حكم الممايك في بغداد
3 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: حكم الممايك في بغداد
الادارة الحكوميه لبغداد في عهد المماليك بين باشا بغداد الى ديوان أفنديسي وتفنكچي باشي الى قوشچي باشي من سنة 1750م الى سنة 1831م
———————————————حكم المماليك بغداد من سنة 1750م الى سنة 1831م أي أي لأكثر من ثمانين سنه بدأه الوالي المملوك سليمان باشا( أبو ليله) وانتهى بأنتهاء آخر المماليك داود باشا حيث كان يتم شراء المماليك من اسواق تبليسي عاصمة دولة جورجيا الحاليه وهم صغار وفي بغداد تتولى دائرة( أيچ دائره سي) الاشراف على تعليمهم القراءه والكتابه والسباحه والفروسيه وفنون القتال وبعد تخرجهم يدخلون الجيش والوظيفه العامه وقد عاشت بغداد في عهد المماليك فترة اشبه بالاستقلال الذاتي عن الحكومه العثمانيه عن استنبول واذا كانت الاداره الحكوميه ببغداد في عهد المماليك قد أخذت مسلكاً جديداً يختلف بعض الشيء عن مسلك الاداره السابقه فأن ذلك يتفق والاستقلال الذاتي القليل الذي عاشته بغداد في تلك الفتره.
والي بغداد أو باشا بغداد هو رئيس الحكومه والوالي الباشا من الدرجه الثالثه في البروتكول العثماني بدرجة وزير أو ما يسمى صاحب ثلاثة( أطواغ) بعد الدرجه الاولى السلطان والدرجه الثانيه الصدر الاعظم رئيس وزراء الدوله العثمانيه ومن بدرجته ثم الدرجه الثالثه الوزير ومن بدرجته كولاة الولايات العثمانيه منها والي ولاية الذي يتم تعيينه بفرمان يصدره السلطان العثماني وان كان ذلك شيء شكلي اذ غالباً ما تتدخل جهات عديده لاصدار الفرمان واول ذلك التغلب والسيطره في بغداد حيث يكون الفرمان تنفيذاً لما حصل ببغداد وكان على باشا بغداد ارسال الاموال الى الاستانه ويتقاضى راتباً شهرياً من الاموال التي يتم جمعها من ولاية بغداد وكان يساعد الوالي في عهد المماليك مجلس استشاري كان يعقد في سراي الحكومه في المناسبات التي يدعوها الوالي وعادة يتألف هذا المجلس من أعاظم رجال بغداد وهم الكتخدا أو الكهيه وأغا الانكشاريه قائد العسكر الانكشاري الذين يفترض ان تكون رواتبهم من الاستانه وليس من بغداد لضمان تبعيتهم لعاصمة الدوله وليس للولايه كبغداد وديوان أفنديسي اي كاتب الديوان وقاضي بغداد ومفتيها ومتسلم البصره أي مسووءل ادارة البصره ومن يتولى ادارة مدينتي الحله وماردين ويتولى هذا المجلس النظر في الامور الهامه وعادة يعقد هذا المجلس بحضور والي بغداد عندما يستقبل شخصيه هامه أو مبعوث من السلطان العثماني وكانت القوه التنفيذيه لأوامر باشا بغداد الى الكتخدا أي الموظف الثاني الذي يلي الوالي في ادارة بغداد حيث يكون المتخدا رئيس الجهاز الاداري الحكومي في بغداد ويعاونه مساعدون منهم:
شيخ العرب أو رئيس باب العرب أي الشخصيه البغداديه من العشائر العربيه ممن يمتازون بسداد الرأي ومن المقربين الى الوالي او معاونه والسراي الحكومي وممن برز في تلك الفتره سليمان الشاوي عميد هذه الاسره وغالباً ما يكون له دور في الخلافات بين البغداديين.
والدفتردار المسووءل المالي للولايه كوزير الماليه ويعين من الاستانه لاهمية الجانب المالي وان كان الدفتر دار قد مارس العمل العسكري والسياسي أحياناً بالاضافه الى الامور الماليه.
وقاض الشرع الذي يعين بفرمان سلطاني بأقتراح من شيخ الاسلام في استنبول.
وهناك دفتر داريه الزعماء واصحاب( التيمار) أي للملتزمين للأراضي ومستأجريها وملتزمي تهيئة رجال للمشاركه كعسكر عند الطلب.
ومن الوظائف الاخرى المساعده للكتخدا اليكيجربىي أغاسي أي قائد جيش الانكشاريه والديوان أفنديسي كاتب الديوان والآي بكي القائد الاعلى للجيش الاختياط والصوباشي أي مدير الشرطه وتنفكچي باشي أي رئيس العسس الحرس الليلي ودار أغاسي رئيس البلديه. ولا زال سراي الحكومه قائماً بجزء منه لانه بني وتم ترميمه أكثر من مره وخاصة في عهد الوالي داود باشا علماً ان بناء القشله حصل بعد نهاية حكم المماليك بسنوات وفي السراي يجلس الوالي تحيط به جنده وموظفيه وحاشيته وفي داخل السراي سكنى الوالي حيث الجواري والعبيد ويقف المماليك بملابسهم المذهبه ويوجد في السراي علم الدولة العثمانيه من هلال ونجمه وشعار الوالي.
ومن موظفي السراي السلحدار المختص بالسلاح والميرخوار رئيس الاسطبل والقبوچلر كتخداسي رئيس البوابين والمهر دار حامل أختام الوالي واحتشامات أغاسي رئيس التشريفات والخزنه دار ناظر خزينة الوالي والمهتر باشي رئيس الجوقه الموسيقيه والقوشقچي باشي المسووءل على طيور الصيد والكلاب والچوبقچي باشي المسووءل عن الغليون والأرگيله والقهوچي باشي مسووءل القهوه والسفرچي باشي رئيس الطهاة وأوطه چي باشي مسووءل الحجرات. وهنالك الحرس الخاص لوالي بغداد أو( الأيچ أغاسي)الذين يتبعون الوالي ويسيرون خلفه بألبسة جميله وخيول اصيله كجزء من ابهة الوالي وهنالك السائس الذي يمسك زمام الحصان ويتعددون بتعدد الخيول وكانت هنالك مراسيم خاصه لأستقبال الضيوف بما فيهم الدبلوماسيين حيث كانت هنالك مراسيم معينه أما ممثل السلطان والاستانه فأنها تختلف عن ذلك اذ لا بد أن يبيت بالاعظميه ويزور الامام الاعظم قبل دخوله بغداد الا في الحالات المستثناة واذا كانت الاداره الحكوميه في بغداد في عهد حكم المماليك تكون للوالي ولرجال السلطه غير ان السيده عادله خاتون زوجة الوالي سليمان باشا أبو ليله شاركت الوالي ورجال الحكم في سلطاتهم وهي الحاله الوحيده في تاريخ بغداد اذ كانت امرأه قوية ذات نفوذ وكانت تزج نفسها في الامور الحكوميه فقد كانت تستقبل المرجعين وتقبل طلباتهم وكانت تلغي بعض الاوامز وجعلت لنفسها وساماً خاصاً يشد على الرأس لا بل قيل انها دفعت والي بغداد لأعدام سليم بابان وقتل زوج شقيقتها.
١١١١
تعليقان
———————————————حكم المماليك بغداد من سنة 1750م الى سنة 1831م أي أي لأكثر من ثمانين سنه بدأه الوالي المملوك سليمان باشا( أبو ليله) وانتهى بأنتهاء آخر المماليك داود باشا حيث كان يتم شراء المماليك من اسواق تبليسي عاصمة دولة جورجيا الحاليه وهم صغار وفي بغداد تتولى دائرة( أيچ دائره سي) الاشراف على تعليمهم القراءه والكتابه والسباحه والفروسيه وفنون القتال وبعد تخرجهم يدخلون الجيش والوظيفه العامه وقد عاشت بغداد في عهد المماليك فترة اشبه بالاستقلال الذاتي عن الحكومه العثمانيه عن استنبول واذا كانت الاداره الحكوميه ببغداد في عهد المماليك قد أخذت مسلكاً جديداً يختلف بعض الشيء عن مسلك الاداره السابقه فأن ذلك يتفق والاستقلال الذاتي القليل الذي عاشته بغداد في تلك الفتره.
والي بغداد أو باشا بغداد هو رئيس الحكومه والوالي الباشا من الدرجه الثالثه في البروتكول العثماني بدرجة وزير أو ما يسمى صاحب ثلاثة( أطواغ) بعد الدرجه الاولى السلطان والدرجه الثانيه الصدر الاعظم رئيس وزراء الدوله العثمانيه ومن بدرجته ثم الدرجه الثالثه الوزير ومن بدرجته كولاة الولايات العثمانيه منها والي ولاية الذي يتم تعيينه بفرمان يصدره السلطان العثماني وان كان ذلك شيء شكلي اذ غالباً ما تتدخل جهات عديده لاصدار الفرمان واول ذلك التغلب والسيطره في بغداد حيث يكون الفرمان تنفيذاً لما حصل ببغداد وكان على باشا بغداد ارسال الاموال الى الاستانه ويتقاضى راتباً شهرياً من الاموال التي يتم جمعها من ولاية بغداد وكان يساعد الوالي في عهد المماليك مجلس استشاري كان يعقد في سراي الحكومه في المناسبات التي يدعوها الوالي وعادة يتألف هذا المجلس من أعاظم رجال بغداد وهم الكتخدا أو الكهيه وأغا الانكشاريه قائد العسكر الانكشاري الذين يفترض ان تكون رواتبهم من الاستانه وليس من بغداد لضمان تبعيتهم لعاصمة الدوله وليس للولايه كبغداد وديوان أفنديسي اي كاتب الديوان وقاضي بغداد ومفتيها ومتسلم البصره أي مسووءل ادارة البصره ومن يتولى ادارة مدينتي الحله وماردين ويتولى هذا المجلس النظر في الامور الهامه وعادة يعقد هذا المجلس بحضور والي بغداد عندما يستقبل شخصيه هامه أو مبعوث من السلطان العثماني وكانت القوه التنفيذيه لأوامر باشا بغداد الى الكتخدا أي الموظف الثاني الذي يلي الوالي في ادارة بغداد حيث يكون المتخدا رئيس الجهاز الاداري الحكومي في بغداد ويعاونه مساعدون منهم:
شيخ العرب أو رئيس باب العرب أي الشخصيه البغداديه من العشائر العربيه ممن يمتازون بسداد الرأي ومن المقربين الى الوالي او معاونه والسراي الحكومي وممن برز في تلك الفتره سليمان الشاوي عميد هذه الاسره وغالباً ما يكون له دور في الخلافات بين البغداديين.
والدفتردار المسووءل المالي للولايه كوزير الماليه ويعين من الاستانه لاهمية الجانب المالي وان كان الدفتر دار قد مارس العمل العسكري والسياسي أحياناً بالاضافه الى الامور الماليه.
وقاض الشرع الذي يعين بفرمان سلطاني بأقتراح من شيخ الاسلام في استنبول.
وهناك دفتر داريه الزعماء واصحاب( التيمار) أي للملتزمين للأراضي ومستأجريها وملتزمي تهيئة رجال للمشاركه كعسكر عند الطلب.
ومن الوظائف الاخرى المساعده للكتخدا اليكيجربىي أغاسي أي قائد جيش الانكشاريه والديوان أفنديسي كاتب الديوان والآي بكي القائد الاعلى للجيش الاختياط والصوباشي أي مدير الشرطه وتنفكچي باشي أي رئيس العسس الحرس الليلي ودار أغاسي رئيس البلديه. ولا زال سراي الحكومه قائماً بجزء منه لانه بني وتم ترميمه أكثر من مره وخاصة في عهد الوالي داود باشا علماً ان بناء القشله حصل بعد نهاية حكم المماليك بسنوات وفي السراي يجلس الوالي تحيط به جنده وموظفيه وحاشيته وفي داخل السراي سكنى الوالي حيث الجواري والعبيد ويقف المماليك بملابسهم المذهبه ويوجد في السراي علم الدولة العثمانيه من هلال ونجمه وشعار الوالي.
ومن موظفي السراي السلحدار المختص بالسلاح والميرخوار رئيس الاسطبل والقبوچلر كتخداسي رئيس البوابين والمهر دار حامل أختام الوالي واحتشامات أغاسي رئيس التشريفات والخزنه دار ناظر خزينة الوالي والمهتر باشي رئيس الجوقه الموسيقيه والقوشقچي باشي المسووءل على طيور الصيد والكلاب والچوبقچي باشي المسووءل عن الغليون والأرگيله والقهوچي باشي مسووءل القهوه والسفرچي باشي رئيس الطهاة وأوطه چي باشي مسووءل الحجرات. وهنالك الحرس الخاص لوالي بغداد أو( الأيچ أغاسي)الذين يتبعون الوالي ويسيرون خلفه بألبسة جميله وخيول اصيله كجزء من ابهة الوالي وهنالك السائس الذي يمسك زمام الحصان ويتعددون بتعدد الخيول وكانت هنالك مراسيم خاصه لأستقبال الضيوف بما فيهم الدبلوماسيين حيث كانت هنالك مراسيم معينه أما ممثل السلطان والاستانه فأنها تختلف عن ذلك اذ لا بد أن يبيت بالاعظميه ويزور الامام الاعظم قبل دخوله بغداد الا في الحالات المستثناة واذا كانت الاداره الحكوميه في بغداد في عهد حكم المماليك تكون للوالي ولرجال السلطه غير ان السيده عادله خاتون زوجة الوالي سليمان باشا أبو ليله شاركت الوالي ورجال الحكم في سلطاتهم وهي الحاله الوحيده في تاريخ بغداد اذ كانت امرأه قوية ذات نفوذ وكانت تزج نفسها في الامور الحكوميه فقد كانت تستقبل المرجعين وتقبل طلباتهم وكانت تلغي بعض الاوامز وجعلت لنفسها وساماً خاصاً يشد على الرأس لا بل قيل انها دفعت والي بغداد لأعدام سليم بابان وقتل زوج شقيقتها.
١١١١
تعليقان
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
القره قيونلو وبير بوداق امير بغداد في دولة القره قيونلو يصد هجوم علي المشعشع على بغداد ويتبعه الى بهبان فيقتله ويحشي جثته تبناً ويرسلها الى بغداد
—————————————————-
هذا ماحصل سنة 1457 م في عهد دولة القره قيونلو دولة اصحاب الخراف او الغنم او الشياه السود والتي كانت الدوله الرابعه التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه ( دولة هولاكو وابناءه) والدوله الجلائريه من سنة
1411م الى سنة 1469 م وكان بير بوداق أحد الامراء الذي حكم بغداد وهو أحد ابناء موءسس
دولة القرن قيونلو اذ بعد أن علم المشعشعون خروج بير بوداق من بغداد هو وجيشه تمكن
المشعشعون من الاستيلاء على البصره وقتل حاكمها يحيى بن محمد الاعمى ووضعوا ايديهم على الاهوار والفرات والحله اذ
كان علي المشعشع في اواخر حياة والده محمد بن فلاح قد استولى على السلطه في حركة المشعشعين وسخر طاقته
لمهاجمة مدن العراق الخاصعه لدولة القره قيونلو بما في دلك النجف وكربلاء وواسط التي حاصروها سنة 1454م
واستولى على ما فيها من غلال وضايع الزراع وقطع الاشجار حتى مات عدد كبير من السكان لما أصابهم من جوع حتى انهم
اتفقوا مع حاكم واسط المعين من امير بغداد بير بوداق وساروا الى البصره وخربوها انتقاماً
لكن المشعشع عاد سيطرته ولم يتمكن المشعشعون من الحصول على تأييد العراقيين بما فيهم اهل بغداد في صراعهم مع
القره قيونلو بسبب سياستهم التخريبيه وسوء معاملتهم للسكان حتى ان المشعشع هاجم موكب الحجاج المتوجه من
بغداد الى مكه ونهبوا اموال الحجاج البغداديين والدواب والمحمل والرايه المذهبه ولم
يسلم الا القليل من الحجاج الذي لاذ بالنجف ولكن زعيم المشعشعين علي قام بمحاصرة الساده في المشهد الغروي
وطالبهم بتسليم ما في الحضره العلويه من تحف وتفائس فيلموه مائه وخمسين سيفاً واثني عشر قنديلاً من الذهب لذلك
تولى نائب الامير بير بوداق أمير بغداد ارسال جيش وضع عليه افضل قادة بير بوداق ومعه حاكم الحله لمقاتلة المشعشعين الذين ألحقوا الهزيمه بجيش
بغداد ولم ينج من جيش بغداد سوى القائد الذي هرب الى الحله ولكن المشعشعون لاحقوهم واستولوا على الحله
التي هجرها اهلها مذعورين وأتجهوا الى بغداد ومات الكثير منهم بسبب التزاحم على جسر الحله وغرق الكثير من النساء والاطفال والشيوخ ومات غيرهم
على الطريق الى بغداد بسبب التعب والجوع والعطش. وفي الحله قام المشعشعون بقتل الكثير من السكان ونهبوا الاموال
ونقلوها مع الاموال التي نهبوها من النجف وكربلاء االى البصره مقرهم وأحرقوا الحله قبل خروجهم وعند العوده الى كربلاء والنجف نهبوا ما بقو من اموال
وتحف وقتلوا عدد من الساده وأراد الامير بير بوداق ايقاف تقدمهم فأرسل من شيراز قوه الى بغداد على رأسها القائد
علي البغدادي فوصلها وبدأ تحشيد الجند والتأهب للقتال بعد أن وصلت امدادات اخرى من
شيراز لذلك أمر بير بوداق القائد سيدي علي باسترداد الحله وتعمير فأعادها وأعاد تعمير ماخرب المشعشعون في كربلاء والنجف ولكن هذا لم يضع حداً لهجمات المشعشعين ففكروا بنقل عملياتهم الى الجانب
الشرقي من بغداد لمنع الامدادات التي ترسل لبغداد والاستيلاء على هذا الطريق فهاجموا سنة 1455 م كنعان
وطريق خراسان واحرقوا المزروعات ونهبوا ومن بعقوبه توجهوا الى سلمان باك حنوب
بغداد فوصلوها وبدأوا بالسلب والنهب والقتل ولما تصدت لهم القوات القليله في حامية بغداد تمكنوا من قتلهم وغرق آخرون في نهر ديالى ولكن المشعشعين لم يعبروا نهر ديالى القريب من بغداد لاعتقادهم ان قوات ستصل سريعاً لأنقاذ بغداد كذلك وصلت قوات كثيره الى بغداد وأمروا قواتهم بالانسحاب وفي هذا الوقت وصل الامير بير بوداق ان المشعشعين سيتعاونون مع التيموريين وكانوا قوة غير قليله ومع ابن عمه ضده لذلك لاحق بير بوداق ابن عمه وقتلهً و قواته وارسلت رأسه الى سلطان القره قيونلو جهان شاه وعاد بير بوداق الى شيراز ولكن الاخبار وصلته الى ان علي المشعشع قد استولى على كردستان وبهبهان وهي اخبار تشي بأن هنالك محاوله لتطويق بير بوداق في شيراز ومنع اي اتصال بينه وبين قواته في بغداد وذلك لأنهاء حكمه فسارع بير بوداق اليه وكان علي المشعشع قد فرض الحصار على قلعة بهبهان فيل ان يهاجم في شيراز وكان علي المشعشع على وشك الموت بعد أن قام أحد أعوان بير بوداق بأصابته أوصلته هذه الاصابه الى مقاربة الموت وترتب على ذلك ان علي المشعشع رقد في خيمته في حالة ميوءس منها ولما وصل بير بوداق وجيشه فأشتبك مع أتباع علي المشغشع في أول الامر في معركة حاميه بدا في أول الامر ان التصر سيكون للمشعشعين لكن غير الامر واذهب النصر الذي كاد ان يحققه المشعشعون هو وصول نجدات عسكريه وجند تابعين الى بير بوداق وهذا مكن الامير بير بوداق من تحقيق التصر على المشعشعين حيث استطاع جيش بير بوداق من تحقيق النصر على المشعشعين الذين هربوا بأنجاه الحويزه جنوباً بعد أن تم أسر وزيرهم ابن دلامه وقتل قائدهم علي المشعشع الذي تولى بير بوداق ارسال رأس علي المشعشع الى تبريز فيما حشيت جثته تبناً وارسلت الى بغداد سنة 1457 وقيا سنة 1456م.
—————————————————-
هذا ماحصل سنة 1457 م في عهد دولة القره قيونلو دولة اصحاب الخراف او الغنم او الشياه السود والتي كانت الدوله الرابعه التي حكمت بغداد بعد الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه ( دولة هولاكو وابناءه) والدوله الجلائريه من سنة
1411م الى سنة 1469 م وكان بير بوداق أحد الامراء الذي حكم بغداد وهو أحد ابناء موءسس
دولة القرن قيونلو اذ بعد أن علم المشعشعون خروج بير بوداق من بغداد هو وجيشه تمكن
المشعشعون من الاستيلاء على البصره وقتل حاكمها يحيى بن محمد الاعمى ووضعوا ايديهم على الاهوار والفرات والحله اذ
كان علي المشعشع في اواخر حياة والده محمد بن فلاح قد استولى على السلطه في حركة المشعشعين وسخر طاقته
لمهاجمة مدن العراق الخاصعه لدولة القره قيونلو بما في دلك النجف وكربلاء وواسط التي حاصروها سنة 1454م
واستولى على ما فيها من غلال وضايع الزراع وقطع الاشجار حتى مات عدد كبير من السكان لما أصابهم من جوع حتى انهم
اتفقوا مع حاكم واسط المعين من امير بغداد بير بوداق وساروا الى البصره وخربوها انتقاماً
لكن المشعشع عاد سيطرته ولم يتمكن المشعشعون من الحصول على تأييد العراقيين بما فيهم اهل بغداد في صراعهم مع
القره قيونلو بسبب سياستهم التخريبيه وسوء معاملتهم للسكان حتى ان المشعشع هاجم موكب الحجاج المتوجه من
بغداد الى مكه ونهبوا اموال الحجاج البغداديين والدواب والمحمل والرايه المذهبه ولم
يسلم الا القليل من الحجاج الذي لاذ بالنجف ولكن زعيم المشعشعين علي قام بمحاصرة الساده في المشهد الغروي
وطالبهم بتسليم ما في الحضره العلويه من تحف وتفائس فيلموه مائه وخمسين سيفاً واثني عشر قنديلاً من الذهب لذلك
تولى نائب الامير بير بوداق أمير بغداد ارسال جيش وضع عليه افضل قادة بير بوداق ومعه حاكم الحله لمقاتلة المشعشعين الذين ألحقوا الهزيمه بجيش
بغداد ولم ينج من جيش بغداد سوى القائد الذي هرب الى الحله ولكن المشعشعون لاحقوهم واستولوا على الحله
التي هجرها اهلها مذعورين وأتجهوا الى بغداد ومات الكثير منهم بسبب التزاحم على جسر الحله وغرق الكثير من النساء والاطفال والشيوخ ومات غيرهم
على الطريق الى بغداد بسبب التعب والجوع والعطش. وفي الحله قام المشعشعون بقتل الكثير من السكان ونهبوا الاموال
ونقلوها مع الاموال التي نهبوها من النجف وكربلاء االى البصره مقرهم وأحرقوا الحله قبل خروجهم وعند العوده الى كربلاء والنجف نهبوا ما بقو من اموال
وتحف وقتلوا عدد من الساده وأراد الامير بير بوداق ايقاف تقدمهم فأرسل من شيراز قوه الى بغداد على رأسها القائد
علي البغدادي فوصلها وبدأ تحشيد الجند والتأهب للقتال بعد أن وصلت امدادات اخرى من
شيراز لذلك أمر بير بوداق القائد سيدي علي باسترداد الحله وتعمير فأعادها وأعاد تعمير ماخرب المشعشعون في كربلاء والنجف ولكن هذا لم يضع حداً لهجمات المشعشعين ففكروا بنقل عملياتهم الى الجانب
الشرقي من بغداد لمنع الامدادات التي ترسل لبغداد والاستيلاء على هذا الطريق فهاجموا سنة 1455 م كنعان
وطريق خراسان واحرقوا المزروعات ونهبوا ومن بعقوبه توجهوا الى سلمان باك حنوب
بغداد فوصلوها وبدأوا بالسلب والنهب والقتل ولما تصدت لهم القوات القليله في حامية بغداد تمكنوا من قتلهم وغرق آخرون في نهر ديالى ولكن المشعشعين لم يعبروا نهر ديالى القريب من بغداد لاعتقادهم ان قوات ستصل سريعاً لأنقاذ بغداد كذلك وصلت قوات كثيره الى بغداد وأمروا قواتهم بالانسحاب وفي هذا الوقت وصل الامير بير بوداق ان المشعشعين سيتعاونون مع التيموريين وكانوا قوة غير قليله ومع ابن عمه ضده لذلك لاحق بير بوداق ابن عمه وقتلهً و قواته وارسلت رأسه الى سلطان القره قيونلو جهان شاه وعاد بير بوداق الى شيراز ولكن الاخبار وصلته الى ان علي المشعشع قد استولى على كردستان وبهبهان وهي اخبار تشي بأن هنالك محاوله لتطويق بير بوداق في شيراز ومنع اي اتصال بينه وبين قواته في بغداد وذلك لأنهاء حكمه فسارع بير بوداق اليه وكان علي المشعشع قد فرض الحصار على قلعة بهبهان فيل ان يهاجم في شيراز وكان علي المشعشع على وشك الموت بعد أن قام أحد أعوان بير بوداق بأصابته أوصلته هذه الاصابه الى مقاربة الموت وترتب على ذلك ان علي المشعشع رقد في خيمته في حالة ميوءس منها ولما وصل بير بوداق وجيشه فأشتبك مع أتباع علي المشغشع في أول الامر في معركة حاميه بدا في أول الامر ان التصر سيكون للمشعشعين لكن غير الامر واذهب النصر الذي كاد ان يحققه المشعشعون هو وصول نجدات عسكريه وجند تابعين الى بير بوداق وهذا مكن الامير بير بوداق من تحقيق التصر على المشعشعين حيث استطاع جيش بير بوداق من تحقيق النصر على المشعشعين الذين هربوا بأنجاه الحويزه جنوباً بعد أن تم أسر وزيرهم ابن دلامه وقتل قائدهم علي المشعشع الذي تولى بير بوداق ارسال رأس علي المشعشع الى تبريز فيما حشيت جثته تبناً وارسلت الى بغداد سنة 1457 وقيا سنة 1456م.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
=AZUtfdFETUeEpDx43RiZJMceNydRdTy7K5PSp-1W6drQd2KQJeKqo_WrqDjnh8BqmGEJnAWqljv0swqOXfx0VaK_D2fuuFz_kY9BLW1o32bHVPsdTZecL_xgI4_VRmDMaRmyMPcW238f7xYqIxXRQ2FCaXmuJrWCc9LmnR13QyMp0w&__tn__=-UC%2CP-R]طارق حرب خبير قانوني ومحام
=AZUtfdFETUeEpDx43RiZJMceNydRdTy7K5PSp-1W6drQd2KQJeKqo_WrqDjnh8BqmGEJnAWqljv0swqOXfx0VaK_D2fuuFz_kY9BLW1o32bHVPsdTZecL_xgI4_VRmDMaRmyMPcW238f7xYqIxXRQ2FCaXmuJrWCc9LmnR13QyMp0w&__tn__=%2CO%2CP-R]٨ س ·
أسماه البغداديون( أبو المناظر) لأنه الاول الذي أرتدى النظارات ببغداد الوالي
العثماني رشيد باشا الكوزلكي الذي قام بأصلاحات عديده وفي عهده اعلن الدين البهائي ببغداد
———————————————
الوالي محمد رشيد باشا الكوزلكي التي تعني عوينات أو نظارات وشعبياً تسمى مناظر حيث كان الاول ببغداد ممن أرتدى العوينات الذي حكم بغداد من سنة 1851 الى سنة 1856 م وهي مدة طويله بالنسبه لوالي عثماني وخاصة في
الفترة التي تلت منتصف القرن التاسع عشر حتى انتهاء الحكم العثماني لبغداد بدخول الانگليز سنة 1917 ويبدو ان ثقافته الفرنسيه التي كان يحملها كانت ذا أثر في حكمه لبغداد حيث كان من ذوي الثقافه الحديثه وبالرغم من كونه مملوكاً ولد في جورجيا من والدين مسيحيين خطفوه شأن شأن غيره من المماليك
واصبح مسلماً وكان من الشبلط اللامعين فأوفد الى فرنسا للتخصص وبقى فيها عدة سنوات وبالنظر للمدة الطويله هذه أرتاب البغداديون في اسلامه ولأبعاد ذلك تولى تعمير جامع ببغداد من ماله الخاص وهو ثاني والي على بغداد من ذوي
الثقافة الحديثه اذ سبقه في ثقافته الوالي عبد الكريم نادر باشا الذي حكم بغداد من سنة 1848 الى سنة 1850م الذي كان مولعاً بالادب والشعر بحيث كانت هذه الثقافه السبب وراء سياسة الصفح واللين وتمكنه من سبر غور البغداديين خلال فترة قصيرة وراح يعالج الاوضاع بحكمة وتعقل فنشر النزاهه والعدل
ووسع المشاريع العمرانيه ووفر للخزينه الاموال فأعاد لبغداد رونقها وازدهارها وقد أثبت تقارير القنصل الفرنسي ببغداد وماكتبه الكثيرون ذلك وان كان هنالك من يقول بخلاف ذلك وقد صادف ان جاء معه الى بغداد مصاحباً له من مدينة ديار بكر السيد محمود شكري الالوسي وحيث قد أعلنت الحرب بين الدوله
العثمانيه وروسيا المسماة حرب القوم فقد جمع الوالي الكوزلكي أعيان بغداد وعلمائها بما فيهم أبو الثناء الالوسي وصبغة الله الحيدري وشرح لهم هذه الحرب وطلب منهم جمع التبرعات من أهل بغداد حيث يدفع الموسر الف قرش
والمتوسط مائة قرش والفقير خمسة وعشرين قرش وقد استثنيت محلة باب الشيخ لأن نقيب بغداد ذكر ما عليه سكان المحله من ضعف الحال كما انه اتخذ اجراآت مخافة ولخشيته من امكانية استغلال ايران هذه الحرب فتهجم على بغداد فقد طلب النجده من عشائر شمر واعنزه واعگيل الساكنه في كرخ بغداد حيث كان الكرخ في زمنهم اسمه صوب اعگيل لقوتها واستدعى عبدالله بابان لترتيب امور العشائر الكرديه واستمر الهرج والمرج ببغداد حتى جاء خبر ان امام جمعة طهران حرم مهاجمة الدوله العثمانيه كونهم امه مسلمه لذا اطلق سراح العساكر المجندين لذلك وعاد لبغداد الهدوء.
وفي فترة حكم الوالي الكوزلكي جاء بهاء الله الى بغداد من ايران اذ كان شاه ايران يخشاه سنة 1853 قضاها وسكن أولاً الكاظميه ثم العاقوليه ثم أستقر في
الكرخ منطقه تعتبر جزء من محلات الجعيفر وشبخ علي وشيخ صندل وشيخ بشار كونها محلات كرخيه متداخله وصغيره ووفد اليه انصاره ومشايعيه وذهب الى السليمانيه لفترة ثم عاد لبغداد حيث توسط شاه ايران لابعاده عن بغداد لكثرة من والاه وسار على نهجه وبعد تحرك موكب البهاء من الكرخ الى
الرصافه اي بعد عبور الجسر من الكرخ الى الرصافه أقيم المخيم في حديقة النجيبيه التي سميت لاحقاً بحديقة الرضوان ومكانها الحالي مدينة الطب وأعلن البهاء الديانه البهائيه الجديده التي تقوم بالاعتراف بجميع الاديان وبعدها سار موكب البهاء الى الاستانه حيث توسط الشاه مع السلطان العثماني لابعاد البهاء عن بغداد ومن هنالك تم ابعاده الى عكا يوم كانت تتبع الدوله العثمانيه وحصل ذلك سنة 1863زمن الوالي أحمد توفيق باشا.
لقد تمكن الوزير ويطلق على ولاة الدوله العثمانيه وزير من أن يكون والبي بغداد ومشيرية العراق والحجاز فكان أول من أستقدم البواخر لنقل البضائع بين بغداد والبصرة وأوصى المصانع البلجيكيه لصنع باخرتين لولاية بغداد اسم الاولى بغداد واسم الثانيه البصره وقام بأعمال عمرانيه وأروائيه كثيره منها انه أمر أن يفتح نهراً غير نهر الصقلاويه وان يغرس على جانبيه اشجار التوت لتربية دودة
القز وفتح الماء لمنطقة الوزيريه الحاليه التي كانت تسمى بالمشيريه حيث انقطع عنها النهر التي وزعت اراضيها وهي المحله المعروفه بهذا الاسم التي ترتبط بالاعظميه ادارياً كذلك كانت له اعمال في مناطق كانت تعتبر جزء من ولاية بغداد منها فتح نهر الهارونيه في محافظة ديالى والذي لا يزال جارياً وتولى
كراء نهر الدجيل شمال بغداد وكري نهر النيل شمال مدينة الحله وكري نهر الشاه والعوادل والظلميه وأبو چماغ والباشيه والشوملي الكبير والشوملي الصغير وفتح نهر الجربوعيه في محافظة بابل ورفع ايرادات المقاطع الاميريه وزاد
الرسوم حيث جعل على رأس الغنم عشرين قرشاً وكانت أقل من ذلك واستوفى من أهل بغداد لبناء المسناة الوافعه على شاطيء دجله في الاعظميه وكان مصروفها يوءخذ من الخزينة العامه او من واردات الامام الاعظم ومنع زراعة الرز في الخالص وجعلها في الهنديه والدغاره وقي عهده كان للعائلة اليهوديه الثريه آل دانيال مكانه بسبب الاراضي وما يشترونه من شلب من المرازعين
حيث علت كلمتهم وخاصة أراضي الهنديه بين كربلاء والحله وقد أصبح السيد دانيال أحد ممثلي بغداد في البرلمان العثماني ( مجلس المبعوثان) وهو صاحب السوق اامشهور سوق دانيال مجاور الشورجه ببغداد وكان في فترة حكمه مفتي بغداد السيد محمد سعيد الطبقچلي الذي توفي وحل محله كمفتي لبغداد أبي الثناء الآلوسي.
العثماني رشيد باشا الكوزلكي الذي قام بأصلاحات عديده وفي عهده اعلن الدين البهائي ببغداد
———————————————
الوالي محمد رشيد باشا الكوزلكي التي تعني عوينات أو نظارات وشعبياً تسمى مناظر حيث كان الاول ببغداد ممن أرتدى العوينات الذي حكم بغداد من سنة 1851 الى سنة 1856 م وهي مدة طويله بالنسبه لوالي عثماني وخاصة في
الفترة التي تلت منتصف القرن التاسع عشر حتى انتهاء الحكم العثماني لبغداد بدخول الانگليز سنة 1917 ويبدو ان ثقافته الفرنسيه التي كان يحملها كانت ذا أثر في حكمه لبغداد حيث كان من ذوي الثقافه الحديثه وبالرغم من كونه مملوكاً ولد في جورجيا من والدين مسيحيين خطفوه شأن شأن غيره من المماليك
واصبح مسلماً وكان من الشبلط اللامعين فأوفد الى فرنسا للتخصص وبقى فيها عدة سنوات وبالنظر للمدة الطويله هذه أرتاب البغداديون في اسلامه ولأبعاد ذلك تولى تعمير جامع ببغداد من ماله الخاص وهو ثاني والي على بغداد من ذوي
الثقافة الحديثه اذ سبقه في ثقافته الوالي عبد الكريم نادر باشا الذي حكم بغداد من سنة 1848 الى سنة 1850م الذي كان مولعاً بالادب والشعر بحيث كانت هذه الثقافه السبب وراء سياسة الصفح واللين وتمكنه من سبر غور البغداديين خلال فترة قصيرة وراح يعالج الاوضاع بحكمة وتعقل فنشر النزاهه والعدل
ووسع المشاريع العمرانيه ووفر للخزينه الاموال فأعاد لبغداد رونقها وازدهارها وقد أثبت تقارير القنصل الفرنسي ببغداد وماكتبه الكثيرون ذلك وان كان هنالك من يقول بخلاف ذلك وقد صادف ان جاء معه الى بغداد مصاحباً له من مدينة ديار بكر السيد محمود شكري الالوسي وحيث قد أعلنت الحرب بين الدوله
العثمانيه وروسيا المسماة حرب القوم فقد جمع الوالي الكوزلكي أعيان بغداد وعلمائها بما فيهم أبو الثناء الالوسي وصبغة الله الحيدري وشرح لهم هذه الحرب وطلب منهم جمع التبرعات من أهل بغداد حيث يدفع الموسر الف قرش
والمتوسط مائة قرش والفقير خمسة وعشرين قرش وقد استثنيت محلة باب الشيخ لأن نقيب بغداد ذكر ما عليه سكان المحله من ضعف الحال كما انه اتخذ اجراآت مخافة ولخشيته من امكانية استغلال ايران هذه الحرب فتهجم على بغداد فقد طلب النجده من عشائر شمر واعنزه واعگيل الساكنه في كرخ بغداد حيث كان الكرخ في زمنهم اسمه صوب اعگيل لقوتها واستدعى عبدالله بابان لترتيب امور العشائر الكرديه واستمر الهرج والمرج ببغداد حتى جاء خبر ان امام جمعة طهران حرم مهاجمة الدوله العثمانيه كونهم امه مسلمه لذا اطلق سراح العساكر المجندين لذلك وعاد لبغداد الهدوء.
وفي فترة حكم الوالي الكوزلكي جاء بهاء الله الى بغداد من ايران اذ كان شاه ايران يخشاه سنة 1853 قضاها وسكن أولاً الكاظميه ثم العاقوليه ثم أستقر في
الكرخ منطقه تعتبر جزء من محلات الجعيفر وشبخ علي وشيخ صندل وشيخ بشار كونها محلات كرخيه متداخله وصغيره ووفد اليه انصاره ومشايعيه وذهب الى السليمانيه لفترة ثم عاد لبغداد حيث توسط شاه ايران لابعاده عن بغداد لكثرة من والاه وسار على نهجه وبعد تحرك موكب البهاء من الكرخ الى
الرصافه اي بعد عبور الجسر من الكرخ الى الرصافه أقيم المخيم في حديقة النجيبيه التي سميت لاحقاً بحديقة الرضوان ومكانها الحالي مدينة الطب وأعلن البهاء الديانه البهائيه الجديده التي تقوم بالاعتراف بجميع الاديان وبعدها سار موكب البهاء الى الاستانه حيث توسط الشاه مع السلطان العثماني لابعاد البهاء عن بغداد ومن هنالك تم ابعاده الى عكا يوم كانت تتبع الدوله العثمانيه وحصل ذلك سنة 1863زمن الوالي أحمد توفيق باشا.
لقد تمكن الوزير ويطلق على ولاة الدوله العثمانيه وزير من أن يكون والبي بغداد ومشيرية العراق والحجاز فكان أول من أستقدم البواخر لنقل البضائع بين بغداد والبصرة وأوصى المصانع البلجيكيه لصنع باخرتين لولاية بغداد اسم الاولى بغداد واسم الثانيه البصره وقام بأعمال عمرانيه وأروائيه كثيره منها انه أمر أن يفتح نهراً غير نهر الصقلاويه وان يغرس على جانبيه اشجار التوت لتربية دودة
القز وفتح الماء لمنطقة الوزيريه الحاليه التي كانت تسمى بالمشيريه حيث انقطع عنها النهر التي وزعت اراضيها وهي المحله المعروفه بهذا الاسم التي ترتبط بالاعظميه ادارياً كذلك كانت له اعمال في مناطق كانت تعتبر جزء من ولاية بغداد منها فتح نهر الهارونيه في محافظة ديالى والذي لا يزال جارياً وتولى
كراء نهر الدجيل شمال بغداد وكري نهر النيل شمال مدينة الحله وكري نهر الشاه والعوادل والظلميه وأبو چماغ والباشيه والشوملي الكبير والشوملي الصغير وفتح نهر الجربوعيه في محافظة بابل ورفع ايرادات المقاطع الاميريه وزاد
الرسوم حيث جعل على رأس الغنم عشرين قرشاً وكانت أقل من ذلك واستوفى من أهل بغداد لبناء المسناة الوافعه على شاطيء دجله في الاعظميه وكان مصروفها يوءخذ من الخزينة العامه او من واردات الامام الاعظم ومنع زراعة الرز في الخالص وجعلها في الهنديه والدغاره وقي عهده كان للعائلة اليهوديه الثريه آل دانيال مكانه بسبب الاراضي وما يشترونه من شلب من المرازعين
حيث علت كلمتهم وخاصة أراضي الهنديه بين كربلاء والحله وقد أصبح السيد دانيال أحد ممثلي بغداد في البرلمان العثماني ( مجلس المبعوثان) وهو صاحب السوق اامشهور سوق دانيال مجاور الشورجه ببغداد وكان في فترة حكمه مفتي بغداد السيد محمد سعيد الطبقچلي الذي توفي وحل محله كمفتي لبغداد أبي الثناء الآلوسي.
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
القره قيونلو؛ أعلام وعلماء بغداد اثناء دولة القره قيونلو منهم الفيروز آبادي الذي جاء بغداد ودرس في المدرسه النظاميه وعلماء واعلام تعلموا ببغداد لكنهم هجروها
—————————————
—دولة القره قيونلو هي الدوله الرابعه التي حكمت بغداد وسبقها ثلاثة دول هي دولة العباسيين والدوله الايلخانيه هولاكو وابناءه والدوله الثالثه الدوله الجلائريه والرابعه هي دولة القره قيونلو هذه أصحاب الخروف الاسود أو الخراف السود أو الشياه السود وحكمت هذه الدوله بغداد من سنة 1411 الى سنة 1469 م فلقد حكمت بغداد أقل من ستين سنه واذا كانت النشاط الفكري والثقافي ببغداد أثناء حكم هذه الدوله لم يكن كما عهدناه فعهد هذه الدوله الاسوأ علمياً وثقافياً في تاريخ بغداد هي ودولة الآق قوينلو الني حكمت بغداد بعدها دولة اصحاب الخراف البيض وفترة احتلال بغداد من تيمورلنگ الاسوأ في تاريخ بغداد منذ بنائها في عهد المنصور وعهد هولاكو كان مريراً لبغداد فقط لأربعين يوم فترة استباحة بغداد من قبل جنود هولاكو وبعد ذلك استمرت المدارس في بغداد وخاصة المستنصريه والنظاميه والبشيريه وكان هنالك علماء واعلام لا يقلون شأناً عن علما واعلام بغداد في الدوله العباسيه.
ومن علماء واعلام بغداد في فترة حكم القره قوينلوا الفيروز آبادي صاحب القاموس المحيط حيث جاء الى بغداد زمن السلطان أويس الذي بالغ في اكرامه اذ انتقل من كازرون محل ولادته الى شيراز وهو ابن ثمان ثم الى واسط وأخذ عن الشرف عبد الله بن بكتاش قاضي بغداد ومدرس المدرسه النظاميه فيها ثم الى بغداد حيث تقدر بعض المصادر فترة اقامته ببغداد للدراسه بحدود عشر سنوات ثم ذهب الى اليمن ثم مصر التي بقى بها حتى وفاته.
ومن الاعلام والعلماء ببغداد في فترة حكم هذه الدوله السكاكيني محمد بن عبد الله بن عبد القادر الشيخ نجم الدين الواسطي من شيوخه ببغداد فريد الدين الأسفرايني الشعببي وقاضي القضاة الشهاب أحمد بن يونس المالكي الذي تبحر بالقراآت فقرأ على مدرس المدرسه المرجانيه وعندما أغار تيمورلنك على بغداد أخذ كتبه جميعها وذهب السكاكيني الى مكه وجاورها لكنه عاد الى بغداد وصار يتردد على مكه حتى وفاته سنة 1435م.
ومنهم قاضي القضاة المحل أحمد بن نصرالله البغدادي المولود ببغداد في عهد دولة أبناء هولاكو الذي سمع ببغداد على العلامه زين الدين بن قاسم البخاري وتولى
الاعاده في المدرسه المستنصريه وحصل على الأدن بالافتاء والتدريس ببغداد غير انه سافر الى القاهره وصار فقيه الحنابله وعالمهم في القاهره وكان يتردد على بغداد وتوفي سنة 1440م.
ومنهم قاضي الاقاليم البغدادي عر الدين أبو البركات ابن العلامه علاء الدين ابي الحسن علي البغدادي مولداً حيث ولد ببغداد وأشتغل بها وتفقه على شيوخها اذ سمع من شيخ العراق العماد السهروردي ثم بعد سنين سمع من ولده أحمد لكنه ترك بغداد وولي قضاء بيت المقدس وتوفي سنة 1442م وكذلك ابن الدواليبي علي بن عبد الدائم بن عبد المحسن حتى بصل لقبه الى أبي محمد
البغدادي القطيعي ويعرف بأبن الدواليبي ولد ببغداد ونشأ بها فقرأ القرآن وأشتغل واخد عن الكرماني والقاضي شهاب الدين أحمد البغدادي المالكي وسمع على أبيه توفي سنة 1459مِ ومنهم الابيوردي الخطيبي الذي رحل من سرخس الى بغداد
وقرأ بها على الشهاب أحمد الكردي الفقيه ولازم الشمس الكرماني وترك بغداد ثم عاد اليها فأقام بها وقرأ الحديث على النور عبد الرحمن الأسفراييني ثم رحل من بغداد توفي سنة 1413م. ونسيمي البغدادي الذي أصله من بغداد من تلامذة فضل الله الحروفي ونسيمي التي ينتسب اليها قرية ببغداد كما انه لازم شيخ الحروفيه
المدعو فضل الله الحروفي ببغداد وتم قتله في سنة 1418م ومنهم عبد الملك البغدادي المتوفي سنة 1421م وهو عبد الملك بن سعيد الدربندي الكردي الشافعي البغدادي الذي سمع ببغداد على اصحاب الحجار وصحب النور عبد الرحمن
الاسفراييني البغدادي وتخرج له وكان صوفياً ترك بغداد الى دمشق وفي سنة 1426م توفي ابن الفصيح أحمد بن عبد الرحيم الكوفي ثم البغدادي وتوفي أيضاً فضل الله البغدادي التستري الاصل البغدادي الحنبلي أخو قاضي الحنابله محب الدين
الذي ذكرناه. ومن اعلام وعلماء بغداد في تلك الفتره القاضي تاج الدين أحمد بن محمد بن عمر من ذرية الامام ابو حنيفه القاضي ببغداد حيث ولي القضاء فيها فحمدت سيرته وأمتحن على يد قره يوسف أول قادة دولة القره قوينلو كون القاضي
كان يريد اظهار أمر الشرع فقبض عليه قره يوسف سلطان القرن قيونلو وجدع أنفه وطرده من بغداد فذهب الى القاهره توفي سنة 1430م ومنهم ابن الحلال البغدادي عبد الرحمن بن محمد الزين البغدادي الشافعي ابن أخت نظام الدين الشافعي عالم بغداد ويعرف بالحلال لحل ابيه المشكلات وأخذ عن أبيه وغيره ببغداد وتفقه
بخاله قاضي بغداد النظام محمود السديداني وبرع في الفقه والتفسير وبعدها ترك بغداد الى حلب في سن الكهوله ترفي سنة 1432م. ومنهم ابن نصرالله البغدادي عبد الرحمن بن نصرالله البغدادي الحنبلي اخو المحل الذي ذكرناه ولد ببغداد وتشأ
بها واخذ عن أبيه وأخيه وغيرهما وانتقل للقاهره توفي سنة 1437 وعمر بن محمد النجم النعماني الذي ينتهي لقبه الى أبي حنيفه النعمان البغدادي ثم دمشقي توفي سنة 1446م والخريزاني علي بن جمعه بن ابي بكر البغدادي خادم مقام الامام أحمد ببغداد التي ولد فيها ونشأ بها وتعلم ثم ساح في البلاد توفي سنة 1463 م ومنهم
محمد بن عبد الله بن عبد القادر الواسطي الذي درس على علماء بغداد المتوفي بمكه سنة 1434 ومنهم أحمد بن محمد النعماني قاضي بغداد الذي غادرها وابنه الذي نشأ ببغداد وتفقه على علمائها وتتلمذ على ابيه ثم ارتحل الى دمشق المتوفي
سنة1462 م ومنهم محمد بن عمر الطبيب البغدادي الحاسب الذي غادر للقاهره وفضل الله بن نصرالله البغدادي الذي الذي خرج من بغداد مع ابيه واخوته المتوفي بالقاهرة سنة 1424 م محمد يحيى بن يوسف الذي ولد ببغداد وقرأ فيها القرآن والفقه والنحو والادب والعقليات والمنطق والطب والهيئه والطوالع وآداب البحث
والوعظ واللغه والفنون هرب من بغداد مع أبيه واخيه ودخل القاهره توفى سنة 1498م وعيسى أبو الروح البغدادي الذي أخذ عنه كثيرون ترك بغداد وذهب الى دمشق وعبد المحسن بن حسان البغدادي الاديب الشاعر الذي مات سنة 1431م
في القاهره وعبد المنعم بن محمد الاديب المولود ببغداد الذي رحل الى القاهرة وتوفي سنك ومنهم كثيرون آخرون لكن في ذلك لابد من ملاحظة ان بغداد أصبحت كنزاً علمياً ومدرسة فكريه تنتج العلماء والاعلام ولكنهم سرعان ما يفارقون بغداد الى المدن والدول الاخرى بسبب حكم دولة القره قيونلو والدوله التي تسبقها وهي
الدوله الجلائريه ضد العلم وأهل العلم وهوءلا الذين ذكرناهم كان لبغداد دوراً في اعدادهم وان تركوها.
