الدولة الاسلامية العظمى حفظها الله ب علي بن ابي طالب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدولة الاسلامية العظمى حفظها الله ب علي بن ابي طالب
السلام عليكم
هل سبق لكم أن قرأتم خطبة الغدير، اقرأوا هذا المقطع من الخطبة ستعلموا ان قراءة تلك الخطبة ضرورية جدا
أَحْمَدُهُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ وَأُومِنُ بِهِ وَبِمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لأَمْرِهِ وَأُطيعُ وَأُبَادِرُ إلى كُلِّ مَا يَرْضَاهُ، وَأَسْتَسْلِمُ لِقَضَائهِ، رَغْبَةً في طَاعَتِهِ وَخَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ، لأِنَّهُ اللّهُ الَّذي لاَ يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَلاَ يُخَافُ جَوْرُهُ.
وأُقِرُّ لَهُ عَلَى نَفْسي بِالْعُبُودِيَّةِ وَأَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَأُؤَدّي مَا أَوْحَى إليَّ حَذَراً مِنْ أَنْ لاَ أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بي مِنْهُ قَارِعَةٌ لاَ يَدْفَعُهَا عَنّي أَحَدٌ وَإنْ عَظُمَتْ حيلَتُهُ; لاَ إلَهَ إلاّ هُوَ.
لأَنّهُ قَدْ أَعْلَمَنِي أَنّي إنْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أَنْزَلَ إلَيَّ فَمَا بَلَّغْتُ رِسَالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لي تَبَارَكَ وَتَعَالَى العِصْمَةَ وَهُوَ اللّهُ الكَافِي الكَريمُ.
فَأَوْحَى إلَيَّ: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ، يَا أَيُّهَا الرَّسولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في عَلِيٍّ يَعْنِي فِي الْخِلافَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ ـ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾.
مَعَاشِرَ النَّاسِ، مَا قَصَّرْتُ في تَبْليغ مَا أَنْزَلَ اللّهُ تَعَالَى إلَيَّ وَأَنَا مُبَيِّنٌ لَكُمْ سَبَبَ نُزولِ هَذِهِ الآيَةِ: إنَّ جَبْرَئيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ هَبَطَ إليَّ مِرَاراً ثَلاَثاً يَأْمُرُني عَنِ السَّلاَمِ رَبّي ـ وَهُوَ السَّلاَمُ ـ أَنْ أَقُومَ في هَذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ أَخي وَوَصِيّي وَخَليفَتِي وَالإمَامُ مِنْ بَعْدي، الَّذي مَحَلُّهُ مِنّي مَحَلُّ هَارونَ مِنْ مُوسى إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدي وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدَ اللهِ وَرَسولِهِ.
وَقَدْ أَنْزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيَّ بِذَلِكَ آيَةً مِنْ كِتَابِهِ: ﴿إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾، وَعَليُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ أَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَهُوَ رَاكِعٌ يُريدُ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ في كُلِّ حَال.
وَسَأَلْتُ جَبْرَئيلَ أَنْ يَسْتَعْفِيَ لِيَ عَنْ تَبْليغِ ذلِكَ إلَيْكُمْ ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ لِعِلْمي بِقِلَّةِ الْمُتَّقينَ وَكَثْرَةِ الْمُنَافِقينَ وَإدْغَالِ الآثِمينَ وَحِيَلِ الْمُسْتَهزِئينَ بِالإسْلاَمِ، الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللهُ في كِتَابِهِ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ، وَيَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظيمٌ، وَكَثْرَةِ أَذَاهُمْ لي غَيْرَ مَرَّةٍ، حَتَّى سَمُّوني أُذُناً وَزَعَمُوا أَنّي كَذَلِكَ لِكَثْرَةِ مُلاَزَمَتِهِ إيَّايَ وَإقْبَالي عَلِيْهِ، حَتَّى أَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ في ذَلِكَ قُرْآناً: ﴿ومِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ ـ عَلَى الَّذينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ أُذُنٌ ـ خَيْرٍ لَكُمْ، يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ﴾.
وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ بِأَسْمَائِهِمْ لَسَمَّيْتُ، وَأَنْ أُومِيَ إلَيْهِمْ بِأَعْيَانِهِمْ لأَوْمَأْتُ، وَأَنْ أَدُلَّ عَلَيْهِمْ لَدَلَلْتُ، وَلَكِنّي وَاللّهِ في أُمُورِهِمْ قَدْ تَكَرَّمْتُ.
وَكُلُّ ذلِكَ لاَ يَرْضَى اللّهُ مِنّي إلاَّ أَنْ أُبَلِّغَ مَا أَنْزَلَ إلَيَّ. ثُمَّ تَلاَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في عَلِيٍّ ـ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾.
فَاعْلَمُوا مَعَاشِرَ النّاسِ أَنَّ اللّهَ قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِيّاً وَإمَاماً مُفتَرَضاً طَاعَتُهُ عَلَى الْمُهاجِرينَ وَالأَنْصَارِ وَعَلَى التَّابِعينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ، وَعَلَى الْبَادي وَالْحَاضِرِ، وَعَلَى الأَعْجَميِّ وَالْعَرَبِيِّ، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلوكِ، وَالصَّغيرِ وَالْكَبيرِ، وَعَلَى الأَبْيَضِ وَالأَسْوَدِ، وَعَلَى كُلِّ مُوَحِّدٍ. مَاضٍ حُكْمُهُ، جَازٍ قَوْلُهُ، نَافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعُونٌ مَنْ خَالَفَهُ، مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ، مُؤْمِنٌ مَنْ صَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَأَطَاعَ لَهُ.
مَعَاشِرَ النَّاسِ، إنَّهُ آخِرُ مَقَامٍ أَقومُهُ في هَذَا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعوا وَأَطيعوا وَانْقَادُوا لأَمْرِ رَبِّكُمْ، فَإنَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ مَوْلاَكُمْ وَإلَهُكُمْ، ثُمَّ مِنْ دُونِهِ مُحُمَّدٌ1 وَليُّكُمْ الْقَائِمُ المْـُخَاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدي عَلِيٌّ وَلِيُّكُمْ وَإمَامُكُمْ بِأَمْرِ رَبِّكُمْ، ثُمَّ الإمَامَةُ في ذُرِّيَّتِي مِنْ وُلْدِهِ إلَى يَوْم تَلْقَوْنَ اللّهَ وَرَسُولَهُ.
لاَ حَلاَلَ إلاَّ مَا أَحَلَّهُ اللّهُ، وَلاَ حَرَامَ إلاَّ مَا حَرَّمَهُ اللهُ، عَرَّفَنِي الْحَلاَلَ وَالْحَرَامَ وَأَنَا أَفْضَيْتُ بِمَا عَلَّمَنِي رَبّي مِنْ كِتَابِهِ وَحَلاَلِهِ وَحَرَامِهِ إلَيْهِ.
مَعَاشِرَ النَّاسِ، مَا مِنْ عِلْم إلاَّ وَقَدْ أَحْصَاهُ اللّهُ فِيَّ، وَكُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ أَحْصَيْتُهُ في إمَامِ الْمُتَّقينَ، وَمَا مِنْ عِلْمٍ إلاَّ عَلَّمْتُهُ عَلِيّاً، وَهُوَ الإمَامُ الْمُبينُ.
مَعَاشِرَ النَّاسِ، لاَ تَضِلُّوا عَنْهُ وَلاَ تَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلاَ تَسْتَنْكِفُوا مِنْ وِلاَيَتِهِ، فَهُوَ الَّذي يَهْدي إلَى الْحَقِّ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيُزْهِقُ الْبَاطِلَ وَيَنْهَى عَنْهُ، وَلاَ تَأْخُذُهُ فِي اللّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ. ثُمّ إنّهُ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَرَسولِهِ، وَهُوَ الَّذي فَدَى رَسُولَهُ بِنَفْسِهِ، وَهُوَ الَّذي كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ وَلاَ أَحَدَ يَعْبُدُ اللّهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجَالِ غَيْرُهُ
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: الدولة الاسلامية العظمى حفظها الله ب علي بن ابي طالب
يقول الله عز وجل:
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً)
فما كمل الدين وماتمت النعمة وما رضي الله الإسلام ديناً حتى
تمت البيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام). ونزل جبرائيل من
قبل الله مهنئاً لرسول الله (ص) من قبِل الله عز وجل بتتويج
الإمام علي علية السلام الخلافة والولاية
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
مواضيع مماثلة
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
» (( ... زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ---( من )---->>> ( ام كلثوم ) ابنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما .......))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى