تكذب كل ما سبق عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: (كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوّقّت) (12).
و(ما وقتنا فيما مضى، ولا نوقت فيما يُستقبل) (13).



------------------------------------
هــامـــش
(1) انظر: «الغيبة»، للطوسي، (ص159 ـ 160).
(2) «بحار الأنوار» (102/108).
(3) بحار الأنوار (53/7).
(4) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص 360).
(5) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص 361).
(6) كتاب الغيبة للطوسي (ص 420).
(7) تاريخ ما بعد الظهور (ص 433).
(Cool تاريخ ما بعد الظهور (ص 436).
(9) الكافي (1/338).
(10) تاريخ ما بعد الظهور (ص 185).
(11) «أصول الكافي» (1/368)، «الغيبة» للنعماني (ص197)، «الغيبة» للطوسي (ص263)، «بحار الأنوار» (52/117).
(12) «أصول الكافي» (1/368)، «الغيبة» للنعماني (ص198).
(13) «الغيبة» للطوسي (ص262)، «بحار الأنوار» (52/103).

انتهى
خطاب السنه

خطاب السنه

ذكر تاريخ التسجيل : 03/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى