منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التعامل مع التطرف الديني

اذهب الى الأسفل

التعامل  مع  التطرف  الديني  Empty التعامل مع التطرف الديني

مُساهمة من طرف خادم الحسين الجمعة أغسطس 23, 2013 6:51 pm




التعامل  مع  التطرف  الديني  13375177371





اشارت كاثلين تايلور، باحثة في مجال علم النفس العصبي في جامعة أكسفورد، الى أن التطورات الأخيرة في علم الاعصاب تتوقع بأننا سنكون قادرين على التعامل مع الأصولية الدينية وغيرها من المعتقدات الأيديولوجية على انها ضارة للمجتمع باعتبارها شكلا من أشكال الأمراض العقلية.

و قد أكدت ذلك خلال محاضرة في مهرجان هاي الأدبي في ويلز يوم الاربعاء. وقالت إن التطرف الفكري يمكن أن ينظر إليه لا على أنه اختيار شخصي أو إرادة حرةوصفه فئة من الاضطراب العقلي. حيث ان التطورات الجديدة في علم الأعصاب تجعل من الممكن النظر الى المتطرفين على انهم اشخاص يعانون من مرض عقلي بدلا من كونهم مجرمين.

و قد أخبرت صحيفة تايمز البريطانية: "قد تكون واحدة من المفاجآت أن نرى أشخاص ذوي معتقدات معينة على أنهم أشخاص من الممكن معالجتهم. على سبيل المثال، شخص أصبح متطرفاً لعبادة أيديولوجية معينة - قد نتوقف عن رؤية ذلك على أنه خيار شخصي قد اختاروه نتيجة إرادة حرة نقية و نبدأ بالتعامل معه على انه نوع من الاضطراب العقلي ".

تايلور تعترف بأن نطاق ما يمكن أن ينتهي وصفه على أنه "أصولي" في اتساع. وتابعت: "أنا لا أتحدث فقط عن المرشحين البديهيين مثل الإسلام الراديكالي أو بعض الطوائف الأكثر تطرفا, أنا أتحدث عن أشياء مثل الاعتقاد أنه ليس من الخطأ أن تضرب أطفالك. هذه المعتقدات مؤذية جدا ولكنها ليست مصنفة عادةُ على أنها مرض عقلي. في عدة نواحي، عملياً، ذلك شيء إيجابي، لأنه بلا شك هنالك معتقدات في مجتمعنا تسبب الكثير من الضرر. أقصد، حقاً الكثير من الأذى!! ".

هافينغتون بوست نقلت تحذير تايلور من المضاعفات الأخلاقية-الأدبية التي من الممكن أن تنشأ. في كتابها "سيادة الدماغ"، تكتب تايلر عن ضرورة "أن تكون حذرا عندما يتعلق الأمر بتطوير التقنيات التي يمكن أن تخترق الجمجمة للتلاعب مباشرة في الدماغ. هذه الأدوات التي تحدد شكل العالَم لا يمكن أن تكون محايدة أخلاقياً؛ عندما يكون الجانب الذي تتم اخضاعه للمسائلة هو الإنسان، تطل الأخلاقيات برأسها حتماً. التقنيات التي تغير بعمق علاقتنا مع العالم من حولنا من غير الممكن أن تكون أدوات بسيطة يتم استخدامها لفعل الخير أو الشر، لأنها اصلا تتلاعب بمفاهيمنا الأساسية لماهية الخير والشر ".

ينشأ البعد الأخلاقي-الأدبي من ميلنا المتوقع لتطبيق تقنياتنا الجديدة حصرا على من نسميهم "اصوليين" فقط لأنهم يعارضوننا ايديولوجيا ، وبذلك نكون فشلنا في إدراك "الأصولية" في أنفسنا.

من وجهة نظر العقل الغربي، على سبيل المثال، الميل إلى مساواة "الأصولية" مع الإسلام الراديكالي حصرياً شيء مغري للغاية. ولكن هل تكون أمة متطرفة من الرأسماليين -تقصف المناطق الحضرية والمدنية في لاوس وكمبوديا وكوريا الشمالية- أقل أصولية من أسامة بن لادن؟

هوس الجهادي في الدفاع عن مظهر عالمه الإسلامي الأيديولوجي يؤدي به الى ارتكاب وتبرير أعمال وحشية مثل جريمة ولويج في جنوب لندن هي من نفس طبيعة هوس الإنجيلية مع نشر الأيديولوجية الدينية الرأسمالية الزائفة التي أدت إلى جرائم بشعة مثل قتل مئات الآلاف من المدنيين في أربع سنوات من عمليات القصف من قبل إدارة نيكسون المشبعة بالرذيلة والتي عاني من جنون الاضطهاد والخوف من الشيوعية.

القدرة على السيطرة على العقل من الممكن استخدامها بسهولة كسلاح ضد الأعداء الجهاديين في حين نغض النظر ونبرر تصرفات غير عقلانية و جرائم قاتلة لغيرهم على أنها "سياسة خارجية".
بعض المحللين مقتنعون بأن علماء الأعصاب سيقومون بتبني نهج تفكير ضيق عند التعامل في هذا المجال، بالتالي سيؤدي ذلك إلى نتائج عكسية في نهاية المطاف إذا كانوا يصرون على تحديد سمات معينة للنظم العقائدية الخاصة بالمعارضين لهم في الفكر كسمات أساسية لتحديد المرشحين الاولين للتلاعب العلاجي.

على نطاق أوسع بكثير واكثر انتاجاً، علينا الاعتراف بأن المجالات كلها من معتقدات دينية، أو سياسية، أو الحماسة المفرطة القومية الوطنية، كلها في حد ذاتها منصات قوية لتنمية أوهام "نحن " ضد "هم" وغيرها من اوهام جنون الاضطهاد او الخوف المرضي التي شهدناها تعمل بشكل مدمر بعد هجوم 11/9 أو ما حصل في هيروشيما / ناغازاكي من الدمار الشامل.

ما نتصوره من وجهة نظرنا كحقنا المشروع للدفاع عن النفس ضد الاضطراب العقلي النفسي للعدو، يشخصه عدونا فينا بنفس المنظار على أنه هوس مضطرب وتصرف خبيث منا.

و تصف تايلور بدقة أن "غسيل المخ"يحتضن كل الوسائل الخفية وغير الخفية. "نحن سنجعل الناس يعتقدون بأمور قد لا تكون جيدة بالنسبة لهم، وأنهم كانوا ليختاروا ان لا يفكروا بالطريقة التي اخترناها لهم"، كل هذا يكون ظاهرة اجتماعية أكثر انتشاراً مما قد نعترف به.كحيوانات اجتماعية نحن جميعا ضحايا غسيل دماغ ثقافي ترتبط فاعليته مع عدم قدرتنا على التفكير خارج الصندوق في عملية تثقيفنا لانفسنا
.



المصدر: http://www.digitaljournal.com/article/351347#ixzz2bjJ9nBN7

________________

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى