تصوير واقع الفئات التي تخرج للشارع , أستفزازت , تحرشات غير أخلاقية , أنتهاك أعراض , سجن وتعذيب , قتل وتصفية الخ !

بسمه تعالى

أن الظالم يتربص بهذا الشعب الدوائر ويتحين أي فرصة تؤدي إلى الشقاق والتناحر بين بعضنا البعض , ولكن بعض الأخوة جعلو من أنفسهم قطباً يديرون فيه رحئ أهداف السلطة من حيث يعلمون ولا يعلمون , بـ جهل ومكابرة وغرور وتشدد , حتى وضعوا أنفسهم في موقع التهمة وأثارة الشبهة , ولا أظن أن النظام سوف يفوت الفرصة دون أشعال نار الفتنة

بعض أبواق السلطة وبعد أن عجزو عن فرض هيمنتهم على الشارع وأيقاف مظاهر الأحتجاج وتأليب الرأي العام وتشويه الحركة المطلبية تراهم يلجئون في أخر المطاف إلى الشرع والدين ليذللو مقالاتهم باراء من لا يعتقدون بأفكارهم ولا يعملون برأيهم , ليس بالضرورة أن يكونو مقتنعين إنما الأهم أن رأي هذا العالم وذاك السياسي يطابق فكرهم وتوجههم

سأضع كل من همه النقد والتحليل وابداء رأيه حسب فكره ومنهجه , ظناً منهم أن من يقؤم منهجاً وفكراً لشاب لم يبلغ الحلم يعيش فترة المراهقة , ويمارس العب دون أن يدرك عواقب لعبته ! , وأنه فاشل دراسياً وخارجاً عن مظلة العلماء والفقهاء , مخرب غوغائي لا يفقه في الدين ولا السياسة , ولا يمتلك سمات أيمانية ولا أيمان بالقضية , وغيرها من الأوصاف التي تشاع ضد من لا يجد تنفيساً لأنتهاكات النظام غير المعالجات الاستجدائية والضحك على الذقون , وهم اكتو بنار الهتك وفقد الشرف والكرامة !

هناك الكثير من الذين يختلفون مع حركة الشارع , لكن أكثرهم وأن لم يكن ناقد في العلن كان أعتراضه في نفسه , حسب نظرته الدينية وقناعاته الفكرية , ولا بأس في الأختلاف , غير أن الشعب بأسره يعلم أن من يخرج في الشارع هو أما أخ أو صديق أو جار أو أبن قرية , فـ كيف يضره أو يساعد في أعتقاله حتى لو أختلف معه في الفعل والممارسة ؟ وخروج هؤلاء لم يكن يوماً خالياً من المضامين بل يحوي من القضايا ما يدعم فعلهم وتصرفهم , فـ هناك حقوق مغصوبة وأعراض مهتوكة وأجساد معذبة في السجون , ومن لم يتعرض لهذه النوازل لا بد أنه لن يحس بحجم المصيبة

لا أبالغ أن قلت أن الخروج للشارع تعددت أسبابه غير أن أهدافه متشاركة هي ابداء الأحتجاج على الظلم , بعضهم يخرج بسبب عمليات المداهمة التي يتعرض لها منزلهم ويهان فيها أبيه وأمه وتروع قلوبهم , فـ هل هين أن يرى الأبن أمه تبكي أو يصيبها مكروه بسبب دخول قوات أثارة الشغب عنوة وبدون أذن قضائي لأعتقال من في المنزل ؟

وأخر يخرج بسبب تعرضه للأغتصاب في السجون بعد أن كان معتقل , فـ من يستطيع أن يرد له كرامته وشرفه المهدور ؟ وهل من العقل أن يخدع نفسه ويهضم هذه الحقيقة ويعيش الذل والأنكسار والعقد النفسية , ثم يأتئ إليه ويقال له لماذا تخرج !

هل تظنون أن ما تفعله الجلاوزة داخل السجون أمر بسيط لينسئ بين ليلة وضحاها بين دعاوي أخذ الحق ومحاولة التحقيق وبعض أساليب أخماد ثائرات الروح الملتظية والنفس المكتوية بنار التعذيب وعمليات التفنن في القتل وسفك الدماء والاعتداء على الشرف

وفئة أخرى تخرج لأنتهاك هنا أو هناك تقوم بها الحكومة عن طريق الأجهزة الأمنية , وهل رؤية هذه المواقف تحدث أمام العين هينة ! , فـ قد نقل لي أخ لي أحدئ عمليات المداهمة لبيت أحد الشباب , بعد أن دخلو قوات الشغب للبيت وروعو من فيه , اقتحمو غرفة ( أخت هذا المطلوب ) ولم يكن على الفتاة غير الملابس الداخلية وتنورة شفافة ( ملابس النوم ) فما أن رأها أحد أفراد قوات الشغب إلا وأن تمعن في جسدها بكل حقارة ودناءة ولم يكتفي بذلك بل أنه نادئ على بقية المجموعة لينظرو لهذه الفتاة ! , فما كان من الفتاة إلا أن تلوذ بنفسها بين الغرفة لتستر نفسها وتحافظ على عفتها لكنهم دخلو الغرفة وأبعدوها عن أماكن الاختباء والستر ؟

أن ما يحدث في الواقع أقل مما كتبت وأعظم مما أوصف , ثم لا تأتون وتقولون أن الشارع يخل بالقوانين ويمارس العنف , وكأن العنف قد بدئ من ابناء هذا الشعب المستضعف ! , الاحرئ بكم أن تتفقو على مفهوم العنف وما هو العنف ومن أين يصدر العنف ومن بداء بالعنف , لكي لا تساؤون بين الجلاد والضحية , وبين الظالم والمظلوم

أن هذه الأنتهاكات والأفعال تجعل حتى من ليس له حراكاً أو فاعلية في الشارع , أن ينزل ويمارس عملية الاحتجاج بـ كل حرارة تتملكه داخلياً ليعبر عن غضبه بعد أن أيقن أن لا الشكوئ لدى المراكز أو رفع القضايا في المحاكم أو طلب تدخل من لهم المكانة والوجاهة قادرين على أخذ حقه من هؤلاء الوحوش الحيوانية

عندما يرئ الطفل الصغير الذي لم يبلغ عمر الثامنة أو التاسعة من يسمون أنفسهم قوات حفظ النظام يدخلون البيوت ويمارسون عملية الترؤيع والترهيب لمن في المنزل , قد يضربون أمه ويضعون سلاح الشوزن والمطاط على رأس أبيه تهديداً ويقتادون أخيه الأكبر أمامه بالضرب والتنكيل ويهينون أخته بالملاحقة والتحرش أمام عينيه ويتربئ على هذا الواقع المر , إلى أن يشتد عوده ويبلغ حلمه , كيف تعتقدون أن يكون نهجه وفكره !

أقول لمن لم يكتوي بنار هذه الانتهاكات , أتنتظرون أن يأتي الدور عليكم ويمارس ذات الفعل فيكم لتحسو قليلاً بالمعاناة التي عاناها أخوانكم وابناء قراكم ! أتنتظرون أن يفعلو فيكم أكثر مما فعلوه في غيركم , فأنهم لن يراعو لمناصبكم ومكانتكم عند المجتمع , وسوف يصل الوضع يوماً إلى أن يريكم الله أنتقامه فيكم لأنكم نصرتم ووقفتم والقيتم دواتكم وبريتم أقلامكم وجعلتم من أنفسكم أقطاباً يدير بها الظالم رحئ مظالمه ليكسبه ذلك شرعية فعله و قانونية عمله , دون أن تكترثو وتقابلو هذه الانتهاكات على قدر أنسانيتكم فضلاً عن دينكم ومذهبكم الذي يرفض هذه الممارسات , لا سامح الله كل من أدمئ قلب مجروح وأنزل دمعة محروم وصار في صف الظالم بدل أن يعين المظلوم