منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مهرجان قادسية صدام

اذهب الى الأسفل

مهرجان  قادسية  صدام Empty مهرجان قادسية صدام

مُساهمة من طرف بنت الرافدين الإثنين فبراير 20, 2012 8:31 am

واقعنا العراقي بسبب مناخ الحرب ومهرجاناتها الدعائية التافهة التي كانت

تكرسها السلطة لأبواقها من المتشاعرين والناعقين .مهرجانات الشعر

العمودي والعامي المكرسة لتمجيد الحرب والتي كانت تقام على مدار

الأسابيع والشهور بانتظام في الاذاعة والتلفزيون والجامعات والمسارح

والنوادي وفروع اتحاد الطلبة واتحاد العمال واتحاد النساء . وظهور سلسلة { ديوان المعركة } الشهيرة التي راحت تصدر مئات المجاميع الشعرية لكل من هب ودب ، والتي تمجد الموت والخراب في { القادسية } وتثني على


شجاعة { قائدها المنصور } بسبب من اغراءات المكافأة المادية والوجاهة الاجتماعية . فقد أصبح هؤلاء الأدعياء من أصحاب الحظوة والنفوذ في


المجتمع ، عندما ظهر منهم عدد لا يحصى من شعراء العمود الطبالين برعاية رسمية الذين كانوا يتزاحمون على حضور المهرجانات الرسمية وغيرهم من

شعراء التفعيلة أيضاً مثل يونس ناصر عبود الذي طبع مجموعة شعرية اسمها ( دم وبرتقال) فأصبح شاعراً وعبد المنعم حمندي الذي كان يصدرالمجموعات الشعرية الواحدة تلو الأخرى حتى أصبح رصيده حتى عام 1993 ،

مجموعات شعرية صدرت عن دائرة الشؤون الثقافية ، ودخل بعد ذلك في عب عبد الأمير معلة رئيس اتحاد الأدباء فجعله مديرا للشؤون الادارية والثقافية


وأمين المكتبة ورئيس النادي في الاتحاد وكان يصول ويجول في مهرجانات وأعراس الحرب. أما النموذج الآخر فهوالشاعر الشعبي جواد الحطاب الذي

تحول الى الكتابة بالفصحى و أصدر مجموعة حملت عنوان { سلاماً أيها


الفقراء } قبل الحرب ثم راح طوال سنوات الحرب يرفد الصحف والمجلات بريبورتاجات ويوميات تضفي على حرب صدام طابعاً خاصاً من القداسة

والمشروعية ويحصد جوائز المسابقات التعبوية ليتشرف بعد ذلك بمقابلة

سيده الطاغية ويحصل منه على شقة فاخرة وعطية مالية سخية ، ومن

بعدها يتم تكليفه برئاسة تحرير مجلة { الزمن } لصاحب امتيازها الطاغية

الصغير عدي صدام . والأدهى من ذلك ، قام وسط هذا المناخ الملوث برائحة الدجل والكذب والخيانة لكل القيم الموضوعية للثقافة العراقية وتاريخها

وانجازاتها ، مداح الطاغية المدلل لؤي حقي المدير العام في مكتب المنظمات الشعبية التابع لديوان رئاسة الجمهورية ورئيس منتدى الأدباء الشباب عام

1983 بتكليف من{ جهات عليا } بإقامة { مهرجان الأمة الشعري } بسبب

فشل مهرجان المربد الشعري عام 1982 الذي كانت تُشتَرى فيه ذمم الكثير من الشعراء العرب المعروفين. بداية من نزار قباني الذي كان يصرخ في إحدى دورات المهرجان : { ذهب الفرس وجاء العرس } فسعاد الصباح التي كانت تصرخ أيضاً : { أريد أن أتزوج سيفاً عراقياً } على الرغم من أن المدافع

والدبابات كانت تقتلنا في كل آن والطائرات كانت تدك المدن والقرى ، ولا

سيف هناك ولا { هم يحزنون } ومحمود درويش ومحمد الفيتوري وشعراء من مصر، ومن لبنان ، ومن المغرب ، ومن الأردن ، ومن تونس ، ومن الجزائر ،

ومن موريتانيا، ومن بلدان الخليج ، ومن كل بلدان العالم . ولقد فشل المربد عام 1982 بسبب هزيمة القوات العراقية في قاطع { عربستان }. والغزو

الاسرائيلي لبيروت وخروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ، واختلاط الأوراق . وقام لؤي حقي الذي لم ينشر سوى قصيدتين خلال سنوات

الثمانينات في مديح ولي نعمته صدام ، و حصل على امتيازات كبيرة شملت الدراسة الجامعية والمنزل الفاخر والسيارات غالية الثمن والمكرمات المالية

الضخمة ، بتنظيم مهرجان تهريجي آخر أطلقت عليه لأغراض دعائية في

حينه تسمية {مهرجان الأمة الشعري} وهيأت له دوائر النظام جميع

مستلزمات النجاح الضرورية الخاصة بالرشاوى وشراء الذمم ، وحضره أكثرمن 1500 شاعر وكاتب جاءوا من بلدان عربية وأجنبية مختلفة . وهنا أود أن أوضح بعض الأمور عن هذا الدعي لؤي حقي : لقد تعرفت إلى لؤي حقي صيف عام 1980 بمقهى {البرلمان} عندما كان يقرزم الشعر العمودي ، وبعد أيام التقيته في بناية منتدى الأدباء الشباب الواقعة بمنطقة {راغبة خاتون}

أثناء اقامة أمسية شعرية . وبما أنني وصديقي الشاعر ناصر مؤنس كنا نحب المشي لمسافات طويلة آنذاك ، فقد تمشى معنا بعد نهاية الأمسية في

طريق العودة. وحين وصلنا الى منطقة {الباب المعظم} دعوتهما الى العشاء

في بيت أهلي. بعد العشاء طلب مني أن أعيره بعض الكتب المعينة وادعى

أن هذه الكتب مفقودة في المكتبات وغالية الثمن وهو لا يمتلك النقود لكي

يشتريها فأعرته 12 كتاباً ، أذكر منها الكتاب المقدس ومذكرات بابلو نيرودا

وديوان السياب وديوان المتنبي بتحقيق عبد الرحمن البرقوقي ومجموعة

أدونيس أغاني مهيار الدمشقي وكتباً أخرى نسيت عناوينها . وطلب مني

أيضاً أن أسلفه 100 فلس ليتمكن من العودة الى بيت أهله الواقع بمنطقة

{حي العامل} في الباص ، وكانت أجرة الركوب في الباص آنذاك هي 50
فلسا .

بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى