عوائل بغدادية

---------------------------------


لا يمكن لبغدادي أن يتجاوز الدور الفني للفنان عباس جميل منذ بدء شهرته سنة 1948م لما قدم خير ألحانه وكتب موسيقى الاغنيه البغداديه المشهوره التي شدت بها أرقى من نطقت بالاغنيه البغداديه ونقصد بها المطربه زهور حسين حيث شدت:-


أخاف أحچي وعليٌَ الناس يگلون

تولع بالمحبه وصار مجنون.. خل يگولون


ومعناها انها تخشى الكلام لأن كلامها قد يفسر من الناس بأن هذا الكلام هو جنون المحبة والهوى وتعود وتقول انها لا تهتم لقول الناس فدعهم يقولون ما يقولون فأنني سأتكلم قالوا أم سكتوا بألحان عذبه لم يأتي بمثيلها ملحن بغدادي سابق فكانت هذه الاغنيه من الاغاني الخوالد في التراث الموسيقي البغدادي وستبقى في مقدمة الاغاني البغداديه وهذه كانت البدايه حيث أنفتحت قريحة عباس جميل على تلحين أغان بغداديه أخرى منها؛


أسمر مغرور عذبني بغرامه
بدر وينور ساحرني بكلامه


وقيل ان هذه الاغنيه لحنها عباس جميل قبل الاغنيه السابقه وهي من الوزن الخفيف لكنها لا ترقى موسيقياً لمستوى الاغنية الاولى ومما لحنه الاغنيه البغدا يه الخالده:
آني إللي أريد أحچي والعالم يسكتوني


نوبه أضحك نوبه أبچي ذبلن بالحچي عيوني أي انها تريد الكلام لكن الاخرين يسكتوها لذلك هي تدخل في نوبة ضحك تارة ونوبة بكاء تارة أخرى.


ولحن عباس جميل أغنية :
جيت لأهل الهوى أشتكي ىن الهوا

أي انه وجد في العشاق مم أهل الهوى ضالته في الشكوى من الهوى.

ولحن لزهور حسين التي سبق ولحن لها أول اغنيه لحن لها أغنية:

يا أم عيون حراگه گولي شوكت نتلاگه


أي انه يسأل ذات العيون الحارقه عن موعد التلاق.


ولحن من كلمات المحامي المشهور عباس العزاوي وغناها هو لنفسه وغنتها بعد ذلك أمل خضير أغنية:


أتوبه من المحبه الگلب ما يتوب
يعاندني ويگلي وعد مكتوب


وهذا يعني انه اعلن التوبه من المحبه لكن قلبه يعانده ويقول له وعد مكتوب أي المحبه مكتوبه.


هو عباس جميل قمر ( گمر) القمري المولود في عشرينات القرن العشرين فمنهم قال 21و24و27 و28المولود في احدى محلات بغداد التراثيه وهي محلة باب الشيخ وان كان ولده الصغير يحدد محافظة كربلاء مكاناً لولادته وكانت والدته( ملايه) أي المقرئه في عاشوراء والمآنم وكان لمنطقة باب الشيخ بمقرئي القرآن والمقام والتواشيح والموشحات والصوفيه أثراً فيه وكان والده صفاراً بما يحمله عمله من أثر موسيقي دخل المدرسه الابتدائيه وتأثر بمدرس النشيد الموسيقي المعروف سعيد شابو وتأثر بمطرب المقام محمد الگبنچي وتعلم الانغام الموسيقيه والاوزان والعزف على آلة العود وتتلمذ في المقام على يد المقريء المسهور حسن خيوكه وتطوع في الجيش وخدم في الكليه العسكريه برتبة رئيس عرفاء نهاية الاربعينات وبقى لعزة سنوات وهناك تعرف عليه والدي قاسم حرب حيث في نفس الرتبه والوحدخ واستمرت علاقتهم لسنوات وكان نراه في الجوق الموسيقي للكليه وعمل مع غيره من


الفنانين في اذاعة بغداد حيث الفنانه زهور حسين الذي لحن لها البديع من الاغاني بحيث كان كلا منهما سبباً في شهرة الاخر التي زادت خاصة في دول الخليج وكان قد انتسب الى معهد الفنون الجميله وعمل معلماً لمادة النشيد في المدارس الابتدائيه وفاقت شهرته الملحنين من معاصريه منهم رضا علي

وسمير بغدادي واحمد الخليل وغيرهم وأبدع في تلحين أغان كثيره خاصة للفنانه زهور حسين منها؛ جيت يا أهل الهوى وغريبه يا يمه وسلمى يا سلامه وسوده اشلهاني ويا عزيز الروح ويقال انه لحن ستين أغنيه للفنانه زهور حسين ولحن للفنانه اغنية التوبه ولحن للفنانه لميعه توفيق( گلي يا حلو) وغنى في فلم شباب الريف سنة 1954 إحنا شباب الريف وكان لعباس جميل دوراً في تمدين العناء الريفي من خلال مزاوجة غناء الريف مع غناء المدينه اذ وضع الحان مدنيه بغداديه ليتم غنائها بأصوات ريفيه فظهرت اغنية( چا وين أهلنه) التي ذاع صيتها وكذلك اغنية عين ابعين واغنية على بالي ومنح


عباس جميل صفة موسيقار من الجامعه العربيه في احتفال أقيم في القاهره واجاد نوع الجورجينه في المقام وعجم عشيران والحجاز وقد منح أوسم عديده منها الوسام الملكي ووسام الابداع واوسمه من نقابات المحامين والصحفيين والاطباء وكان عضواً في نقابة الفنانيين واتحاد الموسيقى ولجان الاغنيه الريفيه والكرديه وترك حوالي أربعمائة عمل فني بين غناء وتلحين وتوفي يوم الثلاثاء يوم السادس من كانون ثان 2006م.

طارق حرب :


الشالجيه محلة بغداديه تراثيه حسبها جامع براثا وعبود الشالجي


------------------------------




هي احدى محلات بغداد التراثيه في الجزء الغربي أي الكرخ تقع جنوب الكاظميه وغرب العطيفيه ويحدها من الغزب طريق مطار بغداد القديم ومن الجنوب علاوي الحله ومحطة القطار والجزء الشرقي منها الملاصق للعطيفيه ومجاور جامع براثا تسمى (المنطگه) المنطقه منسوبه لمالكيها القدماء آل الشالجي موسى الذين كانوا من العوائل البغداديه التجاريه المعروفه وهذا ما تم ذكره في معاملة وقف حصلت سنة 1707 م في محكمة بغداد للسيده صالحه خاتون بنت الشيخ عبد القادر الرحبي وقد أنشئت في هذه المنطقه منشآت السكك منذ بداية القرن العشرين في العهد العثماني حيث كانت محاولات لمد سكك حديد بغداد برلين ومن اسمائها (السلچيه) أي صانعي السلال حرفة أهل هذه المنطقه وتمتد اراضيها الى مطار المثنى الذي توقف استخدامه من تسعينات القرن العشرين وكان ثمة تل أثري في الجزء الغربي منها بين المطار ونهر الخير الذي كان ينقل المياه من شمال بغداد من دجله ويتجه غرباً مرورا بمنطقة الشعله ومدينة الحريه والوشاش والمنصور والى أم العظام جنوب بغداد وهذا التل يسمى تل الحسينيه وابرز معالم الشالجيه مشهد

(المنطگه) المعروف بالعهد العباسي بمشهد العتيقه وعرف بجامع براثا وتذكر الروايات ان هذا المشهد أقيم بالقرب من دير ما فثيون وهو من أقدم الاديره في بغداد ومما اورده التاريخ ان الامام علي صلى في هذا الجامع عند ذهابه لمقاتلة الخوارج ومن هذه المحله ينفذ الى مقبرة الشونيزي الصغيره او مقابر قريش وباب التبانه وقطيعة ام جعفر التي أصبحت منطقة الكاظميه حيث المشهد الكاظمي.


وقال ياقوت الحموي ان(براثا) بالثاء المثلثه والقصر محلة كانت في طرف بغداد قبلة الكرخ وجنوبي باب المحول وكان لها جامع ولكن المحله لم يبق لها أثر وقيل ان عام 329 هج فرغ من جامع براثا واقيمت فيه الخطبه في العهد الباسي وكان ذلك زمن الخليفه العباسي الراضي وينسب الى براثا أبو شعيب البراثي الذي قيل انه أول من سكن براثا في كوخ يتعبد فيه وأبو عبد الله بن أبي جعفر البراثي الزاهد ومحمد بن خالد بن يزيد بن غزوان أبو عبد الله البراثي مروزي الاصل الذي قيل ان المنطقه سميت منطقته لأعوجاج نهر دجله عندها وكانت بجوار الجامع محل لتوقف عجلات الترام التي تنطلق من علاوي الحله الى الكاظميه.



ومن فضائل هذه المحلة البغدادية التراثيه السيد عبود الشالجي عبود بن مهدي بن محمد أمين بن أحمد الشالجي المولود سنة 1910 م الذي يتصل نسبه بقبيلة ربيعه ونزح أجداده من منطقة نهر الشلج الذي يقع شمال مدينة سامراء فجاءوا الى بغداد وسكن بعضهم المنطقه القريبه من جامع براثا والتي تعرف لحد الان باسم الشالجيه الذي حصل على شهادة القانون سنة 1933 م والذي غالباً ما يتذكر باچة ابن طوبان الباچه چي المشهور في الكرخ وطرشي

حنانش في الكرخ عندما كان يروي شيء عن حياته عندما عمل محامياً ويتخذ من غرفة محامي محكمة الرصافه مكاناً له حيث كنا نستمع لما يرويه عن حبه للباچه والطرشي عمل في بداية حياته موظفاً في البرلمان الملكي وكاتب ضبط في محكمك الجزاء الكبرى( الجنايات) في بغداد ومما كان يرويه كيف عمل ساكني محلة بني سعيد على عرقلة هروب اثنان من الشقاوات قتلا شخصاً حيث كسروا رجل احدهم وأنف الاخر وتم القبض عليهما وروى لنا قصص أخرى ذات الجوانب القانونيه والقضائيه وخدم في قلعة سكر والنجف والموصل وعمل قاضياً في محكمة مندلي ومحكمة المحموديه والكراده

وعرف عنه الكفاءه العاليه والخبرة والقدره في العمل القضائي في الجلسات والمرافعات والمحاكمات والقرارات والاحكام لكنه كان مولعاً بتحقيق الكتب التراثيه وتحقيقها والاطلاع عليها وادراك ما فيها من علم وثقافة ومعرفه وفلسفه ولمع اسمه في هذا المجال فقد كان مبدعاً وانتشر اسمه بين أهل اللغه

والتاريخ والتراث وتردد اسمه في المجالس البغداديه الادبيه والثقافيه بحيث أضحى كبيراً في المخطوطات القديمه وأضحى أديباً بليغاً زار أغلب مدن بغداد للاطلاع على حياتها الثقافية والتاريخيه والاجتماعي كم زار عددا من البلدان مما لم يتمكن شخص آخر هذه الزيارات من الفاتيكان الى اسبانيا الى ايران الى السعوديه واصدر كتبا عديده منها الكتابات البغداديه وجمهرة الامثال البغداديه في أربعة عشر مجلد وحقق كتبا عديده منها للقاضي التنوخي البغدادي

في العهد العباسي ككتاب نشوار المحاضرة في ثمانية أجزاء وكتاب الفرج بعد الشده في خمسة أجزاء وحقق ذيوان الحسن بن الحجاج في عشرة أجزاء والرساله البغداديه لأبي حيان التوحيدي اذ كان الافضل في تحقيق وحسبه تحقيق النشوار الذي يفوق جميع تحقيقات هذا الكتاب وتوفي سنة 1996 م بعد أن أفنى حياته بالعلم والمعرفه فهو من نوادر رجال القانون في تاريخ بغداد.
٤٥٤٥
١٢ تعليقًا
مشاركة واحدة
أعج

-----------------------------------



عائلة النقيب القادريه الگيلانيه ذرية الشيخ عبد القادر الگيلاني من أشهر العوائل البغداديه منذ العهد العباسي الاخير وحتى كتابة هذه الكلمات في نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين

ولازال جامع الشيخ عبد القادر ومدرسته وطريقته الصوفيه مستمره منذ وفاته ودفنه في جامعه في محلة باب الشيخ الكائنه في الجزء الشرقي من بغداد ومنذ أن كانت تسمى محلة باب الأزج وتبدل


اسمها الى اسم الشيخ عبد القادر منذ وفاته عام 561 هج سنة 1166م وحيث قد شغر منصب النقابه في بغداد أو أُلغي تماماً منذ نهاية العهد العباسي بدخول هولاكو الى بغداد سنة 1258م مروراً

بالعهود التي مرت على بغداد بعد ذلك وهي العهد الجلائري والعهد القره قيونلو اصحاب الخروف الابيض والعهد الآق قيونلو أصحاب الخروف الابيض والعهد الصفوي الاول وحتى دخول السلطان العثماني

سليمان القانوني الى بغداد سنة 1534م حيث خضعت بغداد للحكم العثماني اذ أصدر السلطان سليمان القانوني في بغداد بعد دخوله فرماناً أي قانوناً قرر فيه اسناد نقابة أشراف بغداد الى الشيخ


زين الدين القادري الگيلاني التقيب من أحفاد الشيخ عبد القادر الگيلاني فتوارثت هذه العائله جيلاً بعد جيل طيلة العصر العثماني اذ كانت هذه العائله منذ وفاة الشيخ بين آل عبد العزيز وآل عبد

الرزاق غير ان النقابه والتوليه كانتا بيد أولاد عبد العزيز ابن الشيخ عدا فترات قليله جداً ومن مشهوري هذه الاسره الشيخ زين الدين والشيخ شمس الدين وقد نازع أبناء عبد الرزاق وزاحموا أبناء عبد العزيز

فتولاها عدد ليس قليل منهم في العهد العثماني الاخير حتى سنة 1845 وعندما كان والي بغداد الوالي محمد نجيب باشا حيث تمت اعادة النقابه والتوليه الى السيد علي ابن السيد سلمان النقيب من آل عبد العزيز فأستقرت الولايه والنقابه في آل عبد العزيز ومن التواريخ المهمه في الاسره الگيلانيه القادريه أسرة النقيب سنة 1829م اذ ولأول مره أنشأت سيده من هذه العائله هي السيده


عاتكه خاتوو ابنة السيد على القادري الگيلاني نقيب الاشراف سقاية مجانيه تنقل الماء الى المدرسه التي أنشأتها والمسماة بالمدرسه الخاتونيه قرب جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني وقد أوقفت

للساقيه والمدرسه أوقافاً كثيره للانفاق عليها ومن التواريخ المهمه في تاريخ هذه الاسره سنة 1920 حيث شكل عميد هذه العائله ونقيب اشراف بغداد السيد عبدالرحمن النقيب أول وزاره وحكومه في تاريخ بغداد وكان السيد النقيب من المرشحين لتولي عرش العراق ولكن لكبر سنه ولان الملك فيصل الاول كان يحظى بموافقه داخليه وخارحيه كثيره لم يحصل السيد النقيب على العرش وبعد

وفاته سنة 1927 م حصل اصطران بشأن من يتولى النقابه والاوقاف فصدر قرار من مجلس الوزراء يوم الثالث والعشرين من شهر تموز من هذه السنه على أن يتولى النقابه والمشيخه والتوليه السيد محمود الگيلاني على أن توءلف لجنه من ثلاثة أركان من العائله الگيلانيه تحت رئاسته النظر في شووءن الاوقاف الگيلانيه.

عيسائي عائلة بغداديه مسيحيه لها الباشويه وعضوية مجلس بغداد في العهد العثماني والجاه والمال وتصدير التمر والسوس الى أمريكا في العهد الملكي



-----------------------------------




آل عيساءئي عائله من عوائل المسيحين في بغداد من العوائل المعروفه والبيوت المعدوده بين مختلف ألأسر البغداديه واسمها الكامل آل الياس عيسى الوند ببغداد ولرجالها الفضل في حقل الخدمه

العامه بحيث أصبحت من ألأسر البغداديه التي يشار لها بالبنان وسار ذكرها بحيث كانت لها الرياسه على الأسر المسيحيه ببغداد من أهل المهابة والوقار ويذكر تاربخ هذه العائله البغداديه انها وردت

الى بغداد في النصف الاول من القرن السابع عشر وسكنت محلة رأس القريه ثم أنتقلوا الى الكراده الشرقيه وعميدها الياس عيس كما تذكر كتب تاريخ بغداد وابنه يعقوب باشا عيسائي حامل رتبة

الباشويه في العهد العثماني اذ منحه السلطان العثماني عبد الحميد هذه الرتبه وهذا المقام العالي الذي لا يحصل عليه عادة الا والي بغداد العثماني لأنه أفرغ جهده وبذل وسعه وجهده في سبيل

خدمة الناس وقضاء حوائجهم وانجاز المطلوب واعادة الحقوق بحيث جمع المناقب والفضائل كما ان السلطان العثماني عينه في منصب رفيع من مناصب ولاية بغداد اذ في سنة 1897 م عين عضواً في

مجلس ولاية بغداد لذلك فأنه سعى لتقديم الخدمات لأهل بغداد واقامة المشاريع كأنابيب المياه ومكائن الصوف فأزدادت تجارة الصوف بشكل كبير وفتح أول سينما في بغداد بالكهرباء وأول من سير

البواخر النهريه ما بين بغداد والبصره وقد توفي سنة 1921 م وبعده ابنه الوجيه رئيس الطائفه المسيحيه ببغداد نصوري عيسائي الذي حل محل يعقوب باشا وتربع على هذا المتصب بجداره فكثرت

أملاكه واتسعت أملاكه وكثر محبوه حتى أصبح من الوجهاء المعروفين المعدودين في بغداد ومرجع الناس في قضاء حوائجهم ولوازمهم واتصف بأخلاق فاضله وصدر رحب ووجه بشوش وتبرع في عمل الخير والنفع العام وسعى في طريق البر والخير على أهل بغداد وقد تزوج من السيده جول نصر الله عبود من بيت عريق النسب ومن أثرياء المسيحيين التي توفيت سنة 1958 م ويحسب لهذه


الشخصيه البغداديه انه سعى مع جعفر أغا لتصدير التمور العراقيه الى الخارج وانه ساهم في تصدير السوس الى أمريكا وكان هو المصدر الوحيد لهذه الماده وأشغل في نهايات العهد العثماني وكالة

رئاسة محكمة التجاره المشكله في غرفة تجارة بغداد المتوفي سنة 1957 م ودفن في كنيسة الكلدان في الكراده الشرقيه. ومن هذه العائله شقيقه رزق الله الملقب ارزوقي الذي أشغل منصب

ادارة ترعة السويس مدة ثلاثين سنه الذي كان أديباً بارعاً متضلعاً من اللغه الفرنسيه اذ تخرج قبل الحرب العالميه الاولى من كلية الهندسه في باريس بدرجة شرف توفي سنة 1958 م وقد ترك


نصوري عيسائي أربعة أولاد ممن تصدرا لمصالح الناس وتمثلا بمكارم الاخلاق وكرم السجايا مع عفة ونزاهه واستقامه احدهما هنري عيسائي الذي أشغل منصب سكرتير رئيس الوزراء ومدير المكتب

الخاص والتشريفات في هذا المجلس والثاني عما نوئيل عيسائي الذي أشغل رئاسة الصيرفه بالبنك المركزي وقد كان مبرزاً في العمل المصرفي المالي والنقدي الذي تزوج من السيه أورتانس ابنة

جورج لطائف أحد مدراء البنك العثماني السابقين الذي عمل مشاريع زراعيه تجاريه كبيره وكانت زوجته من الاديبات في اللغه الفرنسيه وهنري عيسائي وعما نوئيل عيسائي فقد فتحت مجلس


اسرتهم لأستقبال الناس من مختاف الملل والنحل لبذل الجهد والوسع لقضاء مصالح الناس لأنتقال مآثر هذه العائله اليهما ولقد كان لهذه العائله مجلس ثقافي بغدادي مشهور وهو مجلس الياس




عيسائي الذي ذكره صاحب كتاب عنوان المجد اذ كان من معاصري هذا المجلس وأثنى عليه كثيراً ومن المترددين عليه فلقد تصدر هذا المجلس البغدادي الكاتب الاديب الفاضل الوجيه


والتاجر يعقوب باشا عيسائي ابن الياس عيسائي وكان هذا المجلس الادبي الثقافي من المجالس المعدوده في بغداد.
١١١١
تعليقان

غداد كما وصفها الرحاله الفرنسي ( إميل أوپليه) بعد زيارته لها سنة 1916 م


---------------------------------.



تولى الرحاله الفرنسي ( أميل أوپليه)تأليف كتاب عما شاهده في بغداد بعد زيارته لها سنة 1916 أوردها في كتابه بغداد سكة حديدها أهميتها مستببلها الذي نشر في باريس سنة 1917 م حيث تضمن وصفاً لمدينة بغداد من حيث السكان الأزياء الآثار المساجد الجاليات والقنصليات والمناخ والأنهار والمحاصيل والسكان والديانات واللغات والتعليم والمدارس والاخلاق والصناعه والتجاره والحيوانات والطيور والاسماك والحشرات وتجارة بغداد.
يبدأ بالقول : ان بغداد لم تعد مدينة الف ليلة وليله فقد أستقر فيها الاتراك فترة طويله وبأسلوب فرنسي ضاحك يقول ( إن أصدقاوءنا الروس والانگليز في طريقهم لأزاحة الاتراك) وبغداد تبلغ مساحتها 8 كم وهي مربعة الشكل آنذاك وحيث ان رحلته لبغداد كانت في نهاية الحكم العثماني لبغداد لذلك يقول ان ولاية بغداد كانت تشكل قديماً واحده من أكبر وأهم اقاليم الدوله التثمانيه اذ كانت تمتد من ديار بكر الولايه في جنوب تركيا الى اليمن ومن الحدوذ الفارسيه الى الصحراء التي تفصل العراق عن سوريت لكنه تم تقسيم ولاية بغداد وتقليص مساحتها بحيث أصبحت من جبل حمرين الى الخليج العربي ومن مدينة عانه الى مدينة مندلي.



وفي الانهار يذكر انه يروي بغداد نهري دجله والفرات ونهر صغير هو نهر ديالى ويذكر ان بغداد أصبحت شبه مدمره من جراء الفيضانات أو انها

تكون مطوقه بمياه الفيضان ويذكر السدود التي أقيمت على نهري دجله وديالى من أجل تنظيم عملية ري أراضي بغداد وفي المناخ يقول الرحاله الف نسي ان ولاية بغداد تعد لموقعها الجغرافي من المدن الحاره ويذكر السراديب كأسلوب للتخلص من الحراره عند البغداديين والنوم على سطوح المنازل


ويلاحظ ان برد الشتاء أخذ يزداد في بغداد لكثرة الامطار وفي المحاصيل يذكر كثرتها في بعض مناطق بغداد منها منطقة الطارميه ويذكر العدس والتمور وبعض الفواكه وان الخضراوات جميعها تزرع في بغداد وفي سكان بغداد يقول ان الجزء الاكبر من العرب والبقيه من الفرس والاكراد والاتراك وبعض الاوروبيين من الانگليز والالمان ويقدر تدد سكان بغداد وضواحيها بأقل من نصف مليون نسمه وفي ديانات أهل بغداد فيتكون أغلبهم من السنه والشيعه

المسلمين وهنالك اليهود والمسيحيين وقليل من الصابئه وفي اللغات فالعربيه لغة بغداد الرئيسيه وادخل اليها بعض الالفاط الفارسيه والتركيه والانگليزيه على الرغم من ان اللغه التركيه هي اللغه الرسميه وهنالك استخدام للغه الفارسيه والانگليزيه والفرنسيه قليلاً وفي التعليم يقول الرحاله الفرنسي فأن الوالي مدحت باشا بدأ بتأسيس عدد من المدارس منها المدرسه الرشيديه العسكريه والمدرسه الاعداديه العسكريه ومدرسة المهن حيث تعليم الصنائع كالنجاره


والخياطه وتوجد مدارس مسيحيه للآباء الكرملين ومدرسه للكاثوليك وأخرى اسسها رئيس الاساقفه تدار من الاخوات الفرنسيات وللأرمن موءسستين تعليميتين ولليهود مدرسه يديرها المعلمين الفرنسيين وكانت اول موءسسه تعليميه تعود للبعثه الفرنسيه للآباء الكرملين وكانت الصناعه في بغداد متأخره جداً والادوات المستخدمه في المعامل بدائيه وبسبب ارتفاع سعر الفحم كان من الصعوبه استخدام المكائن البخاريه في الصناعه وتوجد صناعات شعبيه


كالمنسوجات اليدويه من خمارات وبراقع والكوفيات وبعض الادوات المنزليه كالقدور والطناجر وبعض الخزفيات وكانت التجاره في ولاية بغداد تمر بفترة كساد على الرغم من انها تشمل مركزاً لمرور البضائع من بلاد فارس الى المنطقه العربيه اذتوجد قوافل يوميه الى دمشق وحلب وكانت التجاره رائجه بين بغداد وبلاد فارس تصديراً واستيراداً وتستورد بغداد المنتجات من ولايات الدوله العثمانيه وكان هنالك فرع للبنك الفارسي والبنك العثماني




وتجارة المواشي رائجه في بغداد وكانت بغداد مليئه بالحيوانات المتوحشه والاليفه ولكنها هربت بعد الاصلاحات الزراعيه وخاصة المتوحشه منها وتوجد فيها أفضل الخيول العربيه الأصيله وتوجد الجمال التي تقوم أيضاً بخدمة البريد بين بغداد والخارج وهنالك الأبقار والثيران والحمير التي يستورد الجزء


الافضل منها من الاحساء في الجزيره العربيه وتوجد البغال وان كانت قليله جدا وهنالك الخراف وتوجد أنواع من الطيور منها المهاجره خاصة في فصل الشتاء وهنالك طيور أليفه كالمسكي والعنبر والحجل والعصفور والبلبل ومن الطيور الداجنه هناك الوز والبط والديك الرومي والطاووس وبالنسبه للسمك يحتوي نهر دجلخ على انواع مختلفه من الاسماك منها( البز) الذي يبلغ وزنه احيانا كما ذكر ذلك الرحاله الفرنسي الفرنسي الستين كيلو غرام وهنالك

السمك من نوع البني والشبوط وأنواع الحشرات في ولاية بغداد كثيره كالذباب والبعوض والحشرات الصغيره التي تملأ الجو في كل مكان وان موعد البرغوث يبدأ ببداية شهر آذار والجراد يظهر بشكل نادر والنفط ظهر في الاجزاء الشماليه الشرقيه من ولاية بغداد وهنالك العديد من المناجم الملحيه التي يدر استثمارها عوائد كبيره لخزينة الدوله ويستخرج الصلصال من شواطيء نهر دجله وكانت أكثر استيرادات ولاية بغداد من انگلترا تليها الهند والمانيا

وكانت أكثر المنتجات الكيميائيه والصيدلانيه مستورده من فرنسا وكانت فرنسا في الدرجة الثانيه في استيراد بغداد للمنسوجات القطنيه وكانت فرنسا الاولى المصدره لبغداد في المنسوجات الحريريه والملابس المنسوجه والمشروبات في الاصواف والاغطيه والاقمشه القطنيه والاصباع والزجاجيات


والنحاس والرصاص والحديد والفولاذ والتبوغ والهند الاولى في تصدير الحقائب الفارغه الى بغداد وبالنسبة لصادرات بغداد الى الخارج فكانت لفرنسا ثم النمسا ثم ايطاليا.
٢٤٢٤

المجالس البغداديه الأدبيه الثقافيه في الجزء الغربي من بغداد( الكرخ) نهايات العهد العثماني والعهد الملكي


----------------------------------


تعتبر نهايات العهد العثماني والعهد الملكي أي القرن التاسع عشر والعهد الملكي وحتى قيام العهد الجمهوري الفترة الذهبيه للمجالس البغداديه الادبيه والثقافيه حيث أنتشرت بشكل كبير يفوق ما موجود في بغداد الان في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين كما انها كانت فعلا مجالس ادبيه ثقافيه في مواضيعها وليس حال مجالس اليوم حيث أغابها اما مجالس سياسيه أو لأغراض سياسيه أو تكون أغلب موضيعها مواضيع سياسيه ومن المجالس البغداديه الادبيه والثقافيه في الجزء الغربي من بغداد أي منطقة الكرخ يتقدم هذه المجالس المجلس البغدادي الادبي الخاص بآل السويدي تلك الاسره البغداديه من أسر العلم والادب والثقافه والافتاء والتدريس والتأليف الذين يرجعون للشيخ أبو البركات عبدالله السويدي المرجعيه في التدريس والفتوى والقضاء ببغداد رئيس الموءتمر الذي عقده شاه ايران سنة 1737م وجمع له السنه والشيعه وحفيده يوسف السويدي أول رئيس لمجلس الاعيان الملكي وولديه توفيق وناجي اللذان توليا رئاسة الوزراء في العهد الملكي وكان مجلسهم في الكرخ محلة خضر الياس على نهر دجله يختلف اليه العلماء الاعلام من أهل بغداد من أصحاب الخطابه والبيان والبلاغه.
ومن مجالس الكرخ مجلس آل الشاوي الذين يعودون لآل شاهر من قبيلة العبيد التي كان لها دور كبير ضد الولاة العثمانيين أو معهم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ببغداد وقد أشتهر من هذه العائله عبد المجيد بيگ الشاوي الذي تقلد المناصب في بغداد في العهد العثماني ومحافظ بغداد بعد ذلك فقد كان جامعاً للعلم والادب محباً للعلم والادباء له مجلس بغدادي أدبي يختلف رجالات القلم والادب والعلم في جانب الكرخ ظهر جامع الحنان.


ومجالس آل الشواف في الكرخ منها مجلس الشيخ طه بن عبد الرزاق الشواف ومجلس العلامه الشيخ عبد الملك الشواف في الكرخ العلماء الاعلام ببغداد اذ كانت لهم اليد في الفتوى والتدريس والشعر ومجالسهم عامره يتردد عليها العلماء والادباء وكانت فاكهة مجلس الشيخ عبد الملك الشيوخ عبد الرحيم مدرس الصويره وشهاب الدين المحشي وشهاب الدين الفارغ حيث يكون للشيخ الشواف معهم دور مضحك حيث يطرح عليهم مسألة علميه أو نكته أدبيه فيكثر صياحهم وجدلهم وصياحهم الذي يتحول الى الضحك.


ومن المجالس البغداديه في الكرخ مجلس العلامه عباس القصاب وهو أمين الفتوى ببغداد الذي جمع تصوف الجنيد البغدادي ومعروف الكرخي والغزالي فهو صوفي في مشربه حنفي في مذهبه سلفي في معتقده له مجلس عامر في جامع الكرخ يتردد عليه أقطاب العلم وحملة الثقافه وتصدر التدريس في مدرسة الشيخ صندل وجامع خضر الياس من موءلفاته حقائق التصوف ومجموع الفتاوي.


ومن المجالس البغداديه في الكرخ مجلس آل القشطيني البيت الكرخي الرفيع الذين أصلهم من قرية قشطين في حلب السوريه كانوا يتصفون بجليل الصفات وأحلى الشمائل فعظم أمرهم وعلا شأنهم حيث كان جدهم من اصحاب الوالي العثماني على بغداد سليمان باشا الكبير وابنهم الدكتور محمد محمود چلبي القشطيني رئيس محكمة التمييز وكان لهذه الاسره مجلساً عامراً برواده من الكبراء والوجهاء والعلماء وتعددت مجالسهم البغداديه بعد ذلك.


ومنها مجلس القاضي الشيخ عبد الحميد الشيخ علي الذي أشغل منصب قاضي بغداد ويرجع الى عشيرة العبيد التي سكنت الكرخ وكان مجلسه ينعقد في دار شقيقه محمود أفندي الشيخ علي الذي كان من فضلاء البغداديين تقلد مناصب في العهد العثماني والملكي وبعد وفاته تولى مجلسه ابنه القاضي علي

محمود الشيخ علي. ومن مجالس الكرخ التي يرجع اليها الناس في مختلف الملل والنحل مجلس الشيخ دارد السعدي الذي أخذ من شتى العلوم نصيباً وحاز من الادب ما جعله كاملا وكان مرجع الناس في أنسابهم واحسابهم وكان بالاضافه الى تضلعه بالعلوم مستهراً بأملاكه وبعد وفاته أعقبه في مجلسه البغدادي محمد رشيد أفندي السعدي الذي كان أعجوبه في قوة الحجه وبعد النظر ومن هذه العائله المحامي المعروف داود السعدي الذي وصل الى عضوية البرلمان الملكي والاسم الكبير في انتخابات نقابة المحامين.
ومن مجالس الكرخ مجلس بيت الزيبق تلك الاسره النجديه التي سكنت الكرخ ومجلسها في كرادة مريم يختلف اليه أعيان البلد وعلماء بغداد يجمع بين رجالات الدين والدوله حتى يمكن وصفه بأنه مسجداً جامعاً ومحفلاً أدبياً سياسياً ومن هذه العائله الشيخ عبد الله الزيبق عضو مجلس بغداد الكرخ في العهد العثماني ورئيس بلدية الكرخ ومن مجالس الكرخ البغداديه مجلس الشيخ سليمان الغنام صاحب الجامع المسمى باسمه شيخ ( إعگيل) الذي سمي الكرخ بصوب اعگيل بسببه حيث جاءت هذه العشائر من نجد وامتهنت القوافل لايصال البريد والمسافرين من بغداد الى خارج العراق وكان الشيخ سليمان ينهي النزاعات والخلافات بين العشائر وبغداد بأجمعها قتله نجيب باشا والي بغداد العثماني بعد تمرد اعگيل على سلطة باشا بغداد سنة 1842 م ولولا مساعدة البواخر الانگليزيه في نقل جنود الوالي الى الكرخ لما تمكن نجيب باشا من الشيخ سليمان الغنام.
ومن مجالس الكرخ البغدا يه الادبيه مجلس آل الوسواسي الذي أتخذ من جامع خضر الياس مكاناً مجلساً علمياً أدبياً يختلف اليه فضلاء بغداد والوسواسي أسرة كرخيه قديمه من هذه الاسره الحاج عارف أفندي الوسواسي الذي تولى مناصب علميه ودينيه الامامه والخطابه وترك موءلفات كثيره توفي سنة 1954م.
ومن هذه المجالس مجلس آل المدلل الاسره البغدا يه التي تعود في أصولها الى قبيلة بني تميم أمتهنت تجارة الخيول الى الهند والشام واتخذت هذه الاسرت من دارها في محلة سوق حماده بجانب الكرخ مجلساً أدبياً يختلف اليه التجار والمزا عون خاصة وأشتهر جدهم الحاج أحمد چلبي المدلل والحاج عبد اللطيف چلبي المدلل صاحب المجلس العامر على نهر دجله في جانب الكرخ مجمعاً لرجالات العلم والفضل والادب والسياسه .
وفي الكرخ مجلس آل الخنيني الاسره النجديه التي أتخذت من محلة العگيلات بالكرخ مسكناً لها ومن رجالها الشيخ عبد الله الخنيني عضو في مجلس بلدية الكرخ في العهد العثماني الذي كان له مجلس في جانب الكرخ يتردد عليه التجار وشيوخ القبائل لتحل فيه الخصومات كونه مشهوراً بالعرف العشائري عارفاً بالانساب وفي الكرخ المجلس البغدادي للشيخ سليمان الصالح كان من أسره تنمي الى قبيلة اعگيل وكان هذا الشيخ وجيهاً فاضلا أشتهر بالادب وحسن الخلق وكان مجلسه في محلة سوق الجديد من جانب الكرخ يضم نخبة ممتازه من رجالات الكرخ والرصافه تتداول فيه مباحث دينيه وتجاريه ونكات فكاهيه أدبيه وتسرد فيه حوادث مجهولخ وبعد وفاته سنة 1896 وأعقبه في مجلسه أولاده منهم الحاج سعود الذي كان أديباً ومن مجالس الكرخ الادبيه الثقافيه مجلس السيد محمد سعيد مصطفى الخليل الذي كان صاحب ملح ونكات ولطائف حتى صار فاكهة مجالس بغداد الادبيه وبلبل محافلها والسيد الخليل ينتمي الى بيت معروف بالتصوف والصلاح وللناس فيه معتقدات حسنه كالتبرك وطلب الشفاء وكان للندماء والجلساء لا يطيب مجلسأالا مجلسه وكان مجلسه مجلس وعظ تجتمع الناس اليه لسماع وعظه توفي سنة 1933م ومن مجالس الكرخ الادبيه مجلس أيوب اليتيم حيث جاء اجداده من الموصل وسكنوا الكرخ واشغلوا مناصب كثيره واملاك عديده والعجيب ان هذا المجلس لا يرتاده الا أهل الشغب والاستهداء والسخريه توفي سنة 1944م ومجلس كرخي آخر هو مجلس عبد الله الخياط في داره بمحلة سوق الجديد بالكرخ حيث كان نزهة المحافل الادبيه
وكان في الكرخ أيضاً مجلس الشيخ أبي بكر عبد الرحمن الشافعي الذي كان له مجلساً أدبياً في جامع الشواف يتردد اليه العلماء الادباء من الاجازه لوالي بغداد داود باشا

ومجلس العلامه السيد خضر أفندي القاضي من أعيان علماء بغداد الذي كان له مجلس من محافل الادب والعلم المشهوره في داره بجانب الكرخ من محلة شيخ بشار ومن محالس الكرخ مجلس الحاج محمود چلبي التكريتي صاحب المجلس العامر في محلة السوق الجديد بالكرخ ومن مجالس الكرخ البغداديه مجلس الساده الهيتاووين في المحله المعروف بأسمهم في الكرخ ومجلس أسرة الشوكه ومجلس الشبخ شكر قاضي بغداد الجعفري مدير المدرسه الجعفريه أديب شاعر مجلسه في الكرخ من المجالس العامر ومجلس الشيخ أحمد الظاهر قي محلة الصالحيه من الكرخ ومجلس الساده الحلاويبن في محلة الساده في الكرخ ومن المجالس البغداديه الادبيه في الكرخ مجلس آل المولى ومجلس آل الفكيكي في محلة الفلاحات.
١٨١٨

مجالس الأعظميه البغداديه الثقافيه نهاية القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين


-----------------------------------



منطقة الاعظميه في شمال الجزء الشرقي من بغداد مقابل الكاظميه شهدت نهاية القرن التاسع عشر وفي النصف الاول من القرن العشرين شهدت ظهور العديد من المجالس البغداديه الثقافيه منها مجالس الحاج حسن بيگ الكولمن وخيري الهنداوي وبين سند وبيت متولي الاعظميه وآل الچوربچي وآل سلطان الحمود والشيخ نعمان الاعظمي والسيد أمين الاعظمي والعلامه حمدي الاعظمي والشيخ محمد القزلچي ومجلس السيد أحمد السيد عثمان الخطيب وغيرها من المجالس الثقافيه الغير مشهوره في هذه المنطقه الخالده من مناطق بغداد .

وكان محلس السيد أحمد السيد عثمان الخطيب المعروف بيته في الاعظميه ببيت آل الخطيب فلقد كان هذا عالماً فاضلاً من الخطباء المشهورين ومن العلماء العاملين وكان يأخذ بالقلوب والافئده اذا ما أرتقى منبر الخطابه في جامع الامام الاعظم وكان له مجلس في الاعظميه تتردد عليه العلماء والفضلاء وبعد وفاته أعقب في مجلسه اولاده السيد عبد الله والسيد محمد سعيد ومجلس الحاج حسن بيگ الكوله من من المماليك الذي كان رجلاً

فاضلاً لطيفاً ظريفاً وكان له مجلس في الاعظميه عامر بمن يختلف اليه من رجالات الفضل وأعيان الأمه وكانت له صحبة مع بعض رجالات الالوسيه وقد أفرد له ترجمة الحاج علي الآلوسي قاضي بغداد نهاية العهد الغثماني وبداية الحكم الوطني في كتابه الدر المنتثر وبعد وفاته أعقبه في مجلسه ولده كامل وكان من ملازمي مجلسه العلامه الشيخ قاسم القيسي والحاج حمدي الاعظمي وغيرهم من علماء بغداد ومن المجالس المشهوره

في الاعظميه مجلس الشاعر الكبير معروف الرصافي عندما أستأجر داراً في محلة السفينه بالاعظميه حيث كان يعقد مجلسه فيها وفي مقهى واقعه على نهر دجله في الشارع الموءدي الى الكاظميه ومن مجالس الاعظميه الادبيه مجلس حكمت سليمان ابن سليمان بيگ طالب الكهيه رئيس الوزارء سنة 1936 الكائن في منطقة الصليخ شرق الاعظميه وهو مجلس لا يقل عن مجلس والده ولقد جمع بين الادب والسياسه وكذلك مجلس

الحاج حمدي الاعظمي العالم الفاضل صاحب العلوم العقليه والنقليع وفي القانون والفقه له مكتبة كبيره بشتى اللغات وله مجلس في داره بمحلة السفينه في الاعظميه بعد صلاة العصر من يوم الجمعه من كل اسبوع يتردد عليه رجالات العلم والفضل وأعيان البلد من علماء وأدباظ يتداولون فيه مختلف الاحاديث الشيقه والابحاث القيمه وكثيراً ما تضطرب الاراء والافكار فيكون الاستاذ الاعظمي ومكتبته الحافله الحكم العدل وكان في

الاعظميه مجلس العلامه الشيخ محمد القزلچي العلامه الكبير أبو الحسن الشيخ محمد القزلجي من مشاهير علماء العراق المدرس في مدرسة نائله خاتون ومحاضر في كلية الشريعه كرس حياته لخدمة العلم والتدريس والفتوى ومسجده في مسجد بشر الحافي في الاعظميه مجلس يحفل بأهل العلم وطلابه يتردد عليه فضلاء بغداد والاعظميه من علما وادباء ووجهاء وله المرجعيه الدينيه المعروفه والموءلفات والمخطوطات في الصرف

والنحو والسير وفي شتى فنون المعرفه ومن الاعظميه مجلس السيد أمين الاعظمي ابن السيد سلمان حيث إشتهر بيتهم بالفضل والادب وكان له مجلس في محلة السقينه بالاعظميه يختلف اليه رجالات البلد وعلماوءها وقد توفي سنة 1909م ومن الاعظميه مجلس عبد العزيز بيگ المطير النابغه الفاضل من فضلاء عضو

محكمة التمييز في العهد الملكي والذي أبتدأ تعيينه كقاض من العهد العثماني وأثناء الاداره الانگليزيه وكان له ميل الى الادب والعلم وله مجلس في داره في الاعظميه يتردد عليه الساسه والقضاة والعلماء والادباء ونظراً للآراء والافكار الجريئه التي تناقش في هذا المحلس فقد تعرض للغلق.


ومن الاعظميه مجلس بيت سند من بيوتات بغداد القديمه جمع أهله بين طريق العلم والتجاره لهم بيوت في الاعظميه ومجالس وبساتين منذ زمن طويل وترجع وقفيه عن بستان لهم في محلة الحاره الى سنة 1826م وفي الاعظميه مجلس السيد أحمد خطيب الاعظميه وهذا البيت من بيوتات بغداد القديمه انخذوا دوراً لهم في

بغداد والاعظميه وكان عميد اسرتهم السيد أحمد يتولى الخطابه في جامع الامام الاعظم ومما يروى ان جدهم كان السبب في مجيء السلطان مراد الرابع فاتحاً بغداد سنة 1638 م وكان لرجال هذه العائله مجلس علمب يبحث فيه المسائل العلميه ولم يبقى في هذا البيت سوى بعض الناس ومن مجالس الاعظميه البغداديه الثقافيه مجلس بيت متولي الاعظميه تلك الاسره المعروفه في الاعظميه وبغداد التي لها مكانه محترمه حيث كانوا

المتولين على أوقاف جامع الامام الاعظم منهم نعمان ابن عبد اللطيف الذي كان له مجلس في داره مقابل مشهد الامام الاعظم يتردد عليه وجهاء الاعظميه وبغداد وأعيان العلم ورجالات الادي لما عرف به من حسن الاخلاق بحيق منحته الدوله العثمانيه رتبة رفيعه وخلف أولاده وأحفاده وكان يحضر الناس مجالسهك والحضور الى احتفالات المولد النبوي الشريف التي تحصل في الاعظميه وكان من هذا البيت من يتولى السدانه في مرقد

الامام الاعظم وكان في هذه العائله الكثير من المحاميين. ومن مجالس الاعظميه مجلس آل سلطان حموده والتي كان لها مجالس بغداديه ثقافيه متعدده في الاعظميه وباب الشيخ والحيدرخانه تتردد عليها وجوه البلد واعيان الامه تبحث فيها المسائل الاجتماعيه وأصل هذه العائله من حلب ونبغ منهم التاجر والفاضل سلطان حموده

المتوفي ببغداد سنة 1695وترك ذرية واملاك كثيره ومن المجالس الثقافيه في الاعظميه مجلس واعظ العراق الشيخ نعمان الاعظمي المولود في الاعظميه فهو من وعاظ بغداد ومرشديها الذي تخرج على يد الشيخ عبد الرزاق الاعظمي والشيخ عبد الوهاب النائب وكان للواعظ الدور الاساس في انشاء كلية الامام الاعظم وفي

الحصول على مطالبات أهل الاعظميه وكانت له مكتبه عامره بنوادر المخطوطات والموءلفات وكان يلقي مواعظه في رمضان في عدة جوامع منها القبلانيه والميدان وقد كان أحد أعضاء الوفد الذي ارسلته الحكومه العثمانيه للتفاوض مع آل سعود في الجزيره العربيه.
٢٤

المدرسة البغداديه في التصوف بشخص شيخ الطريقه القادريه الذي كان لعشرة من أبنائه الموقع الازكى في التصوف والفقه والعلم والأدب
-----------------------------------
تعتبر الطريقة الصوفيه القادريه الأشهر بين الطرق الصوفيه البغدادين وهي الطريقه التي كان شيخها الشيخ عبد القادر الگيلاني الذي بنى هذه الطريقه المنتشره في العالم حالياً فقد فاقت هذه الطريقه الطرق الصوفيه البغداديه الاخرى كالطريقه السهرورديه وهي في الميزان العالمي للتصوف تتنافس في المكانة الاولى للتصوف مع الطريقه المولويه التركيه نسبة الى مولانا جلال الدين الرومي ولقد وصل الشيخ عبد القادر الى بغداد عام 488هج سنة 1095 م رمن الخليفه العباسي المستظهر وعاش فيها ثلاثاً وسبعين سنه وتوفي عام 561 هج سنة 1165م زمن الخليفه العباسي المستنجد وعن عائلته يقول موءرخ بغداد ابن النجار انه سمع عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الگيلاني يقول : ولد والدي تسع وأربعون ولد سبعة وعشرون ذكرً والباقي أناثاً ومن المشهورين من أولاد الشيخ عبد القادر هم عبد الوهاب وعيس وعبد الجبار وعبد الرزاق وابراهيم ومحمد وعبد الله ويحي وعبد العزيز ومرسى ومن مشهوري أحفاده الركن عبد السلام وشرف الدين وداود والشريف عز الدين ومحمد وزهره وتصر وعبد الرحيم واسماعيل وابو المحاسن والشيخه سعاده ونصر ويحي وزينب ومحمد وعبد السلام وشمس الدين وغيرهم .
ومنا نذكره عن أولاد الشيخ عبد القادر الشيخ عبد الوهاب بن عبد القادر وهو من أعيان أولاد الشيخ تفقه على والده وسمع منه ومن ابن الحصني وابن السمرقندي وغيرهم رحل الى بلاد العجم في طلب العلم ودرس في مدرسة والده في حياته نيابة عنه ووعظ وأفتى وتخرج به جماعة منهم الشريف الحسيني البغدادي وغيرهم ولم يكن في أولاد أبيه أميز منه وكان فقيهاً فاضلاً حسن الكلام في مسائل الخلاف له لسان فصيح في الوعظ وايراد مليح مع عذوبة الالفاظ وحدة الخاطر وكان ظريفاً لطيفاً مليح المنادره ذا مزاج ودعابه وكياسه وجعله الخليفه الناصر لدين الله على ديوان المظالم فكان يوصل اليه حوائج الناس وكان أديبا ظريفاً من ظرفاء أهل بغداد ولم يكن في أولاد أبيه أفقه منه توفي عام 593هج.
والابن الثاني للشيخ عبد القادر الشيخ عيس الذي تفقه وسمع من والده وغيره ودرس وحدث ورعظ وأفتى وصنف مصنفات منها كتاب جواهر الاسرار ولطائف الانوار في علم الصوفيه قدم مصر وحدث فيها ووعظ وتخرج به من أهلها غير واحد وكان خروجه بعد وفاة والده ودخل الشام وحدث عن والده ثم دخل المصري وأقام فيها الى وفاته حيث دفن هناك وقد نظم عيس الشعر ومن شعره:-
تحمل سلامي نحو أرض أحبتي
وقل لهم ان الغريب مشوق
فأن سألوك كيف حالي بعدهم
فقولوا بنيران الفراق حريق
واني أصوم الدهر ان لم أراكم
ويوم أراكم لا يحل صيامي
ومن أولاده الشيخ عبد الجبار الذي تفقه على والده وغيره وكان ذا كتابة حسنه سلك سبيل التصوف مصاحباً لأرباب القلوب وكان متصوفاً مخالطاً للفقراء وكان يكتب خطاً عجيباً أشتهر به وقد سلم على يديه من مشاهير المتصوفه ببغداد مات شاباً ودفن في رباط والده.
ومن أولاد الشيخ الگيلاني الشيخ عبد الرزاق القدوه الحافظ تفقه على والده وسمع من عيره وحدث وأملى وخرج ودرس وأفتى وناظر وتخرج به غير واحد كان حافظاً متقناً ثقة وصدوق حسن المعرفه بالحديث فقيهاً على مذهب ابن حنبل ورعاً متديناً كثير العباده منقطعاً في منزله عن الناي محباً للروايه مكرماً لطلاب العلم وروي عنه النيثي وابن النجار وأجاز للكثير معرفته بالحديث غطت على معرفته بالفقه توفي سنة 1206م ودفن بباب حرب من بغداد بمقبرة ابن حنبل حمل على رووءس الرجال الى جامع الرصافه فصلي عليه من آثاره جلاء الخاطر من كلام الشيخ عبد القادر.
ومن الاولاد الشيخ ابراهيم بن عبد القادر الذي تفقه على والدع ورحل الى واسط وتوفي هناك والشيخ محمد بن عبد القادر الذي تفقه على والدهوغيره توفي ببغداد والشيخ عبد الله بن عبد القادر الذي سمع من ابيه وغيره وقيل هو أسن اخوته ومن اولاد الگيلاني الشيخ يحيى بن عبد القادر الذي تفقه على والده وسمع من غيره وحدث وأنتفع الناس به وقدم مصر وهو أصغر أولاد الشيخ عبد القادر ولد قبل وفاة الشيخ بأحدى عشرة سنه ورزق بولد واسماه عبد القادر وجاء به الى بغداد وهو كبير وترفي ببغداد وحضر خلق كثير للصلاة عليه ومما يدخل في باب الكرامات انه مرض شديداً فأخذوا أهله يبكون عليه ويخافون موته فقال انا لا أموت ان يحيى في ظهري وفعلاً شفى من المرض وتزوج حبشيه وجاءت بولد له اسماه يحي ثم مات بعد مدة طويله ومن اولاد الشيخ الگيلاني أبو بمر عبد العزيز بن عبد القادر الذي حدث ووعظ ودرس فتخرج به عدد من المشايخ ولقد استوطن المناطق الجبليه وزار عسقلان وبيت المقدس ومن اولاد الشيخ عبد القادر الگيلاني الشيخ موسى بن عبد القادر الذي حدث بدمشق وأستوطن فيها ودخل مصر لكنه عاد الى دمشق ودفن في سفح قاسيون وهوآخر من مات من أولاد الشيخ وله تلاميذ كثيرون.
٢٥٢٥
٥ تعليقات
مشاركة واحدة
أع

السيدات البغداديات يوقفن العقارات في وجوه البر والخير للفقراء والمساكين ببغداد في القرن التاسع عشر


--------------------------------




كعادتهن تولت السيدات البغداديات مراجعة محكمة بغداد لعمل وقفيات في أموال عائده لهن على أن يتم صرف هذه الاموال أو ما يحصل من هذه الاموال في وجوه الخير ونفع الناس ومن هذين السيدات:-
السيده فاطمه خاتون بنت مصطفى الچلبي التي راجعت محكمة بغداد يوم كان قاضيها يوسف أفندي ابن عثمان الارضرملي ووقفت الدار الواقعه في محلة الصابونچيه على فقراء المسلمين وتم تسجيل هذه الوقفيه سنة 1815م بحضور ملا محمد أفندي زاده وصالح بيگ وصادق بيگ ابني الوالي سليمان باشا الكبير والي بغداد.



وأوقفت السيده عائشه خاتون صاحبة الخيرات الدكان الواقع في سوق البزازين المحدود بملك حسبن المراياتي ودرويش أغا القائمقام وقفاً موءبداً على المساكين والفقراظ في بغداد وشرطت التوليه للرشيده من بناتها بموجب الوقفيه المصادق عليها من قبل القاضي مدرس زاده سنة 1845م.


وأوقفت السيده آمنه بنت رفاعي الدار الواقعه الفراشين الفراشين( الدشتي وباب الاغا) وشرطت صرف ثلث غلتهت للفقراء والمستحقين ببغداد وحكم القاضي بصحة الوقف سنة 1830م.



وأوقفت السيده حبيبه خاتون بنت يوسف بيگ بن عبد الموسى جميع الدكان الواقع في سوق الچوخچيه ببغداد على الفقراء وحكم القاضي حافظ حسين أفندي بصحة الوقف سنة 1825 م.


وأوقفت السيده منوره خاتون بنت عبد الله زوجة سليمان باشا والي بغداد وحبست الاراضي الواقعه في الحله على عتقاء ولدها صادق بيگ ابن سليمان باشا وعلى ممالكيه ثم على الفقراء والمساكين ببغداد فحكم القاضي فخر الدين زاده محمد راشد أفندي بصحة الوقف سنة 1825 م.


وأوقفت صفيه خاتون بنت يوسف الحاج مصطفى جميع الدار الواقعه في الجانب الغربي من مدينة بغداد على فقراظ التكيه الخالديه ببغداد بموجب الوقفيه سنة 1888 م وحكم القاضي مصطفى رشدي خلوصي بصحة الوقف ولزومه.


وأوقفت السيده عائشه خاتون بنت صفر جميع الدار الواقعه في محلة الميدان على قراء القرآن ببغداد بموجب الوقفيه سنة 1888م وحكم السيد مصطفى رشدي خلوصي قاضي بغداد بصحة الوقف.


وأوقفت السيده زمزم خاتون بنت الحاج درويش النجيبي الدار الواقعه في محلة سوق الغزل ببغداد وشرطت صرف غلتها على الفقراء والمساكين ببغداد بموجب وقفيه سنة 1822 وحكم القاضي زين العابدين أفندي بصحة الوقف.


وأوقفت السيده سوده ابنة حسن جميع الدار الواقعه في محلةسوق الغزل ببغداد بموجب الوقفيه سنة 1823 م وحكم القاضي السابق بصحة الوقف.


وأوقفت الحاجه حسنه ابنة الحاج حسين الدار الواقعه في محلة جامع عطا على مصالح جامع الخنيني وعلى امام الجامع بموجب وقفية سنة 1838 وحكم القاضي وهبي أفندي قاضي بغداد بصحة الوقف.


وأوقفت السيده وضحة خاتون ابنة ابراهيم بيگ ( الباغجه) الواقعه في الحله ودكانين واقعين ببغداد وشرطت صرف غلتها على فقراء دار السلام ببغداد بموجب وقفيه سنة 1825م وحكم قاضي بغداد محمد فهمي بصحة الوقف.


وأوقفت الحاجه فاطمه ابنة سعد الله أغا ابن حسن الدار المشتمله على الحرم والديواخانه الواقعه في محلة جديد حسن باشا وشرطت أن يخرج من غلة هذا الدار مائتان وخمسون قرشاً صاغاً الى جاريتها ومعتقتها حليمه ابنة عبد الله ونفس المبلغ الى ربيبتها حياة ابنة عبد الله والف قرش صاغ في السنه الى الحافظ ملا محمود ابن أحمد عن قراءة القرآن الكريم يهدي ثواب ذلك على روحها ومائتان وخمسون قرشا صاغاً الى خدم بئر زمزم

ويعطى خمسمائة قرش صاغ في السنه الى متولي الوقف كم وقفت الدكان الواقع في سوق هرج من بغداد

وشرطت صرف غلته على فقراء المسلمين في مدينة بغداد بصوره مطلقه وشرطت التوليه من بعدها الى ملا بكر بن عمر ومن بعده الى بنت خالتها خجه خاتون ابنة مصطفى بن محمد وبعد وفاتها الى ابنها صالح بن

زينل بن عبد القادر وبعد الانقراض الى أعلم علماء بغداد فحكم قاضي بغداد عمر فهمي افندي سنة 1844م.
وأوقفت أسماء خاتون ابنة خطاب أغا أملاكها في محلة الطوب ببغداد وشرطت بأن يخرج من غلتها ثلاثة ألاف قرش صاغ في السنه تصرف في وجوه البر والخير وحكم قاضي بغداد محمد أمين أفندي بصحة الوقف سنة 1863م.


وأوقفت السيده رحمه ابنة الحاج ابراهيم ابن الحاج حسن التكريتي الدكان الواقع في سوق الخفافين قرب المصبغه في الجانب الشرقي من بغداد وشرطت صرف غلته على الفقراء والمساكين ووجوه البر والخير في بغداد وشرط التوليه من بعدها الى ابنتها زمزم ابنة الحاج محمد بن الحاج محمود فحكم قاضي بغداد حسين أفندي زاده السيد محمد رفيع أفندي بصحة الوقف سنة 1820م.


وأوقفت السيده آسيا خاتون ابنة محمز الدكاكين الثلاثه الواقعات في سوق خرطوم الفيل على قراء القرآن ببغداد وقد حكم قاضي بغداد كواكبي زاده بصحة الوقف سنة 1858 م.


وأوقفت السيده عطيه خاتون ابنة درويش أفندي الحيدري الدار الواقعه في محلة السنك والدكاكين الخمسه المفرزات من الدار وشرطت صرف غلة هذا الوقف أربعة أسهم ثلاثة منها تصرف في وجوه البر والخير وقرآة القرآن واطعام الفقراء والمساكين كل سنة وحكم قاضي بغداد عبد الحميد علي بصحة الوفغ سنة 1933 م.


وأوقفت السيده أسماء خاتون ابنة مصطفى أغا البستان المعروفه ببستان شكر والبستان المعروفه أم العنب وجميع أرض المزرعه في طريق مدينة شفته في محافظة ديالى وشرطت من غلة هذا الوقف مبلغ قدره مائتان وخمسون قرش صاغ في وحوه البر والخير على فقراء بغداد وحكم حفيد آل البشتمچي بن السيد عزيز أفندي بصحة الوقف في سنة 1893م.


وأو قفت السيده رازقيه خاتون ابنة عبد اللطيف أغا الكتخدا سنة 1923 الدار الواقعه في محلة رأس القريه والسيده عطيه خاتون ابنة محمود أغا بن عبد الله التي شيدت سقاية قرب جامع العاقولي أوقفت الدار الواقعه في محلة جديد حسن باشا سنة1892 م وأوقفت السيده نائله خاتون ابنة عناية الله أغا التي أوقفت بستانا على

المسجد الذي أنشأته في الحيدرخانه سنة 1842 م وأوقفت السيده آسيا خاتون ابنة اسماعيل المفتي الاعظمي سنة 1838م العشر من جميع البستان المشهور ببستان الحاج رجب الواقع في قصبة الامام الاعظم على نفسها ومن بعدها على الفقراء والمساكين والارامل واليتامى وقد حكم قاضي بغداد السيد محمد أمين أفندي بصحة



الوقف.
١٨١٨
٤ تعليقات

جحا الرومي جريدة بغدادية هزليه صدرت سنة 1923 م


-------------------------------



في التاسع عشر من شهر تشرين الأول صدرت في بغداد جريدة جحا الرومي وأوضح صاحبها رشيد الصوفي بأنها جريدة أدبيه انتقاديه هزليه مصوره وصدرت في الاسبوع مرة واحده في بداية صدورها وبأربع صفحات وأبان صاحبها سبب إصدار ها فقال( وبعد فأن الانسان لا يفتأ من الجد وتحمل مشاق الحياة ......وان ادراك الامور والقضايا المراد افهامها يكون أسهل اذا كان بواقعه خارقه للعاده أو نكتة فكاهيه مضحكه ولما كان - قطرنا- خالياً من صحيفة فكاهيه تقرب الامور الادبيه والاجتماعيه من فهم الجمهور بطريقه بسيطه لا تستلزم عناء الدرس ولا طائلة التفكير بل يضمنها لطيفة مطربه أو صورة هزليه مضحكه رأينا أن نصدر صحيفتنا هذه ) وعن سبب إختيار هذا الاسم الذي يدخل في باب الاسطوريات ذلك ان البعض وخاصة الترك يسمونه الملا نصر الدين الذي نقل عنه الانتقاد والمواقف المملوءه هزلاً وضحكاً وازدراء يقول( لما كان من الضرري وجود شخص لمثل هذه الصحف يكون بطل - معمعانها- وترجمان مقاصدها وقد أخترنا لها أسم جحا الرومي ذلك الرجل التاريخي المشهور بالهزل الحكمي والنكات الادبيه اذ لا يخفى ان هذا الرجل وما ذكرته كتب القصص وأشتهر أمره بين مطالعيها) وحدد صاحب هذه الجريده خطتها وسياستها بالقول( نعلم لقرائنا الكرام ان صحيفتنا هذه تبتعد قبل كل شيء عن ساس يسوس وما أشتق منها بل تتعرض لأعمال المكلفين بالخدمات العموميه غير المتعلقه بالسياسه وبالاجمال تقتصر خطتنا على ايراد القواعد الاجتماعيه الواجبه الرعايه المهمله التطبيق عندنا وافهامها للجمهور وتجنيد القواعد الاخلاقيه وتفنيد ما يحط بالاخلاق والتنديد بها وايراد وقائع تاريخيه ومراقبة الامور الصحيه والتنظيفات البلديه وتنبيه مهمليها ومدح القائمين بها.


وكان الرسم الكريكتوري في الصفحه الاولى للجريده ذا دلالات معينه حيث تصمن صور لأصحاب الجرائد وهم يسبحون في بحر السياسه وجلس جحا الرومي على مرتفع عالياً عن الماء وغير آبه بدعواتهم له بالنزول الى الماء معهم وفعلاً فقد كان موضوع الجريده واهتمامها يتمثل فيت رصد الظواهر الاجتماعيه المتنوعه

وتوجيه سهام النقد اليها مستعملاً سلاح الرسم الكاريكتوري والزوايا الساخره التي زينت صفحاتها فضلاً عن الموضوعات المختلفه وتولت الجريده تحديد أبواب ثابته في المحليات والفكاهات وتقويم الجرائد و( لماذاولأن وما علي واذا لم يكن) اذ كان ينشر في الجريده وفي باب المحليات الاخبار المحليه المتفرقه كأخبار التعيينات في الوظائف والنقل منها واخبار السفر والرحلات لبعض الشهصيات السياسيه والادبيه أو ان الجريده كانت تمدح احدى الشخصيات وتكيل الاطراء لها لما تتصف به من همه في انجاز الواجبات كما كانت تنشر في هذه الزاويه أخبار إغلاق الصحف.


أما زاوية فكاهات فكانت تتناول بعض الطرائف التاريخيه والفكاهات للتسليه والامتاع وفي زاوية تقويم الجرائد كانت تستعرض بعض ما كان ينشر في الجرائد من أخبار وموضوعات وتتولى التعليق عليها وفي زاوية( لماذا الان) كانت ترصد الظواهر الاحتماعيه المختلفه وتنتقي التعليقات المناسبه عليها وفي زاوية(اذا لم يكن)فلقد كانت الجريده تختار مواضيع لمعظم الجرائدومحرريها وتنشر عليها اشارات نقديه عليها.


ولم تتخلص جريدة جحا الرومي من الشعر العامي أو الشعبي شأنها شأن جرائد تلك الايام فلقد أخذ الشاعر الشعبي الملا عبود الكرخي مكاناً في هذه الجريده بأشعاره ولكن ذلك لا يغمط الشعر الفصيح فلقد كانت تنشر أشعار الفصيح بتوقيع أبو البسطاء وكذلك أعتنت الجريده باللغه وخصصت زاويه نقديه مكرسه لم كان يلاحظ على اللغة العربيه الفصحى من سوء استخدام ومزج باللغه التركيه فلقد كتبت عبارة( ممنوع تخشون) بدلاً من ممنوع الدخول من باب السخريه والاستهزاء.


وكان الكاريكتور يحتل المساحه الواسعه من الجريده ولقد كان محله في الصفحة الاولى والصفحه الاخيره وللاولى رسوم كاريكتوريه تشغل مساحه كبيره وكان الرسم الكاريكتوري موفقاً في اقتناص الموضوعات ومواكبة الاحداث على الرغم من بدائية الرسوم وتواضعها وكان موضوعها الكاريكتوري الاهم هو الخصومات القائمه بين الصحف ومنازعاتها وبذلك فقد وضعت رسماً كاريكتورياً تحت عنوان ملاكمه صحفيه مستنكره حالة الجرائد البغداديه.


ولقد تولت معالجة موضوعات النظافه والحفاظ على الاماكن العامه وكثرة الضرائب وثقلها على المواطن البغدادي والبطاله وعدم وجود وظائف وظاهرة انتشار القمار وحيث كان منصب أمين العاصمه بغداد منصبا مرموقاً فأنتقدت ظاهرة كثرة طلاب منصب أمين العاصمه وكذلك سباق الخيل( الرايسز) والمدح والذم والمرأه والغاء الحجاب واغلاق الصحف وإرتياد الصحفيون والادباء لمحلات الخمور.


وجريدة جحا ولمكانتها وللموضوعات التي تناقشها فقد مدحها شاعر بأسم أبو سرحان قائلاً:-


هذا جحا الرومي الذي
في الخلق منه الصيت ذائع
لا يكترث بصحيفه ما لم تكن منها منافع


وكانت الجريده تطبع على ورق أسمر بأستثناء أعداد قليله صدرت في شهر نيسان 1924 طبعت على الورق الابيض ويلاحظ استخدامها للون الاحمر خاصة عنوان الجريده كذلك أمتازت هذه الجريده بظهور الصور الفوتوغرافيه ولقد سبقت سواها حتى انها نشرت بداية سنة 1924صوره فوتوغرافيه للأديب المنفلوضي

ولمحرر جريدة الاخبار المصريه أمين الرافعي وكانت الجريده تتميز اخراجيا عن جرائد تلك الفتره في التصميم الصحفي من حيث تقسيم كل صفحه من صحف الجريده والسيء فيها هو تضمنها الكلمات العاميه وفي جميع الاحوال كانت لها مكانه في الشارع البغدادي سنة 1924 والسنه السابقه لها.
١٦١٦

الشناشيل جزء أساس من مشتملات البيت البغدادي التراثي الذي أستمرت في بيوت بغداد حتى أربعينات القرن العشرين حيث أنقرضت
----------------------------------

ان الشناشيل كلمة فارسية مركبه من مقطعين (شاه) يعني ملك أو رئيس و( نشين) بمعنى جلوس فتكون مكان جلوس الملك والرئيس وقال بعضهم ان هذه مغولية عثمانيه وهي اذا كانت تتفق في معنى الشاه بالفارسيه الملك أو الرئيس فأن ( نشين) تعني مجلس وبذلك فهي مجلس الملك أو المقصوره لأن بداية بنائها كان بمثابة مقصوره ثم أنتقلت الى الدور والمساكن وبعبارة أخرى ان الجلوس في هذا المكان يفوق الجلوس في أي مكان آخر من الدار والبيت وقريباً من ذلك ويشابهه طراز معماري كان معروفاً في فترة الحكم العباسي لبغداد وتسمى الرواشن أو الطنوف أو الاجنحه وقد شبهت بأجنحة النسور لبروزها فوق الزقاق كجناح النسر الطائر وبعد أزمنه تحولت الى ما هو معروف ب ( البالكون) والسناشيل في بيوت ودور بغداد التراثيه كانت على مسميات مختلفه طبقاً لأصطلاح البنائين والنجارين فهنالك الشناشيل أبو البالكون والشناشيل المقبط والشناشيل أبو الشمسيه والشناشيل المعرج أي المسنن والشناشيل أبو القيطان والشناشيل المخلط وفيه يستخدم الآجر والخشب جنباً الى جنب في واجهات البيوت. ان العماره التراثيه في مدينة بغداد تنوعت عناصرها المعماريه والفنيه ومن ابرزها الازقه الضيقه والدروب الممتده بشكل غير نظامي بشكل تطل عليها البيوت وتطل عليها شناشيل خشب دقيقة الصنع وجميلة المنظر تكاد تلتقي مع بعضها في الازقه الضيقه التي لايتجاوز فيها عرض الزقاق على متر أو مترين بحيث لا يستطيع شخصان من المرور في وقت واحد والشناشيل المتقابله التي تلتقي مع بعضها مكونه ما يشبه النفق كانت وسيله لتدرأ الحر والبرد ومما يميز البيت والدار البغدادي في العهد العثماني وحتى منتصف القرن العشرين وحود المداخل والابواب ووجود الصحن أو الساحه الوسطيه المكشوفه ووجود الايوان أي القاعه المسقفه والسرداب والكفشكان والطارمه والاعمده والتيجان والاورسي أي الواجهه الخشببيه المزججه والمقرنصات والبداكيرات والشناشيل وهكذا فأن من مميزات العماره للدور والبيوت البغداديه التراثيه الشناشيل وهي( الطلعات) بالبغدادي ولكن أية طلعات اذ تكون النتوءات والبروزات التي تكون في الطابق العلوي من البيت البغدادي وتكون على شكل سلسلخ من الشبابيك الخشبيع المزججه المنزلفه التي تمتد على طول واجهة البيت وتشرف على الزقاق و( الدربونه) حيث يكون امتدادها بطول من نصف المتر الى ثلاثة أرباع المتر عادة وهي تستند على حوامل من الخشب في بغداد وليس الحجر كما يحصل في بيوت الموصل وتكون على هيئة رووءس أكباش وتكون ذات نعايات متدرجه مزينه رووءسها بمسامير حديد كبيره ذات نهايات محدبه محلات بخطوط محفوره مستقيمه ومتقاطعه وأشكال هندسيه وقد تكون على شكل وريدات صغيره بعضها يستند على أزج( عگاده) من الحديد والآجر التي تبرز نحو الزقاق بمعدل بروز الشناشيل وبسبب التقاليد الاجتماعية فأن الشبابيك تغطى من الخارج لكي يتمكن من الداخل رووءية ما موجود في الخارج دون العكس كذلك فأنه يحفظ زجاج الشبابيك من الكسر وتصمم الشناشيل بشكل يسمح بنفوذ الضوء والهواء الى داخل الغرف التي تزينها الشناشيل وهو مما مستخدم في اغلب المناطق الحاره كمناخ بغداد والشناشيل التي تزين الطابق العلوي من البيوت تساعد على تصحيح شكل الطابق الارضي غير المتجانس الى شكل أكثر تجانساً بزوايا قائمه وترتب على ذلك ظهور أشكال غريبه أحياناً كأسنان وهذه البروزات( الطلعات) نحو الزقاق( الدربونه) التي تتكون من الشبابيك المزججه المتحركه بزخارف خشبيه دقيقة جميلة محفورة أو مخرمه تكون خفيفة الوزن على الجدران المعقوده في الطابق الارضي لأنها من الخشب ذات الاشكال المتنوعه التي تتقدم غرفه أو عدة غرف في الطابق العلوي تسمى غرف الشناشيل واحياناً تشمل الشناشيل جميع الواجهه المطله على الزقاق والشارع وبناء هذه الشناشيل يستهدف تخفيف الثقل على الجدران بالاضافه الى الجماليه لذلك كان من اللازم تعاون البناء والمجارلأنجاز هذا العمل الفني المعماري الدقيق وقد تعددت الشبابيك وتنوعت وكان الافضل النوع المنزلق عمودياً الذي يزيد من جمالية البيت البغدادي مع استخدام الزخارف النباتيه والهندسيه والزجاج الملون والشفاف وتتقدم بعض الشبابيك بشناشيلها خارج الحديد على شكل نصف اسطوانه او مكعبات مستطيله أو على شكل مزهريه وتتوسط قاعدة كل خارجه فتحة ذات شكل دائري يوضع فيها إناء ماء الشرب الفخاري المسمى( شربه أو تنگه).
٢٧٢٧
٣ تعليقات