منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق زمن الخلافة العباسية

3 مشترك

صفحة 3 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3

اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف sun الإثنين أبريل 06, 2020 6:51 pm

كتاب الوزراء والكتاب خير كتاب عن الحكم والاداره والسياسه في بغداد العهد العباسي الاول لكاتب بغدادي عاش في العهد العباسي الثاني توفي عام 333 هج



—————هو كتاب الوزراء والكتاب لأبي عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري البغدادي ابن البغدادي المتوفي ببغداد عام 333 هج 



أي زمن خليفة بغداد المتقي بالله والذي يصفوه بأنه كان من أصحاب الوزيررالعباسي حتى انه كان أمير الحجيج البغدادي ( حملدار) 
عام 317 هج كما يذكر ابن الاثير حيث كان يوصف كاتب هذه الكتاب بأوصاف رجالات 
الحرب وأرباب السيوف بالاضافه كونه من رجالات البيان وأصحاب الاقلام ويوءكدون ذلك بأنه ذهب أميراً للحج في وقت كانت الكعبه 
بيد القرامطه وكانوا يعيثون بالارض فساداً اذ ان هذا الكتاب بعد أن بحث في الكتاب أيام الفرس وزمن الرسول والخلفاء الراشدين 


ودولة بني أميه أنتقل الى الدولة العباسيه في الكوفه ثم الدولة العباسيه ببغداد زمن الخلفاء المنصور باني بغداد وابنه المهدي 
وأحفاده الهادي والرشيد وابناء أحفاده الامين والمأمون حيث ينتهي كنابه في الوزراء والكتاب في هذا العهد الذي أنتهى عام 218 


هج سنة 833 م بوفاة الخليفه المأمون لا سيما وان تلك الفترات من الحكم العباسي لبغدا د أدركها أجداد الموءلف. وهو خصص 
أكثر كتابه لما دار في بغداد وبشكل يفوق بكثير ما كتبه عن الشخصيات والحوادث الاخرى سواء أكانت قبل الاسلام أو في 
العهدين الراشدي والاموي وهو يبدأ بالخليفة المنصور فيذكر عن كاتبه عبد الملك بن حميد وينتقل الى أبي أيوب المورياني وحظوته عند المنصور وسبب حب المنصور له ثم كيده 
لخالد البرمكي عند المنصور وكشف أمره وبناء بغداد وتوزيع أراضيها أرباعاً وجعل ربعها الاول لوزيره المورياني وحادثة مقتل كاتب 
المورياني محمد بن الوليد ونصيحة المنصور لأحد كتبته فيما يتسحر به من طعام وخروج عبد الله بن علي على خلافة المنصور 
ومقاتلته وأخذه الامان بعد هزيمته وكيف تولى ابن المقفع كتابة الامان لعيس بن علي وغضب المنصور عليه بسبب ما أثبته من 
امور في حالة مخالفة عقد الامان الذي تضمن أقسى الاحكام بحق خليفة بغداد المنصور اذا خالف الامان منها وصفه بأنه


 سيكون وليد لغير رشده أي ابن زنا اذا خالف البيان وابطال بيعته من جميع المسلمين لذا كانت نهاية قاسيه لأبن المقفع على كتابته مسودة الامان حيث قتل قتلة شنيعه. 
واشارة المنصور في قتل أبي مسلم الخراساني واستنكار فتله من ابي الجهم وتخطأة من ابي فضاله وقصته مع ابي دلامه وشربه الخمر وسعاية أبان ابن صدقه 
للمنصور والموعظة الطويلة المشهوره التي وعظها عمرو بن عبيد وحالة رخص الاسعار في بغداد زمن حكم المنصور وماحصل في الاهواز عندما ذهب المنصور اليها وأشتهى سمكاً طرياً وطلب ذلك من وزيره أبي أيوب الانصاري فلما اتم عمل السمك لم يأكله المنصور بناء على رأي وزيره الثاني الربيع الذي صور له انه مسموم من المورياني وكيف ان المنصور بعد عودته الى بغداد عاقب المورياني وأخاه وبني أخيه ومطالبتهم بالاموال وعذبوا وضيق عليهم حتى مات المورياني وأخيه وقتل المنصور ابن أخيه وقصة المنصور واستيلاده ابناً من جارية في الاهواز قبل سيطرة بني العباس وكيف ان هذا الولد جاء المنصور الخليفه واظهر له ما كان قد اعطاه لأمه الجاريه وما قاله المنصور لمهندس صور ضيعة له في البصره أراد تقبيل يده وتقليد المنصور بعد وفاة المورياتي الخاتم للفضل بن سليمان وقلد كتابة الرسائل والسر لأبان بن صدقه وقلد الضياع لمولاه صاعد وقلد ديوان خراج البصره ونواحيها عمارة بن حمزة وقلد ديوان خراج الكوفه وأرضها عمر بن كيلغ وكيفية حبس الاخير وتقليد قره بن ثابت بن موسى واستخلف ثابت بن محمد بن جميل بدلاً من ثابت لمصاهره بينهما وقلد الربيع مولاه نفقاته والعرض عليه وهو الربيع بن يونس الذي كان خارجياً واستخلف من جارية وولى ابنه الحجابه وكيف أنفذ المنصور ابنه المهدي الى الري وضم اليه عبيد الله بن يسار ووصيته لابنه في اصداره القرارت وكيف طلب المنصور من ولي عهده عيسى ابن موسى خلع نفسه من ولاية العهد وتنفيذ هذه الخلع بأعلانها في المسجد الجامع وقوله في المسجد : اني قد سلمت ولاية العهد للمهدي بن أمير الموءمنين وقدمته على نفسي بمقابل اموال له ولأبنائه وان ذلك حصل بطيب نفس منه وسبب ذلك ان المهدي أولى بالتقدم فيها وأحق وأقوم عليها وأقوى على القيام بها سنة مائة وست وأربعين هجريه. وكيف أكرم ابو جعفر المنصور كاتب المهدي أبي عبيد الله الذي أنفق اموال كثيره عند ذهابه الى الري لرأيه الذي ابداه للمهدي بعدم قبول الخلافه حال حياة والده المنصور لأخباره المهدي بأنه لن يتنازل عن الخلافه حال حياته وأمر المنصور بقتل فضيل بن عمران كاتب ابنه جعفر بوشاية كاذبه من حاضنة جعفر ابنه وما أمر به المنصور أحد الكتبه بشأن الكتابه فقال: كاتب وقارب بين الحروف وفرج بين السطور واجمع خطك ولا تسرف بالقرطاس وقول المنصور لسفير الروم الذي جاء الى بغداد وتقليده عماره بن حمزه خراج دجلة والاهوار وتوليته حماد التركي للسواد في الانبار وكيف ان المنصور اذا أراد بأمرء سوء يسلمه الى زهير بن عمرو الملقب المسيب وسوءال الربيع للمنصور أن يحب ابنه الفضل وكيفية ولادة الخيزران لحفيده الخليفه هارون الرشيد في زمن المنصور وتقليده ابن أخيه لفلسطين وتصرفات واليه على المدينه المنوره محمد بن عمران الطلحي وكيف انه باع القراطيس الكثيره في ديوانه وأمثله على حرص المنصور وحرصه على تفقد الاعمال وأخيراً نهايته.
وما ذكرناه شيء بسيط مما كتبه الجهشياري عن فترة حكم الخليفه العباسي الاول الذي حكم بغداد كأنموذج لما ورد في كتاب الوزراء والكتاب واورد الكتاب الكثير أيضاً عن ابن المنصور الخليفه المهدي وعن احفاده الهادي والرشيد وعن ابناء الاحفاد الامين والمأمون بحيث يمكن اعتباره الاول والافضل في من كتب عن بغداد في تلك الفتره لا سيما وان هذا الكتاب جاء قبل كتاب موءرخ بغداد الخطيب البغدادي.





sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف خادم الحسين الإثنين أبريل 20, 2020 4:49 am

حوادث بغداد زمن الخليفه العباسي القادر الذي حكم بغداد أربعون سنه والذي وصف بأنه العالم الذي جدد الخلافه وفي عهده كان في بغداد ألأفضل من أعلام بغداد وعلمائها




————————————————————-




هو حفيد الخليفه المقتدر أحمد بن اسحاق بن المقتدر الذي كان تسلسله الحكم 25 في تسلسل حكام بغداد تولى الخلافه بعد ابن عمه خليفة بغداد العباسي الخليفه الطائع وحكم بغداد أربعون سنة من عام 381 هج الى عام 422 هج سنة 991 م الى سنة 1031 م وكانت فترة حكمه بغدا د في فترة النفوذ البويهي وصفه ابن الاثير فقال جدد الخلافه العباسيه ونعته ابن دحيه بأنه الامام الزاهد في أيامه قام الاسلام وهو آخر خليفة لبغداد تولى الاحكام بنفسه كان أبيض كث اللحيه طويلها يخضب بالسواد وهو من علماء الخلفاء صنف كتاباً في الاصول وكان يقرأ كل جمعه بجامع المهدي وكان كثيراً مايلبس العمامه ويخرج يتجول في بغداد متفقداً أمور البغداديين. أمه جاريه اسمها تمني وقيل دمنه مدحه الشريف الرضي فقال:





شرف الخلافه يا بني العباس




اليوم جدده أبو العباس




وصفه الخطيب البغدادي بأنه من الستر والسياده وكثرة البر والصدقات وحسن الطريقه وصحة الاعتقاد تفقه على الهروي الشافعي وفي عهده تم تأسيس أعظم خزانة كتب أي مكتبه أقامها الوزير البويهي سابور ومن حوادث بغداد زمن حكم الخليفه القادر أيضاً وفاة بن مهران النيسابوري المقريء العابد مصنف كتاب الغايه وتوفي ابن بابويه الذي صنف بحدود ثلثمائة كتاب منها المقنع والمرشد ومدينة العلم والوصايا والمواريث وتسلم الخليفه السابق من بهاء الدوله البويهي حتى وفاته واحسن ضيافته وعقدالقادر نكاحه على سكينة ابنة بهاء الدوله البويهي بحضور الشريف الرضي والشريف المرتضي 



ووالدهما وتم انشاء جسر سوق الثلاثاء ووفاة ابي بكر البزاز الحافظ الذي كان ثبتاً صحيح الحديث وتوفي الرماني من كبار النحاة صاحب كتاب التفسير وشرح كتب سيبويه ومعاني الحروف وتوفي المرزباني الموءرخ الاديب صاحب موءلفات المفيد ومعجم الشعراء وأخبار البرامكه وتوفي القاضي التنوخي صاحب الكتب العديده منها نشوار المحاضره وتوفي أشهر وزراء بغداد واشهر وزارء بني بويه الصاحب بن عباد
ووفاة ابراهيم الصابي الكاتب المشهور كاتب الانشاء وتولى ديوان الرسائل وتوفى ابن سمعون الواعظ البغدادي وحيد دهره في الكلام وحسن الوعظ ولطف العباره وظهرت ببغداد أول صيدليه وأول من لقب بالصيدلاني أبو قريش وقتل القائد صمصام الدوله البويهي بن عضد الدوله وسقط ثلج عظيم ببغداد وتوفي البوزجاني من شيوخ علم الفلم ببغداد وتوفي القاريء أحمد بن عيسى السرخسي الفقيه الشافعي من أصحاب المروزي وتوفي نقيب الطالبيين الشريف أبي الحسن عمر العلوي من اشراف بغداد مشهور بكثرة المال وكان اليه حفظ البلد والمعتمد في كل معضله حيث يحلها دفن في جانب الكرخ .


وتوفيت أمة السلام بنت القاضي أبي بكو وتكنى ام الفتح سمعت الحديث وحدثت به وتوفي عالم الفلك والهيئه والرصد (ويجن الكوهي) بن رستم باني بيت الرصد ببغداد ورصد فيه الكواكب السبعه وله كتب منها البركار التام والعمل وتثليث الزاويه ومسائل هندسيه وحدثت فتنه في الكرخ بين الترك واهلها ووفاة ابي عبد الله الحسين بن احمد الحجاج النيلي البغدادي الكاتب الفاضل والاديب الشاعر بعد حكم للقادر أكثر من عشر سنوات مات سابقه الخليفه الطائع ومن رجال عهد الخليفه القادر عثمان بن جني امام الادب والنحو والشعر صنف اللمع والمبهج والمحتسب ومن اعلام بغداد في ذلك العهد ميمونه بنت ساقوله البغداديه الزاهده الواعظه.والمحدث الفقيه محمد بن علي الحسن الهمداني المحدث الفقيه الشافعي ومحمد بن أحمد أبو نصر البخاري المعروف بالملاحمي صاحب المصنفات في الحديث قدم بغداد وحدث بها والعاام الطبيبب جبرائيل ابن عبد الله صاحب كتاب الكافي في الطب والشريف الرضي الذي تقلد نقابة الطالبيين ولقب بالرضي ذي الحسن ولقب أخوه المرتضى ذا المجدين والقاضي الاكفاني الذي تولى القضاء في جميع بغداد والطبيب الفيلسوف ابن زرعه علي بن عيسى ابن اسحاق مترجم كتب جالينوس من اليونانين وعلي بن عيسى الكحال الطببب صاحب كتاب تذكرة الكحالين والخارن صاحب كتاب المسائل العدديه وعميد الجيوش بن هرمز الذي تولى دفنه الشريف الرضي وفخر الملك عميد الجيوش الجديد الذي مدحه الشعراء منهم مهيار الديلمي والجوهري الموءرخ صاحب كتاب الاشتمال على معرفة الرجال ومقتضب الأثر في الأئمه الاثني عشر وعثمان بن عيسى الباقلاني راوي سنن السجستاني ببغداد الذي أنتهى اليه علم الفرائض من كتبه الايجار بنيت له ببغداد مدرسه يدرس فيها وبهاء الدوله البويهي الذي توفي 


وقام مقامه سلطان الدوله البويهي والخوارزمي شيخ الحنفيه الذي أنتهت اليه رياسة الحنفيه ببغداد وعبد الملك النهرواني مقريء بغداد الذي صنف كتاباً في القراآت والقضاة الاكفاني وأبو الحسن بن أبي الشوارب وابن نباته السعدي 


الشاعر جمع بين حسن المسلك وجودة المعنى مدح الملوك والوزراء واحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ صاحب كتاب الالقاب وأبو الفضل الفلكي الحافط له كتاب المنتهى في الكمال في معرفة الرجال وفي فترة حكم الخليفه القادر عظم امر العيارين فنهبوا الاموال لمرات وولي عهدالخليفه القادر الغالب لله وابن ماكولا وزير جلال الدوله البويهي وأمير الامراء الامراء مشرف الدوله البويهي الذي ازال أخاه سلطان الدوله حيث قطعت الخطبه للمعزول في بغداد وخطب للأمير الجديد والقاضي الدامغاني قاضي باب الطاق والشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن النعمان البغدادي شيخ العلماء وانتهى اليه رئاسة المتكلمين ترك كتب ورسائل كثيره في الفقه والحديث والجدل والتاريخ وأبو حيان التوحيدي وكتابه المشهور الامتاع والموءانسه والوزيران لمشرف الدوله الرجحي وابو القاسم المغربي والقاضي أبو جعفر 


السمناني وجلال الدوله البويهي الذي تولى السلطه في بغداد بعد وفاة مشرف الدوله وسابور بن أردشير الوزير البويهي صاحب دار العلم وضع به أكثر من عشرة الاف كتاب وفي أواخر عهد الخليفه القادر زاد تسلط الاتراك ببغداد فأكثروا مصادرات الناس وأخذوا الاموال وتم هدم الدار المعزيه التي بناها معز الدوله البويهي ببغداد ليعمروا بدلها سوق الثلاثاء وحصلت ثوره للاتراك على جلال الدوله البويهي ونهبوا داره ودور حاشيته وحدثت ريح عاصفه 


سوداء قلعت الاشجار وخربت الدور والمساجد ببغداد ومن الاعلام عالم العربيه الربعي صاحب كتاب البديع وشرح الابصار وشرح مختصر الجرمي والحسن بن حاجب النعمان الذي كتب للقادر وللطائع قبله والامير القائم الذي تولى حكم بغداد بعد وفاة الخليفه القادر بالله عام 422هج سنة 1031 م.

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف خادم الحسين الإثنين أبريل 20, 2020 4:58 am

ثلاثة حكام في تاريخ بغداد ترك كل واحد ثلاثة أولاد حكموا بغداد كأبائهم هم خليفتان عباسيان ( المقتدر والمتوكل) وسلطان جلائري (أويس الجلائري) منذ بناء بغداد حتى القرن الحادي والعشرين
——————————————————————-





ذا كان أغلب من قرأ تاريخ بغداد يلاحظ الحالة الواضحة في هذا التاريخ وهي حالة الخليغه العباسي هارون الرشيد الذي ترك ولدان حكما بغداد هما الخليفه الامين والخليفه المأمون دون أن يلاحظ من يدرس هذا التاريخ ان هنالك ثلاثة حكام في بغداد ترك كل واحد منهم ثلاثة أولاد وحكم هوءلاء بغداد على التوالي وهوءلاء الثلاثة الذين خلا تاريخ بغداد من دونهم حالة تماثلهم أي انهم الحاله الوحيده في تاريخ بغداد منذ بنائها 
عمر بغداد من تاريخ بنائها عام 145هج 762 م من قبل الخليفه العباسي المنصور حتى الان ونحن في القرن الخامس عشر الهجري عام 
القرن الحادي والعشرين الميلادي سنة 2020م وهوءلاء الحكام المقصودون بقولنا هذا هم:
1- الخليفه العباسي المتوكل وهو الحاكم التاسع في تاريخ بغداد الذي حكم بغداد من عام 232 



هج حتى عام 247 هج حيث ترك ثلاثة أولاد حكموا بغداد كأبيهم وهوءلاء الاولاد هم الخليفه المنتصر بن الخليفه المتوكل الذي حكم بغداد من عام 247 الى عام 248هج والخليفه المعتز



الخليفه بن الخليفه المتوكل الذي حكم بغداد من عام 252 هج حتى عام 255هج أما الولد الثالث للخليفه المتوكل الذي حكم بغداد بعد حكم والده 



وأخويه هو الخليفه المعتمد الخليفه بن الخليفه المتوكل والذي حكم بغداد من عام 256 هج حتى عام 279 هج والذي حكم بغداد فترة طويله كما يلاحظ ببداية حكمه ونهايته حيث توضح التواريخ مدة حكم بغداد الطويله.



2- وثاني حاكم لبغداد الذي حكم ثلاثة أولاد له بغداد أيضاً كما حكم بغداد هو الخليفه العباسي المقتدر الذي حكم بغداد من عام 295 هج الى عام 320 هج الذي جاء تسلسله(17) في سلسلة حكام بغداد حيث ان الخليفه المقتدر ترك ثلاثة أولاد حكموا بغداد هوءلاء الثلاثه حكموا بغداد كأبيهم والاخوان الثلاثه هم الخليفه المتقي بن 

المقتدر الذي حكم بغداد من عام 329 الى عام 333 هج والخليفه الثاني هو الخليفه الراضي بن الخليفه المقتدر الذي حكم بغداد من عام 322 الى عام 329 هج وثالث اولاد الخليفه المقتدر 


الذي حكم بغداد كوالده وأخويه هو الخليفه المطيع بن الخليفه المقتدر الذي حكم بغداد من عام 334 الى عام 363 هج.


3-والحاكم الثالث لبغداد الذي حكم بغداد هو وحكم بغداد أيضاً ثلاثة من أولاده بغداد أيضاً هو الشيخ السلطان أويس بن الشيخ السلطان حسن الكبير موءسس الدوله الجلائريه وهي الدولة الثالثه التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان والدوله الثالثه هي الدوله الجلائريه التي حكمت بغداد تقريباً ثمانون سنه حيث من عام 738هج سنة 


1328 م الى عام 814 هج سنة 1412م ذلك ان الحاكم الثاني لهذه الدوله الشيخ أويس الذي حكم بغداد من عام 738هج الى عام 757 هج 


حيث ترك هذا الشيخ السلطان ثلاثة أولاد حكموا بغداد بعده وهوءلاء الاولاد الثلاثه هم الشيخ السلطان حسبن الذي حكم بغداد من عام 776 


هج حتى عام 784 هج والثاني من الاولاد الشيخ علي بن الشيخ أويس الذي حكم بغداد سنتين تقريباً فقط علماً ان هذه السنتين تداخلت مع حكم الولد الثالث السلطان أحمد بن أويس الجلائري الذي حكم بغداد لثلاث مرات تداخلت مع احتلال بغداد من السلطان تيمور لنك حيث احتل هذا السلطان بغداد لمرتين لذا فأن حكم الولد الثالث للسلطان أويس الجلائري وهو السلطان أحمد كان من عام 784 هج الى عام 813 هج مع ملاحظه فترات حكم السلطان علي الجلائري الولد الثاني للسلطان أويس وتداخل 


حكم السلطان المغولي تيمورلنك في فترة حكم الولد الثالث للسلطان أويس وهو السطان أحمد. واذ أردنا ان نذكر شيء عن هوءلاء الحكام 


وبأيجاز نقول ان المتوكل أرزد نقل مقر الخلافه من بغداد الى دمشق وأقام شهرين هنالك لكنه نقلها الى سامراء وانتهى مقتولاً على يد ابنه الخليفه المنتصر الذي لم يستمر حكمه لبغداد سوى مدة تزيد على السنه بقليل وهذا قوى في عهده الغلمان الاتراك وكان قتله لأبيه المتوكل لا يفارقه توفي ولم يتجاوز الاربع والعشرين سنه من العمر والولد الثاني المعتز سجنه عمه الخليفه المستعين ولكن الاتراك أخرجوه بعد ثورتهم على المستعين وبعد فترة قليله انقلب عليه 


عندما طلبوا منه مالاً فضربوه وسلموه الى من يعذبه والولد الثالث الخليفه المعتمد فقد استمر حكمه لمدة تزيد على العشرين سنه وترك أمور


 الدوله بيد أخوه الموفق وهو من أسمح آل عباس حليماً وفي زمانه حصلت ثورة الزنج ومات 


مسموماً وقيل رمي في رصاص مذاب.

والخليفه الثاني الذي له ثلاثة اولاد حكموا بغداد هو الخليفه المقتدر الذي حكم بغداد مدة تصل الى ربع قرن وتعرض للخلع من الحكم لكنه يعود بعد ساعات وفي زمانه كان الحكم اغلبه بيد امه السيده شغب والقهرمانات وفي زمانه صلب وزيره حامد العباس شيخ متصوفة بغداد الحلاج أما ولده الاول الخليفه المتقي فأنه موصوفاً 



بالصلاح والتقوى وفي زمانه تحكم القائد توزون الذي سمل عينا المتقي ومات بالسجن أعمى 


والولد الثاني الخليفه الراضي وفي زمانه كثرت الثورات ضده وكان يجيد الخطبه وكان آخر خليفه أنفرد بتدبير الجيش والولد الثالث للمقتدر هو الخليفه المطيع الذي كانت ايامه أيام ضعف وفتور لأستيلاء البويهيون على كل شيء مرض بالفالج اواخر حكمه.
والحاكم الثالث الذي ترك ثلاثة أولاد حكموا بغداد بعده هو السلطان الجلائري أويس ابن موءسس الدوله الجلائريه الشيخ حسن وهي الدوله الثالثه التي حكمت بغداد والسلطان أويس





 حكم بغداد بحدود عشرين سنه كان ملكاً حازماً ذا شهامه استقل الخواجه مرجان الذي انشأ جامع مرجان والمدرسه والخان لكن السلطان أويس 
عفى عنه وولده الاول هو السلطان حسين ابن أويس ولكنه نازعه أخوانه الاربعه الاخرين وهو والد السلطانه دوندي أو تندو التي حكمت بغداد 


في نهاية هذه الدوله قتلهر أخوه السلطان أحمد وهو الابن الثالث للسلطان أويس الذي حكم بغداد فترة طويله لكنه طرد منها أكثر من مره من قبل 




السلطان المغولي تيمور لنگ وقد استعان بالملك برقوق حاكم مصر لأعادته الى حكم بغداد بعد أن زوجه من ابنة أخيه دوندي لفترة قليله والولد الثالث السلطان علي بن أويس الذي جاء من مقر حكمه مدينة تبريز الى بغداد وحكمها لسنتين تقريباً وقتله أخوه السلطان احمد

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف خادم الحسين الثلاثاء أبريل 21, 2020 5:05 am

الترف واللهو والالعاب ومظاهر التطور ببغداد في القرن الثاني من عمر بغداد للحكم العباسي من سنة 847 الى سنة 944م
——————————————


—————————شهدت بغداد في القرن الثاني من عمرها الذي أبتدأ بخلافة المتوكل عام 233 هج 847 موانتهت عام 334هج 944 م بخلافة المستكفي تطورات كبيره في جميع مناحي الحياة ومنها الترف والحضاره وكثرة الرقيق وحالات المجون وازدهار الغناء بما لم تشهده بغداد منذ بنائها في عهد للخليفه المنصور عام 150هج 762 م وكان هنالك الكثير في فترة حكم الخلفاء الواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي والمعتمد والمعتضد والمقتدر والقاهر والراضي والمتقي والمستكفي ممن حكموا بغداد في القرن الثاني من عمرها وسنذكر القليل من الكثير الذي حصل في تلك الفتره فالذي يذكر عن الخليفه القاهر شجاعته ضد الترك لكنه كان لا يكاد يصحو من سكر ومع ذلك حرم على اهل بغداد الخمر والغناء وكان الخليفه المعتمد منهمكاً قي اللهو والملذات فكثير من الخلفاء أنغمسوا في اللهو والترف والاقبال على متاع مادي من بناء قصور باذخه ومعيشة كفلت كل وسائل النعيم وأدواته فالخليفه المتوكل بنى قصوراً وأنفق عليها أموالا طائله ومن تسميات هذه القصور الشاه والعروس والشبداز والبديع والغريب والبرج والجعفري والهاروني واللوءللوءه كلفت الملايين وكان ذا سفاهه وخرق لايفكر الا في نفسه وملذاته ويملأ هذه القصور بالجواري من كل لون ويقول الموءرخ المسعودي ان الخليفه المعتضد لم تكن له رغبة الا في النساء والبناء حتى انه مات بسبب كثرة الجنس وأنفق على قصره المعروف بالثريا اربعمائة الف دينار وكثر اختلاس أموال الخراج والضرائب حتى ان الخليفه الواثق صادر أموال كتاب الدواوين التي بلغت مليوني دينار وكثرت مصادرة اموال الوزراء والكتاب لا بل وصلت المصادرات الى القضاة كالقاضي ابن أبي داود ويحيى ابن أكثم والوزير سليمان بن وهب واسماعيل بن بلبل ووصلت الرشوه الى رجال الحسبه الذين يراقبون الاسواق والتجار وحتى كبار موظفي الدولة في بغداد والجباة ومن له معامله مع الدوله ويروى ان أحد وزراء الخليفه المقتدر كانت المصادره منه بلغت ملايين الدنانير وكان البعض يبذل المال و رشوة في سبيل حصوله على الوزاره موءملاً أن يستردها في أفصر وقت بعد تعيينه ومما زاد في ذاك غلبة النساء على الحكم فكن يقتنين الجواهر والعقارات والاموال حتى يقال ان أم الخليفه المستعين كانت خزائنها تحوي ضعف ما تحويه خزائن الدوله ووجد عند أم الخليفه المعتز بعد قتل الخليفه مليون دينار في حين ان سبب قتل ولدها الخليفه هو عدم دفعه مائه وخمسون الف دينار غير الجواهر التي قدرت بضعف هذا المبلغ وأم الخليفه المقتدر السيده ( شغب) التي كانت تملك زمام الامر والنهي في الدوله كان دخلها في العام من ضياعها مليون دينار وكأن المليون دينار شيء عادي تمتلكه أية وصيفة في عهد هذا الخليفه وكان المقتدر متلافاً فأنفق أموال الدولة على النساء من ذلك اهداءه الدرة اليتيمه الى أحدى حظاياه وأهدى حظية ثانية سبحة جوهر لم ير مثلها واهدى ثالثه فص ياقوت أشتراه الخليفه الرشيد بثلاثمائة الف دينار ويقال انه أنفق على ختان أبناءه ستمائة الف دينار لذلك كان يقال ان من يحكم هم النساء والترك والجند ووصل الامر الى ان حاكم بغداد نيابة عن توزون التركي أتفق مع اللص المشهور المسمى حمدي على أن يدفع له شهرياً خمسة عشر الف درهم مقابل اطلاق يده في نهب الاموال وغرق الخلفاء والوزراء والقادة والولاة بالنعيم حيث كانت تجبى أموال الخارج ومكوس الواردات والصادرات وكان الولاة يرسلون لبغداد الاموال التي تبقى من النفقات حتى ان الخليفه المتوكل بلغت النفقات في فترة حكمه مما لم يبلغ في فترة من فترات بغداد حتى ان قصره كان يحتوي على خزانة الشراب وكان يجعل في القصور صور عظيمه من الذهب والفضه وفي القصر شجرة ذهب وطيور تغرد مكللة بالجوهر والبست الحيطان بالفسيفساء والرخام المذهب وبنى الخليفه المعتضد قصر الثريا ووصل بينه وبين قصر التاج بسرداب لتمشي فيه حظاياه وكان هذا القصر يمتد الى ثلاثة فراسخ وكانت الدار تشمل على بساتين وجداول متصله بدجله وقباب شتى وأروقه وبرك ومياه جاريه وكان الوزراء بعيشون في هذا النعيم أيضاً بما يتقاضوه من رواتب ضخمه وما يختلسونه وجرت العاده أن يكون جلوس الخليفه على كرسي مرتفع في عرش أرمني من الحرير أو الخز ويلبس قباء أسود من الحرير وعلى رأسه معممه سوداء ويتقلد سيف الرسول وبين يديه مصحف عثمان وعلى كتفيه برده ويقف الغلمان والخدم خلف السرير وكان يرافق هذه الابهه أبهة في المسكن والملبس والمطعم وكان النساء حرائر وحواري يبالغن في اناقتهن وزينتهن فكن يلبسن السندس والأستبرق ويتجلين بالجواهر كتيجان وعقود وأقراط وكان لقبيحة زوجة الخليفه المتوكل ثلاثة اسفاط من الزمرد والياقوت والدر ويتعطرن بطيب المسك والزعفران والعنبر حتى يقال ان عريب المغنيه كانت تغسل شعرها بستين مثقالاً من المسك والعنبر وكان الخلفاء يأكلون في آنية من الذهب والفضه حتى ان الخليفه المكتفي كانت تقدم على مائدته عشرة ألوان وكان لوزير المقتدر حامد العباس أربعون مائده وكان في بيوت الكبراء من أهل بغداد شرابي يعنى بالشراب ويتولى تهيئة الشراب وبجانبه الشواء والطباخ والخبار وكانت هنالك انواع كثيره من الاكلات منها السكباج وهو لحم يطبخ بالخل ويضاف له الزعفران والمضيره وهي لحم ممزوج بالتوابل والشبارقات شرائح مشويه من اللحم والهريسه والحلوى والفطائر ومنها اللوزينج اللوز والدقيق والفستق وحلوى الفالوذج ثم الاشربه منها الممزوج بماء الورد وكانوا يفصلون وقت الشراب عن وقت الطعام وكان لكل خليفه ندمائه وأشتهر الخليفه الراضي بأنه كان يوسع في محالسه للندماء ولم يكن ينصرف عنه أحد من ندمائه ومن ندمائه الصولي وكان للوزراء أيضاً ندمائهم وكانوا يشغفون وفي مقدمتهم الخلفاء بضروب كثيره من الملاهي فمجالس الخليفه المتوكل تمتليء بالتمثيل الهزلي وكان الخلفاء يتفرجون على نطاح الكباش والديكه وتواثب الاسود والفيله ويروى عن الخليفه المعتز انه كانت عنده فيل وأسد وشاعت لعبة الشطرنج ويروى عن الخليفه المكتفي انه أستدعى الصولي لتعليمه الشطرنج الذي لعب مع شطرنجي آخر هو الماوردي بحضور الخليفه حيث فاز الصولي وشغل بغداد في تلك الفترة الغناء وسباق الخيل ولعبة الصولجان حيث كانت دور الخلفاء تحوي ميادين خاصه للعب وكانوا يخرجون للصيد والقنص أفواجاً وكان الخليفه عندما يخرج كانت تخرج معه الكلاب والصقور والفهود وكان الخليفه المعتضد والمعتصم يحبون الصيد حيث يصطاد الفهد والعقاب ومن الملاهي المهارشه بين القرده والفيله وكان القصاص منتشرون في طرقات بغداد يقصون نوادر الاخبار وغرائبها حتى منعهم الخليفه المعتمد وكان اللعب بخيال الظل معروفاً الذي يع أما الرقيق والجواري والغناء والمجون ببغداد في تلك الفتره فتحتاج الى تفصيل وموضوع غير موضوعنا هذا وان كانت بغداد قد جمعت الكل.




خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف خادم الحسين الثلاثاء أبريل 21, 2020 5:39 pm

قضاة محكمة بغداد الشرعيه في العشر سنوات الاخيره من الحكم العثماني لبغداد قبل دخول الانگليز في 1917/3/11
———————————————




أضطربت أمور الحكم العثماني لبغداد جداً مما أنسحب ذلك على الولايات التابعه للدولة العثمانيه بما فيها بغداد وعلى جميع الاوجه بما فيها القضاء لذلك فلم نكد نرى قضاة الزمن السابق الاعلم والاعدل قضاء بين أهل بغداد ولكن قضاة محكمة شرعية بغداد في تلك الفتره التي أنتهت بدخول الانگليز الى بغداد في 1917/3/11 أمتازو بالكثير مماا يتتصف به اعلام القضاة في تاريخ بغداد حيث كانوا استثناء مما حصل في تلك الفترة وخاصة أغلبهم وهم القضاة مفتي زاده وكواكبي زاده ومحمد عصمت أفندي وعمر فخر الدين أفندي وخواجه زاده وبهاء الدين أفندي وعبد الرحمن وهبي أفندي ومحمد علي وهبي أفندي وابراهيم شوقي. وكان القاضي الاخير القاضي ابراهيم شوقي الاكثر أهمية ببغداد اذ تم تعيينه في شهر تموز 1915 وهو من استنبول وكان رئيساً لمحكمة استئناف بغداد بنيابة ثابت أفندي عبد الرحيم وهذا أيضاً من اهالي استنبول وصفوه فقالو كان عالماً فاضلاً ومن الناحيه الفقهيه والاصوليه على جانب عظيم ولا يصانع في أحكامه ولا يتنكر للخصوم في مجلس قضائه صريحاً في القول لا يحابي وقد شاهد عوامل كثيره تعرقل سير الاداره في المحكمة الشرعيه فأ دخل التعديلات في المرافعات التي ترمي الى تسهيل الامور وتحفظ حقوق الناس تجنباً للتذمر الشديد فقد طبع لأول مره أوراقا
خاصه لضبط الدعاوي وطبع سجلات خاصه للأعلامات الشرعيه والحجج التي تساهم في حفظ الحقوق وتسهيل انجاز الاعمال وكان لا يميل الى تكليف الناس بدفع الرسوم الباهظه حيث ان المبدأ الذي أعتمده هو ان تشكيل المحاكم الشرعيه لم يكن لغرض منه فرض الرسوم وقضى على الفساد والرشوه تدفعه في ذلك دوافع العفة والنزاهه فقد شاهد كثرة الشهود الزور فأصدر أمراً بكتابة أسماء المترددين للمحكمه للشهاده فقطع دابرهم كما يصفه ابراهيم الدروبي الذي عمل في المحاكم كمعاون قضائي في محاكم بغداد وعندما أصدر والي بغداد ألعثماني قبل ثلاثة أيام من دخول الانگليز الى بغداد أمراً بحرق سجلات المحكمه الشرعيه عارضه هذا القاضي ولم ينفذ أمره وبعد مغادرته بغداد أخذ معه السجلات الخاصه بالاعلامات والحجج زمن قضائه لتسليمها للجهات المختصه في استنبول لكنه أبقى ضبوطها مصدقة بتوقيعه وهنالك عين قاضي في مدينة أنقره التركيه حتى وفاته سنة 1931م ويذكر ابراهيم الدروبي ان هذا القاضي عينه لأول مره في المحكمه الشرعيه لبغداد لتبييض الاعلامات الشرعيه براتب قدره مائه وخمسون قرشاً صاغاً. ومن أقضيته المشهوره تسجيله وقف الحاجه أمينه خاتون بنت عبد الرحمن الچلبي الذي جرى في بين السيده أمينه في محلة المعمار السبع ابكار لتحقق العذر الشرعي من الحضور الى بناية المحكمه حيث أناب القاضي رئيس كتاب المحكمه الشرعيه السيد حسين عوني لعقد المجلس الشرعي في دارها بمواجهة متولي التسجيل السيد أحمد صالح وبحضور أوسطه كاظم بن أوسطه ظاهر المعمار بأن السيده قد أوقفت دارها في محلة المعمار سبع ابكار وحددت حدود هذه الدار ووقفت أيضاً الدكاكين الثلاثه المفرزه من الدار وسهامها في الدار الواقعه بطريق العبخانه على نفسها ومن بعدها الى قراءة القرآن الكريم والى السيده الفت بنت عبد الله المقيمه في استنبول والى السيد أحمد بن السيد صالح الاورفه لي ومن بعدهم الى اولادهم واولاد اولادهم على ان يعطى ربع واردات الوقف الى المتولين عليه وشرطت صرف نصف فضلة غلة الوقف للفقراء والنصف الاخر لأطعام المساكين.
ومن قضاة بغداد في هذه الفتره السيد محمد علي وهبي أفندي الذي عين سنة 1912م وكان عالماً فاضلاً محمود السيره فقيهاً وقد حدثت عليه شكايات من جراء انه طرد من المحكمه وكلاء الدعاوي( المحامون) المشتبه في نزاهتهم وأشتهر هذا القاضي بالعفه.
ومن قضاة بغداد الذي تم تعيينه سنة 1910 عبد الرحمن وهبي أفندي الذي كان أديباً فاضلاً فقيهاً مليح الشكل وافر الحرمه عارف بالقضاء وقد أصدر اعلاماً شرعياً في توجيه جهة التدريس في جامع العادليه الكائن في رأس القريه الملحق للأوقاف بتصرف العلامه الشيخ عبد الجليل بن أحمد جميل الذي تم تعيينه في جامع الآصفيه والذي بقي محله خالياً وجهة التدريس معطله لذا عقد مجلس علمي في دائرة الولايه وتم اجراء امتحان حيث فاز العلامه الشيخ نجم الدين عبد الله بالقرعه لذا أنيطت الجهه المدكوره اليه وكذلك سجل هذا القاضي وقف ناجيه خانم للدار الواقعه في محلة جديد حسن باشا ومن قضاة بغداد في هذه الفتره محمد عاصم الملقب بخواجه زاده الذي عين لقضاء بغداد سنة 1911 بموجب أمر قاضي عسكر أناظولي وكان عالماً فاضلاً لطيف المعشر يجمع بين الشدة واللين عفيفاً نزيهاً جليل القدر وحضر امامه متولي أوقاف الوالي السابق نجيب باشا في النجف حيث سجل قيام المتولي بتأجيرها وسجل وقف طيبه خاتون من اهالي الاعظميه للدار الواقعه في محلة النصه على اولادها وفي حالة الانقراض تصرف غلة الدار على مصالح جامع الامام الاعظم وسجل وقف عيشه بنت سليم أغا دارها الكائنه في محلة جديد حسن باشا على ومن قضاة تلك الفترة السيد محمد عصمت أفندي الذي عين لقضاء بغداد سنة 1908 وكان عالماً فقيهاً بالصك والسبك والسجلات والفرائض محمود السيره ذا فضل وعقل وتودد للناس وقضاء حوائجهم وسجل التنازل في قضية مشهوره هي قضية مقتل نعيم الذي كان مشهوراً برقصه في ملاهي بغداد من قبل ابراهبم منيب الباچه چي حيث تنازل أخ المقتول واخته عن حادثة القتل وحضر امام هذا القاضي الوكيل عن امينه خاتون صاحبة الربع في أراضي كرد الباشا وثلاثة ارباع وقف شمس خاتون والذي ثبت تولية امينه خاتون ومن القضاة الذي اشتغلوا في تلك الفتره ببغداد وان تم تعيينهم قبلها القاضي كواكبي زاده الذي تم تعيينه ببغداد سنة 1905 الذي سجل وقف عبد الكريم چلبي بن الحاج صالح الخضيري حيث اوقف دكانه على مصالح مسجد الدسابيل.
طارق حرب




١٨١٨

تعليق واحد٤ مشاركات

أعجبني
تعليق

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف sun السبت مايو 02, 2020 5:51 am

إختلاف الهادي خليفة بغداد العباسي مع والدته الخيزران يصل الى حد دس الخليفة السم لوالدته وقيام والدته بقتله وتنصيب أخوه ولدها الثاني الرشيد في ليلة مشهوده




——————————————






الخيزران ولدت للخليفه المهدي ولدان أولهما الهادي وثانيهما الرشيد وبسبب الخلاف بين الخيزران وولدها الاول الهادي عندما تولى الهادي الخلافه بعد وفاة الخليفه والده المهدي شب الخلاف بينه وبين والدته الخيزران فدس لها السم لكنها نجت فردت عليه بقتله وتولية ابنها الثاني الرشيد خليفة لبغداد كما يروي ذلك الدكتور مصطفى جواد في كتابه سيدات البلاط العباسي واشار اليه كثير من الموءرخين منذ أن صور الجهشياري صاحب كتاب الوزراء والكتاب المتوفي عام 331 هج والذي صور لنا حالها ساعة الحادثه وكيف انها أخرجت يحيى البرمكي من السجن حيث كان ينتظر القتل من الخليفه القتيل وما قالته له( ان هذا الرجل قد مات فأدخل فأصلح أمره) ولعل هذا التعبير الذي أورده الجهشياري كاف لتأكيد قتلها لولدها الخليفه الهادي الذي لم يحكم بغداد سوى سنة وشهر فقط في حين ان والده المهدي ابن ابي جعفر المنصور باني بغداد حكم بغداد عشر سنوات وأخوه الخليفه هارون الرشيد الذي تولى الخلافه بعد مقتل الهادي حكم بغداد ثلاث وعشرين سنه ، والخيزران كانت جارية أشتراها الخليفه المهدي حيث باعها النخاس وعرضت على الخليفه المنصور وأرسلها الى ابنه الخليفه المهدي وقال انها تصلح للولد فوقعت الخيزران كل موقع من المهدي فحظيت عنده وولدت له ولده الاول الهادي الذي قتلته لاحقاً وولده الثاني الخليفه هارون الرشيد الذي تولى حكم بغداد بعد مقتل أخوه الاكبر الخليفه الهادي وصارت ام خليفتين تزوج جعفر الاكبر شقيق المهدي وابن المنصور من أختها الجاريه( سلسل) التي ولدت له زبيده التي تزوجت من الرشيد وولدت له الامين وكانت الخيزران من ربات السياسه والنفوذ والسلطان فقد كانت تأمر وتنهي وتشفع وتبرم وتنقض والمواكب تروح وتغدوا الى بابها فهي اولى سيدات البلاط العباسي اللاتي تحكمن بالدوله وزاولن السياسه والولايه وكان ذلك من زمن ولاية زوجها الخليفه المهدي فلما ولى ابنها الهادي الحكم كره ذلك كونه شديد الغيره ذلك انه لما صارت اليه الخلافه نابذها ونافرها لأنه رآها تفتئت عليه في أمور وسلطاته كخليفه فتتدخل وتفعل من دون أخذ رأيه وتسلك نفس المسلك الذي كانت تسلكه زمن أبيه المهدي فأرسل اليها يقول: لا تخرجي من خفر الكفايه الى بذاذة التبذل فأنه ليس من قدر النساء الاعتراض في أمر الملك وكانت كثيراً ما تكلمه في الحوائج فكان يجيبها الى كل ما تسأله بعد أن قال لها عليك بصلاتك وتسبيحك وتبتلك ولك بعد هذا طاعة مثلك فيما يجب لأم حتى مضى على ذاك أربعة أشهر من خلافته وكانت المواكب تغدوا الى حضرتها حتى كان يوماً مشهوداً تحركت فيه الغيره كثيراً بحيث وصف من طلب قضاء الحاجه بأنه صاحبها اذ أحتج بحجة لعدم قضاء الحاجه ولكنها أكدت عليه بقولها فأني قد تضمنت الحاجه لعبد الله بن مالك المالكي وهو من رجال الدوله العباسيه وقال الخليفه : ويلي على ابن الفاعله( أي الداعره) قد علمت انه ( صاحبها) والله لا أقضيها لك فقالت اذن والله لا أسألك حاجه قال اذن والله لا ابالي وحمي وغضب فقامت مغضبه فقال لها مكانك لتستوعبي كلامي؛ والله والا فأنا نفي من قرابتي من الرسول لئن بلغني انه وقف بباك أحد من قوادي أو خاصتي أو خدمي لأضربن عنقه وأقبضن ماله ما هذه المواكب التي تغدوا وتروح الى بابك في كل يوم .أما لك مغزل يشغلك أو مصحف يذكرك أو بيت يصونك واندفع بتهديد امه: اياك ثم اياك ممافتحتي بابك لملي أو ذمي اي لا تقابلي أحداً مطلقاً ومنع الجميع عنها وهنا مالت الخيزران الى ابنها الاخر هارون الرشيد.
وقيل انه بعث اليها بلون من ألوان الطعام المسموم وأرسل لها يقول( أكلت منه فأستطبته) لتشجيعها على أكله ولكنها وجاريتها لم تطمئن فجاءت بكلب فأكل منه فتساقط لحمه فأرسل لها من يقول كيف الطعام فقالت وجدته طيباً لمن أرسله الهادي فقال الهادي؛ لم تأكلي منه ولو أكلتي لكنت قد أسترحت منك وزاد على ذلك بقوله متى استراح خليفه له أم وزاد من ذلك انه أراد أن يعزل شقيقه الرشيد عن ولاية العهد ويجعل ابنه جعفر ولياً للعهد وهنا ثارت ثائرة الخيزران لحبها ولدها هارون الرشيد أكثر بكثير من ولدها الخليفه الهادي ومن حفيدها جعفر وخافت كثيراً منه بأن يعمل بالرشيد ما عمله معها عندما أرسل السم لها على انه من جيد الطغام فقررت قتل ابنها الخليفه الهادي وحصل ان تعرض الهادي لعلة جعلته طريح الفراش وهنا قامت الخيزران بأرسال عدد من جواريها ليقتلوا الخليفه بالغم وفعلاً جلست الجوراي على وجهه وهو نائم بغطائه الى ان أختنق ومات فبعثت الى يحيى البرمكي لتخرجه من السجن وتطلب منه اكمال مراسيم الدفن ونقل الخلافه لذلك كانت تلك 


الليله ليلة عظيمة في التاريخ العباسي ففيها قتل 


الخليفه الهادي وتولى هارون الرشيد الخلافه في بغداد وفي تلك الليله ولد الخليفه المأمون ابن الخليفه الرشيد من جاريته مراجل التي 


تزوجها بعد زوجته الاولى ابنة عمه زبيده حفيدة المنصور لذلك قالت العرب في تلك الليله : ليلة مات فيها خليفه وولي فيها خليفه وولد 


فيها خليفه فالميت الخليفه الهادي الذي قتلته امه والخليفه الذي تولى الخلافه وجلس على سرير 


الخلافه هو هارون الرشيد والخليفه الذي ولد في تلك الليله هو المأمون وهكذا تمكنت والدة خليفة بغداد من ق وكان ذلك عام 170 هج 


سنة 786 م حيث قتل خليغة بغداد الثالث وتولى خليفة بغداد الرابع حكم بغداد.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف خادم الحسين الجمعة مايو 08, 2020 5:31 am

وزراء بغداد في عهد الخليفه العباسي المعتمد بين وزير لقب بالشكور الدعي ووزير أبلغ الفضلاء ووزير وصفوه بأنه أحمد من الأجودان البحر والمطر
———————————————-





المعتمد هو الخليفه العباسي في تسلسل ( 14) الخلفاء الذين حكموا بغداد منذ بانيها الخليفه المنصور وحكم بغداد من عام256 هج سنة 870م الى عام279 هج 892 م وعلى الرغم من ولادته في سامراء الا انه أعاد مركز الخلافه الى بغداد وكانت مدة حكمه أكثر من عشرين سنه وكان هو وأخوه الموفق كالشريكين في الخلافه فله الخطبه 


والسكه(النقد) والتسمي أمير الموءمنين ولأخيه الأمر والنهي وقيادة العساكر ومحاربة الاعداء ومرابطة الثغور وترتيب 


الوزراء والامراء وفي زمانه ثار الزنج وكانت نهايته مسموماً وقيل تم رميه في رصاص مذاب
وكان هنالك أكثر من خمسة وزراء في عهد المعتمد وهوءلاء الوزراء هم 



عبيد الله بن يحيى بن خاقان والحسن بن مخلد وسليمان بن وهب واسماعيل بن بلبل وأحمد القطر بلي عبيد الله بن سليمان بن وهب.


 أما أول وزراء المعتمد فهو أبو الحسن عبيد الله يحي بن خاقان اذ لما ولي الخلافه المعتمد فقد أتفقت الاراء على هذا الوزير فأحضر وأستوزر على كره شديد منه وان كان خبيراً بأحوال الرعايا والاعمال ضابطاً للأموال 




وكان وزيراً في عهد الخليفه المتوكل وكان كريماً حسن الاخلاق يروى عنه انه لما أرسل اليه صاحب الديار المصريه الاموال والثياب 


أخذ منها منديلاً فقط وأودع الاموال الى خزانة الدوله وكان الجند يحبوه لورعه غير انه سقط من دابته فتوفي وصلى عليه الموفق أخ الخليفه ومشى في جنازته.



وبعده تولى الوزاره ببغداد الحسن بن مخلد الذي كان كاتباً للموفق فأجتمعت له وزارة المعتمد وكتابة الموفق واصله من دير( قنى) ويقال ان أباه كان معبرانياً وكان أحد كتاب الدنيا وكان يصطحب معه دفتر صغير كتبه بيده مثبت فيه أموال الدوله وموجوداتها 



بتواريخها ولا يأتيه النوم حتى يراجعه ويضبط ما فيه بحيث اذا تم سوءاله يجيب دونما حاجه لمراجعة السجلات ويروى انه كان يوماً واقفاً مع الموفق وان الموفق أعجبه 


ثوبه فسأله عن عدد الثياب الموجوده في خزانة الدوله فأخرج دفتره والقى نظرة واجابه ان عدد الثياب الموجوده في خزائن الدوله هي كذا الف من الثياب وهنا أمره 


الموفق بتوزيع عدد من هذه الثياب غير ان الخليفه المعتمد عزله وأستوزر سليمان بن وهب الذي كان وزيراً في عهد المهتدي بالله الذي كان أجداده من النصارى وكان أحد كتاب الدنيا ورووءسائها فضلاً وأدباً وأحد 


عقلاء العالم وذوي الرأي منهم وكان يعمل في دوواين الخلافه منذ عهد المأمون الذي كلفه بكتابة كتاب فأجاد الكتابه بشكل ان الخليفه المأمون تعجب من كتابته بحيث ان المأمون كان لا يقوم بعمل مهم الا قال هاتو سليمان بن وهب.
وبعده أستوزر الموفق للخليفه المعتمد أبي الصقر اسماعيل بن بلبل الذي كان كريماً مطعاماً متجملاً بلغ من الوزاره مبلغاً عظيماً وجمع له السيف والقلم فنظر في أمر العساكر أيضاً وسمي الوزير الشكور وكان في صباه على طريقة غير مرضيه ومدحه الشعراء كالبحتري وابن الرومي وهجوه وكان ينتسب الى بني شيبان وفوم غمزوا وقالوا هو دعي وكان ابن الرومي مدحه فقال:
أجنت لك الوصل أغصان وكثبان
فيهن نوعان تفاح ورمان
وسميت هده القصيده دار البطيخ لكثرة ما ذكر فيها من فواكه وكان مكان بيع الفراكه ببغداد في تلك الفتره يسمى دار البطيخ ويقول:
قالوا أبو الصقر من شيبان قلت لهم
كلا لعمري ولكن منه شيبان
فلما سمع الوزير هذا ظن ان الشاعر قد هجاه باطناً وانه عرض بأنه دعي ولم يقبل قولهم ومنهم الشاعر ان ما ورد من شعر هو مدح وليس هجاء وحرم الشاعر الامر الذي أدى بالشاعر الى هجاء الوزير أبي الصقر قائلاً:
ان للحظ كيمياء اذا ما مس كلباً أصاره انسانا
عجب الناس من أبي الصقر اذ ولي بعد الاجارة الديوانا
وزاد الشاعر: مهلاً أبا الصقر فكم طائراً خر صريعاً بعد تحليق
لا قدست نعمه تسربلتها كم حجة فيها لزنديق
وقد قبض عليه الخليفه وحبسه ثم قتله في الحبس وأستصفى أمواله ثم ولي الوزاره أحمد بن صالح بن شيرزاد القطربلي الذي أستوزره الموفق لأخيه الخليفه وكان كاتباً بليغاً فاضلاً عارفاً بما يلزمه مجيداً في النظم والنثر ولم يتم استيزاره سوى شهراً لوفاته ومما قاله في امرأه فقال: كأن خطها حسن صورتها وكأن مدادها سواد شعرها وكأن قرطاسها أديم شعرها وكأن قرطاسها أديم وجهها...
والوزير الأخير في عهد الخليفه المعتمد العباسي هو عبيد الله بن سليمان بن وهب الذي كان من كبار الوزراء ومشايخ الكتاب وكان بارعاً في صناعته حاذقاً ماهراً لبيباً جليلاً وحصل ان مات للخليفه المعتضد الذي تولى الخلافه بعد المعتمد جاريه كان يحبها فجزع عليها فقال له عبيد الله بن سلمان؛ مثلك يا أمير الموءمنين تهون المصائب عليه لانك نجد من كل مفقود عوضاً ولا يجد أحد منك عوضا.
وقد مدح أحد الشعراء هذا الوزير فقال فيه:
اذا أبو قاسم جادت يداه لنا لم يحمد الاجودان البحر والمطر
وان مضى رأيه أو حد عزمته تأخر الماضيان السيف والقدر
وادا أضاءت لنا أضواء غرته تضاءل النيران الشمس والقمر
واستمر وزيراً لما بعد موت الخليفه المعتمد الى خلافة الخليفه المعتضد وحتى وفاته.




١٥١٥

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف خادم الحسين الأحد مايو 10, 2020 4:44 am

شكل النقود المضروبه ببغداد في العهد العباسي الاول زمن الحاكم الثاني لبغداد 


الخليفه المهدي وولذيه الهادي والرشيد وولدي الرشيد الامين والمأمون



——————————————





 يعود بنا تاريخ النقود ببغداد الى عهد الخليفه المهدي وهو الخليفه العباسي الثاني الذي حكم بغداد بعد وفاة والده أبو جعفر المنصور حيث بدأ حكمه عام 158 هج سنة 775م حيث نقش المهدي اسمه ولقبه 


على الدراهم الفضيه كما هو واضح على الدرهم المضروب في عهده كما استخدمت 


الكلمات المثبته على النقود لأغراض التهنئه ففي عام 166هج حمل فلس مضروب ببغداد عبارة( باليمن والسلم والسعاده) والتي ضربت بعد اكمال الجزء الشرقي من 


بغداد ببناء الرصافه وقصر المهدي الذي تم اكمال بناءه وهو قصر السلام مع دعاء بطيب الاقامه كما نقش الخليفه المهدي على الدراهم المضروبه عام 169هج عبارة( لله الحمد) وهي تخلد انتصارات الدوله العباسيه في تلك الفتره وخاصة انتصاراته لذاك خلد الخليفه المهدي هذه الانتصارات على الدراهم في ذلك العام وتولى الخليفه الهادي ابن الخليفه المهدي الذي حكم بغداد بعد وفاة أبيه المهدي اجراء تغيير على 


الدراهم فلقد حملت دراهم بغداد اسم وزير الهادي وهو ابراهيم بن ذكوان الحراني وحملت الدنانير اسم ابن الخليفه الهادي وهو جعفر بعد أن نصبه الخليفه الهادي ولياً للعهد بدلاً من الاخ هارون الرشيد وبعد قتل الخليفه الهادي على كثير من الاراء 


التي تشير الى قتله من قبل زوجته السيده الخيزران والدة الهادي وأخوه هارون الرشيد حيث تولى الخليفه هارون الرشيد تغييراً على دنانير بغداد الذهبيه بعد تنصيبه خليفه محل أخوه الهادي فقد نقش الخليفه الجديد هارون الرشيد اسمه ولقبه 


على هذه الدنانير فقد وردت العباره التاليه مكتوبه على الدنانير( محمد رسول الله/ 






مما أمر به هارون/ أمير الموءمنين) وبذلك يكون هارون الرشيد أول خليفه ينقش فيها اسمه ولقبه على الدنانير الذهبيه التي طرحت للتعامل ببغداد والذي ببدو من هذه 


الدنانير كانت رداً من هارون الرسيد على دنانير أخيه الهادي التي كان قد أصدرها 


في بغداد وحملت اسم ابنه جعفر وليس اسم أخيه الرشيد كذلك فأن الدراهم التي أصدرها الخليفه هارون الرشيد ببغداد أثناء خلافته التي أستمرت أكثر من عشرين 


سنه من عام 170 هج الى عام 193 هج أسماء العديد من القاده الذين ساهموا في تحقيق انتصارات للدوله العباسيه زمن الخليفه الرشيد أمثال علي وعيسى وعمر وداود وابراهيم وجعفر ولكن يبدو ان هذه الاسماء التي نقشت على النقود كانت 


لأصحاب مناصب بدار سك النقود مما أهلهم لأن يضربوا اسمائهم على الدنانير الذهبيه ومنهم اسم جعفر الذي يعني جعفر البرمكي الوزير وآمر دار سك النقود 


زمناً من حكم الخليفه الرشيد قبل أن يقتله الخليفه هارون الرشيد عام 187هج 


وكذالك ظهرت قبل ذلك ببغداد دراهم فضيه تم سكها في مصر وهي تحمل اسم جعفر البرمكي والامين ابن الخليفه هارون الرشيد وولي العهد وبعد وفاة هارون الرشيد وتولي الخلافه ولده الامين ونشوء الخلاف الكبير بينه وبين أخيه المأمون فلقد عكست النقود الصراع بين الاخوين الامين والمأمون على من يحكم بغداد ويكون خليفه
فقد تلقب المأمون بألقاب عديده منها الخليفه والامام وأثبت ذلك على الدنانير الذهبيه التي سكها غندما كان في خراسان قبل مقتل اخيه الامين وحكمه بغداد ويعتبر 


الخليفه المأمون أول خليفه وضع اسم المدينه التي ضربت فيها النقود على الدنانير الذهبيه في منطقة المشرق لأن النقود التي صدرت في المغرب العربي حملت اسم المدن والمناطق قبل المشرق العربي بكثير حيث حملت نقود المغرب العربي اسماء تونس والاندلس وافريقيا في حين بقيت الدنانير بالمشرق لا تحمل اسم مدينه أي عدم تحديد مكان سك النقود العباسيه ولم يكتب عليها اسم بغداد او دار السلام او مدينة 


السلام لكن منذ سنة 198هج أي منذ بداية عهد الخليفه المأمون سكت النقد بمدينة 


السلام أي بغداد وحملت اسم مدينة السلام وهو من اسماء بغداد ثم حملت اسماء اخرى منها العراق والمشرق ويذلك يكون الخليغه المأمون أول من وضع مكان سك الدنانير الذهبيه كما انه وضع اسم وزيره المفضل( ذو الرياستين) على الدنانير 


الدهبيه فقد كان المأمون يقدر عالياً الوزير الفضل بن سهل وبعده أخوه الحسن بن سهل الذي تولى الوزاره بعد وفاة الاول كذلك أضاف المأمون الكثير من التغييرات وقد أستمر نمط الدنانير الذهبيه بعد الخليفه المأمون على نفس النمط من حملها اسم الخليفه واللقب ومكان السك طيلة الدوله العباسيه.



٢٧٢٧

٢٩ تعليقًامشاركة واحدة

أعجبني


أعجبني


أحببته


أدعمه


هاهاها


واااو


أحزنني


أغضبني

تعليقمشاركة
التعليقات




  • العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 84685104_2525133324419078_1941300753658281984_n.jpg?_nc_cat=100&_nc_sid=7206a8&_nc_ohc=hE-Fn2NqAUkAX8D5lU2&_nc_ht=scontent.fbgt1-2

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء مايو 19, 2020 2:14 pm

من بدائع الحكم وروائع الكلم التي قالها بعض وزراء بغداد في العهد العباسي






——————————————

وردت على ألسنة بعض وزراء الدولة العباسيه الكثير من غرر الحكم ودرر الكلم من الحكم الخالده التي تعتبر من بدائع الالفاظ وروائع الاحكام الخالده فمما قاله الفضل بن الربيع وزير الخليفه العباسي الاول أبو جعفر المنصور:
موائد الملوك للتشرف لا للشبع منها.
والمعنى واضح فأن مجرد الجلوس مع المسووءل الاعلى للدولة على مائده كاف للسمعه ولا يجوز افساد هذه الميزه بشراهة الاكل.
ويقول وزير الخليفه المهدي أبو عبيد الله معاويه بن يسار:
خير الكلام ما قل ودل ولم يمل.
وهذه حكمة بالغه في قول القليل فالحكمه تقول ان الأعجاز مع الايجاز..
وكذلك مما قاله الوزير من حكمه:
عقول الرجال تحت أسنة أقلامها.
فكتابة المرء تدلل على كمال عقله .
ويقول الوزير يحي بن خالد البرمكي وزير الخليفه هارون الرشيد:
ما رأيت باكياً أحسن تبسماً من القلم.
وهي حكمة توءكد على طلب العلم.
ويقول: الصديق أما ينفع أو يشفع.
وهي واضحه في أهمية الصداقه.
ويقول: المواعيد شباك المرام ويصيدون بها محامد الاحرار.
ويقول: ما أحد رأى في ولده ما يحب إلا رأى في نفسه ما يكره.
والوزير الفضل بن يحي البرمكي وهو ولد الوزير السابق للخليفه هارون الرشبد يقول: قيل انه جرى عنده مدح أبيه يحي البرمكي فقال؛
وما قدر الدنيا حتى يمدح من يجود بكلها فضلاً عن بعضها.
وحكي انه لما عزل الوزير الفضل عن الوزاره وتحول الخاتم الى أخيه جغفر قال؛ ما أنتقلت عني نعمه صارت الى أخي ولا غربت عني رتبه طلعت عليه.
والوزير جغفر بن يحي البرمكي وزير الخليفه الرشيد يقول:
شر المال ما لزمك أثم مكسبه وحرمت الاجر من انفاقه.
والوزير الفضل بن الربيع وزير الخليفه هارون الرشيد وولده الخليفه الامين يقول:
من حسن نظره في الامور كان يقول: ما أظن النعمه إلا مسخوطاً عليها أما ترونها أبداً عند غير أهلها.
ومن كلام هذا الوزير:
إياكم ومخاطبة الملوك بكل ما يقتضي جواباً لأنهم ان أجابوك أشتد عليهم وإن لم يجيبوكم أشتد عليكم.
والوزير الفضل بن سهل وزير الخليفه المأمون كان يقول:
من نباهة العبد شدة هيبته لمولاه.
وكان يكتب عند وضع توقيعه عبارة؛
الأمور بتمامها والاعمال بخواتبمها والصنايع بأستدامتها.
والوزير الفضل بن مروان وزير الخليفه المعتصم كان يشبه الكاتب بالدولاب الذي اذا تعطل أنكسر وكاتب الخليغه في العهد العباسي كان في مركز يماثل مركز الوزير ومن قول الوزير:
المسأله عن الصديق مسأله ومما جربه الامور فأخبر به ويقول؛ ما رأيت أقرب رضا من سخط ولا أسرع ما بين قرب وبعد من الملوك. وقال بعد عزله عن الوزاره: والله ما رأيت يوماً أشبه بيوم القيامه من يومي هذا لأني أرى أقواماً أحسنت اليهم فأود لو كنت زدتهم إحساناً وأرى آخرين أسأت البهم فأود اني لم أفعل. والوزير محمد بن الفضل وزير الخليفه المتوكل عاتبه الخليفه يوماً على اشتغاله بالملاهي عن الأعمال السلطانيه فقال:
يا أمير الموءمنين إن مقاساة هموم الدنيا لا تأتي الا بأستجلاب شيء من السرور ورويت هذه بشكل آخر من القول وهو: إني ربما أستعين بالهزل على الجد فإن هموم أهل الدنيا لا تأتي إلا بأستجلاب شيء من السرور.
والوزير أحمد بن الخصيب وزير الخليفه المنتصر لما خلع عليه بالوزاره أي عين وزيراً قال:
مثلي كمثل النافه التي تزين للنحر.
ومما ذكر عن هذا الوزير انه مطعوناً في عقله وكانت فيه حدة طيش.
والوزير عبد الله بن محمد بن يزداد وزير الخليفه المستعين كان يقول:
قد أسرفت وما أنصفت وأوجعت حتى أجحفت،
والوزير عيسى بن فرخشاه وزير المعتز يقول: القلم الرديء كالولد العاق.
والوزير سليمان بن وهب وزير الخليفه المهتدي يقول: عزل الولايه أدق من عزل العلاقه ويقول؛ النفس بالصديق آنس منها بالعشيق ويقول: اني أغار على أصدقائي كما أغار على حرمي.وحصل يوماً أن نظر في المرآة فرأى شيباً كثيراً فقال؛ عيب لأعدمناه. ولما وصفه ابنه عبيد الله قال في حقه؛ هو ولد سار كما انه أخ بار ولو ولد أحد والداً لكنت ذلك
والوزير صاعد بن مخلد وزير الخليفه المعتمد والخليفه الموفق كان يقول:
النفس أصل لا عوض له والمنع الجميل أحسن من الوعد الطويل.
والوزير القاسم بن عبيد الله وزير الخليفه المعتضد والخليفه المكتفي كان يقول:
عقل الكاتب في قلمه والك والوزير أبو الحسن بن الفرات وزير الخليفه المقتدر كان يقول:
ما اريد الوزاره إلا لصديق أنفعه أو لعدو أقمعه.
والوزير علي بن مقله وزير الخليفه المقتدر والقاهر والراضي كان يقول ؛ اذا أحببت تهالكت واذا أبغضت أهلكت واذا رضيت آثرت.
والوزير ابو نصر بن أبي زيد وزير الخليفه الراضي يقول: الهديه ترد بلاء الدنيا والصدقه ترد بلاد الاخره.
والوزير بن العميد وزير ركن الدوله البويهي كتب لبعض الاخوان يقول: نخن يا سيدي في مجلس أنس غني الا عنك شاكراً الا منك قد تفتحت فيه عيون النرجس وتوردت خدود البنفسج وفاحت مجامر الأترج وفتقت فارات النارنج.
الوزير القاسم بن عباد وزير فخر الدوله يقول؛ دارنا هذه خان يدخلها من وفى ومن خان وهو يقول عن بغداد:
بغداد في البلاد كالاستاذ في العباد.
ومن أفصح كلامه قوله: الضمائر الصحاح أبلغ من الألسن الفصاح.
ويقول؛ وعد الكريم ألزم من دين الغربم.
ويقول لكل أمو أجد ولكل وقت رجل.
ويقول:


وجدت حراً يشبه قلب الصب ويذيب دماغ الضب.


ويقول الإمال ممدوده والأنفاس معدوده.
ويقول:
كتاب المرء عنوان عقله بل عيان قدره ولسان فضله بل ميزان عمله.




ويقول ؛ خير البر ما صفى وكفى وشره ما تكدر وتأخر.
والوزير أبو اسحاق ابراهيم بن حمزه وزير سمجور البويهي: ينبغي للأصاغر أن يتقدموا على الأكابر في ثلاثة مواطن : ان ساروا ليلاً أو خاضوا سيلاً أو واجهوا خيلاً.
والوزير أبو القاسم بن عباد وزير فخر الدوله البويهي أجاب على من أخبره بأنه رزق مولوداً:


أسعدك الله بالفارس الجديد والطالع السعيد فقد والاه ملأ العين قرة والنفس مسره والاسم علي ليعلي الله ذمرن والكنيه أبو الحسن ليحسن الله أمره.


العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Svg%3e


١٦

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف sun الثلاثاء مايو 26, 2020 2:02 pm

 العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 YQ3UwzfyAi-المغني الأب يقول للخليفه الأب( ألم تر ان الشمس كانت مريضه- فلما ولي هارون أشرق نورها)



 والخليفه الأبن يقول للمغني الابن



(: لولا ماسبق على ألسنة الناس لوليتك القضاء)




———————————————




المكان بغداد والزمان العهد العباسي الاول والخليفه الاب هارون الرشيد والخليفه الأبن المأمون والمغني الاب ابراهيم الموصلي والمغني الأبن اسحاق الموصلي وكان ذلك في العهد العباسي الاول اذ ان الخليفه الاب هارون الرشيد هو الخليفه العباسي الرابع الذي تولى حكم بغداد بعد عشرين سنه من بناء بغداد عام 170هج سنة 786 م والخليفه العباسي الابن هو المأمون الخليفه العباسي السادس الذي حكم بغداد عام 198 هج سنة 813 م.




وهكذا فأن الاب المغني شبه يوم تولي الخليفه الاب للحكم بأنه الدواء الذي شافى الشمس بحيث كانت لا تشرق من مرضها فلما تولى هارون الرشيد الخليفه الاب الخلافه والولايه شفيت الشمس من مرضها فأشرق نورها وهو مدح ما بعده من مدح خاصة وانه بنصب على يوم الولايه وليس الخليفه الذي تولى الولايه وهو


يصدر من المغني الأب ابراهيم للخليفه الاب هارون الرشيد.
وعلى النقيض من ذلك نجد ان الخليفه الأبن المأمون بن الخليفه هارون الرشيد يصف المغني الأبن اسحاق ابن ابراهيم الموصلي بأنه يستحق ولاية القضاء لولا ما سبق على ألسنة الناس من انه


مغن خاصة وان ولاية القضاء في عهد الخليفه المأمون أعظم المناصب مما لا يسبقه الا منصب الخلافه ومن ذلك نلاحظ الفرق بين الاب الخليفه والاب المغني( هارون وابراهيم وبين الابن الخليفه والابن المغني المأمون واسحاق.) فالاول مغني يمدح خليفه


والثانيه خليفه يمدح مغني ولابد ان نذكر ان لقبه الموصلي ليس لأنه من الموصل وانما لانه هرب من أخواله الى الموصل وكان ذلك لمدة سنه فقط عاد بعدها لانه اصاب اخواله بالاذيه فهو ابراهيم بن ميمون واصله من فارس ومن سمع غناءه الخليفه الثاني المهدي بن الخليفه المنصور باني بغداد وكان ابراهيم


الموصلي شاعراً أيضاً وعاصر الخلفاء الهادي والرشيد الذي قال به كثير من الشعر من بينه بيت الشعر الذي وصف يوم تولية الخليفه الرشيد بأنه دواء للشمس فإذا بجائزه من الرشيد له قدرها مائة الف درهم وكان ذا اذناً موسيقيه مرهفه ويبلع عدد الاصوات التي صنعها ابراهيم الموصلي ستمائة صوت ولما توفي صلى عليه الخليفه المأمون وقد رثاه ابراهيم أخ هارون من ابيه فقال؛




ستبكيه المزاهر والملاهي


وتسعدهم عاتقة الدنان




أما اسحاق فهو بن ابراهيم الموصلي وصفه أيو الفرج الاصفهاني؛ ان اسحاق موضعه من العلم ومكانه من الادب ومحله من الروايه وتقدمه في الشعر ومنزلته في سائر المحاسن أشهر من أن يدل


عليها بوصف لذا أراد الخليفه المأمون توليته القضاء وكان اسحاق الموصلي على صلات طيبه مع جميع الخلفاء وكان الخليفه الواثق وهو اعلم بني العباس بالغناء يطرب لغناءه وغنى للخليفه الهادي شقيق الرشيد:




هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
وزرتك حتى قيل ليس له صبر




فبلغ من اعجاب الهادي وطربه أن أمره بدخول بيت المال وأخذ ما


يريد وقد بلغت اصواته أربعمائه وكان أول من وضع السلم


الموسيقي وتبعه الكندي والفارابي وابن سينا والف العديد من الكتب في الموسيقى والغناء لكنها ضاعت واشار بن النديم الى ستة موءلفات له هي الاغاني الكبير واغانيه التي غنى بها والاختيار من الاغاني والنغم والايقاع والقيان ومن مواقف خلفاء بني العباس


من الغناء يروى عن المنصور باني بغداد انه يضع ستارة بينه وبين الندماء فإذا غنى المغني وأطربه يخبر الخادم بأن يقول للمغني ؛ أحسنت بارك الله فيك وفي بداية خلافة المهدي ابن المنصور كان يحتجب عن الندماء وبعد فتره أخذ يقول: انما اللذه في مشاهدة السرور وفي الدنو ممن سرني ويروى عن الخليفه الهادي حفيد المنصور ان غناء بن جامع لم يحركه فغنى ابراهيم الموصلي له:




سليمى أجمعت بينا
فأين تقولها اين
فطرب الهادي حتى قام عن مسجده ورفع صوته وقال؛ أعد بالله وبحياتي فأعادها الموصلي وكان الخليفه هارون الرشيد الحفيد الثاني للمنصور جعل للمغنين مراتب وطبقات والخليفة الامين ابن الرشيد لو كان بينه وبين ندمائه مائة حجاب خرقها كلها والقاها عن وجهه حتى يقعد حيث يقعد ندمائه والخليفه المأمون بن الرشيد أقام عشرين شهراً ولم يسمع حرفاً من الغناء ثم سمعه من وراء حجاب ثم ظهر ل


لندماء والمغنين.




وكان اسحق يقول أحسن المغنين من تشبه بالنساء وأحسن المغنيات من تشبه بالرجال وقديماً قيل ؛ الاغاني للغواني.




وكان الخليفه الواثق صنع مائة صوت ما فيها صوت ساقط وكان أحذق من غنى بضرب العود ولقدكان للغناء ببغداد في ذلك العصر أثر أي أثر فقد شغل اهل بغداد أي شغل وكأنه نعيمهم من دنياهم




الذي لا يوءثرون غيره لما يبعث في نفوسهم من غيطة وابتهاج حتى تم اقامة دار واسعه ببغداد يقصدها الناس لسماع الغناء وتتوسع هذه الدار في عهد ااخليفه المهدي وجذبت الدار المغنيين والمغنيات من كل فج ونثرت الاموال عليهم نثراً وكالتها كيلاً واول من كالها الخليفه المهدي واقتدى به ابنه الخليفه الهادي وتبعهم الخليفه الرشيد وكان الخليفه الامين يعيش السماع والقصف ويقال


انه اشترى المغنيه( بذل) بألف ألف درهم وملأ المأمون مجلسه بالمغني اسحاق الموصلي و ( مخارق) ويقال انه أشترى ( عريب) المغنيه الشاعره بمائة الف درهم واشترى الخليفه الواثق المغنيه( قلم) بعشرة الاف دينار وكان لابراهيم الموصلي ما يشبه الجوق


فقد كان يغني على ضرب( زلزل) وزمر( برصوما) وكان يقال في( جامع) المغني انه زق عسل حلو وكان مخارق اذا غنى تبكي الناس لجمال صوته ورقته وكان الخليفه الواثق يقول في غناء ( علويه) ؛ مثل نقر الطست يبقى في السمع ساعه بعد سكوته وكانت


اصوات اسحاق الموصلي تعلم وتباع حتى لقد بيع صوت بمائة الف دينار وكان سراة بغداد يتهادونها كما يتهادون التحف الثمينه حتى لقد أقبل أبناء الخلفاء وعلية أهل بغداد على تعلمه واتقانه وممن أشتهر في ذلك ابراهيم بن الخليفه المهدي وأخته (عليه)


وعبد الله بن طاهر وأبو دلف العجلي قائد المأمون المشهور وقد أدى ذلك الى رفع أسعار الجواري المسمين بالقيان ممن كن يتقن الغناء ويقال ان عم المنصور أشترى(سعده) بتسعين الف درهم وأشترى ابن أخيه جعفر( ربيحه) بمائة الف و( الزرقاء) بمائة الف ثانيه وأشترى الخليفه المهدي(بصيص) بسبعة عشر الف دينار


وأشترى الرشيد( ذات الخال) بسبعين الف درهم وأشترى أحد قواد المأمون( الهاشميه) بغشرين الف درهم وكانت هذه الاسعار العاليه لللاتي يحسن الغناء وكان عند ابراهيم الموصلي ثمانون جاريه يعلمهن الغناء وان اسحاق علم غلامين الغناء لبعض الامراء العباسيين بمائة الف درهم ولم يكن ابراهيم الموصلي وابنه اسحاق


يتولان تعليم الغناء فقط فقد قام بتعليم الغناء كبار مغني العصر مثل المغني ابن جامع والمغني يزيد بن حوراء بل كانت بعض


الجواري المحسنات للغناء كن يعلمن الغناء حتى وصل الامر انه لم يبقى ببغداد من لا يقتني قينة أو قياناً يشعن المرح في داره بالغناء وكان من لا يستطيع من أهل بغداد أقتناء قينة مغنية يمكنه أن يستأجر احدى القيان لتغنيه ليلة أو ليالي متصله.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف sun الجمعة يونيو 19, 2020 5:16 am

أول عفو عام في تاريخ بغداد أصدره حاكم بغداد الثاني الخليفه العباسي المهدي وشمل سجين في سجن المطبق الذي تمكن من الوصول لمنصب الوزير الذي شغله اربع سنوات ليعود بعدها كسجين في السجن ذاته
———— يذكر لنا تاريخ بغداد ان اول عفو عام وليس خاص بمحكوم واحد أو محكومين وانما عفو عام شامل ومطلق وان كان فيه استثناء البعض من العفو هو العفو الذي أصدره الخليفه العباسي محمد المهدي الحاكم الثاني لبغداد والذي حكم بغداد في اول ايامها من عام 158 هج سنة 775 م واستمر حكمه احدى عشر سنه وشمل العفو كثير من الذين سجنهم ابيه حاكم بغداد الاول وبانيها الخليفه المنصور العباسي
وقد صدر العفو في الايام الاولى لحكم الخليفه المهدي وبالعفو اراد الخليفه المهدي ان يظهر للناس انه المهدي حقاً فأعلن عن اجراآت تتصف بالمرونه والتسامح والعفو وبذل الاموال والعطاء وكان من هذه الاجراآت اعلانه عفواً عاماً عن أغلب السجناء واطلاق سراح من كان في سجن( المطبق) المشهور الذي يعتبر اول السجون في تاريخ بغداد وهذا ما قاله الطبري في تاريخه والجهشياري في كتابه الوزراء والكتاب واستثني الخليىفه من العفو من كان قبله تباعة من دم او قتل ومن كان معروفاً بالسعي في الارض بالفساد او من كان لأحد قبله مظلمة أو حق وكان يعقوب بن داود الذي اصبح بعد ذلك اشهر وزراء الخليفه المهدي ممن شمله العفو واطلق من سجن المطبق بعد سنوات من سجنه. وكان العفو قد استثنى من كان مسجوناً عن دم ولم يوءدي الديه لورثة القتيل اًو من ارتكب جريمة الفساد في الارض او جريمة الحرابه نحو ما يسميها البعض ومن ارتكب جريمة حق شخصي دون ان يفي ما بدمته من مظلمه او حق.
وكان ممن شملهم العفو يعقوب بن داود بن طهمان والذي تم سجنه من قبل الخليفه المنصور لأن والده كان كاتباً للنصر بن سيار حاكم خراسان الاموي ولأنه صحب ابراهيم بن عبدالله بن حسن المعارض للدولة العباسيه والعباسيون قتلوا وسجنوا كل من كان مع الامويين او مع غيرهم من معارضي خلافة العباسيين وكان سجنه في سجن المطبق اول سجون بغداد الذي بناه الخليفه المنصور وكان يعقوب بن داود قد قضى في السجن مدة طويله تبدأ من عام 144هج غير انه من أهل أدب وفهم وافتتان في صنوف العلوم وهو السجين الذي اطلق سراحه بالعفو و الذي وصل الى الوزراره يوم لم يكن الوزير في الدوله شخصاً واحداً وعلت مرتبته لدى الخليفه المهدي حتى انه سماه ( يعقوب أخاً في الله ووزيراً) وخرجت توقيعات بذلك تم اثباتها في الدواوين حتى قال الشاعر:
نعم المعين على التقوى أُعنت به
أخوك بالله يعقوب بن داود اذ استطاع يعقوب بن داود بعد فترة قصيرة من استعادته حريته أن يكسب ود الخليفه المهدي وكان ذلك بسرعة كبيره مما ادهش الموءرخون الذين نسجوا الروايات عن كيفيه وصوله للوازره وللخليفه ويبدوا ان ذكاءه وماضيه كانت سلماً للوصول الى المنصب وقالوا ان دلك بسبب ايقاعه بالعلوي الحسن بن ابراهيم الحسني الذي كان صديق يعقوب بالسجن وقد وشى به يعقوب الى الخليفه المأمون من عزمه على الهروب وكان ذلك عن طريق القاضي ابن علاثه الذي اوصل ذلك للمهدي وقيل ان سبب وصوله للخليفه بسبب ان الوزير الربيع كان يثني عليه في مجلس الخليفه فلما حضر يعقوب في هذا المجلس رأى الخليفه المهدي ان يعقوب الذي يتحدث عنه الربيع أكمل الناس خلقاً وفضلاُ.


وقيل ان الوزير يعقوب بن داود كان وراء قتل الشاعر بشار بن برد وان الوزير هذا ولى الزيديه امور الخلافه كما انه كان ينفق المال وأكب على اللذات والشرب وفي سماع الغناء لذلك هجاه الشاعر بشار بن برد:
بني اميه هبوا طال نومكم
ان الخليفة بعقوب بن داود
لابل كثرت على الوزير يعقوب بن داود حتى ان الخليفه المهدي لما كان ذاهباً الى الحج وجد في طريقه شعراً مكتوباُ:-
لله درك من مهدي يا رجل
لولا اتخاذك بعقوب بن داود
ولكن وزرارة يعقوب بن داود لم تدم طويلاً حيث حظي بالوزاره اربع سنوات فقط فقد تغير الخليفه المهدي عليه ويرى اهل التاريخ ان اسباب نكبة الوزير تمثلت باسباب كثيره منها فشل الوزير في تحقيق الوعد الذي قطعه على نفسه بتجميد المعارضه العلويه للحكم العباسي ومنها حسد الموالي نفوذ الوزير ومنزلته لدى الخليفه المهدي فأستطاعوا ان يغيروا وجهة نظر الخليفه عليه ومنها انتقاد الوزير لبعض تصرفات الخليفه كالاسراف وحضور مجالس الشراب ويروى ان بعض هوءلاء حرض الخليفه على الوزير يعقوب بن داود قائلاً:
فدع عنك ابن داود جاتباً
واقبل على صهباء طيبة النشر
وكثير يقولون ان سبب نقمة الخليفه المهدي على الوزير هو اطلاقه سراح احد العلويين الذي كان الخليفه قد أمره بقتله وقد قام الخليفه بالقبض على العلوي الذي هربه الوزير ويروي الطبري سبب نكبة الوزير هو اتصاله بأسحاق بن الفضل الذي ينتهي نسبه للحارث بن عبد المطلب بن هاشم الذي كان زميلاً للوزير عندما كان في السجن واسحاق هذا بعد ان تم تعيينه على مصر راودته طلبات الخلافه وان يكون هو خليفاً بدلا من الخليفه المهدي مما يوءيد ان نهاية الوزير يعقوب بن داود تعود الى اسباب عديده وهنا أمر الخليفه المهدي بسجن الوزير يعقوب بن داود في سجن المطبق اي نفس السجن الذي كان مسجوناً به وكان لقب( الاخ) الذي منحه الخليفه للوزير يحول دون قتله ولستمر الوزير بالسجن طيلة مدة خلافة المهدي وخلافة ابنه الهادي وجزء من خلافة ابنه هارون الرشيد الذي اطلق سراح يعقوب بن داود والذي غادر بغداد مسرعاً الى مكه المكرمه واقام بها لحين وفاته.
٣٠٣٠
أعجبني
تعليق
مشاركة
التعليقات
Marya Divied Mario
اكتب تعليقًا...



٣٠٣٠



أعجبني

























تعليقمشاركة
التعليقات






العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 25289464_1936263783054446_4706466121316585453_n.jpg?_nc_cat=104&_nc_sid=7206a8&_nc_ohc=JoHs75aXsa8AX-9PKqG&_nc_ht=scontent.fbgt1-2

اكتب تعليقًا...














sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف sun السبت يوليو 04, 2020 3:20 pm

أطباء بغداد في القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي في 


الفتره التي حكم بها الخلفاء العباسيين من الخليفه المستظهر الى 


الخليغه الناصر




————————————————————






——بغداد في القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي في الفترة التي ابتدأت من أواسط خلافة الخليفه العباسي المستظهر 


الذي بدأ حكمه لبغداد قبل نهاية القرن الخامس الهجري واستمر لفتره تزيد على العشر سنوات من القرن السادس الهجري مروراً بحكم الخلفاء المسترشد والراشد والمقتفي والمستنجد والمستضيء وحتى النصف الاول من خلافة الناصر ظهر في بغداد العديد من الاطباء بشكل يختلف عن عدد اطباء بغداد في الفترة 


العباسيه التي سبقت القرن السادس الهجري والفترة التي تلت هذا القرن ومن مشهوري اطباء هذه الفتره الطبيب أوحد الزمان أبو البركات بن هبة الله بن علي بن ملكا المتوفي عام 560 هج والطبيب أبو الحسن أمين الدوله هبة الله بن صاعد بن أبي العلي صاعد بن ابراهيم بن التلميذ ووالده كان طبيباً أيضاً وقد توفي في 


نفس سنة وفاة الطبيب الذي سبقه والطبيب أبو الحسن بن النقاش علي بن عيسى بن هبة الله النقاش المتوفي عام 574 هج والطبيب صدر الدين محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن الخجندي المتوفي عام 588 هج والطبيب أبو علي عبد الحميد بن عبد الله بن 


اسامه بن أحمد بن علي بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن أبي طالب النسابه المتوفي عام 599 هج ومن اطباء بغداد في هذه الفتره أبو بكر عبيد الله بن علي بن نصر بن حمره بن علي بن عبيد الله البغدادي التميمي المعروف بأبن المارستانيه الاديب الفقيه المحدث الموءرخ ويلقب فخر الدين 


المتوفي عم 599 هج ومنهم الطبيب أبو الحسن علي بن أحمد بن هبل البيع مهذب الدين البغدادي المتوفي عام 610 هج ومن اطباء بغداد في تاك الفتره ايضاً الشيخ الفاضل ابو الحسن علي بن أحمد بن علي بن عبد المنعم البغدادي المعروف بأبن هبل ويعرف أيضا بالخلاطي المتوفي عام 616 هج ومن اطباء بغداد ابن اللباد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن سعد العلامه موفق الدين المتوفي عام 629 هج.






وممن برز في فترة البحث والدراسه الطبيب أبو جعفر عبد السيد بن علي بن محمد بن الطبيب ويعرف بأبن الزيتوني المشرف على المارستان( المستشفى) العضدي( نسبة الى امير الامراء عضد




 الدوله البويهي) حتى وفاته سنة 542 هج ومن اطباء هذه الفتره الحكيم أبو الحسن هبة الله بن ابي العلاء صاعد بن ابراهيم التلميذ الطبيب البغدلدي المتوفي عامُ553 هج الذي كان عالماً بالمذهب والخلاف وعالماً بجميع اجزاء الحكمه ورعاً وقد عالج الطبيب بن صاعد أحد المرضى بالحمى في بغداد عن طريق خليط من الاعشاب 


بمقادير معينه وقد تتاقل الناس هذه الوصفه من بغداد الى ان وصلت الى خراسان وقد كان الطبيب ابن التلميذ ينفق كل سنه ما يزيد على عشرين الف دينار على طلاب العلم والغرباء كما ينقل البيهقي في كتابه تاريخ حكماء الاسلام. ويذكر ابن الجوزي انه عندما خرج الخليفه المقتفي لزيارة قبر الامام الحسين وفي عودته اصيب 


بالمرض فأرسل الى الاطباء لمعالجته وكان منهم الطبيب ابن التلميذ ولما عوفي الخليفه خلع على الطبيب ثياباً كثيره وأعطاه دنانير وبغله وعندما خرج الخليفة مرة أخرى أصطحب معه طبيب آخر اسمه قوبدان وخلع عليه ومن موءلفاته في مجال الطب كتاب( أقر بإذنيه العشرين باباً) واشتهر به وتداوله الناس وكتاب( اختيار كتاب الحاوي 


للرازي) وكتاب ( شرح أحاديث نبويه تشتمل الطب) وكتاب( مختصر الحواشي على كتاب القانون للرئيس ابن سينا) ومختارات من كتاب( إبدال الادويه لجالينوس).




وظهر الطبيب الفيلسوف بن ملكا فيلسوف العراقيين ممن أدعى انه نال مرتبة ارسطو وكان له خاطر حاد وأصيب بالجذام فعالج نفسه وصحى وعمي فبقى أعمى وخدم الخليفه المستنجد ورعاه حق الرعايه وله من الكلام الحسن: وسعادة الدنيا لطف الحواس وجودة المشوره في الاراء والبراءة من الخطأ والزلل في الطلب وكرم الاصل وان يكون له اولاد ذكور واناث حسان عفيفات . وكان له طلاب كثيرون ولاسيما انه كان يملي على جمال الدين ابن فضلان وعلى ابن الدهان وغيرهم وله موءلفات منها كتاب التشريح ومقاله في الدواء الذي ألفه وسماه رسالة العقل وماهيته وكتاب المعتبر وهو من أجل كتبه وأشهرها في الحكمة وكتاب النفس والتفسير وكتاب اختصار التشريح وله مقالة في الارواح. وممن اشتهر ببغداد الطبيب ابو الحسن أمين الدوله.... بن التلميذ والذي كان والده ابو يعلى صاعد طبيباً مشهوراً وكان جده لأمه الحكيم....ابن التلميذ فلما توفي نسب اليه وخدم الخلفاء العباسيين وارتفعت مكانته لديهم وانتهت اليه رياسة الطب ببغداد وكان مسووءل البيمارستان العضدي الى حين وفاته وكان خبيراً باللسان السرياني والفارسي ومتبحراً في اللغه العربيه.
ومن الذين مارسوا مهنة الطب ببغداد ابو الحسن..... النقاش الذي ولد فيها ونشأ فيها ودرس على يد ابو عيس... البزاز وعلى يد بن صاعد بن التلميذ وتعلم مهنة الطب ومارسها في بغداد ثم انتقل الى دمشق التي توفي فيها.
ومن الاطباء الذين أقاموا ببغداد وأشتهروا بها صذر الدين..... بن الخجندي رئيس الاطباء وابن رئيسها وبييته مشهور بالرياسه والتقدم والجاه قدم بغداد عام 588 هج فأنعم عليه الخليفه العباسي الناصر لدين الله انعاماً كثيره وقربه وخلع عليه واحترمه وولاه التدريس في المدرسه النظاميه وأوقافها.
ومن اطباء بغداد أبو علي ....... النسابه وهو عالم جامع لعدة علوم وكان عالماً بالانساب علماً لا يشاركه فيه مشارك وله معرفة بالفقه والادب والنجوم والطب.
ومن اطباء بغداد في القرن السادس الهجري ابن المارستانيه الذي طلب العلم في صباه وسمع الحديث من ابي الفتح محمد..... بن ساعان البطي وسمع من ابن شاتيل والكاتبه شهده بنت احمد الحراني وقزأ كثيراً على المشايخ المتأخرين وقرأ الادب وكان فاضلاً فصيحاً مليح العبارة حسن التصنيف وكان من المعروفين بجمع الحديث والطب والنجوم وعلوم الاولين وايام الناس وصنف كتاباً سماه ديوان الاسلام في تاريخ مدينة السلام قسمه ثلاث وستين كتاباً وقرأ علم الطب والمنطق والفلسفه وبنى داراً للعلم جعل فيه خزانة كتب( مكتبه) ورتب ناظراً على اوقاف المارستان العضدي وسجن نفسه مدة مع المجانين في المارستان واعتقل وبيعت امواله بما فيها كتبه حتى اطلق سراحه فصار يطبب الناس ويدور على المرضى في بيوتهم ولكنه عاد له حاله وزاد ماله حتى وفاته ومن موءلفاته تاريخ السلام على منهج كتاب الخطيب ذكر وممن أشتهر بمهنة الطب ببغداد في تلك الفتره أبو الحسن ...بن هبل .. البغدادي وهو من تلاميذ الطبيب ابي البركات بن ملكا السابق الذي درس الادب والطب حتى برع في مهنة الطب وخرج عن بغداد ودخل بلاد الروم( تركيا في تلك الفتره) وصار طبيب السلطان هناك واستقر في الموصل وله مصنفات منها كتاب المختار في الطب وكتاب الطب الجمالي وكان شاعراً مجيداً.
ومن اطباء بغداد ايضاً الخلاطي الذي سمع ببغداد من الحافظ أبي القاسم.. السمرقندي وقرأ الادب والطب وانتقل الى الموصل وبرع بالطب له كتاب مشهور اسمه المختار في الطب وذكر شرحاً وافياً عن الهياكل العظميه ونظم رسالك تبرز شخصيته الطبيه وفي المقاله الثانيه كانت على صيغة سوءال وجواب تبحث في اثنتي عشر قضية منها شره المشايخ على الطعام والعطش بعد تناول السمك والسمنه والبرد والاطفال.
ومن ابرز اطباء بغداد في القرن السادس الخجري ابن اللباد.....موفق الدين البغدادي الذي سمع الحديث من ابن بطي وكان احد المتضلعين في الادب والطب وهو من العلماء الموسوعيين الذي جمعوا علوماً كثيره كالطب والنحو والشعر والادب حيث كان أبوه وعمه من علماء الادب والفقه والمنطق ببغداد فدرس على يدهما ودرس الطب على يد الطبيب ابن التلميذ البغدادي.

sun

انثى تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العراق  زمن الخلافة العباسية - صفحة 3 Empty رد: العراق زمن الخلافة العباسية

مُساهمة من طرف خادم الحسين السبت يوليو 11, 2020 7:28 pm

طارق حرب
‏٩ يوليو‏، الساعة ‏١٠:٤٥ ص‏ · 



خليفة بغداد العباسي عام 320 هج سنة 932 م الذي كان لا يكاد يصحو من سكر 


ومع دلك حرم على الناس الخمر فقد أمر بتحريم الخمر وكان لا يصحو من سكر




——————————————-






هو حاكم بغداد تحت التسلسل 19 في تسلسل حكام بغداد منذ بنائها من قبل الخليفه المنصور وهو الخليفه العشرين في تسلسل خلفاء بني العباس يقول عنه السيوطي في 


كتابه تاريخ الخلفاء انه أمر بتحريم القيان والخمر وقبض على المغنين ونفى المخانيث وكسر الات اللهو وأمر ببيع المغنيات من الجواري وكان مع ذلك لا يصحو من السكر ولا يفتر عن سماع غناء وقال عنه ابن الطقا طقا في كتابه الفخري بأنه مقداماً على سفك الدماء أهوج محباً لجمع الاموال رديء السياسه ووصفه شوقي ضيف في الجزء 


الثاني من كتابه تاريخ الادب العربي بأنه كان لا يكاد يصحو من سكر ومع ذلك حرم على الناس الخمر والسماع ويصفه الصولي بأنه مدمن الخمر وهذه هو الخليفه العباسي القاهر التي شاءت الصدف ان يكون خليفاً اذ بعد وفاة سلفه الخليفه المقتدر كان الاتجاه في بغداد ان يتولى الخلافه محمد بن الخليفه المكتفي لكنه اعتذ عن ذلك فوقع الاختيار 


على محمد بن الخليفه المعتضد الذي تولى الخلافه ببغداد تحت لقب الخليفه القاهر بالله والذي لم تستمر خلافته سوى سنة واحدة وبضعة اشهر فقط وامه أم ولد اسمها ( فتنه) وانتهت خلافته بسمل عينيه وبمجرد تعينه صادر اموال آل المقتدر الخليفه سلفه 


وخاصة أمهات اولاد الخليفه المقتدر أما السيده( شغب) أم الخليفه المقتدر فعلقها برجل واحده رأسها بأتجاه الارض ورجليها بأتجاه السماء وعذبها بصنوف عظيمه من 


الضرب والاهانه حتى استخرج منها مائة وثلاثين الف دينار ولم تستمر حياتها اذ بعد أيام ماتت مما جرى عليها من العداب وحزناً على ولدها وعلى الرغم من دور القائد التركي ( موءنس) في وصوله الى الخلافة والحكم والذي سبق وان قتل جنده الخليفه السابق المقتدر وقولنا على الرغم من تأييد موءنس القائد التركي للخليفه الجديد 


وجبروته الا انه قتل القائد التركي وكان قاسياً فقد حصل شغب عليه فلما مسك اصحاب الشغب ذبحهم وطين على ابن الخليفه المكتفي بين حائطين ومن عجائبه في الحصول


 على المال انه نام على ظهره فخرجت حية من السقف فأمر بنقض السقف فخرجت صناديق ملأى بالذهب وحصل مرة انه طلب خياطاً يخيط له شيئاً فظن الخياط ان 


الخليفه قد علم بأمواله فحال حضور الخياط امام الخليفه القاهر قال:


 ما عندي سوى اثني عشر صندوقاً لا اعلم فأحضرت الصناديق فإذا بها مالاً عظيماً وفي مرة ثالثه ساخت قوائم فرسه فحفروا فوجدوا بالمكان كنزاً.






وكان سبب خلعه ان وزيره ابن مقله شيخ الخطاطين أختفى خوفاً من الخليفه وفي هذه الفتره أخذ يحرص الجند ضده ويقول ان الخليفه بنى المطامير ليحبسكم فيها مما دفع الجند الى القبض على الخليفه وحيث انه امتنع عن الخلع سملوا عينيه ونصبوا محمد ابن الخليفه المقتدر خليفة بأسم الراضي بالله وفي سبب خلعه يقول محمود الاصبهاني بأن سبب ذلك سوء سيرته وسفكه الدماء ويقول الصولي كان الخليفه القاهر أهوج 


سفاكاً للدماء كثير التلون مدمن الخمر وفيما يتعلق بالمجون في بغداد منذ عهد الجد الاول للخليفه القاهر وهو باني بغداد الخليفه المنصور فمنذ عهده بدأ الادمان على الخمره وقيل ان من اسباب ذلك تحليل بعض الفقها للأنبذه كنبيذ التمر والزبيب 


المطبوخ ونبيذ العسل والبر( الحنطه) والتين فيروى ان الخليفه الهادي أغري بالخمر وتبعه الخليفه الرشيد أما الخليفه الامين فمما يروى انه كان يعيش للخمرة المسكره 


يشربها أرطالاً وكأنما كان في قلبه جدوة من الغرام بها لا سبيل الى اطفائها الا بشرابها متتابعاً حتى ليصل احياناً مساءه فيها بصباحه والخليفه الامين في خمره امتداد لموجة حادة بدأت منذ العهد الاموي وكانت البساتين في ضواحي بغداد تمتلىء 


بالحانات فالبساتبن تحولت الى حانات كبيره للخمر وكانت الاديره تقدم لروادها الخمره المعتقه وكثير من دور الشعراء في بغداد تحولت الى مقاصف للخمر وظل بعض اهل بغداد يمعنون في شرب الخمر واحتساء كووءسها وكانت قصور خلفاءبغداد كأنها مقاصف للشراب وكانت البساتين حول سامراء وبغداد يمتليء بحانات شرب الخمر والاديرة كذلك وفي ذلك يقول جحظه ا:




دير تدور به الاقداح مترعة
من كف ساقً مريض الطرف وسنان
والعود يتبعه ناي يوافقه
والسدر يحكمه غصن من البان




فأما الخليفه المنصور فلم يكن يظهر لنديم ولا رآه أحداً يشرب غير الماء
والخليفه المهدي كان يقول :




 انما اللذه في مشاهدة السرور وفي الدنو ممن سرني والخليفه الرشيد كان لا يحضر شربه الا خاص جواريه وكان الخليفتان المهدي وابنه الهادي يشربان يوماً ويدعان يوماً وكان الرشيد يشرب في كل جمعة( أي في كل اسبرع) مرتين 


و
كان يقعد هذين اليومين لندماءه وكان الخليفه المأمون يشرب في اول أيامه يوم الثلاثاء ويوم الجمعه ثم أدمن الشرب عند خروجه الى الشام نهاية خلافته وكان الخليفهز الواثق ربما أدمن الشرب غير انه لم يكن يشرب في ليلة الجمعه ولا في يومها ومما تداوله الناس شعر الخليفه المنتصر:




سقيت كأساً كشفت - عن ناظري الخمرا




وكان الخليفه المعتز بالله يشرب على بستان مملوء من النمام أي نبات ورقه عطري قوي الرائحه وكان لحانة الشط مكانة لدى الخليفه الواثق اذ غالباً ما يختلف اليها مع ندمائه للشرب فيها تلك الحانه التي يقول فيها الشاعر:






يا حانة الشط قد أكرمت مثوانا


عودي بيوم سرور كالذي كانا




واشتهرت لأهل بغداد حانة طيزنا باد وخمارها سرجس وحانة قطز بل وخمارها ابن أُذين وحانة خويت وبالمناسبه فأن ابن خلدون رد ورفض الاقوال التي تقول بشرب الخليفه الرشيد للخمر حيث قول بعضهم بأنه يشرب نبيذ التمر على مذهب اهل العراق وفتاويهم في تحليل شربه.اذ اجاز الفقهاء الاحناف على الاعم شرب النبيذ.

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 3 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى