يوم غضبٍ للأقصى وميلاد الإنتفاضة الثالثة..

يوم غضبٍ للأقصى وميلاد الانتفاضة الثالثة..

شافيز البحراني

اليوم سيحتفل الصهاينة, وبالتحديد المتطرفون منهم,ببناء كنيسٍ لهم بالقدس المحتلة وعلى مقربة أمتار من المسجد الأقصى وهو ما أسموه بــ(كنيس الخراب).وهذه الخطوة إنما تمت لأجل التمهيد والبدء في مخططهم الشرير في (بناء الهيكل), أي ما تكون نتيجته هي هدم المسجد الأقصى بالكامل وبناء الهيكل المزعوم محله.

لقد كان من جملة مانتج عن بناء هذا الكنيس المشئوم هو هندسته واختيار موقعه, بحيث يغطي على منظر المسجد المقدس الآخر بالقدس وهو مسجد (قبة الصخرة).

ظن الصهاينة المجرمون أن فعلتهم ستمر مرور الكرام كما فعلوا قريباً من تدنيسٍ (لمسجد الخليل) أو (مسجد بلال بن رباح).لكن يوم الأمس بدأت أولى بوادر الشرارة للغضب الفلسطيني عندما احتج المئات من شباب (جامعة بير زيت) والكثير من شبان المدارس وحصلت تلك المواجهات العنيفة.

حركات المقاومة تعلنها(يوم الغضب)

لم تعد تطاق حالة الاستهتار العربي قبال ما يجري,أضف لذلك الضربة الموجعة للمجرم نتنياهو ببناء الآلاف من المستوطنات في خاصرة الضفة الغربية وقرى الفلسطينيين,وهذا ما استدعى البارحة كل حركات المقاومة التي في دمشق لأن تجتمع عاجلاً وتحدد اليوم(الثلاثاء 16 مارس 2010) يوماً للغضب الفلسطيني والعربي والاسلامي,فمن جملة ما أعلن يوم الأمس في دمشق:

• حماس/خالد مشعل(نعلن يوم الثلاء يوما للغضب الفلسطيني والعربي والاسلامي ).
• الجهاد/رمضان عبدالله(يعلن أن مبادرة السلام العربية قد ماتت للأبد وعلى الحكام أن يعلنوا ذلك).
• الجبهة/أحمد جبيريل(يعلن بشكل واضح أن على الفلسطينيين أن يبدأو من الثلاثاء إنتفاضة جديدة).

يخربون بيوتهم بأيديهم

إذن علينا أن نحفظ هذا التأريخ جيداً(16 مارس),لأنه من الممكن جداً أن يكون ميلاداً جديداً للإنتفاضة الثالثة, ولأن (كنيس الخراب) كما أسموه, قد يكون بناءه إيذانا ببدء خراب دولتهم والتي هي إلى زوال حتمي,وأنا حين سمعت في الأخبار ببناء كنيس الخراب تبادر على الفور كلام الله العزيز الجبار عن اليهود.
ولذلك فإن خير ختامٍ وخير الكلام,هو كلام الله تعالى في بداية سورة الحشر:

(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ).

الأقصى