كذب الوهابية الجلي في إدعاء محبة النبي (اين انتم يا وهابية)

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدي محمد الهادي الأمين
سادتي وأحبتي الكرام لا شك أن لكل دعوى من دليل وبرهان
وبما أننا على أبواب يوم مولد الرحمة المهداة صلواتي ربي وسلامه عليه فأننا سنسمع في كل يوم تلك الأبواق الناعقة كنعيق الغربان على منابر المساجد كما أعتدناه في كل عام من أقوام هم والله أبعد ما يكونوا عن صدق المحبة لسيد الأكوان .
غربان تنعق هنا وهناك ,
تصرخ وتهتف بأن لا نحيي هذا اليوم بالفرح والإبتهاج ولا حتى بالإجتماع على
ذكر قصة مولده سيد العباد, بل ولاحتى إظهار الفرح والإبتهاج بقدوم سيد
الأكوان !! ولا حول ولا قوة الا بالله
وما أكثر الدعاوي في هذا الزمان ولكن الدعاوى إذا لم يقيموا عليها بينات فأصحابها ادعياء
نعم هذا ما يحث للأسف في كل عام
لا
يشك عاقل جاهل فضلاً عن عالمِ أو متعالم أن للزمان تشريف وكذلك للمكان
تشريفٌ ايضاً , فشرف الزمان يكون بسبب المشرف الذي أوجده الله فيه , وشرف
المكان يكون كذلك
لقد شرّف الله أزمنة وشرف أمكنة
فشرف الله ازمنة
كشهر رمضان وخص منه العشر الأواخر , ويوم عيد الفطر , والعشرة الأول من
شهر ذي الحجة التي أقسم الله بها وخص منها يوم عرفة , ويوم العيد الأضحى
والأشهر الحُرم وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب الفرد
قال تعالى: ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم , فجعل الله لهذه الأربعة: حرمة زمانية
فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعيين هذه الأربعة وهي ذو القعدة وذو
الحجة ومحرم وشهر رجب فكان الجاهليون يمتنعون فيها عن القتال والأخذ
بالثأر وما الى ذلك.
فليس رمضان والعمل الصالح
فيه كغيره من الشهور، وليست الصلاة خاصة في بيت الله الحرام كغيرها في
الأجر والمكانة من الصلوات في الأماكن الأخرى، وليس شد الرحال للمساجد
الثلاثة التي بينها رسول الله كغيرها من المساجد ولا الصلاة فيها كغيرها من
المساجد، بل ان هذه الثلاثة ايضا تتفاضل بالأجر فيما بينها .
واما شرف المكان فقال تعالى { ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم
} وقد فهم عِظم هذه الدلالة سلف هذه الأمة مفهوماً عظيماً فحرصوا على
التطبيق حيث يرى بعض المفسرين أن حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله
عنهما فهم من هذا النص مضاعفة السيئات كماً وكيفاً في مكة، فكان اذا قضى حجّهُ او عُمرتهُ رضي الله عنه، ذهب مُسرعاً الى الطائف التي أتخذها مقراً لسكناه، وعندما سئل عن ذلك قال: لا اقيم في بلد تضاعف فيه السيئات، كما تضاعف الحسنات.
فلا بد للمسلم الصادق أن يدرك ان هذا التفاضل الذي هيأته الشريعة الاسلامية للزمان والمكان،
وخصوصية كلاً منهما ، وبل وحرمت ان تمس المقدسات بما يكدر صفو العبادة ولا
أن يُمسّ شعور كل مسلم في أي موقع من الأرض، وأن يأخذ كل مسلم ذلك التفاضل
بين الزمان والمكان امراً تعبدياً تحترم كرامته، فيحرم امتهان اي شيء يتعلق بحرمة الزمان,, او حرمة المكان بالتنقيص او الاستهزاء، او الاضرار او بما يجرح شعور المسلم في مقدساته المتعلقة بدينه.
الم يكن للمتعالم الجاهل أسوة بفهم السلف لتعظيم الزمان وشرفه ؟؟
قال السيوطي: وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر شارح البخاري أبو الفضل بن حجر عن عمل المولد فأجاب
بما نصه: "أصلُ عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحدٍ من السلفِ الصالحِ من
القرون الثلاثة ولكن مع ذلك اشتملت على محاسنَ وضدها، من جرد في عمله
المحاسن وتجنبَ ضدها كان بدعة حسنة ومن لا فلا، وقد ظهر لي تخريجُها على
أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدِم
المدينةَ فوجد اليهود يصومون يومَ عاشوراء فسألهم فقالوا: هو يوم ( وهذه اشارة الى تشريف الزمان ) أغرقَ اللهُ فيه فرعونَ ونجَّى موسى فنحن نصومه شكرًا لله تعالى،إلى أن قال ... فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما منَّ به في يوم معيّن من إسداء نعمةٍ أو دفع نقمةٍ ويُعادُ ذلك في نظير ذلك اليوم من كلّ سنة، وأيُّ نعمةٍ أعظمُ من بروزَ هذا النبيّ نبي الرحمة في ذلك اليوم،
فهذا ما تعلق بأصل عمله وما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم
الشكرَ لله تعالى من نحو ما تقدّم ذكرهُ من التلاوة والإطعام وإنشاد شىء من
المدائح النبوية الزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة".اهـ
كلام أبن حجر
أما عن فهم السلف لتعظيم المكان وشرفه فدونك هذه المقارنة .
قال ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد) : [[ قال ابن عقيل سألني سائل أيما أفضل حجرة النبي أم الكعبة؟
فقلت: إن أردت مجرد الحجرة فالكعبة أفضل، وإن أردت وهو فيها فلا والله ولا العرش وحملته ولاجنه عدن ولا الأفلاك الدائرة لأن بالحجرة جسداً لو وزن بالكونين لرجح ]].

وقال
أبن هبيرة الحنبلي في كتابه (الفقه على مذاهب الأئمة الأربعة)، من منشورات
دار الحرمين، (ج1 ص337و338): لفوا: أي الحرمين أفضل ؟ فقال مالك
وأحمد – في إحدى روايتيه -: المدينة أفضل. وقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد –
في الرواية الأخرى – مكة أفضل. وأما [color=red]موضع حوى جسد النبي صلى الله عليه وسلم فهو أشرف وأفضل بلا خلاف]] ا هـ

لكن وللأسف الشديد عندما نرى دول الكفر بأسرها تُعظم قادتها وزعمائها , أفنعجز أن نحن أن نعظم أعظم قائد للبشرية ؟!!
وأنني لأعجب ممن زعموا
محبة هذا الحبيب ولم ينزلوه منزلته صلوات ربي وسلامه عليه بل أنه لمن الخزي
والعار عليهم أن يشهدهم المولى سبحانه وتعالى منزلة هذا الحبيب على أيدي
أهل الكفر والطغيان
فهذا مايكل هارت صاحب كتاب ( أعظم مائة شخصية في التاريخ ) يقول في مقدمته.. إنه يقرر بأنه جمع أفضل 100 شخصية أثرت في مسار التاريخ .. ومحمد ( عليه الصلاة والسلام ) هو أعظم هذه الشخصيات التي أثرت بالتاريخ .. وغيرت مجراه..

ثم أن الأعجب من ذلك كله هو الفهم المعوج لهؤلاء أدعياء السلفية لمفهوم المحبة
فكثيراً ما نسمع منهم كلمة ( المحبة هي الإتباع ) وهذا والله لعمري أنه الجهل المطبق بعينة .
وانا أقول لا والله ليست المحبة هي الإتباع , إنما الإتباع هو ثمرة واحد من ثمرات المحبة
فعن عمر بن الخطاب أن رجلا اسمه عبد الله يلقب
حمارا كان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم
قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم : اللهم
العنه ما أكثر ما يؤتى به . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنوه
فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله. رواه البخاري .
وهنا
لو اننا تمعنا في هذا الحديث لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسكت
على لعن هذا المسلم، رغم مقارفته لأم الخبائت، وظهور إصراره عليها وإدمانه
لها، بل قال للاعنه: لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله.

فإن كانت المحبة هي الأتباع إذا لما أقترف هذا الصحابي رضوان الله عليه تعاطي أم الخبائث ؟؟.
ومن هذا المنطلق فأنني أود أن أبين لكم حقيقة من يدعون المحبة ( الكاذبة ) لهذا الحبيب عليه الصلاة والسلام , كيف بهم قد حاربوا إحياء ذكرى مولده عليه الصلاة والسلام أو ما نسميه نحنُ بـ ( الإحتفال بالمولد النبوي
) وأدعوا كذباً وزوراً علينا بأننا نخصص مكانٍ و زمان للإحتفال به !!! مع
اننا لا نخصص مكاناً ولا يوماً بل أننا نكاد نحتفل بمولده طوال ايام العام ,
إلا ان الإحتفال بهذا الحدث يزداد في شهر مولده عليه الصلاة والسلام خلاف
غيره من الشهور لأن الداعي له أقوى وفي مدينته طيبة الطيبة .

ولو نظرنا عن كثب لوجدنا أنصاف العلما بل علماء الدرهم والدينار كيف باعوا دينهم بعرضٍ من الدنيا قليل .
للأسف سادتي الكرام هذا صاحب كتاب ( حوارمع المالكي ) والذي كفّر فيه السيد علامة الحجاز المحدث محمد بن علوي المالكي الحسني ,



يحتج على ما جرى من تخريب في اليوم الذي تم تخصيصة للإحتفال باليوم الوطني
في مدينة الخبر ونحن معهُ قلباً وقالباً أن مثل هذه الأفعال لا تليق بمسلم
عاقل ولكن الشاهد في نقل هذا الكلام هو التناقض الواضح الجلي في كلام
هؤلاء القوم من يدعون محبة النبي عليه الصلاة والسلام فتمعنوا في كلامه هذا







وهنا دعني أقول لك يا رعاك الله ( أين امانة العلم وأين منهج العلماء)؟ وكيف صوغت لك نفسك أن تكيل بمكيالين ؟؟
هل نسيت قولك لعلامة الحجاز في كتابك حوار مع المالكي (ص 153):

اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 542x122px

فيا للعجب

بل
أن الأعجب من ذلك هو عندما يأتي جمال الطويرقي وإبراهيم الدجين والنجيمي
مطالبين وفي نفس الصفحة التي نشرت مقالك تحديد مكان وزمان محددين بل ساحات
وحدائق وبرامج لهذه الإحتفالات

اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 704x264px

فلربما هم يحثون على مثل هذا الأمر ولا حول ولا قوة إلا بالله



صدقت يا بن منيع عندما قلت ( ص 148 )

اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 546x203px

ثم تتبجح قائلاً ( ص 106 ) :

اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 545x133px

بالله
عليكم أين وجه المقارنة فيما يحدث عند الإجتماع لذكر قصة مولده عليه
الصلاة والسلام وما يجري فيما ينافح عنه هذا الرجل ؟ ( اترك الحكم للقاري
الكريم )

أتقي الله يارجل هل نسيت قولك ( ص 131 ) :

اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 601x280px

كَبُرَت كَلِمَة تَخْرُج مِن أَفْوَاهِهِم إِن يَقُوْلُوْن إِلَّا كَذِبا

واما قولك

اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 527x188px

يا
سبحان الله إن كان الإحتفال بيوم مولده عليه الصلاة والسلام ليس له أصل في
الإسلام , وهذا غير صحيح وما ورد من أقوال أهل العلم المعتمدين أكبر شاهد
على ذلك.
فقلي بالله عليك من هم سلفك في مثل هذه المواسم والأعياد التي تنافح عنها ؟
أهم اليهود والنصارى أم القرامطة والرافضة ؟
وأقول هنا لو كان خيراً لسبقكم اليه من هم أتقى وأحرص منكم على ابتغاء الخير يوم فتح مكة

وبعد كل هذا يأتي وللأسف الشديد من يقول :

اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 536x296px

اين الوهابية
اتحداهم ان يردو رد علمي من هذا التناقظ

السلام عليكم اخبارك يا دكتور
هذي اول مشاركه لي في المنتدى وشدني موضوعك هل يعقل ان نششك في محبة
الرسول صلى الله عليه وسلم في قلب كل مؤمن
اخوي الفاضل كل هالكلام اللي كتبته جميل لكن احب انبهك ع موضوع مهم
نحن السنه امة الدليل لا نبتدع ولا نخترع في ديننا فهلا اتيتني بدليل لا يقبل الرد
ان النبي صلى اله عليه وسلم قد اقام مولدا لاحد ابنائه مثلا او انه الزم المؤمنين بأن يقيمو له مولدا
بعد وفاته اعطني دليلا قاطع الدلاله ولك الحق
اما كلام الانشاء الذي تتعلموه في الحسينيات ولا يعتمد على دليل قاطع والتأول حسب الهوى كما هي عادتكم
فمعى الاسف ما يمشي معنا