—————————————
—دولة القره قيونلو هي الدوله الرابعه التي حكمت بغداد وسبقها ثلاثة دول هي دولة العباسيين والدوله الايلخانيه هولاكو وابناءه والدوله الثالثه الدوله الجلائريه والرابعه هي دولة القره قيونلو هذه أصحاب الخروف الاسود أو الخراف السود أو الشياه السود وحكمت هذه الدوله بغداد من سنة 1411 الى سنة 1469 م فلقد حكمت بغداد أقل من ستين سنه واذا كانت النشاط الفكري والثقافي ببغداد أثناء حكم هذه الدوله لم يكن كما عهدناه فعهد هذه الدوله الاسوأ علمياً وثقافياً في تاريخ بغداد هي ودولة الآق قوينلو الني حكمت بغداد بعدها دولة اصحاب الخراف البيض وفترة احتلال بغداد من تيمورلنگ الاسوأ في تاريخ بغداد منذ بنائها في عهد المنصور وعهد هولاكو كان مريراً لبغداد فقط لأربعين يوم فترة استباحة بغداد من قبل جنود هولاكو وبعد ذلك استمرت المدارس في بغداد وخاصة المستنصريه والنظاميه والبشيريه وكان هنالك علماء واعلام لا يقلون شأناً عن علما واعلام بغداد في الدوله العباسيه.
ومن علماء واعلام بغداد في فترة حكم القره قوينلوا الفيروز آبادي صاحب القاموس المحيط حيث جاء الى بغداد زمن السلطان أويس الذي بالغ في اكرامه اذ انتقل من كازرون محل ولادته الى شيراز وهو ابن ثمان ثم الى واسط وأخذ عن الشرف عبد الله بن بكتاش قاضي بغداد ومدرس المدرسه النظاميه فيها ثم الى بغداد حيث تقدر بعض المصادر فترة اقامته ببغداد للدراسه بحدود عشر سنوات ثم ذهب الى اليمن ثم مصر التي بقى بها حتى وفاته.
ومن الاعلام والعلماء ببغداد في فترة حكم هذه الدوله السكاكيني محمد بن عبد الله بن عبد القادر الشيخ نجم الدين الواسطي من شيوخه ببغداد فريد الدين الأسفرايني الشعببي وقاضي القضاة الشهاب أحمد بن يونس المالكي الذي تبحر بالقراآت فقرأ على مدرس المدرسه المرجانيه وعندما أغار تيمورلنك على بغداد أخذ كتبه جميعها وذهب السكاكيني الى مكه وجاورها لكنه عاد الى بغداد وصار يتردد على مكه حتى وفاته سنة 1435م.
ومنهم قاضي القضاة المحل أحمد بن نصرالله البغدادي المولود ببغداد في عهد دولة أبناء هولاكو الذي سمع ببغداد على العلامه زين الدين بن قاسم البخاري وتولى
الاعاده في المدرسه المستنصريه وحصل على الأدن بالافتاء والتدريس ببغداد غير انه سافر الى القاهره وصار فقيه الحنابله وعالمهم في القاهره وكان يتردد على بغداد وتوفي سنة 1440م.
ومنهم قاضي الاقاليم البغدادي عر الدين أبو البركات ابن العلامه علاء الدين ابي الحسن علي البغدادي مولداً حيث ولد ببغداد وأشتغل بها وتفقه على شيوخها اذ سمع من شيخ العراق العماد السهروردي ثم بعد سنين سمع من ولده أحمد لكنه ترك بغداد وولي قضاء بيت المقدس وتوفي سنة 1442م وكذلك ابن الدواليبي علي بن عبد الدائم بن عبد المحسن حتى بصل لقبه الى أبي محمد
البغدادي القطيعي ويعرف بأبن الدواليبي ولد ببغداد ونشأ بها فقرأ القرآن وأشتغل واخد عن الكرماني والقاضي شهاب الدين أحمد البغدادي المالكي وسمع على أبيه توفي سنة 1459مِ ومنهم الابيوردي الخطيبي الذي رحل من سرخس الى بغداد
وقرأ بها على الشهاب أحمد الكردي الفقيه ولازم الشمس الكرماني وترك بغداد ثم عاد اليها فأقام بها وقرأ الحديث على النور عبد الرحمن الأسفراييني ثم رحل من بغداد توفي سنة 1413م. ونسيمي البغدادي الذي أصله من بغداد من تلامذة فضل الله الحروفي ونسيمي التي ينتسب اليها قرية ببغداد كما انه لازم شيخ الحروفيه
المدعو فضل الله الحروفي ببغداد وتم قتله في سنة 1418م ومنهم عبد الملك البغدادي المتوفي سنة 1421م وهو عبد الملك بن سعيد الدربندي الكردي الشافعي البغدادي الذي سمع ببغداد على اصحاب الحجار وصحب النور عبد الرحمن
الاسفراييني البغدادي وتخرج له وكان صوفياً ترك بغداد الى دمشق وفي سنة 1426م توفي ابن الفصيح أحمد بن عبد الرحيم الكوفي ثم البغدادي وتوفي أيضاً فضل الله البغدادي التستري الاصل البغدادي الحنبلي أخو قاضي الحنابله محب الدين
الذي ذكرناه. ومن اعلام وعلماء بغداد في تلك الفتره القاضي تاج الدين أحمد بن محمد بن عمر من ذرية الامام ابو حنيفه القاضي ببغداد حيث ولي القضاء فيها فحمدت سيرته وأمتحن على يد قره يوسف أول قادة دولة القره قوينلو كون القاضي
كان يريد اظهار أمر الشرع فقبض عليه قره يوسف سلطان القرن قيونلو وجدع أنفه وطرده من بغداد فذهب الى القاهره توفي سنة 1430م ومنهم ابن الحلال البغدادي عبد الرحمن بن محمد الزين البغدادي الشافعي ابن أخت نظام الدين الشافعي عالم بغداد ويعرف بالحلال لحل ابيه المشكلات وأخذ عن أبيه وغيره ببغداد وتفقه
بخاله قاضي بغداد النظام محمود السديداني وبرع في الفقه والتفسير وبعدها ترك بغداد الى حلب في سن الكهوله ترفي سنة 1432م. ومنهم ابن نصرالله البغدادي عبد الرحمن بن نصرالله البغدادي الحنبلي اخو المحل الذي ذكرناه ولد ببغداد وتشأ
بها واخذ عن أبيه وأخيه وغيرهما وانتقل للقاهره توفي سنة 1437 وعمر بن محمد النجم النعماني الذي ينتهي لقبه الى أبي حنيفه النعمان البغدادي ثم دمشقي توفي سنة 1446م والخريزاني علي بن جمعه بن ابي بكر البغدادي خادم مقام الامام أحمد ببغداد التي ولد فيها ونشأ بها وتعلم ثم ساح في البلاد توفي سنة 1463 م ومنهم
محمد بن عبد الله بن عبد القادر الواسطي الذي درس على علماء بغداد المتوفي بمكه سنة 1434 ومنهم أحمد بن محمد النعماني قاضي بغداد الذي غادرها وابنه الذي نشأ ببغداد وتفقه على علمائها وتتلمذ على ابيه ثم ارتحل الى دمشق المتوفي
سنة1462 م ومنهم محمد بن عمر الطبيب البغدادي الحاسب الذي غادر للقاهره وفضل الله بن نصرالله البغدادي الذي الذي خرج من بغداد مع ابيه واخوته المتوفي بالقاهرة سنة 1424 م محمد يحيى بن يوسف الذي ولد ببغداد وقرأ فيها القرآن والفقه والنحو والادب والعقليات والمنطق والطب والهيئه والطوالع وآداب البحث
والوعظ واللغه والفنون هرب من بغداد مع أبيه واخيه ودخل القاهره توفى سنة 1498م وعيسى أبو الروح البغدادي الذي أخذ عنه كثيرون ترك بغداد وذهب الى دمشق وعبد المحسن بن حسان البغدادي الاديب الشاعر الذي مات سنة 1431م
في القاهره وعبد المنعم بن محمد الاديب المولود ببغداد الذي رحل الى القاهرة وتوفي سنك ومنهم كثيرون آخرون لكن في ذلك لابد من ملاحظة ان بغداد أصبحت كنزاً علمياً ومدرسة فكريه تنتج العلماء والاعلام ولكنهم سرعان ما يفارقون بغداد الى المدن والدول الاخرى بسبب حكم دولة القره قيونلو والدوله التي تسبقها وهي
الدوله الجلائريه ضد العلم وأهل العلم وهوءلا الذين ذكرناهم كان لبغداد دوراً في اعدادهم وان تركوها.
٢١٢١
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
والي بغداد العثماني علي باشا الذي حكم بغداد سنة 1803 الى سنة1807 أبتدأ حكمه ( بسحل) أغا الأنكشاريه وأنتهى ( بسحل) ألكتخدا
——————————————
علي باشا المملوك الذي حكم بغداد لمدة تزيد على أربع ستوات من سنة 1803 الى سنة 1807وقد كان من مماليك والي بغداد الذي سبقه وهو سليمان باشا الكبير الذي حكم بغداد اكثر من عشرين سنه الذي كان قد أوصى بأن يكون علي باشاً والياً على بغداد بعد وفاته وفي عهد علي باشا حصل ما لم يحصل في تاربخ بغدادوهما حالتا ( سحل)اذ يتم ربط رجل القتيل بحبل ويتم السحب والدوران والطواف بشوارع بغداد واذا كان هذا يذكرنا بمجزرة الرحاب وما حصل للعائله المالكه ونوري باشا في تموز 1958 كذلك فأن دلك يذكرنا( بسحل) الوزير ابن العطار في عهد الخليفه العباسي الناصر لدين الله ولكن الذي حصل ببغداد زمن حكم علي باشا حصل في العهد العثماني بداية القرن التاسع عشرغ اذ بعد وفاة الوالي سليمان باشا حصل نزاعاً عنيفاً بين الطامعين بمنصب والي بغداد وكان أحمد أغا رئيس الانكشاريه والذي عرفته بغداد بأدارته الحارمه للشرطه يرنو الى هذا المنصب لذلك فأنه اتصل بالمقيم البريطاني ببغداد هارفورد جونز لتوسط السفير البريطاني في استنبول لصالحه الذي أعتدر وعلى ضوء الوصيه قفز علي باشا للسلطه حتى انه لم يشارك في دفن الوالي السابق وكان موقف أحمد أغا الانكشاريه هو التأييد لعلي باشا ظاهرياً كسباً للوقت للوصول لمنصب الوالي وقام بالتمرد وجمع جنده في القلعه وكسب ود صهر الوالي السابق لصالح دعوته حيث اعلنوا الثوره على الوالي علي باشا الذي تحصن بالسراي وبدأت المناوشات بين السراي التابع لغلي باشا والقلعه التابعه الى أحمد أغا الانكشاريه وهنا لجأ علي باشا للحيله حيث ارسل التاجر حسين أغا معلناً برغبته بالتخلي عن الباشويه ليخبرأحمد أغا الانكشاريه بتخلي علي باشا عن الحكم وفعلاً ترك علي باشا السراي وذهب الى داره ولكنه في الليل عبر الى الكرخ واجتمع مع عشائر عبيد واعگيل والجبور الذين ساندوه وعبروا الى الرصافه وشنوا هجوماً على القلعه وتولى علي باشا توزيع الاموال على كل من يسانده فهرب الانكشاريه الموجودين في القلعه وهرب أحمد أغا الانكشاريه وانتهى ما حصل وتم القبض على أحمد أغا الذي كان متخفياً في داراً لأحد أتباعه
فجيء به الى السراي وقتله الوالي علي باشا بيده ولم يترك هذه المهمه لغيره ثم أمر بجثته فقطعت أوصالها وسحبت( سحلوا الجثه) وسط الميدان وطيف به وجزء من أهالي بغداد تضرب الجثه بالسيوف والخناجر ونهبت داره واستبيح حريمه وهدم بيته. ولم يتوقف علي باشا بأعدام أغا الانكشاريه بهذه الطريقه التي صورها خير تصوير يعقوب سركيس في كتابه مباحث عراقيه حيث ذكر حتى الدار الكائنه في محلة رأس القريه التي كان فيها الاغا مختباً بها كانت محلاً للهدم بل أعدم علي باشا أربعة عشر من أتباع الاغا من بينهم التاجر حسين أغا الذي سبق وان تفاوض مع أحمد أغا الانكشاربه وأمر علي باشا بأطلاقة مدفع كلما أطاح الجلاد برأس من الرووءس و تم نصب المشانق في كل شارع لأعدام معارضيه وحيث انه ارسل طلباً الى استنبول لتعيينه بمنصب الوالي وأرفق الطلب بمبالغ وهدايا وتدخل المقيم البريطاني لصالحه لذلك صدر الفرمان السلطاني بتعيينه والياً على بغداد لكن واجهته حوادث جسام في حكمه اذ شهدت الخمس سنوات التي حكم بها بغداد الى تزايد الخطر الوهابي وثورة عشيرة العبيد وتحالفها مع عشيرة بابان وهجومات ايرانيه خاصة بعد اعدامه محمد بيگ الشاوي وأخيه بتهمة غير صحيحه هي الوهابيه كطريقه للتخلص منهما ولم يفلح في مقاتلة عشيرة وعلى أثر فشله في حملاته العسكريه وفي فجر يوم 1807/8/8 تم اغتياله وهو يوءدي صلاة الصبح من شخص يدعى مدد بيگ وهو ابن رجل قوقازي خدم علي باشا في صباه وكان هذا قد قدم من مدينة( باتومي) جنوب دولة جورجيا على البحر الاسود وكان الاغتيال وليد موءامره حيكت له في الخفاء دبرها من كان ينافسه ويطمع بمنصب والي بغداد وهو كتخدا البوابين نصيف أغا الصهر الاخر للوالي الاسبق سليمان باشا ذلك ان القاتل
——————————————
علي باشا المملوك الذي حكم بغداد لمدة تزيد على أربع ستوات من سنة 1803 الى سنة 1807وقد كان من مماليك والي بغداد الذي سبقه وهو سليمان باشا الكبير الذي حكم بغداد اكثر من عشرين سنه الذي كان قد أوصى بأن يكون علي باشاً والياً على بغداد بعد وفاته وفي عهد علي باشا حصل ما لم يحصل في تاربخ بغدادوهما حالتا ( سحل)اذ يتم ربط رجل القتيل بحبل ويتم السحب والدوران والطواف بشوارع بغداد واذا كان هذا يذكرنا بمجزرة الرحاب وما حصل للعائله المالكه ونوري باشا في تموز 1958 كذلك فأن دلك يذكرنا( بسحل) الوزير ابن العطار في عهد الخليفه العباسي الناصر لدين الله ولكن الذي حصل ببغداد زمن حكم علي باشا حصل في العهد العثماني بداية القرن التاسع عشرغ اذ بعد وفاة الوالي سليمان باشا حصل نزاعاً عنيفاً بين الطامعين بمنصب والي بغداد وكان أحمد أغا رئيس الانكشاريه والذي عرفته بغداد بأدارته الحارمه للشرطه يرنو الى هذا المنصب لذلك فأنه اتصل بالمقيم البريطاني ببغداد هارفورد جونز لتوسط السفير البريطاني في استنبول لصالحه الذي أعتدر وعلى ضوء الوصيه قفز علي باشا للسلطه حتى انه لم يشارك في دفن الوالي السابق وكان موقف أحمد أغا الانكشاريه هو التأييد لعلي باشا ظاهرياً كسباً للوقت للوصول لمنصب الوالي وقام بالتمرد وجمع جنده في القلعه وكسب ود صهر الوالي السابق لصالح دعوته حيث اعلنوا الثوره على الوالي علي باشا الذي تحصن بالسراي وبدأت المناوشات بين السراي التابع لغلي باشا والقلعه التابعه الى أحمد أغا الانكشاريه وهنا لجأ علي باشا للحيله حيث ارسل التاجر حسين أغا معلناً برغبته بالتخلي عن الباشويه ليخبرأحمد أغا الانكشاريه بتخلي علي باشا عن الحكم وفعلاً ترك علي باشا السراي وذهب الى داره ولكنه في الليل عبر الى الكرخ واجتمع مع عشائر عبيد واعگيل والجبور الذين ساندوه وعبروا الى الرصافه وشنوا هجوماً على القلعه وتولى علي باشا توزيع الاموال على كل من يسانده فهرب الانكشاريه الموجودين في القلعه وهرب أحمد أغا الانكشاريه وانتهى ما حصل وتم القبض على أحمد أغا الذي كان متخفياً في داراً لأحد أتباعه
فجيء به الى السراي وقتله الوالي علي باشا بيده ولم يترك هذه المهمه لغيره ثم أمر بجثته فقطعت أوصالها وسحبت( سحلوا الجثه) وسط الميدان وطيف به وجزء من أهالي بغداد تضرب الجثه بالسيوف والخناجر ونهبت داره واستبيح حريمه وهدم بيته. ولم يتوقف علي باشا بأعدام أغا الانكشاريه بهذه الطريقه التي صورها خير تصوير يعقوب سركيس في كتابه مباحث عراقيه حيث ذكر حتى الدار الكائنه في محلة رأس القريه التي كان فيها الاغا مختباً بها كانت محلاً للهدم بل أعدم علي باشا أربعة عشر من أتباع الاغا من بينهم التاجر حسين أغا الذي سبق وان تفاوض مع أحمد أغا الانكشاربه وأمر علي باشا بأطلاقة مدفع كلما أطاح الجلاد برأس من الرووءس و تم نصب المشانق في كل شارع لأعدام معارضيه وحيث انه ارسل طلباً الى استنبول لتعيينه بمنصب الوالي وأرفق الطلب بمبالغ وهدايا وتدخل المقيم البريطاني لصالحه لذلك صدر الفرمان السلطاني بتعيينه والياً على بغداد لكن واجهته حوادث جسام في حكمه اذ شهدت الخمس سنوات التي حكم بها بغداد الى تزايد الخطر الوهابي وثورة عشيرة العبيد وتحالفها مع عشيرة بابان وهجومات ايرانيه خاصة بعد اعدامه محمد بيگ الشاوي وأخيه بتهمة غير صحيحه هي الوهابيه كطريقه للتخلص منهما ولم يفلح في مقاتلة عشيرة وعلى أثر فشله في حملاته العسكريه وفي فجر يوم 1807/8/8 تم اغتياله وهو يوءدي صلاة الصبح من شخص يدعى مدد بيگ وهو ابن رجل قوقازي خدم علي باشا في صباه وكان هذا قد قدم من مدينة( باتومي) جنوب دولة جورجيا على البحر الاسود وكان الاغتيال وليد موءامره حيكت له في الخفاء دبرها من كان ينافسه ويطمع بمنصب والي بغداد وهو كتخدا البوابين نصيف أغا الصهر الاخر للوالي الاسبق سليمان باشا ذلك ان القاتل
وجماعته بعد ان نفذ القتل هرع الى دار نصيف أغا وعلى أثرها تجمع أنصار نصيف أغا وتوجهوا للسراي محاولين تنصيب نصيف أغا والياً على بغداد لكن محاولتهم باءت بالفشل فقد سارع الكتخدا معاون على باشا وابن اخته سليمان باشا الى تسلم زمام الامور خاصة وانه ذا شخصية محبوبه من اكثر اهل بغداد لذا وقف وجوه واعيان بغداد معه وبمجرد اقتراب اتباع وموءبدوا نصيف أغا الى السراي تصدى لهم الجند وبعض الاهالي فهربوا الى الكرخ مقتفين آثار نصبف أغا الذي سبقهم الى الكرخ محاولاً جمع من يناصره لكنه لم يستطيع الحصول على موءيدين له ولم يكتف أهل الكرخ بمقاطعته أي تصيف أغا وانما وثبوا عليه وقتلوه وهنا تبدأ حالة( السحل) الثانيه اذ بغد ان قتله الكرخيون شدوا رجله بحبل وسحبوه في ازقة الكرخ يدورون به ثم عبروا الى الرصافه وطافوا به( يسحلونه) في ازقتها ولم ينجوا مدد بيگ وجماعته ممن قتل الوالي علي باشا اذ سرعان ما تم القبض عليهم ولقوا مصيرهم المحتوم ولما وصل الخبر الى استنبول فتم تعيين يوسف ضياء باشا اولاً والياً على بغداد ولكن سرعان تم تخلى الباب العالي في استنبول عن دلك وتولى تعيين سليمان باشا بسبب وقوف السفير الفرنسي الى جانبه وارساله الاموال وتعهده بارسال اموال اخرى الى الباب العالي والظروف التي كانت تمر بها الدوله العثمانيه ووقوف اهالي بغداد واعيانها مع سليمان باشا وهكذا تم تعيينه والياً على بغداد سنة 1808م.
بنت الرافدين- تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
جغاله زاده الوالي العثماني حكم بغداد قبل أكثر من اربعة قرون ولازالت أعماله
شاخصه من خان ( اجغان) وأول مقهى ببغداد والتكيه المولويه وجامع الصاغه في
حين مدة حكمه ثلاث سنوات فقط
——————————————————
اسمه الكامل جغاله زاد سنان باشا واسمه الحقيقي يوسف باشا من دولة البوسنه والهرسك وليس ايطاليا كما يذكر بعض الباحثيين البغداديين وكان والده بدرجة
قبودان أي قبطان البحر وهي رتبة كبيره في عصر السلطان سليمان القانوني وله ولد اسمه محمود باشا لذلك فهو باشا ووالده باشا وابنه باشا حكم بغداد لمرتين بمدة حكم لا تزيد على ثلاث سنوات بين سنة 1586 الى نهاية سنة 1590م وعلى الرغم من قصر مدة حكمه فأنه ترك اثاراً الى يومنا هذه منها الخان الموجود الى يومنا هذا خان ( اجغان ) واصله خان جغاله على اسم هذا الوالي الذي بناه ولأن أهل بغداد قلبوا حرف اللام الى النون فقالوا خان جغان لذلك جاء المثل
الشعبي ( خوما خان جغان تايهه) لان هذا الخان الاكثر شهرة ببغداد ولا يضاهيه الا خان الخواجه مرجان في العهد الجلائري او ما يسمى خان( الاورتمه) ويدلل المثل على عدم وجود قواعد او ضوابط لذلك نهاية المثل تقول ( ياهو اليجي يدخل فيه)
أي انه متاح للجميع بدون قيود وشروط وقيامه ببناء عدة منشآت وتعمير الكثير يعود الى انتصاراته بحروبه وتحقق الاموال الكثيره بسبب ذاك وبعد وصول الوالي جغاله زاده الى بغداد تحرك لتثبيت سلطة بغداد على مناطق كثيره منها استيلائه على
مدينة( ديسفول) الفارسيه الكبيره وبعد ذلك تحرك نحو مدينة( نهاوند) التي كانت عاصمة للشاهات واستولى عليها وعين كتخدا بغداد محمد باشا حاكماً عليها وتوجه بعد ذلك الى مدينة همدان ودمر الجيش الفارسي لذلك يصفه بعض الموءرخين بأنه أمير أمراء بغداد الذي استولى فسلب ونهب ونقل العشائر من مناطقها الى جبال
( اللر) وهي الحدود الايرانيه العراقيه حالياً فأسكنهم فيها كما ان شاه( ويردي) أظهر طاعته لبغداد وبقى كذلك الى ان تصالحت الحكومه الايرانيه مع العثمانيين أما ما قام به الوالي جغاله زاده في بغداد من منشآت وترميمات واصلاحات كثيره لا زال
بعضها منقوشاً على هذه المنشآت وبقى بعضها الى يومنا هذا على الرغم من مضي أكثر من أربعة قرونه ومن هذه المقهى المسماة بأسمه مقهى جغاله زاده اذ يتفق
حميع الموءرخين في التاريخ العثماني وتاريخ بغداد ومقاهيها انها أول مقهى تأسيت ببغداد حيث الحقها الوالي بالخان الذي بناه فكان بناء المقهى لكي تكون ايراداتها من أجل الخان ومكانها جنوب المدرسه المستنصريه في الجزء الشرقي من بغداد
الرصافه وهذه المقهى وان تمت ازالتها في ستينات القرن العشرين وتحولت الى ساحه فأن تراب الساحه ينادي بالمقهى. ولم ينفق الوالي العثماني الغنائم في حروبه
على المقهى وانما بنى خاناً سمي بخان( جغاله زاده) أو خان( اجغان) ولا يزال هذا الخان معروفا وان تغير وكان المكتوب على الخان يشير الى السلطان العثماني مراد خان وكتبها الخطاط البغدادي المشهور قوسي البغدادي
وهذا الخان يقع أيضاً بجانب الرصافه على بعد امتار من الركن الجنوبي للمدرسه المستنصريه يحده من الغرب سوق الخفافين والذي يسمى بسوق الصاغه وسوق الساعچيه ومن الشرق سوق ( الچوخچيه) التي تباع فيه الاقمشه ومن الشمال سوق
الهرج القديم قبل انتقاله الى محلة الميدان ومن الجنوب سوق الزنجيل او السلسله والخان في محلة الحظائر العباسيه التي كانت تضم اول مدرسه ببغداد المدرسه
النظاميه وله اسماء كثيره من خان الصاغه وخان الذهب طبقاً للعاملين فيه وهذا الخان الذي يعتبر من أكبر خانات بغداد لم يبقى منه الا جزء صغير يشغل الزاويه الشماليه الغربيه لسوق دانيال الذي يعود الى هذه العائله البىغداديه اليهوديه الثريه وهذا الحزء الباقي لا يزال مميزاً بقدم عمارته التي يحددها الآجر وطريقة البناء
وعناصر التسقيف كالاقبيه والقباب وحجرات باقيه بأقبيه مدببه وغرفة مزوده بنوافذ وطابق علوي وللخان مدخلان. كذلك قام الوالي جغاله زاده سنان باشا بتعمير التكيه المولويه التي لا زالت قائمه اذ تعتبر جزء من جامع الاصفيه الذي اقامه الوالي
العثماني داود باشا الذي كان يلقب( آصف الزمان) واذ كان اصلها رباط صوفي ثم تكية الطريق الصوفيه المسماة القلندريه وقد تخرج من هذه التكيه خطاطون عديدون وشيوخ وأساتيذ كبار.
كذلك عمر هذا الوالي ما يعرف اليوم بجامع الخفافين او جامع الصاغه حيث خط بيده الخطاط قوسي البغدادي ( انما يخشى الله من عباده العلماء) واصل هذا الجامع الذي اعاد جغاله زاده تعميره هو جامع الحظائر الذي تأسس في عهد الخليفه العباسي الناصر لدين الله.
ومن اعمال الوالي جغاله سنان باشا تعمير جامع الشيخ ودار السبيل للحضره الگيلانيه وقد ذكر ذلك الشاعر روحي البغدادي وقال الغرابي ان هذا الوالي اسس في( حذاء) قبة الشيخ عبد القادر الگيلاني جامعاً وان لم يتمه كذلك يذكر أوليا چلبي في زيارته لبغداد ان هذا الوالي عمر دار القرى لكنه لم يبقى لها أثر الى الآن.
والعجيب ان نهاية هذا الوالي لم يتم معرفتها غاية ما كتبته عنه الموءلفات انه أنفصل عن ولاية بغداد حيث يتم ذكر والي بغداد الذي حكم بغداد بعده وهو الوالي قاضي زاده علي باشا.
١٥١٥
مشاركة واحدة
أعجبني
شاخصه من خان ( اجغان) وأول مقهى ببغداد والتكيه المولويه وجامع الصاغه في
حين مدة حكمه ثلاث سنوات فقط
——————————————————
اسمه الكامل جغاله زاد سنان باشا واسمه الحقيقي يوسف باشا من دولة البوسنه والهرسك وليس ايطاليا كما يذكر بعض الباحثيين البغداديين وكان والده بدرجة
قبودان أي قبطان البحر وهي رتبة كبيره في عصر السلطان سليمان القانوني وله ولد اسمه محمود باشا لذلك فهو باشا ووالده باشا وابنه باشا حكم بغداد لمرتين بمدة حكم لا تزيد على ثلاث سنوات بين سنة 1586 الى نهاية سنة 1590م وعلى الرغم من قصر مدة حكمه فأنه ترك اثاراً الى يومنا هذه منها الخان الموجود الى يومنا هذا خان ( اجغان ) واصله خان جغاله على اسم هذا الوالي الذي بناه ولأن أهل بغداد قلبوا حرف اللام الى النون فقالوا خان جغان لذلك جاء المثل
الشعبي ( خوما خان جغان تايهه) لان هذا الخان الاكثر شهرة ببغداد ولا يضاهيه الا خان الخواجه مرجان في العهد الجلائري او ما يسمى خان( الاورتمه) ويدلل المثل على عدم وجود قواعد او ضوابط لذلك نهاية المثل تقول ( ياهو اليجي يدخل فيه)
أي انه متاح للجميع بدون قيود وشروط وقيامه ببناء عدة منشآت وتعمير الكثير يعود الى انتصاراته بحروبه وتحقق الاموال الكثيره بسبب ذاك وبعد وصول الوالي جغاله زاده الى بغداد تحرك لتثبيت سلطة بغداد على مناطق كثيره منها استيلائه على
مدينة( ديسفول) الفارسيه الكبيره وبعد ذلك تحرك نحو مدينة( نهاوند) التي كانت عاصمة للشاهات واستولى عليها وعين كتخدا بغداد محمد باشا حاكماً عليها وتوجه بعد ذلك الى مدينة همدان ودمر الجيش الفارسي لذلك يصفه بعض الموءرخين بأنه أمير أمراء بغداد الذي استولى فسلب ونهب ونقل العشائر من مناطقها الى جبال
( اللر) وهي الحدود الايرانيه العراقيه حالياً فأسكنهم فيها كما ان شاه( ويردي) أظهر طاعته لبغداد وبقى كذلك الى ان تصالحت الحكومه الايرانيه مع العثمانيين أما ما قام به الوالي جغاله زاده في بغداد من منشآت وترميمات واصلاحات كثيره لا زال
بعضها منقوشاً على هذه المنشآت وبقى بعضها الى يومنا هذا على الرغم من مضي أكثر من أربعة قرونه ومن هذه المقهى المسماة بأسمه مقهى جغاله زاده اذ يتفق
حميع الموءرخين في التاريخ العثماني وتاريخ بغداد ومقاهيها انها أول مقهى تأسيت ببغداد حيث الحقها الوالي بالخان الذي بناه فكان بناء المقهى لكي تكون ايراداتها من أجل الخان ومكانها جنوب المدرسه المستنصريه في الجزء الشرقي من بغداد
الرصافه وهذه المقهى وان تمت ازالتها في ستينات القرن العشرين وتحولت الى ساحه فأن تراب الساحه ينادي بالمقهى. ولم ينفق الوالي العثماني الغنائم في حروبه
على المقهى وانما بنى خاناً سمي بخان( جغاله زاده) أو خان( اجغان) ولا يزال هذا الخان معروفا وان تغير وكان المكتوب على الخان يشير الى السلطان العثماني مراد خان وكتبها الخطاط البغدادي المشهور قوسي البغدادي
وهذا الخان يقع أيضاً بجانب الرصافه على بعد امتار من الركن الجنوبي للمدرسه المستنصريه يحده من الغرب سوق الخفافين والذي يسمى بسوق الصاغه وسوق الساعچيه ومن الشرق سوق ( الچوخچيه) التي تباع فيه الاقمشه ومن الشمال سوق
الهرج القديم قبل انتقاله الى محلة الميدان ومن الجنوب سوق الزنجيل او السلسله والخان في محلة الحظائر العباسيه التي كانت تضم اول مدرسه ببغداد المدرسه
النظاميه وله اسماء كثيره من خان الصاغه وخان الذهب طبقاً للعاملين فيه وهذا الخان الذي يعتبر من أكبر خانات بغداد لم يبقى منه الا جزء صغير يشغل الزاويه الشماليه الغربيه لسوق دانيال الذي يعود الى هذه العائله البىغداديه اليهوديه الثريه وهذا الحزء الباقي لا يزال مميزاً بقدم عمارته التي يحددها الآجر وطريقة البناء
وعناصر التسقيف كالاقبيه والقباب وحجرات باقيه بأقبيه مدببه وغرفة مزوده بنوافذ وطابق علوي وللخان مدخلان. كذلك قام الوالي جغاله زاده سنان باشا بتعمير التكيه المولويه التي لا زالت قائمه اذ تعتبر جزء من جامع الاصفيه الذي اقامه الوالي
العثماني داود باشا الذي كان يلقب( آصف الزمان) واذ كان اصلها رباط صوفي ثم تكية الطريق الصوفيه المسماة القلندريه وقد تخرج من هذه التكيه خطاطون عديدون وشيوخ وأساتيذ كبار.
كذلك عمر هذا الوالي ما يعرف اليوم بجامع الخفافين او جامع الصاغه حيث خط بيده الخطاط قوسي البغدادي ( انما يخشى الله من عباده العلماء) واصل هذا الجامع الذي اعاد جغاله زاده تعميره هو جامع الحظائر الذي تأسس في عهد الخليفه العباسي الناصر لدين الله.
ومن اعمال الوالي جغاله سنان باشا تعمير جامع الشيخ ودار السبيل للحضره الگيلانيه وقد ذكر ذلك الشاعر روحي البغدادي وقال الغرابي ان هذا الوالي اسس في( حذاء) قبة الشيخ عبد القادر الگيلاني جامعاً وان لم يتمه كذلك يذكر أوليا چلبي في زيارته لبغداد ان هذا الوالي عمر دار القرى لكنه لم يبقى لها أثر الى الآن.
والعجيب ان نهاية هذا الوالي لم يتم معرفتها غاية ما كتبته عنه الموءلفات انه أنفصل عن ولاية بغداد حيث يتم ذكر والي بغداد الذي حكم بغداد بعده وهو الوالي قاضي زاده علي باشا.
١٥١٥
مشاركة واحدة
أعجبني
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
القره قوينلوا تركوا محاصرة بغداد لعجزهم عن فتحها وشرعوا بالعودة الى تبريز
لكن اهل بغداد لحقوهم الى بعقوبه وطلبوا منهم العوده الى بغداد
———————————————
هذا ما حصل ببغداد سنة 1411 م اذ بعد ان عجز شاه محمد ابن قره يوسف موءسس دولة القره قوينلو اصحاب الخراف البيض وعاصمتها تبريز عن دخول بغداد بعد محاصرتها مدة طويله فرجع بقواته قاصدا تبريز عاصمة حكم والده وفي طريق العوده عسكر في مدينة بعقوبه وخلال ذلك تركت السلطانه دوندي بغداد وهي آخر الحكام الجلائريين لبغداد هي ووعيالها وجماعتها واموالها واستقلت السفن الى مدينة واسط ومن هناك الى مدينة تستر وعلى اثر ذلك قام وفد كبير من اعيان بغداد بالذهاب الى بعقوبه والطلب من شاه محمد العوده لحكم بغداد وفعلاً رجع بقواته الى بغداد وحكمها وبذلك انتهى حكم الدوله الثالثه التي
حكمت بغداد وهو حكم الدوله الجلائريه الذي جاء بعد حكم بني العباس وبعد حكم الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان وبدأ حكم الدوله الرابعه لبغداد حكم دولة القره قوينلو لبغداد من سنة 1411 الى سنة 1469 وكان اول حكام هذه الدوله لبغداد السلطان شاه محمد بن قره يوسف( يوسف الاسود) الذي دخل بغداد بل قتال واستمر حكمه أكثر من عشرين سنه حيث تخبط دماغه وأختل رأيه كما يقال وكانت وفاته من حبه للنساء فأنه كان قد أكثر منهن كما ذكر الغياث البغدادي.
وتبدأ قصة نهاية الدوله الجلائريه عندما جهز آخر سلطان لبغداد السلطان أحمد الجلائري عم السلطانه دوندي
جيشاً من بغداد متوجهاً الى تبريز لمقاتله قره يوسف حاكما
وزعيم القره قوينلو وغادر بغداد سنة 1410م وعند وصول قواته مشارف مدينة تبريز نشأت المعركه الفاصله بين جيش الاثنين جيش تبريز الذي يقوده السلطان قره يوسف وجيش بغداد الذي يقوده السلطان احمد الجلائري فمزق جيش تبريز جيش بغداد شر ممزق وانتصر قره يوسف وفي مقتل السلطان احمد روايتان الاولى تقول ان قره يوسف اصطحب السلطان احمد الى بلاطه بعد ان تعهد السلطان احمد الى قره يوسف بأن يكون تابعاً له ولكن بطانه قره يوسف بينت الخطر في وجوده فخنقه ودفن السلطان احمد في مدينة تبريز الذي جاء للأستيلاء عليها والرواية الاخرى تقول ان السلطان احمد بعد انكسار جيشه هرب والقى نفسه في بستان وقد عثر عليه البستاني وانه طلب من البستاني حفظه واعداً اياه بالمنفعه ولكن البستاني أخبر قره يوسف بمكان وجود السلطان احمد حيث تم القبض عليه
وعندما ادخلوه الى قره يوسف عاتبه على كسر العهد والميثاق السابق بينهما لما كانا كلاهما هاربان حيث تعاهدا بعدم مقاتلة احدهما الاخر ونكث السلطان احمد الوعود واثارة الحرب دون سبب مشروع على صديق له قديم ويقصد نفسه اي قره يوسف لكن قره يوسف قال: لا اقتله فأني حلفت معه ومعاهد له فقام الامراء الذين تركوا جيش السلطان احمد وانظموا الى قره يوسف بأخبار قره يوسف بانه اذا لم يقتل السلطان احمد فانهم سيتركون خدمة قره يوسف فقال لهم قولته السابقه وانه اخبر بالسلطان احمد فأخذوه قادة جيشه السابقين وخنقوه خنقاً وقتل معه ولده علاء الدوله او علاء الدين في بعض المصادر فقد قبض عليه في نفس الوقت اذ عده مستشاروا قره يوسف خطراً كابيه السلطان احمد الذي خنق قبله وعلى أثر ذلك جهز السلطان قره يوسف جيشاً من تبريز ليذهب ويستولي على بغداد طالما انتهى حاكم بغداد السلطان احمد وفي بغداد بدأ حكم السلطانه دوندي لها بشكل غير مباشر اولاً وانتهى بشكل مباشر حتى مغادرتها بغداد عن طريق نهر دجله اذ اشاعت السلطانه دوندي ابنة السلطان حسين الحاكم قبل اخوه السلطان احمد المخنوق بأن السلطان احمد مختفياً وسيعود للحكم فلقد استفادت من حالات سابقه ترك فيها السلطان احمد بغداد وعاد بعد فترة خاصة عندما احتل بغداد جيش تيمورلنك لأكثر من مره زمن حكم السطان احمد وانطلت هذه الشائعه على اغلب اهل بغداد وانه حياً يرزق وكانت السلطانه دوندي متزوجه من ابن عمها وقد اولدها ثلاث بنات وثلاثة اولاد ثم توفي الزوج وقيل انها قتلته فتولى السلطه ببغداد امير يقال له( بخشايش) وهذا اراد الزواج من ابنتها فدبرت مقتله
قبل دخوله على زوجته بساعه وخشى اهل بغداد السلطانه ثم عينت شخصاً لحكم بغداد يدعى عبد الرحيم على اساس ان السلطان احمد اختاره وبعد مده قتل هذا بتدبير من السلطانه كل ذلك وشاه محمد بن قره يوسف وجيشه يحاصر بغداد وعندما ايقن اهل بغداد بموت السلطان احمد وان لا صحة لبقاءه حياً امرت بتزيين بغداد لاستقبال السلطان احمد و ذلك غير الحقيقه اذ تمكنت في هذه الفوضى من اخذ اموالها وعيالها وانحدرت في زورق الى واسط ثم الى تستر وعندما علم اهل بغداد بترك السلطانه دوندي لبغداد هرعوا الى شاه محمد ليطلبوا منه دخول بغداد ولكن شاه محمد لما يأس من دخول بغداد وقلة عدد وعدة جيشه ترك بغداد وحصارها وعاد الى مدينة تبريز
ولكنه عسكر في طريق عودته في مدينة بعقوبه شمال بغداد فقام أكابر بغداد ومضوا الى الشاه محمد في بعقوبه ودعوه الى بغداد واخبروه بأن السلطانه دوندي رحلت فعاد الشاه محمد الى بغداد ودخلها قبل الظهر وحصل نهب ببغداد ليوم واحد واستقر الشاه محمد ببغداد مبتدأ حكم دولة القره قوينلو ( الخراف او الخروف الاسود) لبغداد ومنهياً حكم الدوله الجلائرية لبغداد الذي استمر اكثر من سبعين سنه وبين الحاكم الجديد لبغداد شاه محمد الاراجيف الخاصه بان السلطان احمد حي وبين لهم كيف تم خنقه في تبريز وكانت آخر محاوله للجلائريين في اعادة حكمهم لبغداد قام بها حسين بن علاء الدوله حفيد السلطان احمد ولكن تم قتله في معركة في مدينة الحله واستمر حكم القره قوينلو لبغداد بحدود ستين سنه.
لكن اهل بغداد لحقوهم الى بعقوبه وطلبوا منهم العوده الى بغداد
———————————————
هذا ما حصل ببغداد سنة 1411 م اذ بعد ان عجز شاه محمد ابن قره يوسف موءسس دولة القره قوينلو اصحاب الخراف البيض وعاصمتها تبريز عن دخول بغداد بعد محاصرتها مدة طويله فرجع بقواته قاصدا تبريز عاصمة حكم والده وفي طريق العوده عسكر في مدينة بعقوبه وخلال ذلك تركت السلطانه دوندي بغداد وهي آخر الحكام الجلائريين لبغداد هي ووعيالها وجماعتها واموالها واستقلت السفن الى مدينة واسط ومن هناك الى مدينة تستر وعلى اثر ذلك قام وفد كبير من اعيان بغداد بالذهاب الى بعقوبه والطلب من شاه محمد العوده لحكم بغداد وفعلاً رجع بقواته الى بغداد وحكمها وبذلك انتهى حكم الدوله الثالثه التي
حكمت بغداد وهو حكم الدوله الجلائريه الذي جاء بعد حكم بني العباس وبعد حكم الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان وبدأ حكم الدوله الرابعه لبغداد حكم دولة القره قوينلو لبغداد من سنة 1411 الى سنة 1469 وكان اول حكام هذه الدوله لبغداد السلطان شاه محمد بن قره يوسف( يوسف الاسود) الذي دخل بغداد بل قتال واستمر حكمه أكثر من عشرين سنه حيث تخبط دماغه وأختل رأيه كما يقال وكانت وفاته من حبه للنساء فأنه كان قد أكثر منهن كما ذكر الغياث البغدادي.
وتبدأ قصة نهاية الدوله الجلائريه عندما جهز آخر سلطان لبغداد السلطان أحمد الجلائري عم السلطانه دوندي
جيشاً من بغداد متوجهاً الى تبريز لمقاتله قره يوسف حاكما
وزعيم القره قوينلو وغادر بغداد سنة 1410م وعند وصول قواته مشارف مدينة تبريز نشأت المعركه الفاصله بين جيش الاثنين جيش تبريز الذي يقوده السلطان قره يوسف وجيش بغداد الذي يقوده السلطان احمد الجلائري فمزق جيش تبريز جيش بغداد شر ممزق وانتصر قره يوسف وفي مقتل السلطان احمد روايتان الاولى تقول ان قره يوسف اصطحب السلطان احمد الى بلاطه بعد ان تعهد السلطان احمد الى قره يوسف بأن يكون تابعاً له ولكن بطانه قره يوسف بينت الخطر في وجوده فخنقه ودفن السلطان احمد في مدينة تبريز الذي جاء للأستيلاء عليها والرواية الاخرى تقول ان السلطان احمد بعد انكسار جيشه هرب والقى نفسه في بستان وقد عثر عليه البستاني وانه طلب من البستاني حفظه واعداً اياه بالمنفعه ولكن البستاني أخبر قره يوسف بمكان وجود السلطان احمد حيث تم القبض عليه
وعندما ادخلوه الى قره يوسف عاتبه على كسر العهد والميثاق السابق بينهما لما كانا كلاهما هاربان حيث تعاهدا بعدم مقاتلة احدهما الاخر ونكث السلطان احمد الوعود واثارة الحرب دون سبب مشروع على صديق له قديم ويقصد نفسه اي قره يوسف لكن قره يوسف قال: لا اقتله فأني حلفت معه ومعاهد له فقام الامراء الذين تركوا جيش السلطان احمد وانظموا الى قره يوسف بأخبار قره يوسف بانه اذا لم يقتل السلطان احمد فانهم سيتركون خدمة قره يوسف فقال لهم قولته السابقه وانه اخبر بالسلطان احمد فأخذوه قادة جيشه السابقين وخنقوه خنقاً وقتل معه ولده علاء الدوله او علاء الدين في بعض المصادر فقد قبض عليه في نفس الوقت اذ عده مستشاروا قره يوسف خطراً كابيه السلطان احمد الذي خنق قبله وعلى أثر ذلك جهز السلطان قره يوسف جيشاً من تبريز ليذهب ويستولي على بغداد طالما انتهى حاكم بغداد السلطان احمد وفي بغداد بدأ حكم السلطانه دوندي لها بشكل غير مباشر اولاً وانتهى بشكل مباشر حتى مغادرتها بغداد عن طريق نهر دجله اذ اشاعت السلطانه دوندي ابنة السلطان حسين الحاكم قبل اخوه السلطان احمد المخنوق بأن السلطان احمد مختفياً وسيعود للحكم فلقد استفادت من حالات سابقه ترك فيها السلطان احمد بغداد وعاد بعد فترة خاصة عندما احتل بغداد جيش تيمورلنك لأكثر من مره زمن حكم السطان احمد وانطلت هذه الشائعه على اغلب اهل بغداد وانه حياً يرزق وكانت السلطانه دوندي متزوجه من ابن عمها وقد اولدها ثلاث بنات وثلاثة اولاد ثم توفي الزوج وقيل انها قتلته فتولى السلطه ببغداد امير يقال له( بخشايش) وهذا اراد الزواج من ابنتها فدبرت مقتله
قبل دخوله على زوجته بساعه وخشى اهل بغداد السلطانه ثم عينت شخصاً لحكم بغداد يدعى عبد الرحيم على اساس ان السلطان احمد اختاره وبعد مده قتل هذا بتدبير من السلطانه كل ذلك وشاه محمد بن قره يوسف وجيشه يحاصر بغداد وعندما ايقن اهل بغداد بموت السلطان احمد وان لا صحة لبقاءه حياً امرت بتزيين بغداد لاستقبال السلطان احمد و ذلك غير الحقيقه اذ تمكنت في هذه الفوضى من اخذ اموالها وعيالها وانحدرت في زورق الى واسط ثم الى تستر وعندما علم اهل بغداد بترك السلطانه دوندي لبغداد هرعوا الى شاه محمد ليطلبوا منه دخول بغداد ولكن شاه محمد لما يأس من دخول بغداد وقلة عدد وعدة جيشه ترك بغداد وحصارها وعاد الى مدينة تبريز
ولكنه عسكر في طريق عودته في مدينة بعقوبه شمال بغداد فقام أكابر بغداد ومضوا الى الشاه محمد في بعقوبه ودعوه الى بغداد واخبروه بأن السلطانه دوندي رحلت فعاد الشاه محمد الى بغداد ودخلها قبل الظهر وحصل نهب ببغداد ليوم واحد واستقر الشاه محمد ببغداد مبتدأ حكم دولة القره قوينلو ( الخراف او الخروف الاسود) لبغداد ومنهياً حكم الدوله الجلائرية لبغداد الذي استمر اكثر من سبعين سنه وبين الحاكم الجديد لبغداد شاه محمد الاراجيف الخاصه بان السلطان احمد حي وبين لهم كيف تم خنقه في تبريز وكانت آخر محاوله للجلائريين في اعادة حكمهم لبغداد قام بها حسين بن علاء الدوله حفيد السلطان احمد ولكن تم قتله في معركة في مدينة الحله واستمر حكم القره قوينلو لبغداد بحدود ستين سنه.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
الالبانيون العثمانيون يقتلون الجورجيين المماليك بعد جمعهم في السراي بحجة قراءة الفرمان حال استلاامهم الاشارة من والي بغداد بقوله انا سأخرج للوضوء
———————————————-
بعد اسبوع من دخول والي بغداد الجديد علي رضا باشا بغداد سنة 1831 حيث انهى حكم الوالي السابق داود باشا وحيث ان المماليك في بغداد وجميعهم من الجورجيين قد وقفوا ضده مع الوالي السابق وان كان علي باسا للاز قد اتبع سياسة التودد الى مماليك بغداد واسند الى بعضهم
مناصب مختلفه الا ان مهمته هي القضاء على حكم المماليك في بغداد فدعى الوالي الجديد المماليك الى ديواناً عاماً للأنصات الى قراءة الفرمان ( الامر او القانون الذي يوقع عليه السلطان) وتم التأكيد على حضور جميع المماليك في بغداد واتفق الوالي
الجدي علي رضا باشا مع الجنود الالبانيين في جيش العثماني الى ان ساعة الصفر في قتل جميع المماليك تكون عندما يقول انني سأخرج للوضوء وحال خروجه يتولى الالبان فتح النار على المماليك وقتلهم جميعاً وكان جنده من الالبان ممن اعدوا اعداداً
جيداً لهذه المهمه وادركوا الواجب المكلفين له عازمين على القضاء على المماليك الجورجيين وفعلاً جاء المماليك دون ان يعلموا ما خبأ الدهر لهم حيث دخلوا داراً بجانب السراي اتخذها الوالي الجديد مكاناً لادارته بسبب حرق السراي وامتلأت الدار
بالجورجيبن وبالالبان المسلحين وبعد امتلاء الدار وقبل قراءة الفرمان الذي لا وجود له قام الوالي علي رضا من مكانه بحجة الوضوء قبل قراءة الفرمان وهي الاشاره المتفق عليها مع الجنود الالبان الذين بادروا الى فتح النار على المماليك وقتلوهم جميعاً حتى المماليك الموءيدين للوالي الجديد علي رضا باشا وبحثوا عن صالح بيگ الذي كان
قائمقام بدلاً من الوالي السابق داود باشا آخر ايام حصار علي رضا باشا لبغداد الذي تخلف عن حضور الاجتماع مع المماليك وقتله الجند امام الدار التي اتخذها مقراً لحكمه فقد انزلوه من حصانه ووقعوا به ضرباً وطعناً وبعد ذلك قرأت الفرامين السلطانيه التي تتضمن قتل المماليك ابنما وجدوا وكان عدد من المماليك لم يحضر الاجتماع ولكن
القي القبض عليهم فنالوا ما كان ينتظرهم من مصير ولم يسلم منهم سوى خمسة عشر مملوكاً عفى عنهم والي بغداد الجديد علي رضا وهكذا انهى الالبان العثمانيون حكم
الجورجيين المماليك لبغداد الذي استمر لأكثر من ثمانين سنه من سنة 1747 وحتى سنة 1831 حيث ابتدأ المماليك حكم بغداد بحكم المملوك سليمان باشا ابو ليله وانتهى بحكم المملوك آصف الزمان داود باشا سنة 1831 حيث بدأ حكم الوالي علي رضا
باشا اللاز الذي انهى حكم المماليك والاستقلال الذاتي بعض الشيء لبغداد زمن حكم المماليك مروراً بحكم الوالي علي باشا 1762 والوالي عمر باشا 1763 والوالي
مصطفى باشا 1776 والوالي عبدي باشا 1776 والوالي عبد الله الكهيه 1176 والوالي حسن باشا 1778 والوالي سليمان باشا الكبير 1780 والوالي حافظ علي باشا 1803 والوالي سليمان باشا كوچك 1807 والوالي عبد الله باشا 1810
والوالي سعيد باشا 1813 وآخر الولاة المماليل داود باشا الذي حكم من سنة 1813 حتى انتهاء حكم المماليك بالمجزره التي دبرها لهم الوالي الجديد علي رضا باشا سنة 1831. وهكذا انهى الالبان العثمانيون حكم الجورجيين المماليك لبغداد الذي استمر لأكثر من ثمانين سنه من سنة 1747 وحتى سنة 1831 حيث ابتدأ المماليك حكم
بغداد بحكم المملوك سليمان باشا ابو ليله وانتهى بحكم المملوك آصف الزمان داود باشا سنة 1831 حيث بدأ حكم الوالي علي رضا باشا اللاز الذي انهى حكم المماليك
والاستقلال الذاتي بعض الشيء لبغداد زمن حكم المماليك مروراً بحكم الوالي علي باشا 1762 والوالي عمر باشا 1763 والوالي مصطفى باشا 1776 والوالي عبدي باشا 1776 والوالي عبد الله الكهيه 1176 والوالي حسن باشا 1778 والوالي سليمان باشا الكبير 1780 والوالي حافظ علي باشا 1803 والوالي سليمان باشا كوچك
1807 والوالي عبد الله باشا 1810 والوالي سعيد باشا 1813 وآخر الولاة المماليل داود باشا الذي حكم من سنة 1813 حتى انتهاء حكم المماليك بالمجزره التي دبرها لهم الوالي الجديد علي رضا باشا سنة 1831. وكان اول حاكم لبغداد من
المماليك هو سليمان باشا وكان من بين الجورجيين الذين سبق وان اشتراهم الوالي جديد حسن باشا وتعهده بالرعايه وقد حصل على حريته بخدماته وشحاعته التي ابداها في الدفاع عن بغداد عند حصارها من نادر شاه وتقديم المزيد من الخدمات بأمانه
واخلاص وتقديم الامن والاطمئنان لاهل بغداد جعلت اهل بغداد ينظرون البع تظرة اجلال وتقدير واصبح اسم الوالي يتردد على السنتهم مقروناً بالهيبه وقوة الشكينه كما انه واجه بعض حركات التمرد وتمكنه من القضاء عليها حتى ان السلطان العثماني
أهدى اليه خلعة ووساماً على الانتصارات التي حققها وترتب على ذلك صدور فرمان بجعله وزيراً للبصرة وبغداد معاً واظهر المملوك سليمان باشا الوالي فدرة كبيره في الاداره والحكم واصبح العدو المخيف للعشائر لشدة بطشه حتى انهم اطلقوا على
المملوك سليمان باشا والي بغداد فأطلق شعب بغداد عليه ابو ليله لحملاته التي تحصل ليلاو كما عرف بدواس الليل وأبو سمره وسليمان الاسد واصبحت في عهد هذا الوالي مملوك طريق النهر او البر آمناً للبصره ولسواها.
ولكن اهل بغداد كانوا ينتقدون الوالي لخضوعه لزوجته عادله خاتون بأغتبارها ابنة
الوالي احمد باشا وحفيدة الوالي جديد حسن باشا وبعد وفاة سليمان باشا المملوك والي بغداد على اثر مرض ظلت بغداد تردد ذكراه حتى ان وفاته فتح الباب على الفوضى التي حصلت بعد وفاته فترحم الناس على هذا الوالي لما حصل لهم عند حكمهم من الوالي سليمان باشا لن تتكرر لبغداد بعد موته.
طارق حرب
———————————————-
بعد اسبوع من دخول والي بغداد الجديد علي رضا باشا بغداد سنة 1831 حيث انهى حكم الوالي السابق داود باشا وحيث ان المماليك في بغداد وجميعهم من الجورجيين قد وقفوا ضده مع الوالي السابق وان كان علي باسا للاز قد اتبع سياسة التودد الى مماليك بغداد واسند الى بعضهم
مناصب مختلفه الا ان مهمته هي القضاء على حكم المماليك في بغداد فدعى الوالي الجديد المماليك الى ديواناً عاماً للأنصات الى قراءة الفرمان ( الامر او القانون الذي يوقع عليه السلطان) وتم التأكيد على حضور جميع المماليك في بغداد واتفق الوالي
الجدي علي رضا باشا مع الجنود الالبانيين في جيش العثماني الى ان ساعة الصفر في قتل جميع المماليك تكون عندما يقول انني سأخرج للوضوء وحال خروجه يتولى الالبان فتح النار على المماليك وقتلهم جميعاً وكان جنده من الالبان ممن اعدوا اعداداً
جيداً لهذه المهمه وادركوا الواجب المكلفين له عازمين على القضاء على المماليك الجورجيين وفعلاً جاء المماليك دون ان يعلموا ما خبأ الدهر لهم حيث دخلوا داراً بجانب السراي اتخذها الوالي الجديد مكاناً لادارته بسبب حرق السراي وامتلأت الدار
بالجورجيبن وبالالبان المسلحين وبعد امتلاء الدار وقبل قراءة الفرمان الذي لا وجود له قام الوالي علي رضا من مكانه بحجة الوضوء قبل قراءة الفرمان وهي الاشاره المتفق عليها مع الجنود الالبان الذين بادروا الى فتح النار على المماليك وقتلوهم جميعاً حتى المماليك الموءيدين للوالي الجديد علي رضا باشا وبحثوا عن صالح بيگ الذي كان
قائمقام بدلاً من الوالي السابق داود باشا آخر ايام حصار علي رضا باشا لبغداد الذي تخلف عن حضور الاجتماع مع المماليك وقتله الجند امام الدار التي اتخذها مقراً لحكمه فقد انزلوه من حصانه ووقعوا به ضرباً وطعناً وبعد ذلك قرأت الفرامين السلطانيه التي تتضمن قتل المماليك ابنما وجدوا وكان عدد من المماليك لم يحضر الاجتماع ولكن
القي القبض عليهم فنالوا ما كان ينتظرهم من مصير ولم يسلم منهم سوى خمسة عشر مملوكاً عفى عنهم والي بغداد الجديد علي رضا وهكذا انهى الالبان العثمانيون حكم
الجورجيين المماليك لبغداد الذي استمر لأكثر من ثمانين سنه من سنة 1747 وحتى سنة 1831 حيث ابتدأ المماليك حكم بغداد بحكم المملوك سليمان باشا ابو ليله وانتهى بحكم المملوك آصف الزمان داود باشا سنة 1831 حيث بدأ حكم الوالي علي رضا
باشا اللاز الذي انهى حكم المماليك والاستقلال الذاتي بعض الشيء لبغداد زمن حكم المماليك مروراً بحكم الوالي علي باشا 1762 والوالي عمر باشا 1763 والوالي
مصطفى باشا 1776 والوالي عبدي باشا 1776 والوالي عبد الله الكهيه 1176 والوالي حسن باشا 1778 والوالي سليمان باشا الكبير 1780 والوالي حافظ علي باشا 1803 والوالي سليمان باشا كوچك 1807 والوالي عبد الله باشا 1810
والوالي سعيد باشا 1813 وآخر الولاة المماليل داود باشا الذي حكم من سنة 1813 حتى انتهاء حكم المماليك بالمجزره التي دبرها لهم الوالي الجديد علي رضا باشا سنة 1831. وهكذا انهى الالبان العثمانيون حكم الجورجيين المماليك لبغداد الذي استمر لأكثر من ثمانين سنه من سنة 1747 وحتى سنة 1831 حيث ابتدأ المماليك حكم
بغداد بحكم المملوك سليمان باشا ابو ليله وانتهى بحكم المملوك آصف الزمان داود باشا سنة 1831 حيث بدأ حكم الوالي علي رضا باشا اللاز الذي انهى حكم المماليك
والاستقلال الذاتي بعض الشيء لبغداد زمن حكم المماليك مروراً بحكم الوالي علي باشا 1762 والوالي عمر باشا 1763 والوالي مصطفى باشا 1776 والوالي عبدي باشا 1776 والوالي عبد الله الكهيه 1176 والوالي حسن باشا 1778 والوالي سليمان باشا الكبير 1780 والوالي حافظ علي باشا 1803 والوالي سليمان باشا كوچك
1807 والوالي عبد الله باشا 1810 والوالي سعيد باشا 1813 وآخر الولاة المماليل داود باشا الذي حكم من سنة 1813 حتى انتهاء حكم المماليك بالمجزره التي دبرها لهم الوالي الجديد علي رضا باشا سنة 1831. وكان اول حاكم لبغداد من
المماليك هو سليمان باشا وكان من بين الجورجيين الذين سبق وان اشتراهم الوالي جديد حسن باشا وتعهده بالرعايه وقد حصل على حريته بخدماته وشحاعته التي ابداها في الدفاع عن بغداد عند حصارها من نادر شاه وتقديم المزيد من الخدمات بأمانه
واخلاص وتقديم الامن والاطمئنان لاهل بغداد جعلت اهل بغداد ينظرون البع تظرة اجلال وتقدير واصبح اسم الوالي يتردد على السنتهم مقروناً بالهيبه وقوة الشكينه كما انه واجه بعض حركات التمرد وتمكنه من القضاء عليها حتى ان السلطان العثماني
أهدى اليه خلعة ووساماً على الانتصارات التي حققها وترتب على ذلك صدور فرمان بجعله وزيراً للبصرة وبغداد معاً واظهر المملوك سليمان باشا الوالي فدرة كبيره في الاداره والحكم واصبح العدو المخيف للعشائر لشدة بطشه حتى انهم اطلقوا على
المملوك سليمان باشا والي بغداد فأطلق شعب بغداد عليه ابو ليله لحملاته التي تحصل ليلاو كما عرف بدواس الليل وأبو سمره وسليمان الاسد واصبحت في عهد هذا الوالي مملوك طريق النهر او البر آمناً للبصره ولسواها.
ولكن اهل بغداد كانوا ينتقدون الوالي لخضوعه لزوجته عادله خاتون بأغتبارها ابنة
الوالي احمد باشا وحفيدة الوالي جديد حسن باشا وبعد وفاة سليمان باشا المملوك والي بغداد على اثر مرض ظلت بغداد تردد ذكراه حتى ان وفاته فتح الباب على الفوضى التي حصلت بعد وفاته فترحم الناس على هذا الوالي لما حصل لهم عند حكمهم من الوالي سليمان باشا لن تتكرر لبغداد بعد موته.
طارق حرب
sun- تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
طارق حرب خبير قانوني ومحام
12 سبتمبر الساعة 8:57 ص ·
في عهد المماليك العثمانيين الطاعون يضرب بغداد أربع مرات في واحده منها قضى على 95% من سكانها
———————————
حكم بغداد المماليك العثمانين من سنةُ أبتدأ سنة 1748 بداية حكم الجورجي والمملوك العثماني الوالي سليمان باشا ( أبو ليله) سنة 1748م وانتهى بنهاية حكم الجورجي والمملوك العثماني داود باشا سنة 1831م ولقد ضرب مرض الطاعون بغداد أربع مرات زمن حكم المماليك لبغداد في السنه 1772م زمن الوالي المملوك عمر باشا والسنه 1801م زمن الوالي العثماني المملوك سليمان باشا الكبير والسنه 1802 زمن الوالي علي باشا وزمن الوالي العثماني المملوك داود باشا سنة 1830م.
أما الطاعون الذي أصاب بغداد في بداية حكم الولاة المماليك واسمه ( أبو خنجر) فأبتدأ سنة 1771 وأمتدأ الى السنه اللاحقه أي سنة 1772 اذ استولى الطاعون على بغداد فلم ينج منه أحد من اهل بغداد رجلاً ولا امرأه فتك فيهم فتكاً عظيماً فهدم معالم وقضى على بيوت فأصبحت بغداد يباباً ونالها الخراب واستمر الطاعون الى نهاية سنة 1773 وقد دهش أهل بغداد من ألم هذه الواقعه وذهلوا ففروا بلا اختيار ولا رويه الى جهات اخرى وتولى والي بغداد نصب الخيام مقابل قصبة الامام الاعظم ( الاعظميه) وبالقرب من المدينه والشاعر البغدادي في تلك الفتره العشاري الشاعر البغدادي المعروف كتب قصيده يرثي بها أوضاع بغداد لما أصابها من هذا المرض الفتاك فبدل احوالها وهذا المرض جاء من استنبول وأنتشر في أنحاء العراق هلك فيه خلق لا يحصي عددهم الا الله وقد أوصل بعض الموءرخين عدد الموتى في اليوم الاول سبعون ألفاً ببغداد وفي اليوم الثاني والثالث لم يكن بالامكان احصاء عدد المصابين وذهب أفاضل علماء بغداد ضحية هذا المرض الا نفراً معدوداً هربوا إتقاء منه وكان في أجلهم تأخير كما يقول صاحب كتاب( تحفة عالم) وممن توفي الموءرخ السيد محمد سيد زينا الذي هو من ادباء ذلك العصر الذي أطلق على المرض وما سببه بالطاعون العظيم وبعد انتهاء الطاعون رجع اهل بغداد كل الى مكانه واذا كانت المدينه قد أنتظمت في أمورها لكنها بقت في حالة تشوش لأن الذين كان يعول عليهم في الاداره وتطبيق النظام ماتوا ولم يبقى من يقوم بشووءن ادارة بغداد من أهل الكفاءه حتى تم تولية الاداره الى الذي لم يكن اهلاً للقيام بذلك فأنحلت بذلك الامور في الاداره فأضطر الوالي الى ترغيب الكورد والعرب في مناصب الاداره ولقدة خبرتهم تشوشت الامور وانحلت. وفي سنة 1801 زمن الوالي العثماني المملوك سليمان باشا ظهر وباء الطاعون في بغداد اذ في شهر ذي القعده ظهرت آثار الطاعون ببغداد فعزم والي بغداد أن يقضي الربيع في مدينة الخالص شمال بغداد فذهب بأهله وأتباعه وحشمه ونصب خيامه في أحد الوديان لا سيما وانه اي الوالي كان من أمداً بعيداً معتلاً بوجع المفاصل وفي هذه الايام اشتد مرضه واختلت راحته والطاعون تحقق أثره ببغداد اذ كان يتوفى كل يوم في بغداد بحدود سبعين من المصابين بالمرض لابل ان الوالي قد توفي في تلك الايام ويمكن ان يكون الطاعون بالاضافة الى ألم المفاصل سبباً في وفاته سنة 1802 ذلك ان الطاعون استمر الى السنه التاليه زمن الوالي العثماني المملوك عمر باشا في سنة 1802.
وفي سنة 1831وفي اواخر فترة حكم الجورجي المملوك الوالي داود باشا فتك الطاعون ببغداد وقد استفاد من هذا الوباء الذي اصاب بغداد والي حلب داود باشا الذب طلبت منه الدولة العثمانيه انهاء حكم والي بغداد داود باشا فقد قتل الطاعون أكثر عساكر والي بغداد داود باشا وقتل رجال دائرته وحواشيه وسائر اعوانه ومماليكه ما عدا الاربعين والخمسين نفراً كانوا في الخارج وتوفي اكبر قادة داود باشا مطعوناً في خانقين حتى ان الطاعون أصاب الوالي داود باشا وتعطل عن ادارة الامور في بغداد اذ انه لم تكن له القدره على القيام والقعود ومع هذا كان في كل اربعة أيام يأتي الى دائرة العرض محتضناً بالايدي فيجلس في محله ثم يرفع الستار فيدخل عليه البعض ولكنه نجا من مخالب الطاعون وكان هذا الداء من المصائب العظيمه على بغداد محا البيوت الكثيره وقضى على الآثار بل كان هذا المرض البلاء على مماليك بغداد وسبب في انقراض حكمهم ولولا هذا المرض لما تمكن والي حلب على رضا باشا من السيطره على بغداد والقضاء على حكم الوالي داود باشا وقد وصفه صاحب كتاب حديقة الورود بأن المرض ابتدأ في بغداد في العشر الاواخر من رمضان وأوضح عن المصاب وما كان يهلك كل يوم حتى ضاع الحساب زاد شدة في شهر شوال فهرب الناس ومات الغالب ومن ثم صار ينقل الموتى ويطرحون في نهر دجله وأنقطع بعد أن أضر بما لا مزيد عليه وهرب أيام الوباء كثيرون من بغداد وختاماً فأن أحد الموءرخين يذكر ان بغداد فقدت 95% من سكانها بسبب الطاعون.
12 سبتمبر الساعة 8:57 ص ·
في عهد المماليك العثمانيين الطاعون يضرب بغداد أربع مرات في واحده منها قضى على 95% من سكانها
———————————
حكم بغداد المماليك العثمانين من سنةُ أبتدأ سنة 1748 بداية حكم الجورجي والمملوك العثماني الوالي سليمان باشا ( أبو ليله) سنة 1748م وانتهى بنهاية حكم الجورجي والمملوك العثماني داود باشا سنة 1831م ولقد ضرب مرض الطاعون بغداد أربع مرات زمن حكم المماليك لبغداد في السنه 1772م زمن الوالي المملوك عمر باشا والسنه 1801م زمن الوالي العثماني المملوك سليمان باشا الكبير والسنه 1802 زمن الوالي علي باشا وزمن الوالي العثماني المملوك داود باشا سنة 1830م.
أما الطاعون الذي أصاب بغداد في بداية حكم الولاة المماليك واسمه ( أبو خنجر) فأبتدأ سنة 1771 وأمتدأ الى السنه اللاحقه أي سنة 1772 اذ استولى الطاعون على بغداد فلم ينج منه أحد من اهل بغداد رجلاً ولا امرأه فتك فيهم فتكاً عظيماً فهدم معالم وقضى على بيوت فأصبحت بغداد يباباً ونالها الخراب واستمر الطاعون الى نهاية سنة 1773 وقد دهش أهل بغداد من ألم هذه الواقعه وذهلوا ففروا بلا اختيار ولا رويه الى جهات اخرى وتولى والي بغداد نصب الخيام مقابل قصبة الامام الاعظم ( الاعظميه) وبالقرب من المدينه والشاعر البغدادي في تلك الفتره العشاري الشاعر البغدادي المعروف كتب قصيده يرثي بها أوضاع بغداد لما أصابها من هذا المرض الفتاك فبدل احوالها وهذا المرض جاء من استنبول وأنتشر في أنحاء العراق هلك فيه خلق لا يحصي عددهم الا الله وقد أوصل بعض الموءرخين عدد الموتى في اليوم الاول سبعون ألفاً ببغداد وفي اليوم الثاني والثالث لم يكن بالامكان احصاء عدد المصابين وذهب أفاضل علماء بغداد ضحية هذا المرض الا نفراً معدوداً هربوا إتقاء منه وكان في أجلهم تأخير كما يقول صاحب كتاب( تحفة عالم) وممن توفي الموءرخ السيد محمد سيد زينا الذي هو من ادباء ذلك العصر الذي أطلق على المرض وما سببه بالطاعون العظيم وبعد انتهاء الطاعون رجع اهل بغداد كل الى مكانه واذا كانت المدينه قد أنتظمت في أمورها لكنها بقت في حالة تشوش لأن الذين كان يعول عليهم في الاداره وتطبيق النظام ماتوا ولم يبقى من يقوم بشووءن ادارة بغداد من أهل الكفاءه حتى تم تولية الاداره الى الذي لم يكن اهلاً للقيام بذلك فأنحلت بذلك الامور في الاداره فأضطر الوالي الى ترغيب الكورد والعرب في مناصب الاداره ولقدة خبرتهم تشوشت الامور وانحلت. وفي سنة 1801 زمن الوالي العثماني المملوك سليمان باشا ظهر وباء الطاعون في بغداد اذ في شهر ذي القعده ظهرت آثار الطاعون ببغداد فعزم والي بغداد أن يقضي الربيع في مدينة الخالص شمال بغداد فذهب بأهله وأتباعه وحشمه ونصب خيامه في أحد الوديان لا سيما وانه اي الوالي كان من أمداً بعيداً معتلاً بوجع المفاصل وفي هذه الايام اشتد مرضه واختلت راحته والطاعون تحقق أثره ببغداد اذ كان يتوفى كل يوم في بغداد بحدود سبعين من المصابين بالمرض لابل ان الوالي قد توفي في تلك الايام ويمكن ان يكون الطاعون بالاضافة الى ألم المفاصل سبباً في وفاته سنة 1802 ذلك ان الطاعون استمر الى السنه التاليه زمن الوالي العثماني المملوك عمر باشا في سنة 1802.
وفي سنة 1831وفي اواخر فترة حكم الجورجي المملوك الوالي داود باشا فتك الطاعون ببغداد وقد استفاد من هذا الوباء الذي اصاب بغداد والي حلب داود باشا الذب طلبت منه الدولة العثمانيه انهاء حكم والي بغداد داود باشا فقد قتل الطاعون أكثر عساكر والي بغداد داود باشا وقتل رجال دائرته وحواشيه وسائر اعوانه ومماليكه ما عدا الاربعين والخمسين نفراً كانوا في الخارج وتوفي اكبر قادة داود باشا مطعوناً في خانقين حتى ان الطاعون أصاب الوالي داود باشا وتعطل عن ادارة الامور في بغداد اذ انه لم تكن له القدره على القيام والقعود ومع هذا كان في كل اربعة أيام يأتي الى دائرة العرض محتضناً بالايدي فيجلس في محله ثم يرفع الستار فيدخل عليه البعض ولكنه نجا من مخالب الطاعون وكان هذا الداء من المصائب العظيمه على بغداد محا البيوت الكثيره وقضى على الآثار بل كان هذا المرض البلاء على مماليك بغداد وسبب في انقراض حكمهم ولولا هذا المرض لما تمكن والي حلب على رضا باشا من السيطره على بغداد والقضاء على حكم الوالي داود باشا وقد وصفه صاحب كتاب حديقة الورود بأن المرض ابتدأ في بغداد في العشر الاواخر من رمضان وأوضح عن المصاب وما كان يهلك كل يوم حتى ضاع الحساب زاد شدة في شهر شوال فهرب الناس ومات الغالب ومن ثم صار ينقل الموتى ويطرحون في نهر دجله وأنقطع بعد أن أضر بما لا مزيد عليه وهرب أيام الوباء كثيرون من بغداد وختاماً فأن أحد الموءرخين يذكر ان بغداد فقدت 95% من سكانها بسبب الطاعون.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
ساعة 8:53 م ·
(القره قوينلو )؛ أميرهم الثاني اسبان حاكم بغداد يأمر بخنق زوجته لبكاءها عند قتل والدها واخوتها أمامها من قبل زوجها الامير
اسبان
———————————————-
هذا ما حصل سنة 1437 م عندما أمر الامير الثاني من أمراء القره قوينلو أي اصحاب الخراف او الشياه السود والشائع هو دولة الخروف الاسود وحصل ذلك عندما كان الامير اسبان في مدينة الحله حيث أمر بقتل الميرزا علي وهو ابن عمه واولاده جميعاً حتى الذي في المهد بسبب تآمره مع آخرين على قتل الامير اسبان بعد
خروجه من بغداد الى الرستميه ثم الى الحله بسبب الوباء العام الذي أصاب بغداد في تلك السنه فلما شاهدت زوجة الامير اسبان بلقيس باشا قتل زوجها لوالدها واخوتها حتى الذي كان في المهد وكان القتل امام اعينها وبحضرتها بكت بغير اختيار وصاحت فأمر اسبان بخنق زوجته بلقيس باشا فتم خنقها وبعد معافاته من مرضه عاد الى بغداد من غير زوجته التي خنقها.
وتعد علاقة أمير القره قوينلو اسبان بن قره يوسف الذي تولى الحكم سنةً 1432 م
بعد وفاة والده قره يوسف الذي اسس دولة القره قوينلو وهي الدوله الرابعه التي حكمت بغداد سنة 1411 م بعد الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان والدوله
الجلائريه واستمر حكمها الى سنة 1469 م اذ بعد مضي سنتين على حكم الامير اسبان لبغداد ذهب الى اربيل ( اربل) التي كان حاكمها الميرزا علي و الذي ما أن علم بقدوم الامير اسبان الى اربيل حتى نهب المدينه وخربها وجمع بعض سكان المدينه والاموال في قلعة اربيل الشهيره وتحصن بها وبعد وصول الامير اسبان وجد
الخراب في البلد فأشتغل بحصار القلعه وجرت بين الامير اسبان حاكم بغداد من جهه والميرزا علي حاكم اربيل وأهل اربيل في قلعتهم معارك كثيره فلم ينل اسبان مأرباً فأتخذ بعد خمسة اشهر طريقه اخرى للاستيلاء على قلعة اربيل حيث قام جنوده بألقاء السم في الابار فأضر السم كثيراً بالاهلين الا ان اسبان وجنوده لم يتيسر لهم القاء السم في بئر حاكم اربيل الميرزا علي لذلك اعطى اسبان الامان للميرزا وحلف له انه لن يقتله فنزل الميرزا واولاده من القلعه الى اسبان الذي تزوج من بلقيس باشا ابنة
الميرزا علي وعين حاكماً على اربيل آخر غير الميرزا علي وفي طريقه الى بغداد أمر الأمير اسبان أن يدس السم الى حاكم الموصل ليقضي عليه فتم له ذلك الامر وعين حاكماً جديداً على الوصل بدلاً من حاكمها الذي قتله بالسم وعاد الى بغداد ومعه زوجته الجديده بلقيس باشا ووالدها الميرزا علي وفي سنة 1437 وقع وباء عام في بغداد وجميع المناطق المجاوره لها مما أوجب اخلاء بغداد من ساكنيها فخرج حاكمها الامير اسبان بعساكره من بغداد وذهب الى منطقة بند قريش التي تقع جنوب بغداد
والتي تكونت من التقاء نهر ديالى بنهر دجله وهي منطقة الزعفرانيه والرستميه الحالي لكثرة المزارع والاشجار والخضره فيها في ذلك الوقت ثم تركها اسبان الى منطقة اخرى ومنطقة اخرى وبقى على هذا الحال يتجول الى ان انقطع الوباء حيث رجع الى بندقريش وترك القائد مزيد چوره نائباً عنه على بغداد ولم بمت أحد من عساكره على الرغم من ان الوباء كاد يقضي على أهل بغداد والانحاء المجاوره ففي مدينة حديثه لم يبقى غير سبعة اشخاص فأرتاع من ذلك حاكمها واسمه حارث فتوجه في سفينة الى
الامير اسبان في الفرات فمات في السفينه وقطع رأسه وجيء به الى اسبان فأغتاظ من ذلك وانكر الفعله وبعد ذلك توجه الامير اسبان الى مدينة الحلهز فمرض فيها مرضاً شديداً وعندها تحالف الميرزا علي حاكم اربيل سابقاً ووالد بلقيس باشا زوجة الامير
اسبان حاكم بغداد مع اثنان من وجوه دولة القره قوينلو وهم زاهد وقطلوا بيگ الملقب بالعراقي تحالفوا على قتل الامير اسبان عندما يقومون بعيادته ويقتلوا احد قادته واتفقوا على ان يتولى السلطه بعد القتل الميرزا علي لكن هذه الموءامره علم بها القائد الذي قرروا قتله مع الامير اسبان فأوصل هذا الخبر الى الامير اسبان فقبض عليهم جنود اسبان في تلك الليله وأحضروهم امامه وأمر الامير اسبان بقتل الميرزا علي والد
بلقيس باشا زوجة الامير اسبان بحضور بلقيس باشا عملية القتل وأمر كذلك بقتل جميع اولاد الميرزا علي بما فيهم الاطفال الموجودون في المهد وكان هذا القتل بحضور بلقيس باشا زوجة الامير اسبان فلما شاهدت قتل والدها واخوتها حتى من كان في المهر بكت بغير اختيار وصاحت على ابيها واخوانها فأمر الامير اسبان بخنقها فتم خنقها فلحقت بلقيس باشا بأبيها واخوتها وبعد فترة تعافي الامير اسبان من المرض وعاد الى بغداد.
(القره قوينلو )؛ أميرهم الثاني اسبان حاكم بغداد يأمر بخنق زوجته لبكاءها عند قتل والدها واخوتها أمامها من قبل زوجها الامير
اسبان
———————————————-
هذا ما حصل سنة 1437 م عندما أمر الامير الثاني من أمراء القره قوينلو أي اصحاب الخراف او الشياه السود والشائع هو دولة الخروف الاسود وحصل ذلك عندما كان الامير اسبان في مدينة الحله حيث أمر بقتل الميرزا علي وهو ابن عمه واولاده جميعاً حتى الذي في المهد بسبب تآمره مع آخرين على قتل الامير اسبان بعد
خروجه من بغداد الى الرستميه ثم الى الحله بسبب الوباء العام الذي أصاب بغداد في تلك السنه فلما شاهدت زوجة الامير اسبان بلقيس باشا قتل زوجها لوالدها واخوتها حتى الذي كان في المهد وكان القتل امام اعينها وبحضرتها بكت بغير اختيار وصاحت فأمر اسبان بخنق زوجته بلقيس باشا فتم خنقها وبعد معافاته من مرضه عاد الى بغداد من غير زوجته التي خنقها.
وتعد علاقة أمير القره قوينلو اسبان بن قره يوسف الذي تولى الحكم سنةً 1432 م
بعد وفاة والده قره يوسف الذي اسس دولة القره قوينلو وهي الدوله الرابعه التي حكمت بغداد سنة 1411 م بعد الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان والدوله
الجلائريه واستمر حكمها الى سنة 1469 م اذ بعد مضي سنتين على حكم الامير اسبان لبغداد ذهب الى اربيل ( اربل) التي كان حاكمها الميرزا علي و الذي ما أن علم بقدوم الامير اسبان الى اربيل حتى نهب المدينه وخربها وجمع بعض سكان المدينه والاموال في قلعة اربيل الشهيره وتحصن بها وبعد وصول الامير اسبان وجد
الخراب في البلد فأشتغل بحصار القلعه وجرت بين الامير اسبان حاكم بغداد من جهه والميرزا علي حاكم اربيل وأهل اربيل في قلعتهم معارك كثيره فلم ينل اسبان مأرباً فأتخذ بعد خمسة اشهر طريقه اخرى للاستيلاء على قلعة اربيل حيث قام جنوده بألقاء السم في الابار فأضر السم كثيراً بالاهلين الا ان اسبان وجنوده لم يتيسر لهم القاء السم في بئر حاكم اربيل الميرزا علي لذلك اعطى اسبان الامان للميرزا وحلف له انه لن يقتله فنزل الميرزا واولاده من القلعه الى اسبان الذي تزوج من بلقيس باشا ابنة
الميرزا علي وعين حاكماً على اربيل آخر غير الميرزا علي وفي طريقه الى بغداد أمر الأمير اسبان أن يدس السم الى حاكم الموصل ليقضي عليه فتم له ذلك الامر وعين حاكماً جديداً على الوصل بدلاً من حاكمها الذي قتله بالسم وعاد الى بغداد ومعه زوجته الجديده بلقيس باشا ووالدها الميرزا علي وفي سنة 1437 وقع وباء عام في بغداد وجميع المناطق المجاوره لها مما أوجب اخلاء بغداد من ساكنيها فخرج حاكمها الامير اسبان بعساكره من بغداد وذهب الى منطقة بند قريش التي تقع جنوب بغداد
والتي تكونت من التقاء نهر ديالى بنهر دجله وهي منطقة الزعفرانيه والرستميه الحالي لكثرة المزارع والاشجار والخضره فيها في ذلك الوقت ثم تركها اسبان الى منطقة اخرى ومنطقة اخرى وبقى على هذا الحال يتجول الى ان انقطع الوباء حيث رجع الى بندقريش وترك القائد مزيد چوره نائباً عنه على بغداد ولم بمت أحد من عساكره على الرغم من ان الوباء كاد يقضي على أهل بغداد والانحاء المجاوره ففي مدينة حديثه لم يبقى غير سبعة اشخاص فأرتاع من ذلك حاكمها واسمه حارث فتوجه في سفينة الى
الامير اسبان في الفرات فمات في السفينه وقطع رأسه وجيء به الى اسبان فأغتاظ من ذلك وانكر الفعله وبعد ذلك توجه الامير اسبان الى مدينة الحلهز فمرض فيها مرضاً شديداً وعندها تحالف الميرزا علي حاكم اربيل سابقاً ووالد بلقيس باشا زوجة الامير
اسبان حاكم بغداد مع اثنان من وجوه دولة القره قوينلو وهم زاهد وقطلوا بيگ الملقب بالعراقي تحالفوا على قتل الامير اسبان عندما يقومون بعيادته ويقتلوا احد قادته واتفقوا على ان يتولى السلطه بعد القتل الميرزا علي لكن هذه الموءامره علم بها القائد الذي قرروا قتله مع الامير اسبان فأوصل هذا الخبر الى الامير اسبان فقبض عليهم جنود اسبان في تلك الليله وأحضروهم امامه وأمر الامير اسبان بقتل الميرزا علي والد
بلقيس باشا زوجة الامير اسبان بحضور بلقيس باشا عملية القتل وأمر كذلك بقتل جميع اولاد الميرزا علي بما فيهم الاطفال الموجودون في المهد وكان هذا القتل بحضور بلقيس باشا زوجة الامير اسبان فلما شاهدت قتل والدها واخوتها حتى من كان في المهر بكت بغير اختيار وصاحت على ابيها واخوانها فأمر الامير اسبان بخنقها فتم خنقها فلحقت بلقيس باشا بأبيها واخوتها وبعد فترة تعافي الامير اسبان من المرض وعاد الى بغداد.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
الرحاله ابن جبير: انه فتى من الاحابيش الخصيان قائد العسكر ببعداد عام 580 هج خلفه الامراء وحوله خمسين سيفاً مسلوله وله القصور على دجله ( امراء بغداد في القرن الاخير من عمر الدوله العباسيه)
———————————-الرحاله ابن جبير الذي زار بغداد في عهد الخليفه العباسي الناصر لدين الله يصور مكانة أحد المماليك الخصيان ببغداد زمن هذا الخليفه الذي حكم بغداد من عام 575هج الى عام 622هج سنة 1225 م اي في القرن الاخير من عمر الدولة العباسيه الذي استمر لخمسة قرون فلقد كان للمماليك الامراء في بغداد النفوذ الاعلى بعد انتهاء النفوذ السلجوقي واستمر نفوذ الامراء المماليك ومنهم الدويدار والشحنكيه حتى سقوط الدوله العباسيه فلقد كان لهذا الدويدار الامير دوراً كبيراً في المفاوضات مع هولاكو خان وقد استمر نفوذ الامراء المماليك طيلة عهد خلفاء بغداد العباسيين المستنجد والمستضيء والناصر والطاهر والمستنصر والمستعصم وحتى انتهاء حكم الدوله العباسيه لبغداد وبدء حكم الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان.
يقول الرحاله ابن جبير عند زيارته لبغداد عام 580هج من هوءلاء القاده الخصي خالص الحبشي الذي رآه ابن جبير عند زيارته بغداد العام المذكور فوصفه لنا؛- بأنه فتى من الأحابيش الخصيان اسمه خالص وانه قائد العسكريه كلها (في بغداد) وقد أبصره ذات يوم وبين يديه ومن خلفه الأمراء والأجناد الاتراك والديلم وسواهم وحوله نحو خمسين سيفاً مسلوله في أيدي رجال قد أحتفوا به أي بالقائد الخصي وان له القصور والمناظر على دجله.
وكان هوءلاء الامراء على نوعين قسم منهم مماليك اشتراهم الخلفاء العباسيين وقسم الذين يأتون الى بغداد من الشام او مصر او فارس وبعدها يستخدمهم خلفاء بغداد والقسم الاول هم من الاتراك الذين كونوا في أواخر الدولة العباسيه طبقه عسكريه حيث كان لكل من هوءلاء الامراء مماليك خاصين به وهكذا كان التدرج في رتب هوءلاء المماليك فهم ما بين غلام او مجرد جندي بسيط وأمير وهو عادة من كبار المماليك وكان هوءلاء الامراء يقومون بأعمال مختلفه تدل عليهم القابهم فبعضهم اشبه بالحرس الخاص للخليفه ويكونون من المقربين للخلفاء ومختصين بخدمتهم منهم الامير علاء الدين ابو الفوارس تتامش الناصري الذي كان في خدمة خليفة بغداد الناصر لدين الله وقد منحه الخليفه منطقة داقوق وزاد في عدد فرسانه مائة فارس والذي دخل داقوق مع الخلع والهدايا والطبول وان مات بعد ذلك مسموماً بعد مدة قليله ومن هوءلاء الامراء من أختص بملازمة الخليفه والركوب معه مثاله الأمير مجاهد الدين شكر الناصري الذي الحقه الخليفه الناصر عام 614 بالزعماء حيث كان ملازماً لدار الخلافه ليل نهار ومن هوءلاء الامراء من يتميزون بلبس العمائم وحمل الكوسات( الصنوج النحاسيه التي تدق كالطبول ) والغواشي وهي قطع الاديم المخروزه بالذهب ومن الامراء على هذا الوصف منظر الدين محمد الناصري اذ انه من أرباب العمائم والكوسات عام 652 هج اي زمن آخر خليفه عباسي وهو المستعصم ويروى ان الاميران سيف الدين عبد الله وعلاء الدين علي كانا من أرباب الدرباشات والغواشي وكذلك الامير الناصري والامير ميران الطاهري كانا من كبار الامراء ببغداد وجلة الزعماء ويطلق عليهم الموءرخ ابن الفوطي( من ذوي المشاد) وأرباب العمائم والكوسات اللذان توفيا عام 645 هج اي زمن الخليفه المستعصم وكان الامير الطاهري من أعيان الامراء وأكابر الزعماء كما وصفوه ومن الامراء شمس الدين ميران البغدادي وكانت معيشته الف دينار وعدته خمسون فارساً وأعطي الدرباشات والحراب وجعلت معيشته أربعة الاف ورفعت له الغاشيه اي الاديم المذهب وكان الامير فخر الدين أبو الفوارس التركي الناصري المتوفي عام 626 زمن الخليفه المستنصر يسمى( البقچه دار) وتعني القطعه من القماش التي تلف بها الملابس و( دار) يعني المسووءل عنها او صاحبها ومن امراء بغداد المماليك في تلك الفتره ايضاً الأمير عماد الدين الفوارس طغرل بن عبد الله المستعصمي الذي قتل عند دخول جيش هولاكو الى بغداد ومن هوءلاء الامراء الدويدار الذي كان عمله حمل الدواة في دار الخلافه أو حملها عند خروج الخليفه في موكب مع ما يترتب على ذلك من تنفيذ الاوامر التي يصدرها الخليفه ومن امراء بغداد الذي تولى هذه الوظيفه الامير علاء الدين الطبرسي الظاهري المعروف بالدويدار الكبير وكان الخليفه الظاهر قد اشتراه من أحد المماليك وقام الخليفه المستنصر بتقريبه حتى انه زوجه ابنة بدر الدين لوءلوء حاكم الموصل واعطاه ليلة دخوله مائة الف دينار واقطعه منطقة قوسان ومن امراء بغداد ايضاً مجاهد الدين ابي الميامن أبيك خاص المستنصري المعروف بالدويدار الصغير الذي ملك الرقيق والدواب والعقار والبساتين والضياع وفي ليلة زفافه أرسل الى داره من أواني الذهب والفضه والثياب والحواهر ما يزيد على ثلاثمائة الف دينار وانعم عليه الخليفه صباح ليلة الدخول بزوجته بقدر المبلغ السابق وبلغ من الجاه انه يترفع على وزير الدوله وعلى مقدم العساكر شرف الدين اقبال الشرابي ولم يركب الى أحد سوى الخليفه وكان الزعماء في بغداد والامراء يقصدونه تقرباً اليه وكان يصل اليه من اقطاعه واملاكه أكثر من نصف مليون دينار شهرياً. ومن امراء بغداد في تلك الفتره ايضاً من كانت وظيفته حمل الماء وحفظه صالحاً للشرب وكا يسمى( الكوزدار) والكوز قارورة الماء ومنهم العائله البغداديه بيت الكواز وتولى هذه الوظيفه الامير فخر الدين أبي منصور بن عبد الله المستنصري الذي عين أميراً عام 651 زمن الخليفه المستعصم وكانت عدته خمسون فارساً وهو ممن قتل عند دخول هولاكو الى بغداد ومن وظائف امراء بغداد ايضاً الشرابي وعمله تقديم انواع الاشربه المعموله من السكر أو الفواكه والاهتمام بها وتقديمها بألوان خاصه من البلور والذهب وللشرابي عدد من الغلمان يقومون بمساعدته وممن تولى هذه الوظيفه الامير عز الدين نجاح الناصري الشرابي ويسمى( سلمان دار الخلافه) ويلقب بالملك الرخيم وقد جعلها الخليفه الناصر لدين الله أميراً لجيوشه وكان ملازماً للخليفه لا يفارقه وكانت في داره خزانة كتب( مكتبه) وقد وصفوه بأنه من أقرب الناس الى الخليفه وانه عادل في الناس محسن اليهم وكان مضرب المثل بحسن التدبير ومنهم الامير شرف الدين أبو الفضائل اقبال الشرابي المستنصري الذي كان شرابياً عند الخليفه المستنصر الذي ولاه قيادة الجيوش وكان في بغداد ايضاً وظيفة أمير الاسطبل وعمله الاهتمام بأصطبل الخليفه وكان يسمى( أميرآخور) ومن عمل في هذه الوظيفه فخر الدين ابي المظفر التركي الناصري وكان عمله ايام الخليفه المستتصر ومن الوظائف ايضاً حراسة الطرق كما جاء عن الامير فخر الدين ابي منصور التركي المسترشدي نسبة الى الخليفه المسترشد وامرة السلاح من وظائف امراء بغداد ومن تولاها الامير نور الدين كمسنقر التركي المعروف بالحلقي ومن الوطائف الاخرى لأمراء بغداد ( الشحنكيه) والولايه على الاقاليم ناهيك عن ان بعض الامراء ببغداد قد خصوا بالقياده والرياسه كالامير فلك الدين منكوبرس والامير الخصي خالص الحبشي الذي ذكرناه وختاماً فقد تولى بعض امراء بغداد امارة الحج ايضاً.
———————————-الرحاله ابن جبير الذي زار بغداد في عهد الخليفه العباسي الناصر لدين الله يصور مكانة أحد المماليك الخصيان ببغداد زمن هذا الخليفه الذي حكم بغداد من عام 575هج الى عام 622هج سنة 1225 م اي في القرن الاخير من عمر الدولة العباسيه الذي استمر لخمسة قرون فلقد كان للمماليك الامراء في بغداد النفوذ الاعلى بعد انتهاء النفوذ السلجوقي واستمر نفوذ الامراء المماليك ومنهم الدويدار والشحنكيه حتى سقوط الدوله العباسيه فلقد كان لهذا الدويدار الامير دوراً كبيراً في المفاوضات مع هولاكو خان وقد استمر نفوذ الامراء المماليك طيلة عهد خلفاء بغداد العباسيين المستنجد والمستضيء والناصر والطاهر والمستنصر والمستعصم وحتى انتهاء حكم الدوله العباسيه لبغداد وبدء حكم الدوله الايلخانيه دولة هولاكو خان.
يقول الرحاله ابن جبير عند زيارته لبغداد عام 580هج من هوءلاء القاده الخصي خالص الحبشي الذي رآه ابن جبير عند زيارته بغداد العام المذكور فوصفه لنا؛- بأنه فتى من الأحابيش الخصيان اسمه خالص وانه قائد العسكريه كلها (في بغداد) وقد أبصره ذات يوم وبين يديه ومن خلفه الأمراء والأجناد الاتراك والديلم وسواهم وحوله نحو خمسين سيفاً مسلوله في أيدي رجال قد أحتفوا به أي بالقائد الخصي وان له القصور والمناظر على دجله.
وكان هوءلاء الامراء على نوعين قسم منهم مماليك اشتراهم الخلفاء العباسيين وقسم الذين يأتون الى بغداد من الشام او مصر او فارس وبعدها يستخدمهم خلفاء بغداد والقسم الاول هم من الاتراك الذين كونوا في أواخر الدولة العباسيه طبقه عسكريه حيث كان لكل من هوءلاء الامراء مماليك خاصين به وهكذا كان التدرج في رتب هوءلاء المماليك فهم ما بين غلام او مجرد جندي بسيط وأمير وهو عادة من كبار المماليك وكان هوءلاء الامراء يقومون بأعمال مختلفه تدل عليهم القابهم فبعضهم اشبه بالحرس الخاص للخليفه ويكونون من المقربين للخلفاء ومختصين بخدمتهم منهم الامير علاء الدين ابو الفوارس تتامش الناصري الذي كان في خدمة خليفة بغداد الناصر لدين الله وقد منحه الخليفه منطقة داقوق وزاد في عدد فرسانه مائة فارس والذي دخل داقوق مع الخلع والهدايا والطبول وان مات بعد ذلك مسموماً بعد مدة قليله ومن هوءلاء الامراء من أختص بملازمة الخليفه والركوب معه مثاله الأمير مجاهد الدين شكر الناصري الذي الحقه الخليفه الناصر عام 614 بالزعماء حيث كان ملازماً لدار الخلافه ليل نهار ومن هوءلاء الامراء من يتميزون بلبس العمائم وحمل الكوسات( الصنوج النحاسيه التي تدق كالطبول ) والغواشي وهي قطع الاديم المخروزه بالذهب ومن الامراء على هذا الوصف منظر الدين محمد الناصري اذ انه من أرباب العمائم والكوسات عام 652 هج اي زمن آخر خليفه عباسي وهو المستعصم ويروى ان الاميران سيف الدين عبد الله وعلاء الدين علي كانا من أرباب الدرباشات والغواشي وكذلك الامير الناصري والامير ميران الطاهري كانا من كبار الامراء ببغداد وجلة الزعماء ويطلق عليهم الموءرخ ابن الفوطي( من ذوي المشاد) وأرباب العمائم والكوسات اللذان توفيا عام 645 هج اي زمن الخليفه المستعصم وكان الامير الطاهري من أعيان الامراء وأكابر الزعماء كما وصفوه ومن الامراء شمس الدين ميران البغدادي وكانت معيشته الف دينار وعدته خمسون فارساً وأعطي الدرباشات والحراب وجعلت معيشته أربعة الاف ورفعت له الغاشيه اي الاديم المذهب وكان الامير فخر الدين أبو الفوارس التركي الناصري المتوفي عام 626 زمن الخليفه المستنصر يسمى( البقچه دار) وتعني القطعه من القماش التي تلف بها الملابس و( دار) يعني المسووءل عنها او صاحبها ومن امراء بغداد المماليك في تلك الفتره ايضاً الأمير عماد الدين الفوارس طغرل بن عبد الله المستعصمي الذي قتل عند دخول جيش هولاكو الى بغداد ومن هوءلاء الامراء الدويدار الذي كان عمله حمل الدواة في دار الخلافه أو حملها عند خروج الخليفه في موكب مع ما يترتب على ذلك من تنفيذ الاوامر التي يصدرها الخليفه ومن امراء بغداد الذي تولى هذه الوظيفه الامير علاء الدين الطبرسي الظاهري المعروف بالدويدار الكبير وكان الخليفه الظاهر قد اشتراه من أحد المماليك وقام الخليفه المستنصر بتقريبه حتى انه زوجه ابنة بدر الدين لوءلوء حاكم الموصل واعطاه ليلة دخوله مائة الف دينار واقطعه منطقة قوسان ومن امراء بغداد ايضاً مجاهد الدين ابي الميامن أبيك خاص المستنصري المعروف بالدويدار الصغير الذي ملك الرقيق والدواب والعقار والبساتين والضياع وفي ليلة زفافه أرسل الى داره من أواني الذهب والفضه والثياب والحواهر ما يزيد على ثلاثمائة الف دينار وانعم عليه الخليفه صباح ليلة الدخول بزوجته بقدر المبلغ السابق وبلغ من الجاه انه يترفع على وزير الدوله وعلى مقدم العساكر شرف الدين اقبال الشرابي ولم يركب الى أحد سوى الخليفه وكان الزعماء في بغداد والامراء يقصدونه تقرباً اليه وكان يصل اليه من اقطاعه واملاكه أكثر من نصف مليون دينار شهرياً. ومن امراء بغداد في تلك الفتره ايضاً من كانت وظيفته حمل الماء وحفظه صالحاً للشرب وكا يسمى( الكوزدار) والكوز قارورة الماء ومنهم العائله البغداديه بيت الكواز وتولى هذه الوظيفه الامير فخر الدين أبي منصور بن عبد الله المستنصري الذي عين أميراً عام 651 زمن الخليفه المستعصم وكانت عدته خمسون فارساً وهو ممن قتل عند دخول هولاكو الى بغداد ومن وظائف امراء بغداد ايضاً الشرابي وعمله تقديم انواع الاشربه المعموله من السكر أو الفواكه والاهتمام بها وتقديمها بألوان خاصه من البلور والذهب وللشرابي عدد من الغلمان يقومون بمساعدته وممن تولى هذه الوظيفه الامير عز الدين نجاح الناصري الشرابي ويسمى( سلمان دار الخلافه) ويلقب بالملك الرخيم وقد جعلها الخليفه الناصر لدين الله أميراً لجيوشه وكان ملازماً للخليفه لا يفارقه وكانت في داره خزانة كتب( مكتبه) وقد وصفوه بأنه من أقرب الناس الى الخليفه وانه عادل في الناس محسن اليهم وكان مضرب المثل بحسن التدبير ومنهم الامير شرف الدين أبو الفضائل اقبال الشرابي المستنصري الذي كان شرابياً عند الخليفه المستنصر الذي ولاه قيادة الجيوش وكان في بغداد ايضاً وظيفة أمير الاسطبل وعمله الاهتمام بأصطبل الخليفه وكان يسمى( أميرآخور) ومن عمل في هذه الوظيفه فخر الدين ابي المظفر التركي الناصري وكان عمله ايام الخليفه المستتصر ومن الوظائف ايضاً حراسة الطرق كما جاء عن الامير فخر الدين ابي منصور التركي المسترشدي نسبة الى الخليفه المسترشد وامرة السلاح من وظائف امراء بغداد ومن تولاها الامير نور الدين كمسنقر التركي المعروف بالحلقي ومن الوطائف الاخرى لأمراء بغداد ( الشحنكيه) والولايه على الاقاليم ناهيك عن ان بعض الامراء ببغداد قد خصوا بالقياده والرياسه كالامير فلك الدين منكوبرس والامير الخصي خالص الحبشي الذي ذكرناه وختاماً فقد تولى بعض امراء بغداد امارة الحج ايضاً.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
(المماليك )خطاطوا بغداد في عهد حكم المماليك لبغداد من سنة 1748 الوالي سليمان باشا ( أبو ليله) الى نهاية حكم الوالي داود باشا سنة 1831م'
—————————————
اذا كان الوالي حسن باشا والي بغداد سنة 1704-1723
والمعروف ب جديد حسن باشا قد أسس نظام المماليك بجلبهم صغاراً واعدادهم للوظائف في الادارة العثمانيه لبغداد فأن أول مملوك تولى منصب والي بغداد هو سليمان باشا ( أبو ليله) سنة 1748 واستمر حكم المماليك لبغداد حتى سنة
1831م عند عزل المملوك الوالي داود باشا وقد ظهر عدد كبير من الخطاطيين في فترة حكم المماليك لبغداد كون المماليك ولاة عثمانيين لبغداد ومن خطاطي تلك الفتره الشيخ يعقوب الهندي والشيخ حسين البغدادي والشيخ عبد الله السويدي والشيخ درويش بن ياسين البغدادي والشيخ محمد جميل البغدادي والشيخ محمد أمين الأُنسي والسيد عبد الله الفخري والسيد اسماعيل الأنوري والشيخ عبد الغياث البغدادي والشيخ حسين العشاري وابن زباله البغدادي والشيخ أحمد المدرس والشيخ عبد القادر عربي زاده
والسيد علي البغدادي والسيد أحمد الطبقچلي والسيد حسين البغدادي والشيخ مصطفى عارف والشيخ مصطفى البغدادي والشيخ اسماعيل البصري والملا سليمان الكاشفي والسيد عبد الرحمن الگيلاني والخطاط نعمان الذكائي والسيد اسماعيل مكي والحافظ
محمود البغدادي والشيخ عبد الرزاق البغدادي والخطاط درويش الفضلي والملا صالح الأندروني والخطاط غالب الفوزي والحاج لطف الله الخزندار والخطاط محمود الثنائي والسيد بكرجبه چي باشيً والخطاطه حافظه خاتون والخطاط عاطف البغدادي والخطاط فضل الله الكر كولي والحاج صالح بيگ بن سليمان باشا والقاضي عبد الرحمن الرحبي وهذه هي الاسماء المشهوره للخطاطين ببغداد في فترة حكم المماليك. ولو
ألقينا نظرة بسيطه على الخط والخطاطين في بغداد في تلك الفتره لوجدنا ان الخطاط يعقوب الهندي خط مجموعة نفيسه في تعليم قواعد الخط العربي والخطاط الشيخ حسين البغدادي الذي كان من آثاره نسخ كتاب( الدر المنتقى في شرح الملتقي) ومن خطاطي فترة حكم المماليك لبغداد العلامه الشيخ أبو البركات عبد الله السويدي الذي درس فنون الخط على الشيخ عبدالرحمن العمري فلقد كان له خط في غاية الجوده ثلثاً ونسخاً وكان يحرص على اتقان الخط على قواعده المعروفه وأختاره والي بغداد
للأشراف على موءتمر النجف الذي حضره نادر شاه للتقريب بين المذاهب الاسلاميه والخطاط السيد درويش بن ياسين البغدادي الذي من الاثار التي تركها خطه البديع لأحدى رسائل ابن زيدون والشيخ جميل البغدادي جد آل جميل العائله البغداديه المعروفه الذي كان له اطلاع واسع على فنون الخط العربي وضبط رسومه وقواعده وقد أخذ عنه فنون الخط طلاب كثيرون ومن آثاره الخطيه كتاب( الرتبه في نظم النخبه) والخطاط الأنسي الذي كان من أشهر الخطاطين ببغداد والذي تعلم الخط على الخطاط التركي محمد حلمي ونال الاجازه منه ومن اشهر تلاميذه الخطاط نعمان
الذكائي والخطاط عبد الله الفخري من خطاطي فترة المماليك الذي أخذ الخط عن الخطاط سليمان الكبير وهذا كان أديباً في اللغات العربيه والتركيه والفارسيه وكان له شعر حسن أما الخطاط الأنوري فقد أخذ الخط أيضاً عن الخطاط الشهير محمد حلمي وصفوه فقالوا( أعظى الخطاطين في بغداد وأوسعهم دراية وأجملهم خطوطاً
ومن خطه الرائع كتاب( دلائل الخيرات) المحفوظ في المتحف العراقي وذهب الى استانبول وتتلمذ على يد الخواجه محمد راسم ونال منه الاجازه والخطاط عبد الغياث من آثاره خط كتاب ( منية المصلي) للحلبي في الفقه والخطاط العشاري الذي كان يكتب بخطه الجميل البديع دوواوين الشعر وكان ينسخ الكتب بالاجره وهذا جد العلامه
المفسر أبي الثناء الآلوسي والخطاط ابن زباله اتصف بكثرة النسخ وتولى خط كتاب( المقصود في الصرف) والخطاط أحمد المدرس من خطاطي بغداد في فترة المماليك أيضاً الذي خط كتاب( مجمع البحرين) والخطاط عبد القادر زاده الذي كان مدرساً في المدرسه المرجانيه وكان مشهوراً في خطي الثلث والنسخ والخطاط علي البغدادي الذي أشتهر بخط الآيات القرآنيه على الكاشاني في المساجد والخطاط أحمد الطبقچلي الذي
أنتهت اليه الرياسه في كل فن وقد اسند اليه منصب الافتاء ببغداد والخطاط حسين البغدادي الذي يضرب المثل بحسن خطه. ومن خطاطي تلك الفتره ايضاً الخطاط مصطفى عارف الذي من خطه كتاب ( شمائل المصطفى) والخطاط مصطفى
البغدادي الذي خط الكثير من الكتب والحواشي ومن خطه كتاب ملتقى الأبحر للشيخ الحلبي والخطاط اسماعيل البصري الذي كان من أئمة خطاطي بغداد والمجودين فيها وكان يحسن التزويق بالذهب والمينا واللازورد وله خبره ودرايه بالرخرفه يتنافس العلماء بخطه لحسنه وضبطه واتقانه ومن آثاره الخطيه كتاب ( الدر المختار شرح تنوير الأبصار) وكتاب( التلويح في كشف حقائق التنقيح والخطاط الكاشفي الذي خط
بعض الآيا القرآنيه الكريمه في جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني والخطاط عبد الرحمن الگيلاني الذي كان له ابداع في خط التعليق ومن خطاطي فترة المماليك الخطاط الذكائي الذي لا زالت ابيات شعره على باب مصلى جامع مرجان قائمه التي بدأها بقول الشاعر:
تبارك من أنشأ الآنام وأوجدا
وقيض منهم من يقام به الهدى
ففي كل قرن منه يبدو مجدد
حديث أتى عن سيد الرسل مسندا
ومن آثاره التي خطها كتاب(شرح العينيه) ومن أشهر تلاميذه الخطاط الشهير سفيان الوهبي الذي أصبح شيخاً للمدرسه البغداديه للخط وعلم الخط لعشرات الخطاطين ومنهم الخطاط اسماعيل مكي الذي كان رئيس ديوان الانشاء في بغداد ايام الوالي المملوك عمر باشا ومنهم الخطاط محمود البغدادي خط كتاب( حاشية على القاموس) ومنهم الخطاط عبد الرزاق البغدادي إمام جامع القمريه بكرخ بغداد الذي كان له ابداع في خط التعليق( الفارسي) ومن خطه( الغرر في شرح الدرر) ومن خطاطي فترة حكم المماليك ببغداد ايضاً الخطاط درويش الفيضي الذي وصل الى منصب ( كتخدا او كهيه) وهو المنصب الثاني ببغداد بعد الوالي وكان ختمه يحتوي عبارة( يرتجى الغفران درويش محمد) ومنهم الخطاط الخزنه دار الذي أشغل هذه الوظيفه زمن
الوالي المملوك سعيد باشا ومنهم الخطاط الثنائي الذي برع في خط الثلث وخط بيده في جامع الآصفيه وجامع الحيدر خانه وجامع المصرف ومن خطاطي تلك الفتره الخطاطه حافظه خاتون التي درست الحديث على ابيها واخذت فنون الخط على الخطاط الشهير سفيان الوهبي الذي كان من مشاهير خطاطي بغداد وتعلم منه الخط عشرات الخطاطين البغداديين في القرن التاسع عشر بحيث أصبح شيخ الخط واستاذه ومدرسته في فترة حكم المماليك لبغداد والمرحله التي تليها.
—————————————
اذا كان الوالي حسن باشا والي بغداد سنة 1704-1723
والمعروف ب جديد حسن باشا قد أسس نظام المماليك بجلبهم صغاراً واعدادهم للوظائف في الادارة العثمانيه لبغداد فأن أول مملوك تولى منصب والي بغداد هو سليمان باشا ( أبو ليله) سنة 1748 واستمر حكم المماليك لبغداد حتى سنة
1831م عند عزل المملوك الوالي داود باشا وقد ظهر عدد كبير من الخطاطيين في فترة حكم المماليك لبغداد كون المماليك ولاة عثمانيين لبغداد ومن خطاطي تلك الفتره الشيخ يعقوب الهندي والشيخ حسين البغدادي والشيخ عبد الله السويدي والشيخ درويش بن ياسين البغدادي والشيخ محمد جميل البغدادي والشيخ محمد أمين الأُنسي والسيد عبد الله الفخري والسيد اسماعيل الأنوري والشيخ عبد الغياث البغدادي والشيخ حسين العشاري وابن زباله البغدادي والشيخ أحمد المدرس والشيخ عبد القادر عربي زاده
والسيد علي البغدادي والسيد أحمد الطبقچلي والسيد حسين البغدادي والشيخ مصطفى عارف والشيخ مصطفى البغدادي والشيخ اسماعيل البصري والملا سليمان الكاشفي والسيد عبد الرحمن الگيلاني والخطاط نعمان الذكائي والسيد اسماعيل مكي والحافظ
محمود البغدادي والشيخ عبد الرزاق البغدادي والخطاط درويش الفضلي والملا صالح الأندروني والخطاط غالب الفوزي والحاج لطف الله الخزندار والخطاط محمود الثنائي والسيد بكرجبه چي باشيً والخطاطه حافظه خاتون والخطاط عاطف البغدادي والخطاط فضل الله الكر كولي والحاج صالح بيگ بن سليمان باشا والقاضي عبد الرحمن الرحبي وهذه هي الاسماء المشهوره للخطاطين ببغداد في فترة حكم المماليك. ولو
ألقينا نظرة بسيطه على الخط والخطاطين في بغداد في تلك الفتره لوجدنا ان الخطاط يعقوب الهندي خط مجموعة نفيسه في تعليم قواعد الخط العربي والخطاط الشيخ حسين البغدادي الذي كان من آثاره نسخ كتاب( الدر المنتقى في شرح الملتقي) ومن خطاطي فترة حكم المماليك لبغداد العلامه الشيخ أبو البركات عبد الله السويدي الذي درس فنون الخط على الشيخ عبدالرحمن العمري فلقد كان له خط في غاية الجوده ثلثاً ونسخاً وكان يحرص على اتقان الخط على قواعده المعروفه وأختاره والي بغداد
للأشراف على موءتمر النجف الذي حضره نادر شاه للتقريب بين المذاهب الاسلاميه والخطاط السيد درويش بن ياسين البغدادي الذي من الاثار التي تركها خطه البديع لأحدى رسائل ابن زيدون والشيخ جميل البغدادي جد آل جميل العائله البغداديه المعروفه الذي كان له اطلاع واسع على فنون الخط العربي وضبط رسومه وقواعده وقد أخذ عنه فنون الخط طلاب كثيرون ومن آثاره الخطيه كتاب( الرتبه في نظم النخبه) والخطاط الأنسي الذي كان من أشهر الخطاطين ببغداد والذي تعلم الخط على الخطاط التركي محمد حلمي ونال الاجازه منه ومن اشهر تلاميذه الخطاط نعمان
الذكائي والخطاط عبد الله الفخري من خطاطي فترة المماليك الذي أخذ الخط عن الخطاط سليمان الكبير وهذا كان أديباً في اللغات العربيه والتركيه والفارسيه وكان له شعر حسن أما الخطاط الأنوري فقد أخذ الخط أيضاً عن الخطاط الشهير محمد حلمي وصفوه فقالوا( أعظى الخطاطين في بغداد وأوسعهم دراية وأجملهم خطوطاً
ومن خطه الرائع كتاب( دلائل الخيرات) المحفوظ في المتحف العراقي وذهب الى استانبول وتتلمذ على يد الخواجه محمد راسم ونال منه الاجازه والخطاط عبد الغياث من آثاره خط كتاب ( منية المصلي) للحلبي في الفقه والخطاط العشاري الذي كان يكتب بخطه الجميل البديع دوواوين الشعر وكان ينسخ الكتب بالاجره وهذا جد العلامه
المفسر أبي الثناء الآلوسي والخطاط ابن زباله اتصف بكثرة النسخ وتولى خط كتاب( المقصود في الصرف) والخطاط أحمد المدرس من خطاطي بغداد في فترة المماليك أيضاً الذي خط كتاب( مجمع البحرين) والخطاط عبد القادر زاده الذي كان مدرساً في المدرسه المرجانيه وكان مشهوراً في خطي الثلث والنسخ والخطاط علي البغدادي الذي أشتهر بخط الآيات القرآنيه على الكاشاني في المساجد والخطاط أحمد الطبقچلي الذي
أنتهت اليه الرياسه في كل فن وقد اسند اليه منصب الافتاء ببغداد والخطاط حسين البغدادي الذي يضرب المثل بحسن خطه. ومن خطاطي تلك الفتره ايضاً الخطاط مصطفى عارف الذي من خطه كتاب ( شمائل المصطفى) والخطاط مصطفى
البغدادي الذي خط الكثير من الكتب والحواشي ومن خطه كتاب ملتقى الأبحر للشيخ الحلبي والخطاط اسماعيل البصري الذي كان من أئمة خطاطي بغداد والمجودين فيها وكان يحسن التزويق بالذهب والمينا واللازورد وله خبره ودرايه بالرخرفه يتنافس العلماء بخطه لحسنه وضبطه واتقانه ومن آثاره الخطيه كتاب ( الدر المختار شرح تنوير الأبصار) وكتاب( التلويح في كشف حقائق التنقيح والخطاط الكاشفي الذي خط
بعض الآيا القرآنيه الكريمه في جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني والخطاط عبد الرحمن الگيلاني الذي كان له ابداع في خط التعليق ومن خطاطي فترة المماليك الخطاط الذكائي الذي لا زالت ابيات شعره على باب مصلى جامع مرجان قائمه التي بدأها بقول الشاعر:
تبارك من أنشأ الآنام وأوجدا
وقيض منهم من يقام به الهدى
ففي كل قرن منه يبدو مجدد
حديث أتى عن سيد الرسل مسندا
ومن آثاره التي خطها كتاب(شرح العينيه) ومن أشهر تلاميذه الخطاط الشهير سفيان الوهبي الذي أصبح شيخاً للمدرسه البغداديه للخط وعلم الخط لعشرات الخطاطين ومنهم الخطاط اسماعيل مكي الذي كان رئيس ديوان الانشاء في بغداد ايام الوالي المملوك عمر باشا ومنهم الخطاط محمود البغدادي خط كتاب( حاشية على القاموس) ومنهم الخطاط عبد الرزاق البغدادي إمام جامع القمريه بكرخ بغداد الذي كان له ابداع في خط التعليق( الفارسي) ومن خطه( الغرر في شرح الدرر) ومن خطاطي فترة حكم المماليك ببغداد ايضاً الخطاط درويش الفيضي الذي وصل الى منصب ( كتخدا او كهيه) وهو المنصب الثاني ببغداد بعد الوالي وكان ختمه يحتوي عبارة( يرتجى الغفران درويش محمد) ومنهم الخطاط الخزنه دار الذي أشغل هذه الوظيفه زمن
الوالي المملوك سعيد باشا ومنهم الخطاط الثنائي الذي برع في خط الثلث وخط بيده في جامع الآصفيه وجامع الحيدر خانه وجامع المصرف ومن خطاطي تلك الفتره الخطاطه حافظه خاتون التي درست الحديث على ابيها واخذت فنون الخط على الخطاط الشهير سفيان الوهبي الذي كان من مشاهير خطاطي بغداد وتعلم منه الخط عشرات الخطاطين البغداديين في القرن التاسع عشر بحيث أصبح شيخ الخط واستاذه ومدرسته في فترة حكم المماليك لبغداد والمرحله التي تليها.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
القره قوينلو لم يتركوا ببغداد سوى حانوتين وثلاثة أفران بلا اسواق وخلا الكرخ من السكان واصبحت خراباً يبابا وتوارت رسوم التمدن وتغلبت البداوه وقال احدهم لقد قامت القيامه في بغداد
————————————————-هذا ما قاله الموءرخون في حال بغداد زمن حكم دولة القره قيونلو اصحاب الخراف السود او اصحاب الشياه السود او دولة الخروف الاسود كما فشى وشاع هذا ما شاهده ابن بطوطه عند رحلته للعراق وما اورده المقريزي في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك وابن تغري بردي في كتابه النجوم الزاهره والغياث البغدادي في كتابه التاريخ الغياثي وغيرهم ممن عاصروز تلك الفتره او بعدها بقليل حيث ذكر الموءرخون ما حصل ببغداد في فترة حكم القره قوينلو وهي الدوله الرابعه التي تحكم بغداد مند بنائها فلقد حكمت بغداد بعد حكم الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه هولاكو واولاده والدوله الجلائريه ثم هذه الدوله القره قوينلو ونحمد الله ان هذه الدوله حكمت بغداد لفترة قليله ليس كفترة حكم الدوله العباسيه او الدوله العثمانيه فقد حكم القره قوينلو بغداد مدة تقل عن سبعين سنه ابتدأت عام 814 هج وانتهت عام 874 هج سنة 1411م الى سنة 1469 م وكان اول حكام هذه الدولة ببغداد محمد بن قره يوسف وآخرهم شاه منصور بن زينل. فالذي ساد في فترة حكم هذه الدوله لبغداد هو استمرار تقليص الحياة المدنيه وارتفاع شأن البداوه في مدينة متحضرة من قرون فقد مرت بغداد بظروف لم تشتهدها طيلة حياتها ومنذ بنائها وكأن هذه الظروف المشابهه لاحتلال ( تيمورلنگ) لبغداد الذي جرى زمن الدولة الجلائريه السابقه لكن هنالك فرق ان احتلال تيمورلنگ وتخريبه بغداد كان لفترة قليله لا تقاس بالفترة التي حكم بها القره قيونلو لبغداد فقد تعرضت بغداد في فترة حكم القره قوينلو الى التدمير والخراب والنهب والحرق الامر الذي كان سبباً في قلة عدد سكانها بسبب هجرة الكثيرين وتقليص مساحة بغداد وخراب اكثرها ولاحظ الرحاله ابن بطوطه ما سقطت اليه الامور ليس في بغداد فقط وانما في مدن العراق كافه واذا كان التاريخ قد ذكر لنا انه في فترة حكم الدوله الايلخانيه والدوله الجلائريه قد شهد اجراآت لتعمير بغداد لايمكن عدم ذكرها كفضيلة للدولتين خاصة بعد ان دخل كثير من الحكام الدين الاسلامي وارادوا ان تكون لهم عند أهل بغداد رضا وقبول بالاضافه الى ان الاثرياء من أهل بغداد والاعيان وأهل الخير أنشأوا في بغداد الكثير من المدارس والجوامع وخزانات الكتب اي المكتبات والمستشفيات والربط الصوفيه والاسواق فعلى النقيض من ذلك في دولة القره قوينلو ببغداد فلم تسجل حالة مماثله من حالات البناء والتعمير ورعاية للعلم واهله بل كان العكس حيث استحوذ هوءلاء على بيوت البغداديين ومحلاتهم واسواقهم وجوامعهم ومدارسهم وقد فاضت كتب من تولى كتابة تاريخ تلك الفتره بالمآسي التي تعرض لها البغداديون والدمار والخراب الذي شهدته بغداد رمن القره قوينلوا فقالو: ان بغداد تم تخريبها ايام الحاكم لدولة القره قوينلو ببغداد السلطان( أسبان) ومات معظم نخلها وجفت معظم أنهارها حتى لم يعد يطلق على بغداد أسم مدينه بل صارت دون أهل القرى بعد أن كانت سوق العالم وبرزت في العماره غلى جميع مدن الدنيا ويضيف الى ذلك صاحب كتاب السلوك ان هذا الحاكم سلب من البغداديين جميع ما بأبديهم بحيث لم يبقى ببغداد من الاسواق سوى حانوتيين. ويقول بن حجر العسقلاني المعاصر لتلك الفتره في كتابه أنباء الغمر بأبناء العمر عن فترة القره قوينلو انه في ايام اول حكامها لبغداد السلطان قره يوسف وايام حكم اولاده خربت مملكة العراق وان السلطان ( اسبان) أخرب بغداد وشتت اهلها وقبل ذلك كان أخرب الموصل واكثر الموءرخ ابن( تغري بردي)ً من تصوير ووصف الخراب الحاصل فقال( خربت بغداد والعراق بأجمعه من كثرة الفتن التي كانت ايام اول سلاطينهم قره يوسف ثم تبعه في التخريب ابناءه وذريته الذي كانوا سبباً في خراب بغداد وقال الموءرخ عن السلطان شاه محمد انه خرب البلاد وأباد العباد وعن السلطان اسبان يقول انه لم يبق في عهده ببغداد سوى ثلاثة أفران تجهز الخبز ولم يبقى ببغداد سكان ولا بيعه ولا اسواق وكان هدف السلطان في فعله هذا ان يترتب عليه كف يد أخيه وانهاء طمعه في بغداد وبقصد بقاء السلطان اسبان في منصبه اذ لا يحصل ما تقدم دون ازاحة السلطان اسبان من حكم بغداد حتى صارت بغداد خراباً يباباً وقد زاد موءرخو فترة حكم القره قوينلو لبغداد صورة بغداد عتمة وسواداً اذ يقولوا ان حكم هذه الدوله لبغداد ادى الى تقلص مساحتها وانكماشها داخل اسوارها واندثار معالمها الحضاريه وتراجع الحياة فيها مما سبب هجرة الكثير من سكانها الى الخارج سواء للبلدان المجاوره او الى البوادي وأخدت سلطة العشائر تحل محل السلطه المركزيه وازدادت سطوتها وتنامى دورها السياسي وتغلبت البداوه على حياة التحضر في بغداد وتراجعت مساحات الارض المزروعه وزاد التخلف واستمر تناقص عدد سكان بغداد بسب القتل والهجره مما أدى الى خلو الجزء الغربي من بغداد وهو الكرخ من السكان و زال عن بغداد صفتها المدنيه واعتزلها رسم التمدن وكثر قطاع الطرق ففسدت السابله ورحل الناس عنها وقام السلطان اسبان باخراج جميع من في بغداد بعد ان سلبهم كل مايملكون وصارت بغداد ليس لها سوى ألف رجل من جند السلطان اسبان لا غير ولم يبقى بها سكان ولا اسواق ولما دخل السلطان ( جيهان شاه) بغداد قتل من السكان عدداً كبيراً ورمى على كل خيمه من عسكره عشرة رووءس فقتل جنوده عشرة الاف بما فيهم جنود ولده حاكم بغداد السلطان (بير بوداق) وخربوا بغداد حتى ان الغياثً البغدادي قال ؛ ان هذه المجزره لا تقل عن مجررة تيمورلنگ في اهل بغداد قبل ذلك بعشرات السنين وان جهان شاه لم يستبقي في بغداد أثراً من آثار العماره فعندما علم حاكم بغداد بير بوداق بسير جهان شاه لمحاصرة بغداد سنة 1464م أمر بخرابها فخرج العسكر من بغداد بعد ان نهبوا واحرقوا وساقوا الدواب والمواد الغذائيه وعندمت طال الحصار امر بير بوداق بالخروج من بغداد فخرج كثيرون من النساء والاطفال وبدل الخلاص فأن جهان شاه الذي يحاصر بغداد امر بقتل كثيرون منهم وارسل بعضهم الى تبريز وادريبيجان حتى لم يبقى في بغداد الا القليل من الناس ببغداد وبعد دخول جهان شاه الى بغداد عمل مذبحة عظيمه حتى قال عنها احد الموءرخين بأنه قامت القيامه في بغداد وجعلوا عليه سافلها وخربوا ما شاءًوا وقال موءرخ آخر ان المدينه اصبحت مباحه وغدا الذبح والنهب ديدن القوم وسط عويل النساء وقتل السلطان شاه منصور كثيرون من قادة عسكر بغداد بل وصل الامر الى تسميم مياه الشرب لقتل اهل بغداد.
————————————————-هذا ما قاله الموءرخون في حال بغداد زمن حكم دولة القره قيونلو اصحاب الخراف السود او اصحاب الشياه السود او دولة الخروف الاسود كما فشى وشاع هذا ما شاهده ابن بطوطه عند رحلته للعراق وما اورده المقريزي في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك وابن تغري بردي في كتابه النجوم الزاهره والغياث البغدادي في كتابه التاريخ الغياثي وغيرهم ممن عاصروز تلك الفتره او بعدها بقليل حيث ذكر الموءرخون ما حصل ببغداد في فترة حكم القره قوينلو وهي الدوله الرابعه التي تحكم بغداد مند بنائها فلقد حكمت بغداد بعد حكم الدوله العباسيه والدوله الايلخانيه هولاكو واولاده والدوله الجلائريه ثم هذه الدوله القره قوينلو ونحمد الله ان هذه الدوله حكمت بغداد لفترة قليله ليس كفترة حكم الدوله العباسيه او الدوله العثمانيه فقد حكم القره قوينلو بغداد مدة تقل عن سبعين سنه ابتدأت عام 814 هج وانتهت عام 874 هج سنة 1411م الى سنة 1469 م وكان اول حكام هذه الدولة ببغداد محمد بن قره يوسف وآخرهم شاه منصور بن زينل. فالذي ساد في فترة حكم هذه الدوله لبغداد هو استمرار تقليص الحياة المدنيه وارتفاع شأن البداوه في مدينة متحضرة من قرون فقد مرت بغداد بظروف لم تشتهدها طيلة حياتها ومنذ بنائها وكأن هذه الظروف المشابهه لاحتلال ( تيمورلنگ) لبغداد الذي جرى زمن الدولة الجلائريه السابقه لكن هنالك فرق ان احتلال تيمورلنگ وتخريبه بغداد كان لفترة قليله لا تقاس بالفترة التي حكم بها القره قيونلو لبغداد فقد تعرضت بغداد في فترة حكم القره قوينلو الى التدمير والخراب والنهب والحرق الامر الذي كان سبباً في قلة عدد سكانها بسبب هجرة الكثيرين وتقليص مساحة بغداد وخراب اكثرها ولاحظ الرحاله ابن بطوطه ما سقطت اليه الامور ليس في بغداد فقط وانما في مدن العراق كافه واذا كان التاريخ قد ذكر لنا انه في فترة حكم الدوله الايلخانيه والدوله الجلائريه قد شهد اجراآت لتعمير بغداد لايمكن عدم ذكرها كفضيلة للدولتين خاصة بعد ان دخل كثير من الحكام الدين الاسلامي وارادوا ان تكون لهم عند أهل بغداد رضا وقبول بالاضافه الى ان الاثرياء من أهل بغداد والاعيان وأهل الخير أنشأوا في بغداد الكثير من المدارس والجوامع وخزانات الكتب اي المكتبات والمستشفيات والربط الصوفيه والاسواق فعلى النقيض من ذلك في دولة القره قوينلو ببغداد فلم تسجل حالة مماثله من حالات البناء والتعمير ورعاية للعلم واهله بل كان العكس حيث استحوذ هوءلاء على بيوت البغداديين ومحلاتهم واسواقهم وجوامعهم ومدارسهم وقد فاضت كتب من تولى كتابة تاريخ تلك الفتره بالمآسي التي تعرض لها البغداديون والدمار والخراب الذي شهدته بغداد رمن القره قوينلوا فقالو: ان بغداد تم تخريبها ايام الحاكم لدولة القره قوينلو ببغداد السلطان( أسبان) ومات معظم نخلها وجفت معظم أنهارها حتى لم يعد يطلق على بغداد أسم مدينه بل صارت دون أهل القرى بعد أن كانت سوق العالم وبرزت في العماره غلى جميع مدن الدنيا ويضيف الى ذلك صاحب كتاب السلوك ان هذا الحاكم سلب من البغداديين جميع ما بأبديهم بحيث لم يبقى ببغداد من الاسواق سوى حانوتيين. ويقول بن حجر العسقلاني المعاصر لتلك الفتره في كتابه أنباء الغمر بأبناء العمر عن فترة القره قوينلو انه في ايام اول حكامها لبغداد السلطان قره يوسف وايام حكم اولاده خربت مملكة العراق وان السلطان ( اسبان) أخرب بغداد وشتت اهلها وقبل ذلك كان أخرب الموصل واكثر الموءرخ ابن( تغري بردي)ً من تصوير ووصف الخراب الحاصل فقال( خربت بغداد والعراق بأجمعه من كثرة الفتن التي كانت ايام اول سلاطينهم قره يوسف ثم تبعه في التخريب ابناءه وذريته الذي كانوا سبباً في خراب بغداد وقال الموءرخ عن السلطان شاه محمد انه خرب البلاد وأباد العباد وعن السلطان اسبان يقول انه لم يبق في عهده ببغداد سوى ثلاثة أفران تجهز الخبز ولم يبقى ببغداد سكان ولا بيعه ولا اسواق وكان هدف السلطان في فعله هذا ان يترتب عليه كف يد أخيه وانهاء طمعه في بغداد وبقصد بقاء السلطان اسبان في منصبه اذ لا يحصل ما تقدم دون ازاحة السلطان اسبان من حكم بغداد حتى صارت بغداد خراباً يباباً وقد زاد موءرخو فترة حكم القره قوينلو لبغداد صورة بغداد عتمة وسواداً اذ يقولوا ان حكم هذه الدوله لبغداد ادى الى تقلص مساحتها وانكماشها داخل اسوارها واندثار معالمها الحضاريه وتراجع الحياة فيها مما سبب هجرة الكثير من سكانها الى الخارج سواء للبلدان المجاوره او الى البوادي وأخدت سلطة العشائر تحل محل السلطه المركزيه وازدادت سطوتها وتنامى دورها السياسي وتغلبت البداوه على حياة التحضر في بغداد وتراجعت مساحات الارض المزروعه وزاد التخلف واستمر تناقص عدد سكان بغداد بسب القتل والهجره مما أدى الى خلو الجزء الغربي من بغداد وهو الكرخ من السكان و زال عن بغداد صفتها المدنيه واعتزلها رسم التمدن وكثر قطاع الطرق ففسدت السابله ورحل الناس عنها وقام السلطان اسبان باخراج جميع من في بغداد بعد ان سلبهم كل مايملكون وصارت بغداد ليس لها سوى ألف رجل من جند السلطان اسبان لا غير ولم يبقى بها سكان ولا اسواق ولما دخل السلطان ( جيهان شاه) بغداد قتل من السكان عدداً كبيراً ورمى على كل خيمه من عسكره عشرة رووءس فقتل جنوده عشرة الاف بما فيهم جنود ولده حاكم بغداد السلطان (بير بوداق) وخربوا بغداد حتى ان الغياثً البغدادي قال ؛ ان هذه المجزره لا تقل عن مجررة تيمورلنگ في اهل بغداد قبل ذلك بعشرات السنين وان جهان شاه لم يستبقي في بغداد أثراً من آثار العماره فعندما علم حاكم بغداد بير بوداق بسير جهان شاه لمحاصرة بغداد سنة 1464م أمر بخرابها فخرج العسكر من بغداد بعد ان نهبوا واحرقوا وساقوا الدواب والمواد الغذائيه وعندمت طال الحصار امر بير بوداق بالخروج من بغداد فخرج كثيرون من النساء والاطفال وبدل الخلاص فأن جهان شاه الذي يحاصر بغداد امر بقتل كثيرون منهم وارسل بعضهم الى تبريز وادريبيجان حتى لم يبقى في بغداد الا القليل من الناس ببغداد وبعد دخول جهان شاه الى بغداد عمل مذبحة عظيمه حتى قال عنها احد الموءرخين بأنه قامت القيامه في بغداد وجعلوا عليه سافلها وخربوا ما شاءًوا وقال موءرخ آخر ان المدينه اصبحت مباحه وغدا الذبح والنهب ديدن القوم وسط عويل النساء وقتل السلطان شاه منصور كثيرون من قادة عسكر بغداد بل وصل الامر الى تسميم مياه الشرب لقتل اهل بغداد.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
رد: حكم الممايك في بغداد
پشمقچي زاده ومدرس زاده ومحمد أمين أفندي ومحمد سعيد أفندي قضاة بغداد في عهد الوالي العثماني محمد نجيب باشاُ 1842-1848م
—————
والي بغداد العثماني محمد نجيب باشا الذي عين سنةُ1842 لغاية سنة 1848 الذي في زمانه استخدمت في بعداد الاوراق الرسميه( الطمغه) وصدرت الطوابع وابطل بيع الرقيق والاسير ومن آثاره حديقة النجيبيه مكانها مدينة الطب الحاليه وشريعة النجيبيه في الاعظميه وممن تولى القضاء في بغداد رمن حكمه
القاضي محمد أمين أفندي بن السيد أحمد افندي والحاج محمد أمين أفندي بن محمد سعيد المشهور بمدرس زاده وقاضي زاده والقاضي محمد سعيد افندي ابن علي رضا افندي والقاضي پشمقچي زاده حفيد السيد عبد الله رشدي قاضي بغداد ومحمد الجابي ومن أشهر ما جرى في مجلس قضاء السيد محمد أمين افندي بن السيد أحمد أفندي النائب قاضي بغداد الذي عين سنة 1842 والذي وصفوه فقالوا كان عالماً فاضلاً
أشتهر بالعدل والنزاهه وحسن المعامله وحضر مجلسه الشرعي الشيخ سليمان الغنام شيخ مشايخ ( إعگيل) صاحب الجامع المعروف باسمه والاملاك وصاحب الخيرات والذي كان بمثابة حاكم للجزء الغربي من بغداد الكرخ حتى ان الكرخ بأجمعه كان يسمى ( صوب اعگيل) الذي حضر في مجلس قضاء هذا القاضي لكتابة وقفيه
تتاضمن وقف كثير من اموال الشيخ وهي السبع دكاكين الواقعه في سوق بزازه بن نفيسه والثمانية دكاكين المخرجه منها والنصف علوه التي تلقاها بالشراء من آل مصطفى الخليل وقطعة الارض بين هذه وبين العلوه الكبيره وصارت كل هذه
الموقوفات ساحه واحده وقد اوقف الشيخ هذه الاملاك على جامعه المشهور الواقع في الجانب الغربي من بغداد وشرط التوليه لولده شيخ عبيد الله ثم من بعده على أخيه ابراهيم الغنام ثم من بعدها للأرشد فالارشد وكتب القاضي بخط يده ( حكمت بصحة الوقف ولزومه) والقاضي الحاج محمد أمين أفندي بن محمد سعيد المشهور بمدرس زاده وقاضي زاده الذي عين للقضاء سنة 1843م وكان هذا القاضي فقيهاً مشهوراً بعلم الفرائض وتنظيم الصكوك واستخراج النصوص من مظانها وتطبيقها على
الدعاوى وقد حضر مجلسه الشرعي السيد علي افندي نقيب الاشراف بن السيد سلمان الگيلاني وطلب من القاضي رفع يد الغاصب للأوقاف القادريه فأصدر القاضي اعلاماً شرعياً ( لما فرضت ايالة- ولاية - العراق الى حضرة الوزير الحاج محمد نجيب باشا وحيث قد نصب السيد علي افندي من حيث انه أقرب اولاد الشيخ عبد القادر
الگيلاني فقد تضمن الحكم ارجاع اراضي كثيره شمال بعقوبه بما فيها المنصوريه والمخيسه لصالح مسجد الشيخ الگيلاني وزاويته الخاصه بالصوفيه وكان الشهود على هذا الحكم محمود الالوسي وعبد الغني آل جميل وصبغة الله الحيدري
وسجل هذا القاضي
وقف مريم خاتون وعائشه خاتون وعبد الرحمن چلبي ابناء ابوبكر الباچه چي على معتقهم سليم بن عبد الله.
ومن قضاة بغداد زمن واليها محمد نجيب باشا السيد محمد سعيد أفندي ابن علي رضا أفندي قاضي بغداد الذي تم تعيينه سنة 1847 والذي عينه عصمت بيگ زاده مير السيد أحمد عارف حكمت الحسيني شيخ الاسلام أي من الشخصيه الثانيه في الدوله العثمانيه شيخ الاسلام الذي منصبه بعد منصب السلطان وقد سجل وقف نازنده خاتون بنت مصطفى اغا زوجة حافظ علي باشا وسجلت وقفها على مسجدها الجامع الذي كان في الشارع العام بين محاة الحيدرخانه ومحلة الميدان وفيه مدرسه وهي زوجة والي بغداد سنة 1803 حافظ علي باشا الذي أغتيل وهو يوءدي صلاة الفجر سنة
1807 م ومن قضاة هذه الفتره ببغداد بشمقچي زارده حفيد السيد عبد الله رشدي الذي عين لقضاء بغداد سنة 1845 وكان عالماً فاضلاً والذي حضر لمجلسه السيد علي النقيب لأشراف بغداد وطلب ان يقصر يد الغاصب عن اراضي تعود للوقف القادري في بعقوبه وحكم بأن يقصر الغاصب يده عن هذه الاراضي ورفع ذلك الى والي بغداد محمد نجيب باشا
ومن قضاة بغداد زمن حكم محمد نجيب باشا القاضي السيد محمد الجابي الذي عين لقضاء بغداد سنة 1848م واصله من الشام وكان حسن الاخلاق وقد اشتهر بيت الجابي بالعلم والفضل والتقوى والتجاره ويوم وصل بغداد مدحه الشاعر عبد الغفار الاخرس:
دعاه الى الهوى داعي التصابي
فراح يذكر ايام الشباب
فقد سر العراق ومن عليها
بقاضً لايروع ولا يحابي
وقد رفعت اليه دعوى تدعي انه توفي عنها زوجها وان لها في تركته الثمن وطلبت الزام ابنه الكبير احد الورثه بأداء حصته الارثيه فادعى المدعى عليه ان والده طلقها قبل عشرة ايام من وفاته طلاقاً ثلاثاً وطلب رد الدعوى فحكم القاضي ان الطلاق في مرض موت لا يمنع الزوجه من الحصول على حصتها في الارث لذلك حكم لصالحها.
—————
والي بغداد العثماني محمد نجيب باشا الذي عين سنةُ1842 لغاية سنة 1848 الذي في زمانه استخدمت في بعداد الاوراق الرسميه( الطمغه) وصدرت الطوابع وابطل بيع الرقيق والاسير ومن آثاره حديقة النجيبيه مكانها مدينة الطب الحاليه وشريعة النجيبيه في الاعظميه وممن تولى القضاء في بغداد رمن حكمه
القاضي محمد أمين أفندي بن السيد أحمد افندي والحاج محمد أمين أفندي بن محمد سعيد المشهور بمدرس زاده وقاضي زاده والقاضي محمد سعيد افندي ابن علي رضا افندي والقاضي پشمقچي زاده حفيد السيد عبد الله رشدي قاضي بغداد ومحمد الجابي ومن أشهر ما جرى في مجلس قضاء السيد محمد أمين افندي بن السيد أحمد أفندي النائب قاضي بغداد الذي عين سنة 1842 والذي وصفوه فقالوا كان عالماً فاضلاً
أشتهر بالعدل والنزاهه وحسن المعامله وحضر مجلسه الشرعي الشيخ سليمان الغنام شيخ مشايخ ( إعگيل) صاحب الجامع المعروف باسمه والاملاك وصاحب الخيرات والذي كان بمثابة حاكم للجزء الغربي من بغداد الكرخ حتى ان الكرخ بأجمعه كان يسمى ( صوب اعگيل) الذي حضر في مجلس قضاء هذا القاضي لكتابة وقفيه
تتاضمن وقف كثير من اموال الشيخ وهي السبع دكاكين الواقعه في سوق بزازه بن نفيسه والثمانية دكاكين المخرجه منها والنصف علوه التي تلقاها بالشراء من آل مصطفى الخليل وقطعة الارض بين هذه وبين العلوه الكبيره وصارت كل هذه
الموقوفات ساحه واحده وقد اوقف الشيخ هذه الاملاك على جامعه المشهور الواقع في الجانب الغربي من بغداد وشرط التوليه لولده شيخ عبيد الله ثم من بعده على أخيه ابراهيم الغنام ثم من بعدها للأرشد فالارشد وكتب القاضي بخط يده ( حكمت بصحة الوقف ولزومه) والقاضي الحاج محمد أمين أفندي بن محمد سعيد المشهور بمدرس زاده وقاضي زاده الذي عين للقضاء سنة 1843م وكان هذا القاضي فقيهاً مشهوراً بعلم الفرائض وتنظيم الصكوك واستخراج النصوص من مظانها وتطبيقها على
الدعاوى وقد حضر مجلسه الشرعي السيد علي افندي نقيب الاشراف بن السيد سلمان الگيلاني وطلب من القاضي رفع يد الغاصب للأوقاف القادريه فأصدر القاضي اعلاماً شرعياً ( لما فرضت ايالة- ولاية - العراق الى حضرة الوزير الحاج محمد نجيب باشا وحيث قد نصب السيد علي افندي من حيث انه أقرب اولاد الشيخ عبد القادر
الگيلاني فقد تضمن الحكم ارجاع اراضي كثيره شمال بعقوبه بما فيها المنصوريه والمخيسه لصالح مسجد الشيخ الگيلاني وزاويته الخاصه بالصوفيه وكان الشهود على هذا الحكم محمود الالوسي وعبد الغني آل جميل وصبغة الله الحيدري
وسجل هذا القاضي
وقف مريم خاتون وعائشه خاتون وعبد الرحمن چلبي ابناء ابوبكر الباچه چي على معتقهم سليم بن عبد الله.
ومن قضاة بغداد زمن واليها محمد نجيب باشا السيد محمد سعيد أفندي ابن علي رضا أفندي قاضي بغداد الذي تم تعيينه سنة 1847 والذي عينه عصمت بيگ زاده مير السيد أحمد عارف حكمت الحسيني شيخ الاسلام أي من الشخصيه الثانيه في الدوله العثمانيه شيخ الاسلام الذي منصبه بعد منصب السلطان وقد سجل وقف نازنده خاتون بنت مصطفى اغا زوجة حافظ علي باشا وسجلت وقفها على مسجدها الجامع الذي كان في الشارع العام بين محاة الحيدرخانه ومحلة الميدان وفيه مدرسه وهي زوجة والي بغداد سنة 1803 حافظ علي باشا الذي أغتيل وهو يوءدي صلاة الفجر سنة
1807 م ومن قضاة هذه الفتره ببغداد بشمقچي زارده حفيد السيد عبد الله رشدي الذي عين لقضاء بغداد سنة 1845 وكان عالماً فاضلاً والذي حضر لمجلسه السيد علي النقيب لأشراف بغداد وطلب ان يقصر يد الغاصب عن اراضي تعود للوقف القادري في بعقوبه وحكم بأن يقصر الغاصب يده عن هذه الاراضي ورفع ذلك الى والي بغداد محمد نجيب باشا
ومن قضاة بغداد زمن حكم محمد نجيب باشا القاضي السيد محمد الجابي الذي عين لقضاء بغداد سنة 1848م واصله من الشام وكان حسن الاخلاق وقد اشتهر بيت الجابي بالعلم والفضل والتقوى والتجاره ويوم وصل بغداد مدحه الشاعر عبد الغفار الاخرس:
دعاه الى الهوى داعي التصابي
فراح يذكر ايام الشباب
فقد سر العراق ومن عليها
بقاضً لايروع ولا يحابي
وقد رفعت اليه دعوى تدعي انه توفي عنها زوجها وان لها في تركته الثمن وطلبت الزام ابنه الكبير احد الورثه بأداء حصته الارثيه فادعى المدعى عليه ان والده طلقها قبل عشرة ايام من وفاته طلاقاً ثلاثاً وطلب رد الدعوى فحكم القاضي ان الطلاق في مرض موت لا يمنع الزوجه من الحصول على حصتها في الارث لذلك حكم لصالحها.
خادم الحسين- تاريخ التسجيل : 03/12/2010
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» تاريخ بغداد
» قصة هجوم هولاكو على بغداد
» دمار بغداد على يد هولاكو
» التغير بدء من بغداد الحبيبة
» من سيقود التظاهرات يوم 25 في بغداد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» قصة هجوم هولاكو على بغداد
» دمار بغداد على يد هولاكو
» التغير بدء من بغداد الحبيبة
» من سيقود التظاهرات يوم 25 في بغداد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى