قصة هجوم هولاكو على بغداد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة هجوم هولاكو على بغداد
السلام عليكم
في 9 ربيع الاخر سنة 655هجرية بلغ هولاكو الدينور قاصدا بغداد ، ثم رجع الى همدان وفي 10 رمضان من نفس السنة ارسل الى الخليفة رسولا يتوعده ويطلب منه النزول عند شروطه قائلا(( فاذا اطاع الخليفة فليهدم الحصون ويردم الخنادق ، ويسلم البلاد لابنه ويحضر لمقابلتنا واذا لم يرد الحضور فليرسل كلا من الوزير ابن العلقمي وسليمان شاه والدواتدار ، ليبلغوه رسالتنا دون زيادة او نقص))وقد اورد ذلك جامع التواريخ ، ولم يستجب الخليفة لطلبه بل رد عليه برسالة تهديد، فاعاد هولاكو الرسل وحملهم تهديد اخر ، وهنا عرض الوزير الرسالة على الخليفة لبيان رايه فقال الخليفة (لاوجه غير ارضاء هذا الملك الجبار ببذل الاموال والهدايا والتحف له ولخواصه) وعندما بداوا بتجهيز الجواهر والمرصعات والثياب والذهب وغيرها اعترض الدويدار بشدة مهددا بنهب تلك الهدايا في الطريق فاقتصر الخليفة على نزر يسير منها فغضب هولاكو وبعد اخذ ورد بدأ هولاكو بالتقدم نحو بغداد وهنا نشير الى امر في غاية الاهمية الا وهو ان هناك قوات قد تجحفلت مع هولاكو لتقديم الدعم العسكري واللوجستي له واهمها كتيبة من المقاتلين الكرج ( بضم الكاف وسكون الراء ) وهم من سكان جمهورية جورجيا الحالية حيث كانت زوجة هولاكو (دو قوز خاتون نصرانية من هذه الجمهورية ) اضافة لامدادات صاحب الموصل الذي ساعدهم على البغادة حسب قول ابن كثير في البداية والنهايه.
ومما ساعد هولاكو الذي كان مخيما في طاق كسرى ويروم دخول شرقي بغداد هو وقوع اثنين من القادة العسكريين للخليفة كان قد ارسلهما للاستطلاع في الاسر وهما سيف الدين قليج وايبك الحلبي ، فحقق بذلك اكبر خرق استخباراتي حيث اصبحا مرشدين لجيوش هولاكو الذي ارسل جيشه ليلتف على بغداد من جانبها الغربي الكرخ ( بفتح الكاف) فعبروا نهر دجلة عن طريق نهر دجيل ومن ثم اصطدموا بجيش بغداد الذي كان عدده (10- 12الف) فقط في حين تقدر قوات هولاكو بمئتي الف مقاتل ، المهم فالمعركة غير متكافئة وقد قتل اغلب افراد الجيش وهرب الباقون نحو الشام او غادروا الى الحلة والكوفة جنوبا، ولما كانت محلة الكرخ قد اخلاها اهلها منذ ان سمعوا بتقدم الجيش المغولي (وكان الرجل او المراة كما يقول صاحب كتاب الفخري يقذف بنفسه في الماء، وكان الملاح اذا عبر احدا في سفينته من جانب الكرخ الى الرصافة ياخذ اجرته سوارا من ذهب او طراز من زركش اوعدة من الدنانير) ورغم كون جانب الكرخ خاليا من السكان عند دخول المغول الا انهم دمروه واحرقوه وكان مما احترق مشهد الكاظمين (ع) مما يدل على عدم تفرقة المغول في القتل والتدمير بين الشيعة والسنه،لقد بدا هذا الجيش يطلق سهامه نحو الجانب الشرقي من بغداد وباتجاه قصور الخليفة وفي النهاية سقطت بغداد ودمر كل شيْ فيها وبعد القتل والتدمير وقع فيها الوباء الذي اتى على كل شيْ حي
المؤرخن الوهابية وتزوير الحقائق التاريخية :
------------------------------------------------------
وان من جاء مع هولاكو هم اهل الكرج من سكان جمهورية جورجيا المسيحيين وهم اقارب زوجته المسيحية كما قلنا لكن الاقلام الحاقدة فعلت فعلتها وزورت الحقائق والتي كان ابرزها تغيير مكان النقطة في حرف الحاء وهو الذي قام به المؤرخون المتعصبون بقصد الاساءة لتاريخ الشيعة ووطنيتهم . ان وضع النقطة في غير موضعها هو الذي خلق هذه الاساءةالمقصودة طوال قرون من الزمن والتي يراد منها استمرار الخلاف وعدم التقريب بين الطرفين وعند اعادة قراءة الموضوع نجده كما يلي :-
((جحفل عظيم ومعه خلق من الكرج))بالجيم وهذا ماذكره المؤرخ ابن واصل الشافعي المتوفي 697هجرية في مفرج الكروب لكن اليونيني او ناسخ كتابه كتبها سهوا او عمدا بشكل مغلوط(( جحفل عظيم وفيه خلق من الكرخ)) بالخاء وكتبها الذهبي او ناسخ كتابه سهوا او عمدا بشكل مغلوط((وفي جيشه خلق من الكرخ))بالخاءوكتبها ابن تغري بردي بزيادة(( وفي جيشه خلق من اهل الكرخ الرافضه))والصحيح هو ماقلناه ونبهنا اليه في سياق الموضوع.
لقد اصبح واضحا لكل الباحثين عن الحقيقة بان الامور مرتبة ومفبركة وان الاساءة مقصودة ويراد منها استمرار الخلاف وتوسيع الهوة بين الاخوان الذين يجمعهم دين واحد وهو مانوهنا له وماسعينا الا لتقريب وجهات النظر ومعرفة الحقائق كما هي ، وفي خاتمة القول ندعوا كل المنصفين من اخواننا السنة لاعادة النظر في هذه القضية ودراستها بدقة وانصاف اخوانهم الشيعة الذين يكنون لهم كل الاحترام والتقدير وهم شركاء معهم قولا وفعلا في الدفاع عن الاسلام والمقدسات الاسلامية وهو امر مفروغ منه ، انها دعوة ليس الا والشمس لاتغطى بغربال.
اعلم ان الله شديد الحسا ب ومن يعمل مثقال ذرة شر يره
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
يحكى أن إبنة هولاكو زعيم التتار كانت تطوف في بغداد
فرأت جمعاً من الناس يلتفون على رجل منهم
فسألت عنه فإذا هو عالم من علماء المسلمين
فأمرت بأحضاره فلما مثل بين يديها سألته
ألستم المؤمنين بالله؟
قال : بلى
قالت : ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟
قال : بلى
قالت : ألم ينصرنا الله عليكم
قال : بلى
قالت : أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟ قال:لا
قالت : لما ؟
قال : ألا تعرفين راعي الغنم؟
قالت : بلى
قال : ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟
قالت : بلى
قال : مايفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه وخرجت عن سلطانه؟
قالت : يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه
قال : كم تستمر في مطاردة الخراف؟
قالت : مادامت شاردة
قال : فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته
فستبقون ورائنا حتى نعود إليه جل وعلا
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
خر الاسلام البخاري وابن العديم وابن الوكيل والمقدسي من خطاطي بغداد زمن الدوله الايلخانيه( دولة هولاكو وابنائه)
---------------------------------
الدوله الايلخانيه دولة التتر والمغول دولة هولاكو خان التي أنهت الدولة العباسبه وكانت الدوله الثانيه التي حكمت بغداد من سنة 1258 الى سنة 1337 م وان كان حكامها من أولاد هولاكو وأحفاده ظهر فيها عدد من المبدعين في الخط العربي لعل كان في مقدمتهم مجدد الخط بعد ابن مقله
العباسيدونعني بذلك الخطاط المستعصمي فلقد ظهر خلال هذه الدوله في بغداد عدد من الخطاطين منهم فخر الاسلام البخاري وابن العديم وابن الوكيل والمقدسي وغيرهم وأما الخطاط فخر الاسلام البخاري هو أبو الفضل محمد ابن الشيخ ظهير الدين محمد بن عمر البخاري النوجاباذي نزيل بغداد
والمدرس في مدرسة المغيثيه ببغداد الذي قرأ على والده الخلاف والفقه حتى برع في فيهما وأجاد الروايه عن الشيخ الموفق ابن قدامه والعالم السخاوي وكتب الخط الفائق المليح على طريقة ثالث الخطاطين في تاريخ الخط العربي ابن البواب علي بن هلال البغدادي وجود هذا الخط وأعتنى به وقد وصل
بغداد عام 616 أي نهاية الحكم العباسي وبقى بها حتى عام693 هج وكان مع والده الشيخ ظهير الذين الحنفي من كرمان وكان من يتولى ادارة بغداد الصاحب علاء الدين نيابة عن هولاكو خان وكان حضوره مع سقيقه الشيخ ظهير الدين الحنفي من كرمان حيث تولى الشيخ التدريس في المدرسه
المستنصريه وكان فخر الاسلام كريم الاخلاق لطيف المعاشره ظاهر البشر طيب اللقاء وقد تولى التدريس في المدرسه المغيثيه ( الغياثيه) ببغداد
سنةُ777 هج وكان صديقاً للشيخ كمال الدين ابن الفوطي ويتردد عليه وكانت له صلة ومودة بالقاضي بدر الدين الرقي وولي الحسبه بجانبي بغداد وكان محمود السيره .
أما الخطاط ابن العديم فهو جمال الدين أبو غانم محمد ابن الصاحب كمال الدين بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى ابن أبي جراده العقيلي الحلبي الحنفي الكاتب المعروف بأبن النديم المتوفي عام 695 هج كان من أبرز العلماء في عصره وسمع من الحافظ أبي عبد الله البرزالي وأبي رواحه وابن
قميره وابن خليل في حلب وقدم بغداد مع والده وسمع من شيوخها وأخذ عنهم العلم الغزير وهو من أذكياء العالم ومن ألرع الناس في كتابة الخط
المنسوب وكان الناس والعلماء يتنافسون في اقتناء خطه لا بل لقدرته بيع الكثير من خطه على انه من خطوط ابن البواب لحسنه وضبطه وابن العديم هذا والد القاضي الشهير نجم الدين عمر ابن العديم وبعدعودته الى الشام ووفاته مشى في جنازته العلماء والاعيان يتقدمهم السلطان الملك المظفر.
وابن الوكيل البغدادي الخطاط هو عز الدين أبو الفضل محمد بن علي بن هبة الله البغدادي الكاتب المعروف بأبن الوكيل وهو من بيت معروف بالفضل والرياسه والكنابه والتقلب في الاعمال والتنقل في الوظائف والمراتب اذ كان ابن الوكيل من الخطاطين المشهورين وكان يكتب بين يدي الامير أذينه بن
أحمد شحنة ( مدير شرطة) بغداد وكان ابن الوميل من الادباء المعروفين بحسن الترسل والبلاغه وله تصرف جميل في الكتابه مع حسن الخط وله شعر طيب في معانيه وحلاوة ألفاظه وذكر ابن الفوطي ان ابن الوكيل كان يحيد الضرب بالعود مع فنونه الاخرى توفي بعد سبع وتسعين وستمائه للهجره.
والخطاط المقدسي هو أبو الحسن علي ابن أبي العباس احمد بن عبد الدائم بن نعمه بن أحمد بن محمد بن ابراهيم بن أحمد بن بكير المقدسي النابلسي
الصالحي الحنبلي المولود عام 617 هج نهايات العهد العباسي وتوفي بعد أربعين عام من دخول هولاكو الى بغداد وسمع من البهاء عبد الرحمن بن
ابراهيم المقدسي والحسين بن المبارك ابن الزبيدي وعلم الدين علي بن محمود وسمع من ألي المنجا عبد الله بن اللتي جزء أبي الجهم وسمع من الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي ومن أبي صادق الحسنبن صباح وغيرهم وجاء الى بغداد فسمع بهامن أبي اسحاق ابراهيم ابراهيم بن عثمان
الكاشغري والوًءتمن يحي ابن ابي السعود نصر بن القميره وقد حدث ببغداد وسمع منه أبو العلاء محمود ابن ابي الفرضي وكان ابن عبد الدائم ششخاً ثقة جليلاً زاهدا وقد حرر القرآن الكريم بخطهالبديع الحسن ونسخ بخطه كثيراً وكان قليل الروايه وبعدها رحل الى بعلبك وسكن فيها وصحب الشيخ الفقيه
محمد بن أحمد اليونيني وخدمه ثم قصد البصره وعاد بعدها الى الشام وحدث عنه ابن الخباز في حياة والده وكان ابن عبد الدائم دائم التلاوه
للقرآن الكريم وأصبح مقعداً في آخر أيامه وتوفي شهيداً على أيدي المغول التتر عام 619 هج.
٢٣٢٣
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
المراغي صاحب المنزله لدى السلاطين الجلائريين ببغداد الذين أستحدث لهم ايقاعات موسيقيه غير معروفه في السلم الموسيقي من أشهر خطاطي بغداد أصبح أثيراً لدى تيمورلنك بعد سماعه يقرأ القرآن لم يفارق مجلس ولديه ميران شاه وشاه رخ
----------------------------------
هو الخواجه عبد القادر ابن المولى جمال الدين غيبي المراغي نال من المكانه والفضل ببغداد ما لم ينله غيره زمن الدولة الجلائريه وهي الدولة الثالثة التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه ودولة هولاكو خان وحكمت بغداد من سنة 1338 م الى سنة 1411 حيث كان المراغي أثيراً لدى السلاطين الاخوه الثلاث السلطان حسين والسلطان علي والسلطان أحمد وهم السلاطين الذين حكموا بغداد المده الاطول في الدوله الجلائريه وكان له المكان المرموق لدى تيمورلنك( الأعرج) الذي أحتل بغداد لمرتين زمن الدوله الجلائريه وكان للمراغي مكانة لدى ولدي ولدي تيمور لنك ميران شاه وشاه رخ.
أستحدث المراغي ثلاث ايقاعات موسيقية لثلاث من سلاطين الدوله الجلائريه وكان السبب في استحداث هذه الايقاعات وجود مناسبات للسلاطين المذكورين وقد ذكرها المراغي في كتابه مقاصد الالحان هي ضرب الفتح وضرب شاهي وضرب المائتين واما ضرب الفتح فقد وضعه المراغي يوم انتصار السلطان علي على أخيه السلطان أحمد وهو تسع وأربعون نقره أما ضرب الربيع فقد وضعه المراغي بناء على طلب السلطان حسين الجلائري وهو أربع وعشرون نقره والايقاع الاخير الذي وضعه المراغي هو ضرب شاهي أو شاه ضرب وكان تأليفه للسلطان أحمد في دار السلام عندما كان في سفينه يحركها ثلاثون ملاحاً فوصع المراغي إيقاعاً موسيقياً عدد نقراته على عدد الملاحين .
هذا ما ذكره شيخ أهل المقام واستاذه الحاج هاشم الرجب في كتابه من تراث الموسيقى والغناء العربي أما في كتابه الثاني المسمى المقام العراقي وفي الباب الخاص بأشهر المغنيين والموسيقيين بعد سقوط الدوله العباسيه يذكر أولاً الآرموي وثانياً يذكره فيقول هو أبو الفضائل كمال الدين عبد القادر المرافي من الموسيقيين في أذريبيجان كان من أشهر الموسيقيين وشهرته تقارب صفي الدين الآرموي وقد توغل في علم الموسيقى وأدرك فائقه وأبدى مهاره زائده فيه وأستنبط ألحاناً غريبه كما انه كان خطاطاً أيضاً أدرك العهدين الجلائري
والتيموري ونادم السلطان ( أويس) وابنه السلطان أحمد الجلائربيوعندما دخل تيمور لنك بغداد في العهد الجلائرب هرب عبد القادر المراغي مع عائلته الى كربلاء لكن تيمور لنك أستدعاه حيث ذهب الى سمرقند عاصمة تيمورلنك فأنصل هناك بأميرها شاه رح وصار من المقربين اليه وذكر كنبه ومن أحفاده عبد العزيز الذي كتب رساله في علم الموسيقى هي نقاوة الأدوار كتبها بأسم السلطان العثماني سليمان القانوني.
أما عباس العزاوي المحامي ففي كتابه تاريخ العراق بين إحتلالين فأنه يسميه الخواجه عبد القادر المراغي ابن المولى جمال الدين غيبي المراغب نال من المكانه والفضل ما لم يناه غيره كان من ندماء السلطان حسين ابن السلطان أويس الجلائري ثم السلطان أحمد الجلائري من فحول الموسيقى ومشاهير أساتيدها وقد بلغ الغايه في القراءه والشعر والخط كان في أوائل حاله ببغداد أخذ الموسيقى عن والده ويعد من فحول رجالها وصاحب
السلطان أحمد الجلائري وكان السلطان يخاطبه بعبارة( يا صديقي) ولما زالت الدولة الجلائريه مال الى ميران شاه ابن تيمور لنك فأنتظم في عدد ندمائه ثم أعترى الامير المذكور خلل في دماغه فأصدر تيمور أمراً بالقضاء على الندماء فأنتهر فرصة للهرب وأكتسى كسوة الطريقه القلندريه الصوفيه ثم توصل بصورة فقرأ للأمير تيمور لنك القرآن بصوت عال فأنجذب اليه فقربه ونال المنزله اللائقخ عنده وحصل على عفوه وتقريبه وبعد وفاة تيمور لنك صار من ندماء ولده الاخر شاه رخ حتى أصابه الطاعون فمات ومن موءلفاته شرح الادوار وزبدة الأدوار وجامع الالحان والموسيقى وهو يعد من أكابر الموسيقين حتى وصفه عن كتاب حبيب
السير(وقفت الموسيقى عنده وصار من جاء بعده عاليه عليه) وله الأثر الكبير في نقل الموسيقى العربيه الى اللغه الفارسيه وعين مكانة الموسيقى المغوليه والتركيه من الموسيقى العربيه وفي كتاب الضوء اللامع وصفه بأنه استاذ في الموسيقى كان من ندما شاه رخ أما الغياثي فيذكر انه كان في بغداد عند دخول تيمورلنك الى بغداد وهروب السلطان أحمد وجمع تيمورلنك ألعلماء والحرفيين وارسلهم الى مدينة ملكه سمرقند.
وفي كتابه جمهرة الخطاطين البغداديين ذكر وليد الاعظمي عبد القادر المراغي فقال الخواجه عبد القادر ابن المولى جمال الدين غيبي المراغي كان من ندماء السلطان حسين الجلائري ثم صار نديماً لأخيه السلطان أحمد ونال من المنزله والمكانه والفضل ما لم ينله أحد وكان من فحول علماء الموسيقى ومشاهير أساتذتها وبلغ الغايه في القراءه والخط الحسن البديع أخذ فنون الموسيقى عن والده وكان من كبار رجالها وكان السلطان أحمد بعتز
به كثيراً ويخاطبه بأحسن الالقاب وأرق العبارات ولما زال الحكم الجلائري مال المراغي الى ميران شاه وصار من ندمائه ولما أصيب ميران شاه بخلل في عقله أمر تيمورلنك بالقبض على أصدقاء ميران شاه وحاشيته فخاف المرافي وتنكر بملابس القندريه الصوفيه وهرب حتى توصل من جديد الى تيمورلنك وقرأ عنده القرآن الكريم
بصوت رخيم ونغمات موءثره فأحبه تيمور لنك وعفا عنه ونال عنده المنزله الفائقه وبعد وفاة تيمور لنك صار المراغي من ندما ابنه شاه رخ وذكر الاعظمي موءلفات المراغي وان المراغي أصيب بالطاعون آخر حياته.
----------------------------------
هو الخواجه عبد القادر ابن المولى جمال الدين غيبي المراغي نال من المكانه والفضل ببغداد ما لم ينله غيره زمن الدولة الجلائريه وهي الدولة الثالثة التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه ودولة هولاكو خان وحكمت بغداد من سنة 1338 م الى سنة 1411 حيث كان المراغي أثيراً لدى السلاطين الاخوه الثلاث السلطان حسين والسلطان علي والسلطان أحمد وهم السلاطين الذين حكموا بغداد المده الاطول في الدوله الجلائريه وكان له المكان المرموق لدى تيمورلنك( الأعرج) الذي أحتل بغداد لمرتين زمن الدوله الجلائريه وكان للمراغي مكانة لدى ولدي ولدي تيمور لنك ميران شاه وشاه رخ.
أستحدث المراغي ثلاث ايقاعات موسيقية لثلاث من سلاطين الدوله الجلائريه وكان السبب في استحداث هذه الايقاعات وجود مناسبات للسلاطين المذكورين وقد ذكرها المراغي في كتابه مقاصد الالحان هي ضرب الفتح وضرب شاهي وضرب المائتين واما ضرب الفتح فقد وضعه المراغي يوم انتصار السلطان علي على أخيه السلطان أحمد وهو تسع وأربعون نقره أما ضرب الربيع فقد وضعه المراغي بناء على طلب السلطان حسين الجلائري وهو أربع وعشرون نقره والايقاع الاخير الذي وضعه المراغي هو ضرب شاهي أو شاه ضرب وكان تأليفه للسلطان أحمد في دار السلام عندما كان في سفينه يحركها ثلاثون ملاحاً فوصع المراغي إيقاعاً موسيقياً عدد نقراته على عدد الملاحين .
هذا ما ذكره شيخ أهل المقام واستاذه الحاج هاشم الرجب في كتابه من تراث الموسيقى والغناء العربي أما في كتابه الثاني المسمى المقام العراقي وفي الباب الخاص بأشهر المغنيين والموسيقيين بعد سقوط الدوله العباسيه يذكر أولاً الآرموي وثانياً يذكره فيقول هو أبو الفضائل كمال الدين عبد القادر المرافي من الموسيقيين في أذريبيجان كان من أشهر الموسيقيين وشهرته تقارب صفي الدين الآرموي وقد توغل في علم الموسيقى وأدرك فائقه وأبدى مهاره زائده فيه وأستنبط ألحاناً غريبه كما انه كان خطاطاً أيضاً أدرك العهدين الجلائري
والتيموري ونادم السلطان ( أويس) وابنه السلطان أحمد الجلائربيوعندما دخل تيمور لنك بغداد في العهد الجلائرب هرب عبد القادر المراغي مع عائلته الى كربلاء لكن تيمور لنك أستدعاه حيث ذهب الى سمرقند عاصمة تيمورلنك فأنصل هناك بأميرها شاه رح وصار من المقربين اليه وذكر كنبه ومن أحفاده عبد العزيز الذي كتب رساله في علم الموسيقى هي نقاوة الأدوار كتبها بأسم السلطان العثماني سليمان القانوني.
أما عباس العزاوي المحامي ففي كتابه تاريخ العراق بين إحتلالين فأنه يسميه الخواجه عبد القادر المراغي ابن المولى جمال الدين غيبي المراغب نال من المكانه والفضل ما لم يناه غيره كان من ندماء السلطان حسين ابن السلطان أويس الجلائري ثم السلطان أحمد الجلائري من فحول الموسيقى ومشاهير أساتيدها وقد بلغ الغايه في القراءه والشعر والخط كان في أوائل حاله ببغداد أخذ الموسيقى عن والده ويعد من فحول رجالها وصاحب
السلطان أحمد الجلائري وكان السلطان يخاطبه بعبارة( يا صديقي) ولما زالت الدولة الجلائريه مال الى ميران شاه ابن تيمور لنك فأنتظم في عدد ندمائه ثم أعترى الامير المذكور خلل في دماغه فأصدر تيمور أمراً بالقضاء على الندماء فأنتهر فرصة للهرب وأكتسى كسوة الطريقه القلندريه الصوفيه ثم توصل بصورة فقرأ للأمير تيمور لنك القرآن بصوت عال فأنجذب اليه فقربه ونال المنزله اللائقخ عنده وحصل على عفوه وتقريبه وبعد وفاة تيمور لنك صار من ندماء ولده الاخر شاه رخ حتى أصابه الطاعون فمات ومن موءلفاته شرح الادوار وزبدة الأدوار وجامع الالحان والموسيقى وهو يعد من أكابر الموسيقين حتى وصفه عن كتاب حبيب
السير(وقفت الموسيقى عنده وصار من جاء بعده عاليه عليه) وله الأثر الكبير في نقل الموسيقى العربيه الى اللغه الفارسيه وعين مكانة الموسيقى المغوليه والتركيه من الموسيقى العربيه وفي كتاب الضوء اللامع وصفه بأنه استاذ في الموسيقى كان من ندما شاه رخ أما الغياثي فيذكر انه كان في بغداد عند دخول تيمورلنك الى بغداد وهروب السلطان أحمد وجمع تيمورلنك ألعلماء والحرفيين وارسلهم الى مدينة ملكه سمرقند.
وفي كتابه جمهرة الخطاطين البغداديين ذكر وليد الاعظمي عبد القادر المراغي فقال الخواجه عبد القادر ابن المولى جمال الدين غيبي المراغي كان من ندماء السلطان حسين الجلائري ثم صار نديماً لأخيه السلطان أحمد ونال من المنزله والمكانه والفضل ما لم ينله أحد وكان من فحول علماء الموسيقى ومشاهير أساتذتها وبلغ الغايه في القراءه والخط الحسن البديع أخذ فنون الموسيقى عن والده وكان من كبار رجالها وكان السلطان أحمد بعتز
به كثيراً ويخاطبه بأحسن الالقاب وأرق العبارات ولما زال الحكم الجلائري مال المراغي الى ميران شاه وصار من ندمائه ولما أصيب ميران شاه بخلل في عقله أمر تيمورلنك بالقبض على أصدقاء ميران شاه وحاشيته فخاف المرافي وتنكر بملابس القندريه الصوفيه وهرب حتى توصل من جديد الى تيمورلنك وقرأ عنده القرآن الكريم
بصوت رخيم ونغمات موءثره فأحبه تيمور لنك وعفا عنه ونال عنده المنزله الفائقه وبعد وفاة تيمور لنك صار المراغي من ندما ابنه شاه رخ وذكر الاعظمي موءلفات المراغي وان المراغي أصيب بالطاعون آخر حياته.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
ريمه ابنة جاروده وارخيته أم زلوف من أشهر العدادت في مجالس العزاء النسائيه للنواح والبكائيات ببغداد في النصف الاول من القرن العشرين
-------------------------------
لا يعلم وقت ظهور العدادت اللاتي يشاركن في مجالس العزاء التي تقيمها عائلة المتوفي للنساء ولكن كان لهن دوراً كبيراً واضحاً في النصف الاول من القرن العشرين لما يتميز به أهل بغداد من الوفاء للميت لذا يعقدون مجالس العزاء له بعد وفاته للرجال والنساء و( عزه النسوان) أي عزاء النساء في بغداد لا يخلو من العداده ومن مشهوراتهن ريمة بنت جاروده الملقبه أم شاكر وارخيته أم زلوف وهما من محلة المهديه الموجوده في الجزء الشرقي من بغداد وهنالك( عفته) العداده من محلة المشاهده في الكرخ الجزء الغربي من بغداد.
وما تقوله وتقوم به العدادات يمكن اعتباره ضرب من ضروب أدب النواح والنياحه والبكائيات حيث أختصت النساء بهذا النوع من الادب الشعبي لما يعبر به عن عوطف وانفعالات
وكان لا يخلو مجلس العزاء البغدادي من العداده التي تندب المتوفي وتنعاه بلحن شجي بكائي حزين وأدب النواح هذا قديم في تاريخ بغداد بالامكان اعادته الى أيام بنائها زمن حاكمها الاول الخليفه المنصور وطبيعي تختلف مضامين كلمات النياحه بأختلاف المناسبه التي تقال بها سواء أكان المتوفي رجلاً وامرأه وكبير أم
صغير شاب وشاب أم شيخ وعجوز وأمور أخرى كالمنصب والصفه وخصاله وصفاته والذي يظهر ان العداده كانت أصلاً قد تعرضت لمواقف حزينه موءلمه مبكيه في حياتها كي تجيد هذه المهنه اذ لا يمكن للمرأه الثريه المرتاحه من القيام بدور العداده نهائياً لذلك تحاول تصوير مأساتها بمأساة المتوفي ومجلس العزاء النسوي الذي تتولى العد به لذلك تجد الخرقه والتفجر وينابيع الالم الذي تعانيه العداده وتنقله الى مجلس العزاء الذي تتولى العد به ففي فقدان رب البيت كانت العداده تقول:
يابو البيت گلي وين مرشد
وأتعوذ الشيطان وأگعد
أي رب البيت الى أين أنت ذاهب أطلب منك القعود وعدم الذهاب والعداده تسمى في بعض محلات بغداد( گواله) أي قائله بتفخيم اللام وهذه مهنتها أيضاً ندب الميت ورثائه بلهجه شعبيه لكي تبكي النساء الحاضرات في مجلس العزاء وقد ذكرها المثل الشعبي البغدادي ( تحيرت النايحه شتعدد) أي ان الگواله والنائحه والعداده تحيرت بمن تبدأ في ذكر فضائل الميت اذ تتعمد العداده في المبالغه في ذكر الفضائل والمناقب الخاصة بالميت واكثرها انها تذكر من الصفات غير الموجوده في الميت لكي تبكي النساء
وفي الأسف على الديار التي كانت زاهيه بوجود الموتى أحياء وحين أنتقل ( السبع) الاسد بوصفها الى الدار اللخره خبأ نور الديار وأطفأت القناديل التي كانت توزع الضوء بجمالها وزهائها اذ تقول العداده:
يا ديارهم چانت زهيه
حلوه وقناديله ضويه
انشال السبع سوده عليه
وتقول العداده على متوفيه يبدو انها شابه حيث توفيت قبل أن تفرح ولم تتذوق من حلاوة الدنيا فهي تقول:
عندي احچايه أريد أحاچيچ
أي لدي حكايه أرغب في قولها لكي
حبيبه وابل الشوگ بيچ
يعني ان الشوك انتشر على جسمها
بعد وين أشوفچ وين ألاگيچ
أي بعد هذا أين سأراك وأين ألقاك
وتستغرق في قولها فتقول العدا ده:
يحرم عليه أگعد ببابه
أي حرام علي الجلوس ببابه
يم الوصل يم البنيه
فهي تنادي أم البنت الميته
بيت الحبيبه صار حيه
أي ان بيت الحبيبه بعد وفاتها تحول الى أفعى
ومما ورد:
إحديثات حلوات المعاني
أي شابات مع جمال معانيهن
عليهن تراب اللحد باني
أي تراب القبر
شهر الفراگ امنين جاني
أي من أين أتى شهر الفراق
وفي البخور والقبور قبل الزواج تقول:
لو شايلينه أهل الگبور
أي لو حمله أهل القبور
ماشفنه لا حنه ولا بخور
أي لم نرى علائم الزينه فلم نرى الزينه ممثله بالحناء والبخور
وفي مكان آخر تسأل أم المتوفيه البنات من صويحبات ابنتها ذات الضفيره الشقراءً والعباءه الحمراء:
يا بنيات ما شفتن ابنيه
شگرة الگصيله وحمرة العبيه
احديثه وبعدها ما أتهنت
وختاما تقول لصويحبتها ان ابنتها شابه لم تهنأ بكل شيء
وفي صفات الميت كونه كان رجل أعمال له أعمال تجاريه كبيره ودخل مجتمع المال وانه يصطحب الدفاتر التجاريه الكبيره وهذا الميت خصيم الاخرين بقدرته الماليه وتقول العداده:
فايت على المجلس بهيبه
أي انه دخل على مجلس ولاية بغدا د العثماني الذي كان يدير بغدا د ويتولى اعلان المناقصات والمزايدات وفي دخوله فأنه يحمل
الوثائق والدفاتر الكثيره واخيراً تندب نفسها وتقول من أين أئتي به :
فايت على المجلس بهيبه
وشايل دفاتر ترس جيبه
خصيم الرجال إمنين أجيبه
والارمله على لسان العدادة تقول لو ان الليل بظلام دامس ولا دليل ولا أحد يوءتس ويقلل من عتمة الليل واخيراً تندبه أنت يازوحي الذي كان مكانك صدر في المجالس بلا صوت وبلا حس:
لو چلچلت والليل هندس
لا أخذو دليل ولا مونس
صدور المجالس ما لهم حس
ومكثيره هي اشعار العدادت في الموتى ببغداد في النصف الاول من القرن العشرين .
٢٣٢٣
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
في عهد ابن هولاكو سنة 1278 م ببغداد القتل والطواف بالرأس واخراج الجثه بعد دفنها لحرقها لشقاوات بغداد الذين عاثوا ببغداد فسادا
---------------------------------
حوادث بغداد سنة 1278 م وفي عهد السلطان المغولي الثاني أباقا خان ابن عولاكو خان للدولة الايلخانيه الذي أبتدأ قبل عشرين سنه كانت حوادث كثيره منها ظهور الشقاوات ببغداد وكان على رأسهما اثنان احدهما يقال له ( ابن الحماس) والاخر يقال له ( التاج الكفني) حيث انظم تحت لوائمهما جماعة ليست قليله يصفهم عباس العزاوي بكتابه بين احتلالين انهم من الجهال وقادتهم من الشطار في حين ان اعمالهم وما ارتكبوه لايدل على انهم من الجهله ولا يمكن وصف قادتهما بالشطار فللشطار معنى قد يتطبق عليهم وعلى اعمالهم مرة كما فعله الشطار ببغداد زمن مهاجمة جيش المأمون بغداد للأطاحه بالامين حيث السلب والنهب والاعتداء الذي قام به الشطار في تلك الفتره لكن صفتهم أنتقلت الى عكس هذا بعد ذلك وخاصة زمن الخليفه العباسي الناصر لدين الله في حين ان الشقاوات الذين زادت اعتداآتهم وفسادهم في هذه السنه كان فضيعاً وبشعاً فلقد قويت شوكتهم وأنتشر ذكرهم على الرغم من الحكم المغولي لبغداد الذي يتصف بالقسوه والجبروت ولأن ادارة بغداد في تلك السنه عجزت بالوقوف ضدهم وايقاف اعتداآتهم على أهل بغداد فلجأ صاحب الديوان ببغداد وهو أعلى سلطة ببغداد وينوب عن السلطان المغولي وهو علاء الدين بن عطا الجويني حيث لجأ الى الحيله للتخلص من شرورهما حيث عين الشقاوه ( ابن الحماس) والياً في الشرطه فلم يستمر في هذه الوظيفه الا قليلاً وطلب الشقاوه اعفاءه من هذا المنصب فوافق صاحب الديوان على اعفائه وأرسل صاحب الديوان الى الشقاوه الثاني ( التاج الكفني) وطيب قلبه وجعله وجعله رفيقاً له لكن ذلك لم يطول اذ ان ( قتاده) نائب الشرطه ببغداد حكى لصاحب الديوان عن الشقاوتين أشياء من الفساد والتجرىء على ناس من أهل بغداد وتكليف الناس سراً وتخويفهم ان أمتنعوا عن مساعدتهما وهنا أرسل صاحب الديوان على الشقاوتين وجمعهما مع قتاده نائب الشرطه وطلب من قتاده ذكر الاتهامات التي توجه اليهما في حضورهما وامامهما فأثبت نائب الشرطه كل الاتهامات التي وجهها للشقاوات فأمر صاحب الديوان بقتلهما أولاً وقطع رووءساهما والطواف بالرووءس ببغداد وحصل ذلك حيث شاهد أهل بغداد رووءس الشقاوتين ولكن بعد ذلك قام بعض أصحاب الشقاوتين(ابن الحماس والتاج الكفني) بالأقتصاص من قتاده نائب الشرطه ثأراً لما فعل للشقاوتين وكان السبب في النهايه البشعه لهما عندها أمر صاحب ديوان بغداد بنبش قبري الشقاوتين واخراجها من القبر لكي يتم حرق الجثتين فحصل ذلك ببغداد هذه وفي تلك السنه قبض على أحد تجار بغداد وهو حمزه التكريتي ونهبت داره وطوق وحمل الى مركز الدولة الايلخانيه بمرافقة شرف الدين علي كاتب الانشاء ببغداد حيث أخبروا مركز الدوله الايلخانيه التي تتبعها بغداد ان الصاحب علاء الدين الجويني الموظف الاعلى ببغداد كاتب أعداء الدولة الايلخانيه في مصر والشام وذهب الصاحب الى مركز الدوله وظهر كذب القائل عنه وانه لم يرتكب ما نسب اليه وقد أرسل الصاحب بعد برائته كتاب من مركز الدوله الى بغداد بعد قتل من ادعى عليه ذلك يتضمن هذا الكتاب رأس من أدعى عليه وكتاب تمت قراءته في الجامع ببغداد بعد صلاة الجمعه وفيه :
بعدحمد الله ففي الساعه التي قدم الكذاب المزور ظهر من فلتات لسانه انه كذب وافترى فما احتجنا في تكذيبه الى شاهد يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأرجلهم وبعد ذلك يشير الى عقوبة من أدعى عليه بأنه قطع رأسه وان يديه ستصل الى بغداد وان رأسه سيرسل الى الروم.
وفي تلك السنه أمر صاحب الديوان بأحضار بأحضار أحمد بن بقا الذي كانت له حظوه لدى الشحنه مدير شرطة بغداد الذي أدعى على صاحب الديوان وبعض من وجوه بغداد بمكاتبة الشام الذي اعترف بغعله فعوقب بعقوبة نادره حيث عملت له حجله سمر بالمسامير عليها وجعل على رأسه مسخره اي مايثير السخريه والاستهزاء وتم ايداعه الى من يضربه بالنعال ويبول عليه ويدور به باسواق بغداد وبعدها قطع رأسه ووضع مكانه رأس معز وطيف به ببغداد وبعدها تم حرق جثته ورفع رأسه على خشبة وطيف به في شًارع واسواق بغداد.
ومما حصل ببغداد في هذه السنه انه تمت مشاهدة نوراً متصلاً بالسماء حيث ادعى البعض انه شاهد أحد ابناء الائمه ولا بد من عمل ضريح حيث ظهر مكان قب أحد الاولياء.
وفي هذه السنه توفي ببغداد عبد الغني بن الدرنوس ودفن في داره الذي كان مقرباً من الخليفه سابقاً ولقب بأنه نجم الدين وكان الوزير في العهد العباسي يشاوره في الامور.
وفي هذه السنه توفي أشهر تاجر ببغداد وقتها وهو بهاء الدين حسن بن محاسن الصرصري ودفن في تربة أعدها لنفسه على شاطيء دجلة تجاه داره وعمل بجوارها دار للقرآن وأوقف عليها اوقاف كثيره.
---------------------------------
حوادث بغداد سنة 1278 م وفي عهد السلطان المغولي الثاني أباقا خان ابن عولاكو خان للدولة الايلخانيه الذي أبتدأ قبل عشرين سنه كانت حوادث كثيره منها ظهور الشقاوات ببغداد وكان على رأسهما اثنان احدهما يقال له ( ابن الحماس) والاخر يقال له ( التاج الكفني) حيث انظم تحت لوائمهما جماعة ليست قليله يصفهم عباس العزاوي بكتابه بين احتلالين انهم من الجهال وقادتهم من الشطار في حين ان اعمالهم وما ارتكبوه لايدل على انهم من الجهله ولا يمكن وصف قادتهما بالشطار فللشطار معنى قد يتطبق عليهم وعلى اعمالهم مرة كما فعله الشطار ببغداد زمن مهاجمة جيش المأمون بغداد للأطاحه بالامين حيث السلب والنهب والاعتداء الذي قام به الشطار في تلك الفتره لكن صفتهم أنتقلت الى عكس هذا بعد ذلك وخاصة زمن الخليفه العباسي الناصر لدين الله في حين ان الشقاوات الذين زادت اعتداآتهم وفسادهم في هذه السنه كان فضيعاً وبشعاً فلقد قويت شوكتهم وأنتشر ذكرهم على الرغم من الحكم المغولي لبغداد الذي يتصف بالقسوه والجبروت ولأن ادارة بغداد في تلك السنه عجزت بالوقوف ضدهم وايقاف اعتداآتهم على أهل بغداد فلجأ صاحب الديوان ببغداد وهو أعلى سلطة ببغداد وينوب عن السلطان المغولي وهو علاء الدين بن عطا الجويني حيث لجأ الى الحيله للتخلص من شرورهما حيث عين الشقاوه ( ابن الحماس) والياً في الشرطه فلم يستمر في هذه الوظيفه الا قليلاً وطلب الشقاوه اعفاءه من هذا المنصب فوافق صاحب الديوان على اعفائه وأرسل صاحب الديوان الى الشقاوه الثاني ( التاج الكفني) وطيب قلبه وجعله وجعله رفيقاً له لكن ذلك لم يطول اذ ان ( قتاده) نائب الشرطه ببغداد حكى لصاحب الديوان عن الشقاوتين أشياء من الفساد والتجرىء على ناس من أهل بغداد وتكليف الناس سراً وتخويفهم ان أمتنعوا عن مساعدتهما وهنا أرسل صاحب الديوان على الشقاوتين وجمعهما مع قتاده نائب الشرطه وطلب من قتاده ذكر الاتهامات التي توجه اليهما في حضورهما وامامهما فأثبت نائب الشرطه كل الاتهامات التي وجهها للشقاوات فأمر صاحب الديوان بقتلهما أولاً وقطع رووءساهما والطواف بالرووءس ببغداد وحصل ذلك حيث شاهد أهل بغداد رووءس الشقاوتين ولكن بعد ذلك قام بعض أصحاب الشقاوتين(ابن الحماس والتاج الكفني) بالأقتصاص من قتاده نائب الشرطه ثأراً لما فعل للشقاوتين وكان السبب في النهايه البشعه لهما عندها أمر صاحب ديوان بغداد بنبش قبري الشقاوتين واخراجها من القبر لكي يتم حرق الجثتين فحصل ذلك ببغداد هذه وفي تلك السنه قبض على أحد تجار بغداد وهو حمزه التكريتي ونهبت داره وطوق وحمل الى مركز الدولة الايلخانيه بمرافقة شرف الدين علي كاتب الانشاء ببغداد حيث أخبروا مركز الدوله الايلخانيه التي تتبعها بغداد ان الصاحب علاء الدين الجويني الموظف الاعلى ببغداد كاتب أعداء الدولة الايلخانيه في مصر والشام وذهب الصاحب الى مركز الدوله وظهر كذب القائل عنه وانه لم يرتكب ما نسب اليه وقد أرسل الصاحب بعد برائته كتاب من مركز الدوله الى بغداد بعد قتل من ادعى عليه ذلك يتضمن هذا الكتاب رأس من أدعى عليه وكتاب تمت قراءته في الجامع ببغداد بعد صلاة الجمعه وفيه :
بعدحمد الله ففي الساعه التي قدم الكذاب المزور ظهر من فلتات لسانه انه كذب وافترى فما احتجنا في تكذيبه الى شاهد يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأرجلهم وبعد ذلك يشير الى عقوبة من أدعى عليه بأنه قطع رأسه وان يديه ستصل الى بغداد وان رأسه سيرسل الى الروم.
وفي تلك السنه أمر صاحب الديوان بأحضار بأحضار أحمد بن بقا الذي كانت له حظوه لدى الشحنه مدير شرطة بغداد الذي أدعى على صاحب الديوان وبعض من وجوه بغداد بمكاتبة الشام الذي اعترف بغعله فعوقب بعقوبة نادره حيث عملت له حجله سمر بالمسامير عليها وجعل على رأسه مسخره اي مايثير السخريه والاستهزاء وتم ايداعه الى من يضربه بالنعال ويبول عليه ويدور به باسواق بغداد وبعدها قطع رأسه ووضع مكانه رأس معز وطيف به ببغداد وبعدها تم حرق جثته ورفع رأسه على خشبة وطيف به في شًارع واسواق بغداد.
ومما حصل ببغداد في هذه السنه انه تمت مشاهدة نوراً متصلاً بالسماء حيث ادعى البعض انه شاهد أحد ابناء الائمه ولا بد من عمل ضريح حيث ظهر مكان قب أحد الاولياء.
وفي هذه السنه توفي ببغداد عبد الغني بن الدرنوس ودفن في داره الذي كان مقرباً من الخليفه سابقاً ولقب بأنه نجم الدين وكان الوزير في العهد العباسي يشاوره في الامور.
وفي هذه السنه توفي أشهر تاجر ببغداد وقتها وهو بهاء الدين حسن بن محاسن الصرصري ودفن في تربة أعدها لنفسه على شاطيء دجلة تجاه داره وعمل بجوارها دار للقرآن وأوقف عليها اوقاف كثيره.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
زمن حكم أبن هولاكو بغداد تفقد الموءرخ الفقيه الحافظ المصنف المحدث المفسر ابنها البغدادي السلامي المعروف بأبن الساعي سنة 1275م
---------------------------------
بعد أقل من عشرين سنه على حكم الدوله الايلخانيه لبغداد دولة هولاكو خان وفي عهد حكم ابن هولاكو لأبنه
توفي ابن بغداد المعروف بأبن الساعي المولود عام 593 هج عندما كانت الخلافه العباسيه في أواخر سنواتها
أي انه عاصر الخلفاء العباسيين الناصر لدين الله والظاهر بأم الله والمستنصر بالله والخليفه العباسي الاخير الذي سقطت بغداد في فترة خلافته بيد القائد المغولي هولاكو خان وهذا الخليفه هو المستعصم بالله عام 656هج
1258 م وعاصر حكم بغداد من هولاكو ووكيليه في بغداد الدامغاني والجويني ومدة من حكم ابن هولاكو
السلطان الثاني في الدوله الايلخانيه أباقا خان الذي أستلم الحكم سنة 1264 م حيث توفي ابن الساعي سنة
1275 م. هو تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله البغدادي السلامي المعروف بأبن
وصفه العزاوي في كتابه بين احتلالين كان أديباً فاضلاً وإماماً حافظاً له مصنفات كثيره جدا
آخرها كتاب ( الزهاد) ووجد عليه بخط الشيخ زكي الدين عبد الله بن حبيب الكاتب :
ما زال تاج الدين( ابن الساعي) طول المدى
من عمره يعنق في السير
علا علي( ابن الساعي) بتصانيفه
هذه خاتمة الخير
ووصفه باقر الورد بكتابه حوادث بغداد هو الموءرخ والمصنف له كتب منها: أخبار الخلفاء وتاريخ الشعراء وأسماء المصنفات عمل خازناً كتب المدرسه المستنصريه وهو شافعي المذهب وفي تذكرة الحفاظ يذكر
الكازروني الذي كان ببغداد الخطاط ابن الساعي وأطال في ترجمته وسرد تصانيفه ونقل عن ابن شبهه في طبقاته انه كان فقيهاً بارعاً قارئاً بالسبع محدثاً موءرخاً شاعراً لطيفاً كريماً له مصنفات كثيره في التفسير والحديث والفقه والتاريخ منها تاريخه في ستة وعشرين مجلداً وتجد ترجمة ابن الساعي عند الفوطي موءرخ بغداد والشذرات وغيرهما وعند الذهبي وفي عقد الجمان وهو من مشاهير الموءرخين ونقل كثيراً عما حصل
ببغداد بعد دخول هولاكو وجيشه الى بغداد والفتره التي تلت ذلك من الدوله الايلخانيه ولأبن الساعي مكانته
المعروفه في التاريخ وهو ذو علاقه بحوادث بغداد وهو أحد أساتيذ الدقوقي شيخ المدرسه المستنصريه المتوفي
سنة 1332م والذي أجاز له وقد كتب مختصر وتلخيص لتاريخه الكبير المسمى تاريخ ابن الساعي . وصف
ابن الساعي آخر خليفه عباسي الخليفه المستعصم فقال( شاهدته يعني الخليفه وهو أسمر اللون مسترسل اللحيه
ربعة ليس بالطويل ظاهر الحياء لين الكلام سهل الاخلاق سليم الصدر كان حافظاً للقرآن المجيد عاكفاً على
تلاوته مواظباً على الصلوات في أوقاتها وصوم الاثنين والخميس من كل شهر وصوم شهر رجب لا يخل
بذلك مدة خلافته وقبل خلافته وله جاريتان قبل الخلافه له من أحدهما ثلاثة بنين وبنت ومن الاخرى أربع
...)يذكر بن هبة الله أخو القاضي بن أبي الحديد المدائني الذي توفى بعد أخيه انه لما أخذت بغداد من
النغول كان ممن خلص من القتل في دار موءيد الدين ابن العلقمي الشيخ تاج الدين علي بن أنجب أي ابن
الساعي لبيان كيف خلص من قتل جيش هولاكو بعد دخوله بغداد وقد وصف ابن الساعي بن ابي الحديد الذي
كتب شرح نهج البلاغه بأنه كان اماماً ثقة أديباً فاضلاً حافظاً للقرآن عالماً بالعربيه واللغه والنجوم كاتباً شاعراً صاحب أمثال ومن كتبه مختصر أخبار الخلفاء الذي كتب فيه شيء عن ألقبائل الموجوده في الاجزاء الغربيه
من العراق وأختصر عبد الرحمن بن ابراهيم بن قنينو المتوفي سنة 1317 م كتاب ابن الساعي اذ له كتاب
خلاصة الذهب المسبوك المختصر من سير الملوك لأبن الساعي.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
هولاكو وآخر خليفه لبغداد في إحر لحظات حياته من طلب دخول الحمام وانشاده(وأصبحنا لنا دار كجنات وفردوس وأمسينا بلا دار كأن لم نغن بالامس )وفي الرسائل المتبادله
-------------------------------
في آخر لحظات الحياة لآخر خليفه عباسي وهو المستعصم قبل قتله اذ لم يقتله هولاكوحال دخوله بغداد وانما بعد خروجه منها وتعسكره خارج المدينه فأرسل على الخليفه وفي هذه اللحظات طلب الخليفه دخول الحمام وذكر بيت شعر:
وأصبحنا لنا دار كجنات وفردوس
وأمسينا بلا دار كأن لم نغن بالامس
ويلاحظ في بيت الشعر هذا ان عباس العزاوي ذكر كلمة( نغن) في كتابه بين احتلالين ووجدت ان آخر ذكر كلمة ( نكن) وان كان المقصد واحداً وهو الغناء والكينونه هذا ماحصل قبل لحظات من أمر هولاكو بقتل خليفة بغداد المستعصم بالله يوم 14 صفر من عام 656 هج سنة 1258 م فبعد أن شاهد الخليفه الذي حكم بغداد منذ عام 640 هج سنة 1242 م انه لم يبقى له أمل في الحياة بعد أن خرج من بغداد لمقابلة زعيم المغول التتار هولاكو خان حفيد جنكيز خان الذي ترك بغداد نظراً لعفونة هواء بغداد بسبب القتلى ونزل في فرية
خارج بغداد يقال لها الوقف والجلاليه وطلب احضار الخليفه من بغداد ووصل الخليفه الى مجلس هولاكو وتحدث هولاكو ولم يرد الخليفه على كلامه لكنه طلب من هولاكو أن يدخل الحمام ويجدد غسله فأمر هولاكو
أن يصحبه من كان يكرهه فكرر الخليفه حاله وكيف انه استلم الحكم ببغداد وفيها من الجنات والفردوس ووصف حياته السابقه ومثلها بصباج النهار وكيف حاله الان أمام هولاكو ومثلها بمساء النهار ونهايته وذهب كل شيء وكأن لم لم يكن هنالك دار وغناء فيقول:
وأصبحنا لنا دار كجنات وفردوس
وأمسينا بلا دار كأن لم نغن بالأمس
وفي آخر هذا اليوم 14 صفر قضوا على الخليفه وعلى أولاده وخمسة من مرافقيه وفي اليوم التالي قتلوا من كان أتبع الخليفه وخرج معه ولم يبقوا ممن وجدوا من العباسيين إلا نفراً معدوداً ووهبوا أحد أبناء الخليفه الى
( أولجاي خاتون) وهي من نساء التتار قريبة من هولاكو وهذه ارسلته الى عاصمة التتار مدينة مراغه وزوجوه بأمرأة منهم وفي يوم الجمعه 16 صفر قتلوا ابن الخليفه المتوسط وكان قتلهم في باب كلواذى أي الباب الشرقي الحالي الذي يوءدي الى المتبادله بين هولاكو والخليفه وجدنا ان الرسائل بدأت بينهما قبل عدة أشهر اذ بدات برساله في العاشر من رمضان سنة 1257 من هولاكو لخليفة بغداد يهدده ويوءنبه على عدم مساعدته في
حربه مع الاسماعيليه اذ كتب( كلما أستنحدت بك أعتذرت ولم تبعث لنا مدداً مع انك من عائله قديمه وسلاله نبيله أما سمعت بأننا من ظهور جنگيز خان الى يومنا هذا قد أصبنا العالم ما أصبناه بجيشنا ) ثم يذكر هولاكو الدول التي قضى عليها ( وألحقنا بالأسره الخوارزميه والسلجوقيه وملوك الديالمه والأتابكيه وغيرهم ما ألحقنا مع ما كانوا عليه من الكبرياء والعظمه والمقدره) وفي استفهام استنكاري يكتب( لم تكن بغداد في يوم مسدوده على هوءلاء الامراء وانما كانت مفتحة الابواب لهم فكيف تكون مغلقه في وجوهنا وموصده عنا) ويكتب( عليك
ان تهدم القلاع وتطم الخنادق وتسلم البلده- ويعني بغداد- والممالك الى أحد أولادي وأن تتوجه لملاقاتنا) ويكتب مهدداً( اذا جهزت العساكر وغضبت عليك فأعلم انك لا تنجو مني ولو صعدت الى السماء أو أختفيت في باطن الارض فلا واق لك) وكان رد الخليفه هدايا تافهه أرسلها مع موظف صغير فكتب الى هولاكو جواباً على كتابه ( أيها الولد الغر الذي لم يبلغ الحلم أظن انك تريد أن تذهب بحياتك ..... أما تعلم ان أهل المشرق
والمغرب ..... يذعنون لي بالطاعه واذا أشرت عليهم أن يجمعوا شملهم فعلوا.... وأنت لو تزرع بذر المحبه والسلم في قلبك لما كنت تكلفنا بهدم القلاع وطم الخنادق والحاصل أدعوك أن ترجع الى خراسان والا فأن
جيشنا كبير يحجب غبار خيله ضياء الشمس) ولما وصل رسول الخليفه الى هولاكو كتب هولاكو رساله الى الخليفه( ان حب المال والجاه والمال والغرور قد أثر ببصيرتك بحيث لم تسمع نصائح ... فعليك ان تستعد للقتال فأني سائر عليكم بجيوش عدد النمل والجراد) وأرسل الخليفه وفداً آخر الى هولاكو وكلفهم أن يقولوا
لهولاكو اننا مع علمنا ان هولاكو لا يقصد لنا السوظ ولكنه يسأل الواقفين على الاحوال بأن ما من ملوك وسلاطين قصدوا السلاله العباسيه ودار السلام الا كانت عاقبتهم وخيمه مع ما كان لهم من صلابه والقوه) وضرب امثله على ذلك في تاريخ بغداد وكيف ان من اراد بغداد والخلافه العباسيه كانت نتيجته الموت ويختم الخليفه قوله( لذا كان قصدكم هذا البيت ليس من مصلحتكم فأعتبر بهذا الزمان الغدار) وفي يوم 9 صفر
1258 موعد دخول هولاكو الى بغداد فأنه توجه الى مقر الخليفه وأشار بأحضار الخليفه وقال له؟ اننا ضيوف وانت رب المنزل فإت الينا بما يليق لضيافتنا وكان الخليفه يرتجف من الخرف واخرج لهم الثياب والنفائس والجواهر ثم خاطب الخليفه بأن الاموال الموجوده في سطح الارض ظاهره ونريد أن تبين الدفائن فأعترف الخليفه بوجود حوض من الذهب ثم أنر هولاكو فوجدوا سبعمائه من النساء والخدم فقال هولاكو للخليفه عليك
أن تختار مائة منهن ولم يبقى عولاكو في قصر الخليفه الا خمسة أيام اذ ترك بغداد نظراً لعفونة هوائها ونزل في قريه وبعد ذلك أرسل بأستقدام الخليفه فلما حضر الخليفه مجلس هولاكو أيقن ان لحظات بينه وبين الموت.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
بن هولاكو خان السلطان أباقا خان وحوادث بغداد في العشر سنوات الاولى من حكمه من سنة 1264 الى سنة 1273م
--------------------------
هو أبافا خان السلطان المغولي التتري الذي تولى الحكم بعد وفاة والده هولاكو خان بعد ستة سنوات من دخول هولاكو الى بغداد وجعل بغداد تابعه لدولته وقد أقر هذا السلطان علاء الدين الجويني في ادارة بغداد نيابة عنه وزاد من سلطاته على الموظفين ببغداد وأتصفت فترة حكم ابن هولاكو بتخفيض الضرائب ومما حدث ببغداد خلال فترة حكمه زار بغداد نصير الدين الطوسي لتصفح ألأوقاف ببغداد حيث يذكر انه زار القبر الرمزي للحلاج الشيخ الصوفي المصلوب زمن الخليفه العباسي المقتدر في كرخ بغداد كذلك وصل بغداد القائد ابن مجاهد الدين إيبك وقتل علي ابن عمران الذي أخرج مكتوفاً خارج بغداد حيث قتل ثم طيف برأسه في شوارع بغداد ونهبت داره وبعدها تم اعتقال علاء الدين الجويني صاحب الديوان الذي يدير بغداد ولكن لم يستطيعوا اثبات التهم عليه ومن حوادث بغداد وصول رجل معه فيلان ووفاة فخر الدين أبو سعيد المخرمي الذي ينسب الى جده المبارك المخرمي القاضي الفقيه الذي بنى مدرسة وجامع باب الشيخ استاذ الشيخ عبد القادر الگيلاني ووفاة علي بن طاوس نقيب العلويين وهو صاحب الفتوى المشهوره السلطان الكافر العادل خير من السلطان المسلم الظالم ووفاة الشيخ الصوفي أبو بكر الشيباني وعزل توكال بخشي شحنة بفداد اي مدير الشرطه وضربت نقود من النحاس وقتل الشاعر ابن الخشكري النعماني ووفاة شبخ رباط المرزبانيه وشيخ رباطالشونيزي وزار السلطان أباقاخان سنة 1268م ووفاة أقضى القضاة نظام الدين البندنيجي ودفن بجانب الشيخ جنيد في مقبرة الكرخ ووفاة القاضي فخر الدين الطهراني الراوي الحنفي ورفاة الشيخ الصالح الزاهد محمد بن السكران ودفن بناحية المباركه وهي الان مقبرة الرصافه شمال بغداد على طريق بعقوبه وتم عمل مسناة ماء ينقل الماء من دجله وسنة 1282 قتل علاء الدين الجويني الذي يتولى ادارة بعداد نيابة عن السلطان المغولي ووفاة الشيخ أبو نصر الخراز الصوفي وحصل غلاء بالاسعار ببغداد وتزوج هارون ابن صاحب دوراين دولة النغول من رابعه ابنة ألي العباس أحمد ابن الخليفه العباسي المعتصم آخر خلفاء بني العباس الذي قتله هولاكو وتم تعمير منارة جامع سوق الغزل جامع الخلفاء وحدث حربق في المدرسه النظاميه وكان في السوق المجاور للمدرسه ووفاة قاضي القضاة سراج الدين محمد بن أبي فراس الهنايسي ودفن بمقابلة ضريح الشيخ معروف الكرخي وولي القضاء بعده عز الدين أحمد الزنجاني وتكامل انشاء المدرسه العصمتيه التي أمرت بأنشائها زوجة علاء الدين الجويني صاحب ديوان بغداد وتم تعيين تاج الدين بن يونس الموصلي الشافعي قاضيا بجانب الكرخ وأضيف اليه التدريس بالمدرسه البشيريه ووفاة القاضي مجد الدين أحمد الدوري وقام الخواجه هارون بن الصاحب شمس الدين صاحب الدووايين في دولة المغول بحضور عمه الصاحب علاء الدين وألقى دروس بالمدرسه النظاميه وعين عز الدين أبا العز البصري نائب قاض ببغداد ووصل السلطان أباقا خان الى بغداد ومعه الخواجه نصير الدين الطوسي وتمت اضافة مدينة تستر الفارسيه الى بغداد بأمر من السلطان وهاجم الصاحب علاء الدين مدينة واسط وأخذ أموال كثيره وعزل حاكمها ووفاة تاج الدين علي الطقطقي ووفاة نصير الدين الطوسي وتعرضت بغداد لهجمات من الجراد ومن حوادث بغداد خلال العشرة سنوات من حكم أباقا خان السلطان المغولي مقتل علي بهادر شحنة بغداد ووصول شمس الدين محمد بن الكبشي الى بغداد وتعيينه مدرساً بالنظاميه ووفاة الأبري الفقيه الحنفي ووفاة الشيخ سراج الدين الشرماجي المالكي المدرس بالمستنصريه وعين بدله أخوه علم الدين ورفاك ابن بيبي يحيى بن محمد رئيس ديوان الترقيع وسقوط منارة جامع سوق الغزل وتعمير الجامع ووفاة الشيخ كمال الدين بن وضاح الشهرباني الحنبلي مدرس المدرسه المجاهديه .
١٩١٩
٤ تعليقات
--------------------------
هو أبافا خان السلطان المغولي التتري الذي تولى الحكم بعد وفاة والده هولاكو خان بعد ستة سنوات من دخول هولاكو الى بغداد وجعل بغداد تابعه لدولته وقد أقر هذا السلطان علاء الدين الجويني في ادارة بغداد نيابة عنه وزاد من سلطاته على الموظفين ببغداد وأتصفت فترة حكم ابن هولاكو بتخفيض الضرائب ومما حدث ببغداد خلال فترة حكمه زار بغداد نصير الدين الطوسي لتصفح ألأوقاف ببغداد حيث يذكر انه زار القبر الرمزي للحلاج الشيخ الصوفي المصلوب زمن الخليفه العباسي المقتدر في كرخ بغداد كذلك وصل بغداد القائد ابن مجاهد الدين إيبك وقتل علي ابن عمران الذي أخرج مكتوفاً خارج بغداد حيث قتل ثم طيف برأسه في شوارع بغداد ونهبت داره وبعدها تم اعتقال علاء الدين الجويني صاحب الديوان الذي يدير بغداد ولكن لم يستطيعوا اثبات التهم عليه ومن حوادث بغداد وصول رجل معه فيلان ووفاة فخر الدين أبو سعيد المخرمي الذي ينسب الى جده المبارك المخرمي القاضي الفقيه الذي بنى مدرسة وجامع باب الشيخ استاذ الشيخ عبد القادر الگيلاني ووفاة علي بن طاوس نقيب العلويين وهو صاحب الفتوى المشهوره السلطان الكافر العادل خير من السلطان المسلم الظالم ووفاة الشيخ الصوفي أبو بكر الشيباني وعزل توكال بخشي شحنة بفداد اي مدير الشرطه وضربت نقود من النحاس وقتل الشاعر ابن الخشكري النعماني ووفاة شبخ رباط المرزبانيه وشيخ رباطالشونيزي وزار السلطان أباقاخان سنة 1268م ووفاة أقضى القضاة نظام الدين البندنيجي ودفن بجانب الشيخ جنيد في مقبرة الكرخ ووفاة القاضي فخر الدين الطهراني الراوي الحنفي ورفاة الشيخ الصالح الزاهد محمد بن السكران ودفن بناحية المباركه وهي الان مقبرة الرصافه شمال بغداد على طريق بعقوبه وتم عمل مسناة ماء ينقل الماء من دجله وسنة 1282 قتل علاء الدين الجويني الذي يتولى ادارة بعداد نيابة عن السلطان المغولي ووفاة الشيخ أبو نصر الخراز الصوفي وحصل غلاء بالاسعار ببغداد وتزوج هارون ابن صاحب دوراين دولة النغول من رابعه ابنة ألي العباس أحمد ابن الخليفه العباسي المعتصم آخر خلفاء بني العباس الذي قتله هولاكو وتم تعمير منارة جامع سوق الغزل جامع الخلفاء وحدث حربق في المدرسه النظاميه وكان في السوق المجاور للمدرسه ووفاة قاضي القضاة سراج الدين محمد بن أبي فراس الهنايسي ودفن بمقابلة ضريح الشيخ معروف الكرخي وولي القضاء بعده عز الدين أحمد الزنجاني وتكامل انشاء المدرسه العصمتيه التي أمرت بأنشائها زوجة علاء الدين الجويني صاحب ديوان بغداد وتم تعيين تاج الدين بن يونس الموصلي الشافعي قاضيا بجانب الكرخ وأضيف اليه التدريس بالمدرسه البشيريه ووفاة القاضي مجد الدين أحمد الدوري وقام الخواجه هارون بن الصاحب شمس الدين صاحب الدووايين في دولة المغول بحضور عمه الصاحب علاء الدين وألقى دروس بالمدرسه النظاميه وعين عز الدين أبا العز البصري نائب قاض ببغداد ووصل السلطان أباقا خان الى بغداد ومعه الخواجه نصير الدين الطوسي وتمت اضافة مدينة تستر الفارسيه الى بغداد بأمر من السلطان وهاجم الصاحب علاء الدين مدينة واسط وأخذ أموال كثيره وعزل حاكمها ووفاة تاج الدين علي الطقطقي ووفاة نصير الدين الطوسي وتعرضت بغداد لهجمات من الجراد ومن حوادث بغداد خلال العشرة سنوات من حكم أباقا خان السلطان المغولي مقتل علي بهادر شحنة بغداد ووصول شمس الدين محمد بن الكبشي الى بغداد وتعيينه مدرساً بالنظاميه ووفاة الأبري الفقيه الحنفي ووفاة الشيخ سراج الدين الشرماجي المالكي المدرس بالمستنصريه وعين بدله أخوه علم الدين ورفاك ابن بيبي يحيى بن محمد رئيس ديوان الترقيع وسقوط منارة جامع سوق الغزل وتعمير الجامع ووفاة الشيخ كمال الدين بن وضاح الشهرباني الحنبلي مدرس المدرسه المجاهديه .
١٩١٩
٤ تعليقات
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
٢٢ أغسطس ٢٠١٩ ·
استعد وتهيأ جنكيز خان للهجوم على اكبر امبراطورية اسلاميةفجهز اربعةجيوش وجعل ابناءه جوشي وأوجتاي وشاطاحاي على الجيش الاول والثاني والثالث وهو وابنه تولي على الرابع وذلك سنة ١٢١٨م اما علاء الدين فعنده اربعمئة ألف مقاتل وبدأ الزحف المغولي بأصعب رحلة يقومون بها فقطعوا الجبال والوديان والسهول والغابات والانهار وتحملوا البرد والجوع ونفقت المئات من الخيول والماشية ولكنهم وصلوا واصطدموا مع جيوش علاء ودامت المعارك حتى سنة١٢٢٠م استطاع جنكيز السيطرة على كل الامبراطورية الخوارزمية واجتاح مدنها وهدم قلاعها واسوارها فاخذ مدينة خجندة وبنكت واوترار وبخارى وسمرقند وخوارزم واستخدم المجانيق في هدم الاسوار واحراق المدن وقتل جميع سكان المدن حتى اسر ( تركان خاتون) زوجة السلطان علاء الدين واولادها الصغار فذبحهم المغول واخذوا بناتها الثلاث وفرقهن على بعض القادة والحاشية ثم جيء ب( ينال ) الذي كان سببا في قتل التجار فصب في عينيه وأذنيه الفضة الذائبة فاحترق وذاب اما السلطان علاء الدين فهرب باتجاه بحر قزوين ثم الى جزيرة في بحر الخزر اسمها( أوغر تشالي) ومات فيها سنة١٢٢٠م اما زوجته تركان فماتت سنة ٦٣٠ هجريةولكن ابنه جلال الدين تصدى للمغول وحاربهم في أفغانستان وانتصر عليهم في معركتين فقرر جنكيز خان ان يذهب بنفسه لمحاربته وبدات المعركة بين الجانبين وكانت جيوش جلال الدين مسيطرة على المرتفعات فانتصر على المغول ولما راى نفسه انتصر امر الجيوش بالنزول من المرتغعات فصاح جنكيزخان ؛ لا لقد خسرت ) لانه نزل من المرتفعات وكان معجبا بشجاعة جلال الدين حتى فال( ليته كان ولدي) فالتفت جيوش الخان ومزقت جيوش جلال الدين فخسر المعركة وهرب الى نهر السند راكبا احدى السفن باتجاه الهند فقام المغول بقتل عائلته جميعا ولكن ما ذا فعل بمدبنة خوارزم لقدهدمواسدود نهر جيحون واغرقوا خوارزم حتى اصبحت بحيرة واصببحت اثرا بعد عين ومن الغريب ان يقوم جنكيز خان بقتل طفل لجلال الدين عمره سبع سنوات وبقي جلال هاربا من بلد الى بلد والمغول وراءه حتى وصل اعالي دجلة سنة١٢٣١م فقتله رجل ليس من المغول هاهم المغول الحاقدون القتلة بحيوشهم يلاحقون رجلا واحدا حتى قتل علما انهم اخذوا جميع اموال وكنوز ابيه وكنوزه وامواله ايضا والى الجزء الخامس ان شاء الله ولكم العز وتحياتي
ود
م
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
[size=24]
خطاطوا بغداد في عهد حكم حفيد هولاكو ( الجايتو محمد خدابنده) الأكثر عدداً في القرنين التي تلت سقوط بغداد بعد دخول المغول
———————————————————————
-حفيد هولاكو خان الذي أنهى الدوله العباسيه وأخضع بغداد للحكم المغولي
( الجايتو) والذي أعتنق الاسلام وأبدل اسمه الى محمد خدا بنده ولقبه غياث الدين محمد الذي تولى السلطه من سنة 1303 الى سنة 1316م كان عدد أعلام الخط في بغداد الأكثر في القرنين التي تلت نهاية الحكم العباسي سنة 1258 وخضوع بغداد لدولة هولاكو الدوله الايلخانيه وهذا يعني ان فترة حكمه كانت الافضل للخط والخطاطين من الفترات الاخرى أي فترة الحكم المغولي والدولتين القره والآق قيونلو والصفويين التي مرت على بغداد قبل دخول العثمانيين البها سنة 1534م وان كانت فترة حكم ( الجايتو) ليست طويله اذ لم تستمر ألا ثلاث عشرة سنه كما رأينا كذلك يبدوا ان لا علاقة لأزدهار الخط العربي في بغداد مع اعتناقه الاسلام ومن خطاطي هذه الفتره ببغداد أمير الخط العربي الذي موقعه في منزلة الخطاطين الاشهر في التاريخ الاسلامي والعربي ابن مقله وابن البواب وهو الخطاط المستعصمي فكان الاشهر في العهد المغولي وهم الأشهر من خطاطي بغداد في العهد العباسي كذلك فأن من خطاطي بغداد في تلك الفتره أبو اسحاق البغدادي وجلال الدين البغدادي وابن ترجم الواسطي وفخر الدين الحنفي البغدادي وقوام الدين البغدادي وسعد الدين البغدادي المصري وشرف الدين ابن الوحيد الخطاط وابن بكلك البغدادي وابن سانه الدمشقي وابن البوقي البغدادي والنقيب الرئيس أبو الحارث العلوي والرشيد السلامي الحنبلي وأبو بكر القلانسي. ومجد الدين ابن الساعاتي وأبو طالب الجزري وعبد الرحيم الساعاتي البغدادي ونجم الدين ابن قيصر البغدادي وسنجر الرومي وغيرهم كثير.
أما الامير فلك الدين المستعصمي المتوفي سنة 1316 فهو أبو نصر محمد بن سيف الدين أيدمر بن عبد الله المستعصمي البغدادي الاديب الكاتب من أبناء الامراء والأعيان الفضلاء المولود ببغداد سنة 1238م في عهد الخليفه العباسي الاخير المستعصم بالله ولما ترعرع أشتغل بالادب والخط والفروسيه وكان من أحسن الناس شكلاً وألطفهم اخلاقاً وقد رباه أحد الامراء في العهد العباسي الاخير هو إقبال الشرابي ولما وقعت النكبه صار في يد ملك الجورجيين ثم أتصل بهولاكو فأعجب بفنه وخطه وجعله شحنة على الحكماء الذين يشتغلون بالكيمياء ولما توفي هولاكو رجع المستعصمي الى بغداد وعين خازناً في الديوان وهنا عمل في كتابه الشهير( الجوهر الفريد وبيت القصيد) وهو كتاب نفيس نادر المثال جمع فيه على حروف المعجم ألأبيات النشهوره والجاريه مجرى الامثال السائره واتجه اتجاهاً صوفياً حيث ترك العمل بالكتاب وحلق رأسه وتزهد وخلع القباء ولبس ملابس أهل التصوف وسلك سبيل الزهد الذي تسير عليه الصوفيه لكنه عاد وأشتغل بتنقيح كتابه الى أن أكمله وكان قد تكاثرت عليه الديون فخدم في خزانة وزير الديوان ببغداد سعد الدين حتى قضى دينه وكان لهذا الخطاط رسائل وأخبار وشعر حسن ومنه ما كتبه الى علاء الدين عطا ملك الجويني الذي كان رئيساً للديوان في بغداد أي وكيل السلطان المغولي في حكم بغداد:
ما لي ظمئت وبحر جودك مترع
وعلام أطوي والقرى مبذول
كما كانت له صداقة ومودة مع الموءرخ الكبير ابن الفوطي دامت اكثر من خمسين سنه حتى انه بعد وفاته رثاه صديقه ابن الفوطي فقال:
ربع المعارف أضحى دراس الزمن
والفضل بعدك أمسى ذاوي الغصن
ومن خطاطي بغداد في تلك الفتره عبد الرحيم الساعاتي البغدادي المولود ببغداد والمرولي فيها سنة 1319 وفي بغداد نشأ وأخذ من علماءها الأدب واللغه والخط ثم رحل الى الشام ومصر وتفقه هناك على شمس الدين ابن العماد وسمع من الرشيد العطار وابن علاق وغيرهم ورولى رواية الحديث الشريف ثم عاد الى دمشق وسمع من علماءها ومحدثيها وكان الساعاتي مليح الشكل حسن البشره لطيف الخلق عالماً بالقرآآت وكان خطه بديعاً وكان يكتب نسخه بهيجه من القرآآن الكريم كم كان إماماً بالرباط الناصري مدة وتوفي بالحمام فجأة عام 719 هج ومن الخطاطيين البغدادين في عهد هذا السلطان المغولي نجم الدين ابن قيصر عبد الله البغدادي المارديني النحوي الذي كان أبوه مملوكاً لبعض التجار وأشتغل الابن بالنحو والتصريف والمعاني والقرآآت والعروض وغير ذلك من العلوم والفنون وصنف فيها وولع بالشعر وخاصة الهجاء وكان خطاطاً بارغاً متقناً وقد لحق بخطه خط ياقوت المستعصمي الخطاط البغدادي الشهير الذي أدركه قبل وفاته وكتب عليه وجود طريقته وصار من أمهر الخطاطين وقته وعاد الى ماردين مدينته وأخد عنه أهل ماردين فنون الخط وأصوله وقواعده توفي سنة 1321م ومنهم سنجر الرومي الياقوتي بن عبد الله الذي أخذ فنون الخط عن مولاه الخطاط المشهور ياقوت المستعصمي البغدادي وإليه ينتسب وبرع في فنون الخط وضبط قواعده واصوله وكان كاتباً بارعا مجوداً وكان ينشد من شهر سيدن المستعصمي قوله:
صدقتم في الوشاة وقد مضى
في حكم عمري وفي تكذيبها
وقد توفي هذا الخطاط سنة 1321 م ومن خطاطي بغداد في هذه الفتره من أعاظم موءرخي بغداد الفوطي كمال الدين ابن الفوطي البغدادي المولود ببغداد قبل دخول هولاكو بغداد بسنوات قليله سنة 1244م والمتوفي فيها سنة 1323م أي انه عاش في فترة حكم هولاكو وابنائه لبغداد مدة تزيد على النصف قرن واسمه الكامل هو كمال الدين عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عمر البغدادي الحنبلي الشيباني المعروف بأبن الفوطي نسبة الى جده لأمه حيث ينتهي نسبه الى الامير معن بن زائده الشيباني الذي سمع من محي الدين ابن الجوزي والمبارك ابن المستعصم وقرأ بنفسه وسمع من شيوخ وعلماء وأدباء ومحدثين جاوزو الخمسمائه شيخ وكان له نظم حسن بالعربيه والفارسيه وقد تم أسره عند دخول جنود هولاكو الى بغداد فأتصل بالنصير الطوسي وخدمه وأشتغل عليه في الفلسفه وعلم النجوم الذي كان مسووءلاً عن الاوقاف ومن علماء الفلك وعمل ابن الفوطي معه ثم درس ابن الفوطي الادب واللغه والشعر وبرع في التاريخ وأخبار الناس وسافر الى مدينة مراغه عاصمة المغول التتر وأقام بها وأخد عن شيوخها وأخذوا عنه وقد ولي فيها خزانة كتب الرصد بضع عشرة سنه ثم عاد الى بغداد وولي فيها خزانة الكتب بالمدرسه المستنصريه وأكب فيها على التصنيف والتاليف وكان ابن الفوطي من الخطاطين المهره البارعين وهو صاحب الخط البديع الفائق وكان سريع الكتابه وقيل انه كان يكتب في اليوم أربع كراريس وقيل كان ينام واضعاً ظهره على الارض وبيده ورقه يكتب فيها خطاً بديعاً وقد كتب موءلفات جليلة القدر عظيمة الفائده وأشهر موءلفاته معجم الآداب في معجم الالقاب والتاريخ الكبير ودرر الاصداف في غرر الاوصاف والدرر الناصعه في شعراء المائه السابعه وذيل على تاريخ ابن الساعي وغيرها وقد أصيب بالفالج في آخر أيامه فقعد ببيته يزوره الافاضل والعلماء وبعد وفاته دفن في مقبرة الشرنيزيه. وهنالك الكثير من خطاطي بغداد في تلك الفتره ذكرنا بعضهم.
خطاطوا بغداد في عهد حكم حفيد هولاكو ( الجايتو محمد خدابنده) الأكثر عدداً في القرنين التي تلت سقوط بغداد بعد دخول المغول
———————————————————————
-حفيد هولاكو خان الذي أنهى الدوله العباسيه وأخضع بغداد للحكم المغولي
( الجايتو) والذي أعتنق الاسلام وأبدل اسمه الى محمد خدا بنده ولقبه غياث الدين محمد الذي تولى السلطه من سنة 1303 الى سنة 1316م كان عدد أعلام الخط في بغداد الأكثر في القرنين التي تلت نهاية الحكم العباسي سنة 1258 وخضوع بغداد لدولة هولاكو الدوله الايلخانيه وهذا يعني ان فترة حكمه كانت الافضل للخط والخطاطين من الفترات الاخرى أي فترة الحكم المغولي والدولتين القره والآق قيونلو والصفويين التي مرت على بغداد قبل دخول العثمانيين البها سنة 1534م وان كانت فترة حكم ( الجايتو) ليست طويله اذ لم تستمر ألا ثلاث عشرة سنه كما رأينا كذلك يبدوا ان لا علاقة لأزدهار الخط العربي في بغداد مع اعتناقه الاسلام ومن خطاطي هذه الفتره ببغداد أمير الخط العربي الذي موقعه في منزلة الخطاطين الاشهر في التاريخ الاسلامي والعربي ابن مقله وابن البواب وهو الخطاط المستعصمي فكان الاشهر في العهد المغولي وهم الأشهر من خطاطي بغداد في العهد العباسي كذلك فأن من خطاطي بغداد في تلك الفتره أبو اسحاق البغدادي وجلال الدين البغدادي وابن ترجم الواسطي وفخر الدين الحنفي البغدادي وقوام الدين البغدادي وسعد الدين البغدادي المصري وشرف الدين ابن الوحيد الخطاط وابن بكلك البغدادي وابن سانه الدمشقي وابن البوقي البغدادي والنقيب الرئيس أبو الحارث العلوي والرشيد السلامي الحنبلي وأبو بكر القلانسي. ومجد الدين ابن الساعاتي وأبو طالب الجزري وعبد الرحيم الساعاتي البغدادي ونجم الدين ابن قيصر البغدادي وسنجر الرومي وغيرهم كثير.
أما الامير فلك الدين المستعصمي المتوفي سنة 1316 فهو أبو نصر محمد بن سيف الدين أيدمر بن عبد الله المستعصمي البغدادي الاديب الكاتب من أبناء الامراء والأعيان الفضلاء المولود ببغداد سنة 1238م في عهد الخليفه العباسي الاخير المستعصم بالله ولما ترعرع أشتغل بالادب والخط والفروسيه وكان من أحسن الناس شكلاً وألطفهم اخلاقاً وقد رباه أحد الامراء في العهد العباسي الاخير هو إقبال الشرابي ولما وقعت النكبه صار في يد ملك الجورجيين ثم أتصل بهولاكو فأعجب بفنه وخطه وجعله شحنة على الحكماء الذين يشتغلون بالكيمياء ولما توفي هولاكو رجع المستعصمي الى بغداد وعين خازناً في الديوان وهنا عمل في كتابه الشهير( الجوهر الفريد وبيت القصيد) وهو كتاب نفيس نادر المثال جمع فيه على حروف المعجم ألأبيات النشهوره والجاريه مجرى الامثال السائره واتجه اتجاهاً صوفياً حيث ترك العمل بالكتاب وحلق رأسه وتزهد وخلع القباء ولبس ملابس أهل التصوف وسلك سبيل الزهد الذي تسير عليه الصوفيه لكنه عاد وأشتغل بتنقيح كتابه الى أن أكمله وكان قد تكاثرت عليه الديون فخدم في خزانة وزير الديوان ببغداد سعد الدين حتى قضى دينه وكان لهذا الخطاط رسائل وأخبار وشعر حسن ومنه ما كتبه الى علاء الدين عطا ملك الجويني الذي كان رئيساً للديوان في بغداد أي وكيل السلطان المغولي في حكم بغداد:
ما لي ظمئت وبحر جودك مترع
وعلام أطوي والقرى مبذول
كما كانت له صداقة ومودة مع الموءرخ الكبير ابن الفوطي دامت اكثر من خمسين سنه حتى انه بعد وفاته رثاه صديقه ابن الفوطي فقال:
ربع المعارف أضحى دراس الزمن
والفضل بعدك أمسى ذاوي الغصن
ومن خطاطي بغداد في تلك الفتره عبد الرحيم الساعاتي البغدادي المولود ببغداد والمرولي فيها سنة 1319 وفي بغداد نشأ وأخذ من علماءها الأدب واللغه والخط ثم رحل الى الشام ومصر وتفقه هناك على شمس الدين ابن العماد وسمع من الرشيد العطار وابن علاق وغيرهم ورولى رواية الحديث الشريف ثم عاد الى دمشق وسمع من علماءها ومحدثيها وكان الساعاتي مليح الشكل حسن البشره لطيف الخلق عالماً بالقرآآت وكان خطه بديعاً وكان يكتب نسخه بهيجه من القرآآن الكريم كم كان إماماً بالرباط الناصري مدة وتوفي بالحمام فجأة عام 719 هج ومن الخطاطيين البغدادين في عهد هذا السلطان المغولي نجم الدين ابن قيصر عبد الله البغدادي المارديني النحوي الذي كان أبوه مملوكاً لبعض التجار وأشتغل الابن بالنحو والتصريف والمعاني والقرآآت والعروض وغير ذلك من العلوم والفنون وصنف فيها وولع بالشعر وخاصة الهجاء وكان خطاطاً بارغاً متقناً وقد لحق بخطه خط ياقوت المستعصمي الخطاط البغدادي الشهير الذي أدركه قبل وفاته وكتب عليه وجود طريقته وصار من أمهر الخطاطين وقته وعاد الى ماردين مدينته وأخد عنه أهل ماردين فنون الخط وأصوله وقواعده توفي سنة 1321م ومنهم سنجر الرومي الياقوتي بن عبد الله الذي أخذ فنون الخط عن مولاه الخطاط المشهور ياقوت المستعصمي البغدادي وإليه ينتسب وبرع في فنون الخط وضبط قواعده واصوله وكان كاتباً بارعا مجوداً وكان ينشد من شهر سيدن المستعصمي قوله:
صدقتم في الوشاة وقد مضى
في حكم عمري وفي تكذيبها
وقد توفي هذا الخطاط سنة 1321 م ومن خطاطي بغداد في هذه الفتره من أعاظم موءرخي بغداد الفوطي كمال الدين ابن الفوطي البغدادي المولود ببغداد قبل دخول هولاكو بغداد بسنوات قليله سنة 1244م والمتوفي فيها سنة 1323م أي انه عاش في فترة حكم هولاكو وابنائه لبغداد مدة تزيد على النصف قرن واسمه الكامل هو كمال الدين عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عمر البغدادي الحنبلي الشيباني المعروف بأبن الفوطي نسبة الى جده لأمه حيث ينتهي نسبه الى الامير معن بن زائده الشيباني الذي سمع من محي الدين ابن الجوزي والمبارك ابن المستعصم وقرأ بنفسه وسمع من شيوخ وعلماء وأدباء ومحدثين جاوزو الخمسمائه شيخ وكان له نظم حسن بالعربيه والفارسيه وقد تم أسره عند دخول جنود هولاكو الى بغداد فأتصل بالنصير الطوسي وخدمه وأشتغل عليه في الفلسفه وعلم النجوم الذي كان مسووءلاً عن الاوقاف ومن علماء الفلك وعمل ابن الفوطي معه ثم درس ابن الفوطي الادب واللغه والشعر وبرع في التاريخ وأخبار الناس وسافر الى مدينة مراغه عاصمة المغول التتر وأقام بها وأخد عن شيوخها وأخذوا عنه وقد ولي فيها خزانة كتب الرصد بضع عشرة سنه ثم عاد الى بغداد وولي فيها خزانة الكتب بالمدرسه المستنصريه وأكب فيها على التصنيف والتاليف وكان ابن الفوطي من الخطاطين المهره البارعين وهو صاحب الخط البديع الفائق وكان سريع الكتابه وقيل انه كان يكتب في اليوم أربع كراريس وقيل كان ينام واضعاً ظهره على الارض وبيده ورقه يكتب فيها خطاً بديعاً وقد كتب موءلفات جليلة القدر عظيمة الفائده وأشهر موءلفاته معجم الآداب في معجم الالقاب والتاريخ الكبير ودرر الاصداف في غرر الاوصاف والدرر الناصعه في شعراء المائه السابعه وذيل على تاريخ ابن الساعي وغيرها وقد أصيب بالفالج في آخر أيامه فقعد ببيته يزوره الافاضل والعلماء وبعد وفاته دفن في مقبرة الشرنيزيه. وهنالك الكثير من خطاطي بغداد في تلك الفتره ذكرنا بعضهم.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
البغداديه رابعه حفيدة الخليفه المستعصم تتزوج من هارون ابن صاحب ديوان الممالك( المنصب الثاني بعد هولاكو) في الدوله الايلخانيه
————————————————————-
هذا ما حصل بعد ثلاثة عشر سنه من انتهاء الدوله العباسيه بدخول هولاكو خان الى بغداد وضمها كمملكه تتبع الدوله
الأيلخانيه الدوله التي أقامها التتر المغول وحيث كان في سنة 1271م عندما جاء هارون الذي كان يلقب بشرف الدين
ابن الصاحب شمس الدين محمد الجويني وهو صاحب ديوان الممالك في عهد هولاكو خان الشخصيه الثانيه بغد الخان وهو هولاكو خان الحاكم العام لهذه الدوله وبغداد تعتبر من
ممالك الدوله الايلخانيه والمسووءل عنها ادارياً لذلك فأن
شمس الدين كان سبباً في وصول أخوه علاء الدين وهو عم هارون الى ديوان بغداد أي حاكم بغداد اذ حضر شرف
الدين هارون ابن الصاحب شمس الدين محمد الجويني الى بغداد قادماً من عاصمة الدوله الايلخانيه للزواج من رابعه ابنة أحمد ابن الخليفه المستعصم أي للزواج من البغداديه
حفيدة آخر خليفه عباسي وهو المستعصم ذلك ان أحمد بن الخليفه المستعصم قتل مع ابيه بعد دخول هولاكى الى بغداد وقد ترك ابنة له اسمها رابعه وهذه حفيدة الخليفه وقد
تزوجت أمها من علاء الدين الجويني صاحب ديوان بغداد وهو أخ شمس الدين الجويني صاحب ديوان الممالك في عاصمة الدوله الايلخانيه أي ان هارون ابن شمس الدين
خطب رابعه من عمه علاء الجويني وطلب منه تزويجه من رابعه ولذلك تولى العم احضار قاضي قضاة بغداد سراج الدين محمد بن ابي فراس وجماعة العدول ومشايخ بغداد
فأشترطت والدتها التي تزوجت من علاء الجويني بعد مقتل أحمد ابن الخليفه المستعصم شرط عدم شرب الزوج هارون الخمر فوافق على ذلك الشرط فعقد العقد وكتب كتاب
الصداق وشهد فيه قاضي القضاة وشاهدان عدلان وشيء مما ورد فيه:
(الحمد لله الذي جمع الشمل ونظمه...... وصلواته على سيدنا محمد الذي شرفه وعظمه...... هذا ما أشهد عليه المولى الصاحب.... هارون بن المولى...... شمس الدين
...محمد ... ان عليه وقبله في ذمته وخالص ماله لزوجته ... المدعوه رابعه ... بنت الشهيد السعيد احمد ابن ...الامام المستعصم .. ديناً لها عليه.. مائة الف
دينار..)وهذا حصل سنة 1271م وفي سنة زمن السلطان أباقا خان ابن هولاكو خان وفي سنة 1283 م زمن السلطان تكودار خان ابن هولاكو الثاني تم تعيين الزوج شرف الدين هارون ابن شمس الدين الجويني لتدبير بغداد
وأصبح صاحب ديوان بغداد فأستبشر أهل بغداد بقدومه وحضر وقال ياقوت المستعصمي الكاتب المشهور بالخط العربي بعد ابن مقله وابن البواب :-
الحمد لله قد مضى الترح
وقد أتانا السرور والفرح
آنست بغداد بعد وحشتها
فصدرها باللقاء منشرح
وقد عين هارون نائباً عنه وخلع على القاضي بدر الدين علي بن محمد الرقي وفوض اليه أمر القضاء بالجانب الغربي الكرخ اضافة الى ما كان يتولاه من ديوان الحسبه
بجانبي بغداد والتدريس بمدرسة سعاده وعين الشيخ نصير الدين ابن عمر الفاروقي مدرس الشافعيه بالمدرسه المستنصريه وسلك هارون طريقة عمه علاءٍ الدين الجويني في تدبير امور العراق وفي سنة 1284م عين السلطان المغولي أخوه ( أروق) على العراق وديار بكر وهذا تولى تعيين علي بدر الدين خاص حاجب صاحب ديوان بغداد ورتب سعد الدين مظفر ابن المستوفي القزويني مشرفاً عليه وذهبوا الى بغداد وقبضوا على الخواجه هارون زوج البغداديه صاحب ديوان بغداد ونائبه وحبسوهم وبعد أن وصل الامير أروق الى بغداد فحمل اليه الخواجه هارون والطوق في حلقه فأمر بأزالته وسلم البه ما أخذ منه من الدواب وغيره وعاد الى داره ووالده صاحب ديوان الممالك دارت الدوائر به بعد تولي السلطان آرغون الحكم وفي سنة 1286م توفي الخواجه هارون الجويني ابن صاحب ديوان الممالك وقيل ان سلطان المغول أمر بقتله وقيل كان قتله حصل بعد وفاة زوجته البغداديه حفيدة الخليفه المستعصم رابعه ابنة احمد ابن المستعصم ودفنت في تربة والدتها وقد خلف منها ابنة بأسم زبيده وولدين هما الامين والمأمون وهكذا انتهى زواج البغداديه من ابن الموظف الاعلى في دولة المغول والتتر ولا يتقدم عليه بهذه الدوله الا السلطان الاعلى .
١٤١٤
————————————————————-
هذا ما حصل بعد ثلاثة عشر سنه من انتهاء الدوله العباسيه بدخول هولاكو خان الى بغداد وضمها كمملكه تتبع الدوله
الأيلخانيه الدوله التي أقامها التتر المغول وحيث كان في سنة 1271م عندما جاء هارون الذي كان يلقب بشرف الدين
ابن الصاحب شمس الدين محمد الجويني وهو صاحب ديوان الممالك في عهد هولاكو خان الشخصيه الثانيه بغد الخان وهو هولاكو خان الحاكم العام لهذه الدوله وبغداد تعتبر من
ممالك الدوله الايلخانيه والمسووءل عنها ادارياً لذلك فأن
شمس الدين كان سبباً في وصول أخوه علاء الدين وهو عم هارون الى ديوان بغداد أي حاكم بغداد اذ حضر شرف
الدين هارون ابن الصاحب شمس الدين محمد الجويني الى بغداد قادماً من عاصمة الدوله الايلخانيه للزواج من رابعه ابنة أحمد ابن الخليفه المستعصم أي للزواج من البغداديه
حفيدة آخر خليفه عباسي وهو المستعصم ذلك ان أحمد بن الخليفه المستعصم قتل مع ابيه بعد دخول هولاكى الى بغداد وقد ترك ابنة له اسمها رابعه وهذه حفيدة الخليفه وقد
تزوجت أمها من علاء الدين الجويني صاحب ديوان بغداد وهو أخ شمس الدين الجويني صاحب ديوان الممالك في عاصمة الدوله الايلخانيه أي ان هارون ابن شمس الدين
خطب رابعه من عمه علاء الجويني وطلب منه تزويجه من رابعه ولذلك تولى العم احضار قاضي قضاة بغداد سراج الدين محمد بن ابي فراس وجماعة العدول ومشايخ بغداد
فأشترطت والدتها التي تزوجت من علاء الجويني بعد مقتل أحمد ابن الخليفه المستعصم شرط عدم شرب الزوج هارون الخمر فوافق على ذلك الشرط فعقد العقد وكتب كتاب
الصداق وشهد فيه قاضي القضاة وشاهدان عدلان وشيء مما ورد فيه:
(الحمد لله الذي جمع الشمل ونظمه...... وصلواته على سيدنا محمد الذي شرفه وعظمه...... هذا ما أشهد عليه المولى الصاحب.... هارون بن المولى...... شمس الدين
...محمد ... ان عليه وقبله في ذمته وخالص ماله لزوجته ... المدعوه رابعه ... بنت الشهيد السعيد احمد ابن ...الامام المستعصم .. ديناً لها عليه.. مائة الف
دينار..)وهذا حصل سنة 1271م وفي سنة زمن السلطان أباقا خان ابن هولاكو خان وفي سنة 1283 م زمن السلطان تكودار خان ابن هولاكو الثاني تم تعيين الزوج شرف الدين هارون ابن شمس الدين الجويني لتدبير بغداد
وأصبح صاحب ديوان بغداد فأستبشر أهل بغداد بقدومه وحضر وقال ياقوت المستعصمي الكاتب المشهور بالخط العربي بعد ابن مقله وابن البواب :-
الحمد لله قد مضى الترح
وقد أتانا السرور والفرح
آنست بغداد بعد وحشتها
فصدرها باللقاء منشرح
وقد عين هارون نائباً عنه وخلع على القاضي بدر الدين علي بن محمد الرقي وفوض اليه أمر القضاء بالجانب الغربي الكرخ اضافة الى ما كان يتولاه من ديوان الحسبه
بجانبي بغداد والتدريس بمدرسة سعاده وعين الشيخ نصير الدين ابن عمر الفاروقي مدرس الشافعيه بالمدرسه المستنصريه وسلك هارون طريقة عمه علاءٍ الدين الجويني في تدبير امور العراق وفي سنة 1284م عين السلطان المغولي أخوه ( أروق) على العراق وديار بكر وهذا تولى تعيين علي بدر الدين خاص حاجب صاحب ديوان بغداد ورتب سعد الدين مظفر ابن المستوفي القزويني مشرفاً عليه وذهبوا الى بغداد وقبضوا على الخواجه هارون زوج البغداديه صاحب ديوان بغداد ونائبه وحبسوهم وبعد أن وصل الامير أروق الى بغداد فحمل اليه الخواجه هارون والطوق في حلقه فأمر بأزالته وسلم البه ما أخذ منه من الدواب وغيره وعاد الى داره ووالده صاحب ديوان الممالك دارت الدوائر به بعد تولي السلطان آرغون الحكم وفي سنة 1286م توفي الخواجه هارون الجويني ابن صاحب ديوان الممالك وقيل ان سلطان المغول أمر بقتله وقيل كان قتله حصل بعد وفاة زوجته البغداديه حفيدة الخليفه المستعصم رابعه ابنة احمد ابن المستعصم ودفنت في تربة والدتها وقد خلف منها ابنة بأسم زبيده وولدين هما الامين والمأمون وهكذا انتهى زواج البغداديه من ابن الموظف الاعلى في دولة المغول والتتر ولا يتقدم عليه بهذه الدوله الا السلطان الاعلى .
١٤١٤
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
طارق حرب خبير قانوني ومحام
٧ أبريل، الساعة ١:٣٩ م ·
المستعصمي ثالث من عرفه الخط العربي بعد ابن مقله وابن البواب كسابقيه ولد وعاش ومات ببغداد لكنه عاش أربعين سنه من عمره في عهد حكم هولاكو خان واولاده
—————————————————
اذا كان الخط العربي منذ ظهور اللغة العربيه والى الآن يعترف بثلاثة خطاطين كشيوخ وأئمة وصدور للخط العربي واذا أتفق الثلاثه في انهم ولدوا وعاشوا وماتوا ببغداد ابن مقله وابن البواب والمستعصمي واذا كان عظام الخط العربي هوءلاء ولدوا في العهد العباسي ثلاثتهم فأن
المستعصمي يفترق عن الاثنين الاولين ذلك انهما ولدا وعاشا وماتا في العهد العباسي لن على خلافهمافأن المستعصمي فهو وإن ولد في العهد العباسي لكنه عاش فترة قليلة من عمره في العهد العباسي وأكثر عمره عاشه في عهد الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان اذ عاش ما يقارب
سنة فلقد أستولت الدوله الايلخانيه على بغداد سنة 1258 م حيث كان المستعصمي ببغداد شاباً وعاش بعد دخول هولاكو مدةطويله حتى وفاته سنة 1298 م ولاشك ان فترة بقاء
النستعصمي هذه التي أستمرت أربع عقود ليست قليله اذا علمنا انها فترة الابداع والانتاج التي خلدت شخصية المستعصمي اما فترة حياته زمن الدوله العباسيه والسابقه لأربعين سنه هذه فقد
كانت فترة تعلم ودراسه وصبوة وشباب كان أثرها قليلاً بحيث لا يمكن عد المستعصمي من أعلام بغداد زمن الدوله العباسيه وانما يعد من أعلام بغداد زمن الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان سمي المستعصمي نسبة الى مولاه وسيده الذي اشتراه عبداً مملوكاً وهو الخليفه العباسي المستعصم آخر خلفاء بغداد العباسيين الذي حكم بغداد من سنة 1242 م حتى دخول هولاكو الى بغداد سنة
م حيث قتل المستعصم من جند هولاكو ولأن العاده جرت ببغداد ان يلقب العبد المملوك بما يشير الى سيده وكان المستعصمي من مماليك الخليفه المستعصم واسمه الكامل ياقوت المستعصمي لكنه يلقب بألقاب عديده منها الرومي لانه كان من الروم الذي كان في بغداد عبداً مملوكاً ويلقب بجمال الدين والكاتب ويكنى بأبي الدر وأبي المجد أشتراه الخليفة المستعصم واليه
ينسب وكان الخليفه اشتراه صغيراً وربي بدار الخلافه العباسيه ببغداد واعتنى بتعليمه العلامه والاديب والخطاط والموسيقي الشيخ صفي الدين عبد الموءمن الارموي البغدادي الذي لا كتاب في تاريخ الموسيقى العربيه الا ويذكره مع الموصلي واسحاق وزرياب أحد فقهاء بغداد والمستنصريه ثم كتب المستعصمي على الشيخ ابن حبيب وكتب عليه أبناء الاكابر ببغداد اذ عشق ياقوت
المستعصمي الخط العربي في صباه وبلغ غاية حسن الخط ثم جود خطه على فخر الدوله فيما بعد ودرس الادب واللغه ببغداد على الشيخ نجم الدين عبد السلام ابن الكبوش الشاعر وضبط تحرير القواعد الفنيه للخط العربي حتى يقال انه فاق الخطاط المشهور ابن البواب وقال عنه صاحب
الشذرات: الكاتب الاديب البغدادي آخر من أنتهت اليه رياسة الخط كان يكتب على طريقة ابن البواب واليه ينتهي خطاطون مشاهير في اجازاتهم ممن جاء بعده وغالب الخطاطين من الترك
العثمانيين يصلون اليه في اجازاتهم خصوصاً ابن الشيخ ومن أخذ عنه وقد أخذ عنه فنون الخط أبناء الاكابر في بغداد منهم مظفر الدين علاء الدين ابن الجويني صاحب ديوان بغداد أي الذي
كان يتولى ادارة بغداد نيابة عن هولاكو في أول فترات حكم الدوله الايلخانيه لبغداد ومنهم هارون ابن صاحب ديوان الممالك في الدوله الايلخانيه بأجمعها بما فيها ديوان بغداد الذي تزوج من رابعة ابنة أحمد ابن الخليفه المستعصم ومنهم أبو المعالي نجل الموءرخ البغدادي المشهور ابن وكما كان ابن البواب يشرف على دار الكتب كذلك كان ياقوت المستعصمي خازناً بدار كتب المدرسه
المستنصريه بأشراف بن الفوطي الموءرخ وقد أفاد ذلك ياقوت كثيراً حيث التقى بالادباء والشعراء والوزراء وجميع أعلام بغداد في تلك الفتره فعرفوا فضله ورووا فنه ونال رعايتهم وتشجيعهم حتى بلغ المرتبه العليا ولم يقاربه أحد في منزلته ونسب اليه حسن الخط حتى ان أهل بغداد وغيرهم اذا أستحسنوا خطاً قالوا( خط ياقوتي) وبرع في تجويد الخط كثيراً وهذب أوضاع
الحروف وحور في انكباب واستلقاء بعضها حتى ذاع صيته وأشتهر اسمه في الافاق وانتشرت طريقته في الخط وعرفت بأسمه وبأسم الطريقه والقاعده البغداديه والتي لا تزال الى يومنا هذا تمتاز بخصائصها عن المدرسه العثمانيه في الخط التي قامت بعد ذلك. ولقد عاش ياقوت
المستعصمي عدا الفتره القليله في عهد الخليفه المستعصم عاش في عهد الدوله الايلخانيه أي زمن حكم بغداد من هولاكو خان وفخر الدين أحمد الدامغاني وعلاء الدين عطا ملك الجويني والسلطان أباقا خان والسلطان تكودار خان والسلطان آرغون بن أبا قا خان والسلطان كيخاتون والسلطان
بايدو خان وكانت وفاته بعد ثلاث سنوات من حكم السلطان المغولي غازان بن آرغون الذي
تولى حكم الدوله الايلخانيه بما فيها بغداد حيث توفي المستعصمي بعد ثلاث سنوات من حكم هذا
ول ياقوت المستعصمي الكثير من حسن الشعر وجميل البديع بحيث يجعله شاعراً فحلاً يضاهي
الكثير من الشعراء فهو يقول بالتهنئه بالعيد:
٧ أبريل، الساعة ١:٣٩ م ·
المستعصمي ثالث من عرفه الخط العربي بعد ابن مقله وابن البواب كسابقيه ولد وعاش ومات ببغداد لكنه عاش أربعين سنه من عمره في عهد حكم هولاكو خان واولاده
—————————————————
اذا كان الخط العربي منذ ظهور اللغة العربيه والى الآن يعترف بثلاثة خطاطين كشيوخ وأئمة وصدور للخط العربي واذا أتفق الثلاثه في انهم ولدوا وعاشوا وماتوا ببغداد ابن مقله وابن البواب والمستعصمي واذا كان عظام الخط العربي هوءلاء ولدوا في العهد العباسي ثلاثتهم فأن
المستعصمي يفترق عن الاثنين الاولين ذلك انهما ولدا وعاشا وماتا في العهد العباسي لن على خلافهمافأن المستعصمي فهو وإن ولد في العهد العباسي لكنه عاش فترة قليلة من عمره في العهد العباسي وأكثر عمره عاشه في عهد الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان اذ عاش ما يقارب
سنة فلقد أستولت الدوله الايلخانيه على بغداد سنة 1258 م حيث كان المستعصمي ببغداد شاباً وعاش بعد دخول هولاكو مدةطويله حتى وفاته سنة 1298 م ولاشك ان فترة بقاء
النستعصمي هذه التي أستمرت أربع عقود ليست قليله اذا علمنا انها فترة الابداع والانتاج التي خلدت شخصية المستعصمي اما فترة حياته زمن الدوله العباسيه والسابقه لأربعين سنه هذه فقد
كانت فترة تعلم ودراسه وصبوة وشباب كان أثرها قليلاً بحيث لا يمكن عد المستعصمي من أعلام بغداد زمن الدوله العباسيه وانما يعد من أعلام بغداد زمن الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان سمي المستعصمي نسبة الى مولاه وسيده الذي اشتراه عبداً مملوكاً وهو الخليفه العباسي المستعصم آخر خلفاء بغداد العباسيين الذي حكم بغداد من سنة 1242 م حتى دخول هولاكو الى بغداد سنة
م حيث قتل المستعصم من جند هولاكو ولأن العاده جرت ببغداد ان يلقب العبد المملوك بما يشير الى سيده وكان المستعصمي من مماليك الخليفه المستعصم واسمه الكامل ياقوت المستعصمي لكنه يلقب بألقاب عديده منها الرومي لانه كان من الروم الذي كان في بغداد عبداً مملوكاً ويلقب بجمال الدين والكاتب ويكنى بأبي الدر وأبي المجد أشتراه الخليفة المستعصم واليه
ينسب وكان الخليفه اشتراه صغيراً وربي بدار الخلافه العباسيه ببغداد واعتنى بتعليمه العلامه والاديب والخطاط والموسيقي الشيخ صفي الدين عبد الموءمن الارموي البغدادي الذي لا كتاب في تاريخ الموسيقى العربيه الا ويذكره مع الموصلي واسحاق وزرياب أحد فقهاء بغداد والمستنصريه ثم كتب المستعصمي على الشيخ ابن حبيب وكتب عليه أبناء الاكابر ببغداد اذ عشق ياقوت
المستعصمي الخط العربي في صباه وبلغ غاية حسن الخط ثم جود خطه على فخر الدوله فيما بعد ودرس الادب واللغه ببغداد على الشيخ نجم الدين عبد السلام ابن الكبوش الشاعر وضبط تحرير القواعد الفنيه للخط العربي حتى يقال انه فاق الخطاط المشهور ابن البواب وقال عنه صاحب
الشذرات: الكاتب الاديب البغدادي آخر من أنتهت اليه رياسة الخط كان يكتب على طريقة ابن البواب واليه ينتهي خطاطون مشاهير في اجازاتهم ممن جاء بعده وغالب الخطاطين من الترك
العثمانيين يصلون اليه في اجازاتهم خصوصاً ابن الشيخ ومن أخذ عنه وقد أخذ عنه فنون الخط أبناء الاكابر في بغداد منهم مظفر الدين علاء الدين ابن الجويني صاحب ديوان بغداد أي الذي
كان يتولى ادارة بغداد نيابة عن هولاكو في أول فترات حكم الدوله الايلخانيه لبغداد ومنهم هارون ابن صاحب ديوان الممالك في الدوله الايلخانيه بأجمعها بما فيها ديوان بغداد الذي تزوج من رابعة ابنة أحمد ابن الخليفه المستعصم ومنهم أبو المعالي نجل الموءرخ البغدادي المشهور ابن وكما كان ابن البواب يشرف على دار الكتب كذلك كان ياقوت المستعصمي خازناً بدار كتب المدرسه
المستنصريه بأشراف بن الفوطي الموءرخ وقد أفاد ذلك ياقوت كثيراً حيث التقى بالادباء والشعراء والوزراء وجميع أعلام بغداد في تلك الفتره فعرفوا فضله ورووا فنه ونال رعايتهم وتشجيعهم حتى بلغ المرتبه العليا ولم يقاربه أحد في منزلته ونسب اليه حسن الخط حتى ان أهل بغداد وغيرهم اذا أستحسنوا خطاً قالوا( خط ياقوتي) وبرع في تجويد الخط كثيراً وهذب أوضاع
الحروف وحور في انكباب واستلقاء بعضها حتى ذاع صيته وأشتهر اسمه في الافاق وانتشرت طريقته في الخط وعرفت بأسمه وبأسم الطريقه والقاعده البغداديه والتي لا تزال الى يومنا هذا تمتاز بخصائصها عن المدرسه العثمانيه في الخط التي قامت بعد ذلك. ولقد عاش ياقوت
المستعصمي عدا الفتره القليله في عهد الخليفه المستعصم عاش في عهد الدوله الايلخانيه أي زمن حكم بغداد من هولاكو خان وفخر الدين أحمد الدامغاني وعلاء الدين عطا ملك الجويني والسلطان أباقا خان والسلطان تكودار خان والسلطان آرغون بن أبا قا خان والسلطان كيخاتون والسلطان
بايدو خان وكانت وفاته بعد ثلاث سنوات من حكم السلطان المغولي غازان بن آرغون الذي
تولى حكم الدوله الايلخانيه بما فيها بغداد حيث توفي المستعصمي بعد ثلاث سنوات من حكم هذا
ول ياقوت المستعصمي الكثير من حسن الشعر وجميل البديع بحيث يجعله شاعراً فحلاً يضاهي
الكثير من الشعراء فهو يقول بالتهنئه بالعيد:
همك اسعاف واسعاد فدمت تزدان وتزداد
ما العيد في عصرك مستظرفاً جميع أيامك أعياد
وقال في فلسفة الحياة والموت:
أتعتقدون ان الملك يبقى وان العيش في الدنيا يدوم
ولا يجري الزوال لكم ببال كأن الموت ليس له هجوم
فهبكم نلتم ما نال كسرى وقيصر والتابععه القروم
أليس مصير ذلك الى زوال لعمر ابي لقد هفت الحلوم
ومن شعره في الحب:
وعدت ان تزور ليلاً فألوت وأنت في النهار تسحب ذيلا
قلت هلا صدقت في الوعد قالت كيف صدقت أن ترى الشمس ليلا.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
دولة هولاكو الايلخانيه وتعميرها مساجد بغداد في فترة حكمها لبغداد
الذي أستمر ثمانون سنه من سنةُ1258 م
————————————————
الدولة الايلخانيه دولة هولاكو خان وابنائه وهي الدوله الثانيه التي حكمت
بغداد بعد القضاء على الدولة العباسبه عام 656هج 1258م والتي حكم فيها
هولاكو وابنائه ومن عينه بغداد لغاية عام 738 هج سنة 1335 م لم تغفل
مساجد بغداد وانما تولت هذه الدوله تعمير هذه المساجد لا كما يتصور البعض ان كل ما قامت به هذه الدوله ظلام في ظلام وانما هنالك أيام بيضاء بدليل ان دولة هولاكو وابناءه قد تولت تعمير عدد من جوامع بغداد ويكفي لذكر بعض ما قامت به بهذا المجال مما ثبت في كتب أهل التاريخ.
فبالنسبة لجامع الخلفاء أو جامع الخليفه الذي نطلق عليه جامع سوق الغزل الذي لا زال قائماً لحد الان في شارع الجمهوريه قريباً من سوق الشورجه والذي كان يسمى بجامع القصر والذي بني في العهد العباسي والذي تم حرقه عند دخول جيش هولاكو الى بغداد ولم تذكر المصادر من حرقه وهل كان
ذلك من قبل أمر هولاكو أو قواده ام انه حرق شأنه شأن كثير من معالم بغداد التي أحترقت ولكن في عام 670 هج بعد مدة لا تزيد على خمس عشرة سنه على خضوع بغداد لحكم الدوله الايلخانيه أمر صاحب ديوان بغداد أي من
يحكم بغداد نيابة عن هذه الدولة وهو علاء الدين الجويني بتجديد منارة هذا الجامع وشرع مسووءل الاوقاف ببغداد شهاب الدين علي في ذلك واكمل
التعميير بعد عدة أشهر وبعد ذلك بثمانية سنوات أي في عام 678 هج سنة
1279 م أي زمن السلطان أباخان ابن هولاكو خان تمت عمارة جامع الخلفاء بعد أن سقط بعضه حيث تمت اعادة بناء هذا الجامع بأتقان وخاصة المناره
المعروفه بمنارة سوق الغزل ويذكر التاريخ ان مدرس الحنابله في المدرسه المستنصريه الشيخ جلال الدين عبد الجبار بن عكبر الواعظ جلس للوعظ في هذا الجامع وكان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً حتى وفاته سنة 1282 م ويذكر
التاريخ هذا الجامع سنة 1291 م حيث تم احراق مهذب الدوله الذي كان من رجال دولة هولاكو لاتهامه بالاستيلاء على الاموال وكان الحرق في باب هذا الجامع وكان ذلك زمن نهاية حكم السلطان آرغون حفيد هولاكو وبدء حكم
السلطان كيخاتو خان شقيقه وهذا الفعل يدلل على مكانة هذا الجامع لدى أهل بغداد وقت حرق هذا الموظف الكبير في الدوله الايلخانيه.
وكان لجامع المدينه في بغداد المكانه العليا ببغداد حتى انه في سنة 1275
زمن السلطان اباقا خان تم تعيين الشيخ محي الدين العباسي خطيباً بجامع المدينه المعروف بجامع السلطان ولصلاة العيدين بالمدرسه المستنصريه
وأشترط صاحب الوقفيه على هذا الجامع أن لا يخطب فيه الا من كان هاشمي النسب وهذا ما تحفق فلم يكن هنالك خطيباً في هذا الجامع الا هاشمي التسب
وفي حوادث سنة 1291 م زمن السلطانين آرغون وكيخاتون وبسبب حبس الغيوث أي عدم نزول المطر خرج قاضي قضاة بغداد ابن الزنجاني وشيخ
المشايخ نظام الدين محمود والخطيب شمس الدين الهنايسي الى جامع السلطان وخطب الخطيب ثم تلاه الشيخ شهاب الدين عبد المحمود السهروردي
فأمطرت الدنيا ودام نزول الغيث ثلاثة أيام وتوحلت الطرق وزاد نهر دجله.
وتشير حوادث سنة 1327 م ببغداد زمن السلطان أبو سعيد بهادر من أحفاد هولاكو المكانة المرموقه لجامع العاقولي ببغداد اذ في تلك السنه توفي الشيخ جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي العاقولي الذي لا يزال هذا الجامع
معروفاً بأسمه حيث كان مدرس الشافعيه في المدرسه المستنصريه وعين
لقضاء القضاة ببغداد وأنتهت اليه رياسة المذهب الشافعي ببغداد ولم يكن يضاهيه أو يماثله في علومه وعلو مرتبته آخر ببغداد وكان ببغداد جامع
القصر ببغداد وكان ذا موقع بدليل انه لم توفي الشيخ عز الدين أبو زكريا المعروف بالخير والدين والروايه والدرايه والقضاء والعدل ببغداد تمت الصلاة عليه بجامع القصر عذا بحضور ارباب الدوله والامراء والاعيان
وكان ذلك في العهد العباسي واستمر ذلك في العهد دولة هولاكو حيث لم يذكر تجاوز على هذا الجامع حتى ان هولاكو تولى تعيين ابن المتوفي الى أن آثر
زار بغداد في تلك السنه كتب ما أمر به من التخفيف على أهل بغداد من
الالتزامات الماليه على جدران جامع المستنصريه وتشير حوادث سنة 1286 زمن السلطان أرغون حفيد هولاكو الى وحود جامع المنصور غربي بغداد قرب باب البصره.
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
دولة هولاكو الايلخانيه وتعميرها مساجد بغداد في فترة حكمها لبغداد
الذي أستمر ثمانون سنه من سنةُ1258 م
————————————————
الدولة الايلخانيه دولة هولاكو خان وابنائه وهي الدوله الثانيه التي حكمت
بغداد بعد القضاء على الدولة العباسبه عام 656هج 1258م والتي حكم فيها
هولاكو وابنائه ومن عينه بغداد لغاية عام 738 هج سنة 1335 م لم تغفل
مساجد بغداد وانما تولت هذه الدوله تعمير هذه المساجد لا كما يتصور البعض ان كل ما قامت به هذه الدوله ظلام في ظلام وانما هنالك أيام بيضاء بدليل ان دولة هولاكو وابناءه قد تولت تعمير عدد من جوامع بغداد ويكفي لذكر بعض ما قامت به بهذا المجال مما ثبت في كتب أهل التاريخ.
فبالنسبة لجامع الخلفاء أو جامع الخليفه الذي نطلق عليه جامع سوق الغزل الذي لا زال قائماً لحد الان في شارع الجمهوريه قريباً من سوق الشورجه والذي كان يسمى بجامع القصر والذي بني في العهد العباسي والذي تم حرقه عند دخول جيش هولاكو الى بغداد ولم تذكر المصادر من حرقه وهل كان
ذلك من قبل أمر هولاكو أو قواده ام انه حرق شأنه شأن كثير من معالم بغداد التي أحترقت ولكن في عام 670 هج بعد مدة لا تزيد على خمس عشرة سنه على خضوع بغداد لحكم الدوله الايلخانيه أمر صاحب ديوان بغداد أي من
يحكم بغداد نيابة عن هذه الدولة وهو علاء الدين الجويني بتجديد منارة هذا الجامع وشرع مسووءل الاوقاف ببغداد شهاب الدين علي في ذلك واكمل
التعميير بعد عدة أشهر وبعد ذلك بثمانية سنوات أي في عام 678 هج سنة
1279 م أي زمن السلطان أباخان ابن هولاكو خان تمت عمارة جامع الخلفاء بعد أن سقط بعضه حيث تمت اعادة بناء هذا الجامع بأتقان وخاصة المناره
المعروفه بمنارة سوق الغزل ويذكر التاريخ ان مدرس الحنابله في المدرسه المستنصريه الشيخ جلال الدين عبد الجبار بن عكبر الواعظ جلس للوعظ في هذا الجامع وكان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً حتى وفاته سنة 1282 م ويذكر
التاريخ هذا الجامع سنة 1291 م حيث تم احراق مهذب الدوله الذي كان من رجال دولة هولاكو لاتهامه بالاستيلاء على الاموال وكان الحرق في باب هذا الجامع وكان ذلك زمن نهاية حكم السلطان آرغون حفيد هولاكو وبدء حكم
السلطان كيخاتو خان شقيقه وهذا الفعل يدلل على مكانة هذا الجامع لدى أهل بغداد وقت حرق هذا الموظف الكبير في الدوله الايلخانيه.
وكان لجامع المدينه في بغداد المكانه العليا ببغداد حتى انه في سنة 1275
زمن السلطان اباقا خان تم تعيين الشيخ محي الدين العباسي خطيباً بجامع المدينه المعروف بجامع السلطان ولصلاة العيدين بالمدرسه المستنصريه
وأشترط صاحب الوقفيه على هذا الجامع أن لا يخطب فيه الا من كان هاشمي النسب وهذا ما تحفق فلم يكن هنالك خطيباً في هذا الجامع الا هاشمي التسب
وفي حوادث سنة 1291 م زمن السلطانين آرغون وكيخاتون وبسبب حبس الغيوث أي عدم نزول المطر خرج قاضي قضاة بغداد ابن الزنجاني وشيخ
المشايخ نظام الدين محمود والخطيب شمس الدين الهنايسي الى جامع السلطان وخطب الخطيب ثم تلاه الشيخ شهاب الدين عبد المحمود السهروردي
فأمطرت الدنيا ودام نزول الغيث ثلاثة أيام وتوحلت الطرق وزاد نهر دجله.
وتشير حوادث سنة 1327 م ببغداد زمن السلطان أبو سعيد بهادر من أحفاد هولاكو المكانة المرموقه لجامع العاقولي ببغداد اذ في تلك السنه توفي الشيخ جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي العاقولي الذي لا يزال هذا الجامع
معروفاً بأسمه حيث كان مدرس الشافعيه في المدرسه المستنصريه وعين
لقضاء القضاة ببغداد وأنتهت اليه رياسة المذهب الشافعي ببغداد ولم يكن يضاهيه أو يماثله في علومه وعلو مرتبته آخر ببغداد وكان ببغداد جامع
القصر ببغداد وكان ذا موقع بدليل انه لم توفي الشيخ عز الدين أبو زكريا المعروف بالخير والدين والروايه والدرايه والقضاء والعدل ببغداد تمت الصلاة عليه بجامع القصر عذا بحضور ارباب الدوله والامراء والاعيان
وكان ذلك في العهد العباسي واستمر ذلك في العهد دولة هولاكو حيث لم يذكر تجاوز على هذا الجامع حتى ان هولاكو تولى تعيين ابن المتوفي الى أن آثر
زار بغداد في تلك السنه كتب ما أمر به من التخفيف على أهل بغداد من
الالتزامات الماليه على جدران جامع المستنصريه وتشير حوادث سنة 1286 زمن السلطان أرغون حفيد هولاكو الى وحود جامع المنصور غربي بغداد قرب باب البصره.
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
هولاكو وأولاده الذين حكموا بغداد خمس وسبعين سنه لا تخلوا فترة حكمهم من بناء مدارس جديده ببغداد كمدارس البكري والعاقولي والسكرچي والمعصمتيه وغيرها
—————————————
هولاكو خان الذي أقام الدوله الايلخانيه التي حكمت بغداد من سنة 1258 الى سنة 1264 م حيث كانت الدولة الثانيه التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه بعد أن فتح بغداد بحيوشه بقى لمدة أربعين يوماً فقط ثم غادر بغداد بعد أن نظم ادارتها وأبقى قواوينها وألف ادارة لبغداد من رجال العهد العباسي السابق وفترة حكم هولاكو وابناءه ودولتهم الايلخانيه لبغداد التي استمرت لخمس وسبعين سنه لم تخلو من أنشاء مدارس وبنائها وكأن العلم والثقافه لاتريد مغادرة بغداد ومن المدارس الجديده في بغداد التي تأسست أثناء جكمها من الدوله الايلخانيه:-
المدرسه البكريه أو الاماميه نسبة الى امام الدين يحيى القزويني البكري المتوفي سنة 1300م أي زمن حفيد هولاكو السلطان غازان والذي كان صاحب ديوان بغداد أي أعلى موظف يمثل دولة هولاكو ببغداد وقد دفن في تربة مدرسته هذه بدرب فراشا وأقيم ابنه افتخار الدين في العراق مقامه ويروى ان بناء هذه المدرسه ببغداد كانت من أجل الشيخ تاج الدين علي بن أبي القاسم القزويني والشافعي حيث تولى التدريس في هذه المدرسة وولاية أوقافها حتى وفاته سنة 1330مِ زمن السلطان ابو سعيد بهادر م ومن مدارس بغدادالتي تم بنائها في عهد الدوله الايلخانيه ( هولاكو) مدرسة العاقولي وهو الشيخ جمال الدين عبد الله العاقولي التي تنسب اليه محلة العاقوليه التراثيه والتي كانت تسمى بمحلة درب الخبازين الذي توفي سنة 1327م زمن السلطان المغولي أبو سعيد بهادر من احفاد هولاكو بعد عمر قضاه في التدريس بالمدرسه المستنصريه وتولى القضاء والاوقاف ببغداد ودفن بداره التي أوقفها فأنخذت مسجداً ومدرسة بعد وفاته والوقف على شيخ وعشرة صبيان يتلقنون القرآن ولا زال مسجد العاقولي قائماً من ذلك العهد الى الآن بقبة ومنارة تغلب عليها الصخامه في البناء والرصانه.
ومن مدارس بغداد في هذه الفترة المدرسة العلائيه نسبة الى علاء الدين
علي عبد الموءمن بن كردير المعروف بالسكرچي التركستاني ويقول عنه الموءرخ ابن الفوطي الذي عاصر حكم الدوله الايلخانيه لبغداد في كتابه تلخيص معجم الالقاب واصفاً اياه( هو الذي سمت همته الى عمل المدزسه العلائيه بحضرة الجسر العتيق من مدينة السلام- بغداد- وحضر القاضي بدر الدين محمد بن علي بن ملاق الرقي ومعه جماعة من الفقهاء والرووءساء وهي في موضع حسن وكان وضع أساس المدرسه العلائيه يوم الاحد رابع وعشرين رجب سنة ثلاث وتسعين وستمائه - أي سنة 1293 هج زمن السلطان كيخاتو خان حفيد هولاكو - ووضع الملبن على الباب بعدها ذبحوا بقره تصدقوا بلحمها على الفقراء) وقال أيضاً ( المدرسه الشاطئيه الراكبه على الجسر العتيق المحاذي لمدرسة الشيخ ضياء الدين أبي النجيب السهروردي) ولما كانت مدرسة السهروردي قريب نهر دجله قريب من القشله فالمدرسه العلائيه في هذه المنطقه وانها كانت للفقه الحنفي. ومن مدارس بغداد زمن الدوله الايلخانيه المدرسه العصمتيه نسبة الى عصمة الدين الشاهلبني الأيوبيه زوجة أحمد ولي عهد المستعصم بالله التي خلف عليها بعد قتل زوجها علاء الدين عطا ملك الجويني الذي تولى ادارة بغداد نيابة عن الدوله الابلخانيه من سنة 1259 الى سنة 1264م وقد تكامل بناء المدرسه سنة 1272م زمن السلطان أبافا خان ابن هولاكو ومكانها مدينة الاعظميه الحاليه بالقرب من قبر ام رابعه هناك التي هي ابنة احمد بن الخليفه المستعصم وقد تكاملت عمارة المدرسه في هذا التاريخ ووقفتها على المذاهب الاربعه وبنت الى جانبها تربة لها ورباطاً للمتصوفه وجعلت الاشراف الى قاضي قضاة بغداد.
ومن مدارس بغداد التي تم بنائها في فترة الدوله الايلخانيه مدرسة بهاء الدين عبد الوعاب المعروف بأبن قاضي داقوق الذي ذكره الموءرخ ابن الفوطي ووصفه بأنه من الاكابر والاعيان وهو الذي أنشأ مدرسه بباب الازج اي باب الشيخ وأتمها أخوه بهاء الدين وكانت له خيرات داره وعليه رسوم للفقراء والقراء وكان حسن السيره جميل المعامله وكانت وفاته عام 664هج رمن السلطان أبا قا خان ابن هولاكو ودفن بدار القرآن التي أنشأها مقابل المدرسه وهناك بهاء الدين شخصية أخرى ببغدادوهو من فقهاء الحنفيه بالمستنصريه وشيخ دار القرآن المجاوره لمدرسة بهاء الدين بن قاضي داقوق بباب الازج وكان ذا مال وجاه ببغداد ويبدو ان مكان المدرسه كان بين ساحة السنك الحاليه ونهر دجله تحت جسر وكانت وفاته سنة 1289م زمن السلطان أرغون حفيد هولاكو .
ومن المدارس التي تم انشائها ببغداد زمن الدوله الايلخانيه المدرسه الغزانيه أو الرشيديه التي أنشأها الوزير رشيد الدين فضل الله الهمداني بباب الظفريه شرقي بغداد في موضع يعرف بالغزاني كما يعرف من ابن الفوطي حيث يذكر من جملة فقهاء هذه المدرسه عماد الدين علي بن فخر الدين الحسين بن علي الواسطي حيث كان يدرس في المدرسه سنة 1313م زمن السلطان الجايتو محمد خدا بندا.
ومن المدارس التي بنيت ببغداد في العهد الايلخاني مدرسة مجد الدين محمد بن الأثير وهو من غير بني الاثير المشهورين وكان احد حكام بغداد قتل سنة 1287م زمن السلطان آرغون حفيد هولاكو الذي فوض البه والى عز الدين الاربلي أمر بغداد وخلع عليهما الامير أروق ثم أنقلب عليهما وتم عزلهم بعد ذلك لمحاسبتهم ومطالبتهم بالاموال ثم أمر بقتلهم فقتلوا وحملت جثة ابن الاثير الى بغداد ودفن في تربة له في مدرسته.ا
٣٠٣٠
—————————————
هولاكو خان الذي أقام الدوله الايلخانيه التي حكمت بغداد من سنة 1258 الى سنة 1264 م حيث كانت الدولة الثانيه التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه بعد أن فتح بغداد بحيوشه بقى لمدة أربعين يوماً فقط ثم غادر بغداد بعد أن نظم ادارتها وأبقى قواوينها وألف ادارة لبغداد من رجال العهد العباسي السابق وفترة حكم هولاكو وابناءه ودولتهم الايلخانيه لبغداد التي استمرت لخمس وسبعين سنه لم تخلو من أنشاء مدارس وبنائها وكأن العلم والثقافه لاتريد مغادرة بغداد ومن المدارس الجديده في بغداد التي تأسست أثناء جكمها من الدوله الايلخانيه:-
المدرسه البكريه أو الاماميه نسبة الى امام الدين يحيى القزويني البكري المتوفي سنة 1300م أي زمن حفيد هولاكو السلطان غازان والذي كان صاحب ديوان بغداد أي أعلى موظف يمثل دولة هولاكو ببغداد وقد دفن في تربة مدرسته هذه بدرب فراشا وأقيم ابنه افتخار الدين في العراق مقامه ويروى ان بناء هذه المدرسه ببغداد كانت من أجل الشيخ تاج الدين علي بن أبي القاسم القزويني والشافعي حيث تولى التدريس في هذه المدرسة وولاية أوقافها حتى وفاته سنة 1330مِ زمن السلطان ابو سعيد بهادر م ومن مدارس بغدادالتي تم بنائها في عهد الدوله الايلخانيه ( هولاكو) مدرسة العاقولي وهو الشيخ جمال الدين عبد الله العاقولي التي تنسب اليه محلة العاقوليه التراثيه والتي كانت تسمى بمحلة درب الخبازين الذي توفي سنة 1327م زمن السلطان المغولي أبو سعيد بهادر من احفاد هولاكو بعد عمر قضاه في التدريس بالمدرسه المستنصريه وتولى القضاء والاوقاف ببغداد ودفن بداره التي أوقفها فأنخذت مسجداً ومدرسة بعد وفاته والوقف على شيخ وعشرة صبيان يتلقنون القرآن ولا زال مسجد العاقولي قائماً من ذلك العهد الى الآن بقبة ومنارة تغلب عليها الصخامه في البناء والرصانه.
ومن مدارس بغداد في هذه الفترة المدرسة العلائيه نسبة الى علاء الدين
علي عبد الموءمن بن كردير المعروف بالسكرچي التركستاني ويقول عنه الموءرخ ابن الفوطي الذي عاصر حكم الدوله الايلخانيه لبغداد في كتابه تلخيص معجم الالقاب واصفاً اياه( هو الذي سمت همته الى عمل المدزسه العلائيه بحضرة الجسر العتيق من مدينة السلام- بغداد- وحضر القاضي بدر الدين محمد بن علي بن ملاق الرقي ومعه جماعة من الفقهاء والرووءساء وهي في موضع حسن وكان وضع أساس المدرسه العلائيه يوم الاحد رابع وعشرين رجب سنة ثلاث وتسعين وستمائه - أي سنة 1293 هج زمن السلطان كيخاتو خان حفيد هولاكو - ووضع الملبن على الباب بعدها ذبحوا بقره تصدقوا بلحمها على الفقراء) وقال أيضاً ( المدرسه الشاطئيه الراكبه على الجسر العتيق المحاذي لمدرسة الشيخ ضياء الدين أبي النجيب السهروردي) ولما كانت مدرسة السهروردي قريب نهر دجله قريب من القشله فالمدرسه العلائيه في هذه المنطقه وانها كانت للفقه الحنفي. ومن مدارس بغداد زمن الدوله الايلخانيه المدرسه العصمتيه نسبة الى عصمة الدين الشاهلبني الأيوبيه زوجة أحمد ولي عهد المستعصم بالله التي خلف عليها بعد قتل زوجها علاء الدين عطا ملك الجويني الذي تولى ادارة بغداد نيابة عن الدوله الابلخانيه من سنة 1259 الى سنة 1264م وقد تكامل بناء المدرسه سنة 1272م زمن السلطان أبافا خان ابن هولاكو ومكانها مدينة الاعظميه الحاليه بالقرب من قبر ام رابعه هناك التي هي ابنة احمد بن الخليفه المستعصم وقد تكاملت عمارة المدرسه في هذا التاريخ ووقفتها على المذاهب الاربعه وبنت الى جانبها تربة لها ورباطاً للمتصوفه وجعلت الاشراف الى قاضي قضاة بغداد.
ومن مدارس بغداد التي تم بنائها في فترة الدوله الايلخانيه مدرسة بهاء الدين عبد الوعاب المعروف بأبن قاضي داقوق الذي ذكره الموءرخ ابن الفوطي ووصفه بأنه من الاكابر والاعيان وهو الذي أنشأ مدرسه بباب الازج اي باب الشيخ وأتمها أخوه بهاء الدين وكانت له خيرات داره وعليه رسوم للفقراء والقراء وكان حسن السيره جميل المعامله وكانت وفاته عام 664هج رمن السلطان أبا قا خان ابن هولاكو ودفن بدار القرآن التي أنشأها مقابل المدرسه وهناك بهاء الدين شخصية أخرى ببغدادوهو من فقهاء الحنفيه بالمستنصريه وشيخ دار القرآن المجاوره لمدرسة بهاء الدين بن قاضي داقوق بباب الازج وكان ذا مال وجاه ببغداد ويبدو ان مكان المدرسه كان بين ساحة السنك الحاليه ونهر دجله تحت جسر وكانت وفاته سنة 1289م زمن السلطان أرغون حفيد هولاكو .
ومن المدارس التي تم انشائها ببغداد زمن الدوله الايلخانيه المدرسه الغزانيه أو الرشيديه التي أنشأها الوزير رشيد الدين فضل الله الهمداني بباب الظفريه شرقي بغداد في موضع يعرف بالغزاني كما يعرف من ابن الفوطي حيث يذكر من جملة فقهاء هذه المدرسه عماد الدين علي بن فخر الدين الحسين بن علي الواسطي حيث كان يدرس في المدرسه سنة 1313م زمن السلطان الجايتو محمد خدا بندا.
ومن المدارس التي بنيت ببغداد في العهد الايلخاني مدرسة مجد الدين محمد بن الأثير وهو من غير بني الاثير المشهورين وكان احد حكام بغداد قتل سنة 1287م زمن السلطان آرغون حفيد هولاكو الذي فوض البه والى عز الدين الاربلي أمر بغداد وخلع عليهما الامير أروق ثم أنقلب عليهما وتم عزلهم بعد ذلك لمحاسبتهم ومطالبتهم بالاموال ثم أمر بقتلهم فقتلوا وحملت جثة ابن الاثير الى بغداد ودفن في تربة له في مدرسته.ا
٣٠٣٠
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
الأيلخانيه دولة هولاكو وأبنائه والربط البغداديه ( البشيري وبغداد وحهبر والحريم
والاخلاطيه والشونيزي ومحمد سكران) وغيرها من الربط البغداديه الصوفيه في
العهد الايلخاني
—————
الربط جمع كثرة للرباط وجمع قله له الأربطه وقد يجمع الرباط على رباطات قياساً وسماعاً والرباط في الاصل مصدر الفعل رابط والرباط منه ربط الخيل يرتبط بالغزو والدفاع ومنه الحصن وبعدها الرباط بمعنى الخاتقاه حيث تحولت المرابطه
الى مكان الصوفيه وعادة يطلق الرباط والخانقاه على مكان الصوفيه وكذلك التكيه الصوفيه أما الزاويه فعندما تكون للصوفيه في القرى والبراري ويشير تاريخ بغداد الى ان اول رباط في تاريخ بغداد يعود الى دار عند جامع المنصور وهو الرباط
الذي سمي بعد ذلك برباط الزوزني والزوزني هو صاحب هذا الرباط وهو أبو
الحسن علي بن محمود بن ابراهيم الصوفي المتوفي عام 451 هج أي زمن الخليفه العباسي القائم وتم دفنه بباب هذا الرباط وقد تم بعد ذلك انشاء ربط كثيره في بغداد واستمر قسم منها الى زمن حكم دولة هولاكو خان وأبنائه أي الدوله الايلخانيه التي
حكمت بغداد من سنة 1258م الى سنة 1337م أي بحدود ثمانين سنه في حين ان حكم الدوله العباسيه لبغداد أستمر مدة تصل الى خمسة قرون وفي عهد هولاكو
أستمرت بعض من الريط التي كانت موجوده في العهد العباسي بالاضافه الى استحداث ربط جديده لم تكن موجوده في العهد العباسي واذا قرأنا قائمة الربط
الموجوده في عهد الدوله الايلخانيه سواء أكانت موجوده في العهد العباسي واستمرت الى عهد هولاكو أو ربط جديده نجد ان قائمة الربط الموجوده هي ( رباط البشيري ورباط بغداد ورباط جهبر ورباط الحريم ورباط الاخلاطيه ورباط دار سونسيان
ورباط الشونيزي ورباط الشيخ علي ورباط القصر ورباط مجد الدين ورباط محمد سكران ورباط المرزبانيه ورباط الناصري)
ورباط البشيري كان في دار الخلافه العباسيه المتأخره في أرض شارع المستنصر الحالي وهو منسوب الى حظية أو زوجة آخر خليفه عباسي وهو الخليفه المستعصم فبعض الموءرخين يفولون زوجه وآخرين يقولون حظيه وكان لقبها بباب بشير على
عادة متأخري الخلفاء الذين يسمون المرأه بباب الخادم الذي يخدمها فيقولون باب بشير لأن الخادم الذي يخدمها كان اسمه بشيراً وهذه السيده عي التي أنشأت المدرسه البشيريه وقد تم الاستيلاء على هذا الرباط في العهد الايلخاني اذ يدكر موءرخ
بغداد الفوطي ان هذا الرباط بعد دخول هولاكو كتب على بابيه بالسرياني.
وكان هنالك رباط للنساء تجاه دار علاء الطبرسي كان موجوداً بعد دخول هولاكو كما يذكر ابن الفوطي.
واما رباط بغداد فهو رباط يعود لعهد هولاكو ولم يكن موجوداً في العهد العباسي حيث مما حصل سنة 1325 م وفاة الشيخه الصالحه حجاب بنت عبد الله شيخة رباط بغداد. زمن السلطان الايلخاني أبو سعيد بهادر من أحفاد هولاكو.
ومن الربط التي تم تأسيسها زمن هولاكو واحفاده ببغداد رباط جهبر اذ يذكر في حوادث سنة 1283م زمن السلطان تكودار خان بن هولاكو وفاة ال وفي نفس
السنه السابقه توفي الشيخ أحمد بن القش هذا وكان شيخ رباط الشيخ علي وهو رباط من الربط التي تم تأسيسها في العهد الجلائري أيضاً .وفي سنة 1265 م أي في زمن السلطان أبا قا خان ابن هولاكو كان فخر الدين ابو سعيد المبارك بن المخرمي نقل الى مشيخة رباط الحريم بعد ان طلب نقله لكي ينصرف للعزله والعباده وبقى على حالته هذه وفي رباطه هذا حتى وفاته وهذا الرباط بناه الخليفه العباسي الناصر عام 589 هج وكان من أحسن الربط وكان الخليفه يتردد الى هذا الرباط كل يوم وجعل مشيخة الرباط لبهاء الدين المهي ورباط الاخلاطيه من الربط العباسيه التي
استمرت في العهد الايلخاني اذ يروي لنا ان عماد الدين محمد بن الحسن الابهري عين في مشيخة هذا الرباط سنة 1273 أي من السلطان تكودار خان بن هولاكو خان وكان شيخاً لم يخالط الصوفيه وتدكر لنا حوادث بغداد سنة 1291م أي زمن
السلطان كيخاتو خان حفيد هولاكو وفاة الشمس بن سعد بن مظفر البغدادي شيخ رباط الاخلاطيه الذي ينسب للسيده سلجوقي خاتون بنت السلطان قليچ أرسلان الثاني ملك آسيا الصغرى وقيل انها طلبت الى زوجها الناصر الخليفه العباسي لبناءه وانها
توفيت سنة 584 أي زمن حكم هذا الخليفه وكانت لهذه السيده تربه تجاور هذا الرباط وكان افتتاح الرباط بعد مضي سنة على وفاة سلجوقي خاتون وقيل ان الوليمه تضمنت خمسة عشر الف خروف وثلاثة وثلاثون الف دجاجه فضلاً عن الحلوى
وغيرها. ورباط دار سونيسان من الربط التي عاصرت العهدين العباسي والايلخاني المغولي ذلك ان سونيسان هذا أحد الامراء في عربستان واسمه الامير مظفر الدين ابو الفتح سونيسان الملقب بشملة عربيستان الذي أرسله أحد قادة الخليفه العباسي
الناصر لدين الله الذي قضى على التمرد هناك الى بغداد وفي عهد الخليفه المستعصم جول الدار التي كان يسكنها الامير الى رباطاً للصوفيه قبل دخول هولاكو لبغداد
بأربع سنوات واستمر هذا الرباط بعد دخول هولاكو وتشير حوادث بغداد لسنة 1277 الى مشيخة دار سونيسان للشبخ عبد الصمد بن أحمد البغداديه زمن السلطان تكودار خان وهو السلطان الايلخاني الثالث الذي حكم بغداد.
ورباط الشونيزي نسبة الى المقبره الموجوده في الكرخ المدفون فيها كثيراً من صوفية العهد العباسي منهم الجنيد والسري السقطي واستمر هذا الرباط الى دولة هولاكو الايلخانيه حيث سنةُ1277 م التي كان فيها الشيخ ضياء الدين محمود الجاجرمي شيخاً لهذا الرباط زمن السلطان تكودار خان ومن شيوخ هذا الرباط أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الأسفر الحربي الخطيب زمن السلطان كيخاتو خان حفيد هولاكو والشيخ محي الدين أبو الفضل بن المحيا العباسي شيخ هذا الرباط سنة 1303 زمن السلطان الجايتو حفيد هولاكو.
ورباط الشيخ علي من الربط التي كانت في العهد العباسي والتي استمرت الى عهد دولة هولاكو واحفاده حيث تذكر المصادر ان الشيخ الصرصري قتله جند هولاكو عند دخولهم بغداد ولو كانيوجد هنالك رباط باسم الشبخ علي في بعقوبه الذي كان شيخه أحمد بن القش شيخ هذا الرباط ورباط جهبر سنة 1283 زمن السلطان أباقا خان ابن هولاكو.
ورباط الاصحاب ورباط مجد الدين ابن الاثير وهذان الرباطان يذكران في عهد الوزير أروق الذي كان يحكم بغداد زمن السلطان تكودار خان والسلطان آرغون ابن وحفيد هولاكو.
ورباط القصر الذي كانت المشيخه فيه للشبخ أسد الدين محمد بن برس سنة 1282م أي زمن السلطان أباقا خان ابن هولاكو.
ورباط الشيخ الصوفي محمد السكران المتوفي سنة 1268 أي بعد أربعة عشر سنة من دخول هولاكو الى بغداد ولازال قبر هذا الشيخ قائماً في المقبرة الكبيرة شمال بغداد في الطريق الى الخالص المسماة بمقبرة الرصافة او مقبرة محمد السكران.
وهناك رباط المرزبانيه حيث تشير وقائع سنة 1267 م أي بغد أكثر من عشرة سنوات بقليل على دخول هولاكو لبغداد كان الشيخ عفيف الدين يوسف البقال .شيخاً لهذا الرباط .
والاخلاطيه والشونيزي ومحمد سكران) وغيرها من الربط البغداديه الصوفيه في
العهد الايلخاني
—————
الربط جمع كثرة للرباط وجمع قله له الأربطه وقد يجمع الرباط على رباطات قياساً وسماعاً والرباط في الاصل مصدر الفعل رابط والرباط منه ربط الخيل يرتبط بالغزو والدفاع ومنه الحصن وبعدها الرباط بمعنى الخاتقاه حيث تحولت المرابطه
الى مكان الصوفيه وعادة يطلق الرباط والخانقاه على مكان الصوفيه وكذلك التكيه الصوفيه أما الزاويه فعندما تكون للصوفيه في القرى والبراري ويشير تاريخ بغداد الى ان اول رباط في تاريخ بغداد يعود الى دار عند جامع المنصور وهو الرباط
الذي سمي بعد ذلك برباط الزوزني والزوزني هو صاحب هذا الرباط وهو أبو
الحسن علي بن محمود بن ابراهيم الصوفي المتوفي عام 451 هج أي زمن الخليفه العباسي القائم وتم دفنه بباب هذا الرباط وقد تم بعد ذلك انشاء ربط كثيره في بغداد واستمر قسم منها الى زمن حكم دولة هولاكو خان وأبنائه أي الدوله الايلخانيه التي
حكمت بغداد من سنة 1258م الى سنة 1337م أي بحدود ثمانين سنه في حين ان حكم الدوله العباسيه لبغداد أستمر مدة تصل الى خمسة قرون وفي عهد هولاكو
أستمرت بعض من الريط التي كانت موجوده في العهد العباسي بالاضافه الى استحداث ربط جديده لم تكن موجوده في العهد العباسي واذا قرأنا قائمة الربط
الموجوده في عهد الدوله الايلخانيه سواء أكانت موجوده في العهد العباسي واستمرت الى عهد هولاكو أو ربط جديده نجد ان قائمة الربط الموجوده هي ( رباط البشيري ورباط بغداد ورباط جهبر ورباط الحريم ورباط الاخلاطيه ورباط دار سونسيان
ورباط الشونيزي ورباط الشيخ علي ورباط القصر ورباط مجد الدين ورباط محمد سكران ورباط المرزبانيه ورباط الناصري)
ورباط البشيري كان في دار الخلافه العباسيه المتأخره في أرض شارع المستنصر الحالي وهو منسوب الى حظية أو زوجة آخر خليفه عباسي وهو الخليفه المستعصم فبعض الموءرخين يفولون زوجه وآخرين يقولون حظيه وكان لقبها بباب بشير على
عادة متأخري الخلفاء الذين يسمون المرأه بباب الخادم الذي يخدمها فيقولون باب بشير لأن الخادم الذي يخدمها كان اسمه بشيراً وهذه السيده عي التي أنشأت المدرسه البشيريه وقد تم الاستيلاء على هذا الرباط في العهد الايلخاني اذ يدكر موءرخ
بغداد الفوطي ان هذا الرباط بعد دخول هولاكو كتب على بابيه بالسرياني.
وكان هنالك رباط للنساء تجاه دار علاء الطبرسي كان موجوداً بعد دخول هولاكو كما يذكر ابن الفوطي.
واما رباط بغداد فهو رباط يعود لعهد هولاكو ولم يكن موجوداً في العهد العباسي حيث مما حصل سنة 1325 م وفاة الشيخه الصالحه حجاب بنت عبد الله شيخة رباط بغداد. زمن السلطان الايلخاني أبو سعيد بهادر من أحفاد هولاكو.
ومن الربط التي تم تأسيسها زمن هولاكو واحفاده ببغداد رباط جهبر اذ يذكر في حوادث سنة 1283م زمن السلطان تكودار خان بن هولاكو وفاة ال وفي نفس
السنه السابقه توفي الشيخ أحمد بن القش هذا وكان شيخ رباط الشيخ علي وهو رباط من الربط التي تم تأسيسها في العهد الجلائري أيضاً .وفي سنة 1265 م أي في زمن السلطان أبا قا خان ابن هولاكو كان فخر الدين ابو سعيد المبارك بن المخرمي نقل الى مشيخة رباط الحريم بعد ان طلب نقله لكي ينصرف للعزله والعباده وبقى على حالته هذه وفي رباطه هذا حتى وفاته وهذا الرباط بناه الخليفه العباسي الناصر عام 589 هج وكان من أحسن الربط وكان الخليفه يتردد الى هذا الرباط كل يوم وجعل مشيخة الرباط لبهاء الدين المهي ورباط الاخلاطيه من الربط العباسيه التي
استمرت في العهد الايلخاني اذ يروي لنا ان عماد الدين محمد بن الحسن الابهري عين في مشيخة هذا الرباط سنة 1273 أي من السلطان تكودار خان بن هولاكو خان وكان شيخاً لم يخالط الصوفيه وتدكر لنا حوادث بغداد سنة 1291م أي زمن
السلطان كيخاتو خان حفيد هولاكو وفاة الشمس بن سعد بن مظفر البغدادي شيخ رباط الاخلاطيه الذي ينسب للسيده سلجوقي خاتون بنت السلطان قليچ أرسلان الثاني ملك آسيا الصغرى وقيل انها طلبت الى زوجها الناصر الخليفه العباسي لبناءه وانها
توفيت سنة 584 أي زمن حكم هذا الخليفه وكانت لهذه السيده تربه تجاور هذا الرباط وكان افتتاح الرباط بعد مضي سنة على وفاة سلجوقي خاتون وقيل ان الوليمه تضمنت خمسة عشر الف خروف وثلاثة وثلاثون الف دجاجه فضلاً عن الحلوى
وغيرها. ورباط دار سونيسان من الربط التي عاصرت العهدين العباسي والايلخاني المغولي ذلك ان سونيسان هذا أحد الامراء في عربستان واسمه الامير مظفر الدين ابو الفتح سونيسان الملقب بشملة عربيستان الذي أرسله أحد قادة الخليفه العباسي
الناصر لدين الله الذي قضى على التمرد هناك الى بغداد وفي عهد الخليفه المستعصم جول الدار التي كان يسكنها الامير الى رباطاً للصوفيه قبل دخول هولاكو لبغداد
بأربع سنوات واستمر هذا الرباط بعد دخول هولاكو وتشير حوادث بغداد لسنة 1277 الى مشيخة دار سونيسان للشبخ عبد الصمد بن أحمد البغداديه زمن السلطان تكودار خان وهو السلطان الايلخاني الثالث الذي حكم بغداد.
ورباط الشونيزي نسبة الى المقبره الموجوده في الكرخ المدفون فيها كثيراً من صوفية العهد العباسي منهم الجنيد والسري السقطي واستمر هذا الرباط الى دولة هولاكو الايلخانيه حيث سنةُ1277 م التي كان فيها الشيخ ضياء الدين محمود الجاجرمي شيخاً لهذا الرباط زمن السلطان تكودار خان ومن شيوخ هذا الرباط أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الأسفر الحربي الخطيب زمن السلطان كيخاتو خان حفيد هولاكو والشيخ محي الدين أبو الفضل بن المحيا العباسي شيخ هذا الرباط سنة 1303 زمن السلطان الجايتو حفيد هولاكو.
ورباط الشيخ علي من الربط التي كانت في العهد العباسي والتي استمرت الى عهد دولة هولاكو واحفاده حيث تذكر المصادر ان الشيخ الصرصري قتله جند هولاكو عند دخولهم بغداد ولو كانيوجد هنالك رباط باسم الشبخ علي في بعقوبه الذي كان شيخه أحمد بن القش شيخ هذا الرباط ورباط جهبر سنة 1283 زمن السلطان أباقا خان ابن هولاكو.
ورباط الاصحاب ورباط مجد الدين ابن الاثير وهذان الرباطان يذكران في عهد الوزير أروق الذي كان يحكم بغداد زمن السلطان تكودار خان والسلطان آرغون ابن وحفيد هولاكو.
ورباط القصر الذي كانت المشيخه فيه للشبخ أسد الدين محمد بن برس سنة 1282م أي زمن السلطان أباقا خان ابن هولاكو.
ورباط الشيخ الصوفي محمد السكران المتوفي سنة 1268 أي بعد أربعة عشر سنة من دخول هولاكو الى بغداد ولازال قبر هذا الشيخ قائماً في المقبرة الكبيرة شمال بغداد في الطريق الى الخالص المسماة بمقبرة الرصافة او مقبرة محمد السكران.
وهناك رباط المرزبانيه حيث تشير وقائع سنة 1267 م أي بغد أكثر من عشرة سنوات بقليل على دخول هولاكو لبغداد كان الشيخ عفيف الدين يوسف البقال .شيخاً لهذا الرباط .
٣٣
أعجبني
تعليق
مشاركة
التعليقات
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
أباقا خان بن هولاكو خان والحوادث التي حصلت ببغداد في السنه الاولى لحكمه سنة 1264 م
——————————————-
هو ثاني حكام بغداد في عهد الدوله الايلخانيه المغوليه حيث اجمع الأمراء والعساكر على اطاعته بعد أبيه السلطان هولاكو خان وكان حين توفي والده حاكماً على
مازندران فتحرك على وجه السرعه وجاء الى تبريز وحل محل ابيه والسلطاان هذا قدم الى بغداد وفي خدمته الامراء والوزراء والعساكر سنة 1268وأقام فيها طيلة موسم الربيع ثم قفل راجعاً بعد ان أعتمد علاء الدين الجويني رئيساً لديوان بغداد لادارة المدينة واعطاه السلطه العامه ببغداد وعلى جميع الموظفين وكان السلطان اباقا خان قد دخل بغداد مع ابيه السلطان هولاكو خان بعد فتح بغداد والقضاء على الخلافه العباسيه واتسمت فترة حكمه بالهدوء مقارنة بفترة حكم ابيه ويعرف عنه
تخفيضه للضرائب وقد توفي سنة 1282 م بمرض هذيان السكارى وقد عمرت البلاد بزمنه وحسنت سيرته وكان مدار ملكه على الامير سوغنجاق والوزير الخواجه شمس الدين صاحب الديوان الذي يعتبر الشخصيه الاداريه الثانيه بعد
السلطان وهو بن الصاحب بهاء الدين الجويني الذين كانوا أباً عن جد أصحاب ديوان خراسان وكانوا قائمون بانواع الكمالات وأحرزوا قصب السبق في تربية العلماء الافاضل ونالوا من حسن السيرة والعدل مالم يصل اليه غيرهم وكانوا ملجأ
لسلاطين ايران وفي التخويل للصاحب علاء الدين ببغداد وصله( يرليغ) أي مرسوم او أمر سلطاني منه وخوله به أن يكون حاكماً مطلقاً لا يكون فوق يده يد وكان شحنة بغداد( مدير الشرطه) قرا بوغ وفي هذه السنه 663 هج 1264م حصلت
فتنة كبيرة ببغداد دلك ان الجاثليق مليخا قبض على أحد النصارى من أهل بغداد واعتقله بداره المعروفه بدار الدويدار الكبير بسبب اسلام هذا النصراني على
شاطيء دجله وعزم على اغراقه في الماء بسبب تبديل دينه فبلغ ذلك العوام من اهل بغداد فأجتمعوا ونهبوا الاسواق وخاصة سوق العطارين برأس درب دينار وغيره من محال النصارى وحضروا الى الجاثليق( اعلى رجل دين مسيحي) وأحرقوا باب داره وقابلوا اصحابه فهرب الجاثليق في سفينه الى الصاحب علاء الدين وأستجار به
فأمر علاء الدين ( الكلخيه) العمال بكف العوام وركب ( توكال بخشي) شحنة بغداد وأخذ نفراً من العوام وقتل منهم وحبس جماعه فسكتت الفتنه وما كان من الجاثليق الا التوجه الى(الأوردو) أي مركز فيلق السلطان الايلخاني وعاد الى أربيل وبنى بقلعتها بيعه( اشبه بكنيسه) وأقام بها الى أن مات وجعل ( مار دنحا) الاربيلي محله.
وكان قاضي بغداد في هذه السنه نظام الدين عبد المنعم البندنيجي الذي تم تعيينه قاضياً ببغداد من اخر خليفة عباسي المستعصم وقبل دخول هولاكو بغداد واستمر حيث عين اول الامر قاضياً في الجانب الشرقي من بغداد ثم نقل الى الجانب الغربي منها حتى انه خوطب بأقضى القضاة قبل اقل من سنه من دخول هولاكو واستمر
الى أن مرض وعندما سألوه عمن يصلح بعده للقضاء قال: تقلدته حياً فما أتقلده ميتاً وعندما ألحوا عليه قال سراج الدين الهنا يسي وفعلاً بعد وفاته تم تقليد هذا قاضي
القضاة ببغداد. ومن اعلام بغداد في تلك الفتره عالم الموسيقى والخط صفي الدين الآرموي البغدادي الذي ولد سنة 1217 م وتوفي سنة 1292 م أي ان ولادته قبل سنة 1264 م وتوفي بعدها وهو أشهر من أن يوصف فهو في الموسيقى يأتي رابعاً اذ سبقه ابراهيم وابنه اسحاق الموصلي وزرياب في النصف الاول من العهد
العباسي وهو صفي الدين عبد الموءمن بن يوسف بن فاخر الآرموي البغدادي وصفوه فقالوا؛ الامام العالم المجود المحدث الاديب الخطاط الموسيقي الشهير الذي كان من الخطاطين الماهرين ببغداد وكتب مصحفاً بالخط البديع المنسوب فله الخط الفائق والشعر الرائق وكان مليح الشكل سمح الاخلاق كريم النفس ذا مروءه وسخاء وعنه أخذ الخط ياقوت المستعصمي البغدادي شيخ الخطاطين بعد بن مقله وابن
البواب وشمس الدين السهروردي كما أخذ عنه فنون الالحان والموسيقى والضرب على العود الذي رتب فقيهاً في المدرسه المستنصريه ومما يذكر انه عند دخول هولاكو لبغداد ألتجأ الأرموي الى دار نصير الدين الطوسي فحماه وقدمه الى
هولاكو فأعجب به هولاكو وضاعف مرتبه الذي كان يتقاضاه من العباسيين ومن اعلام بغداد في تلك السنه فخر الاسلام البخاري المتوفي سنة 1292م المدرس في
المدرسه المغيثيه الذي قرأ على والده الفقه والخلاف حتى برع فيهما وكان الصاحب علاء الدين قد استدعاه للتدريس في المدرسه المستنصريه وكان صديقاً للموءرخ ابن الفوطي وكان صاحب خط فائق مليح على طريقة ابن البواب وقد تولى ديوان الحسبه لفترة ثم غادر بغداد الى دمشق وتوفي هناك.
كذلك من اعلام بغداد في تلك الفتره ابن الساعاتي البغدادي المتوفي سنة 1294م الذي ولد ببغداد ونشأ فيها وقرأ المقامات على موءلفها أبو الندى الحراني ببغداد
وكتبها بخطه البديع الانيق حيث كان من الخطاطين الماهرين يكتب الخط المنسوب وكان ورعاً ذا ديانه وصيانت صنف مجمع البحرين في الفقه والبديع في الاصول الذي جمع فيه الشافعي والحنفي والأمدي والبزدوي وولي التدريس في المدرسه المستنصريه وكان مضرب الامثال في الفصاحه والذكاء وحسن الخط ووالده الذي صنع ساعات المدرسه المستنصريه.
ومن اعلام بغداد في تلك السنه ظهير الدين الكازروني الذي برع في الحديث والادب وخدم الديوان في الاشغال الجليله وكان من البارعين المشهورين بجودة الخط وضبطه له كتاب النبراس المصيء في الفقه وكتاب المنظومه الاسديه في
اللغه وكتاب روضة الاديب في التاريخ وغيرها ومن اعلام بغداد في تلك السنه ابن الوكيل البغدادي وقبلة الكتاب ياقوت المستعصمي الذي اشتراه الخليفه المستعصم ونسب اليه اذ نشأ في دار الخلافه ودرسه الخط والموسيقى الارموي ويعتبر المستعصمي الثالث في الخط بعد ابن مقله وابن البواب في تاريخ بغداد وغير ذلك من العلماء ببغداد في تلك السنه.
——————————————-
هو ثاني حكام بغداد في عهد الدوله الايلخانيه المغوليه حيث اجمع الأمراء والعساكر على اطاعته بعد أبيه السلطان هولاكو خان وكان حين توفي والده حاكماً على
مازندران فتحرك على وجه السرعه وجاء الى تبريز وحل محل ابيه والسلطاان هذا قدم الى بغداد وفي خدمته الامراء والوزراء والعساكر سنة 1268وأقام فيها طيلة موسم الربيع ثم قفل راجعاً بعد ان أعتمد علاء الدين الجويني رئيساً لديوان بغداد لادارة المدينة واعطاه السلطه العامه ببغداد وعلى جميع الموظفين وكان السلطان اباقا خان قد دخل بغداد مع ابيه السلطان هولاكو خان بعد فتح بغداد والقضاء على الخلافه العباسيه واتسمت فترة حكمه بالهدوء مقارنة بفترة حكم ابيه ويعرف عنه
تخفيضه للضرائب وقد توفي سنة 1282 م بمرض هذيان السكارى وقد عمرت البلاد بزمنه وحسنت سيرته وكان مدار ملكه على الامير سوغنجاق والوزير الخواجه شمس الدين صاحب الديوان الذي يعتبر الشخصيه الاداريه الثانيه بعد
السلطان وهو بن الصاحب بهاء الدين الجويني الذين كانوا أباً عن جد أصحاب ديوان خراسان وكانوا قائمون بانواع الكمالات وأحرزوا قصب السبق في تربية العلماء الافاضل ونالوا من حسن السيرة والعدل مالم يصل اليه غيرهم وكانوا ملجأ
لسلاطين ايران وفي التخويل للصاحب علاء الدين ببغداد وصله( يرليغ) أي مرسوم او أمر سلطاني منه وخوله به أن يكون حاكماً مطلقاً لا يكون فوق يده يد وكان شحنة بغداد( مدير الشرطه) قرا بوغ وفي هذه السنه 663 هج 1264م حصلت
فتنة كبيرة ببغداد دلك ان الجاثليق مليخا قبض على أحد النصارى من أهل بغداد واعتقله بداره المعروفه بدار الدويدار الكبير بسبب اسلام هذا النصراني على
شاطيء دجله وعزم على اغراقه في الماء بسبب تبديل دينه فبلغ ذلك العوام من اهل بغداد فأجتمعوا ونهبوا الاسواق وخاصة سوق العطارين برأس درب دينار وغيره من محال النصارى وحضروا الى الجاثليق( اعلى رجل دين مسيحي) وأحرقوا باب داره وقابلوا اصحابه فهرب الجاثليق في سفينه الى الصاحب علاء الدين وأستجار به
فأمر علاء الدين ( الكلخيه) العمال بكف العوام وركب ( توكال بخشي) شحنة بغداد وأخذ نفراً من العوام وقتل منهم وحبس جماعه فسكتت الفتنه وما كان من الجاثليق الا التوجه الى(الأوردو) أي مركز فيلق السلطان الايلخاني وعاد الى أربيل وبنى بقلعتها بيعه( اشبه بكنيسه) وأقام بها الى أن مات وجعل ( مار دنحا) الاربيلي محله.
وكان قاضي بغداد في هذه السنه نظام الدين عبد المنعم البندنيجي الذي تم تعيينه قاضياً ببغداد من اخر خليفة عباسي المستعصم وقبل دخول هولاكو بغداد واستمر حيث عين اول الامر قاضياً في الجانب الشرقي من بغداد ثم نقل الى الجانب الغربي منها حتى انه خوطب بأقضى القضاة قبل اقل من سنه من دخول هولاكو واستمر
الى أن مرض وعندما سألوه عمن يصلح بعده للقضاء قال: تقلدته حياً فما أتقلده ميتاً وعندما ألحوا عليه قال سراج الدين الهنا يسي وفعلاً بعد وفاته تم تقليد هذا قاضي
القضاة ببغداد. ومن اعلام بغداد في تلك الفتره عالم الموسيقى والخط صفي الدين الآرموي البغدادي الذي ولد سنة 1217 م وتوفي سنة 1292 م أي ان ولادته قبل سنة 1264 م وتوفي بعدها وهو أشهر من أن يوصف فهو في الموسيقى يأتي رابعاً اذ سبقه ابراهيم وابنه اسحاق الموصلي وزرياب في النصف الاول من العهد
العباسي وهو صفي الدين عبد الموءمن بن يوسف بن فاخر الآرموي البغدادي وصفوه فقالوا؛ الامام العالم المجود المحدث الاديب الخطاط الموسيقي الشهير الذي كان من الخطاطين الماهرين ببغداد وكتب مصحفاً بالخط البديع المنسوب فله الخط الفائق والشعر الرائق وكان مليح الشكل سمح الاخلاق كريم النفس ذا مروءه وسخاء وعنه أخذ الخط ياقوت المستعصمي البغدادي شيخ الخطاطين بعد بن مقله وابن
البواب وشمس الدين السهروردي كما أخذ عنه فنون الالحان والموسيقى والضرب على العود الذي رتب فقيهاً في المدرسه المستنصريه ومما يذكر انه عند دخول هولاكو لبغداد ألتجأ الأرموي الى دار نصير الدين الطوسي فحماه وقدمه الى
هولاكو فأعجب به هولاكو وضاعف مرتبه الذي كان يتقاضاه من العباسيين ومن اعلام بغداد في تلك السنه فخر الاسلام البخاري المتوفي سنة 1292م المدرس في
المدرسه المغيثيه الذي قرأ على والده الفقه والخلاف حتى برع فيهما وكان الصاحب علاء الدين قد استدعاه للتدريس في المدرسه المستنصريه وكان صديقاً للموءرخ ابن الفوطي وكان صاحب خط فائق مليح على طريقة ابن البواب وقد تولى ديوان الحسبه لفترة ثم غادر بغداد الى دمشق وتوفي هناك.
كذلك من اعلام بغداد في تلك الفتره ابن الساعاتي البغدادي المتوفي سنة 1294م الذي ولد ببغداد ونشأ فيها وقرأ المقامات على موءلفها أبو الندى الحراني ببغداد
وكتبها بخطه البديع الانيق حيث كان من الخطاطين الماهرين يكتب الخط المنسوب وكان ورعاً ذا ديانه وصيانت صنف مجمع البحرين في الفقه والبديع في الاصول الذي جمع فيه الشافعي والحنفي والأمدي والبزدوي وولي التدريس في المدرسه المستنصريه وكان مضرب الامثال في الفصاحه والذكاء وحسن الخط ووالده الذي صنع ساعات المدرسه المستنصريه.
ومن اعلام بغداد في تلك السنه ظهير الدين الكازروني الذي برع في الحديث والادب وخدم الديوان في الاشغال الجليله وكان من البارعين المشهورين بجودة الخط وضبطه له كتاب النبراس المصيء في الفقه وكتاب المنظومه الاسديه في
اللغه وكتاب روضة الاديب في التاريخ وغيرها ومن اعلام بغداد في تلك السنه ابن الوكيل البغدادي وقبلة الكتاب ياقوت المستعصمي الذي اشتراه الخليفه المستعصم ونسب اليه اذ نشأ في دار الخلافه ودرسه الخط والموسيقى الارموي ويعتبر المستعصمي الثالث في الخط بعد ابن مقله وابن البواب في تاريخ بغداد وغير ذلك من العلماء ببغداد في تلك السنه.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
هولاكو خان وخطاطوا بغداد زمن حكم ولده أباقا خان سلطان الدوله الايلخانيه من سنة 1264 الًى سنة 1282م وعندما كانت هذه الدوله تحكم بغداد
————
—أباقا خان ابن موءسس الدوله الايلخانيه هولاكو خان التي كانت تحكم بغداد بعد سفوط الدوله العباسيه وهو السلطان الثاني الذي حكم في هذه الدوله حيث بدأت فترة حكمه من سنة 1264 الى سنة 1282 م وقد عين علاء الدين الجويني نائباً عنه في حكم بغداد لسنوات وفي زمنه ظهر عدد من القضاة في بغداد منهم تاج الدين عبد الرحيم بن يونس الموصلي قاضي الجانب الغربي ببغداد المتوفي سنة 1275م وقد قام بالاضافه الى مهمته كقاض التدريس في المدرسه البشيريه التي بنتها حظية آخر خليفه عباسي المستعصم والتي تزوجها الخليفه بعد ذلك وكان هذا القاضي رجلاً فاضلاً عالماً له مصنفات مشهوره وكان شافعي المذهب وفي سنة وفاته توفي ايضاً القاضي مجد الدين أحمد الدوري.
ومن قضاة بغداد زمن السلطان اباقا خان القاضي محمد بن جعفر البصري الذي تولى التدريس بعد سقوط الدوله العباسيه ثم نقل الى تدريس في مدرسة الاصحاب ودرس في المدرسه العصمتيه عند فتحها وناب في الحكم وفي القضاء وكان عالما فاضلا وتوفي سنة 1273 م.
ومن قضاة بغداد في تلك الفتره نظام الدين عبد المنعم البندنيجي المتوفي سنة 1268 م كان ورعاً عفيفاً تقياً حسن السيره وقد بلغ من العمر ست وسبعين سنه اشتغل بالفقه في عنفوان شبابه وتولى التدريس بمدرسة دار الذهب ببغداد حتى برع وافتى ثم عين معيداً في المدرسه المستنصريه وشهد عند أقضى القضاة كمال الدين عبد الرحمن بن اللغاني ثم جعل في ديوان العرض على رواتب الجند ولمُ يستلم راتبه السنوي عن هذه الوظيفه كونه يستلم راتباً عن وظيفته في المستنصريه وعين قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد قبل دخول هولاكو بأربع سنوات وخوطب بأقضى القضاة قبل ذلك بسنه وتوفي نظام الدين سنة 1268 م ودفن في مقبرة الشيخ جنيد بالكرخ.
ومن قضاة بغداد زمن السلطان ابقا خان القاضي فخر الدين عبد الله بن عبد الجليل الطهراني الراوي الحنفي حيث كان اقضى القضاة نظام الدين البندنيجي في القضاء وفوض اليه أمر الحسبه ولكنه لاقى مشاق طويله حيث ابتلى بمرض ترتب عليه تآكل انفه توفي سنة 1286.
ومن قضاة بغداد في تلك الفتره القاضي سراج الدين محمد بن ابي فراس الهنايسي قاضي القضاة وكان في بدايته فقيها ثم تولى التدريس في المدرسه البشيريه وبعدها نقل الى القضاء وخطب بجامع الخليفه وقد شهد زواج ابنة أحمد ابن آخر خليفه عباسي وهو المستعصم من الخواجه هارون بن شمس الدين صاحب ديوان الممالك في دولة هولاكو وقد توفي سنة 1271م ودفن بقرب ضربح الشيخ معروف الكرخي.
ومن قضاة بغداد في فترة حكم تاني سلطان ايلخاني اباقا خان القاضي عز الدين بن احمد بن الزنجاني الذي عين للقضاء خلفاً لقاضي القضاة سراج الدين الذي ذكرناه قبله في الجانب الغربي من بغداد ومما يروى عنه انه احتبست الغيوث ولم يسقط المطر حتى شهر شباط فأجتمع اهل بغداد عنده ثم خرجوا الى مقبرة الشيخ معروف واجتمعوا في باب المدرسه البشيريه ونصب هناك كرسي خطب عليه القاضي الهنايسي خطيب جامع الخليفه وثم خرجوا مرة اخرى الى ظاهر سور بغداد يتقدمهم شيخ المشايخ والقاضي واكثروا من البكاء والاستغفار فنزل عليهم المطر. .
واستمر الزنجاني فاضي قضاة بغداد حتى تم عزله سنة 1292م
ومن قضاة فترة حكم السلطان اباقا هولاكو خان القاضي نظام الدين بن محمد الهروي المعروف بشيخ الاسلام قاضياً بالحانب الغربي من بغداد وقد تولى تعيين الشيخ محي الدين محمد بن المحيا العباسي المدرس بالمدرسه المغيثيه نائباً عنه في القضاء.
ومن قضاة تلك الفتره صدر الدين محمد بن شيخ الاسلام الهروي الذي عين لقضاء الجانب الغربي من بغداد وكدلك يقوم بالتدريس بالمدرسه البشيريه فبقى على ذلك شهرين واصبح ميتاً فقال اكثر الناس ان ابنه قتله وكان قد ولي القضاء قبله والتدريس بالمدرسه البشيريه وبالنظر لسوء سلوكه قال فيه الشاعر.
ولى الاعادي اللئام بالجانب الغربي
فصل القضاء وقد نكبوا
من قضاة بغداد زمن السلطان اباقا خان بن هولاكو بدر الدين علي بن محمد بن ملاق الرقي حيث خلع عليه وفوض اليه القضاء بالجانب الغربي ببغداد اضافة الى ما كان يتولاه من الحسبه في جانبي بغداد بالاضافه الى التدريس بمدرسة سعاده
ومن قضاة بغداد زمن السلطان اباقا خان القاضي جمال الدين بن عبد الجبار البصري المتوفي سنة 1266م الذي عين قاضي القضاة بغد نقله من البصره وعزل القاضي الزنجاني وكان هذا القاضي جواداً كريماً ذا ناموس عظيم وسياسه يخافه الاعراب خدم في اعمال العراق اذ خدم في الحله وطريق خراسان وواسط ثم قاضي في قوسان والبصره ثم عزل ورتب صدراً في الحله والمسيب ثم نقل في هذه السنه الى واسط وكان يقول الشعر الجيد وقد توفي بالبصره
ومن قضاة هذه الفتره ببغداد قاضي القضاة عبد الرحمن بن اسماعيل اللغماني حتى وفاته سنة 1266.
————
—أباقا خان ابن موءسس الدوله الايلخانيه هولاكو خان التي كانت تحكم بغداد بعد سفوط الدوله العباسيه وهو السلطان الثاني الذي حكم في هذه الدوله حيث بدأت فترة حكمه من سنة 1264 الى سنة 1282 م وقد عين علاء الدين الجويني نائباً عنه في حكم بغداد لسنوات وفي زمنه ظهر عدد من القضاة في بغداد منهم تاج الدين عبد الرحيم بن يونس الموصلي قاضي الجانب الغربي ببغداد المتوفي سنة 1275م وقد قام بالاضافه الى مهمته كقاض التدريس في المدرسه البشيريه التي بنتها حظية آخر خليفه عباسي المستعصم والتي تزوجها الخليفه بعد ذلك وكان هذا القاضي رجلاً فاضلاً عالماً له مصنفات مشهوره وكان شافعي المذهب وفي سنة وفاته توفي ايضاً القاضي مجد الدين أحمد الدوري.
ومن قضاة بغداد زمن السلطان اباقا خان القاضي محمد بن جعفر البصري الذي تولى التدريس بعد سقوط الدوله العباسيه ثم نقل الى تدريس في مدرسة الاصحاب ودرس في المدرسه العصمتيه عند فتحها وناب في الحكم وفي القضاء وكان عالما فاضلا وتوفي سنة 1273 م.
ومن قضاة بغداد في تلك الفتره نظام الدين عبد المنعم البندنيجي المتوفي سنة 1268 م كان ورعاً عفيفاً تقياً حسن السيره وقد بلغ من العمر ست وسبعين سنه اشتغل بالفقه في عنفوان شبابه وتولى التدريس بمدرسة دار الذهب ببغداد حتى برع وافتى ثم عين معيداً في المدرسه المستنصريه وشهد عند أقضى القضاة كمال الدين عبد الرحمن بن اللغاني ثم جعل في ديوان العرض على رواتب الجند ولمُ يستلم راتبه السنوي عن هذه الوظيفه كونه يستلم راتباً عن وظيفته في المستنصريه وعين قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد قبل دخول هولاكو بأربع سنوات وخوطب بأقضى القضاة قبل ذلك بسنه وتوفي نظام الدين سنة 1268 م ودفن في مقبرة الشيخ جنيد بالكرخ.
ومن قضاة بغداد زمن السلطان ابقا خان القاضي فخر الدين عبد الله بن عبد الجليل الطهراني الراوي الحنفي حيث كان اقضى القضاة نظام الدين البندنيجي في القضاء وفوض اليه أمر الحسبه ولكنه لاقى مشاق طويله حيث ابتلى بمرض ترتب عليه تآكل انفه توفي سنة 1286.
ومن قضاة بغداد في تلك الفتره القاضي سراج الدين محمد بن ابي فراس الهنايسي قاضي القضاة وكان في بدايته فقيها ثم تولى التدريس في المدرسه البشيريه وبعدها نقل الى القضاء وخطب بجامع الخليفه وقد شهد زواج ابنة أحمد ابن آخر خليفه عباسي وهو المستعصم من الخواجه هارون بن شمس الدين صاحب ديوان الممالك في دولة هولاكو وقد توفي سنة 1271م ودفن بقرب ضربح الشيخ معروف الكرخي.
ومن قضاة بغداد في فترة حكم تاني سلطان ايلخاني اباقا خان القاضي عز الدين بن احمد بن الزنجاني الذي عين للقضاء خلفاً لقاضي القضاة سراج الدين الذي ذكرناه قبله في الجانب الغربي من بغداد ومما يروى عنه انه احتبست الغيوث ولم يسقط المطر حتى شهر شباط فأجتمع اهل بغداد عنده ثم خرجوا الى مقبرة الشيخ معروف واجتمعوا في باب المدرسه البشيريه ونصب هناك كرسي خطب عليه القاضي الهنايسي خطيب جامع الخليفه وثم خرجوا مرة اخرى الى ظاهر سور بغداد يتقدمهم شيخ المشايخ والقاضي واكثروا من البكاء والاستغفار فنزل عليهم المطر. .
واستمر الزنجاني فاضي قضاة بغداد حتى تم عزله سنة 1292م
ومن قضاة فترة حكم السلطان اباقا هولاكو خان القاضي نظام الدين بن محمد الهروي المعروف بشيخ الاسلام قاضياً بالحانب الغربي من بغداد وقد تولى تعيين الشيخ محي الدين محمد بن المحيا العباسي المدرس بالمدرسه المغيثيه نائباً عنه في القضاء.
ومن قضاة تلك الفتره صدر الدين محمد بن شيخ الاسلام الهروي الذي عين لقضاء الجانب الغربي من بغداد وكدلك يقوم بالتدريس بالمدرسه البشيريه فبقى على ذلك شهرين واصبح ميتاً فقال اكثر الناس ان ابنه قتله وكان قد ولي القضاء قبله والتدريس بالمدرسه البشيريه وبالنظر لسوء سلوكه قال فيه الشاعر.
ولى الاعادي اللئام بالجانب الغربي
فصل القضاء وقد نكبوا
من قضاة بغداد زمن السلطان اباقا خان بن هولاكو بدر الدين علي بن محمد بن ملاق الرقي حيث خلع عليه وفوض اليه القضاء بالجانب الغربي ببغداد اضافة الى ما كان يتولاه من الحسبه في جانبي بغداد بالاضافه الى التدريس بمدرسة سعاده
ومن قضاة بغداد زمن السلطان اباقا خان القاضي جمال الدين بن عبد الجبار البصري المتوفي سنة 1266م الذي عين قاضي القضاة بغد نقله من البصره وعزل القاضي الزنجاني وكان هذا القاضي جواداً كريماً ذا ناموس عظيم وسياسه يخافه الاعراب خدم في اعمال العراق اذ خدم في الحله وطريق خراسان وواسط ثم قاضي في قوسان والبصره ثم عزل ورتب صدراً في الحله والمسيب ثم نقل في هذه السنه الى واسط وكان يقول الشعر الجيد وقد توفي بالبصره
ومن قضاة هذه الفتره ببغداد قاضي القضاة عبد الرحمن بن اسماعيل اللغماني حتى وفاته سنة 1266.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
هولاكو ينهي حياة آخر حاكم عباسي لبغداد عام 656 هج 1258 م الخليفه العباسي المستعصم ويقتله
بمسلك أختلف به كثيرا من الموءرخين في كيفية حصول قتل الخليفه
——————————————
اذا كان الموءرخون اتفقوا على الكثير مما حصل ببغداد عام 656 هج 1258 هج من انتهاء الحكم العباسي لبغداد وبدء حكم دولة هولاكو وابناءه لهذه الدوله الايلخانيه اذ مرت على بغداد ساعات وايام ثقيلة لم تمر بها طول حياتها ومنذ يوم بنائها من قبل الخليفه المنصور عام 145 هج 762 م ففي اواسط محرم من العام المذكور زحف الجيش المغولي نحو بغداد ونزل في الجانب الشرقي منها وأغلقت أسوار بغداد وصعد أهل بغداد ليتشوفون من اعالي السطوح والمنابر وثار الغبار من جهة بعقوبه ولاحت من تحته عساكر المغول وامر هولاكو بناء سور نصبت عليه المناجيق وآلات الحصار وصار المغول يأتون بالحجاره من جبل حمرين وجلولاء وخلال الحصار جرت مفاوضات بين الخليفه العباسي وهولاكو بعد ان أتضح التفوق المغولي فكان اول وفد ذهب الى هولاكو يضم الوزير اعلى رجل دين مسيحي هو الجاثليق في بغداد ولكن هذا الوفد لم ينفع شيئاً.
والوفد الثاني كان يضم صاحب الديوان والوزير وعدد من أعيان بغداد ولكن هولاكو أعادهم.
والوفد الثالث ضم الابن الثاني للخليفه أبو الفضل عبد الرحمن بصحبة صاحب الديوام وعدد من اعيان بغداد ومعهم اموال كثيره فلم تقبل منهم.
والوفد الرابع خرج الابن الاكبر للخليفه المستعصم ومعه الوزير وجماعة من المقربين فلم يحققوا نفعاً .
ثم أرسل عامة بغداد شخصيتان بغداديتان مشهورتان هما شرف الدين المراغي وشهاب الدين الرنجاني ليأخدون لهم الامان بدون جدوى.
ثم خرج سليمان شاه والدويدار ( الامير) الصغير فأعيدوا الى بغداد.
وبعدها خرج اتباعهما ومعهما الجند ولكن المغول لم يعيدوهم بل قسموهم الوفاً ومئات وعشرات وقتلوهم ثم قتل الدويدار وجيء بسليمان شاه وقتل مع كافة اتباعه وقتل الامير تاج الدين ابن الدويدار الكبير وارسلت رووءس الثلاثة الى مدينة الموصل
وأخيراً استأذن الخليفه هولاكو بالخروج فأذن له بذلك فخرج ومعه اولاده واهله فصدر الامر بأن تقام لهم الخيام بباب كلواذى أي طريق الكراده الشرقيه ثم دخل هولاكو بغداد ليشاهد دار الخليفه وولج الغرفه التي كانت مقرره لجلوس الخليفه وأمر بأحضار الخليفه.
لقد أختلفت الروايات في كيفية قتل الخليفه المستعصم والرواية الاولى تقول ان الخليفة مات بين كنوزه وهذه رواية السائح من مدينة البندقيه الايطاليه ماركو بولو اذ يقال ان هولاكو حرم على الخليفه الطعام ولما أحس الخليفه بالجوع طلب طعاماً فقدم له
هولاكو طبقاً مملوء ذهباً وأمره أن يأكل منه فقال الخليفه ؛ كيف يمكن أن آكل الذهل فرد عليه هولاكو ؛ اذا كنت تعرف ان الذهب لا يوءكل فلماذا أحتفظت به ولم توزعه على جنودك حتى يصونوا ملكك من هجمات الجيش المغير ولماذا لم تحول تلك
الابواب الحديديه الى سهام وتسرع الى شاطيء نهر جيجون( وهذا النهر في الطريق الى بغداد) لتحول دون عبوري اليك فأجاب الخليفه؟ هكذا كان تقدير الله فقال هولاكو
وما سيجري عليك انما هو كذلك بتقدير الله ثم أمر هولاكو بحبس الخليفه في البرج بدون طعام حيث مانت بين كنوزه.
وفي كتاب تاريخ جهانگشاي ان نصير الدين الطوسي ورشيد الدين يذكران ان هولاكو
ترك بغداد ورحل عنها بسبب عفونة هوائها بسبب القتل ونزل بقرية بالقرب من بغداد تدعى قرية ( وقف) ويبدو انها مدينة الرستميه او قريب منها في الجنوب الشرقي من بغداد الكبرى حيث استدعي الخليفه هناك وقضي عليه في ذلك اليوم ويعلق احد الموءرخين على هذا القول بعدم معرفة كيفية القتل لان الاشخاص الذين عهد اليهم هولاكو بتنفيذ الدفن لم يصرحوا بشيء عن ذلك بل أبقوه سراً مكتوماً .
ويروي ابو الفدا الموءرخ طرق مختلفه يمكن ان تكون احدى الطرق هي التي قضت على الخليفه المستعصم فقد قيل انه قتل خنقاً وقيل انهم غرفوه في نهر دجله ويختم
قوله والله أعلم بحقيقة ذلك ويذكر الموءرخ الارمني( قيرا قوز) وقد كان معاصراً لذلك الزمان ان هولاكو قتل الخليفه المستعصى وبين هذه الروايات المتناقضه تبرز روابة قتل الخليفه المستعصم بوضعه في قراره ثم رفسه الخيل ان مات وهذا ما قال له ابن
الفوطي الموءرخ البغدادي وغيره وسبب ذلك يكمن انه من الصعب على مستشاري هولاكو من المسلمين ان يراق دم الخليفه وهو زعيمهم الديني فحذرو هولاكو من ذلك حتى ان احدهم قال؛
اذا قتل الخليفه فأن العالم يصير اسودا وتظهر علامات القيامه ويرد على ذلك ان قتل الخليفه على هذه الطريقه جريا ً على عادة المغول ويذكر احد الموءرخين يقول:
وجيء بالخليفه الى هولاكو فأمر أن بجعل في جولق ويداس بأرجل الخيل ففعل بن ذلك حتى مات وهذا القتل ممارسه لتقاليد المغول التي كانت تحرم اراقة دم زعيم اية قبيله يجري في عروقه الدم الملكي وقد صنعوا المغول في دفن جثة الخليفه العباسي جرياً على سنتهم وتقاليدهم اذ دفنوه في مكان مجهول وهكذا لم يهرق دم الخليفه وانما جعل في غراره ورفس حتى مات.
بمسلك أختلف به كثيرا من الموءرخين في كيفية حصول قتل الخليفه
——————————————
اذا كان الموءرخون اتفقوا على الكثير مما حصل ببغداد عام 656 هج 1258 هج من انتهاء الحكم العباسي لبغداد وبدء حكم دولة هولاكو وابناءه لهذه الدوله الايلخانيه اذ مرت على بغداد ساعات وايام ثقيلة لم تمر بها طول حياتها ومنذ يوم بنائها من قبل الخليفه المنصور عام 145 هج 762 م ففي اواسط محرم من العام المذكور زحف الجيش المغولي نحو بغداد ونزل في الجانب الشرقي منها وأغلقت أسوار بغداد وصعد أهل بغداد ليتشوفون من اعالي السطوح والمنابر وثار الغبار من جهة بعقوبه ولاحت من تحته عساكر المغول وامر هولاكو بناء سور نصبت عليه المناجيق وآلات الحصار وصار المغول يأتون بالحجاره من جبل حمرين وجلولاء وخلال الحصار جرت مفاوضات بين الخليفه العباسي وهولاكو بعد ان أتضح التفوق المغولي فكان اول وفد ذهب الى هولاكو يضم الوزير اعلى رجل دين مسيحي هو الجاثليق في بغداد ولكن هذا الوفد لم ينفع شيئاً.
والوفد الثاني كان يضم صاحب الديوان والوزير وعدد من أعيان بغداد ولكن هولاكو أعادهم.
والوفد الثالث ضم الابن الثاني للخليفه أبو الفضل عبد الرحمن بصحبة صاحب الديوام وعدد من اعيان بغداد ومعهم اموال كثيره فلم تقبل منهم.
والوفد الرابع خرج الابن الاكبر للخليفه المستعصم ومعه الوزير وجماعة من المقربين فلم يحققوا نفعاً .
ثم أرسل عامة بغداد شخصيتان بغداديتان مشهورتان هما شرف الدين المراغي وشهاب الدين الرنجاني ليأخدون لهم الامان بدون جدوى.
ثم خرج سليمان شاه والدويدار ( الامير) الصغير فأعيدوا الى بغداد.
وبعدها خرج اتباعهما ومعهما الجند ولكن المغول لم يعيدوهم بل قسموهم الوفاً ومئات وعشرات وقتلوهم ثم قتل الدويدار وجيء بسليمان شاه وقتل مع كافة اتباعه وقتل الامير تاج الدين ابن الدويدار الكبير وارسلت رووءس الثلاثة الى مدينة الموصل
وأخيراً استأذن الخليفه هولاكو بالخروج فأذن له بذلك فخرج ومعه اولاده واهله فصدر الامر بأن تقام لهم الخيام بباب كلواذى أي طريق الكراده الشرقيه ثم دخل هولاكو بغداد ليشاهد دار الخليفه وولج الغرفه التي كانت مقرره لجلوس الخليفه وأمر بأحضار الخليفه.
لقد أختلفت الروايات في كيفية قتل الخليفه المستعصم والرواية الاولى تقول ان الخليفة مات بين كنوزه وهذه رواية السائح من مدينة البندقيه الايطاليه ماركو بولو اذ يقال ان هولاكو حرم على الخليفه الطعام ولما أحس الخليفه بالجوع طلب طعاماً فقدم له
هولاكو طبقاً مملوء ذهباً وأمره أن يأكل منه فقال الخليفه ؛ كيف يمكن أن آكل الذهل فرد عليه هولاكو ؛ اذا كنت تعرف ان الذهب لا يوءكل فلماذا أحتفظت به ولم توزعه على جنودك حتى يصونوا ملكك من هجمات الجيش المغير ولماذا لم تحول تلك
الابواب الحديديه الى سهام وتسرع الى شاطيء نهر جيجون( وهذا النهر في الطريق الى بغداد) لتحول دون عبوري اليك فأجاب الخليفه؟ هكذا كان تقدير الله فقال هولاكو
وما سيجري عليك انما هو كذلك بتقدير الله ثم أمر هولاكو بحبس الخليفه في البرج بدون طعام حيث مانت بين كنوزه.
وفي كتاب تاريخ جهانگشاي ان نصير الدين الطوسي ورشيد الدين يذكران ان هولاكو
ترك بغداد ورحل عنها بسبب عفونة هوائها بسبب القتل ونزل بقرية بالقرب من بغداد تدعى قرية ( وقف) ويبدو انها مدينة الرستميه او قريب منها في الجنوب الشرقي من بغداد الكبرى حيث استدعي الخليفه هناك وقضي عليه في ذلك اليوم ويعلق احد الموءرخين على هذا القول بعدم معرفة كيفية القتل لان الاشخاص الذين عهد اليهم هولاكو بتنفيذ الدفن لم يصرحوا بشيء عن ذلك بل أبقوه سراً مكتوماً .
ويروي ابو الفدا الموءرخ طرق مختلفه يمكن ان تكون احدى الطرق هي التي قضت على الخليفه المستعصم فقد قيل انه قتل خنقاً وقيل انهم غرفوه في نهر دجله ويختم
قوله والله أعلم بحقيقة ذلك ويذكر الموءرخ الارمني( قيرا قوز) وقد كان معاصراً لذلك الزمان ان هولاكو قتل الخليفه المستعصى وبين هذه الروايات المتناقضه تبرز روابة قتل الخليفه المستعصم بوضعه في قراره ثم رفسه الخيل ان مات وهذا ما قال له ابن
الفوطي الموءرخ البغدادي وغيره وسبب ذلك يكمن انه من الصعب على مستشاري هولاكو من المسلمين ان يراق دم الخليفه وهو زعيمهم الديني فحذرو هولاكو من ذلك حتى ان احدهم قال؛
اذا قتل الخليفه فأن العالم يصير اسودا وتظهر علامات القيامه ويرد على ذلك ان قتل الخليفه على هذه الطريقه جريا ً على عادة المغول ويذكر احد الموءرخين يقول:
وجيء بالخليفه الى هولاكو فأمر أن بجعل في جولق ويداس بأرجل الخيل ففعل بن ذلك حتى مات وهذا القتل ممارسه لتقاليد المغول التي كانت تحرم اراقة دم زعيم اية قبيله يجري في عروقه الدم الملكي وقد صنعوا المغول في دفن جثة الخليفه العباسي جرياً على سنتهم وتقاليدهم اذ دفنوه في مكان مجهول وهكذا لم يهرق دم الخليفه وانما جعل في غراره ورفس حتى مات.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: قصة هجوم هولاكو على بغداد
طارق حرب خبير قانوني ومحام
ساعة واحدة ·
صفي الدين عبد الموءمن اسم لعالمين بغداديين طبقت شهرتهما الآفاق الاول عاش في عهد هولاكو والثاني ولد في عهد هولاكو وتوفي في العهد الجلائري
———————————-
الاول لا يخلو كتاب يوءلف في الموسيقى الشرقيه دون ان يذكر كتابيه الادوار والرساله الشرقيه والثاني جمع الفقه والجدل والتاريخ حتى لا تمر كتب التاريخ عليما الا وتذكر عبارة( عالم بغداد) أما العالم الاول فهو صفي الدين عبد الموءمن بن يوسف بن فاخر الآرموي الذي مات سنة 1294 زمن حفيد هولاكو سلطان الدولة الايلخانيه ابن أبا قا خان ابن هولاكو خان وكانت وفاته بعد الثمانين من العمر اي ان ولادته كانت زمن خلافة الخليفه العباسي الناصر لدين الله وذلك يعني ان الآرموي عاصر الدولتين الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه مروراً الخلفاء العباسيين الظاهر والمستنصر والمستعصم ومروراً بالسلاطيين الايلخانيين( التتر والمغول) هولاكو خان وأباقا خان وتكودار خان وآرغون خان وكيخاتو خان .
والثاني هو العالم صفي الدين عبد الموءمن ابن الخطيب عبد الحق ابن عبد الله بن علي بن مسعود بن شمايل البغدادي الحنبلي الامان الفرضي المتقن المولود سنة 1260 أي المولود في حكم الدوله الايلخانيه لبغداد وبعد سنتين فقط من سقوط الدوله العثمانيه بدخول جيوش هولاكو الى بغداد وتوفي سنة 1338م أي في السنة الاًولى من حكم الدوله الجلائريه وهي الدوله الثالثه التي حكمت بغدا بعد الدولتين العباسيه والايلخانيه كما يحدد ذلك الموءرخ العراقي( گلشن خلفا) اي ان جميع حياته كان زمن الدوله الايلخانيه وانه عاصر جميع سلاطين هذه الدوله بدء من هولاكو وانتهاء بالسلطان أبو سعيد كما انه عاصر فترة قليله زمن الشيخ حسن اول سلاطين الدوله الجلائريه اما البغدادي الاول الآرموي فهو عالم لم تقتصر شهرته على الموسيقى فقد كان كثير الفضائل عديد العلوم عالم علماً كثيراً منه العربيه ونظم الشعر وعلم الانشاء الذي كان فيه امه وعلم التاريخ وعلم الخلاف واخيراً علم الموسيقى الذي طغى على جميع العلوم التي احاط بها فلن يتخلف كاتب عن الموسيقى الشرقيه عن ذكر علمه ودوره الموسيقي ولم يكن في زمانه من يكتب المنسوب مثله بحيث فاق فيه الاوائل والاواخر وبه تقدم عند الخلفاء والسلاطين وكانت آدابه كثيره وحرمته وافره واخلاقه حسنه والعجيب انه حكى ترجمته للعز الاربلي الطبيب بصورة مفصله نقلها عنه في كتاب وفيات الاعيان ومهارته الموسيقيه لم يرتق اليها احد قبله بقرون وبعده بقرون في بغداد فقد كتب في الادوار وعرف الايقاع بانه نقرات بينها ازمنه محدودة المقادير متساوية الكميه وفي الرساله الشرقيه في النسب التأليفيه التي ألفها سنة 1267 زمن السلطان الايلخاني اباقا خان بن هولاكو حيث بدأها(احمد الله على آلائه.....) وقال بن الطقطقي عنه انه كان قد صار في آخر ايام الخليفه العباسي المستعصم مقرباً عند الخليفه ومن خواصه ويشير الى كتاب ثالث له هو شرح دائرة الاصل الاول الراست وقد سلمه الخليفه اكبر خزانة كتب ببغداد فصار يجلس بباب الخزانه وينسخ ما يريد وينقل عنه وليد الاعظمي في كتابه جمهرة الخطاطيين البغداديين انه العالم المجود الاديب الخطاط الموسيقي الشهير قدم بغداد صبياً وكان خطاطاً ماهراً كتب مصحفاً بالخط البديع وكان يعلم اولاد الخليفه وكان مليح الشكل سمح الاخلاق كريم النفس ذا مروءه واخلاق وقد اخذ عنه الخط ياقوت المستعصمي واخذ عنه فنون الالحان والموسيقى وكان نصير الطوسي ملجأه عند دخول هولاكو توفي ببغداد محبوساً عليه لعدم امكانه سداده. والبغدادي الثاني صفي الدين بن شمايل البغدادي المولود سنة 1260 م ببغداد وسمع بها الحديث من عبد الصمد بن أبي الجيش وابن الكسار وخلف وغيرهم من علماء بغداد وسمع بدمشق ومكه من جماعه وتفقه على أبي طالب عبد الرحمن بن عمر البصري ولازمه حتى برع وأفتى ومهر في علم الفرائض والحساب والجبر والمقابله والهندسه والمساحه ونحو ذلك وأشتغل في اول عمره بعد التفقه بالكتابه والاعمال الدنيويه مده ثم ترك ذلك وأقبل على العلم فلازمه مطالعه وكتابة وتدريسا
وتصنيفاً وافتاء الى حين موته وصنف في علوم كثيره فمن مصنفاته شرح المحرر في الفقه ست مجلدات وشرح العمده مجلدان وادراك الغايه في اختصار الهدايه وكان مجلد لطيف شرحه في أربع مجلدات وتلخيص المنقح في الجدل وتحقيق الأمل في علم الاصول والجدل واللامع المغيث في علم المواريث واختصر تاريخ الطبري في اربع مجلدات واختصر كتاب الرد على ابن المطهر بسبب الجدال بين ابن تيميه وابن المطهر في مجلدين واختصر معجم البلدان لياقوت الحموي وهو المعروف بمراصد الاطلاع في الامكنه والبقاع فلقد اختصره واضاف اليه وتم طبع كتابه هذا في ليدن سنة 1897م وله غير ذلك وخرج لنفسه معجماً لشيوخه بالسماع والاجازه نحو ثلاثمائة شيخ وسمع منه خلق كثيرون وله شعر رائق توفي ببغداد ودفن في مقبرة الامام احمد.
ساعة واحدة ·
صفي الدين عبد الموءمن اسم لعالمين بغداديين طبقت شهرتهما الآفاق الاول عاش في عهد هولاكو والثاني ولد في عهد هولاكو وتوفي في العهد الجلائري
———————————-
الاول لا يخلو كتاب يوءلف في الموسيقى الشرقيه دون ان يذكر كتابيه الادوار والرساله الشرقيه والثاني جمع الفقه والجدل والتاريخ حتى لا تمر كتب التاريخ عليما الا وتذكر عبارة( عالم بغداد) أما العالم الاول فهو صفي الدين عبد الموءمن بن يوسف بن فاخر الآرموي الذي مات سنة 1294 زمن حفيد هولاكو سلطان الدولة الايلخانيه ابن أبا قا خان ابن هولاكو خان وكانت وفاته بعد الثمانين من العمر اي ان ولادته كانت زمن خلافة الخليفه العباسي الناصر لدين الله وذلك يعني ان الآرموي عاصر الدولتين الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه مروراً الخلفاء العباسيين الظاهر والمستنصر والمستعصم ومروراً بالسلاطيين الايلخانيين( التتر والمغول) هولاكو خان وأباقا خان وتكودار خان وآرغون خان وكيخاتو خان .
والثاني هو العالم صفي الدين عبد الموءمن ابن الخطيب عبد الحق ابن عبد الله بن علي بن مسعود بن شمايل البغدادي الحنبلي الامان الفرضي المتقن المولود سنة 1260 أي المولود في حكم الدوله الايلخانيه لبغداد وبعد سنتين فقط من سقوط الدوله العثمانيه بدخول جيوش هولاكو الى بغداد وتوفي سنة 1338م أي في السنة الاًولى من حكم الدوله الجلائريه وهي الدوله الثالثه التي حكمت بغدا بعد الدولتين العباسيه والايلخانيه كما يحدد ذلك الموءرخ العراقي( گلشن خلفا) اي ان جميع حياته كان زمن الدوله الايلخانيه وانه عاصر جميع سلاطين هذه الدوله بدء من هولاكو وانتهاء بالسلطان أبو سعيد كما انه عاصر فترة قليله زمن الشيخ حسن اول سلاطين الدوله الجلائريه اما البغدادي الاول الآرموي فهو عالم لم تقتصر شهرته على الموسيقى فقد كان كثير الفضائل عديد العلوم عالم علماً كثيراً منه العربيه ونظم الشعر وعلم الانشاء الذي كان فيه امه وعلم التاريخ وعلم الخلاف واخيراً علم الموسيقى الذي طغى على جميع العلوم التي احاط بها فلن يتخلف كاتب عن الموسيقى الشرقيه عن ذكر علمه ودوره الموسيقي ولم يكن في زمانه من يكتب المنسوب مثله بحيث فاق فيه الاوائل والاواخر وبه تقدم عند الخلفاء والسلاطين وكانت آدابه كثيره وحرمته وافره واخلاقه حسنه والعجيب انه حكى ترجمته للعز الاربلي الطبيب بصورة مفصله نقلها عنه في كتاب وفيات الاعيان ومهارته الموسيقيه لم يرتق اليها احد قبله بقرون وبعده بقرون في بغداد فقد كتب في الادوار وعرف الايقاع بانه نقرات بينها ازمنه محدودة المقادير متساوية الكميه وفي الرساله الشرقيه في النسب التأليفيه التي ألفها سنة 1267 زمن السلطان الايلخاني اباقا خان بن هولاكو حيث بدأها(احمد الله على آلائه.....) وقال بن الطقطقي عنه انه كان قد صار في آخر ايام الخليفه العباسي المستعصم مقرباً عند الخليفه ومن خواصه ويشير الى كتاب ثالث له هو شرح دائرة الاصل الاول الراست وقد سلمه الخليفه اكبر خزانة كتب ببغداد فصار يجلس بباب الخزانه وينسخ ما يريد وينقل عنه وليد الاعظمي في كتابه جمهرة الخطاطيين البغداديين انه العالم المجود الاديب الخطاط الموسيقي الشهير قدم بغداد صبياً وكان خطاطاً ماهراً كتب مصحفاً بالخط البديع وكان يعلم اولاد الخليفه وكان مليح الشكل سمح الاخلاق كريم النفس ذا مروءه واخلاق وقد اخذ عنه الخط ياقوت المستعصمي واخذ عنه فنون الالحان والموسيقى وكان نصير الطوسي ملجأه عند دخول هولاكو توفي ببغداد محبوساً عليه لعدم امكانه سداده. والبغدادي الثاني صفي الدين بن شمايل البغدادي المولود سنة 1260 م ببغداد وسمع بها الحديث من عبد الصمد بن أبي الجيش وابن الكسار وخلف وغيرهم من علماء بغداد وسمع بدمشق ومكه من جماعه وتفقه على أبي طالب عبد الرحمن بن عمر البصري ولازمه حتى برع وأفتى ومهر في علم الفرائض والحساب والجبر والمقابله والهندسه والمساحه ونحو ذلك وأشتغل في اول عمره بعد التفقه بالكتابه والاعمال الدنيويه مده ثم ترك ذلك وأقبل على العلم فلازمه مطالعه وكتابة وتدريسا
وتصنيفاً وافتاء الى حين موته وصنف في علوم كثيره فمن مصنفاته شرح المحرر في الفقه ست مجلدات وشرح العمده مجلدان وادراك الغايه في اختصار الهدايه وكان مجلد لطيف شرحه في أربع مجلدات وتلخيص المنقح في الجدل وتحقيق الأمل في علم الاصول والجدل واللامع المغيث في علم المواريث واختصر تاريخ الطبري في اربع مجلدات واختصر كتاب الرد على ابن المطهر بسبب الجدال بين ابن تيميه وابن المطهر في مجلدين واختصر معجم البلدان لياقوت الحموي وهو المعروف بمراصد الاطلاع في الامكنه والبقاع فلقد اختصره واضاف اليه وتم طبع كتابه هذا في ليدن سنة 1897م وله غير ذلك وخرج لنفسه معجماً لشيوخه بالسماع والاجازه نحو ثلاثمائة شيخ وسمع منه خلق كثيرون وله شعر رائق توفي ببغداد ودفن في مقبرة الامام احمد.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
مواضيع مماثلة
» دمار بغداد على يد هولاكو
» الاحوال في بغداد قبل دخول هولاكو
» حقيقة سقوط بغداد على ايدي هولاكو
» اخر خلفاء بني العباس وجه لوجه مع هولاكو
» هجوم عنيف على السلفية
» الاحوال في بغداد قبل دخول هولاكو
» حقيقة سقوط بغداد على ايدي هولاكو
» اخر خلفاء بني العباس وجه لوجه مع هولاكو
» هجوم عنيف على السلفية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى